مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
عرس الأمير آنوك ابن السلطان الناصر

الأمير آنوك بن السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وأمه طغاي التي ذكرناها في نوادر النصوص بعنوان (طغاي: زوجة الناصر ابن قلاوون) قال ابن تغري بردي في (النجوم الزاهرة) يصف عرسه على بنت الساقي بكتمر سنة 732 هـ : ثم حضر بعد ذلك تنكز نائب الشام إلى القاهرة ليحضر عرس ابن السلطان الأمير آنوك. وشرع السلطان في عمل المهم من أوائل شعبان من سنة (732هـ) وجمع السلطان من بالقاهرة ومصر من أرباب الملاهي واستمر المهم سبعة أيام بلياليها. واستدعى حريم الأمراء للمهم، فلما كانت ليلة السابع منه حضر السلطان على باب القصر، وتقدم الأمراء على قدر مراتبهم واحداً بعد واحد ومعهم الشموع، فكان إذا قدم الواحد ما أحضره من الشمع قبل الأرض وتأخر، حتى انقضت تقادمهم، فكان عدتها ثلاثة آلاف وثلاثين شمعة، زنتها ثلاثة آلاف وستون قنطاراً، فيها ماعني به ونقش نقشاً بديعاً تنوع في تحسينه، وأحسنها شمع الأمير سنجر الجاولي، فإنه اعتنى بأمره وبعث إلى عملها إلى دمشق فجاءت من أبدع شيء. وجلس الأمير آنوك تجاه السلطان، فأقبل الأمراء جميعاً وكل أمير يحمل بنفسه شمعة وخلفه مماليكه تحمل الشمع، فيتقدمون على قدر رتبهم ويقبلون الأرض واحداً بعد واحد طول ليلهم، حتى كان آخر الليل نهض السلطان وعبر حيث مجتمع النساء، فقامت نساء الأمراء بأسرهن وقبلن الأرض واحدة بعد أخرى وهي تقدم ما أحضرت من التحف الفاخرة، حتى انقضت تقادمهن جميعاً، رسم السلطان برقصهن فرقصن عن آخرهن واحدة بعد واحدة، والمغاني تضربن بالدفوف، والأموال من الذهب والفضة والشقق الحرير تلقى على المغنيات، فحصل لهن ما يجل وصفه، ثم زفت العروس. وجلس السلطان من بكرة الغد، وخلع على جميع الأمراء وأرباب الوظائف بأسرها، ورسم لكل امرأة أمير بتعبية قماش على قدر منزلة زوجها، وخلع على الأمير تنكز نائب الشام وجهز صحبته الخلع لأمراء دمشق. فكان هذا العرس من الأعراس المذكورة، ذبح فيه من الغنم والبقر والخيل والإوز والدجاج ما يزيد على عشرين ألفاً، وكمل فيه من السكر برسم الحلوى والمشروب ثمانية عشر ألف قنطار، وبلغت قيمة ما حمله الأمير بكتمر الساقي مع ابنته من الشورة ألف ألف دينار. قاله جماعة من المؤرخين. (النجوم الزاهرة: (ج9/ ص110 - 112)


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى