حفني ناصف: من كبار رجالات مصر، كان أول رئيس للجامعة عند تكوينها سنة 1908م. وهو الذي مثل مصر في مؤتمر العلوم الشرقية الذي عقد في (فيينا) ومؤتمر المستشرقين في مدينة أثنا. انظر ترجمته في الأعلام في (الوراق) والقصيدة التي بين أيدينا هي أشهر شعره على الإطلاق، وقصتها أنه كان أحد المشاركين في تأبين الأستاذ الإمام محمد عبده، واستوقفه فيما بعد أن المشاركين في التأبين وافتهم المنية بالترتيب الذي وقفوا به على قبر محمد عبده، فكان الشيخ أحمد أبو خطوة أولهم وفاة بعد أشهر من وفاة محمد عبده سنة 1906م ، وتلاه حسن باشا عاصم رئيس ديوان الخديوي فتوفي يوم 10 / نوفمبر / 1907م وتلاه عبد الرازق باشا والد شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وأخيه علي، ثم وافت المنية قاسم أمين (صاحب تحرير المرأة) فتوفي يوم 21/ 4/ 1908م ولم يبق في الميدان غير حافظ إبراهيم وحفني، فخطر في بال حفني أن القدر سيوافيه بمنيته على هذا الترتيب قبل حافظ، وبعث إليه بالقصيدة الآتية التي اشتهرت وقتها على كل لسان وهي:
(أتذكرُ إذ كُنا على القبرِ ستةً ... نعدّد آثار الإمام ونندبُ)...
(وقفنا بترتيبٍ وقد دبّ بيننا... مماتٌ على وفق الرثاء مرتبُ)...