قال ابن منظور في لسان العرب في مادة (كون): (ورجل كُنْتِيٌّ: كبير، نسب إلى كُنْتُ. وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً، والنون الأَخيرة زائدة؛ قال: (وما أَنا كُنْتِيٌّ، ولا أَنا عاجِنُ*وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ) ونقل عن الجوهري قوله: يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا؛ وأَنشد: (فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً، وأَصْبَحْتُ عاجِناً* وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ) قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: (إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ * فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِـيرِ) (فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ* ولا سَمْعٍ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ ) وفي الحديث: أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا، وكانَ كذا، وكنت كذا، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ. يقال: كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك: كانَ فلان، أَو يقال لك في حال الهَرَم: كُنْتَ مَرَّةً كذا، وكنت مرة كذا.