مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
السفتجة: الحوالة المالية

السفتجة الحوالة المالية، وأساس هذه الكلمة فيما أحسب (الصفة) ويبدو أن الأعاجم كانوا يسمون الذي يباشر العمل بها صفتجي، ثم تصحفت إلى سفتجي. وقيل هي من الألفاظ الفارسية المعربة. قال الشريف الجرجاني في(التعريفات): (السفاتج: جمع سفتجة، تعريب: سفته، بمعنى المحكم، وهي إقراض لسقوط خطر الطريق) والذي يهمنا هنا أن ابن منظور لم يتطرق إلى ذكر السفتجة، وأنه ذكر في باب سفنج (بالنون) ما يفهم منه معنى يقارب السفتجة. فإما أن تكون قد تصحفت عليه، أوعلى من نقل عنه وهو الأزهري في تهذيب اللغة. وإما أن تكون من طرائف الاتفاقات اللغوية (!?) ويلاحظ أن ما ذهبا إليه لا وجود له في الصحاح ولا في الجمهرة. وساق الأزهري في خلال كلامه أرجوزة هي: (يا شَيْخُ، لا بُدَّ لنا أَنْ نَحْجُجَا) (قد حَجَّ في ذا العامِ مَن تَحَوَّجا) (فابْتَعْ له جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا) (وعَجِّلِ النَّقْدَ له وسَفْنِجا) (لا تُعْطِهِ زَيْفاً ولا تُبَهْرِجَا) قال: وقال أبو الهيثم: سَفْنَجَ فلانٌ لفلانٍ النَّقْدَ أَي عَجَّلَه؛ وأَنشد: قد أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجَا إنِّي أَخافُ طالِباً سَفَنَّجا وإهمال ابن منظور للسفتجة من العجب، لأنها واردة في مقامات الحريري، وهو قوله: (ولا تستَثْقِلَنّ الرّحلَةَ. ولا تكْرهَنّ النُقلَةَ. فإنّ أعْلامَ شَريعَتِنا. وأشياخَ عَشيرَتِنا. أجْمَعوا على أنّ الحركَةَ برَكةٌ. والطّراوَةَ سُفتَجَةٌ.) وفي (نثر الدر) للآبي: (وكان على عصا ساسان المكري مكتوباً بالذهب: الحركة بركةٌ، الطراوة سُفتجَة، الكسل شؤْمٌ، التمييزُ جُرمٌ.) وفي التمثيل والمحاضرة للثعالبي: (الوجه الطريّ سفتجة. الحياء يمنع الرزق. من لم يحترف لم يعتلف. التمييز شوم. الحركة بركة.) وفي جمع الجواهر للقيرواني، في نوادر الجماز: قال صاحب القاموس المحيط: (السُّفْتَجَةُ، كقُرْطَقَةٍ أنْ يُعْطِيَ مالاً لآخَرَ، وللآخرِ مالٌ في بَلَدِ المُعْطي، فَيُوَفِّيَهُ إيَّاهُ ثَمَّ، فَيَسْتَفِيدُ أمْنَ الطَّريقِ). قال الزبيدي في تارج العروس بعدما ذكر كلام الفيروزآبادي: (وقد وَقعتْ هذه اللفظةُ في سُنَن النَّسائيّ. واختلفَتْ عِباراتُ الفُقَهَاءِ في تفسيرها، فمنهم من فسَّرها بما قاله المصنّف. وفسَّرهَا بعضُهُم فقال: هي كِتَابُ صاحِبِ المالِ لوَكِيلِه أَن يَدْفَعَ مالاً قِرَاضاً يَأْمَنُ به من خَطَرِ الطَّرِيقِ. والجَمْعُ السَّفَاتِجُ. وقال في "النهر": هي بضمّ السينِ، وقيل: بفتحها وفتح التاءِ، مُعَرّبُ سَفْتَه. وفي "شرح المفتاح": بضمّ السين وفتح التاءِ: الشيءُ المُحْكَم، سُمِّيَ به هذا القَرْضُ لإِحكامِ أَمره،وهو قَرْضٌ استفادَ به المُقْرِضُ سُقوطَ خَطَرِ الطَّرِيقِ بأَنْ يُقرِضَ مالَه عند الخَوْف عليه ليُرَدَّ عليه في مَوْضِع أَمْنٍ، لأَنه عليه السلامُ نَهَى عن قَرْضٍ جَرَّ نَفْعاً، قاله شيخُنَا). وقال له رجل: أردت أن أحمل أمي إلى بغداد، فخفت إن حملتها في البحر أن تعطب، وإن حملتها في البر أن تتعب. قال: فخذها في سفتجة. وفي الوائل لأبي هلال العسكري: (حكى عن بعض السؤال أنه كان يقول: "اللهم أرزق الناس حتى يعطوني" فقال له أبو الحارث حميد: ما لك تسأل الله سفتجة بالرزق. سل الله يرزقك). وانظر على موقع الوراق ما وصلنا من الأخبار التي ورد فيها ذكر السفتجة، عن طريق البحث عن (سفتجة (و) السفتجة).


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى