البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : الميزان في عد آي القرآن    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
23 - أكتوبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم :
 
الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له . و أشهد أن لا إله إلا الله  وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله . و بعد :
إطمأن قلبي بعد استخارة الله  تعالى ، إلى  فتح هذا الملف  في علم عدد آي القرآن الكريم  .
 
و علم العدد المزمع الحديث عنه في هذا الملف ـ إن شاء الله ـ  هو علم من علوم القرآن ، يرد ذكره مع بقية العلوم الأصيلة و المتواترة عن النبي صلى الله عليه و سلم و المنقولة عنه من طرف الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم التابعين من بعدهم  و تابع التابعين إلى يومنا هذا .
 
و علم العدد هذا هو العلم المعتمد في ترقيم آيات المصاحف المطبوعة و المتداولة و المقروءة من طرف كل المسلمين .
 
و أقول المصاحف لأن ترقيم الآيات في المصحف المتداول في المشرق العربي و جل البلدان الإسلامية ، و المعروف  باسم مصحف المدينة المنورة ، يعتمد العدد الكوفي في ترقيم آياته ، و هو بقراءة عاصم الكوفي  و رواية حفص .
 
أما العدد المعتمد في ترقيم المصحف المتداول بالمغرب العربي إلى يومنا هذا ، فهو العدد المدني الأخير،  و المصحف المغاربي هذا هو بقراءة نافع المدني  و رواية ورش ، و يوجد مصحف آخر برواية قالون عن نافع .
 
أما في السودان ، فإن القراءة المتبعة هي قراءة أبي عمرو البصري ، و العدد المعتمد في ترقيم المصحف عندهم هو العدد البصري  .
 
و أما العدد الذي كان  متبعا في الشام فهو العدد الشامي.
 
و باقي الأعداد المتواترة هي : العدد المدني الأول و  العدد المكي   و بهذا تكون الأعداد المشهورة و المتواترة ستة ، و هي :
المدني الأول  ـ  المدني الأخير  ـ  المكي  ـ الكوفي  ـ  البصري  ـ  الشامي .[*]
 
و سيأتي تفصيل الكلام في كل عدد عدد ، بعون الله و توفيقه .
 
و يشهد الله   و يعلم  أنني ما توجهت إلى هذه الدراسة سوى حبا في كلام الله و غيرة على كتابه و خدمة له . و ما المقصود من هذا الإهتمام سوى  توضيح المفاهيم الخاصة بعلم عدد آي القرآن الكريم ، هذا العلم الغير المعروف عند شبابنا و مثقفينا ، و هو العلم  الذي يُظـَن عند ذكر اسمه  أنه هو هذه العمليات الحسابية المستحدثة و المنتشرة بشكل ملفت للنظر في عشرات مواقع الإنترنت ، و التي يطلق عليها أسماء مثل الإعجاز العددي في القرآن الكريم . و الواقع أن هذه العمليات الحسابية المستحدثة لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بعلم عدد آي القرآن موضوع هذا الملف  . و الذي شجعني على هذا العمل هو إطلاعي خلال قراءاتي في الموضوع ، إشارة سادتي العلماء في علوم القرآن ،  إلى أن علم العدد هذا ، و إن كان يعد من علوم القرآن ، فمن الجائز أن يهتم به غير عالم بعلوم القرآن  ـ مثلي ـ  لأنه في جوهره اهتمام  بإحصاء و تصنيف عدد آي القرآن ، و لا يتكلم  لا في تفسير و لا أحكام شرعية تدخل في اختصاص الفقهاء و المفسرين مثلا .         
 
و نظرا لأهمية الموضوع و جسامته وخطورته ، ما دام يتحدث في أقدس مقدساتنا ، فالمرجو مِن كل مَن اطلع على هذا الملف  أن يستشعر بالمسؤولية المشتركة بين أبناء هذا الدين في إبداء النصيحة ، و الإشارة إلى كل قول خالف الصواب فيما أقول لإصلاحه أو كل فكرة خاطئة للرجوع عنها ...  ففوق كل ذي علم عليم ... وقديما قيل :" لكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة "... و الكمال لله سبحانه و تعالى ، عليه توكلت ، و عليه فليتوكل المتوكلون .
 

........................

الهامش :

[*]    ـ   و من العلماء من يقول سبعة أعداد ، باعتبار " العدد الحمصي " المنسوب إلى شريح بن يزيد الحمصي الحضرمي ، و عدد الآي فيه 6232 . و العدد " الدمشقي " المروي عن يحي الذماري ،و عدد الآي فيه 6227 ، و قيل 6226 ... بدل العدد الشامي  . [ الأستاذ محمد بن إبراهيم الشيباني ـ مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق  بالكويت : مقدم كتاب { البيان في عد آي القرآن } للإمام الداني ، بتحقيق د. غانم قدوري الحمد ـ ص : ط ] .

 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تتمة موضوع البرهان القويم    كن أول من يقيّم
 
  11- ( بيان الحاجة إلى عدّ القرآن الكريم بالأرقام ومَن ألَّف في ذلك ):
  مَن يقف على أن آيات القرآن غير معدودة في المصاحف والتفاسير بالأرقام ، وأن طلاب العلم بمعاني ذلك الكتاب المحكم من المسلمين غير قليلين . وإن كان عددهم بالنسبة إلى المجموع أقل من الواجب بكثير وأن أكثرهم ممن لا يحفظون القرآن - يعرف الأسباب التي دعت أرباب الفكر إلى تأليف ( دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن ) [1] و ( نجوم الفرقان في أطراف القرآن) [2]و ( مفتاح كنوز القرآن ) [3] و ( مرآة القرآن ) [4] و ( تحليل القرآن ) [5] ومن ينظر في هذه المؤلفات وفى طريقة الانتفاع بها يتضح له في كل منها تقصي عما يجب من جهة ويتبين فوق ذلك أسبابًا خارجية تمنع من تعميم الانتفاع بهاولبيان ذلك في كل منها أقول :
   ( 1 ) دليل الحيران :
  هذا المؤلف أعده مؤلفه للبحث عن مواضع الآيات في سور القرآن متى علمت أوائلها ويشير إلى الآية بعددها من السورة التي هي منها ،ويمنع من تعميم الانتفاع به أنَّ من لم يعرف أول الآية لا يمكنه الكشف بواسطته وأن المصاحف والتفاسير المتداولة لم تكن معدودة الآيات وماكان منها معدودًا فأرقامه لا تتفق مع أرقامها .
      ( 2 ) نجوم الفرقان :
   يشير هذا المؤلف إلى مواضع كل كلمة من كلمات القرآن في جميع آياته بوضع أرقام إفرنكية كبيرة لترتيب السور في المصحف وأرقام إفرنكية صغيرة لترتيب الآيات في السور ، وعوائق تعميم الانتفاع به هي أن أرقامه إفرنكية وجمهور المسلمين لا يعرفون تلك الأرقام لوجود أرقام خاصة لهم وأن أرقامه لا تتفق إلا مع المصحف الذي عده ( فلوجل ) المطبوع بألمانيا ، وأغلب مصاحف المسلمين غير معدودة والمعدود منها لا تتفق أرقامه مع أرقامها ، وإن سرد مواضع الكلمة الواحدة من كلمات القرآن بالأرقام جملة واحدة لا يسمح لطالب الكشف بالعثور على مطلوبه دفعة واحدة وهو سبب ربما يقضي بإهمال المؤلف .
      ( 3 ) مفتاح كنوز القرآن :
   وضع هذا المؤلف على شكل منتزع إما من نجوم الفرقان مع نوع من التحسين وإما على مثال ( مرآة القرآن ) الآتي وصفها فيما يلي فتكفل بذكر مواضع كل كلمة من كلمات القرآن فيه بحيث يذكر الكلمة بين ما يسبقها وما يلحقها من الألفاظ القرآنية ، وهو شكل يتم به تمييز الموضع المراد البحث عنه غير أنه لا يحدد الموضع تمامًا ولكنه يحصره في عشر آيات فقوله مثلاً ( 62 -البقرة - الله لا إله إلا هو ( الحي ) القيوم ( معناه أن كلمة ( الحي ) التي يسبقها( الله لا إله إلا هو ) ويلحقها ( القيوم ) توجد في العشرة السادسة العشرين من آيات البقرة أي بين الآية رقم 251 والآية رقم 260 وبما أن المصاحف والتفاسير غير معدودة بالعشرات ولا بغيرها صار من العسر تعميم الانتفاع بهذا المؤلف في الكشف بواسطته .
 تنبيه :
   إذا عدّت آيات المصاحف والتفاسير بِعَدٍّ موحد بالأرقام يكون مفتاح كنوز القرآن المثال الصالح لأدلة الكشف . لكن تستبدل الأرقام الدالة على عدد الآيات بنفس أرقام العشرات ويهذب وضع الألفاظ على ترتيبها الطبيعي ويزاد فيه قسم الحروف التي من قبيل إنْ الشرطية وما ولا .. إلخ .
      ( 4 ) مرآة القرآن :
  يشير هذا المؤلف إلى موضع الكلمة من السورة بعدد ترتيب أحزاب القرآن بعد أن يحصرها بين ما يسبقها وما يلحقها من الكلمات الشريفة ويقرب مكان الموضع من الحزب باستعماله حرف ( الألف ) بالإشارة إلى آخره وبما أن تقسيم القرآن إلى أحزاب غير مألوف كلن قصور تعميم الانتفاع به للكشف واضحًا .
      ( 5 ) تحليل الآيات القرآنية :
  أعد هذا المؤلف لجمع الآيات بحسب المعاني ففيه مثلاً آيات الميراث مجموعة تحت عنوان الميراث ، والآيات التي تذكر أخبار سيدنا موسى عليه السلام تحت عنوان موسى عليه السلام ، ولكون هذا المؤلف ترجمة للآيات بالفرنسية تعبر عن معاني القرآن بقدر الإمكان وأكثر المسلمين لا يعرفون هذه اللغة فمنفعته إذن خاصة بمن يعرفها وأرقام آياته تتفق مع المصحف عدّ( فلوجل ) المطبوع بألمانيا وهو في وضعه لم يكن دقيقًا ، وإنما يوجب الثناء على واضعه الأجنبي عن العربية وأهلها .
 تنبيه :
  فما رأيناه في مؤلفات العرب من قبيل تحليل الآيات القرآنية كتاب ( حجج القرآن ) وهو قاصر على سرد الأدلة القرآنية التي يستدل بها كل فريق من الفرق الإسلامية على مذهبه ، وبما أن أغلب المستنيرين من المسلمين لا يحفظون القرآن كما قلنا في أول هذا الفصل فهم إذًا في حاجة إلى دليل يعين على الكشف في المصاحف والتفاسير بمجرد معرفة لفظ معين من الآية المطلوبة معرفة موضعها وإلى مصنف يضم الآيات بحسب المعاني وإلى معجم لغوي ينقسم إلى قسمين يذكر في الأول منهما الألفاظ اللغوية بحسب ترتيبها في السور وفي الثاني تلك الألفاظ مرتبة بحسب أوائلها وبما أننا تحققنا في المؤلفات التي وضعت لهذه الأغراض قبل زماننا هذا تقصيرًا يمنع تعميم الانتفاع بها بسهولة كما بيّنا فيما تقدم وتيقنا بما ذكرناه آنفًًًًًًًًًًًًًًًا أن أساس ذلك التقصير إهمال اختيار عدّ موحد تعد به الآيات في المصحف والتفاسير التيتتبادلها الأيدي أصبحنا من غير الشك في حاجة إلى تعميم عد الآيات في المصاحف والتفاسير قبل عمل كل شيء .
 وبما أن السلف الصالح عد آيات القرآن قبلنا ونقل عنهم في ذلك ستة أقوال ذكرناهم برقم ( 3 ) أصبح من الضروري اختيار واحد منها .
    هذا ما أوقفني عن تهذيب دليلي لتبييضه ودعاني إلى عرض هذا الفكر على السادة العلماء والإخوان الكرام أرباب الآراء الصائبة والأفكار الثاقبة ليروا فيه رأيهم ، وفي الختام أقدم شكري لكل من يأتي إلى هذا الموضع بالمطالعة من القراء الكرام ويشاركني في الاهتمام بهذا الغرض الثاني فيمن فيه نظره ويشرح فيه فكرته ويدقق في تأمله ثم يعرض بعد ذلك على الإخوان المسلمين ما عنّ له ويشير بما يتراءى له قاصدًا في ذلك وجه الله الكريم الذي لا يضيع أجر المحسنين .
      ( أحمد أمين الديك )
( المنار )
      إن علماء السلف قد عدُّوا آي القرآن وكلماته وحروفه وكتبوا في ذلك المصنفات ونظموا فيه المنظومات ، كما بيّنوا مواضع الوقف في أثناء الآيات ، وفي الأحاديث والآثار كثير من ذكر الآيات بعددها ، وقد أشار إلى ذلك أحمد أفندي وتقدم في التفسير من هذا الجزء شاهد منه . وفى الإتقان أن سبب اختلاف السلف في عَدّ الآي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف ، فإذا علم محلها وصل للتمام فيحسب السامع أنها حينئذ ليست فاصلة والخلاف مع هذا قليل وليس بضارنا شيئًا . وأي عدد من الأعداد اعتمدنا وضبطناه بالأرقام حصل المقصود الذي نحتاج إليه في هذا العصر لسهولة المراجعة ، ولم يكن علماء السلف يحسون لهذه الحاجة لحسن حفظهم للقرآن واستحضارهم للآي عند إرادتها ، وإني لأراجع الآية بـ (مفتاح كنوز ) القرآن في دقيقة واحدة أو فيما هو أقل من دقيقة فأستخرجها من المصحف المبين عدد آياته بالأرقام . والسبب في عناية أحمد أفندي أمين بتحرير الخلاف في العدد والعمل بما يظهر أنه أقرب للصواب هو استعداده الفطري للأمور التحسينية وإن كان في أمة لم تتقن الأمور الضرورية والحاجية . ولذلك رأيناه أول من ألّف في عصرنا في الموسيقى العربية والإفرنجية ، وأول مناجتهد في مراجعة عد الآي وضبطها وعدّ أحاديث البخاري وعمل جدول لأبوابه ولا غرو فقد كان والده ميالاً لمثل ذلك ؛ إذ كان هو الساعيبطبع ( لسان العرب ) فكان خير خلف له فلا زال مُوَفَّقًا .
________________________
(1) تأليف الحاج صالح ناظم وطبع بمطبعة التمدن في مصر .
(2) تأليف ( جوستافوس فلوجل ) وطبع بألمانيا .
(3) تأليف كاظم بك طبع أولاً بمدينة بترسبورج من روسيا على الحجر ثم بالحروف في مصر.
(4) تأليف عاكف أفندي تشريفاتي وهو خط بالكتبخانة الخديوية المصرية .
(5) تأليف الموسيو ( لابوم ) وطبع ب باريس من فرنسا .
(( مجلة المنار ـ المجلد [? 9 ] الجزء [? 5 ] صــ ? 369     ? غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906 ))
*سعيد
30 - أكتوبر - 2006
جاء بعد قوله في آخر الفقرة: ... أول كلمة في الآية رأس الآية وآخر كلمة فيها بالفاصلة .    كن أول من يقيّم
 
 2- كانت الحفظة من الصحابة تجيد مع حفظ القرآن معرفة عدد آياته ،وعدد آيات كل سورة من سوره ، وعدد كل آية من سورتها ، وبذلك كان إذا قرأ القارئ منهم بعضًا من سورة قدّر ما قرأه بما فيه من الآيات . وكان إذا أراد أحد أن يستفيد منهم ما نزل من القرآن في قوم أو حادثة عينوا له السورة التي ذكرت الحادثة ومقدار الآيات الخاصة بذلك ، وأشاروا إلى أول تلك الآيات بعددها الخاص بها وإلى الأخيرة منها كذلك ومما يشهد لهم بهذا أولاً ما جاءفي الكتاب السابع والستين من صحيح البخاري ( كتاب المغازي ) بالباب السادس والسبعين من أبوابه ( باب قدوم الأشعريين ) وهو حديث عن علقمة قال فيه : ( كنا جلوسًا مع ابن مسعود فجاء خباب فقال يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشبان أن يقرؤوا كما تقرأ ? قال : أما إنك لو شئت أمرت بعضهم فقرأ عليك قال أجل ، قال اقرأ يا علقمة . قال زيد بن حدير أخو زيادبن حدير أتأمر علقمة وليس بأقرئنا أما إنك إن شئت أخبرتك بما قال النبي في قومك وقومه فقرأت خمسين آية من سورة مريم ، فقال عبد الله كيف ترى قال قدأحسن .. ) إلخ
*سعيد
30 - أكتوبر - 2006
محقق شرح العلامة المخلاتي ...    كن أول من يقيّم
 
  شرح العلامة المخلاتي الشيخ رضوان بن محمد بن سليمان المكنى بأبي عيد المسمى بالقول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر للإمام الشاطبي / حققه وعلق عليه عبد الرزاق علي بن إبراهيم موسى . - المدينة المنورة, 1992 .
*سعيد
20 - نوفمبر - 2006
القصة من البداية    كن أول من يقيّم
 
 
أشكرالأخ سعيد على تفضله بتدشين هذا الملف الجديد ، و لقد ذكرني عنوان الكتاب المذكور في تعليقه ـ وهو { مرشد الخلان إلى معرفة عد آي القرآن } ـ  بقصة طريفة ، تأرخ لبداية بحثي  في موضوع علم العدد على شبكة الإنترنت . و إليكم القصة من البداية :
 
سبق لي منذ حوالي  خمس سنوات ،  أن سألت  بركن { إسألوا أهل الذكر } بموقع " مركز إبن الجزري الإسلامي " عن علم العدد ، و الدراسات الحديثة فيه ... و توصلت من أخ كريم من المشرفين على الموقع ، و هو الأستاذ أبو عمار الأنصاري ،  برسالة قيمة ما زلت أحتفظ بنصها ، و لي معها هي بدورها قصة طريفة أختصرها لكم فيما يلي :
 
كجواب على سؤالي عن الدراسات الحديثة في علم العدد ، وصلتني رسالة من الأستاذ أبو عمار الأنصاري  مكتوبة بخط  غريب و بحروف لم يسبق لي أن شاهدتها ، و هي نفس الحروف الغريبة التي سأل عنها الأستاذ جوزيف في ملف الحاسوب و برامجه ، و كانت  مثل هذه الحروف :     ÚÝ å   ÊÓ  æ Ê À Ç
و لم أكن أعرف وقتها كيفية تحويل هذا الخط إلى العربية ... و نظرا لأهمية رسالة الأخ أبو عمار و مدى اهتمامي بالموضوع و تشوقي و تلهفي إلى معرفة مضمون الرسالة  في موضوع علم العدد ، و بعد أبحاث و محاولات ، اهتديت إلى ضبط ما يقابل كل حرف من حروف هذه اللغة الغريبة  في حروف اللغة العربية ، و بعدها أعدت كتابة الرسالة حرفا بحرف إلى العربية ،  و استغرقت عملية اكتشاف الحروف و ترجمة نص الرسالة حوالي أسبوع من العمل الذهني الشاق  ... فإذا بنص الرسالة  ما لي  :
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
 
أخي الكريم ، إليك بعضا مما طلبت :
 
لا نعلم إن كان هناك دراسات في هذا العلم ، غير أن بعض الجامعات كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إهتمت بهذا العلم و أصبح مادة من المواد المدرَّسة في كلية القرآن الكريم ، حيث قام الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى المدرس في كلية القرآن الكريم  بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حفظه الله بشرح نظمين في هذا العلم :
ـ النظم الأول : { الفوائد الحسان }للشيخ عبد الفتاح القاضي ، و سماه : { مرشد الخلان إلى معرفة عدّ آي القرآن } .
ـ النظم الثاني  : أرجوزة العلامة الشيخ محمد المتولي وسماه : { المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز }
 
            أما بالنسبة للكتب المطبوعة في هذا العلم ، { علم الفواصل } ، فهي كتب كثيرة منها :
 
1 ـ الفرائد الحسان في عد آي القرآن ، و معه شرحه : نفائس البيان ، للشيخ عبد الفتاح القاضي .
2 ـ مرشد الخلان إلى معرفة عد آي القرآن : شرح و توجيه { الفرائد الحسان في عد آي القرآن } .
      تأليف : الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى .
3 ـ المحررالوجيز في عد آي الكتاب العزيز : شرح و توجيه أرجوزة العلامة الشيخ محمد  متولي .
     تأليف  : الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهم موسى .
4 ـ سعادة الدارين في بيان و عد معجز الثقلين : للعلامة محمد بن علي بن خلف الحسيي الشهير بالحداد .
5 ـ معالم اليسر شرح ناظمة الزهر : لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي .
 
                                                                                  أبو عمار الأنصاري .
 
                                       [ إنتهت رسالة الأخ : أبو عمار الأنصاري ]
 
..........................................................
 
و بعد توصلي بهذه الرسالة  ، راسلت كلية القرآن الكريم ، و الشيخ  الأستاذ بها ، و ما زلت أنتظر الجواب عن رسائلي  .
ثم  علمت بنشر كتاب { البيان في عد آي القرآن } للإمام إبي عمرو الداني ، بتحقيق الدكتور غانم قدوري الحَمد ،  من طرف مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت  ـ طبعة 1994ـ   فراسلت مدير المركز ، و طلبت منه نسخة من الكتاب ،  فتكرم علي  مشكورا بنسخة من كتاب  { البيان في عد آي القرآن }، فكان يوم توصلي به من أسعد أيام حياتي ، جازاه الله عني خير الجزاء و أجزله ، ثم وجدت في شبكة الإنرنيت كتابا قيما هو { شرح المخللاتي  لناظمة الزهر } ، و قبل هذا و ذاك ، كنت قد استعنت  بكتاب { أقوى العُـدد في معرفة العدد } للسخاوي  ، و ما جاء عن علم العدد في { الإتقان } للسيوطي ، و في كتاب { البيان في تفسير القرآن ..} للطبرسي ، فشرحت قصيدة الإمام الشاطبي في عدد الآي ، و وضعت  لها جداول مبتكرة تبين بتفصيل و بترتيب لم أسبق إليه  جميع الآيات الخاصة بكل عدد من الأعداد الستة ، و سميت كتابي هذا { الميزان في عد آي القرآن } ... و وجدت أخيرا بشبكة الإنترنت  كتبا جد قيمة  في علم العدد ، أخص بالذكر منها مخطوط { البيان في تحقيق آي القرآن } للشيخ محمد متولي ، شيخ القراء  ... و مخطوط  "بيان عدد سور القرآن وآياته وكلماته ومكيه ومدنيه" لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي (ت /400هـ تقريبًا)، وهو من الكتب التي اعتمدت عليها اللجنة التي أشرفت على طباعة "مصحف المدينة النبوية"...   و ما يزال البحث مستمرا ...
  و الآن ، و بعد أن كثر الكلام عما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم ، في العديد من المؤلفات الحديثة ، و في كثير من المواقع بشبكة الأنترنيت ، و بعد أن حدث خلط صارخ بين هذه الحسابات المستحدثة  و مفهوم علم العدد الأصيل ، آمل  أن أساهم قدر المستطاع  في  تبسيط التعريف بهذا العلم الشريف ، و إحياء الإهتمام به  عند شباب أمتنا ، و من ثم  الحفاظ على كنزمن كنوز ثقافتنا و عقيدتنا .
 
وإليكم  روابط  جد مفيدة تعرفت عليها أثناء بحثي في موضوع علوم القرآن بشبكة الإنترنت :
 
و ......
 
 
و للحديث بقية ...
 
 
*لحسن بنلفقيه
24 - أكتوبر - 2006
هدية العيد من سعيد    كن أول من يقيّم
 
أغلى هدية تسلمتها هذا العيد ...  حاءتني من أستاذنا سعيد ...و هي نسخة من البحث  القيم المذكور بتعليقه  الأخير في هذا المف الذي يتشرف باهتمامه و مشاركاته ، واسم البحث هو  : البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم...   وفرحتي بهذه الهدية  لا يعادلها سوى فرحتي  بنسخة كتاب البيان للإمام الداني ... و نظرا لقيمة هذا البحث ، و تطرقه بشكل فريد و بإبداع إلى نفس الموضوع  المزمع بسطه في هذا الركن ، فإنني أجد في محتواه خير مقدمة و أ حسن مدخل و تقد يم لموضوعي  ... و اعترافا بفضل هذا المجتهد المبدع و الخادم لكتاب الله ، أرى أن من حق المرحوم أحمد أفندي أمين الديك  المصري  صاحب هذا البحث ، أن تسارع  أيها الأخ الكريم سعيد بنشره تاما كاملا ... و سأعتمده كأهم مرعج لي في جوانب كثيرة من دراستي ، و أستشهد بمقتطفات منه عند الحاجة ، و أطلب  نشره  مع رجاء صادق إلى   كل من اطلع عليه أن يترحم على روح هذا العبد المخلص : المرحوم أحمد أفندي أمين الديك  المصري  .... فاللهم ارحمه و تقبل منه و متعه بعطفك و منك و كرمك ، و اشمله برحمتك ، و اجعل مثواه في أعلى عليين  مع النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين  و حسن أولئك رفيقا ، و الشكر كل الشكر لأستاذنا سعيد على هذه الإلتفاتة النبيلة ... بارك الله فيك ، و تقبل منك إخلاصك في خدمة كتابه .
*لحسن بنلفقيه
27 - أكتوبر - 2006
تبسيط التعليم لـعـَدِّ آي القرآن الكريم :    كن أول من يقيّم
 
بعد نشر الدراسة القيمة { البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم } للباحث  المرحوم أحمد أفندي أمين الديك  المصري ، من طرف  الأستاذ سعيد ، كتقديم وتمهيد و تعريف بجوانب هامة و مصطلحات علم عدد آي القرآن الكريم  ...
سأحاول هنا  تبسيط التعريف بعلم العدد هذا ، و أتوجه بهذا التبسيط إلى القراء الذين قد يحسبون أن علم العدد هو هذه العمليات الحسابية الحديثة و المستحدثة  التي كثرت الأبحات و الكتابات حولها من طرف باحثين من جميع التخصصات و الإتجاهات و الجهات ... تلكم العمليات الحسابية التي تنتج عنها استنباطات و تقديرات و تحليلات تكون مبهرة و شبه معجزة في كثير من الأحيان ،  و تكون عجيبة و غريبة في احيان أخرى ... إلا أنها قد تكون أيضا مبالغ في توجيهها ... و قد لا تقبـل بعض نتائجها ... و هذه العمليات الحسابية الحديثة هي التي أصبح  يشار إليها بمصطلح الإعجاز العددي للقرآن الكريم ، و الذي ظهر للوجود بشكله الحالي  ، و حسب علمي ، في هذا القرن و بشكل بارز  ... و تجدر الإشارة هنا إلى  أن جميع هذه العمليات الحسابية أجريت و تجرى  باعتماد العدد الكوفي وحده  ، و عدد الآي فيه 6236 أية ... مع أن الأعداد كما هو معروف و مشهور  ستة ، و هي : العدد المدني الأول و عدد الآي فيه 6217 آية ، و العدد المدني الأخير و عدد الآي فيه 6214 آية ، و العدد المكي و عدد الآي فيه 6221 آية [*]، و العدد البصري و عدد الآي فيه 6204 آية، و العدد الشامي و عدد الآي فيه 6225 آية، و قيل 6226 آية، و قيل غير ذلك ... و قد تختلف نتائج هذه العمليات الحسابية المستحدثة من عدد إلى عدد آخر ... و هذا ما ثبت و صح عندي في أكثر من نتيجة منشورة في الأبحات الحديثة في ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم .
 
و ما أريد التأكيد عليه هنا ، هو اتفاق و قبول و إجماع و تطبيق  السلف الصالح ــ  من عصر نزول القرآن على نبينا محمد بن عبد الله ،  صلى الله عليه و سلم ، بواسطة الملك جبرائيل عليه السلام  ، من رب العزة سبحانه و تعالى ــ  لهذه  الأعداد المتداولة و المتواترة و المعمول بها و المتفق على صحتها و توقيفها من طرف النبي صلى الله عليه و سلم ، إلى يومنا هذا و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .
            و ذلك أن  متن أو نص القرآن هو هو في جميع الأعداد ، دون زيادة أو نقصان ...  و الدليل و الحجة و البرهان هو ما يلي بيانه و بسطه  في الفقرات المتتالية الآتية ... فانظر و تدبر و تفقه ليطمئن قلبك و يهدأ بالك و يزداد إيمانك ... و ما سأقدمه بالنسبة للفاتحة و هي أم الكتاب ، ينطبق تماما على جميع سور القرآن الكريم .
                                               
 
 
 
 
 
*لحسن بنلفقيه
8 - نوفمبر - 2006
سورة الفاتحة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
هذه  آيات سورة الفاتحة بدون ترقيم ، أي بدون إظهار عدد آياتها بالترقيم أو العـَــدِّ [1] :
 
{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين }
 
و هذه السورة نفسها  بنفس عدد كلماتها و نفس عدد حروفها هي هي في جميع الأعداد بدون أي تغيير لا في الكلمات و لا في الحروف و لا في الشكل و لا في الضبط  أو الرسم ...
فما المقصود إذن بالإختلاف ما بين الأعداد ?
الجواب هو :
إن  الإختلاف هو فقط  ? و فقط ? ثم  فقط ?  في  أماكن وضع أرقام الآيات ، و  يختلف عدد هذه الأرقام في السورة باختلاف الأعداد المعتبرة و المعتمدة ، و دون أي تغيير في عدد كلمات أو حروف السورة  .
فإذا طبقنا العدد الكوفي على  آي سورة الفاتحة ،  مثل ما هو مطبق في  مصحف المدينة المنورة برواية حفص عن عاصم ، و هو أكثر المصاحف انتشارا في العالم الإسلامي ، فيكون و ضع أرقام الآيات كالآتي  :
{   بسم الله الرحمن الرحيم ÇÊÈ الحمد لله رب العالمين ÇËÈ  الرحمن الرحيم  ÇÌÈ   مالك يوم الدين  ÇÍÈ  إياك نعبد و إياك نستعين ÇÎÈ  ادنا الصراط المستقيم  ÇÏÈ  صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين  ÇÐÈ } [1]
 
تنبيه و تذكير :
و الملاحظ هنا أن الرقم {1} و ضع بعد البسملة  ـ أي بعد لفظة { الرحيم } الأول ... و أن الرقم { 6 } وضع بعد لفظة { المستقيم } ... و لم يوضع أي رقم بعد { أنعمت عليهم } . و موضع هذه الأرقام بين آيات السورة هو الذي يقع فيه اختلاف بين الأعداد ، لآ في متن و نص السورة نفسها كما سنرى عند تطبيق العدد المدني الأخير مثلا على سورة الفاتحة في الفقرة القادمة .
 
.........................................
[1] : [  أجرب هنا إرسال الفاتحة  مكتوبة بالخط الإملائي لأني لم أنجح في إرسالها مكتوبة بالخط العثماني ]
*لحسن بنلفقيه
8 - نوفمبر - 2006
تطبيق العدد المدني الأخير على سورة الفاتحة    كن أول من يقيّم
 
 
أما إذا طبقنا العدد المدني الأخير ، على سورة الفاتحة نفسها ، فإن التغيير الوحيد الناتج عن تطبيق هذا العدد بالنسبة للعدد الكوفي ، هو اختلاف أماكن وضع أرقام الآيات في السورة لاغير، دون زيادة  أو نقصان في عدد حروف السورة  أو عدد كلماتها ، و تـُـرَقـَـمُ  آياتُ الفاتحة في المدني الأخير ـ و هو المعتمد في بعض مصاحف المغرب العربي  ـ كالآتي :
 
بسم الله الرحمن الرحيم   الحمد لله رب العالمين  ÇÊÈ  الرحمن الرحيم  ÇËÈ  مـلك يوم الدين ÇÌÈ إياك نعبد و إياك نستعين ÇÍÈ اهدنا الصراط المستقيم  t ÇÎÈ  صراط الذين أنعمت عليهم  ÇÏÈ غير المغضوب عليهم و لا الضالين  ÇÐÈ } [1].
 
تنبيه و تذكير :
الإختلاف  الأول هنا هو في مكان وضع الرقم  {1} بعد لفظة { العالمين } لا بعد لفظة { الرحيم } الأول  كما كان في العدد الكوفي ...
و الإختلاف الثاني هو في وضع الرقم { 6 } بعد لفظة {  أنعمت عليهم } ، ولا وجود لرقم بعدها في العدد الكوفي  ... و كان الرقم [6] ، بعد لفظة { مستقيم } في العدد الكوفي .
..................................
الهامش :
[1] : أكتب سورة الفاتحة بالرسم الإملائي بعد أن فشلت محاولات إرسالها بالخط العثماني .
*لحسن بنلفقيه
9 - نوفمبر - 2006
آثار الإختلاف بين الأعداد :    كن أول من يقيّم
 
 
بعد تطبيق العددين الكوفي و المدني الأخير على آي سورة الفاتحة نتساءل : هل طرأ أي تغيير في متن أو نص سورة الفاتحة نتيجة هذا الترقيم ?
 
الجواب أن لا تأثير ... و الدليل و الحجة ، أننا إذا حذفنا الأرقام  ، عادت السورة إلى صورتها الأولى ، كما كتبت في عهد جمع القرآن ، بدون ترقيم ، و كالآتي :
{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد و إياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين }[1].
 
أما عن كتابة لفظة { مالك } في  العد الكوفي لأن القراءة في المصحف  برواية حفص عن عاصم ، , و كتابة{ ملك } في العد المدني الأخير لأن القراءة في المصحف  برواية ورش عن نافع ، فتحقيق هذا في علم القراءات لا في علم العدد [1]. و الله أعلم .
 
الخلاصة :
ما تم بيانه و بسطه بالنسبة لسورة الفاتحة و العددين الكوفي و المدني الأخير ، هو  صحيح أيضا ، و بنفس البيان و نفس البسط ،  بالنسبة لجميع سور القرآن و جميع الأعداد الستة او السبعة المعروفة  كما سيأتي بيانه بالنسبة لكل سورة إن شاء الله .
...........................
[1] : جاء في كتاب { في هامش القرآن الكريم : القراءات العشر المتواترة } ، فكرة علوي بن محمد بن أحمد بلفقيه . إعداد : الشيخ كريم راجح شيخ القراء في الديار الشامية . دار المهاجر . المدينة المنورة . ط3 عام 1414هـ ـ 1994 م ، ص 1 ، ما نصه :
{ مالك } : عاصم ، الكسائي ، يعقوب ، خلف في اختياره .
{ ملك  } : الباقون .
*لحسن بنلفقيه
9 - نوفمبر - 2006
علم العدد و الإعجاز العددي في القرآن الكريم :    كن أول من يقيّم
 
بناء على ما سبق تبسيطه و عرضه و بيانه في الفقرات السابقة ، و ما سيأتي ذكره في الفقرات التالية و الخاصة بكل سورة سورة ،  فإن اختلاف ترقيم الآيات في السور في الأعداد المختلفة ،  ينتج عنه  آثار مباشرة و مختلفة على حصيلة  الكثير من استنتاجات ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم .. لذا فإن من باب الحيطة و التبصر و التدبر أن يهتم أصحاب هذه الأبحاث  بمقارنة نتائجهم بالنسبة لباقي الأعداد قبل نشرها حتى لا تستعمل هذه النتائج في غير ما قُـصـد بها ، و حتى لا يستغلها أعداء الإسلام في عكس  ما استحدثت له .
أقول هذا و أعلن  اعترافي بحسن نية هؤلاء الباحثين المخلصين لدينهم و لكتاب الله ،  و نزاهتهم و سلامة قصدهم و رسوخ قدمهم في ميادين تخصصهم  و فعالية مثل هذه الأبحات و فوائدها الجمة .
*لحسن بنلفقيه
9 - نوفمبر - 2006
 1  2  3  4