البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التجارة و الاقتصاد

 موضوع النقاش : الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية    قيّم
التقييم :
( من قبل 16 أعضاء )
 زهير 
27 - أغسطس - 2008

الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية : دراسة مقارنة، تأليف د. فرج الله أحمد يوسف ، وقد نال به رسالة الدكتوراه من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة سنة 1418هـ 1997م بإشراف المرحوم د. حسن باشا، ود. رافت النبراوي. صدر الكتاب عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (الطبعة الأولى 1423هـ 2003م)
وأقتبس من مقدمة المؤلف قوله: (وقد قمت بدراسة الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية منذ تعريبها سنة 77هـ في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، متتبعا كل آية على حدة منذ ظهورها على المسكوكات الإسلامية، مع دراسة وتحليل أسباب تسجيلها على المسكوكات، وربط ذلك بالظروف السياسية والمذهبية والاقتصادية لكل عصر، وبلغ عدد الآيات التي شملتها الدراسة 72 آية، وقمت بدراسة ونشر 76 قطعة نقدية ما بين دينار ودرهم وفلس لم يسبق نشرها من قبل)
               د. فرج الله أحمد يوسف (الرياض في 19/ 7/ 1422 هـ 6/ 10/ 201م

__________________

وفيما يلي فصول مختارة من الكتاب:

 5  6  7  8 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين    كن أول من يقيّم
 
(قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين) الآية 123 من سورة التوبة:
نقشت هذه الآية  لأول مرة على نقود أحمد بن عبد الله الخجستاني، ومنها ثلاثة دراهم ضرب نيسابور، الأول محفوظ بمتحف قطر الوطني من ضرب سنة 267هـ والثاني محفوظ بالمتحف البريطاني بلندن، من ضرب سنة 268 والثالث محفوظ بجمعية النميات الأمريكية بنيويورك، من ضرب سنة 268هـ
وكان أحمد بن عبد الله الخجستاني من عمال الدولة الصفارية فتمرد عليها وحاول تأسيس دولة مستقلة، واستولى على نيسابور واتخذها عاصمة له، ودعا في البداية للطاهريين في محاولة لإحياء دولتهم، واستغل عدم اعتراف يعقوب بن الليث الصفار بالخليفة العباسي المعتمد وخروجه عليه فقام بكتابة اسم الخليفة العباسي على نقوده معتبرا نفسه أحد عمال الخلافة العباسية. وقضى كل الفترة منذ خروجه على الصفاريين سنة 261 وحتى مقتله سنة 268 في حروب متصلة معهم ومع والعلويين في طبرستان
*زهير
28 - أغسطس - 2008
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء     كن أول من يقيّم
 
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير)(الآية 26 من سورة آل عمران)
ظهرت هذه الآية لأول مرة على نقود أحمد بن عبد الله الخجستاني =انظر التعليق السابق= المضروبة في نيسابور سنتي 267 و 268 وانتهى أمره بمقتله على يد خادمه في شوال من سنة 268هـ
وظهرت الآية على نقود كل من:
1- الدولة الأيلخانية، في أيام هولاكو (654 – 663هـ)  دينار ضرب الموصل سنة 662 وفلس ضرب أربل سنة 661، وكتبت على نقود آباقا خان ابن هولاكو (663 – 680) الذي كان كافرا مثل أبيه، ومنها دينار ضرب بغداد سنة 664 ونصف درهم ضرب أرمية سنة 666هـ وآخر سنة 668 ودينار ضرب الموصل سنة 674 نصوص كتاباته كما يلي:
الوجه: مركز (الحمد لله – لا إله إلا الله – وحده لا شريك له – محمد رسول الله – صلى الله عليه – وسلم) وكتب حولالمركز من اليمين: وعلى.... ومن اليسار: آله.
هامش داخلي: (بسم الله ضرب هذا الدينار بالموصل سنة أربع وسبعين وست مائة)
هامش خارجي (لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)
الظهر مركز: (منكو – قا ان الأعظم – آباقا أيلخان – المعظم – زيدت عظمتهما – الأمم)
وحول المركز: من اليمين: مالك ... ومن اليسار: رقاب.
هامش: (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء)
وظهرت على نقود السلطان غازان محمود (694 – 703هـ) ومنها دينار فضة ضرب بغداد سنة 701 وظهرت على نقود السلطان أبي سعيد بهادر خان (716 – 736 هـ) وقد نقشت على نقوده بعد انتصاره على الأمراء الذين حاولوا خلعه من السلطنة بعد وفاة أبيه أولجايتو محمد خدابنده، ومنها دينار ضرب سنة 725هـ.
2- وكتبت الآية على نقود ملوك بني نصر بغرناطة، ومنهم: 
 إسماعيل الأول (713 – 725) الذي جاءه الملك من حيث لا يحتسب فقد قامت ثورة ضد الملك المخلوع (710 – 713هـ) وبعد عزله اختار الثوار إسماعيل الاول ليجلس على عرش غرناطة. ومنهم محمد الرابع (725 – 733) ويوسف الأول (733 – 755) ومن نقوده دينار نصوص كتابته على النحو التالي:
الوجه: مركز (قل اللهم مالك الملك - تؤتي الملك من تشاء - وتنزع الملك ممن تشاء - وتعز من تشاء وتذل  -من تشاء بيدك الخير)
هامش: (بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وإلهكم إله واحد لا إله إلا الله الرحمن الرحيم)
الظهر: مركز (الأمير عبد الله يوسف – ابن أمير المسلمين – الوليد إسماعيل – ابن فرج بن نصر أيده – الله وأسعده)
وظهرت على نقود محمد الخامس (755 – 793هـ) (1354 – 1391م)
*زهير
28 - أغسطس - 2008
القوة لله جميعا    كن أول من يقيّم
 
(القوة لله جميعا ) جزء من الآية 165 من سورة البقرة.
ظهر على نقود الخليفة العباسي المعتمد على الله (256 – 279 هـ) بعد انتصاره على الزنج وانتهاء ثورتهم سنة 270 ومنها دينار ضرب واسط سنة 276هـ نصوص كتابته كما يلي:
الوجه: المركز: ( لله – لا إله إلا – الله وحده – لا شريك له – الناصر لدين الله – الموفق بالله)
وكتب حول المركز من اليمين: القوة ... ومن اليسار جميعا
هامش داخلي: (بسم الله ضرب هذا الدينر بواسط سنة ست وسبعين ومائتين)
هامش خارجي (لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)
الظهر: مركز (لله – محمد – رسول – الله – المعتمد على الله – أحمد بن الموفق بالله) وكتب حول المركز من اليمين: القوة ... ومن اليسار: جميعا
هامش: (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
ونقش أيضا على دينار للخليفة المعتمد ضرب الأهواز
*زهير
28 - أغسطس - 2008
الحمد لله رب العالمين    كن أول من يقيّم
 
(الحمد لله رب العالمين) نقشت الآية على المسكوكات الفاطمية التي ضربها أبو عبد الله الشيعي داعية الفاطميين قبل وصول الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي إلى القيروان، ومنها دينار ضرب القيروان سنة 296هـ ولم يذكر أبو عبد الله الشيعي اسم الخليفة عبيد الله المهدي واكتفى بكتابة بعض العبارات مثل "بلغت حجة الله" و"تفرق أعداء الله" وبنقشه هذه الآية فإنه يحمد الله الذي وفقه في دعوته لجعل الخلافة في آل البيت ومكنه من الانتصار على الأغالبة.
ثم ظهرت الآية بعد ذلك على مسكوكات الدول الآتية:
1- الموحدون بالمغرب والاندلس: 
 قامت دولة الموحدين على أساس دعوت محمد المهدي بن تومرت التي تدعو للتوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمهدي من قبيلة هرغة، وقد اتخذ من مدينة تينملل قاعدة لدعوته وبدأ حروبه ضد المرابطين في عهد علي بن يوسف بن تاشفين سنة 518عـ وتوفي سنة 524هـ فخلفه عبد المؤمن بن علي الكومي (524 – 558هـ) الذي واصل القتال ضد المرابطين حتى تمكن من إسقاط دولتهم وسجل هذه الآية على نقوده متوجها إلى الله بالشكر والحمد على نعمته، ومن ذلك: نصف دينار ضربه عبد المؤمن بن علي في فاس، ونصوص كتابته:
الوجه: مركز (لا إله إلا – الله محمد – رسول الله -)
هامش: (بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين)
الظهر: مركز (ضرب – المهدي – إمام – الأمة – القائم – بأمر الله – فاس)
هامش: (أبو محمد عبد/ المؤمن بن علي/ أمير المؤمنين/ الحمد لله رب العالمين)
2- دولة بني حفص بتونس
تعد هذه الدولة فرعا من الدولة الموحدية وتنسب إلى أبي حفص يحيى بن عمر الهنتاني أحد العشرة الاوائل الذين بايعوا المهدي ابن تومرت، وحكم أبو حفص وأولاده تونس كتابعين للموحدين حتى اعلن السلطان أبو زكريا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص (625 – 647هـ) استقلاله عن الموحدين وتأسيس دولة بني حفص سنة 725 ونقش على نقوده هذه الآية ليحمد الله بعد أن أعانه على تأسيس دولته المستقلة، ولكنه ظل متمسكا بالدعوة للتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى على مذهب المهدي ابن تومرت.
3- مملكة بني هود في مرسية
نقشت الآية على نقود محمد بن يوسف بن هود المتوكل على الله (625 – 635هـ) بعد استيلائه على مرسية وإعادة أمجاد بني هود، بعد أن تمكن من هزيمة حاكم مرسية من قبل الموحدين أبي العباس بن أبي عامر في رجب 625هـ وبويع أميرا على مرسية في أول رمضان 625 الموافق 4 أغسطس سنة 1228م وتلقب بأمير المسلمين ومعز الدين، ونقشت الآية على نقد ضرب مرسية سنة 656 يعود لعهد ملك مرسية محمد بن هود "بهاء الدولة" (638 – 659هـ)
4- دولة بني مرين بالمغرب الأقصى
ومرين هو أحد أجداد القبائل التي تفرعت من قبيلة زناتة، وبدأ ظهور بني مرين في أيام الموحدين، وأبلوا بلاء حسنا في موقعة الأراك التي انتصر فيها جيوش الموحدين على النصارى بالأندلس سنة 519 بزعامة أميرهم محيو بن أبي بكر بن حمامة، ونقشت الآية على نقود مؤسس دولة بني مرين الأمير أبي بكر بن عبد الحق بن محيو (642 – 656هـ)
5- الدولة الأيلخانية
ظهرت الآية على نقود السلطان أولجايتو محمد خدابنده (703 – 716هـ) الذي بدأ حكمه بالدخول في دين الإسلام، ونقش هذه الآية على نقوده متوجها إلى الله بالشكر والحمد على نعمة الإسلام.
6- دولة بني زيان بالمغرب الأوسط (الجزائر)
وهي من الدول التابعة للموحدين، أسسها في تلمسان يغمراسن بن زيان، وعرفت أيضا بدولة بني عبد الواد، واستمرت منذ سنة 624هـ إلى سنة 962هـ ونقشت الآية على نقود أبي تاشفين عبد الرحمن الثاني (788 – 796هـ)
7- دولة بني وطاس بالمغرب:
وبنو وطاس فرقة من بني مرين، غير انهم ليسوا من أبناء عبد الحق بن محيو، وكانت دولتهم امتدادا لدولة بني مرين، وتأسست على يدي محمد الشيخ (876 – 910هـ) الذي استطاع الاستيلاء على فاس سنة 876هـ وخلفه في الحكم ابنه أبو عبد الله محمد بن محمد (910 – 932هـ) وظهرت الآية على دينار لأبي عبد الله محمد، لم يذكر عليه تاريخ أو مكان الضرب.
*زهير
28 - أغسطس - 2008
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين    كن أول من يقيّم
 
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) جزء من الآية 82 من سورة الإسراء:
 نقشت على درهم ضرب معدن سنة 300 هـ لم تظهر عليه أية أسماء لخلفاء أو حكام، وحتى اسم مكان الضرب لا يوضح شيئا، فعادة تظهر كلمة معدن مضافة إلى العديد من أماكن الضرب مثل: معدن أمير المؤمنين بالحجاز، ومعدن الشاش، ومعدن باجنيس وغيرها
*زهير
28 - أغسطس - 2008
الملك لله الواحد القهار    كن أول من يقيّم
 
(الملك لله الواحد القهار) جزء من الآية 16 من سورة غافر:
 ظهر على درهم ضرب معدن سنة 300هـ ثم على دينار ضرب الكتاوا سنة 1021هـ لأبي العباس أحمد "أبو محلي" (1020 – 1022هـ) الذي ثار ضد السلطان السعدي زيدان بن أحمد أثناء فترة حكمه الثانية (1017 – 1037هـ) وادعى أبو محلي أنه فاطمي وعباسي في الوقت نفسه، ونقش ذلك على ديناره: (خليفة الله الهاشمي القائم بأمر الله أبو العباس الفاطمي العباسي أيده الله) وكان قد استولى على سجلماسة ودرعة ثم تقدم صوب مراكش ودخلها بعد هزيمة السلطان زيدان بن أحمد واستولى على المدينة فلجأ زيدان إلى بلاد السوس، فأمده زعيمها أبو زكريا يحيى بن عبد المنعم بجيش فتقدم به نحو مراكش، واستطاع قتل أبي محلي واسترداد مراكش سنة 1022هـ 1614م
*زهير
28 - أغسطس - 2008
أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يَهِدّي إلا أن يهدى    كن أول من يقيّم
 
(أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يَهِدّي إلا أن يهدَى فما لكم كيف تحكمون) جزء من الآية 35 من سورة يونس:
نقش هذا الجزء من الآية على درهم ضربه لَيْلِيُّ بن النعمان الديلمي في نيسابور سنة 309هـ وكان أحد ولاة الدولة العلوية بطبرستان فقد ولاه الحسن بن القاسم جرجان سنة 308هـ ولقب بالمؤيد لدين الله المنتصر لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقش هذا الجزء من الآية على نقوده ليؤكد سعي العلويين المتواصل لإثبات حقهم في الخلافة، فهم الذين يهدون إلى الحق، ومن يهدي إلى الحق احق ان يتبع، وكان ليليّ قد استولى على نيسابور في ذي الحجة سنة 308هـ أبريل 921م وأقام بها الخطبة للحسن بن القاسم وضرب النقود، ومنها هذا الدرهم، وفي ربيع الأول سنة 309 قتل في معركة مع السامانيين
*زهير
28 - أغسطس - 2008
وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم     كن أول من يقيّم
 
وتمت كلمتُ ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (الآية 115 من سورة الأنعام)
نقشت هذه الآية على نقود الخليفة الفاطمي القائم بامر الله (322 – 334هـ) ومنها دينار ضرب بالمهدية سنة 323 هـ) نصوص كتابته كما يلي:
الوجه المركز: (محمد – أبو القسم – لا إله إلا الله – وحده لا شريك له – المهدي بالله)
هامش: (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله)
الطهر: المركز (الإمام – القائم بأمر الله – محمد – رسول الله – أمير المؤمنين)
هامش داخلي: (بسم الله ضرب هذا الدينر بالمهدية سنة ثلث وعشرين وثلثماية)
هامش خارجي: (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم)
ونقشت الآية على دينار آخر ضرب القيروان سنة 325هـ
توفي الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي سنة 322هـ فأخفى ابنه القائم بامر الله خبر وفاته حتى استطاع القضاء على منافسيه، ومنهم طالوت القرشي الذي خرج في طرابلس، وزعم أنه ابن عبيد الله المهدي، بعد ذلك أعلن القائم وفاة أبيه، ونقش هذه الآية على نقوده (ابن الأثير 6/ 238) ثم ظهرت الآية على نقود كل من الخليفة الفاطمي المنصور بالله (334 – 341هـ) والخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (386 – 411هـ)
*زهير
28 - أغسطس - 2008
الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور    كن أول من يقيّم
 
(الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) الآية 34 من سورة فاطر:
ظهرت على النقود الإسلامية لأول مرة على درهم ضرب سنة 325هـ يعود لعهد الخليفة العباسي الراضي بالله (322 – 329هـ) بمناسبة تولي محمد بن رائق منصب أمير الأمراء، وكان منصب الوزارة قد تدهور نتيجة عدم الاستقرار فقد تقلد المنصب أثناء خلافة الراضي كل من : ابن مقلة في جمادى الأولى 322هـ وعبد الرحمن بن عيسى بن داود في جمادى الأولى 324 وأبي جعفر محمد بن القاسم الكرخي في جمادى الآخرة سنة 324 وأبي الفتح ابن الفرات في ذي الحجة 324 فاستدعى الراضي بالله محمد بن رائق والي البصرة وقلده إمارة الجيش وكلفه بكل أمور الحكم ولقبه أمير الأمراء وذكر اسمه في الخطبة مع اسم الخليفة ونقش هذه الآية على النقود تعبيرا عن رغبته في النهوض بالخلافة العباسية واستعادة أمجاد الخلفاء العظام، لكن منصب أمير الأمرار صار وبالا على الخلافة العباسية، وكان من أسباب التدهور والانهيار تنافس كبار القادة ورجال الدولة على الفوز به
*زهير
28 - أغسطس - 2008
نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين    كن أول من يقيّم
 
(نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)جزء من الآية 13 من سورة الصف:
 كانت بداية ظهور هذه الآية على دينار ضرب المحمدية سنة 329هـ يرجع لعهد الملك الساماني نصر الثاني بن أحمد (301 – 331هـ) وقد ضرب هذا الدينار بمناسبة إعادة مدينة الري (والمحمدية من أسماء مدينة الري) إلى سلطنته سنة 329هـ فقد ضمت الري إلى حكم نصر بموجب قرار الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة 314هـ بعد عزل واليها يوسف بن أبي الساج، فدخلها نصر في جمادى الآخرة سنة 314هـ أغسطس 926م وولى عليها سيمحور الدواتي، وما لبث أن عزله وولى محمد بن علي صعلوك بدلا منه، فبادر محمد بتسليم المدينة إلى "ماكان بن كالي" لكن نصرا استطاع إعادتها إلى سلطنته في المحرم من سنة 329 وضرب هذا الدرهم تخليدا لانتصاره.
ثم ظهرت الآية على نقود الدولة السامانية مرة أخرى، حيث نقشت على فلس ضرب فروان سنة 365هـ يعود لعهد الملك منصور بن نوح (350 – 366هـ). كما نقش هذا الجزء من الآية على مسكوكات الدول التالية:
1- بنو غانية في الأندلس: وقد نسب بنو غانية إلى أمهم، وهي امرأة من غانا، زوّجها يوسف بن تاشفين لأحد رجاله يدعى علي المسوفي، فولدت له ولدين: يحيى ومحمدا، وتولى يحيى حكم قرطبة في عهد علي بن يوسف بن تاشفين، وتولى محمد حكم ميورقة، واستقل بها بعد سقوط دولة المرابطين، وظل بنو غانية في الأندلس حتى سنة 601هـ عندما انضمت البلاد التي كانت تحت حكمهم إلى الموحدين. ومن نقودهم التي نقشت عليها هذه الآية دينار ضرب الأندلس سنة 545هـ
2- الخليفة العباسي المستنصر بالله (623 – 640هـ) ومن نقوده التي سجلت عليها هذه الآية درهم ضرب مدينة السلام سنة 635هـ وآخر سنة 640هـ وفلس ضرب سنة 636هـ ...... وكانت سنة 629 قد شهدت إعادة الدعوة للعباسيين في الأندلس على يد المتوكل على الله محمد بن يوسف بن هود فبعث المستنصر له بالخلع والمراسم سنة 360 فقرئ المرسوم على الناس ولبس المتوكل شعار العباسيين
3-  الخليفة العباسي المستعصم (640 – 656هـ) وقد استمر في نقش الآية على نقوده في محاولات مستميتة لنزع الخوف من قلوب رعاياه وحثهم على الوقوف في وجه التتار، ولكن شاءت إرادة الله أن يدخل التتار بغداد سنة 656هـ ومن نقوده التي نقشت عليها الآية دراهم ضرب مدينة السلام سنوات 641 و642 و645هـ
4- بدر الدين لؤلؤ الأرمني الأتابكي : وهو مملوك نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود أتابك الموصل (631 – 657هـ) وبعد وفاة الملك القاهر ناصر الدين محمود ابن نور الدين سنة 615 أقام بدر الدين لؤلؤ الناصر يوسف بن القاهر حاكما وظل هو ممسكا بزمام السلطة إلى أن استقل بالحكم سنة 631 ونقش هذه الآية على نقوده في محاولة لإشاعة جو من الثقة في نفوس الناس أمام انتصارات التتار المتلاحقة، ولكن ما إن دخلوا بغداد حتى بادر للدخول في طاعتهم حتى وفاته سنة 657هـ ومن نقوده التي نقش عليها هذه الآية فلسان ضرب الجزيرة أحدهما سنة 647 والآخر سنة 649هـ  ... ونقش عليهما اسم الملك الناصر يوسف واسم بدر الدين لؤلؤ، ولم يرد اسم الملك الناصر يوسف في المصادر التاريخية (راجع ما حكاه المؤلف بالتفصيل ص 125 ؟؟)
5- دولة بني مرين بالمغرب الأقصى: سجلت الآية على نقود عدد من سلاطين بني مرين، ومنهم مؤسس الدولة أبو بكر عبد الحق (642 – 656هـ) ومنها نصف دينار ضرب سجلماسة لم يرد عليه تاريخ الضرب .. واستطاع أن يضم إلى ملكه مدن مكانسة سنة 643 وفاس وتازا سنة 646 ويرد جيوش يغمراسن بن زيان عن سجلماسة سنة 655 فكانت هذه الآية أفضل نص يسجله على نقوده. ثم كتبت الآية على نقود السلطان أبي عنان فارس بن علي (752 – 759هـ) بمناسبة انتصاره على أخيه أبي الفضل الذي خرج عليه في السوس سنة 755 ونقشت الآية على نقود السلطان أحمد بن أبي سالم (776 – 786 هـ) والسلطان عبد الرحمن بن أبي يفلوسن (766 – 784هـ) وكان الاثنان قد تحالفا ضد السلطان السعيد بالله محمد بن أبي فارس عبد العزيز، وتمكنا من عزله في المحرم سنة 776هـ وتولى أحمد الحكم وعين عبد الرحمن واليا على مراكش مكافأة له، ولكن عبد الرحمن لم يقتنع بذلك وأخذ البيعة لنفسه سلطانا على بني مرين واتخذ من مراكش عاصمة له، فسار إليه أحمد وتمكن من دخول مراكش وقتل عبد الرحمن سنة 784هـ ولكنه بالرغم من ذلك ومن إلحاقه الهزيمة ببني زيان ودخوله عاصمتهم سجلماسة لم يقدر له النصر ضد أبي فارس موسى بن أبي عنان الذي استطاع عزله والجلوس على عرش بني مرين سنة 786هـ واستمرت هذه الآية على نقود بني مرين فنجدها على نقود فارس المتوكل على الله (796 – 811هـ)
6-  مملكة بني هود بمرسية: نقشت الآية على نقود محمد بن هود بهاء الدولة (638 -659هـ) ومنها نقد ضرب مرسية سنة 646 نصوص كتابته كما يلي:
الوجه: مركز (لا إله إلا الله – محمد رسول الله – الأمر لله – لا قوة إلا بالله)
هامش (بسم الله صلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً)
الظهر: مركز (القائم بدعوة الله – الخليفة العباسي – أمير المؤمنين – إمام الأمة )
هامش داخلي (نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
هامش خارجي: (ضرب مرسية عام ستة وأربعين وستماية)
ولا تتفق هذه الآية مع الأحداث السياسية في عهد بهاء الدولة، فقد سقطت في عهده معظم مدن شرق الأندلس في يد النصارى فاستولى الأرجونيون على جزيرة شقر، ومدن البيضاء ولقنت وبلنسية وحتى مدينة مرسية مقر حكمه سلمها للنصارى عندما أرسل ابنه أحمد إلى فرناندو الثالث ملك قشتالة سنة 639هـ 1241م يعرض عليه الاعتراف به ملكا على مرسية ويكون بهاء الدولة عاملا عليها يؤدي الجزية للملك القشتالي. ولما كان الملك مريضا في ذلك الوقت في مدينة برغش توجه أحمد إلى طليطلة لمقابلة ولي العهد القشتالي الإنفانت الفونسو الذي وافق على العرض وتوجه بنفسه إلى مرسية فدخلها في العاشر من شوال سنة 640هـ الثاني من أبريل 1243م ووضع القشتاليون حامية من الجند في المدينة التي خضعت لحكمهم. والغريب أن يقوم بهاء الدولة بضرب النقود في السنة نفسها التي سلم فيها بلده للنصارى ويسجل عليها هذه الآية ....
7- مملكة بني نصر بغرناطة: تأسست هذه المملكة على يد محمد الأول بن نصر: وهو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن نصر بن قيس الخزرجي، ويتصل نسبه بسعد بن عبادة (ر) وقد ظهر في المناطق الوسطى من الأندلس واستولى على جيان وبسطة ووادي آش، وفي رمضان سنة 635هـ أبريل 1238 دخل غرناطة مؤسسا مملكة غرناطة، مما تبقى من المدن الإسلامية بعد حركة الاسترداد التي شنها النصارى في أعقاب سقوط  دولة الموحدين بالأندلس. ودعا في البداية لأبي زكريا يحيى بن عبد الواحد بن حفص لكنه ما لبث أن وقع معاهدة مع ملك قشتالة فرناندو الثالث سنة 643هـ 1245م مدتها عشرون عاما تعهد فيها أن يحكم غرناطة تحت سيطرة فرناندو الثالث وأن يدفع له جزية سنوية قدرها مائة وخمسون ألف قطعة من الذهب ... كما تعهد بحضور جلسات مجلس قشتالة النيابي (الكورتيس) بوصفه أحد الأمراء التابعين للعرش القشتالي، ورغم ذلك فقد سجل على نقوده هذه الآية... ثم ظهرت الآية على نقود بني نصر مرة أخرى، فنجدها على نقود محمد الثاني عشر (890 – 892هـ) الذي اشتبك مع النصارى في عدة معارك حتى وقع في أيديهم أسيرا في جمادى الأولى سنة 892هـ أبريل 1487م فانتهز محمد الحادي عشر الفرصة وعاد إلى عرش غرناطة .. وفي النهاية تمكن ملكا قشتالة وأرجون من إرغام محمد الحادي عشر على تسليم غرناطة لهما في الثاني من ربيع الأول سنة 897هـ الثاني من يناير 1492م وعندما غادر المدينة التي ترعرع في جنباته وشهدت أيام عزه اجهش بالبكاء فصاحت به أمه قائلة قولتها المشهورة: (ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال)
8-  أتابكة السلغار:
وكتبت الآية أيضا على نقود أبيش بنت سعد (663 – 685هـ)
9- دولة بني زيان:
وكتبت على نقود السلطان أبي عبد الله محمد (910 – 923هـ)

 
*زهير
28 - أغسطس - 2008
 5  6  7  8