طُخَيم بن أبي الطخماء عبد الله الأسدي: شاعر أموي، كان معاصراً لأمير العراق يوسف بن عمر الثقفي المقتول (سنة 127هـ) له خبر في الأغاني وأبيات قالها لما أمر العباس بن معبد المري وكان على شرطة يوسف بن عمر بحلق رأسه، وآخرها: (يظل العذارى حين تحلق لمتي ... على عجلٍ يلقطنها حين جزت ).. وذكره أبو عبيد في (معجم ما استعجم) وياقوت في مادة (زورة). وسمى الزمخشري أباه في (ربيع الأبرار) فقال: طخيم بن عبد الله الأسدي، وذكر الأبيات التي في الأغاني بألفاظ مختلفة. وضبط الفيروزأبادي اسمه على وزن زبير. قال: وكزبير: طُخَيم بن أبي الطخماء الشاعر. وذكره الوافي في الصفدي ملخصاً ما حكاه أبو الفرج. واشتهرت له قصيدة في مدح ندماء له من النصارى، من أحفاد عدي بن زيد، وفيها قوله:
(وإني وإن كانوا نصارى أحبهم ... ويرتاح قلبي نحوهم ويتوق)...
انظر قصة الأبيات في (الكامل) للمبرد على الوراق. والظاهر أن اسمه تصحف على الجاحظ فظن انه أبو الطمحان فنسبها إليه في كتابه (الحيوان). وما ذكره المبرد هو الصحيح، قال الآمدي: معلقا على كلام الجاحظ: ومنهم أبو الطمحان (1) ذكره الجاحظ أيضاً في كتاب الحيوان ولا أعرف صحته ولا صحة أبي الطمحان الأسدي.
أقول (والشيء بالشيء يذكر): وهذه الأبيات تذكر بما لحق الأبيات الأربعة المشهورة في محبة آل البيت من الاضطراب في تسمية قائلها، مع أن المؤرخين متفقون على أن قائلها من النصارى. وهي:
(عديّ وتيم لا أحاول ذكرهم ... بسوء، ولكنّي محبٌّ لهاشم)..
(وما يعتريني في عليّ ورهطه ... إذا ذكروا في الله لومة لائم)..
(يقولون: ما بال النصارى تحبّهم ... وأهل النّهى من أعربٍ وأعاجم)..
(فقلت لهم: إنّي لأحسب حبّهم ... سرى في قلوب الخلق حتى البهائم)..
وأقدم من ذكرها ابن داود الظاهري (ت 297هـ) في كتابه: (الزهرة) ونسبها إلى رجل من النصارى، ولم يسمه، وذكر البيهقي (وهو مجهول الوفاة) في (المحاسن والمساوئ) أنها للموصلي، ولم يعينه. ونسبها ابن عبد البر القرطبي (ت463هـ) في (بهجة المجالس) إلى (زيبا النصراني) ولا أعرف من هو زيبا هذا. ونقل المقري (ت 1041هـ) في (نفح الطيب) في ترجمة الشاطبي ما ذكره أبو حيّان في (البحر المحيط) قال: ومن غريب ما أنشدنا الشاطبي لزينب بنت إسحاق النصراني الرّسعني، ثم ذكر الأبيات.ــــ (1) أبو الطمحان هذا غير أبي الطمحان القيني المتوفى سنة (30هـ) كما يفهم من كلام الآمدي، وقد صحفت اللجنة التيمورية كنيته إلى (أبي الطحان) انظر (الحب والجمال عند العرب) أحمد تيمور باشا (ص18).