البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التجارة و الاقتصاد

 موضوع النقاش : الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية    قيّم
التقييم :
( من قبل 16 أعضاء )
 زهير 
27 - أغسطس - 2008

الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية : دراسة مقارنة، تأليف د. فرج الله أحمد يوسف ، وقد نال به رسالة الدكتوراه من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة سنة 1418هـ 1997م بإشراف المرحوم د. حسن باشا، ود. رافت النبراوي. صدر الكتاب عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (الطبعة الأولى 1423هـ 2003م)
وأقتبس من مقدمة المؤلف قوله: (وقد قمت بدراسة الآيات القرآنية على المسكوكات الإسلامية منذ تعريبها سنة 77هـ في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، متتبعا كل آية على حدة منذ ظهورها على المسكوكات الإسلامية، مع دراسة وتحليل أسباب تسجيلها على المسكوكات، وربط ذلك بالظروف السياسية والمذهبية والاقتصادية لكل عصر، وبلغ عدد الآيات التي شملتها الدراسة 72 آية، وقمت بدراسة ونشر 76 قطعة نقدية ما بين دينار ودرهم وفلس لم يسبق نشرها من قبل)
               د. فرج الله أحمد يوسف (الرياض في 19/ 7/ 1422 هـ 6/ 10/ 201م

__________________

وفيما يلي فصول مختارة من الكتاب:

 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون    كن أول من يقيّم
 
(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون):
الآية 281 من سورة البقرة، وهي آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم، كما ذكر الطبري (6 / 42) وقد نقشت لأول مرة على دينار ضرب الناصرية سنة 543هـ ليحيى ابن العزيز بالله (515 – 547هـ) وهو آخر حكام الدولة الحمادية (398– 547هـ) وهي دولة من الدول التابعة للخلافة الفاطمية انشقت عن دولة بني زيري، وكان حماد مؤسس الدولة واليا من قبل بني زيري على مدينتي "أشير" و"المسيلة" فاستقل بهما وخطب للعباسيين في سنة (398هـ) واستمر كذلك حتى وفاته فخلفه ابنه القايد (419 – 446هـ) الذي اعاد الخطبة للفاطميين واستمرت الدولة الحمادية تابعة للخلافة الفاطمية حتى عهد يحيى بن العزيز بالله الذي اعاد الخطبة للعباسيين ونقش على نقوده هذه الآية سائلا الله أن يجزيه خيرا على إعادة الخطبة للعباسيين وعودة الدولة الحمادية للمذهب السني (ابن خلدون: 6 / 171 ، زامباور: 110) وأشار ابن خلدون إلى هذا الدينار قائلا: (واستحدث السكة، ولم يحدثها أحد من قومه أدباً مع خلفائهم العبيديين ونقل ابن حماد أن سكته في الدينار كانت ثلاثة سطور ودائرة في كل وجه، فدائرة الوجه الواحد: "واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" والسطور: لا إله إلا الله محمد رسول الله، يعتصم بحبل الله يحيى بن العزيز بالله الأمير المنصور. ودائرة الوجه الآخر: بسم الله الرحمن الرحيم ضرب هذا الدينار بالناصرية سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وفي سطوره: الإمام أبو عبد الله المقتفي لأمر الله أمير المؤمنين العباسي).
ونقشت الآية على دينار ضرب سنة 546هـ لبني غانية في الأندلس.
*زهير
31 - أغسطس - 2008
والله ولي الذين آمنوا    كن أول من يقيّم
 
(والله ولي الذين آمنوا) جزء من الآية 257 من سورة البقرة:
ظهر لأول مرة على دينار ضرب بياسة عيان أشبيلية سنة 546هـ لبني غانية، وسجلت عليه الآية في مركز الوجه كما يلي:
(الله – لا إله إلا – الله محمد رسول الله – الله ولي الذين  - آمنوا)
ثم نقش على درهمين لبني نصر، أحدهما ضرب غرناطة والآخر ضرب مالقة، ونصوص كتابة الأول كما يلي:
الوجه (ضرب – بغرناطة – أمنها الله)
الظهر (والله ولي – الذين – آمنوا)
ونصوص درهم مالقة كما يلي:
الوجه (ضرب- بمدينة – مالقة)
والظهر (الله  - ولي  - الذين – آمنوا)
*زهير
31 - أغسطس - 2008
ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً    كن أول من يقيّم
 
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً)
جزء من الآية 3 من سورة الطلاق:
كان أول ظهور لهذا الجزء على نقود عمران بن محمد (548 – 560هـ) ومنها نصف دينار ضرب عدن سنة 556هـ، وهو من حكام دولة بني زريع باليمن، التي أسسها الكرم بن زريع وولداه العباس ومحمود ولاة بني صليح على عدن.
ثم ظهر على مسكوكات كل من دولة بني هود بمرسية، أيام المتوكل على الله محمد بن يوسف بن هود (625 – 635هـ) على درهم ضرب مرسية سنة 625هـ وفي دولة بني مرين أيام عبد الرحمن بن أبي يفلوسن (776 – 748هـ) وفي الدولة الزيانية أيام أبي محمد الأول ابن موسى (802 – 804هـ) وأبي مالك عبد الواحد (814 – 827هـ) وأيام أبي عبد الله محمد الرابع (827 – 831هـ) وأيام أبي عبد الله محمد المتوكل (866 – 873هـ) وفي دولة بني حفص أيام أبي العباس أحمد بن الحسين (943 – 977هـ) حيث نقشت الآية على درهم ضرب تونس سنة 952هـ

*زهير
1 - سبتمبر - 2008
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم     كن أول من يقيّم
 
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)
جزء من الآية 29 من سورة الفتح:
نقش هذا الجزء من الآية على نقود الخليفة الفاطمي العاضد (555 – 567هـ) على النحو التالي:
محمد رسول الله والذين معه أشداء.
ولما كانت الخلافة الفاطمية شيعية المذهب وتبغض الصحابة (ر) فإن نقش هذه الآية لابد أنه كان في الوقت الذي تولى فيه أسد الدين شيركوه الوزارة للعاضد سنة 563 أو عندما خلفه صلاح الدين الأيوبي سنة 564هـ
وظهر هذا الجزء من الآية بعد ذلك على مسكوكات الدولة الأيلخانية، أيام السلطان أولجايتو محمد خدابنده (703 – 716هـ) وكان محبا للصحابة (ر) ومن النقود التي نقشت عليها الآية درهم ضرب واسط سنة 704 وذلك كما يلي: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
ومنها أيضا دينار فضة (6 دراهم) ضرب بغداد سنة 706هـ نصوص كتاباته كما يلي:
الوجه: مركز (الله – لا إله إلا – الله محمد – رسول الله)
وكتب حول المركز، من اليمين صلى
 ومن اليسار : عليه.
هامش داخالي: (أبو بكر الصديق / عمر الفاروق / وعثمان ذو النورين / وعلي أبو السبطين/ عليهم السلام أجمعين/ والذين معه)
هامش خارجي : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)
الظهر: مركز (السلطان الأعظم – غياث الدنيا والدين – خدابنده محمد – خلد الله ملكه)
هامش داخلي: (ضرب بغداد سنة ست / العظمة لله وحده/ وسبعمائة)
هامش خارجي: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)
ولكن خدابنده لم يمكث طويلا على محبته للصحابة فقد اعتنق المذهب الشيعي وانقلب موقفه من الصحابة رأسا على عقب فاستبدل المحبة باللعن، وحذف الآية من نقوده المضروبة سنة 710هـ
وضربت الآية أيام السلطان أبي سعيد بهادر خان (716 – 736هـ) على درهم ضرب بغداد سنة 719هـ وهذا يؤكد أنه كان سنيا عكس أبيه الذي تقلب بين المذهب السني والشيعي، وسجلت الآية على نقود أبي سعيد كما يلي: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)
قلت أنا زهير: (كل ما يرد في هذه التعليقات هو من كلام المؤلف د. فرج الله أحمد يوسف، وليس لي فيها إلا النقل والاختصار ما أمكن)
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها    كن أول من يقيّم
 
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
جزء من الآية 180 من سورة الأعراف:
سجل هذا الجزء من الآية على درهم تذكاري ضربه الخليفة العباسي المستضيء بأمر الله (556- 575هـ) سنة (575) بعد أن شفاه الله من مرض ألمّ به سنة (574)
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم    كن أول من يقيّم
 
هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم
الآية 3 من سورة الحديد:
ظهرت على نقود السلطان يغمراسن ابن زيان مؤسس الدولة الزيانية (624 – 681هـ) ونقشت على نقود السلطان الزياني أبي عبد الله محمد (910 – 923هـ) ومن نقود ابن زيان التي نقشت عليها الآية ديناران لم يذكر عليهما اسم أحد، أحدهما في متحف دمشق الوطني، والآخر في جمعية النميات الأمريكية.
ومن المرجح أن الظروف المتردية التي مر بها يغمراسن قد دفعته لتسجيل هذه الآية على نقوده سائلا الله أن يخرجه مما هو فيه من الذل والهوان الذي أذاقه إياه الموحدون، فقد بدأ حكمه تحت سلطتهم بوصفه تابعا لهم، وكانوا يبعثون بعشرة من المستشارين يقيمون في عاصمته تلمسان ليشاروهم في أمور دولته كافة، ولا يقطع أمرا من دون الرجوع إليهم، ويؤكد ابن الأحمر ذلك بقوله: (ولم يزل يغمراسن مع ملوك الموحدين في ذل وهوان، ينادونه بالشيخ ويناديهم بمولانا، رأيت ذلك في كتبه لهم) انظر (ابن الأحمر: روضة النسرين في دولة بني مرين/ تحقيق عبد الوهاب بن منصور/ ط2 الرباط عام 1991م  ص 58)
وعرفت هذه الآية انتشارا واسعا على نقود بني مرين منذ أن نقشها السلطان أبو بكر ابن عبد الحق (642 – 656هـ) على نقوده، وتبعه في ذلك خلفاؤه.

