مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
دار الأمير أسامة بدمشق وعثرات القلقشندي

يرد في كثير من كتب التاريخ ذكر دار الأمير أسامة بدمشق، وهي الدار التي أمر بتخريبها الملك العادل في غضبه على الأمير أسامة. وعلى أنقاضها شيدت المدرسة البادرائية الواقعة جنوب مقام السيدة رقية اليوم. وهو غير أسامة بن منقذ، ويعرف بالأمير عز الدين أسامة الجبلي الصلاحي صاحب عجلون وكوكب. نكبه المعظم عيسى الأيوبي بأمر أبيه، سنة (608هـ) قال أبو الفداء: (في هذه السنة قبض الملك المعظم عيسى بن الملك العادل، على عز الدين أسامة صاحب قلعتي كوكب وعجلون، بأمر أبيه الملك العادل، وحبسه في الكرك إلى أن مات بها، وحاصر القلعتين المذكورتين وتسلمهما من غلمان أسامة، وأمر الملك العادل بتخريب كوكب وتعفية أثرها، فخربت وبقيت خراباً، وأبقى عجلون، وانقرضت الصلاحية بهذا). قال النويري في (نهاية الأرب) ) في صدد حديثه عن نكبة أسامة: (كان الأمير عز الدين أسامة الجبلي من أكابر الأمراء، وصهر الملك العادل. وهو الذي بني الجسر الذي على نهر الأردن، المعروف بجسر أسامة. وقيل: إنه هو الذي بني قلعة عجلون. وكانت داره بدمشق، التي هي الآن المدرسة البادرائية بدمشق). وقال في حوادث سنة (654هـ) :(وفيها وصل الشيخ نجم الدين البادرائي رسولا من جهة الخليفة، إلى دمشق. فرتب له في كل يوم مائة دينار، والإقامات الوافرة. وبنيت له المدرسة البادرائية بدمشق - وكانت قبل ذلك الدار المعروفة بأسامة). وبذلك يكون القلقشندي قد أخطأ عندما قال في التعريف بقلعة عجلون: (وهي محدثة البناء بناها عز الدين أسامة بن منقذ: أحد أكابر أمراء السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة ثمانين وخمسمائة) وقال في موضع آخر: (نيابة قلعة عجلون. وقد تقدم أنها على صغرها حصنٌ حصينٌ، مبنيةٌ على جبل عوف، بناها أسامة بن منقذ، أحد أمراء السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سلطنة العادل أبي بكر) فأخطأ مرتين، حيث جعل أسامة يعيش حتى سلطنة العادل، مع إنه توفي قبل صلاح الدين بخمسة أعوام، وأخطأ أيضا عندما لقب أسامة بن منقذ بعز الدين، فالمعروف أن لقب أسامة بن منقذ (مؤيد الدولة). أما البادرائي الذي حول دار أسامة إلى مدرسة للشافعية، فهو نجم الدين عبد الله بن محمد البغدادي البادرائي،مدرس النظامية ببغداد و سفير دار الخلافة إلى ملوك الآفاق. ولد سنة (594هـ) وتوفي ببغداد قبيل اجتياح التتر لها بأيام، وذلك يوم 16/ ذي القعدة/ 655هـ وشرط في مدرسته أن لا تدخلها إمرأة، ولا يسكنها إلا أعزب. انظر هذا الخبر في (الدارس في تاريخ المدارس) للنعيمي على الوراق، عن طريق البحث عن هذه الجملة: (يامولانا ربنا ما يضرب بعصاتين) وفي مختارات أحمد تيمور باشا (ص155) نقلا عن مجموعة للعلامة إبراهيم بن سليمان الحنبلي الحنفي صاحب (الفتاوى الخيرية) المشهورة أن البادرائي لما تم بناء المدرسة دعا أكابر دمشق ورؤساءها للاجتماع بها، فلما استقر بهم المجلس التقم السامري أذنه وقال منشداً: (منزل رائق لشرب الكؤوس ... وسماع الجنوك لا للدروس)... ومناغاة كل ظبي غرير ... لا مناغاة هؤلاء التيوس).


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى