مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
النميري وزينب

النميري شاعر رقيق، من مشاهير الشعراء في العصر الأموي. له ديوان في الموسوعة الشعرية التي أصدرها المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي (الإصدار الثالث) ويضم ديوانه حسب هذا الإصدار (18) قطعة، مجموع أبياتها (95) بيتاً. وقد عثرت على قصائد له في (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور، لا وجود لها في الموسوعة، وهي: العينية التي يقول فيها: (وبانت بذاك القلب شمس لقـيتـهـا...بمكة بين المشـعـرين تـطـوع).. والميمية التي أولها: (أمـن رسـم دار عـهـدهــا مـــتـــقـــادم)... واللامية التي أولها: (خليلي عوجا نقض أسباب حـاجة... ونشك الذي قد شفنـا ونـسـائل).. وفيها قوله: (تروق على النسوان حيث لقيتهـا...إذا خرجت في حفلة أو مبـاذل)... أشهر شعره قصيدته التائية التي تشوق فيها إلى زينب أخت الحجاج بن يوسف الثقفي، ووصف فيها موكبها في مكة، وأولها: (تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت...به زينبٌ في نسـوةٍ خـفـرات) ومن شعر النميري في زينب: الأبيات التي أولها: (تشتو بمكة نعمة) والأبيات التي أولها: (لزينب طيف تعتريني طوارقه) والقصيدة التي أولها: (طربت وشاقتك المنازل من جفن) وعد الجاحظ في كتابه (الأضداد) مما كتب فيها قصيدته: (أهاجتك الظعائن يوم بانوا) ولابن حمير الهمداني (ت 651هـ) شاعر اليمن في عصره، معارضة جميلة لتائية النميري، انظرها في الموسوعة الشعرية، وأولها: (أتعرف يوم الحج من عرفات) وهي (29) بيتاً. نختار منها قوله: (أتَعْرِفُ يومَ الحجّ منْ عَرفاتِ ... ومُجْتَمعَ الرَّامين بالجمراتِ).. (تعَرّضْ ذاك السِّربُ فيهِنّ زينبٌ ... وأترابُها في نسوةٍ خفِرات)... (تصَدّيْنَ لاَ قَصْداً ليرمين بالحَصَا... ولكن لكي يَرْشِقن باللحظاتِ)... (فلم يَبْق إلاَّ من يبطّلُ حَجّهُ .... وعاودَ مطويًّا على الحسراتِ).... (وفيهنّ مَيْلاءُ القوامِ إذا مشت... رأيتَ كثيباً تحتَ صدر قناةِ)... (لَحَظتُ بخدّيها جحيمي وجنّتي ... وشاهدتُ منها عيشتي ومماتي)... (فلولا اتقاء الله عندَ عبورِها....لأَغْرقتُ ذاك البيت من عبراتي)... (يَقولونِ قد أفسدتَ حجّك إذ نضَتْ ...عليك ظُباها أعينُ الظَّبياتِ)... وانظر في الوراق ترجمة النميري في (الوافي) للصفدي، قال: وقد استوفى خبره صاحب الأغاني. وانظر في الأمالي للقالي نسبة بعض أبيات القصيدة للإمام سعيد بن المسيب وأنه سمع منشداً ينشد: تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت به زينبٌ في نسـوةٍ خـفـرات ولما رأت ركب النميري أعرضت وكنّ من ان يلقـينـه حـذرات قال فقال سعيد: هذا والله مما يلذّ استماعه، ثم قال: وليست كأخرى وسعت جيب درعها وأبدت بنان الكف للـجـمـرات وعالت فتات المسك وحفاً مرجّـلاً على مثل بدرٍ لاح في الظلمـات وقامت تراءى يوم جمعٍ فأفتـنـت برؤيتها من راح مـن عـرفـات قال: فكانوا يرون أن الشعر الثاني لسعيد بن المسيب. وذكر ياقوت القصة في (معجم البلدان) في مادة عرفة. وزاد أن ابن المسيب سمع الأبيات الأولى من مغن كان يتغنى بها في دار العاصي بن وائل في مكة. وزاد ابن عساكر في تاريخ دمشق، فسمى المغني وهو (الأخضر الحربي) وأفاض في ذكر ما جرى بين النميري والحجاج في مناقشته للقصيدة. وذكرها ياقوت أيضا في مادة الهماء، قال: الهَماءُ: موضع بنَعمان بين الطائف ومكة وقيل الهماءُ سميت برجل قُتل بها يقال له الهماء ُكذا في شعرهذيل عن السكري، وفي كتاب أبي الحسن المهلبي الهماءُ موضع. قال النمَيري: تَضَوَعَ مسكاَ بطنُ نعمانَ إذ مـشَـت به زَبيبٌ فـي نـسـوة خَـفِـرات فأصبحنَ ما بين الهماء فـصـاعـداً إلى الجزع جزع الماء، ذي العشَرات له أرج بالعنبر الـبـحـت فـاغـمٌ مطـالـع رياه مـن الـكَـفَـرات).. وفي (تحرير التحبير) لابن أبي الأصبع بيت لا وجود له في الطبعة التي اعتمدتها الموسوعة من ديوان النميري، وهو قوله: فهن اللواتي إن برزن قتلنـنـي وإن غبن قطعن الحشا حسرات (أخبار زينب): ومن أخبار زينب ما نقله النويري عن (الأغاني) لأبي الفرج، قال: ولما تأيمت عائشة كانت تقيم بمكة سنة وبالمدينة سنة، وتخرج إلى مال لها بالطائف عظيم وقصرٍ لها هناك فتتنزه وتجلس فيه بالعشيات، فتتناضل بين يديها الرماة. فمر بها النميري الشاعر، فسألت عنه فأنتسب لها؛ فقالت: أئتوني به، فجيء به. فقالت له: أنشدني مما قلت في زينب؛ فأمتنع وقال: بنت عمي وقد صارت عظاما بالية. قالت: أقسمت عليك لما فعلت؛ فأنشدها قوله: (نزلن بفـخٍّ ثـم رحـن عـشـيّةً) الأبيات. قال : وزينب هذه هي زينب بنت يوسف الثقفي أخت الحجاج، وكان النميري يهواها ويشبب بها، وله معها أخبارٌ يطول شرحها ليس هذا موضع إيرادها قال: فقالت له عائشة لما أنشدها هذا الشعر: والله ما قلت إلا جميلا، ولا وصفت إلا كرما وطيباً ودينا وتقىً، أعطوه ألف درهم. فلما كانت الجمعة الأخرى تعرض لها، فقالت: علي به؛ فجاء فقالت له: أنشدني من شعرك في زينب؛ قال: فأنشدك من قول الحارث فيك. فوثب مواليها إليه، فقالت: دعوه فإنه أراد أن يستقيد لأبنة عمه، هات؛ فأنشدها: ظعن الأمير بأحسن الخلـق وغدا بلبّك مطلع الـشـرق وتنوء تثقلها عـجـيزتـهـا نهض الضعيف ينوء بالوسق ما صبّحت زوجاً بطلعتـهـا إلا غدا بكواكب الـطّـلـق بيضاء من تيم كلفـت بـهـا هذا الجنون وليس بالعشـق فقالت: والله ما ذكر إلا جميلا، ذكر أني إذا صبحت زوجا بوجهي غدا بكواكب الطلق، وأني غدوت مع أمير تزوجني إلى الشرق، أعطوه ألف درهم وأكسوه حلتين ولا تعد لإنياننا يا نميري. (وفاة زينب): وكانت وفاة زينب في دمشق، ولأجل ذلك ترجم لها ابن عساكر في (تاريخ دمشق) وذكر خبر وفاتها فقال: وكانت تحت المغيرة بن شعبة فطلقها، ثم تزوجها الحكم بن أيوب الثقفي، فلما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالعراق بعث بها الحجاج في حرمة إلى دمشق خوفاً عليهن، فلما قتل ابن الأشعث كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان بالفتح، وكتب مع الرسول كتاباً إلى زينب يخبرها الخبر، فأعطاها الكتاب وهي راكبة على بغلة في هودج فنشرته تقرؤه، فسمعت البغلة قعقعة الكتاب فنفرت، وسقطت عنها، فاندقت عضدها وتهرأ جوفها فماتت. وكانت زينب هذه امرأة حازمة عفيفة، وهي التي شبب بها محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي النميري، فمن قوله فيها: (تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت) الأبيات. (ترجمة الحكم زوج زينب) عن(الوافي) للصفدي قال: الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفيّ، ابن عمّ الحجاج بن يوسف. حدَّث عن أبي هريرة، وكان قد تزوج زينب بنت يوسف أخت الحجاج وخرج بها إلى الشَّام. واستعمله الحجاج على البصرة. وكان الحجاج قد عرض على زينب أن يزوّجها محمد بن القاسم بن الحكم بن أبي عقيل، وهو يؤمئذ أشرف ثقفيّ في زمانه وعمره سبع عشرة سنة، فاختارت الحكم وهو شيخ، وكان بخيلاً. وهو الذي كان يخطب بالبصرة، حتى يكاد يخرج وقت الصلاة. فقام إليه يزيد الضبيّ وقال له: الصلاة يرحمك الله، فضربه وحبسه. وقتله صالح بن عبد الرحمن الكاتب مع جماعة من آل الحجاج في العذاب على ما اختزلوه من الأموال، بأمر سليمان. وقتله بعد التسعين للهجرة. انتهي كلام الصفدي. وقال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في حوادث سنة (96): وفيها توفي الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل، ابن عم الحجاج ؛ كان ولاه الحجاج البصرة وزوجه أخته زينب بنت يوسف. وله ترجمة في أعلام الزركلي، ووفاته فيه سنة (97هـ) وفي تاريخ دمشق: (وقيل: إن الحكم بن أيوب قتله صالح بن عبد الرحمن الكاتب مع جماعة من آل الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل في العذاب على إخراج ما اختزلوه من الأموال بأمر سليمان بن عبد الملك في خلافته) وفي (لسان الميزان): الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر الثقفي كان عامل الحجاج على البصرة حكى عنه أيضاً يحيى بن أبي إسحاق والعلاء بن زياد وأبو خلدة وغير واحد من أهل البصرة وإنما أراد أبو حاتم أنه مجهول العدالة لا مجهول العين وقتل الحكم بها بعد موت الحجاج في العذاب في خلافة سليمان بن عبد الملك سنة بضع وتسعين وقد ذكره ابن حبان في الثقات فلم يصب فإن له موبقات كابن عمه ولو لم يكن إلا قصة يزيد الضبي التي ذكرها أبو يعلى في مسند أنس من مسنده. وفي (معجم البلدان) لياقوت، مادة موقوع: موقوع: اسم المفعول من وقعَ يقع إذا سقط: هو ماء بناحية البصرة قُتل به أبو سعيد المثنى الخارجي العبدي كان قدم من البحرين في زمن الحجاج وخرج بهذا الموضع يحكم فخرج إليه الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي صاحب شرطة البصرة فقتله وأصحابه. قال البلاذري في (الأنساب): محمد بن رباط، ويكنى أبا رباط، كان على شرط البصرة أيام الحجاج للحكم بن أيوب، ذلك أنه كان صحب أخت الحجاج زينب من الشام، فأحسن صحبتها، فكلمت الحكم فيه فولاه الشرطة، ومات بالبصرة فجأة فقال الفرزدق: وليلة السبت إذ ألقت كلا كلهـا على تميم وقد عمت بها مضرا محمد ووكيع ليس بينـهـمـا عامان يا عجباً للدهر إذا عثرا فولد محمد بن رباط: رباطاً، ولقبه درست، وكان درست من وجوه تميم ويكنى أبا سعيد، ومات بالبصرة. وفي (سمط الآلي): وأنشد أبو علي: تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت به زينب في نسـوة خـفـرات هذا الشعر لمحمد بن عبيد الله النميري، يشبب بزينب بنت يوسف أخت الحجاج بن يوسف. قال مسلم بن جندب الهذلي: إني لمع النميري بنعمان، وغلام يشتاد خلفه يشتمه أقبح الشتيمة، فقلت: من هذا? قال: هذا الحجاج بن يوسف، دعه فإني ذكرت أخته في شعري فأحفظه ذلك. وروى عمر بن شبة أن عبد الملك قال له أنشدني ما قلت في زينب فأنشده، فلما انتهى إلى قوله: ولما رأت ركب النميري أعرضت قال: ما كان ركبك يا نميري? قال: أربعة أحمرة لي كنت أحمل عليها قطراناً، فضحك عبد الملك حتى استغرب، وكتب له إلى الحجاج لا سبيل لك عليه. قال أبو الفرج في أخبار (الوليد بن يزيد بن عبد الملك) : وأمه أم الحجاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، وهي بنت أخي الحجاج. وفيه يقول أبو نخيلة: بين أبي العاصي وبين الحجاج يالكما نوار سـراجٍ وهـاج عليه بعد عمه عقد الـتـاج وفي تاريخ الطبري: (وقد كان الحجاج كتب إلى الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل، وهو زوج ابنة الحجاج وعامله على البصرة. أما بعد، فابعث رجلاً شجاعاً شريفاً من أهل البصرة في أربعة آلاف إلى شبيب، ومره فليلحق بسفيان بن الأبرد، وليسمع له وليطع...إلخ).


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى