مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
النصوص المهملة: الحلقة (2)

ومن نوادر النصوص المهملة حديث رخصة النبي (ص) لفضالة الليثي (ر) بصلاة العصرين، وهو حديث مشهور، صححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج1/ 199) وقال ابن حجر: في إسناده اختلاف. ورواه أبو داود في سننه، وأحمد بن حنبل في أول مسند الكوفيين، وأبو منصور: يحيى بن أحمد الشيباني (ت 298هـ) في كتابه (جزء أحاديث يحيى بن معين) المطبوع عام (1420هـ: دار المآثر: المدينة المنورة) ونصه فيه: (حدّثنا يحيى بن معين،حدثنا هشيم، حدثنا داود بن أبي هند، حدثني أبوحرب بن أبي السود،عن فضالة الليثي، قال:اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلّمني، حتى علّمني الصلوات الخمس في مواقيتهن،قال: فقلت له: إن هذه ساعات نشغل فيهن، فمر لي بجوامع، فقال:(إن شغلت فلا تشغل عن العصرين))قلت: وماالعصران? قال:((صلاة الغداة وصلاة العصر) ونص الحديث في المسند: (?حدثنا ? ?سريج بن النعمان ? ?حدثنا ? ?هشيم ? ?قال أخبرنا ? ?داود بن أبي هند ? ?قال حدثني ? ?أبو حرب بن أبي الأسود ? ?عن ? ?فضالة الليثي ? ?قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني حتى علمني الصلوات الخمس لمواقيتهن قال فقلت له إن هذه لساعات أشغل فيها فمرني بجوامع فقال لي ? ?إن شغلت فلا تشغل عن العصرين قلت وما العصران قال صلاة الغداة وصلاة العصر) ونص الحديث كما هو في سنن أبي داود: (حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال ثم علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما علمني وحافظ على الصلوات الخمس قال قلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني? فقال: حافظ على العصرين - وما كانت من لغتنا- فقلت: وما العصران? فقال: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها. وفي كتاب (عون المعبود شرح سنن أبي داود): قال الشيخ ولي الدين العراقي : هذا الحديث مشكل بادي الرأي، إذ يوهم إجزاء صلاة العصر لمن له أشغال عن غيرها، فقال البيهقي في سننه في تأويله وأحسن: كأنه أراد والله تعالى أعلم حافظ عليها بأول أوقاتها فاعتذر بأشغال مقتضية لتأخيرها عن أولها فأمره بالمحافظة على الصلاتين بأول وقتهما . وقال ابن حبان في صحيحه : إنما أمره بالمحافظة على العصرين زيادة تأكيد للأمر بالمحافظة على أول وقتهما , وأطال الكلام فيه المناوي في فتح القدير ?. ? قال الخطابي : يريد بالعصرين صلاة العصر وصلاة الصبح , والعرب قد تحمل أحد الاسمين على آخر فيجمع بينهما في التسمية طلبا للتخفيف كقولهم : سنة العمرين لأبي بكر وعمر , والأسودين يريدون التمر والماء , فالأصل في العصرين عند العرب الليل والنهار). قلت أنا زهير: وكان أول من طرق الباب على هذا الحديث المرحوم عباس محمود العقاد في كتابه: (التفكير فريضة إسلامية) وزعم أنه أولى من فضالة الليثي بهذه الرخصة ! وشاعت عنه أخبار في تمسكه بذلك، وأراد الزركلي أن يتهكم على العقاد فيما ذهب إليه، فنشر صورته في (الأعلام) وهو يصلي على هيئة مذهب الشافعية. أما فضالة الليثي فصحابي مغمور، ذهب ابن عبد البر في (الاستيعاب) إلى أنه نفسه فضالة بن عمير بن الملوح الليثي الصحابي المشهور صاحب القصيدة التي قالها يوم فتح مكة، وأولها (لو ما رأيت محمدًا وجنوده ** في الفتح يوم تكسر الأصنام) انظرها في أخبار مكة للفاكهي، وانظر ترجمته في (الإصابة) لابن حجر ، ورقمها (6998) وقد استبعد ابن حجر أن يكون فضالة الليثي هذا نفسه فضالة الليثي صاحب صلاة العصرين، قال بعدما ذكر ما ذهب إليه ابن عبد البر من أنهما اسمان لرجل واحد: (والظاهر خلاف ذلك، وقال ابن أبي حاتم في فضالة والد عبد الله أدرك الجاهلية روى عنه ابنه المذكور). ثم ترجم ابن حجر لفضالة الليثي في الترجمة رقم (7004) قال: (قال البغوي وقيل: هو بن عبد الله وقيل: ابن وهب بن بجرة بن بجير بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة وقال أبو نعيم يعرف بالزهراني وهو والد عبد الله وفرق ابن عبد البر بين الليثي والزهراني فنسب هذا كذا وقال من قال فيه الزهراني فقد أخطأ، فضالة الزهراني تابعي. قلت: وكأنه عنى البغوي فإنه قال الزهراني وهو الليثي. وأما بن السكن فقال: فضالة بن عبد الله الليثي ويقال الزهراني له صحبة ورواية وحديثه في البصريين لم يروه غير داود بن أبي هند ووقع الزهراني في الحديث الذي رواه الليثي كما قال أبو نعيم نعم فضالة الزهراني آخر تابعي وسمى البخاري أباه عميرا وكأنه عنى به بن الملوح وحديث الليثي في المحافظة على العصرين أخرجه أبو داود في سننه من رواية عبد الله بن فضالة عن أبيه وفي إسناد حديثه اختلاف?( . انتهي ما حكاه ابن حجر، وقد ترجم أيضا لابنه عبد الله في الترجمة رقم ) 6192) ونصها: (عبد الله بن فضالة الليثي: ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فعق عنه أبوه بفرس، ذكر ذلك البخاري في تاريخه من رواية موسى بن عمران الليثي عن عاصم بن حدثان الليثي عن عبد الله بن فضالة الليثي فذكره وقال ابن أبي حاتم عن أبيه إسناد مضطرب مشايخ مجاهيل كذا قال. ولعبد الله رواية عن أبيه في سنن أبي داود وصححها ابن حبان من طريق داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عنه عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو حاتم اختلف في سنده فقال مسلم بن علقمة عن داود عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقول من قال فيه أبيه أصح. وفرق العسكري بين الراوي عن أبيه والذي عق عنه وهو محتمل وذر بن حبان الذي روى عنه أبو حرب في ثقات التابعين?.?


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى