البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : يــارا - هذا الاسم الجديد على العربية    كن أول من يقيّم
 faruq 
2 - أكتوبر - 2007
يارا
                                            د . فاروق مواسي
 
وصل إلي أكثر من استفسار كتابةً ومخاطبةً عن اسم ( يارا ) وكيف وفد إلى الأسماء العربية ?
فإلى يارا تميم سعود الأسدي هذه  الجولة :
 
أقول ثمة أسماء كثيرة من أسامينا بحاجة إلى شرح المعنى ، وبداهة فمن الضروري أن يعرف الفرد منا معنى اسمه الذي يصاحبه ليل نهار وفي السراء والضراء ، بل هناك من يحب أن يعرف من سبقه إلى هذا الاسم _ إذا أمكن _ .
 
فإذا كان الاسم قديمًا ومن التراث وأعلامه فعلينا -  مثلاً - بكتاب الاشتقاق لابن دريد ، فثمة  شرح لمعانٍ مثل : هشام ، لؤي ، سفيان وعثمان ....إلخ
وهناك مصادر حديثة عربية  تتاول معاني الأسماء ، أذكر منها :
*موسوعة أسماء الناس ومعانيها ( جزءان ) ? إعداد جمال مشعل  .
* موسوعة الأسماء لحسين بركات .
* معجم أسماء العرب بإشراف جامعة سلطان قابوس ? 1991 ( جزءان ) ، وقد أعده محمد بن الزبير ، بالتعاون   مع الهيئة العلمية المؤلفة من : السيد محمد بدوي  ، فاروق شوشه ، محمود فهمي لحجازي وعلي الدين هلال .
 
لنأت إلى الاسم يارا :
 
ذكر حسين بركات أن الاسم مستحدث لا أصل له . لكن  " معجم  أسماء العرب ". فقد استقصى المعنى ، ورأى أن الاسم هو فارسي الأصل ? من كلمة ( يار ) - المادة الأصلية للمصدر الفارسي ( يارَستَــن ) : بمعنى قدرة واستطاعة وتمكُّن . وقد أُلحقت به اللاحقة الفارسية ( الألف ) التي تفيد اسم المعنى . وتبعًا لذلك فلفظة ( يارا ) محرفة عنها . ومعنى ( ياره )  في لغتهم :  سوار ، طوق ، جرأة .
وقد بحثت في معجم فرهنك فارسي ? عربي لمؤلفه محمد حسن بوذجمهر ( دار نوفل ، بيروت ? 2002 ) فوجدت أن ( يار ) تعني صديق رفيق مساعد محب  ، وأن ( يارا )  و
 و( يارئي ) و  (يارﮝــي yargi ) تعني كل منها  : العزم والجرأة .
 
وهناك  اللفظة التركية ( يارا ) بمعنى الجرح  ، وأنا أستبعد ذلك .
 
ومن يدري فقد تكون  التسمية  محرفة عن ( أيار ) ، وهو في الأصل لفظ سرياني سمي به شهر الربيع المعروف لنا ، بل المعروف لدى العرب قديمًا ، فهذا أبو العلاء المعري ينشد :
 
تشتاق أيار نفوس الورى                               وإنما الشق إلى وِرده
 
فهل تبغي فتاة أجمل من هذا المعنى ، ويرى من يدعوها أنها شهر الربيع ?!
 
                         *                             *                                     *
 
  غير أن الاسم ( يارا ) عرفناه اسمًا لديوان شعري أصدره الشاعر اللبناني سعيد عقل سنة 1960 ? دعا فيه إلى أولاً إلى الفينيقية ، وثانيًا إلى الكتابة بحرف لاتيني . وفعلاً صدر ديوانه بحرف لاتيني مع أن الكلمات عربية ? وقد يكون  ظنًا من الشاعر أننا نلحق بذلك العالم الغربي المتحضر ؛  وظنًا كذلك منه أن هناك ضرورة لتغيير الحرف العربي بسبب كثرة أشكال بعض الحروف ( نحو الهاء ) .
وخابت التجربـــــة غير مأسوف عليـــها !
 
( ملاحظة في هذا السياق : أبحث عن كتاب " يارا  " لضرورة  بحثية قصوى ، فليتني أحصل على تصوير له ، وليكن الثمن مهما يكن ! ) ، فأرجو ألا يضن به من يملكه .
 
 أما شهرة الاسم ( يارا )  فقد تأتــــت ? حسب تقديري ? مؤخرًا ، وذلك  بعد أن غنت فيروز أغنيتها الرائعة ( يارا ) ، وهي أغنية عذبة في كلماتها وفي غنائها .
 
 وإليكم الأغنية التي كتب كلماتها سعيد عقل ( وبحروف عربية ) :
 
يارا
يارا الجدايلـــها شقر
الفيهن بيتمرجح عمر
وكل نجمة تبوح بسرارا
 
يارا
الحلوي ، الغِفي عا زندها خيا الزغير
وضلت تغني والدني حدا تطيـــر
والرياح تدوزن أوتارا
 
يارا
الحلوي الحلوايي تعبو زنودها
ونتفي واصفروخدودها
وبإيدها نعست الاسواره
 
ولمتن أجت يارا
تحط خيا بالسرير
تصلي : " يا ألله صيّروا خيّــي كبير " !
وللسما ديها ، هاك الدين الحرير
انلمت الشمس وعبّت زوارا
 
                 *     *      *      *
 
 
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نقاش حضاري    كن أول من يقيّم
 
بعد التحية ،
 
فيسعدني أن يكون النقاش حضاريًا ومعرفيًا.
 
أما عن ديوان حافظ الذي صدر بالعربية  فلم يرد لفظ ( يار)  أو ( يارا )  في أي من صفحاته .  
وحتى أكون علميًا فقد كلفت صديقًا يملك الكتاب ليفحص ذلك ، والعهدة عليه .
 
ثم لا يستطيع الإنسان أن يجزم بأن الاسم لم يكن ، وأذكر مثلاً  أنني سميت ابنتي ( جنى ) سنة 1981 ، وكنت أظن أنني أول من سمى ، مستقيًا الاسم من الآيتين : { فبأي آلاء ربكما تكذبان * جنى الجنتين دان *}.
 سميت ابنتي الأولى ( آلاء ) ، وقلت لتكن الثانية ( جنى ) ، وهو العسل أو الثمر،  أو ما يجنى من الطيبات .
 
وذات مرة  كنت أتحدث عن تأثير القرآن على شعري وعلى حياتي –  وذلك في إحدى المحاضرات ، فذكرت تسمية ابنتي  - بعد سؤال – فإذا بأحدهم يفاجئني ، ويقول :
 " يا أستاذ اسم أمي وهي في السبعين من عمرها – جنى ."
 
 وبعد ،
أتعرفين عزيزتي ضياء :
أشعر أنني بحاجة لفحص معجم الفينيقية ، فلعل الاسم يقول لنا هناك أكثر .
 
ثم ، كتب لي أحد الأصدقاء أن كتاب يارا في مكتبة الكونغريس  ، وقد طلبته ، ولا أدري إن كنت سأحصل عليه ...وأشعر أن في الكتاب كشفًا لمعنى الاسم ، فلننتظر !
 
لك محبتي !
 
وتحيـــــة فاروقيـــــــــة
faruq
4 - أكتوبر - 2007
أخي عمر    كن أول من يقيّم
 
جميلة قصيدة الشاعر القصيبي ، فللد دره !
 
وجميل ذوقك !
 
                          شكرًا
faruq
4 - أكتوبر - 2007
وكبرت يارا... القصيبي    كن أول من يقيّم
 
 
مالت على الشعَرات البيض iiتقطفها (يارا) وتضحك: لا أرضى لكَ iالكبَرا
يا دميتي هبْكِ طاردْتِ المشيبَ  iهنا فما احتيالك في الشيب الذي iiاستترا
وما  احتيالك في الروح التي iiتعبت وما  احتيالك في القلب الذي انفطرا
ومـا  احـتيالك في الأيام iiتوسعني حربا وتسألني: مَن يا ترى iانتصرا
يا دميتي حاصرتني الأربعون iiمدى مـجـنـونة  وحراباً أدْمَتِ iiالعُمُرا
فـمـن يردّ ليَ الدنيا التي iiانقشعت ومـن  يـعيد ليَ الحلم الذي iiعبرا
مـاالشيب أن تفقد الألوانُ iiنضرتَها الـشيب  أن يسقط الإنسان iiمندحرا
ومـا  بكيت على لهوي ولا مرحي لكن بكيت على طهري الذي انتحرا
*عمر خلوف
5 - أكتوبر - 2007
شاعر المعرفة    كن أول من يقيّم
 
 
 كل التحية للدكتور عمر خلوف والشكر له على مشاركاته الشعرية الجميلة .
 
سأنتظر بدون شك نتيجة بحثكم ولا أخفيكم بأنني أجد متعة كبيرة في هذا النوع من البحوث الذي يطال عدة لغات ، لأن الثقافة ، واللغة في القلب منها ، هي دوائر متداخلة تشبه دوائر مولانا بنلفقيه السبع .
 
كنت حصلت على هذه المعلومة عن تسمية حافظ لمحبوبه ب : يار ، من خلال قراءتي عن كتاب جديد صدر بالفرنسية للمستشرق الدكتور : شارل هنري دو فوشيكور Charles Henri De Fouchécour هو ترجمة لديوان حافظ الشيرازي إلى الفرنسية ، وقد ذكر هذه المعلومات في تقديمه للديوان .
 
من أقوال سعيد عقل التي تدعم افتراضي :
 
 أنا شاعر، ولكن لا أي شاعر، أنا أنتمي الي ضرب معين من الشعراء هو الضرب الذي يسمي الواحد منه شاعر معرفة . شاعر المعرفة هو الذي ما أن تقرأ به، تشعر ان وراءه العلم، والفلسفة، واللاهوت والفن، اذا... لا هذا الشاعر الذي يوجعه قلبه او الذي خانته حبيبته وراح ينحب ويندب حظه أنا لست هذا الشاعر. شاعر المعرفة، ذاك المثقف ثقافة شاملة تذهب من ذرة الي ايل الخالق. لكن نتاجه حول هذا الأمر الضخم مقدم الي الناس بشكل جوهرة الجمال.
( منقول عن الأنترنت والحديث بالأساس مقابلة صحافية أجراها معه هادي محمود لمجلة " الزمان الجديد " ) .
 
والشكر موصول للأستاذ عبد الحفيظ والدكتور يحي مصري لمشاركتهما ولو من بعيد !
 
*ضياء
5 - أكتوبر - 2007
مزالق علم اشتقاق الأسماء    كن أول من يقيّم
 
علم اشتقاق الأسماء فرع هام للغاية من علوم اللسانيات وفقه اللغة، ولقد صنف فقهاء اللغة لكل اسم أو لفظة ثلاثة معان: فهناك معنى اشتقاقي، ومعنى عرفي، ومعنى اصطلاحي. وينبغي لمن يتصدّى لمثل هذا النوع من الأبحاث أن يحيط بعدد وافر من اللغات، المشرقية منها والأوروبية على حد سواء. وبالنسبة إلى دراسة التاريخ الحضاري لثقافتنا العربية، فلا بدّ من الإلمام بهذه اللغات: العربية، الفارسية، التركية، الأوردية، السريانية، الآرامية. هذا ما خلا لغات أوروبا التي وضع بها المستشرقون أبحاث لا حدّ لها ولا حصر، تخص تاريخنا الحضاري.
ومن يتوسع في تحليل اشتقاق أي اسم بإمكانه أن يضيع في متاهات لا حصر لها من المعاني.. ولكن هذا غلط! المطلوب معرفة السياق الموضوعي الذي يرتبط بعملية الاشتقاق، وهذا السياق يحسم الخلاف.. فمثلاً: حضرت نقاشاً لشخص يدّعي أن اسم قبيلة قريش مصدره الاشتقاقي (القرش)، بمعنى أن أهل هذه القبيلة كانوا من التجار، فلازمهم هذا الاسم..! قلت له: فإن أفدتك أخي أن (القرش) وهو العملة النقدية القديمة المعروفة قد أتانا في القرن السادس عشر عن طريق الدولة العثمانية، وأن أصله نمساوي، ففي اللغة الألمانية: Groschen.. كيف إذاً تستقي قبيلة قريش اسمها منه?
نأتي إلى اسم يارا:
لا ريب ولا شك ولا مشاحّة أن الاسم فارسي صرف: (يار) ويعني هنا كاسم علم: حبيب، محبوب.. دعك عن معانيه الأخرى، ومن مزايا الفارسية التي جعلتها من كبريات لغات الأدب والشعر، أن كل اسم فيها يحتمل لا أقل من 10 معان، وفي ذلك مزالق وعرة لمن يتسرّع في التفسير.
لكن كيف انتقل الاسم إلى العربيّة?
كان ذلك طبعاً عن طريق التركية العثمانية. ففي العصور الوسطى، إبّان وجود الترك المسلمين في أواسط آسيا، كانت لغتهم التركية بمثابة لغة عامية محكية، بينما كانت لغة الثقافة والكتابة والشعر هي الفارسية، ولذا كان لا بدّ لأي حاكم أو أديب أو تاجر من تعلمها.. وبالتالي كانت هي المعين الثقافي واللغوي للغة التركية آنذاك.. التي ما زال إلى اليوم تزدحم بالألوف من الألفاظ الفارسية (مثال: برده، بنجره، ياز، دوست، خسته، سياه، بهلوان). أما عقب فتح العثمانيين لمدينة القسطنطينية عام 1453 م ومجاورتهم للبلاد العربية، وحكمها، فلقد غلب دور العربية على الفارسية في التأثير على الثقافة اللغوية للترك.. وما برحت اللغتان العربية والتركية تتقارضان (أي تتبادلان التأثير) في آلاف من الألفاظ الباقية إلى اليوم في اللغتين كليهما (مثل كلمة: دومري، التي فشل الجميع في تعبير مصدر اشتقاقها). فمن الألفاظ الشائعة كلازمة لفظية في الأغاني التركية بالقرن التاسع عشر: (جانم يار) أي: روحي حبيبي.. فكانت تردّد عقب كل مقطع غنائي من بعض أوزان الموسيقى الشائعة آنذاك.
وإذا رحنا نردّ الاسم إلى معان تركية، فإننا نضيّع القارئ، كأن نقول: في التركية: يار تعني الفتى والحدث، ومنها قولهم: (يارن) أي بُكرة، الغد. إنما هذا كله تحميل زائد لأصل التسمية، ومعناها كما قلنا محسوم: حبيب. غير أن علينا أن ننبّه إلى أن التركية لا تعرف جنساً للأسماء ولا حتى الضمائر.. فقولك: sen يعني أنت للمذكر والمؤنث، وقولك: o يعني: هو، هي. وعلى ذلك فاسم يار لا مؤنث له.. وما إدخال ألف التأنيث عليه إلا عملية نحت تمت بالقياس.. وهذا مما يستطرف. النكتة في الأمر أن الألف ليست دوماً أداة التأنيث (كالعربية والللاتينيةوالإيطالية والإسبانية والبرتغالية)، بل هي مثلاً في السريانية أداة التذكير! مثال ذلك: يلدا (ولد)، ملكا (ملك)، جبرا (رجل). بينما أداة التأنيث فيها تاء وألف: ملكتا (ملكة)، مرتا (امرأة، سيدة)، قدشتا (مقدسة).
يذكرني هذا البحث الاشتقاقي كله بالاسم الشهير: دانة، دانا.. فما رأيكم? وهل تدرون أنه أيضاً اسم فارسي أتانا عن طريق التركية?
وشكراً

د. أحمد إيبش

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يسعدنا الترحيب في مجالسنا بالدكتور أحمد إيبش الكاتب والباحث المتميز في جيل الشباب وصاحب " دفاتر شامية عتيقة " المنشور في الوراق . والدكتور إيبش بحسب تعبير شاعرنا الأستاذ زهير ظاظا هو " من مفاخر العرب في العصر الحديث " ، كما يسعدنا الترحيب به في سراة الوراق آملين منه المزيد من المشاركات الغنية والممتعة كالتي هي  بين أيدينا اليوم . كل التحية لك مجدداً أستاذنا الكريم وتقبلوا منا فائق التقدير ( ضياء ) .

  

*أحمد
9 - أكتوبر - 2007
يارا واسم شهر أيار    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة:
أولاً أقدم تحيتي وامتناني للأستاذة المحترمة ضياء وأشكر لها ترحيبها الكريم، وأرجو قبول مشاركاتي في مجالس الوراق، الموقع الرائد في ثقافتنا العربية وتراثنا المجيد.
حول العلاقة المفترضة من قبل الدكتور فاروق بين اسم (يارا) واسم شهر أيار:
لا علاقة على الإطلاق، برغم التشابه اللفظي. فلقد رأينا أن الاسم فارسي مولد وقد تم تأنيثه ليوائم نكهة العربية وذائقتها اللسانية. وأما اسم شهر أيار بالسريانية فمصدره مختلف تماماً، وأصله كنعاني من جذر (ي ر ا)، ففي الكنعانية (ومنها الفينيقية): ياران، تعني السرور والفرح، ومنها اشتق اسم العلم المذكر: (يارون) أي فرحان، سعيد.. وجميعنا سمع بهذا الاسم الذي تسمّى به إحدى قرى جنوب لبنان. نرى إذاً أن المصدرين والمعنيين يختلفان تماماً. ولو شئنا نشتق من التسمية الكنعانية صيغة الاسم المؤنث: سعيدة أو سعدى، لكان الاسم عندها: (يرنيت).. وأداة التأنيث في الكنعانية الياء والتاء (لاحظ أسماء القرى: تعنيت، عمريت، فجليت، دانيت).
يذكرني هذا المبحث اللغوي الاشتقاقي بما كنت قمت به قبل 11 عاماً حينما فصلت في معاني اشتقاق اسم مدينة دمشق.. أحد الأسماء الملغزة، والذي تيسّر لي مؤخراً حل مغاليقه بتفسير جديد أظنه الحاسم. ولو اتسع صدر القراء لمثل هذا البحث المطول، لنشرته على أديم (الورّاق).. غير أنني ألبث بانتظار الإشارة والإذن من أستاذتنا المحترمة.
وشكراً جزيلاً.
*أحمد
9 - أكتوبر - 2007
كل العذر    كن أول من يقيّم
 
 
الأستاذ الكريم الدكتور أحمد إيبش : نطلب منكم العذر لتأخري في قراءة تعليقكم الأخير وذلك لأنني كنت قد غادرت الموقع على عجل ، بعد أن ارتكبت عدة هفوات اكتشفتها للتو ، منها ما يتعلق بكتابة كلمة ( بارنبا ) في تقديمي لكم ، وبغاية الإسراع في إعطائكم صلاحية النشر المباشر . غير أن هذا يشبهني تماماً وهو مطمئن لجهة أن هذا يعني بأن كل شيء عادي وعلى طبيعته .
 
ولتعذرونا أيضاً على هذا التدخل العجول رغم سعادتي الغامرة لحضوركم بيننا ، وسوف أتوسع في شرح سعادتي هذه في وقت لاحق ، وأكتفي اليوم بالقول بأننا في غاية الفضول لمعرفة معاني اشتقاق اسم دمشق ، وغيرها من الأسماء ، وأننا بانتظار توسعكم في شرح هذا الموضوع ، ولربما أفردتم له موضوعاً مستقلاً لكي يسهل العثور عليه فيما بعد ?
 
كل التحية لكم ولجميع الأساتذة المشاركين في هذا الملف وبانتظار إجابة الدكتور فاروق مواسي الذي نتمنى عودته سريعاً .
 
 
*ضياء
9 - أكتوبر - 2007
وتزوجت (يارا) القصيبي    كن أول من يقيّم
 


الـعـمـرُ  أنتِ .. و رياهُ و iiرونقهُ
 
وأنـتِ أطـهرُ ما فيهِ ..وiأصدقهُ
يـارا?  أم الحلمُ في روحي iiيهدهدها
 
يـارا? أم الـلحنُ في قلبي iiيموسقهُ?
أمـن عـيـونكِ هذا الفجرُ iiمشرقهُ?
 
أفـديـهِ  فجراً.. يكادُ الفجرُ iiيعشقهُ
أطـفـلةُ الأمس هذي? أين iiدميتها?
 
وأيـن  مـهـدٌ أباتُ الليلَii.. أرمقهُ?
أيـن  الـحـصانُ الذي كانت iiتلقّبهُ
 
(بـابـا).. تكبّلهُ حيناً.. وتعتقهُi?
و أيـنَ كـومـةُ أشيائي.. iiتبعثرها?
 
وأيـن دفـتـرُ أشـعاريi.. تمزّقهُ?
و أيـن في الرملِ بيتٌ كنتُ iiأصنعهُ
 
لـهـا.. فـتسكنُ فيه.. ثم iiتسحقهُ?
و  أيـن راحـت أسـاطـيرٌ iiألفّقها
 
فـي عـالـم ٍ مـن خيالات ٍ أنمّقهُ?
تـصـغي  إليها قبيل النومِ في iiزمنٍ
 
تـتـلو على أمها سحراً.. و iiتسرقهُ
تسعٌ وعشر - رعاكِ اللهُ- كيف جرى
 
بـنـا  الزمانُ.. يكادُ البرقُ.. iiيلحقهُ
أطـفـلةُ الأمس هذي? أين iiلثغتها?!
 
تُـصـيّرُ  الحرفَ عيداً حين iiتنطقهُ
و أيـن قـفـزتها إن عدتُ من سفرٍ
 
تـهـوي  على عُنُقي ..عقداً iiتطوّقهُ
أهـْيَ  العروسُ التي يختالُ iiموكبُها?
 
شـيءٌ  أراهُ.. ولـكـن لا iiأصـدّقهُ
يـا  وردة الـقلب حيّتكِ الورودُ iiوما
 
لـلـوردِ نـفـحُ عبيرٍ منكِ ii..أنشقهُ
تـمازجَ  الوردُ في دمعي.. فيا لأب iiٍ
 
يـلـقاكِ  بالدمع ِ.. والأفراحُ تخنقُهُ!


*عمر خلوف
10 - أكتوبر - 2007
أحبتي ....ولكم محض مودتـــي    كن أول من يقيّم
 
تحيتي ومحبتي وترحيبي بالدكتور أحمد ،
وبالأخوة الذين عرضوا القصيدتين  " اليارويين " والملاحظات  الجديرة بالمتابعة ،
 
وبعد كل عام وأنتم بخير
 
فإ ن لي ما أضيفه بعد فائدتكم  ، ولكنني أعتذر بسبب انقطاع الهاتف ظلمًا وعدوانًا ، وها أسترق  لحيظات لأحييكم ، ولأعدكم بالتواصل .
 
وتحيــــة فاروقيـــــة
http://faruqmawasi.com
faruq
10 - أكتوبر - 2007
رسالتان من صديقين : حبيب فارس وعرفان شهيد    كن أول من يقيّم
 
 رسالة من الأديب حبيب فارس – أستراليا
 
بعد نقاشي مع صديقتي  الإيرانية أميل إلى استنتاجك المعتمد على معجم فرهنك فارسي – عربي لمؤلفه محمد حسن بوذرجمهر، إذ أن ( يار ) تعني - بحسب صديقتي - صديق ، رفيق ، مساعد ، محب ، كما ورد في مقالك .
وهناك شك بأن يكون الاسم الحقيقي لحبيبة الشاعر حافظ هو (يار) ، فقد أفادتني الصديقة بأن اسمها كان مغايراً لذلك  ، وهي سوف تبحث عن  الاسم الحقيقي فيما بعد .
 
 والأرجح هو تفسيرها بأن حافظ (وغيره من الشعراء وحتى عامّة الناس) غالباً ما يخاطبون أحبّتهم ب (يارا) ، حيث يلعب حرف( أ) بالفارسيّة في آخر الكلمة دور اسم الفعل (آه) بالعربيّة ، حتى أن حافظ كثيراً ما خاطب الله بـ (يارا).
 
ملاحظة :
أؤيد أيضاً الاستنتاج  بأنه من المحتمل أن يكون سعيد عقل قد قرأ لحافظ أو غيره من الشّعراء الفرس وأعجب (رغم ذائقته العجيبة الغريبة!) بهذه المفردة فاستعملها اسمًا ، وإن كان من الممكن أن يكون قد سبقه إليه غيره . )
 
1 - تستخدم كلمة يار على هذا النحو : صديق – شريك - رفيق – حبيب .
عندما يضاف إليها(الألف) الذي يوازي حرف النداء (بالعربية)، يصبح معنى يارا: يا صديقي – يا شريكي – يا رفيقي – يا حبيبي ...
 
مثال على ذلك هذا البيت من قصيدة للشاعر حافظ :
 
ده روزه مهر كَردون افسانه است وافسون نيكى بجاى ياران فرصت شمار يارا*
معناه :
[هذه الأيام العشرة من غزْل الشمس هي كالأسطورة والوهم فكن كنزاً لطيفاً مع أصدقائك يا حبيبي] .
هنا وردت كلمة يارا بمعنى (يا حبيبي).
 
2) الاستخدام الثاني لكلمة يارا : سلطة – إرادة - قوّة - شجاعه – جرأة – قدره ...
 
أمثلة على ذلك :
 
- بيت من قصيدة للشاعر عنصري :
 
به نام ايزد جونان شده ست همت او كه نيست كس را ياد خلاف اويارا**
معناه:
[إرادته هي التي أوصلته لهذا المستوى ، إن شاء الله ، أحداً لن يجرؤ أن يجعلها ضدّه]
 
في هذا البيت وردت كلمة يارا بمعنى ( إرادة) .
 
- بيت من قصيدة الشاعر عطار :
 
در آن مقدام كه خورشيد وماه جمع شوند نه ذره راست مجال ونه سايه را يارا**
معناه :
[عندما تستوي الشمس مع القمر لا وقت للخليّة أو قوّة للفيء]
 
هنا جاء معنى يارا ( قوّة).
 
- بيت من قصيدة الشاعر سعدى :
 
نبايد زدشمن خطا در كَذاشت كه كَويند يارا ومردى نداشت**
معناه :
[لا أحد ينبغي أن يتجاهل العمل الخاطىء للعدو لأن ذلك يعني انعدام الشجاعة والرجولة]
 
هنا جاء معنى يارا ( شجاعة) .
 
* ديوان حافظ (اللغة الفارسيّة) : حرّره وقدّم له هـ . إ . سايح (إسمه الحقيقي هوشانغ إبتهاج) – 2002- طهران، إيران ، دار نشر كارنايم .
 
** معجم دهخودا (اللغة الفارسيّة) .
 
استنتاج :
 
 إذا كان إسم يارا مأخوذاً من الفارسيّة فالأرجح أن يكون من الاستخدام الثاني لكلمة يارا ، لأنها كلمة كاملة لم تخضع للإضافة أو الحذف وبذلك يكون معنى يارا الأكثر قرباً للمنطق : شجاعة ، جرأة ، إقدام... الخ.
 
من الأديب عرفان شهيـــد – الناصرة
 
أقول : معناها في الفارسيَّة "أيّها الصَّديق" فتقول الفُرس : يارِ جان أيّ : أيُّها الصَّديق الحبيب ، ولقب أبي بكر الخليفة الثّاني : يارِ غار ، أي : الصَّديق الحميم ، أو صاحب الغار، وقد ذكر إبراهيم الدّسوقي شَتا - رحمه الله - من معانيها : قُوَّة ، قُدرَة ، طاقَة ، شَجاعة ، جُرأَة ، مَجالٌ ، فُرْصَة .
انظُر : إبراهيم الدّسوقي شتا ، فرهن� بُزُرْ� فارسي ، قاهرة : كتابفروشي مدبولي ، 1992 ، مج: 3 ، ص: 3247.
ومن جهة أخرى ، فمن المؤسِف أنَّ الدّكتُر قد تابَع أصحاب "معجم أسماء العرب" في ردِّهم هذا الاسم إلى أصولٍ فارسيَّة ، وألفِتُ انتباهه إلى أنّهم قد جعلوا هذا الاسم من أصلٍ عربيّ في " سجلّ أسماء العرب " ، بيروت : جامعة السُّلطان قابوس ومكتبة لبنان ، 1991 ، مج: 4 ، ص: [ 2615 ] فقالوا :
" ياراء : مِن رأى ، المُبصِر بحاسَّة البَصَر ، والمُعْتَقِد ".
 
 
 
faruq
13 - أكتوبر - 2007
 1  2  3  4