مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
رحلة بنيامين التطيلي

بنيامين بن يونة التطيلي النباري(1) الأندلسي، رحالة يهودي، من أهل تطيلة في الأندلس، قام برحلته بين سنتي 1165م -1173م (الموافق 561 -569هـ)، وجاب المدن العديدة والبعيدة، ودون في رحلته مشاهداته، إضافة إلى روايات الرحالة الثقات من يهود أسبانيا. وقد ضمت رحلته قائمة مهمة لأسماء أعيان الرجال في البلاد التي مر بها، وأنهى رحلته في قشتالة سنة 1173م. وقد أسهب مترجم الرحلة في ذكر العوامل التي كانت تدفع يهود الأندلس طوعاً أو كرهاً إلى الإكثار من الرحيل والتجوال، مشيراً إلى أن ابن يونة كان ملماً إلماماً كافياً بالتلمود والتوراة. ويذهب بعض المؤرخين إلى أن التطيلي قام برحلته موفداً من الهيئات اليهودية في أسبانيا، للاطلاع على أحوال اليهود في الشرق، في وقت كان فيه يهود أوروبا يجتازون أخطر عهود الضيق والاضطهاد. وهو يلهج بالثناء على ما شاهده في بلاد المسلمين عامة والعراق خاصة، من تسامح تجاه أبناء قومه مقارنة بما كانوا عليه في أوروبا من القهر والبؤس. ولابد الإشارة بين معترضتين إلى ما ذكره من أخبار يهود الحجاز ، هل كان ذلك من مشاهداته أم من مسموعاته ، وكل المعلومات المثيرة التي حفظها لنا التطيلي تبدو مهزوزة بسبب إهماله لتأريخ تنقلاته في البلدان، وهي القيمة العليا المستفادة من أعمال الرحالة، مما أتعب المؤرخين بعده في ضبط أقواله وفق التاريخ العام. وقد وصلتنا رحلته مقدماً لها بمقدمة لا يعرف كاتبها، ترجم فيها للتطيلي، ونعته بالربي بنيامين بن الربي يونة، وقال: كان من الثقات العارفين بالتوراة والشرع، وأن التدقيق والتمحيص قد أيدا ما رواه في رحلته. طبعت رحلة التطيلي لأول مرة باللغة العبرية في مطبعة "سونسينو" في القسطنطينية سنة 1543م، ثم تسابقت دور النشر إلى طباعتها وترجمتها، فلا تفتح دليلاً لدار نشر في مختلف دول أوروبا إلا وتجد فيه اسم رحلة التطيلي. وقد ترجمت رحلته إلى أغلب اللغات الأوربية، وأصبحت من أهم المصادر التاريخية للعصور المتوسطة. وقام بترجمتها من الأصل العبري إلى العربية الأستاذ عزرا حداد، وطبعت ترجمته عام 1945م. وقد عني التطيلي بإحصاء اليهود وذكر مقدساتهم في معظم البلاد التي تنقل فيها، ونحن نختصر ذلك بهذا العرض الموجز: في الغرب: برشلونة: طائفة من اليهود سمى بعضهم، جيرندة: طائفة صغيرة من اليهود، أربونة (جنوب فرنسة): عدد كبير من الأشراف والعلماء اليهود وفيها نحو 300 أسرة يهودية، بيزية (جنوب فرنسة): طائفة من اليهود، مونبلية (جنوب فرنسة): عدد من كبار علماء اليهود، لونيل (جنوب فرنسة): طائفة من العلماء والفقهاء اليهود، بوسكيار (جنوب فرنسة): نحو أربعين يهوديا، آرل (جنوب فرنسة): 200 يهودي، مرسيلية: 300 يهودي، جنوة: يهوديان، كابوة: طائفة من العلماء، نابل: 500 يهودي، سلرن: 600 يهودي، أمالفي: 20 يهوديا، بنفنتو: 200 يهودي، مالفي: يهوديان، شقولي: 400 يهودي، تراني: 200 يهودي، بيزة: 20 يهودياً، نيقولاس ديباري: مهجورة من اليهود، طارنت: 300 يهودي، برنديزي: 10 يهود، لوكة: 40 يهودياً، رومية: 200 يهودي، أوترنت: 500 يهودي، جزيرة قرفو: يهودي واحد، أرتة: 100 يهودي، بتراس: 50 يهودياً، ليبنتو: 100 يهودي، كريسة: 200 يهودي، قورنث: 300 يهودي، طيبة (في اليونان): 2000 يهودي، نغروبنت (خلكيس): 100 يهودي، يابشترية (من مدن الأفلاق): 100 يهودي، رابنكة ?: 100 يهودي، شينون بوتامس ?: 50 يهودي، غرديكي: عدد يسير من اليهود، أرميروس: 400 يهودي، بسينة ?: 100 يهودي، سلانيك: 500 يهودي، متريزي (مدينة دارسة): 20 يهودي، درامة (قرب القسطنطينية): 140 يهودي، كرستوبوليس (على طريق سلانيك): 20 يهودي، قسطنطينية: 2500 يهودي منهم 500 من القرائين، رودستو(على بحر مرمرة): 400 يه، أخيلوس: 10 يهودودي، غليبولي (شمال مضيق بحر مرمرة): 200 يهودي، كالس (في مضيق غليبولي): 50 يهودياً، جزيرة مدلي: طوائف صغيرة من اليهود، جزيرة خيوس (بإزاء شبه جزيرة أزمير): 400 يهودي، جزيرة صاموس: 300 يهودي، جزيرة رودس: 400 يهودي، جزيرة قبرص: طائفة من اليهود، ألمانيا: وتقيم أغلب الجاليات اليهودية فيها على ضفاف نهر الراين، ويسمى يهود هذه المملكة أشكناز(2) وأهم مدنهم متز وتريفس وكوبلنز وأندرناخ وبونة وبنجن ومونستر وفورمس، فرنسة: ويسميها اليهود صرفث، وفيها عدد كبير من علماء اليهود ذوي الشهرة الواسعة ). وفي بلاد الشرق ذكر التطيلي في رحلته المدن والبلدات: أنطاكية: 10 يهود، الليكة (اللاذقية) 200 يهودي، جبلة: بلد الحشاشين أتباع قرمط، طرابلس: كان فيها خلق كثير من اليهود هلكوا في زلزال 21 رجب 552 هـ، بيروت: 50 يهودياً، صيدا: 20 يهودياً ، عكا: 200 يهودي، حيفا: بظاهرها في جبل الكرمل مقبرة لليهود ومذبح النبي إلياس، قيسارية (44ميلاً جنوب عكا): 200 يهودي و200 من السامرة، صور: 400 يهودي، قون: خالية من اليهود، اللد: يهودي واحد، صباغ، سبسطية( السامرة القديمة، ذات تاريخ حافل بالأحداث): خالية من اليهود، نابلس: خالية من اليهود وفيها 1000 سامري (وقد درج التطيلي على تسمية السامرة بالكوتيين)، جبل المورية: (جبعون) خالية من اليهود، بيت المقدس: 200 يهودي ومجموعة مقدسات يهودية، بيت لحم: 11 يهودياً يعملون في الصباغة، الخليل: وفيها كنيس إبراهيم الذي يحج إليه اليهود، بيت جبرين: 3 يهود، قلعة الحصن (حصن الأكراد): 300 يهودي، سنت صموئيل: (سيلون) كنيس لليهود، بيسان: خالية من اليهود، بيت النبي(جوار الرملة): يهوديّان، الرملة: 300 يهودي، يافا: يهودي واحد صباغ، إبلين (يبنا): خالية من اليهود، أشدود: خالية من اليهود، عسقلان: 200 يهودي و400 قراء و300 سامري، زيرين (في مرج ابن عامر): يهودي واحد، صفورية: أماكن مقدسة لليهود، صبرية: 100 يهودي، تبنين: عدد من اليهود، جوش (ربما كانت قصر البردويل): 20 يهودياً، ميرون (شمال صفد): أماكن مقدسة لليهود، علمة (شمال طبرية): 50 يهوديا، قادس: خالية من اليهود، بلنياس: (بانياس) آخر حدود مملكة اسرائيل، دمشق: 3000 يهودي و200 من القرّائين و400 من السامرة وفيها مقام رؤساء اليهود، جلعد: 60 يهودياً، بعلبك (3)، تدمر: 2000 يهودي وهم أشداء ذوو بأس من أتباع نور الدين في حربه مع النصارى، القريتين (من أعمال حمص): يهودي واحد صباغ ،حمص: 20 يهودياً، حماة: هلك الكثير من يهودها في زلزال عام 552هـ وفيها طائفة من أحبار اليهود، حلب: 1500 يهودي، بالس: 10 يهود، قلعة جعبر: 2000 يهودي (وكانت آهلة بالعرب حتى تغلب عليهم السلاجقة وفرقوهم في الصحراء)، الرقة: 700 يهودي وكنيس من بناء عزير، حران: 20 يهودي، رأس العين: 200 يهودي ، نصيبين: 2000 يهودي ، جزيرة ابن عمر: 4000 يهودي وفيها محج لهم تقام له الأعياد ، الموصل: 700 يهودي وهي بلدة آشور الكبرى الواردة في التوراة ، الرحبة (رحبة مالك بن طوق): 2000 يهودي ، قرقيسياء: 500 يهودي (ومعناها بالعربية حلبة الخيل)، الأنبار: 2000 يهودي ومجموعة مقدسات والكثير من الأحبار، حربى: 15000 يهودي، عكبرى: 10,000 يهودي، بغداد: 40,000 يهودي ومجموعة مقدسات (4)، جاهيجان: (الفلوجة) 5000 يهودي، الحلة: 10,000 يهودي ومجموعة مقدسات، نفاحة: 200 يهودي، مرقد حزقيال: محج اليهود من أقاصي البلاد يمتد مخيمه أثناء الحج اليهودي إلى مسافة 22 ميلاً، القوسنات: 300 يهودي، عين شفاثة: مزار يهودي، كفر الكرم: مزار يهودي، نهر ريجة: مزار يهودي، الكوفة:7000 يهودي ومقدسات لليهود، سورا: مقر رأس الجالوت قديماً ،شفياثيب: كنيس اليهود المقدس، بني بحجارة نقلت إليه من القدس، تيماء: موطن اليهود الركابية ومسكن كبيرهم حنان، ويهودها مرهوبو الجانب من جيرانهم، من أتقى يهود العالم عاكفون أبداً على إقامة الصلوات من أجل إخوانهم المشتتين في أنحاء المعمورة وحول حاضرة تيماء نحو أربعين مدينة ومائتي قرية، جبيل: 150 يهودياً، يقيم بها نحو ثلاثمائة ألف يهودي، وتبلغ مساحتها 15 ميلاً بالطول ومثلها بالعرض، تلماس: من مدن تيماء تبعد مسيرة ثلاثة أيام عن خيبر يقيم بها 100,000 يهودي ،خيبر: 50000 يهودي من بقايا الأسباط، وهم في حرب دائمة مع جيرانهم(5)، نهر فيرا الذي في أرض اليمن: 3000 يهودي، واسط: 10.000 يهودي، البصرة: 10.000 يهودي ،نهر سمرة: وفيها قبر العزير 1500 يهودي، خوزستان: 7000 يهودي ومجموعة مقدسات، رودبار: 20000 يهودي، أرض الملاحدة في نهاوند: (يريد قلاع الاسماعيلية) 4000 يهودي، العمادية: 25000 يهودي ومنها خرج داوود بن الروحي عام 556 هـ فزعم أنه المسيح المنتظر ودعا اليهود لتحرير بيت المقدس من الفرنجة، همذان: 50,000 يهودي وقبر مردخاي وأستير، طبرستان: 4000 يهودي، أصبهان:15.000 يهودي وهي مقر رئيس يهود العجم، شيراز: 10,000 يهودي، خيوة (عاصمة خوارزم): 8000 يهودي، سمرقند: 50.000 يهودي، جبال نيسابور: وفيها دولة اليهود المستقلة التي لا تدين بالطاعة لغير رئيسها، جزيرة قيس (في خليج البصرة): 500 يهودي، القطيف: 5000 يهودي، خولام: (جنوبي بونبال) 100 يهودي سود، جزيرة كندى: المجوسية 3000 يهودي، بنغالا: 1000 يهودي، خولان: (باليمن) خالية من اليهود، زبيد: عدد يسير من اليهود، عدن: عدد غفير من اليهود ومعاقل حصينة لا يخضعون لغير رؤسائهم، حلوان (قرية من أعمال مصر): 300 يهودي، قوص: 300 يهود، يلفيوم: 200 يهودي، مصر: 2000 يهودي وفيها كنيس الشاميين وكنيس العراقيين، وبظاهر المدينة كنيس سيدنا موسى الكبير، بلبيس: 3000 يهودي، بلبيس: 3000 يهودي ،أبو تيج : 200 يهودي ،بنها: 60 يهودي ،سمناط: (سمنود) 200 يهودي، الدميرة: 700 يهودي، المحلة: 500 يهودي، الاسكندرية: 3000 يهودي، دمياط: 200 يهودي، فيديم (بلدة في صحراء التيه): خالية من اليهود، مسينة (شمال شرق صقلية): 200 يهودي، بلرمو : 1500 يهودي (وبلرمو من أعمال صقلية وهي بلد اليهودي الشهير فرج بن سالم مترجم كتاب الحاوي للرازي إلى اللاتينية سنة 1279م).

---------------------------------------------------------------------------------------------

1 - النباري: نسبة إلى نبارة وهي كورة أسبانية قريبة من حدود فرنسة عرفها العرب باسم بنبلونة. أما تطيلة التي اشتهر بنيامين بالنسبة إليها فتقع شمالي أسبانيا وتبعد 78كم عن سرقسطة على الضفة اليمنى لنهر إبرة.

 2 - قال المحقق: يطلق اليهود لفظة أشكناز على ألمانيا، وسفاراد على أسبانيا، وصرفث على فرنسة.

 3 - المدينة العظيمة المشهورة التي سحرت غليوم الثاني يوم زار بلاد الشام. لم ينص التطيلي على وجود أثر لليهود فيها، وكانت مسكن آل صلاح الدين الأيوبي أثناء رحلة التطيلي، وكان صلاح الدين في تلك الأثناء وزيراً لصاحب مصر الفاطمي، وقد أنهى التطيلي رحلته في السنة التي توفي فيها نور الدين زنكي.

4 - وقد أتاها التطيلي زمن الخليفة العباسي المستنجد بالله

 5 - علق المحقق وهو من يهود العراق بقوله: سبق أن بيَّنا في المقدمة أننا نشك في كون بنيامين قد اخترق الجزيرة وبلغ الحجاز، وأن ما يرويه عن وجود قبائل يهودية في جزيرة العرب إن هو إلا صدى ما سمعه أو طالعه عن يهود ما قبل الإسلام.... مع ذلك فإن بعض الرحالة في العصور المتأخرة يتحدثون عن بعض القبائل اليهودية في أنحاء الجزيرة، ويحدثنا (دوتي) الذي ارتاد الجزيرة سنة 1875 عن قرية في نواحي خيبر أهلها مسلمون ظاهراً ولكنهم في حقيقتهم يهود متعصبون لا يخالطون غيرهم من القبائل المجاورة. المراجع بنيامين بن يونة، رحلة ابن يونة الأندلسي إلى بلاد الشرق الإسلامي، ترجمة عباس العزاوى، تقديم رحاب خضر عكاوى، بيروت: دار ابن زيدون، 1996م، ص1- 181.

تعقيب مهم وصلني من الصديق الأستاذ تيسير خلف:

 
تحية طيبة:
أردت فقط تصويب بعض الأخطاء الواردة في مقالتكم حول رحلة بنيامين التطيلي والتي اشكركم جداً على نشرهاوأنا واثق أنه أخطاء من المترجم وليست منكم شخصياً.
 
التصويبات هي كالتالي:
قلعة الحصن (حصن الأكراد): 300 يهودي: من المؤكد أن اسمها لم يكن قلعة الحصن في زمن الرحالة بل اسمها حصن الأكراد والإسم حديث لم يعرف إلا في القرن العشرين (أي قلعة الحصن)علماً أنه توجد في الجولان قلة اسمها قلعة الحصن قرب شاطئ طبرية الشرقي ويزعم اليهود أنها موقع يهودي مهم يسمونه سوسيتا وهو بالأصل مدينة كنعانية اسمها سوسيا.

 

زيرين (في مرج ابن عامر): يهودي واحد، (توجد بلدة اسمها زرعين).

جوش (ربما كانت قصر البردويل): 20 يهودياً، الصحيح أنها بلدة تسمى الآن جش وتقع إلى الشمال من صفد على الحدود اللبنانية الفلسطينية. أما قصر بردويل فيقع في جنوب الجولان إلى الشرق من بحيرة طبرية قرب مدينة فيق.

علمة  شمال طبرية : 50 يهوديا. اسمها الآن علما وتقع إلى الشمال من صفد قرب جش.

 قادس: خالية من اليهود. الصحيح أن اسمها قََدَس وهي مدينة مهمة قديماً ولكنها قرية مهملة الآن وتعتبر من القرى السبع في شمال فلسطين وجنوب لبنان.

 بلنياس: (بانياس) آخر حدود مملكة اسرائيل (على اعتبار أن بانياس هي دان التوراتية). الصحيح بانياس لأن بلنياس هي الموجودة على الساحل السوري.

ودمتم

المخلص

تيسير خلف




    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى