حديث أم زرع حديث مشهور رواه البخاري ومسلم، وغيرهما من أئمة الحديث. وموضوعه اجتماع إحدى عشرة امرأة قبيل الإسلام وتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، ووصفت فيه كل امرأة زوجها، وكانت الموادح ستاً والذوام خمساً، وكانت أم زرع آخر من وصف زوجها فأطالت وأطنبت. فاشتهر الحديث بحديث أم زرع، وحدثت به السيدة عائشة أم المؤمنين (ر) رسول الله (ص) ونقله (ص) عنها لأصحابه، ورواه الزبير بن بكار بروايات مختلفة، منها: أن النبي (ص) هو الذي حدث عائشة بذلك، وأن مجلس النساء هذا كان في اليمن، وسمى (ص) بعض تلك النساء، وسمى أم زرع عاتكة. وسمى ابن دريد أسماءهن كلهن. وتناولت كبار الأئمة حديث أم زرع بالشرح والتفسير، وأشهر ما وضع عليه من الشروح: شرح القاضي أبي بكر ابن العربي. وشرح القاضي عياض المسمى: (الرايد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوايد) وشرح تاج الدين المكي المخزومي المسمى ( مطرب السمع في شرح حديث أم زرع) وشرح الإمام الرافعي المسمى (درة الضرع لحديث أم زرع) وهو شرح صغير، يُقرأ في غضون ساعة، انظره منشورا على موقع الوراق. وهو مستل من كتابه (التدوين في أخبار قزوين). وقد طعن المرحوم أحمد أمين بصحة الحديث في كتابه (فيض الخاطر) (ج 8/ ص 116) وختم مطاعنه على الحديث بأن طلب من أحد عشر رجلا أن يجلسوا ويصفوا نساءهم مثلما وصف النساء الرجال في الزمن الماضي (!)