البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات الطبي عند العرب    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - أكتوبر - 2004

بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه

 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المفردة رقم 257 بجامع إبن البيطار : { بـردي } = Papyrus    كن أول من يقيّم
 

قال إبن البيطار: " قال سليمان بن حسان : هو { الخوص } ، و تعرفه أهل مصر بــ{ الفافر }[1] . و هو نبات ينبت في الماء ، و له ورق كخوص { النخل } ، و له ساق طويلة خضراء إلى البياض عليه قيقلة كثيرة ، و يتخذ من هذا النبات كـاغــد أبيـض بمصر يقال له " القرطاس " ، فمتى قيل في الطب " قرطاس محرق " فإنما يراد به القرطاس الذي يكون من البردي . قال أبو العباس النباتي : هو معروف في كل البلاد ، و منه النوع المسمى بــ{ الفافر}[1] ، ذكره ديسقوريدس ، و هذا بصقلية موجود ، معروف بها ،  أهل البلاد يسمونه { بـبـيـر } بباءين معجمتين في النطق بنقطة واحدة من أسفلها بعدها ياء بإثنتين من أسفل ثم راء . و من هذا النوع من " البردي " كانت تتخذ اقراطيس المستعملة في الطب بالديار المصرية ، و قد جُهلتْ الآن ، و هو عندهم في أماكن . و بصقلية في بركة أمام قصر السلطان ، و فيه شبه من " البردي " ، إلا أن ورقه و سوقه طوال مستديرة خضر في غلظ عصا الرمح الصغير ، نحو القامة أو أكثر ، و هي خوارة مفرقة تتشظى إذا رضت إلى شظايا دقيقة ، و ربما صلحت أن يصلح منها الأرشية . و فيها قوة و على أطرافها رؤوس مستديرة ضخمة كأنها رؤوس { الثوم الكراثي } إلا أنها أضخم ، عليها هدب ذهبي اللون مليح المنظر.

و صفة عمل القرطاس عند المصريين في الزمان الأول : كانوا يعمدون إلى سوق النوع ، يشقونها بنصفين من أولها إلى آخرها ، و يقطعونها قطعا قطعا و يوضع كل قطعة منها إلى لصق صاحبتها على لوح من خشب أملس ، و يأخذون ثمر { البشنين }[2] و يلزجونه بالماء ، و يضعون تلك اللزوجة على القطع و يتركونها حتى تجف جداً ، و يضربونها ضربا لطيفاً بقطعة خشب شبه الأرزية صغيرة حتى تستوي من  الخشن فتصير في قوام الكاغد الصرف الممتلئ ، و يستعملونه في العلاج . قال ديسقوريدس في الأولى : { بابورس }[3] ، و هو { البردي } و منه تعمل القراطيس . قال جالينوس في السادسة : هذا النبات ليس يستعمل في الطب وحده ، لكنه متى نقع و أحرق صار نافعا . و ذلك أنه إذا نقع في الخل و الماء و الشراب أدمل الجراحات الطرية إذا لف عليها كما تدور ، إلا أنه في هذا الموضع إنما يقوم مقام مادة من المواد القابلة للأدوية الشافية ... و قال ديسقوريدس : و قد تستعمله الأطباء إذا أرادوا فتح أفواه النواصير [4]. فإذا أرادوا استعماله ، بلوه أولا بالماء ثم لفوا عليه و هو رطب كتانا و تركوه حتى يجف ، ثم أدخلوه في النواصير ، فإذا أدخل فيها و انتفخ يفتحها . و أصله يغذو غذاءً يسيرا ، و قد تمتصه أهل مصر و يطرحون ثفله ، و قد يستعملونه بدل { القصب }. و البردي إذا أحرق إلى  أن يصير رمادا و استعمل منع القروح الخبيثة التي في الفم و في سائر الأعضاء من أن تسعى في البدن . و القرطاس امحرق أقوى فعلا من { البردي} المحرق . سليمان بن حسان : و القرطاس إذا أحرق و أدخل في السنونات [5] قبض اللثة قبضاجيدا و منع سيلان الدم منها . و إذا ذر على القروح و السحج المتولد عن الخف في العقب نفع من ذلك . كتاب  المنهاج : رماد القرطاس يمنع نزف الدم ، و ينفع من السعفة[6]  و الرعاف ، و ينقي القروح من المعدة إذا شرب منه درهم ، و ينفع من قروح الرئة مع ماء السرطانات النهرية [7] المطبوخة . قال إبن سينا : رماد القرطاس يمنع نزف الدم من الصدر . قال الغافقي : رماد القرطاس قد ينفع في الحقن النافعة لقرح الأمعاء فينتفع به. و إذا استنشق دخانه نفع من الزكام . قال ماسرجويه : و { البردي } إذا مضغه آكل الثوم و البصل أو شارب النبيذ قطععنه رائحته . قال مسيح : و { البردي } مبرد في الدرجة الثانية ، ميبس مقبض باعتدال . قال أحمد بن أبي خالد : و قد يدق ورقه الأخضر ويسقى عصيره للطحال فينتفع به أيضا "./هـ....إنتهى ما نقل من الجامع لإبن البيطار .

            و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ :" يمكن الإطلاع على دراسة لكونت Caylus فيAcadémie des inscriptions ' Mémoires de l لعام 1771 . و يوجد { البردي } حتى الآن بصقلية ، بالقرب من Syracuse [ عن Knight's Normans in Sisily , p.140 :] .

            ....الهامش : [1] يكتب في النسخ المتداولة على شكل [ الغافر ] الغين ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] البشنين = Nymphea . [3] تكتب في النسخ المتداولة من الجامع على شكل [ بانورس ] بالنون ، و الصحيح [ بابورس ] بالباء ، و هو تعريب papyrus ، عن لوكليرك . [4] = fistules ، عن لوكليرك .[5] معجون الأسنان. [6] السعفة = قروح تخرج على الوجه و الرأس ، تورث القرع و تسمى " داء الثعلب " . [7] Crabe de rivières =

            و نجد في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار أيضا : { فافورس } = هو { الفافير } ، و هو { الـبـَرْدِيُّ } ، و منه كانتصنع القراطيس بمصر في قديم الزمان. و إذا قالت الأطباء " قـرطاس محرق " ، فإنما يشيرون به إلى القرطاس المتخذ من { البردي } . و ذكره جالينوس في الثامنة "./هـ...

            و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Cyperus papyrus L. = بـردي ـ بردية ـ حـفـارة ـ حـفـأ ـ لـوئـي ـ قِـرطـاس مصر [ سمي كذلك لأنه كان يعمل منه الكاغدالذي يكتب فيه قديما ] ـ حصير ـ خـوص ـ وقـيـد ـ كاغد هندي [ المغرب ] ـ الـغِـريَف ـ ورق حشيش ـ فـافـيـر ـ بـابـيـر ـ بـابـورس [ يونانية ] ـ السَّـقـِيّ [ لنباته في الماء أو قريبا منه ] ـ لـقِـنْـصِـف [ البردي إذا طال ] ـ الـخـَضَـد [ ما تكسر و تراكم من البردي ] ـ الـقِـنـَفـْخـَر [ أصل البردي ] ـ الـعـُـنـْـقـُـر [ ساقها ] ـ الـسـَّريـر [ شحمة البردي التي تؤكـل ] ـ خـُراط ، خـراطى ، خـريـطى [ واحدتها خـُراطـة ] . من فصيلة السعديات Cyperacées . من أسمائه المرادفة W. Papyrus antiquorum  ، و Papyrus domesticus Poir. . من أسمائه الفرنسية Jonc du Nil ، و Papier du Nil ، و Papyrus ، و Souchet à papier . و من أسمائه الإنجليزية Papyrus  ، و Nile papyrus ./هـ....

            و قال عنه  الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي : بـَرْدي = Cyperus papyrus  ، Souchet à papier [ { بـبِّيــر } في بعض أنحاء الشا . نوع مـائـي يوجد منه في مـناقـع الـحَـوْلـة ، كانوا يصنعون ورق البردي من لحائـه ]./هـ...

*لحسن بنلفقيه
27 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 258 بجامع إبن البيطار : { بـرطـانيـقـا } = Britannica    كن أول من يقيّم
 

قال إبن البيطار : " قال ديسقوريدس في أول الرابعة : هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، و له ورق شبي بورق { الحماض  البري } إلا أنه أشد سواد منه ، و عليه زغب ، و يقبض اللسان ، و له ساق و ليس بعظيم ، و أصل دقيق قصير . و قد تخرج عصارة هذا النبات و تجفف إما في الشمس أو في النار . قال جالينوس في السادسة : ورق هذا النبات قابض يدمل الجراحات ، و العصارة أيضا التي تكون منه تقبض مثل قبض الورق ، و من أجل ذلك قد يطبخ و يؤخذ ماؤه و يخلط من طريق أنه دواء نافع جيد لقروح الفم  و هو مع هذا يشفي القروح التي قد تعفنت . قال ديسقوريدس : و له قوة قابضة تصلح خاصة للأوجاع العارضة في الفم ، و الورم العارض في اللوزتين و القروح الخبيثة العارضة للفم و سائر ما يحتج فيه إلى القوة القابضة التي تمنع العفونة "./هـ... إنتهى ما نقل من الجامع .

         و يفسر إبن البيطار إسم هذه المفردة في كتابه :" تفسير كتاب ديسقوريدس " بقوله : { برطانيقى } هو نوع من { الحـمـاض } حسكي ، و ينبت في الرمل . و قيل أنه " بستان أبروز " . و ذكره جالينوس في المقالة السابعة "./هـ  إنتهى قول إبن البيطار .

         و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة  قائلا ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : إننا نجهل ماهية هذه النبتة . " و ما أراه واضحا " ، يقول Sprengel  في شرحه لديسقوريدس ، أنني لم أر نباتا تضاربت فيه و عنه الأقوال مثل ما تضاربت في نبات { برطانيقى = Britannica } ... إقترح Sprengel  إسمين هما : Rumex hydrolapathum  ، و Rumex aquaticus  . و الإسم الأخير هو المعتمد عنده في مؤلفه " تاريخ علم النبات Histoire de la botanique " ، 1 ، 171 . و قدم النباتي Matthiole  أشكال النوعين " أنجبار " أو " سلطان الغابة " ، أي   [=Bistorte[ =    Polygonum bistorta L.] من المضلعات Polygonacées ؛ و " عرق أنجبار " أي Tormentille   [   = Potentilla tormentilla   ] من الورديات .  و رجح Dalechanp   النوع المسمى  Inula britanica  ، و شاركه في هذا الرأي M.Fée . و يرى Fraas  أنه النوع المسمى Inula odora . و يمكن أن نقرأ عند " بلينوس Pline " ـ الإغريقي ـ كيف أن هذا النبات وُصِفَ لِــGermanicus  من طرف les Frisons ، و استعمالها لعلاج أمراض الفم  و المفاصل . و العجيب في الأمر أن لا أحد من الشراح تعرض لذكر قول إبن سينا في مفردة " برطانيقى " ، و نصه : " قيل أنه بستان أبروز " [ = Amaranthe  ] . و تجدر الإشارة هنا إلى تعليق بالترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس ، و فيها أن النبات هو نوع من " الريباس Ribes " من فصيلة كاسرات الحجر Saxifragacées . و تكلم كل من E.Cordus  ، و C.Gesner  عن " الإنجبار = Bistorte " ./هـ... إنتهى تعليق لوكليرك.

 

         ذكر لوكليرك في تعليقه هذا كيف أن " بلينوس الأكبر " الإغريقي [ 23 ـ 79 م ]  ذكر نبات " برطانيقى " الذي وُصِـفَ للقائد العسكري الروماني " جرمانيكوس [ ـ 15 إلى + 19 م] من طرف سكان منطقة Frise بأوروبا . و بالرجوع إلى المعجم اللاتيني ـ  الفرنسي " غافيوط " نجده يعرف نبات " برطانيقى = Britannica " أو " Britannica herba " عند بلينوس الأكبر على أنها نوع من جنس patience  [ = Rumex britannica L.  أو  { برطانيقى } ] و من أسمائها الإنجليزية Pale-dock . و يطلق إسم " برطانيقى عند أحمد عيسى أيضا على النوع Rumex hydrolapathum Huds.  . و النوعين من " الحماض " كما قال إبن البطار في تفسيره لكتاب ديسقوريدس .

 

         و من تضارب الأقوال في هذا النبات ، ما ذهب إليه مؤلف كتاب " إحياء التذكرة الدكتور رمزي مفتاح الذي قال : " { برطاليقى } = Portulaca grandiflora  ، من فصيلة الرجليات Portulacacées . الإسم العربي معرب كما هو ظاهر . و قد تسمى بالعربية " رجلة إفرنجي " ، و بانجليزية Sun plant  ، و Rose moss  ، و بالفرنسية Pourpier fleuri "./هـ... و ذكر المؤلف أنواع أخرى من نفس الجنس ، و أجمل عنها القول فقال :" و هذه النباتات على العموم غروية مائية ، احمي الأوراق . تستعمل أوراقها ضمادا للثآليل و القروح . و هي مدرة للبول ، طاردة لبعض الديدان إن شرب ماؤها أياما على الريق ، و هي ملينة و مضادة لداء الحفر"./هـ  ... و تجدر الإشارة هنا أن أهل مراكش يستعملون النوع البري Portlaca oleracea  ، كبقل يطبخونه و يحضرونه بزيت الزيتون و الزيتون  و الحامض و البهارات ، و يأكلونه في الصيف . و لا يؤكل في مناطق كثيرة من المغرب.

 

*لحسن بنلفقيه
27 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 253 بجامع إبن البيطار : { بــذذ } = ?    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " قال الغافقي : هي عشبة لها ورق مشقق كورق { الكزبرة } ، و أغصان رقاق كثيرة ، خارجة من أصل واحد ، مائلة إلى الحمرة قليلا ، و أصل ذو شعب كثيرة رقاق ، لونها إلى البياض ما هي، منتنة الرائحة ، تنبت في الزرع . و هي تقلع الثأليل إذا ضمدت بها "./هـ....

            علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الترجمة لي ـ  :" نجهل ماهية هذا النبات الذي يرد اسمه مكتوبا بأشكال مختلفة في المخطوطات : نجده في مخطوطنا على شكل " بذذا " ، و يكتب في غيره " بذاذ " ، و قرأه Sontheimer  " بذة " ./هـ .... إنتهى تعليق لوكليرك . و لم أجد إسم هذا النبات  في مراجعي .

*لحسن بنلفقيه
23 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 254 بجامع إبن البيطار : { بـدلـيـون } = Bdellium    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " معناة باليونانية " راحة الأسد " ، فيما زعمه بعض المفسرين . و هو { المقل } ، و سيأتي ذكره في حرف الميم "./هـ .

*لحسن بنلفقيه
23 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 255 بجامع ابن البيطار : { برنجاسف } = Armoise Artemisa =    كن أول من يقيّم
 

قال ابن اليطار : " هو { الأرطماسيا } باليونانية ، و { الشويلاء } بالعربية . .... قال جالينوس في السادسة : اليونانيون يسمون بإسم { البرنجاسف } ، و هو { الأرطماسيا } ، حشيشتين  ، و كلتاهما يسخنان إسخانا يسيرا ، و يجففان تجفيفا أيسر منه ... و لهما أيضا لطافة يسيرة ، و لذلك صارا موافقين قليلا للحصاة المتولدة في الكليتين و لقروح الأرحام . وقال ديسقوريدس : و كل هذه الأصناف تسخن و تلطف ، و إذا طبخت بالماء و جلس النساء فيها وافقتهن لإدرار الطمث و إخراج المشيمة و الجنين و انضمام فم الرحم و ورم الرحم ، و تفتت الحصاة ، و قد تنفع من إحتباس البول ... قال إبن سينا : ينفع ضماده من الصداع البارد ضمادا و نطولا بماء مسلوقه ، و ينفع من سداد الأنف و الزكام . قال الغافقي : الأصفر الزهر أقوى فعلا من الأبيض الزهر . نافع من السدر و الدوار نطولا بماء طبيخه . و إذا أحرق و نثر رماده على قروح الفرج جففها . و إذا شرب منه مع العسل قتل الدود و حب القرع "./هـ ...

            علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ : " الإسم " برنجاسف " فارسي ، و يقال أيضا " بلنجاسف " و " برنجاسب " ، و لقد استعيرت أسماء كثيرة من الفارسية . و ظهر التعليم الطبي بفارس قبل ظهور الإسلام ، و سبق للحارث بن كلدة ، صديق النيي محمد أن تابع بها دراسة الطب "./هـ إنتهى تعليق لوكليرك .

            و يعرف د. أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : " Artemisia vulgaris L.   = بـرنـجـاسَـف .  برنجاسه . بلنجاسف [ فارسية ] ـ شـُـويـلاء ـ أرطمـاسـيـا [ يونانية ] ـ حبق الراعي ـ الـرَّبـَـل ـ شـواصرا [ تلمـوديـة ] ـ بُـعـيـْثـِـران . من الفصيل المركبة Composées . من أسمائه الفرنسية Armoise  . و من أسمائه الإنجليزية Mugwort .

*لحسن بنلفقيه
23 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 249 بجامع ابن البيطار : { بـخـور الأكـراد } = Peucedanum    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " قيل أنه { الحماما } ، و قيل أنه النبات المسمى بالسريانية { أندراسيون } ، و بعجمية الأندلس { بربطورة } و هو الأصح ، لأن الأكراد في بلاد الشرق كثيرا ما يستعملونه في البخور ، و خاصة بديار بكر ، يعرف بها بــ{ الشياه بوه }[1] . و سيأتي ذكر { البربطورة } في حرف الباء "./هـ .....

.... الهامش : [1] كتب بالنسخة المعتمدة على شكل " السباه بوه " ، و التصحيح عن لوكليرك ، الذي يول فيه :" و يقال له أيضا : " سيابورة " ، و " سيابوه " ، " و سباة بوه " .

*لحسن بنلفقيه
18 - نوفمبر - 2005
المفردة 250 بجامع ابن البيطار : { بخور البربر } = Telephium imperati    كن أول من يقيّم
 

قال ابن لبيطار : " هو { بخور مورشكه }[1] أيضا ، و هو { اليقطـوم } ، و بالبربرية { أوسرغند }، و يقال { سرغنت } أيضا ، و سنذكره في حرف السين "./هـ...,

علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الترجمة لي ـ :" الإسم " بخور مورشكه " معناه " parfum des Moresqes " . و الإسم " اليقطوم " يكتب بأشكال مختلفة ، و لا يكرر في غير هاهنا . و لقد اقتسنا رسمه عن M.Prax ، مجلة الشرق [ Revue de l Orient ] ، 1850، 71 ، 72 . أما عن " سرغنت " فقد ذكرها كل من " ليون الإفريقي "  و " إبن بطـوطـة " ، و ما زلت تباع بالجزائر . و سنتعرف عليها بالمفردة رقم 1170 . المخطوط رقم 1025 يعطي " بخور مورسكه " . و قرأه Galland " مـورشكة " . ونجد الإسمين الأخيرين بمخطوطات مكتبة " الإسكوريال " ./هـ....

الهامش : [1] : يقول معجم لاروس الفرنسي : " يطلق إسم Maures ، عند الرومان ، على البرابرة الأحرار ـ  سكان شمال إفريقية ـ ، و يطلق في اللغة الفرنسية ، في العصور الوسطى ، على " البرابرة " الذي فتحوا بلاد الأندس . و هو الآن خاص بسكان الصحراء المغربية "./هـ.... و نبات { تسرغنت } أو { سرغنت } هذا ما يزال يعرف نشاطا تجاريا كبيرا في الأسوق الأسبوعية ببعض المناطق المغربية ، يجمعه الأهالي إبان تواجده ، و يبيعونه بالأسوق المحلية ، كما يستعملونه لغسل الصوف ، و الثياب الغليظة . و هو مشهور و معروف عند الكثيرين .

 

*لحسن بنلفقيه
18 - نوفمبر - 2005
المفردة 251 بجامع ابن البيطر { بـخـتـج } = Décoction    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " معناه بالفارسية " مـطـبـوخ " ، و الجــمــع : " بــخــاتــج " .

*لحسن بنلفقيه
18 - نوفمبر - 2005
المفردة 252 بجامع ابن البيطار { بـدسـكـان } = Spartium junceum    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " و { بداسقان } ، و { بداسكان } . قال إبن سرابيون [1] : قيل أنه دواء يجلب من " أذربيجان " . و قال الرازي : هي الحشيشة التي يتخذ منها القبط الأسورة . و قال ابن سينا : حششة يتخذ منها الزنج أسورة ، و هو بدل { كشت بركشت }. قال المجوسي : حار يابس ملطف محلل ، ينفع أصحاب البلغم و الرطوبة . قال الرازي : و بدله إذا عُدِم  وزنه و نصف وزنه  { ذرونج } و { كمون كرماني } بالسوية "./هـ......

علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" أخذنا التسمية عن Sprengel ، و قال ابن سينا أن أهالي " جنجبار" يصنعون منه أسورة " ./هـ...... إنتهى تعليق " لوكليرك " .

 و الملاحظ أن لوكليرك لم يترجم قول إبن سينا في هذه المادة ، و لهذا استدرك بذكره بالهامش . و نص مقولة إبن سينا في الكتاب الثاني من " القانون في الطب "هو :" { بداسقان } : [ الماهية ] : هو بدل " كشت بركشت " ، تتخذ الزنج منها أسورة ، و هي خشبية "./هـ ....  هذا هو كل ما قاله إبن سينا .

             و { البدسكان } هذا ، حسب د.أحمد عيسى ، هو نوع من النبات المعروف عندنا بالمغرب باسم { الرتـــم } . يقول د. أحمد عيسى "

Spartium junceum S. =  بدسكان ـ بداسقان ـ بداشقان ـ بذاسكان ـ كف الكلب ـ رتـم [ شبه بالرتـم ، و هي الخيوط لرقته ، واحدته  رَتـَـمَـة ] ـ رتيـمـة ج. رتائـم [ و قيل سميت بذلك لأن القبط يعملون منها الأساور ] ـ وُزال . سـت خـديـجـة [ سوريا ] .

 

*لحسن بنلفقيه
18 - نوفمبر - 2005
المفردة رقم 247 بجامع ابن البيطار : { بـخـور مـريـم } = Cyclamen    كن أول من يقيّم
 

قال ابن البيطار : " يعرف بإفريقية [1] بــ{ خـبـز الـمـشايـخ } ، و أهل الشام يعرفـونه بــ{ الـولـف }* ..." ./هـ.... ثم نقل ابن البيطار وصف النبات عن ديسقوريدس ، و نصه :" له ورق شبيه بورق { قسو س } [2] ، و في الورق آثار لونها إلى البياض ، و ساق طولها أربع أصابع ، عليها زهر شبيه بـ{الورد الأحمر} ، و في لونه فرفيرية ، و له أصل أسود شبيه في شكله بـ{الشلجـم } إلى العرض ، مائل . و قد يقطع أصل هذا النبات و يخزن مثل { بصل الفار }[3] . و ينبت في مواضع ظليلة و أفياء ، و خاصة في ظلال الشجر "./هـ انته وصف ديسقوريدس للنبات .

            و نقل ابن البيطار استعمالات كثيرة و متنوع و جد مفيدة ، و كلها تستحق أن تذكر لما فيها من فوائد جمة ، و استعمالات خاصة لحالات كثيرة و لأعضاء متنوعة ، و أمراض مختلفة . لذا فإن من المفيد الإطلاع على مضمون هذه المادة ، بكتاب الجامع لإبن البيطار بالمكتبة التراثية بموقع الوراق هذا ، لأن أي اختصار لمحتوى المادة سينقص من قيمتها الحقيقية .

            و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : " { بخور مريم } هو بدون شك { فقلامينوس } عند ديسقوريدس  . و سنرى في ما سيأتي إسم { فقلامينـن } [ بدل  ققلاميـنـن ] كمرادف له . كما أننا سنأتي على ذكر أسماء أخرى مرادفة . و في انتظار ذلك ، نشير إلى أن إسم " بخور مريم " يعني [ بالفرنسية ] Les fumigations de Marie ، [ و باللاتينية]  suffilus Mariae[4] . أما عن أول مرادف ذكر في بداية الفقرة  فنجده بأشكال مختلفة بالمخطوطات : " زلـف " ، و " رلـف " ، و " ريـف " . و قرأناه  بـ { ولـف} [oulef ] ، لأننا وجدنا إسم { ولـف } كمرادف لِــCyclamen في معجم Bochtor. كما أننا قرأنا [ ولـف ] في كتاب " ما لا يسع " [5] .

 

            و قال ابن البيطار في كتابه " تفسير كتاب ديسقوريدس " : [ رقم 147 بالمقالة الثانية ] ، { فـُقـلامـيـنـوس } : هو { بخور مريم } ، و هو { العرطنيثا } ، و { الـرَّكـَـف }* ، و { خـبـز القرود } عند أهل إفريقية [1] ، و هو معروف . ذكره جالينوس في المقالة السابعة "./هـ... و يرى محقق هذا الكتاب ، إبراهيم بن مراد ، أن هذ النبات هو Cylamen europaeum L. ، عن أحمد عيسى .

            و عرف د. أحمد عيسى هذا النبات بقوله : Cyclamen europaeum L. = بخورمريم ـ رَكـْـف ـ رقـف ـ كف مريم ـ قـقـلامـيـنـوس [ يونانية ] ـ عرطنيثـا ـ ... من فصيلة الربيعيات Primulacées ، من أسمائه المرادفة Cyclamen littorale Sadler. ، و Cycl. Officinale  ، و Cycl. Cyclaminus  . من أسمائه الفرنسية : Ciclamine  ، و Pain de pourceau ، و Cyclame. و من أسمائه الإنجليزية : Bow-bread ، و Cyclamen ......الهامش : * : بهذا الإسم حققه لوكليرك [ أنظر الرقم 5 بالهامش ] ، و كتب بالنسخة المعتمدة من الوراق على شكل " الركف " . [1] إفريقية : هي تونس عند ابن البيطار . [2] = Lierre عند لوكليرك . [3] كتب على شكل " بصل الغار " في النسخةالمعتمدة ، و هو تحريف ، و التصحيح عن لوكليرك : { بصل الفار = Scille  }.[4]: و تعني لغويا " روائح الدخان " . [ 5] : من كتب الطب العربي القديم ، و قد سبق أن ذكرنا في توطئة الكتاب ما نصه :"  لم ينجح قط ما سُمّيَ بـ" ما لا يسع " لإبن الجويني " [Mala iesa d'Ebn Djouiny]  ، -- و هو كتاب الجامع لإبن البيطار بعينه ، بعد السطو عليه و سلخ فقرات مطولة منه ، و تطعيمه بأخطاء ، و لم ينجح في الاستغناء به عن الأصل .

 

*لحسن بنلفقيه
16 - نوفمبر - 2005
 2  3  4  5  6