البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : المدية ، في مرآة التاريخ    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )

رأي الوراق :

 لمياء 
27 - ديسمبر - 2007
 
احترت في أي المجالس أحط الرحال، فالمدية كانت التاريخ والجغرافيا لا جزئا منهما، وتجاوزت كونها الملهمة فهي الشاعر والأديب ، ومهما طال بي الوصف فإني لن أوفيها حقها مهما حاولت ، فلا يسعني الآن إلا أن أقول : أهلا بكم في مدينتكم !!
وقد فكرت طويلا في مقدمة مناسبة فلم أفلح ، وحاولت أن أبدأ بوصف بسيط فلم تطاوعني الكلمات، فإن كان علي تقديم لمحة بسيطة عنها كتمهيد ، فاسمحوا لي أن أنقل تعريفا موجزا لها من موسوعة وكيبيديا :
 
يقدر عمر المدية بألف عام أو يزيد، فالمدية عاصمة بايلك التيطري يعود تاريخها إلى عهد قديم أي حوالي 350هـ، بحيث قال أحد المؤرخين (المدية عتيقة قديمة،وأن المدية سبقت بني زيري وأنها أقدم من أشير…فقد تداولت عليها عدة حضارات وسكنتها الكثير من الشعوب، والمدية اليوم من بين ولايات الجزائر تتوفر على منتوج ثقافي، سياحي،وتاريخي وهي تقاطع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها وطريقة عمرانهم، وأسلوب حياتهم، و من الشخصيات التى ولدت و ترعرعت بالمدينة الشيخ ابن شنب وفضيل اسكندر، كما أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة في حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي.
 
وتقع ولاية المدية في الأطلس التلي، وتتربع على مساحة قدرها 8700 كلم2 وعلى ارتفاع 920 م من سطح البحر وتبعد عن العاصمة(الجزائر) 88 كلم2 شمالا.
إداريا: تضم الولاية 64 بلدية و 19 دائرة ،تحدها من الشمال ولاية البليدة و من الجنوب ولاية الجلفة و من الشرق ولايتي المسيلة و البويرة و غربا ولايتي ولاية عين الدفلى و تسمسيلت .
 
تعتبر الولاية بفضل موقعها الجغرافي همزة وصل بين الساحل والهضاب العليا ،بحيث تمتاز بشتاء بارد. و صيف حار ،و تسمى بوابة الأمطار بحيث تصل نسبة الأمطار فيها من 400 إلى 500 ملم سنويا. وهي تعرف بتساقط الثلوج .
وهي ذات طابع فلاحي رعوي إذ تقدر الأراضي الفلاحية بمساحة 341.000 هكتار ومساحة غابية تقدر ب161.885 هكتار، تتوفر على إمكانيات حقيقية للنشاطات الاقتصادية المتعددة وخاصة السياحية منها .
 
هذا وللحديث بقية  ...وإلى حين اللقاء ، تقبلوا مني سلامي        
 
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تتمة المحاضرة 6    كن أول من يقيّم
 
المدية ، المدينة المقدسة في نظر الأجانب ، مع مقارنتها لبلدة مقدسة في إيطاليا
حيث يقول:
((والمدية تعتبر عند المسلمين مدينة مقدسة ويمكن أن نطلق عليها من هذه الناحية "لوريتو" الإسلام ،فهي تشبه البيت المقدس ، في ذلك الحج الإيطالي الشهير))
 
المدية بلاد الأساطير، والعجائب والمعجزات:
حيث يقول نفس المصدر: ((أن المدية وهي الأخرى قد حملتها الملائكة كما تقول الأسطورة من البلاد القديمة عبر الفضاء، ووضعتها على سفح الأطلس.))
 
المدية في شعر الوالي الصالح "سيدي أحمد بن يوسف" دفين مليانة، تأكيدا لهذا المعنى من القصيدة في الشعر الملحون ما مفاده :
أيتها المدية
يا من حملتك الملائكة
لو كنت امرأة
لما تزوجت سواك
حين يحل الشر بأبوابك
تطردينه قبل أن يحل المساء
                             المدية في مرآة الجزائر
                             محمد بن عثمان خوجة سنة 1833
حيث وصفها بقوله:
وسكان المدية، حلفاء شجاعة، ورهناء العناد، وليس لديهم ميول للصناعة ، وحالة طقسهم معتدلة صيفا وباردة كل يوم تقريبا في فصل الشتاء، ومناخ بلدهم صحي جدا.
فهذه نظرة عن مناخ وعادات وتقاليد المدية.
 
المدية في عهد الاتراك:
لدخول الأتراك إلى القطر الجزائري نظريتان،
-فالبعض يقول: أنهم مستغلون ، جاؤوا ليتمتعوا بخيرات الجزائر.
-والبعض يول: أنهم حماة الإسلام من غزو الإسبان المتكالب على الشطوط الجزائرية.
وبعد الدخول نموا القطر الجزائري إلى أربع ولايات :
1 دار السلطان وتشمل عمالة الجزائر اليوم
2 بايلك الشرق وعاصمته قسنطينة
3 بايلك الغرب وعاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران
4 بايلك الجنوب وعاصمته المدية
وكان تأسيس بايلك التيطري سنة 158م في عهد الباي حسن ، ونصب "رجب" بايا عليها ، وكانت الحدود لولاية تيطري هي الحدود الحالية لولاية التيطري.
 
وما كانت تقدمه المدية في عهد الأتراك بواسطة زكاة الغم لبيت المال ، ويوزع شيء على أرباب الدولة ، وكذا في عيد الأضحى، أما في عاشوراء فلا يبعث ، لأن عمالته أغلبها صحراء ، والسكان العرب أصحاب غنم ولا حرث لهم والذي يقبضه من الرعية شيء قليل يكفيه هو ومحلته ، أما عشور بلدة المدية فيجعله ((عَوْلة)) كُسْكسي ،مْحَمْصَة، بُرْغُل ، وله وكيل عولة يقدمها إلى دار الإمارة ، في كل شهر ، وهذا ما يسمى الآن عند الدول والحكومات بالتموين الإحتياطي .
أما الضريبة التي يدفعها باي التيطري تقدر بـ 76000 في كل ثلاث سنوات.
ومن أشهر البايات الذي اشتهر وكان صالحا ورعا ، وهو "عثمان الكردي" ، وهو والد " محمد باي الكبير " باي وهران ،وعدد البايات في العهد التركي يقدر ب 18 بايا ، ما بين 1516 إلى 1775.
أما القوة العسكري التي كان يملكها باي التيطري فكانت تتمثل:
1-في خمسين صبايحي ،و15 مكاحلي ، يتركب منهم حرسه الخاص.
2-نواب المدية ((التي تتركب من خمسة صفارة )) مائة وعشرين جنديا .
3-قوة احتياطية ، من مائتين زبنطوط ، أو كسيرجية في البرواقية.
4-حامية سور الغزلان ، التي تتركب من 30 جنديا ، و60 احتياطي ، وكانت القوات مقسمة إلى أع قيادات.
*قيادة التل الصحراوية.
*قيادة التل القبلية.
*قيادة سور الغزلان.
*قيادة الجنوب وتشتمل على القبائل الرحل ، وأتباع أولاد مختار .
 
أما الناحية الثقافية والإجتماعية ، فقد أجمع الؤرخون أنه كان عصرا مزدهرا بالثقافة والتعليم ، فقد كان يقدر عدد المكاتب القرآنية في القطر الجزائري بثلاثة آلاف كتّاب قرآني أو مْسِيد في اللهجة الجزائرية ، وكان عدد المتعلمين ، وقلة الأميين أكثر من فرنسا ، وهذا بشهادة بعضهم ، أما بالنسبة للمدية ، فقد أسسوا أربعة مساجد ، مسجد مراد للمذهب الحنفي ، والجامع الأحمر وبقيت صومعته لحد الآن في ساحة بولوكين ، التي دشن تسميتها الأخ الوزير أثناء الاحتفال بالعيد الألفي للمدية ، والذكرى العاشرة للإستقلال .
مسجد في الثكنة العسكرية، ومسجد سيدي سليمان وتهدم وبقيت الزاوية لقراءة القرآن لحد الآن ، وترميم وتجديد المسجد الملكي في عهد مصطفى باي ، وهذه الوثيقة المسجلة في رخامة المسجد مع ذكر الباني والتاريخ ، والرجاء من الله المثوبة ، وهي هذه بنصها التركي :
""ططري بكم مصطفى بك حقه ايدباستثنا أثر قويدي بو مسجدي قبلدي بنا ((ق.ت.ك)) هزاز خير موفق أيلسون باري خدا آنكيجون ((أنتشو)) هكذا ينطق بكلمة ((آنكيجون)) سافر أولدي جنت ايجره بربنا 1227-1237 .""
وهذه ترجمة ما هو مكتوب على الرخامة :
((امتثالا لأوامر الحق ، بنى مصطفى بك باي تيطري هذا المسجد وتركه أثرا ، وفقه الله العلي لآلاف الخير وأكرمه ببناء في الجنان ))
وهو الذي بنى الدار الجميلة بقرب هذا المسجد والتي سكن بها الأمير فيما بعد ، وبنى حوشا خارج المدينة للصيف ، ولا زال يعرف حتى الآن يحوش الباي وبنى قبة على ضريح الولي الصالح :الشيخ البَرْكاني ، ولازالت لحد الىن عائلات تحمل اسم الباي ((حسن باي ، محمد باي ، عباس التركي ، وبن تركية ...الخ ))
وكانت مكتبة عامة للمطالعة في نهج الإخوة بن غربية ، وكان القيم عليها :الحاج بن رقية ، هكذا قال أحد أنجاله ، وكانت المدية في عهد الأتراك محاطة بالأسوار ولها خمسة أبواب وهي على التوالي : باب الجزائر ، باب القرظ ، باب الأقواس ، باب سِيدي الصحراوي و باب البَرْكاني ، وطال العهد التركي مدة ثلاث قرون وزيادة ولا بد لهذا العهد الطويل من حسنات وسيئات ، غير أن الاستعمار وأعوانه يودون أن يظهر العهد التركي بالعجز والتأخر والاضطراب والفوضى ، حتى يظهر العهد الاستعماري على أحسن ما يرام في زعمهم .
ولذا قال ردا عليهم أمير شعرائنا في تقريظ كتاب "عثمان باشا" في العهد التركي في الجزائر للأستاذ : توفيق المدني ، فقال :
نـصـبـر ما استكبر iiأعداؤنا في الأرض والعقبى لمن يصبر
فـمـجـدنا  أعظم من iiمجدهم والله مـن أكـبـرهـم أكـبر
*لمياء
27 - ديسمبر - 2007
المئذنة الحمراء والثكنة العسكرية    كن أول من يقيّم
 
 
 
*لمياء
27 - ديسمبر - 2007
تتمة المحاضرة 7    كن أول من يقيّم
 
عهد الاحتلال البغيض :
فلا بد لنا من وقفة قصيرة ، حتى نكون على خبرة ودراية بسبب احتلال فرنسا للجزائر ، وتحليلا للظروف السياسية والاتماعية ، والاقتصادية والأخلاقية في غاية الخطورة ، في فرنسا ، فوضى شاملة ، وانكسار وهزيمة في حرب وكساد وبطالة في المجتمع ، فتجاه ذلك كله، أرادوا أن يرفعوا من معويات جيشهم المخذول ، فكانت الضحية الجزائر المنكوبة ، وجاء اليوم المشؤوم وهو 5 جوليت1830 ، ونزل الجيش ، واحتلت الجزائر في ظروفها المعروفة وبدأ الشر ينتشر في أنحاء القطر ، وكان نصيب المدية منه ، من يوم الاحتلال إلى يوم الاستقلال ، نصيبا لا بأس به ، من الرزايا والضحايا ، والبطولة والاستشهاد ، فالمدية ما بين 1830 الى 1840 تعرضت أربع مرات للاحتلال ، وفي كل مرة يكبدون العدو الخسائر الفادحة ويقاوم رجالها مقاومة عنيفة ، حيث قال الأستاذ سعد الله في كتابه "التاريخ الحديث" ص 82 قال: وفي 27 نوفمبر ، وصل كلوزيل إلى البليدة ، قادما من حملته الفاشلة على مدينة المدية عاصمة التيطري، ونحن نذكر باختصار من محاولات كلوزيل إلى برتوزين مارس 36 بقيادة لوزيل ، و7 أفريل 1836 ، بقيادة دي ميشال إلى المدية لأنهم اكتشفوا أنها في موقع استراتيجس هام ، ورابطة بين الشرق والغرب والجنوب ، وقبل احتلالها الأخير كان الأمير(عبد القادر) قد سبقهم واعتصم بها سنة 1835 لأنه انتبه إلى موقعها وأهميته بالنسبة للمعركة الجديدة بمجرد ما بايعته الامة على القيادة وتنظيم شؤون الدولة حتى احتل مليانة والمدية ، ونصّب أخاه "محي الدين" على مليانة ونصّب على المدية "بن عيسى البركاني" ابن صاحب الضريح المشهور لأنه ادرى بامور المدينة ونظامها الداخلي ، وكان بتصرف في القوات التالية :
1-رجال منظمون 600 رجل
2-فرسان منظمون 200 رجل
3-رجال المدفعية 30 رجلا
4-فرسان غير منظمين 4000 رجل
5-رجال غير منظمين 2000 رجل
والمجموع : 6830 رجلا
وتقول بعض المصادر أن رئيس لمدفعية هو "محمد آغا" المعروف "بابن كسكسة الكورغلي"  ، ولازالت هذا العائلة في المدية لحد الآن .
وابتنى الأمير معامل حربية لصنع السلاح وإنتاج البارود والرصاص ، في كل من المدن الثلاث ، أولها المدية ، مليانة، معسكر، وقبل مغادرته المدية في مرة من المرات ، استقبل مبعوث فرنسا ، ليجس النبض ويعرف قوة الأمير ويختبر ميزان الحرارة والاستعداد ، وهكذا كان دأبهم ، حينما تشتد المعارك ، ويشعرون بالهزيمة ، يطلبون الهدنة ، وجن جنون فرنسا كدأبها دائما أن بتغلب ويتفوق عليها هذا الناشئ في ميادين مختلفة ، فجهزت أكبر قوة وكبار الضباط ، أمثال الطاغية "بيجو" ،فجددت الكرة على المدية ودارت معركة عنيفة سنة 1840 عند أسوار المدينة.
 
وهنا سقطت المدية ، في يد المستعمر الغاشم ، وسلط عليها نظام خاص منذ ذلك العهد، وبعد سقوط المدية ، رفع راية الكفاح والجهاد ، مع بقية جنوده الشيخ البَرْكاني ، وانظم إلى جيش الأمير بقواته التي كانت تحت قيادته ، حتى سنة 48 وهكذا بعد 17 عاما من الجهاد والكفاح المرير انتهت المقاومة النظامية وانطوت صفحة من أروع صفحات البطولة ، غير أن المقاومة الشعبية لم تنته، وقد حمل لواءها المناضل الشيخ البركاني وظل يقاوم ويكبد القوات الفرنسية بحرب الكمائن وقطع الطرقات في كثير من الجهات ، وخاصة بين جبال "شُنْوَة" و"مُوزايا" وجبال المدية.
وتقول بعض المصادر ، بقي يكافح حتى انظم إلى قوات "المقراني" في جبال جرجرة الشامخة ، والاستعانة بها ،وأما المدية بعد الاحتلال الأخير ، فكان نصيبها من هذا الشر ، مثل بقية المدن الجزائرية وأقبح أنواع الشر ماكان يمس المقدسات والمعقدات ولله در شاعنا العربي حيث قال:
يهون علينا أن تصاب جسومنا=وتسلم أعراض لنا وعقول
ومن هذه النكاية البشعة تم تحويل مسجد مراد للمذهب النفي إلى كنيسة ، لأنهم شعروا بالعاطفة الدينية متأصلة في الشعب ، ولم تستطع يد العدوان إن تطمس عروبتنا وأصالتنا مهما سلطوا علينا من أنواع المسخ ، ولله در شاعرنا الفذ :الشيخ محمد العيد ، حيث عبر عن هذا الشعور ، ويخاطب القطر الجزائري :
هاأنت في وسط الزعازع iiثابت بـاق على الإسلام لم iiتتزعزع
بوركت من وطن تسامى فالتقى بـالـمنتهى في مستواه iiالأرفع
إفـريـقيا  أخت الحجاز iiديانة وربـيبة  البيت الحرام iiالأمنع
          -  ولن يضيع حق وراءه طالب-
وذلك حينما بنوا الكنيسة التي حولت إلى مسجد النور ،في العهد الجديد طالب جدنا مع جماعة من أعيان المدية إرجاعه إلى الأصل وتأدية الشعائر الدينية ، ورجع فيه تلاوة القرآن ، وصوت المؤذن يدوي في السماء ويملأ الفضاء :الله أكبر ، الله أكبر
واستمر الحال من طرف المستعمرين باتخاذ كل الوسائل للقضاء على الشخصية الجزائرية والأمة تقاوم بمختلف الطرق والتنظيمات الاجتماعية والسياسية لنشر الوعي والاستعداد ليوم خوض المعركة الفاصلة ، ودام الحال طيلة 122 سنة
 
عهد التحرير:
دقت ساعة الحق وانطلق الشعب يدك ويحطم كل قيد ولو كان من ذهب ، وتجاه هذا التحدي جن جنون فرنسا وجندت كل طاقاتها للقضاء على هذه الثورة العارمة ، المحكمة الحلقات والتنظيم ، وراء حركة منظمة واحد ألا وهي جبهة التحرير الوطني ، وهنا فتح الشعب الجزائري صفحات جديدة ، ليكتب عليها بدمه القاني أروع صفحات سلت في العصر الحديث، والمدية كانت في طليعة من لبى النداء ، والتحق أبناؤها وشبابها بركب حركة التحرير ، واعتصموا بالجبال الحصينة المنيعة وكبّدوا العدوّ خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، وكانت المدية مركز اتصال بين الغرب والجنوب والعاصمة ، ولعب موقعها الاستراتيجي دورا هاما في معركة التحرير، وقدمت على قلة عدد سكانها بالنسبة لغيرها من المدن الكبرى 1500 شهيدا ، وما من عائلة في المدية إلا واستشهد منها عدد من الأفراد يكثرون ويقلون ، حسب العائلة ، وبعض العائلات استشهد منها 13 من 15 ولذا يجد السائح كل طرقاتها وأنهاجها بأسماء الأبناء والإخوة ، وأقسم الجميع أن لا يتشحوا بالسواد ولا يظهرون الحزن والجزع ، وإذا سمعت عائلة بأن ابنها استشهد تملأ الفضاء بالزغاريد وهنا تيقن الخصم بأن الموت أصبح لا يرهب ، ومن أصبح الموت لا يرهبه فالحياة تصافحه ، والنصر يلاحقه ...
((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))    الحج
وأصبحت المدية داخل أسوار شائكة وستار حديدي ،والحراسة مشددة ، وبالرغم من كل ذلك يدخل الفدائي وينفذ العملية وكثيرا ما يخرج ناجحا منتصرا ، وتجند الشعب بجميع طبقاته والتلاميذ مع صغر سنهم ، التحقوا مع إخوانهم في الكفاح ، ومن ثانوية واحدة ، استشهد منها ما يزيد عن 80 .
وبدأت سياسة فرنسا بعد أن حمى وطيس الحرب ، واشتدت المعركة ، فبدأت في سياسة الخداع والمكر وظنت أن الشعب يريد الخبز ويريد العمل ، فخططت برامج للبناء لتصد الشعب عن المبدأ المقدس وطلب العزة والكرامة والحرية والسيادة .
فأنفقت أمولا طائلة ، ولكن هيهات !! ولتستمع إلى معجزة  القرآن حيث يصور مآلهم وخيبتهم ، حيث يقول عز وجل:
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ )) الأنفال
استمرت المعركة قاسية ، مدة 7سنين ونصف ، وما أسهل هذه العبارة في اللسان ، وما أثقلها في الواقع المر وما قاسى فيها الشعب من أهوال وتعذيب ، وقتل وتشريد ودم ودموع ، وفي كل شبر لنا قصة ، حتى جاء النصر والفتح المبين واندهش المستعمرون وقلوبهم منكسرة ، ودموعهم منهمرة ، وفي حين أنهم ظنوا أن الشعب استسلم إلى الأبد ، وأصبح مقاطعة فرنسية ؟ وصدق الله العظيم حيث يقول ، وهذه من معجزة القرآن ، يخيل إليك كأنه أنزل الآن :
 
((حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ 44فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 45)) الأنعام
وقوله تعالى :
((كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 25وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ 26وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ 27كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ 28فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ 29)) الدخان
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
آخر فصل من المحاضرة    كن أول من يقيّم
 
عهد الاستقلال :
 
((وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا 81)) الإسراء
 
 ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ 5وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ 6)) القصص
 
وانطلق الشعب كالسيل الجارف معلنا عن فرحته وانتصاره ومقدرا جهود أبنائه ومترحما على شهدائه ،ويأسف لعدم حضورهم لهذا الفوز ولهذا النصر حيث يعلم أن ما عند الله خير وأبقى ،ولا يشك أنهم يتنعمون في فراديس الجنان والحور العين ،تغني لهم بأعذب لحن في جنات الخلود .
ويسجل عهد الاستقلال أكبر مفخرة لأهل المدية وهو بناء مسجد النور كدليل على انتصار الشعب وتعاون الأمة وتضافر جهود أبنائها للبناء والتشييد للأجيال الآتية ما هو مكتوب على رخامة المسجد للبقاء والخلود ،للشيخ "فضيل اسكندر" هذه الأبيات حيث قال :
الله أكـبـر جـاء الحق iiوانهزمت مـعـالم الكفر وانجلت عنا iiالمحن
حيث النواقيس والصلبان قد زهقت وحـل  مـوضعها القرآن iiوالسنن
يـا مـسجد النور أنت رمز عزتنا إذا  رأيـنـاك زال الـهم والحزن
بـك  الـمـديـة نالت كل مفخرة وزادهـا  بـهـجة رونقك iiالحسن
 
هذه هي المدية عبر عصورها ، وأتمنى أن تكونوا قد تمتعتم خلال هذه الرحلة الطويلة ، خلال ألف عام .
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
لا أدري كيف أفلتت مني هذه الأسطر     كن أول من يقيّم
 
ولابد من الرجوع لمناسبة عيدها الألفي بهاذين البيتين للشاعر اللمداني الزميل محمد الدراجي :
وتـهنئتي بهذا العيد iiنجوى إلـى شعب المدية iiكالمثاني
فعيشي في الحياة سجل فخر وتيهي  بالخلود على الزمان
 
                                  ودمتم طيبين والسلام عليكم
 
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
قصيدة في مناجاة المدية    كن أول من يقيّم
 
                       
هذه القصيدة من الشعر الحر ، بالعامية الجزائرية ، بعنوان حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار ، للشاعر المناضل المرحوم محبوب اسطنبولي ، وهو مؤسس نادي الهلال ،جنب المسجد الحنفي الذي أسسه أبوه الشيخ محمود اسطنبولي بجوار الثكنة العسكرية .
            
حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار
للشاعر المناضل المرحوم محبوب اسطنبولي
 
زُرْتْ بْـلادي مْـشـيـتْ فِيها نَصْ نْهارْ لاحَـدْ عْـرَفْـنـي مْـهـاجَـرْ أو iiزايَرْ
مـا  عْـرَفْـتْ غْـريـبْ وَلا أهْلْ iiالدار ولا  عْـرَفْـتْ خْـيـامْـهـا مَن iiالمقابر
عْـنـاصَـرْهـا نـاشْفة والصرْحْ iiانهارْ فـاضـتْ  الـعـبـرات عَ المجد iiالغابَرْ
الـمـسـاجـد  لا تجويدْ فيها ، لا iiتَكْرارْ والـمـؤذّنْ صـاحْ فَ الـبـوقْ iiالخاسَرْ
زادْ ولـع شْـبـابْـهـا بـحْـديثْ iiالعارْ فـرع الـشـرفـا عـادْ لـجـدودُه ناكَرْ
الـعْـداسـي  الـلِي كان يدبو فُوقْ حْمارْ عـادْ عـلـى الـفَـرْسـانْ يفْخَرْ iiالماكَرْ
كـانْ يْـجَـزْ لَـحْـميرْ في سوقْ iiالتجارْ راهْ  رْجَـعْ خـطـيـب فُـوقْ iiالـمنابرْ
جُـزْتْ  عـلـى الأحواش بدْموعي iiمدرارْ بـيـبـان  الأقـواس هـدَّمْـهُـمْ iiفاجَرْ
يـاجـوج  وْ مـاجـوج هـدْفوا يا iiستّارْ لا  مَـلَّـة لا ديـن بـالـعـرضْ iiيْتاجرْ
واصْـحـابْ  الـيقين تشْرَبْ في الامرارْ وإذا بْـقَـاشْ نْـزيـهْ راه حيّْ وْ iiصابرْ
الـفـارَسْ  حَـجْـبـانْ ما يسْرَحْ iiامْهارْ وإذا رْكَـبْ تـلْـقـاهْ بـجْـوادُه iiعـاثَرْ
بَـعْـضْ مـن الـشـبـابْ تَحْكيهمْ بْكَارْ والـبَـعْـضْ  عْـتـاريـسْ دِما iiتَتْناحَرْ
لَـوْجُـوهْ مْـسـالـيـخْ لا أدبْ iiيـذكارْ الـقـرونْ عْـلـى الَجْباهْ والسونْ iiشْوَاقَرْ
نَـسْـتَـثْـنِـي  شـبـاب هـمَّة iiووقارْ أدبْ وْ أخْــلاقْ والـوَجْـهْ iiالـنَّـايَـرْ
هـذا  طَـالَـبْ ذاك عَـامَـلْ ذَا iiتـجَّارْ وقـر  الـصْـغـيـرْ طـاعْ iiالأكـابـرْ
فـرعْ الـمـديّـة الـعـالْية عْلى الأقمارْ وارَثْ  بْـهـاهـا وْ بِـهـا يـتْـفـاخر
تِـيـتـري سْبل جْناحْ عن نسلْ iiالأحرارْ واوْلادْ الأصـولْ بـالـحـكـمـة iiظاهرْ
الَـحْـيـا والـدّيـنْ هـيْـبـة iiوافتخارْ أمـا ولْـد عْـداسْ مـنْ بَـكْـري iiماكَرْ
الـلِّـي  أَصْـلُه "ماسْ" غالي على iiالتّجارْ وحْـجَـرْ  الـوَاد مـا سـاوْمُـه iiتـاجـرْ
نَـتْـمَـشّـى  وَحْـدي نـخَمَّمْ وْ iiمُحتارْ أَتْـسـاءلْ  وْ أبْـحَثْ وِينْ أَهْلْ iiالضَّمايرْ
حـيّْ  بـاتـي مـا لْقيتْ فيها بَنْ iiصافارْ ولا  بـنْ مـحـمـود الـصّـيَادْ iiالماهرْ
لا  بَـنْ غـربـيّة ولا بَنْ هْتشي iiالمغوارْ جـبّـارْ  الـمـكـسورْ و وْنيسْ iiالخاطرْ
امْـحـمّـدْ الـمـستْغانْمي وأهْلُه iiالأخيارْ لـبـيـب وْأديـب ،ريـاضـي iiمـاهرْ
لا اوْلادْ الـتـامـي الأذكـيـا iiالأحـرارْ ولا  بـن عـلال الـفـقـيـر الـصابرْ
بَـلْـخَـرُّوبـي وبَـلْـحْـجَرْ و بَنْ قِيّارْ تُـرْكْـمـانْ  الـمـعروفْ بَالعزْمْ iiالقاهَرْ
لَـقْـطِـيـطَـنْ بْـرَمْـتْ وْأَنَايا iiمُحتارْ نَـمْـشـي  كْـسيفْ البالْ ،دَمْعي iiيَتْقاطرْ
بَـلْـحـاجْ  وغَـرْنوط ظنّي خَلّاوْا iiالدارْ مُـولايْ مَـصْـطْـفى راحْ مَ الدَّنيا iiسافرْ
عـايْـلـةْ  الـدْويـكْ وبَنْ دالي iiالأطهارْ أهـلـيّـيـن الـظـنْ بِـهُـمْ iiنـتْفاخَرْ
وْلادْ  بَـلْـكْـسـيـراتْ نُـجـبا iiأحرارْ الـمْـصـلّـى  مَـنْ زْمـانْ بِهُمْ iiتَتْفاخرْ
وَ الـدَّواجـي غـابْ عـنّـي يـا iiنظّارْ بَـنْ تُـركـيّـة راه م الـحـي iiمْـسافرْ
رْجَـعْـتْ  شـوار الـفـج وْأَنـا مَحْتارْ حَـوَّسْـتْ عْـلى المْلاحْ ما جْبرْت موايَرْ
تـاكـبـو  نْشَفْ مَنْ ماهْ ما باقي iiشرْشارْ والـظـمـآن بْـقـى عْـلى حرُّه iiصابَرْ
وْلادْ أحْـمَـد خُـوجـة الـنُّـجَبا iiأحرار والـجـامـع مـا فـيـهْ لُوحة iiوحْصايَرْ
اسْكندرْ ، بَلْوَكْريفْ ، مُولايْ مصْطْفى جارْ بَـنْ  كَـحْـلـة مـا لْـقيتشْ مَنْهم iiعابَرْ
عـقْـلـي  شوّرْ عينْ الذْهبْ فَرْفَرْ iiوْطَارْ وَتْـفـكَّـرْ بَـنْ إمـامْ مـحـمُودْ iiالنّايَرْ
هَـاتَـفْ كـلَّـمْـنـي وْ خـبّرْني iiبشّارْ قـالْ  جْـنـانُـه راهْ كِـالرّوضْ iiالعاطَرْ
عـنْـبَـرْ الإخـلاصْ ومْـسوكْ iiالأذكارْ أوفِـيـا عْـلـى الـعَـهْـدْ ما فيهم ناكَرْ
سـوَّلْـتْ  عْـلى العُلْجي قالوا فَرْفَرْ iiوْطارْ خـلـفْ  عـنـدلـيـب أديـبْ iiوْشاعَرْ
وَعْـلـى  بـوقَـلْقَالْ قالوا الصّرحْ iiانْهارْ وانْـقًـسْـمـوا أحْـزابْ والرابَحْ iiخاسَرْ
سْـألْـتْ عْـلـى الـجميعْ قالوا iiالأحرار أخْـفـاهُـمْ  جـيـلْ الـوقْـتْ الـغادَرْ
دُرْتْ عْـلـى الـكُـتّابْ نبحثْ دارْ iiبْدارْ بـاشَـنْ  قـالـوا راهْ مْ الـحـيّْ iiمْسافَرْ
الـمـتِّـيـجـي مـاريتْ في كوانهم نارْ بَـنْ  سـي بـراهـيـم ظـنـيتُه iiجايَرْ
حـوْشْ  قـاسـمْ خْـلا وْ مـا باقِي iiنعَّارْ حـوْشْ  اسـطـنـبـولي هْمُومُه iiتتْكاثرْ
بـوخـاتَـمْ  ظـنّـيتْ غايَبْ عْلى iiالدارْ بَـنْ  يَـخْـلَـفْ صَـهرُه بْقى منُّه iiحايرْ
وْمَـنْ الَـقْدُوعي خْلا الحوشْ وْمجْدُه iiسارْ وْ قْـدَنْـدَلْ مـا لْـقـيـتْ مـنهم iiمْوايَرْ
حـومـة بـيـرْ الزْروبْ ما باقبشْ iiأبيارْ وْبْـقـى بـن طـوبـالْ رمْـلُـه يَتْكاثرْ
حوْشْ  بنْ خلْفة في الصّرا مْقابَلْ iiالأحرارْ بـرمْـضـانْ  وْ كَـلاشْ ،فـلاّحْ وْتاجرْ
لَـلْـمْـوالْـديّـة هْـبـطْت وْ أَنَايا iiفكّارْ لا  بـو عـمْـرة الـحـاجْ ولا بنْ عامرْ
ولا بـوشـرْشـورْ فـارسْ iiالـمَـشْوارْ يـتْـأسّـفْ  والـغـيض جا حملُه iiجايرْ
 
ملاحظة :
الأسماء الملونة بالأزرق: أسماء أماكن
الأسماء الملونة بالبنفسجي : ألقاب
الأسماء المسطر تحتها سأشرحها بعد الانتهاء من الكتابة
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
تتمة القصيدة    كن أول من يقيّم
 
ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا iiنْهارْ واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت iiجبابرْ
لْـبَـزّيوَشْ  طْلَعْتْ وَدْموعي iiمدْرارْ مـقـامْ  الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ iiمقابرْ
مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو iiالانوارْ لا  الـعرْبي مُولايْ ولا سّي iiالطّاهرْ
لـلـشـارَعْ  نْـزَلْتْ فُؤادي iiمَغْيارْ لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ iiالحايَرْ
ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ iiقيّار بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على iiالناظَرْ
الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا iiفكّارْ لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ iiطاهرْ
الـشـيخْ  الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ
فـي  الرجالْ العياد طَوّلْت iiالمشْوارْ وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني iiبالجايرْ
شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ والـشيخْ  بلْجباسْ والعْزيزْ iiبالطّاهر
شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة iiالأحرارْ الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم iiيتْفاخرْ
سْألْتْ  عْلى شَرْقي و عاشورْ iiالنجارْ وعْـلـى  بَـلْقاضي اللي هو iiتاجرْ
لْـويتْ  لْبابْ القرطْ وَدْموعي iiغْزارْ بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا iiسافرْ
لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ
جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي iiالنّاصرْ
لا  الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ لا  الـحـاج سْـليمان سلْسانُه iiذاكرْ
لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون iiالماهرْ
لا  طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي iiنحّارْ لا  الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا iiزايرْ
لا  بـابـا عـلي ، لا الزبير iiالبقّارْ لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ iiالعابرْ
لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ iiالبهّارْ لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ iiالطاهرْ
لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد iiالدَّرّارْ بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه iiحاضرْ
وْ  لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو iiالأحرار مـشـيتْ  بْخوطى ثاقْلة ناوي iiزايرْ
قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب iiالدّار لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال iiالنايرْ
نَـكْـروا  بُـرهانُه الأشقيا iiالأشرارْ وجْـهـادُه  نَكْروهْ في الزْمان iiالغاير
ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى iiالأوكارْ مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ iiالطايرْ
هـذِه  هـي قَـصْتي في نَصْ iiنْهارْ الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ iiنْهاجرْ
اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ راضـي  بَـالأقـدارْ وعْليها iiصابَرْ
الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً iiيتْباشَرْ
وعْـلى  الأصحابْ والأهل iiالأطهارْ رْضـاهُـمْ  لـلمؤمنين زادْ iiالمسافرْ
وعْـلـى  الـتّـابْعين سنّة iiالمختارْ وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ iiوْحاضَرْ
                                                             محمد المحبوب اسطنبولي
                                                              المدية في مارس 1994
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
بل الشكر لكم...    كن أول من يقيّم
 
لا شكر على واجب أستاذتي ، يسعدني أن الموضوع نال إعجابك ، فالمدية لؤلؤة من لآلئ الجزائر وواحدة منها ، هذا ولا زال للحديث بقية ...
تقبلي سلامي سيدتي،  وتحيّات والديّ الحارة محمولة على بساط النسائم العليلة .
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
المعاني ..    كن أول من يقيّم
 
معاني التعابير المسطر تحتها :
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرقاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
تتمة المعاني    كن أول من يقيّم
 
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر:إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار :نبع أو شلاّل
فَرْفَر :رفرف وطار
سَوَّلْت :سألت
حُومَة :حي
شَوَا نْهَار :طول النهار
أنَايَا :أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار:(أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار:مترقّب
مَنَّايَا :من هنا
خوطى:خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر :الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني.
*لمياء
28 - ديسمبر - 2007
 1  2  3  4