*زهير
1 - سبتمبر - 2008
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله    كن أول من يقيّم
 
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
جزء من الآية 43 من سورة الأعراف:
 نقش على نقود حاكم مرسية المتوكل على الله محمد بن يوسف بن هود (625 – 635هـ) بعدما تمكن من الاستيلاء على مرسية سنة 625 وإعادة مملكة بني هود مرة أخرى.
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير    كن أول من يقيّم
 
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
الآية الاولى من سورة الملك:
نقشت هذه الآية على نقود السلطان أبي بكر بن عبد الحق مؤسس الدولة المرينية (642 – 656هـ) وكان قد بدأ عهده مجاهدا في سبيل توطيد اركان دولته، فبدأ بالاستيلاء على مكناسة سنة 643 وفاس وتازا سنة 646 ولم تمكث فاس بيده طويلا، فقد عادت إلى الموحدين سنة 647 فحاصرها أبو بكر، فاستغل يغمراسن بن زيان انشغاله بحصار فاس فسار يريد الاستيلاء على تازا، لكن أبا بكر التقى به عند "وجدة" وهزمه فعاد يغمراسن إلى تلمسان، وتمكن أبو بكر من ضم فاس مرة أخرى، واتخذها عاصمة لملكه سنة 648هـ
ثم ظهرت الآية على نقود الدولة الأيلخانية، حيث نقشت على نقود السلطان أبي سعيد بهادر خان (716 – 736هـ) ومنها نقد ضرب جرجان سنة 717هـ ودينار ضرب أرزنجان سنة 717هـ ودرهمان ضرب سنة 718 أحدهما ضرب أرزنجان، والآخر ضرب خلاط، وآخر ضرب شيراز سنة 718 ونقد ضرب سنة 728 لم تظهر عليه مدينة الضرب.... وكان في الثالثة عشرة من العمر لما خلف أباه أولجياتو محمد خدابنده، فحاول أمراء أبيه إزاحته عن كرسي السلطنة لكنه تمكن من الانتصار عليهم، ونقش هذه الآية على نقوده مؤكدا أن الملك لله يؤتيه من يشاء.
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما    كن أول من يقيّم
 
وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما
الآية 30 من سورة الإنسان:
سجلت على نقود السلطان أبي بكر بن عبد الحق (625 – 656هـ) مؤسس الدولة المرينية (انظر التعليق السابق)
 
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله إن الله لا يغير    كن أول من يقيّم
 
(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله إن الله لا يغير):
جزء من الآية 11 من سورة الرعد:
نقش هذا الجزء من الآية على دينار ضرب شيراز سنة 676هـ يعود لعهد أبيش بنت سعد (663 – 685هـ) وهي من اتابكة السلغار إحدى الدول التابعة للأيلخانيين.
جاء في تفسير هذا الجزء من الآية أن المعقبات هي الحرس الذي يتعاقب على الأمير. وقيل: ذلك من ملوك الدنيا له حرس من دون حرس، وقيل: من جعل المعقبات أي الحرس ليحفظوه من أمر الله على ظنه وزعمه، وقيل: بل هو السلطان من أهل الشرك المحترس من أمر الله ... انظر تعقيب الطبري على هذه الآراء (7/ 350)
ويبدو أن أبيش بنت سعد قد نقشت هذه الآية على نقودها لتشير بذلك إلى السلاطين الأيلخانيين المشركين، وكانت دولة أتابكة السلغار من الممالك الإسلامية التي خضعت لسلطة الأيلخانية منذ عهد هولاكو (633 – 654هـ) ولكن تغير الوضع بعد موت آباقا بن هولاكو سنة 680هـ فقد تولى الحكم أخوه تكدار الذي ما لبث أن أسلم وتسمى أحمد وتزوج من أبيش بنت سعد ودخل في حروب مع أخويه قنقرطاي وأرغون، فتمكن من قتل الأول وأسر الثاني، مما أثار عليه أمراء المغول الذين كانوا غاضبين أيضا من إسلامه فثاروا عليه وقتلوه سنة 682هـ وتولى الحكم أخوه أرغون الذي كان مشركا (ابن خلدون 5/ 616)
*زهير
1 - سبتمبر - 2008
 3  4  5  6  7