رسالة الإمام أحمد إلى عالم البصرة مسدد بن مسرهد بن مسربل
رسالة الإمام أحمد بن حنبل إلى عالم البصرة (مسدد بن مسرهد بن مسربل) انظرها على الوراق في كتاب (طبقات الحنابلة) لابن أبي يعلى ، وأولها (الحمد لله الذي جعل في كل زمان بقايا من أهل العلم) وقد ذكر ابن وضاح (1) في مقدمة كتابه (البدع والنهي عنها) (ص1) قطعة منها على أنها من كلام عمر بن الخطاب (ر) انظر ذلك على الوراق، وأولها: (الحمد لله الذي امتن على العباد).
وذكر ابن تيمية المقدمة نفسها على أنها مقدمة الإمام أحمد لكتابه (الرد على الزنادقة والجهمية) ونبه إلى ما ورد في كتاب ابن واضح من نسبة مثلها إلى عمر بن الخطاب. قال: (وقد ذكره الخلال في كتاب (السنة) والقاضي أبو يعلى، وأبو الفضل التميمي وأبو الوفاء ابن عقيل، وغير واحد من أصحاب أحمد، ولم ينفه أحد منهم عنه. قال في أوله: (الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصّرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائه ضال قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهونه عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين) ابن تيمية: (درء تعاض العقل والنقل) (ج1 ص18 وص 221 ط، د. محمد رشاد سالم). وقد طبعت رسالة الإمام أحمد ضمن مجموعة (شذرات البلاتين من طيبات كلمات سلفنا الصالحين) بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي (مطبعة السنة المحمدية، القاهرة 1374هـ 1956م). وانظر على الوراق أيضاً كلام ابن القيم على الكتاب في كتابيه (إعلام الموقعين) و(اجتماع الجيوش الإسلامية)ــــ (1) ابن وضاح صاحب كتاب (البدع) معاصر للإمام أحمد، يعرف كتابه أيضابكتاب(الحوادث والبدع) وهو محمد بن وضاح بن بزيع أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام، محدث من أهل قرطبة، ولد سنة (199هـ وتوفي سنة 286هـ) من أهم كتبه: (العباد والعوابد) و(مكنون السر ومستخرج العلم) في الفقه