البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : اخترت لكم من قراءتي في هذا اليوم    قيّم
التقييم :
( من قبل 46 أعضاء )

رأي الوراق :

 د يحيى 
20 - نوفمبر - 2010
" في حديث أَبي مريم: دخلتُ على معاوية فقال: ما أَنْعَمَنا بك؟؛ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا؟ وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه، كأنه قال: ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك"( لسان العرب/ نعم).
" وحكى اللحياني: يا نُعْمَ عَيْني؛ أَي يا قُرَّة عيني؛ وأَنشد عن الكسائي: صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ** بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ
قال: ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه، والمذكّر منه نَعْمٌ، ويجمع أَنْعُماً" ( نفسه).
 
·     "...تقول: أنْعَمَ الله عليك من النِعْمَةِ، وأنْعَمَ الله صباحَك من النُعومَةِ.
وأنْعَمَ
له، أي قال له نَعَمْ.
وفعل كذا وأَنْعَمَ، أي زاد.
وأَنعمَ
الله بك عيناً؛ أي أقرَّ الله عينَك بمن تحبُّه"
( الصحاح في اللغة).
·    
عبر الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم عن سعادته الكبيرة لوجوده في سورية حالياً واصفاً إياها بأنها معشوقته لافتاً إلى أنه أقام فيها خمس سنوات كاملة لدرجة أن المصريين كانوا يطالبونه حينها بالعودة ويتهمونه بالتخلي عنهم وكان يجيبهم بأن مصر وسورية بلد واحد.
وأوضح الشاعر نجم أن قصائده انعكاس حقيقي للحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي وهو ما زال يرى في قصائده التي كتبها في سبعينيات القرن الماضي من أجمل ما كتب معتبراً أنها حرّكت السكون لافتاً إلى قصائد أخرى أمثال «الليل ع الطريق» و«جيفارا مات» التي لحنها المبدع الشيخ إمام.‏‏‏
وأضاف انه لا ينظر إلى جمال الشعر انطلاقا من الصور المكثفة والتنميق اللغوي وما إلى هنالك من بلاغيات الشكل وإنما بمقدار ما تستطيع كلمات تلك القصائد أن تؤثر في الناس وتحرك كوامنهم فهو مع الشعر الثوري المتمرد على كل شيء.‏‏‏
كما ركز صاحب البحر بيضحك ليه على أن الأمل كله بات بيد الشباب العربي الذي يستطيع أن يمتلك ناصية الإبداع الحقيقي لافتاً إلى أن القصيدة تكون حقيقية بمقدار ما تكون شابة فالأمر لا يتعلق بعمر مبدعها بل بزخم الصدق الذي فيها وقدرتها على التواصل مع متلقيها والتأثير فيه. وتحدث العم أحمد كما يحب أن يطلق عليه عن ذكرياته في دمشق وكيف ألقى القصائد على مدرج كلية الآداب بدمشق حينها مع حضور كبير وحماس منقطع النظير إضافة إلى علاقته مع المبدع الشيخ إمام وطاقته الموسيقية الكبيرة وكيف لحن قصيدة جيفارا مات في الوقت ذاته والتي ألقاها نجم أمامه غير مصدق أن هذا الثوري قد مات فعلاً.
إخوتي السراة : ما رأيكم أن تختاروا معلومة  من مطالعتكم اليومية تهدونها إلى هذا الموقع العامر، وتقبلوا امتناني.
 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أعوذ بالله من القول بلا علم ومن النقل بلا فهم.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
عقيدة السلف في مقطع للشيخ محمد حسان:

*تركي
24 - نوفمبر - 2010
ولكنكم قوم تستعجلون    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
كلام محمد حسان رائع وجزاه الله خيراً ، ولكنّ قوماً لبسوا عباءة السلف ، والسلف منهم براء ، فإنهم جعلوا الله جسماً ، ويصعد وينزل، وقالوا: إن الله جالس فوق العرش بذاته ، وقالوا : له يد ، ولكنْ تختلف عن يد المخلوق.... فهل هذا ما قاله السلف ؟
أما عبارتك يا أستاذ تركي فلا تليق بك ؛ لأننا عرفناك لطيفاً مهذباً تلوك كلمتك جيداً قبل أن تمضغها. وسؤالي لك: أليس الأئمة الأربعة من السلف ، وكيف تنظر إلى عقيدتهم؟
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
يغفر الله لي ولك.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
دكتور يحيى:

 لا أرى في استعاذة المسلم مما يراه شرا على نفسه وعلى أمته إساءة لأحد وأعتذر إن فهم تعريضا بل هي مناصحة لا 

مصانعة ولا مداهنة فيها. 

دكتور يحيى:

إن السلف رضوان الله عليهم بما وهبهم الله من عقول راجحة وقلوب ناصحة وقرائح صافية حين يسمعون قول الله تعالى:( وكلم

الله موسى تكيما ) يقولون تكلم الله تكلما يليق بعظمته لا نعلم كيفيته وكذلك قوله تعالى:(ثم استوى على العرش ) فالاستواء حقيقة 

والعقول قاصرة عن تصوره ووصفه.

اقرأ ــ غير مأمور ــ هذه الأسطر من تفسير القرطبي المالكي رحمه الله:

وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق 

كتابه وأخبرت رسله. ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، 

وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول، والسؤال

عن هذا بدعة. وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها.


*تركي
24 - نوفمبر - 2010
لا بشرط، بشرط لا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
    هل كان السائل من الإعاجم الذين يجهلون اللغة العربية حتى يقال له: إنّ الإستواء معلوم في اللغة. وإذا كان معلوما في اللغة فهو مجهول للسائل لإنه أعجمي.
 
    وإذا كان السائل يعرف اللغة، فهو تحصيل للحاصل، وتفسير الماء بالماء. يبقى أن مراد مالك رحمه الله أن الإستواء حقيقة وليس كما ذهب اليه المعتزلة ومن هم على طريقتهم ومنهجهم في التفسير أنه الإستيلاء والتمكن والإستعلاء. فهل أراد مالك هذا الكلام وكان يقول به؟
والكيفية مجهولة تُبقي السؤال معلّقا، وتزيد السائل بلبلة وحيرة.
 
والإيمان به واحب، لا ينكره مسلم.
 
    والسؤال عنه بدعة. من هنا تبدأ الحكاية، وتسكب العبرات، ويطلّ الشيطان برأسه وقرنيه، ويكفّر المسلمون بعضهم البعض الآخر تعصبا وعمى مقيتا، جهلا وغفلة.
 
    لعلّ التحوّل الأول في حياة البشرية من الجهل الى حالة المعرفة، من الركود الى الحركة والبحث والتقصّي، كان سؤالا من مشاغب. كل الثورات بدأت من الشغب واتهت بالتحولات الكبرى في مصائر الشعوب والإمم. وهي تختلف في حجم ومقدار تأثيراتها حسب قابلية الأمة ومستوى وعيها ومدى تمامية وجاهزيتها على التفاعل الإيجابي أو السلبي تجاه الفعل ونوع الحدث.
للأسف الشديد بل المخجل ما نحن فيه مما يضحك الثكلى، ويبكي الحجر الأصم.
 
وقد أسمعت لو ناديت حيّا       ولكن لا حياة لمن تنادي
 
    هل يعقل أن تسخّر كل هذه الإمكانيات التى ولله الحمد لم نشارك في صنعها، ونهدر كل هذه الطاقات الكبيرة من العقول الشابة الفتية، وهذه الأموال على قنوات وفضائيّات واعداد مشايخ من مذاهب متناحرة متخاصمة، يسب بعضهم بعضا في الله وفي حبه، ويكفر بعضهم البعض دفاعا عن حوزة الأسلام، ونصرة لدين الله الذي يريد هذا الضال المنحرف المأجور المدفوع الثمن المندس في صفوف الأمة لضربها من الداخل!
 
    ولكن من هذا الموصوف بكل هذه الصفات. لن تخرج إلا بنتيجة واحدة، الكل يشخّص، وكلّ يُكذّب الآخر في التشخيص. أوصاف وكلمات رنّانة، فصاحة في اللسان وبلاغة في القول لا ترتقي لمحلّها بلاغة، دموع ساخنة ترقق القلب، وتثير العواطف, وتشحن بطارية البغضاء والكراهية لكل مخالف لها في المذهب والعقيدة.
 
    كل المسلمين متفقون على أن هذه الآية الكريمة من المتشابه. والمتشابه حكمه عند الله تعالى.فإما أن يسكتوا ويفوّضوا الأمر والحكم الى الله. وإما أن يتركوا النقاش في ذلك حرا، فلا رأي أرجح على غيره بناءا على أن المسألة خلافية والترجيح فيها بلا مرجّح، اللهم إلا الهوى والتعصّب لهذا المذهب أوذاك. وختاما أقول:
 
    إذا انتهينا من مشكلة الإستواء، فمعضلة الكرسّي أشدّ وأنكى في الفتنة. فالله تعالى إما كان ولا يزال على كرسيّه، وإما لا - على طريقة المناطقة لا قامت لهم قائمة!- والأول كما هو معلوم باطل لأنه يلزم منه الشركة. والثاني، إن كان الكرسيّ مخلوق لله، فكيف استوى الله وعلى أي شيء كان يستوي قبل خلق الكرسيّ؟ أليست الحاجة الى ذلك تعدّ نقصا في كماله....
 
    نحن اذا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإيمان والتسليم والكفّ عن الخوض في أمرّ هو من المغيّبات التي لا يعلمها إلا الله تعالى، وإما أن نخوض الى ركبنا في مستنقع من الجدال والنزاع والخصومة التي لاتوصلنا الى نهاية سعيدة، ولا تنفعنا علما مأمورا بتحصيله المكلّف.
 
 
*صادق السعدي
24 - نوفمبر - 2010
عقيدة صلاح الدين الأيوبي ، رحمه الله    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
قال الإمام علي، عليه السلام،ورضي الله عنه :" من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود "  الله الخالق الموجود بلا كيف ولا مكان كان قبل المكان والزمان ثم بعد أن خلق المكان لا يتغير عن ما كان لأن التغير من صفات الحوادث و كل حادث لابد له من محدث - الكيفية عن الله و عن صفاته منفية...
 
 
 
 
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
استمع لهذه الأصوات    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
http://www.tvquran.com/
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية
 
 نصوص أئمّة المالكية وتوسُّلاتِهم
1- الإمام مالك بن انس
قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهى
( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك)
وهذه القصة صحيحة لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسيلة صلى الله عليه وسلم.
كما أن القصة تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد والذي سنورده فيما بعد.
وقد أخرج هذه القصة
وقد أخرج هذه القصة
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح
المدخل 1 / 248، 252
والفواكه الدواني 2 / 466
وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478،
والقوانين الفقهية 148.
2- ابن خويز منداد (توفي في أواخر المائة الرابعة): ذكره القرطبي في التفسير (10/36) في تفسير قوله تعالى "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون":
قال ابن خويزمنداد : واستدل أيضا من جوز ذلك بأن أيمان المسلمين جرت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن يحلفوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أن أهل المدينة إلى يومنا هذا إذا حاكم أحدهم صاحبه قال : احلف لي بحق ما حواه هذا القبر وبحق ساكن هذا القبر يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بالحرم والمشاعر العظام والركن والمقام والمحراب وما يتلى فيه.
3- القاضي عياض (ت:544 هـ)
 في كتابه الشهير الشفا في عدة مواضع.
4- عبد الحق الإشبيلي (ت:582 هـ) في كتاب العاقبة في ذكر الموت ص219 يقول:
ويستحب لك رحمك الله أن تقصد بميتك قبور الصالحين ومدافن أهل الخير فتدفنه معهم وتنزله بإزائهم وتسكنه في جوارهم تبركا بهم وتوسلا إلى الله تعالى بقربهم وأن تجتنب به قبور من سواهم ممن يخاف التأذي بمجاورته والتألم بمشاهدته فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الميت يتأذى بالجار السوء كما يتأذى به الحي.
5- الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى المراكشي المالكي.
 نص على جواز الإستغاثة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
وولد سنة (607) وتوفى سنة (683)، وصنف في هذا كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه السلام في اليقظة والمنام".
ترجم له العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات (5/60) فقال: (محمد بن موسى بن النعمان الشيخ أبو عبد الله المزالي التلمساني ... وكان فقيهاً مالكياً زاهداً عابداً عارفاً ... وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام).
6- ابن جبير المالكي (ت:614 هـ):
 "بحرمة الكريم وبلد الكريم" رحلة ابن جبير (1/98).
7- أبو عبد الله القضاعي المالكي المعروف بابن الأبار (ت:658 هـ): "توسلوا به إلى الله" التكملة لكتاب الصلة (2/281).
8- الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
نجانا الله من أهوال هذا اليوم بحق محمد نبي الرحمة و صحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهم بمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.
وانظر كذلك صفحات: 297 –629 .
ويقول في تفسيره المشهور :
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ وددت أنا لو رأينا إخواننا ] الحديث فجعلنا إخوانه إن اتقينا الله واقتضينا آثاره حشرنا الله في زمرته ولا حاد بنا عن طريقته وملته بحق (وفي نسخة: بجاه) محمد وآله" (8/240).
9- القرافي المالكي (ت:682 هـ):
 ذكر قصة العتيبي المشهورة وأقرها في الذخيرة (3/375-376).
10- ابن عطاء الله السكندري المالكي(ت:709 هـ):
 "بجاه محمد" لطائف المنن 11,12.
11- الإمام ابن أبى جمرة المالكي المتوفى سنة 699 هـ:
 ذكر زيارة الأنبياء ثم التوسل إلى الله تعالى بهم فى قضاء مآربه ومغفرة ذنوبه مختصر البخارى .
12- الإمام الفكهاني  المتوفى سنة 734
وزيارة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتوسله بالنعل الشريف

يقول الإمام ابن فرحون المالكي عن الإمام الفاكهاني في كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب [ صـ 184 ] :
قال عن "الشيخ الفاكهاني"( وأخبرني جمال الدين: عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري المحدث أحد الصوفية بخانقاه سعيد السعداء في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة قال: رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني إلى دمشق فقصد زيارة نعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق وكنت معه فلما رأى النعل المكرمة حسر عن رأسه وجعل يقبله ويمرغ وجهه عليه ودموعه تسيل وأنشد:
فلو قيل للمجنون: ليلى ووصلها تريد أم الدنيا وما في طواياها ؟
لقال: غبار من تراب نعالـهـا أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
يتبع(2)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
13- محمد بن محمد العبدري المالكي الشهير بابن الحاج
 (توفى737 هـ).

وقال العلامة ابن الحاج المالكي: (وَأَمَّا عَظِيمُ جَنَابِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ فَيَأْتِي إلَيْهِمْ الزَّائِرُ وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ قَصْدُهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ ، فَإِذَا جَاءَ إلَيْهِمْ فَلْيَتَّصِفْ بِالذُّلِّ ، وَالِانْكِسَارِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، وَالْفَقْرِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْحَاجَةِ ، وَالِاضْطِرَارِ ، وَالْخُضُوعِ وَيُحْضِرْ قَلْبَهُ وَخَاطِرَهُ إلَيْهِمْ ، وَإِلَى مُشَاهَدَتِهِمْ بِعَيْنِ قَلْبِهِ لَا بِعَيْنِ بَصَرِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَبْلَوْنَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَيَتَرَضَّى عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ يَتَوَسَّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فِي قَضَاءِ مَآرِبِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِمْ وَيَطْلُبُ حَوَائِجَهُ مِنْهُمْ وَيَجْزِمُ بِالْإِجَابَةِ بِبَرَكَتِهِمْ وَيُقَوِّي حُسْنَ ظَنِّهِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ بَابُ اللَّهِ الْمَفْتُوحِ، وَجَرَتْ سُنَّتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْوُصُولِ إلَيْهِمْ فَلْيُرْسِلْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذِكْرِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَسَتْرِ عُيُوبِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ السَّادَةُ الْكِرَامُ، وَالْكِرَامُ لَا يَرُدُّونَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَلَا مَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ، وَلَا مَنْ قَصَدَهُمْ وَلَا مَنْ لَجَأَ إلَيْهِمْ هَذَا الْكَلَامُ فِي زِيَارَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عُمُومًا).
المدخل في فصل زيارة القبور 1\ 257
14- ابن جزي الكلبي المالكي توفي في 757 هـ , قال في ( القوانين الفقهية ) :
ينبغي لمن حج أن يقصد المدينة فيدخل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فيصلي فيه ويسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى ضجيعيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويتشفع به إلى الله ويصلي بين القبر والمنبر ويودع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من المدينة
15- البلوي المالكي (ت:بعد 767هـ) في تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ص 143:
( وأسأل الله العلي الكبير، بجاه سيدنا ومولانا محمد رسوله البشير النذير، أن يجعله حجا مبرورا سعيا مباركا مشكورا وعملا صالحا متقبلا مذخورا).
16- يقول ابن خلدون (ت:808 هـ)في تاريخه (6/43):
(نسأله سبحانه و تعالى من فيض فضله العميم ، و نتوسل إليه بجاه نبيه الكريم ، أن يرزقنا إيمانا دائما ، و قلبا خاشعا ، وعلما نافعا ....).
17- ابن الخطيب المالكي (أو ابن قنفد) (ت:810 هـ):
"ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه" وسيلة الإسلام (1/31).
13- أبو الطيب المكي الفاسي المالكي (ت:832 هـ) ذيل التقييد (1/69):"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".
18- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل أبو عبد لاله المغربي الأندلسي ثم القاهري المالكي ويعرف بالراعي (ت:853هـ) أنه قال قبل موته:
فمالي إلا الله أرجوه دائماً ... ولا سيما عند اقتراب منيتي
فسأل ربي في وفاتي مؤمناً ... بجاه رسول الله خير البرية
انظر الضوء اللامع (4/399).
19- وجاء في ترجمة محمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشمس بن الشمس المسوفي الأصل المدني المالكي (ت:885هـ) أنه أنشد بحضرة السخاوي قصيدة مطلعها:
بجاه النبي المصطفى أتوسل ... إلى الله فيما أبتغي وأؤمل
وأقصد باب الهاشمي محمد ... وفي كل حاجاتي عليه أعول
حللت حمى من لا يضام نزيله ... فعنه مدى ما دمت لا أتحول
أقول حبيبي يا محمد سيدي ... ملاذي عياذي من به أتوسل
عسى نفحة يا سيد الخلق أهتدي ... بها من ضلالي إنني متعطل
انظر الضوء اللامع (4/338).
20- أحمد زروق المالكي(ت:899 هـ):
 له رد على ابن تيمية في موضوع التوسل وهو مذكور في مقدمة شرحه على حزب البحر نقلا عن شواهد الحق ص 452.
21- أبو الحسن المالكي (ت:939 هـ) يقول:
"بمحمد وآله وصحبه" كفاية الطالب (2/678).
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
النهاية(3)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
- قال القسطلاني (ت 923 هـ) في المواهب اللدنية
(وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة‏ والتشفع والتوسل
به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه.
قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه
والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. )
المواهب اللدنية: 4/593.
23- - ابن عاشر المالكي (ت:1040 هـ)يقول:
"بجاه سيد الأنام" في كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (2/300).
24- إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال:
"ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم" خلاصة الأثير للمحبي (1/8).
25- المقري التلمساني المالكي (ت:1041 هـ) :
" اللهم يسر لي ما فيه الخيرة لي بالمشارق أو بالمغارب وجد لي من فضلك حيث حللت بجميع ما فيه رضاك من المآرب بجاه نبينا وشفيعنا المبعوث رحمة للأحمر والأسود والأعاجم والأعارب عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله وأصحابه الأعلام" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (1/32).
26- ميارة المالكي (ت:1072 هـ) :يقول:
"نتوسل إليك بجاه أحب الخلق" في كتاب الدر الثمين والمورد المعين (2/302).
27- الخرشي (ت:1101هـ) في شرح مختصر خليل ص 243:
نَتَوَسَّلُ إلَيْك بِجَاهِ الْحَبِيبِ أَنْ تُبَلِّغَ الْمَقَاصِدَ عَنْ قَرِيبٍ فَإِنَّك قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
28- قال الإمام الزرقاني في شرح المواهب :
(ونحو هذا في منسك العلا مة خليل، وزاد: وليتوسل به صلى الله عليه وسلم ،ويسال اللّه تعالى بجاهه في التوسل به، اذ هو محط جبال الاوزار واثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب،ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته،اضل سريرته، الم‏ يسمع قوله تعالى: (ولو انهم‏اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه) الاية )
شرح المواهب (8/317)
29- اليوسي المالكي (ت:1102هـ) في المحاضرات في اللغة والأدب ص 19:
(نسأل الله سبحانه أن يكمل ذلك لنا وله ولسائر الأحباب بالفوز يوم الحشر والرضوان الأكبر، بجاه نبيّه المصطفى المبعوث إلى الأسود والأحمر، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المجلين في كل مفخر).
 30- أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (المتوفى : 1126هـ).
ذكر
قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهى
الفواكه الدواني 2 / 466
31- جاء في حاشية العدوي المالكي (ت:1189هـ) على شرح كفاية الطالب الرباني ص1 وهو يدعو للقيرواني:
وَنَفَعَنَا بِعُلُومِهِ وَجَعَلَنَا مِنْ الْمُتَّبِعِينَ لَهُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهِ آمِينَ.
32- قال الإمام الصاوي المالكي
حاشية الصاوي على الشرح الصغير :
قَالَ الْعَلَّامَةُ السَّمْهُودِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُؤَلَّفُ فِي زِيَارَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمِنْ خَصَائِصِهَا - أَيْ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ - وُجُوبُ زِيَارَتِهَا كَمَا فِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ زِيَارَتُهَا ، فَالرِّحْلَةُ إلَيْهَا مَأْمُورٌ بِهَا وَاجِبَةٌ أَيْ مُتَأَكِّدَةٌ عَلَى الْمُسْلِمِ الْمُسْتَطِيعِ لَهُ سَبِيلًا .
وقال العلامة الصاوي :
وَالْأَفْضَلُ فِي الزِّيَارَةِ الْقُرْبُ مِنْ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ ، بِحَيْثُ يَكُونُ النَّبِيُّ يَسْمَعُ قَوْلَهُ عَلَى حَسَبِ الْعَادَةِ ، وَيَلْزَمُ فِي تِلْكَ الْحَضْرَةِ الْأَدَبُ الظَّاهِرِيُّ وَالْبَاطِنِيُّ لِيَظْفَرَ بِالْمُنَى .. وَحِين يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ الشَّرِيفَ يَأْتِي الرَّوْضَةَ فَيُصَلِّي بِهَا رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّةَ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ يَأْتِي قُبَالَةَ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ وَيَقُولُ : " السَّلَامُ عَلَيْك يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ..ثُمَّ يَتَوَسَّلُ بِهِ فِي جَمِيعِ مَطْلُوبَاتِهِ .
وقال في موضع آخر :
وَمَنْ أَسْرَفَ بِالذَّنْبِ مَعَ الْإِيمَانِ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَلَا يُؤَبَّدُ ، نَعُوذُ بِاَللَّهِ وَنَتَوَسَّلُ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيرَنَا مِنْ النَّارِ .
33- الشيخ عليش (ت:1299هـ) في منح الجليل شرح مختصر خليل:
(وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى التَّوْفِيقَ لِلصَّوَابِ ، وَأَنْ يَسْلُكَ بِنَا الزُّلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ، بِجَاهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَالْأَصْحَابِ)
34- أبو العباس الناصري السلاوي المالكي (ت:1315هـ) :
"بجاه جده الرسول" الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (3/29)قول للاستئناس
قال ابن عبدالبر المالكي:
وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم، وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا، والله أعلم
( التمهيد 13/ 66-67)
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
التوسل عند الشافعية (1)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
حكم التوسل بالنبي والصالحين عند الشافعية
نصوص أئمّة الشافعية وتوسُّلاتِهم
 1- توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
ذكر (ا
ن الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب .
قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به)
تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35)
ونحو هذه القصه باختصار اوردها الإمام ابن كثير
الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331
 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي[ ص 610]
2- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول :
إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي  في التاريخ ج1، ص 123
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199
 والكردري في مناقبه 2 ص 112 ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82
وذكر الفقيه ابن حجر الهيتمي  ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم
الخيرات الحسان| لابن حجر
3- الماوردي 364 هـ:450 هــ :
ذكـر قصة العتبي وأقـرها كما أقرها أبو الطيب المجموع شرح المهذب ( 8 / 256 ) .
4- الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي 384 هـ.
الحافظ البيهقي : روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب

" استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره " .

الحافظ البيهقي فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال:
 (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا).اهـ
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.
5- القاضي أبو الطيب الشافعي (384-450هـ) ) :
 ذكر قصة العتبي وأقرها المجموع شــرح المهذب ( 8 / 256 ) .
6-الإمام الغزالي الشافعي (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها (1/360):
(يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك).
7-الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):
كتب في أربعينياته "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" .
التوسل بنعل النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر  
فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال ) ، يعني النعال الشريف ..
واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )

ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية ، الطبعة الاولى 1418 ، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة
(1) ، فنقل من هذا الجزء نقلاً ، فقال : ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال  النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ ..
حافظ الشام ابن عساكر ينقل عن مشايخه جواز التوسل
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394)
:"
حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177)
مزار العالم ومتبرك الخلق
".اهـ.

8- العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه:
وينصره على جاحدي نعمائه ، بمحمدٍ وآله.
9- الرافعى القزويني الشافعي ( 557هـ:623هـ ) :
 توسل بقوله "متوسلاً بشفاعـة من عنده يوم الجزاء " التدويـن فى أخبار قزوين ( 2 / 76 ) .
10- الحافظ ابن الصلاح  الشافعي(ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- فيقول:
فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.
وفي مقدمة علوم الحديث ص 3:
فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب .
11- قال الإمام النووي (ت: 676 هـ) في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.
قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص 160 .
((
إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره))
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
((روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.))
انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
12- ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ):
"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).
قال ابن خلكان في وفيان الأعيان ( 6 / 146 ) في ترجمة أبو
محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس :
( وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك.
وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به ، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة )
13- المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):
"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).
وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة:
 "رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".
14- عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:
"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).
 15- تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي ( 625هـ :702هـ ) :
 توسل بقوله " أعـد لها جـاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعيـة الكــبرى ( 9 / 221 ) .
16- ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/356) والوافي بالوفيات له (2/27) وفوات الوفيات للكتبي (4/10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
أنت الوجيه على رغم العدا أبداً ... أنت الشفيع لفتاك ونساك
يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.
17- تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:
( وارغب إليه بالنبي المصطفى  في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
( تالله ما يرجو نداه مخلص  لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
( فهو النبي الهاشمي ومن له  جاه علا وعلو قدر قد رجح )
نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).
18- قال الإمام السبكي (ت:756 هـ) في كتابه شفاء السقام ما نصه :
 " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ.
, وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/75):
"وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها.
19- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366):
 ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى.
20- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي:
 (فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول:
 (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).
21- العفيف اليافعي الشافعي (ت:768 هـ) في عدة مواضع من مرآة الجنان انظر مثلا (1/247) وغيرها ومما قال فيه:
ووفق لما ترضى بجاه محمد ... وواصل له أزكى الصلاة مديماً.
وله كتاب مصباح الضلام في المستغيثين بخير الأنام ذكره صاحب
 " مفتاح السعادة " في الجزء الأول صفحة 217 .
التوسل بلحية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
ذكر الإمام اليافعي في روض الرياحين ونقل عنه القسطلانى في المواهب ، وقال الزرقانى في شرح المواهب 3 ص 157 ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال :
بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا عليه السلام وأجلسناه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقضيني حاجة في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه : ما حاجتك يا شيخ ؟ فقال : إن لي أهلا ولم يكن عندي ما نقتات به ، واريد من يدفع لنا شيئا نقتات به في حب رسول الله صلى الله عليه وآله . قال فنهض أبوبكر الصديق رضى الله عنه وقال : نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم إن لي ابنة اريد من يتزوج بها في حياتي حبا في محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه : أنا أتزوج بها في حياتك حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم اريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حبا في محمد صلى الله عليه وسلم . فنهض أبوبكر رضي الله عنه ووضع لحيته في يد الاعمى وقال : امسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم . قال: فقبض الاعمى بلحية أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال : يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر ألا رددت علي بصري .
قال : فرد الله عليه بصره لوقته ، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والاكرام ، ويقول لك : وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره ، وما تركت على وجه الارض أعمى ، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك
*د يحيى
24 - نوفمبر - 2010
 3  4  5  6  7