البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : عصر محمد في المصادر غير العربية    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
1 - يونيو - 2010
عصر النبي محمد (ص) لا يزال يفتقر للبحث والتنقيب، وليس في وسع إنسان بمفرده أن ينجز هذا العمل مهما أوتي من قوة، ولو عملنا معا على إرساء أسس هذا المشروع فنكون قد ساهمنا بتأليف أهم كتاب يؤلف في تاريخ الإسلام، وللتعريف بالموضوع أقول:
نحن في حاجة ماسة لمعرفة تاريخ الشعوب وأشهر رجالاتها في عصر محمد (ص)  والوقوف على أهم الحوادث التي زامنت مولده (ص) سنة 570م حتى وفاته صيف 632م  بشرط أن لا يكون التاريخ العربي هو مصدر المعلومة وإلا صح فينا قول الشاعر:
وفسر الماء بعد الجهد بالماء

سنرى من خلال التعليقات القادمة أن فرنسا وإنكلترا كانتا في عصر محمد (ص) أقوى مملكتين في أوربا، بينما لم تكن ألمانيا وروسيا والنمسا والمجر قد وجدت بعد.
كنا في طفولتنا (نحن الدمشقيين) نعشق (هرقل) ولا يفوتنا حضور أي فيلم من أفلامه، نتزاحم ونتدافع على شبابيك التذاكر وتتقطع ألبستنا وتتبلل من عرقنا ودمائنا، بينما كانت صور هرقل المعروضة على بوابة السينما أحلى شيء نراه في العيد، ولكننا لم نكن نعلم أن هرقل هذا الذي نحبه هو رمز العداء للإسلام، وكان قد نصب قيصرا على الروم في السنة التي بعث فيها محمد نبيا، وتوفي بعد وفاة النبي (ص) بتسع سنوات (641م) ولما طرق اسمه سمعنا لدى دراستنا للسيرة النبوية فيما بعد، عاجلنا الأستاذ بالجواب بأن هرقل هذا غير هرقل الذي كنتم ترون أفلامه وأنتم أطفال، ولكنهما في المحصلة واحد.
وقد قمت كمحاولة اليوم في البحث في الشبكة عن طريق البحث عن السنوات (596 و597 و599 و600) فاستخرجت هذه المقتطفات من مواقع مختلفة وأتمنى ممن يقع في يده كتاب يفيدنا في موضوعنا هذا أن يتكرم به علينا وله منا كل الشكر والامتنان.
ولابد من التذكير مرة أخرى أن كل ما أنشره في هذا الموضوع من تعليقات منقول حرفيا وليس لي فيه غير النقل والاختيار.
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رحاب.. أقدم كنائس العالم    كن أول من يقيّم
 
لها تاريخ عريق.. وفيها من الذاكرة صورة تختلط فيها ملامح الآثار، وألوان الموروث الشعبي، ومآذن المساجد، مع نواقيس الكنائس.
فيها من كل هذا وذاك، ولذا فإن ما يتم تقديمه من كتاب تاريخ قرية رحاب، ما هو إلا غيض من فيض، وقليل من كثير يسكن في عمقها، وهو محفوظ في صور أهلها، ومنقوش في قلب ترابها.
نفرتيتي
هذا مقام العودة إلى التاريخ..
وهنا ستكون الإطلالة على تلك الآثار الموجودة في رحاب، وكذلك على جوانب من إرثها القديم، حيث نبدأ بسرد ما ذكره المطران سليم الصائغ في كتابه ''الآثار المسيحية في الأردن''، عن قرية رحاب، وماضيها الثري، حيث يقول: (.. تاريخها عريق جدا، فقد ورد اسمها في لوائح أسماء المدن التي احتلها فرعون مصر تحوتمس الثالث (1490-1436 ق.م)، وكانت رحاب آنذاك تؤدي الجزية لفراعنة مصر. ولكنها تمردت مع من تمردوا، وخرجت عن طاعة مصر، في عهد أمنحوتب الرابع (أخناتون 1371-1358 ق.م) فرعون مصر الذي لم يكن حازما في الحكم لتأثره بزوجته الجميلة نفرتيتي التي كانت -على ما يعتقد- من أصل سوري. وظلت رحاب حرة حتى السنة الأولى من حكم الفرعون ستي الأول (1317-1301 ق.م) من السلالة التاسعة عشرة).
ويضيف المطران سليم الصائغ في موضع آخر من الكتاب :(.. وحين انتهاء عصر اضطهاد الكنيسة في مطلع القرن الرابع الميلادي كانت بصرى الشام مركز المقاطعة العربية، وكان عدد من المدن والقرى الأردنية تابعا لأبرشيتها، مثل رحاب بني حسن، وخربة السمراء، وأم الجمال، وسما السرحان، وصبحة وصبحية، وأم القطين، ودير الكهف، وقصر الحلابات.. ألخ، وكانت بصرى أيضا مرجعا لعدد من الأبرشيات الأردنية مثل: جرش، وعمان، وحسبان، ومأدبا).
الاحتلال الساساني
بعد هذا التقديم، يدخل المطران الصائغ في تفصيلات حول آثار رحاب المسيحية، ولكن نظرا إلى كون المعلومات الأحدث والأشمل، في هذا الجانب، قام بتدوينها الدكتور عبد القادر الحصان في جهده المميز والموثق في كتاب ''محافظة المفرق ومحيطها عبر العصور/ دراسات ومسوحات أثرية ميدانية''، فإننا سنعتمد هذا الكتاب في عرض الخريطة التاريخية والأثرية لرحاب، حيث يبدأ الدكتور عبد القادر بوحه العلمي حول رحاب بقوله: (تغوص رحاب عبر رحلة الزمن في أعماق التاريخ، وقد كان لها دور بارز في تطور وارتقاء الحضارة الإنسانية، وذلك عبر تراكمات الحضارة منذ طفولتها وحتى الآن، وذلك راجع لأهمية الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به ومنذ أقدم العصور..)، ثم بعد ذلك يستعرض الدكتور عبد القادر العصور التي لها آثار باقية في رحاب، بدءا من العصر الحجري القديم الأعلى، والعصرين الحجري النحاسي والبرونزي المبكر، كما يمر على فترة الاحتلال الساساني للمنطقة، ويدلل على ذلك من خلال ثلاث كنائس تم تدشينها في هذه المرحلة وهي كنيسة القديس أسطفان عام 620م، وكنيسة القديس بطرس عام 624م، وكنيسة القديس نيقفور قسطنطين عام 623م، ويثبت هنا الملاحظة بأنه (كان يتم تدشين كنيسة كل عامين تقريبا، ويعلل ذلك أن سكان بلدة رحاب كانوا من الساميين والسريان المعارضين للدولة البيزنطية، مما سهل تعاملهم مع الساسانيين الفرس).
الفترة الإسلامية
ويشير كذلك الدكتور عبد القادر في كتابه إلى الفترة الإسلامية، ويوضح بأنه (في الفترة الإسلامية المبكرة فقد استمرت -رحاب- في وضعها الايجابي، وقد تم تدشين بعض كنائس هذه الفترة مع ترميم وصيانة البعض الآخر مثل كنيسة القديس مينا عام 635م، كما كان لها شأن كبير في تخريج العلماء والمقرئين وعلى رأسهم أحد القراء السبعة عبد الله بن عامر بن زيد أبو عمران اليحصبي، وقد ولي قضاء دمشق في عهد خلافة الوليد بن عبد الملك وآثارها الأموية شاهد على تطورها في تلك الفترة، كما أن المسجد الحالي القائم في شرق البلدة على المرتفع تعود جذوره إلى الفترة الأموية بالإضافة إلى ترميم وصيانة العديد من المواقع البيزنطية السابقة وخاصة البركة الكبيرة).
ويشار أيضا إلى استمرار السكن في رحاب في الفترة العباسية المبكرة، واستمر صمود القرية بعد ذلك حتى مع الزلزال الذي ضرب المنطقة في نهاية الفترة الأموية، والأوبئة، والثورة الأموية المضادة في بداية القرن التاسع الميلادي، كما أنه بقيت رحاب تجدد نفسها، وتحافظ على هويتها في العهد الأيوبي المملوكي، حيث أنه من أهم المعالم المملوكية في القرية المسجد، وبعض النقوش العربية المحاذية له شمال رحاب في منطقة تل رحيبة، وقد تم استخدام الموقع بشكل جزئي في الفترة العثمانية وخاصة منطقة محيط المسجد كمشاتي، غير أن إعادة استخدام الموقع في العصور الحديثة أدى إلى تدمير الكثير من المعالم الأثرية.
أبرشية بصرى الشام
وإذا كانت رحاب مشهورة بكثرة الكنائس فيها، وبعراقتها، فلا بد من رصد لها، وتوضيح طبيعة تلك الكنائس المكتشفة في القرية، وهنا يشير الدكتور عبد القادر الحصان إلى أنه قد (تم الكشف كليا من خلال الحفريات والتنقيب عن ثلاثة عشر كنيسة، وعشرة أخرى من خلال المسوحات الأثرية في بلدة رحاب، وبهذا يكون العدد الإجمالي 23 كنيسة، اثنتان منهما مستملكتان من قبل المواطنين، ومن بين هذه الكنائس تم تأريخ أربعة لفترة الحكم الساساني للمنطقة من عام (614-628م) مما يدل على أن بلدة رحاب آنذاك سلمت من تدمير الجيوش الساسانية، وعلى الأرجح أن يكون السبب في أن سكانها من العرب الساميين والسريان، وذلك لأنهم كانوا يتبعون أبرشية بصرى الشام، ويعارضون في كثير من الأمور الإمبراطورية البيزنطية، أكان ذلك سياسيا أو دينيا ومذهبيا).
كتدرائية تلعة القرية
بسلاسة علمية، وبتدرج منطقي يتم بعد كل تلك التفاصيل رصد الكنائس في رحاب بتواريخها، مع تثبيت العهد الذي دشنت فيه، أو التاريخ الذي تم ترميمها فيه، حيث تكون الخلاصة وفق التسلسل الذي وضعه الدكتور عبد القادر، حيث تكون الكنائس المثبتة في رحاب هي على النحو التالي: كنيسة القديسة مريم العذراء (دشنت في عام 543م، ثم رممت في العام 582م)، وكنيسة القديس باسليليوس (دشنت في عام 594م في عهد أسقف بصرى بوليقتوس)، وكنيسة القديس بولس (دشنت عام 596م في عهد الأسقف بوليقتوس)، وكنيسة القديس صوفيا (بنيت في عام 604م، في عهد الأسقف بوليقتوس)، وكنيسة القديس اسطفانوس (دشنت في عام 621م، في عهد الأسقف بوليقتوس)، ودير القديس نيقفور قسطنطينوس (دشنت بتاريخ 28 شباط 623م، في عهد أسقف بصرى بوليقتوس)، وكنيسة القديس بطرس (دشنت بتاريخ 624م، في عهد الأسقف بوليقتوس)، وكنيسة القديس أشعيا (لم يتم معرفة التاريخ الذي أنشئت فيه، ولكن يرجح أنها دشنت في عهد الأسقف ثيودروس، وهذا يعني أنها دشنت في منتصف العقد الرابع من القرن السابع الميلادي، أي بعد عام 635م)، وكنيسة القديس مينا (دشنت في عام 634م، في عهد الأسقف ثيودورس)، وكتدرائية تلعة القرية (المعطيات المادية تشير الى أنها دشنت في بداية القرن السادس الميلادي)، وكنيسة رحيبة (لم يعرف تاريخ الإنشاء، أو الاسم، وذلك لإعادة الاستخدام في الفترة الأيوبية المملوكية، وعلى الأرجح أن تكون قد دشنت في نهاية العصر البيزنطي، وبداية العهد العربي الإسلامي)، وكنيسة القديس يوحنا المعمدان (دشنت في عام 620م، في عهد الأسقف بوليقتوس). ويشار كذلك إلى أنه قد تم الكشف عن خمسة كنائس أخرى لم يتم التنقيب بها بعد، وفي معظمها تقع ضمن أراضي المواطنين، وأهمها كنيسة وسط البلدة شرق المسجد، وكنيسة خزان سلطة المياه.
ثم بعد كل هذا هناك تفصيلات حول كل كنيسة من هذه الكنائس، من حيث الموقع، والمخطط المعماري، والكتابات المكتشفة فيها، وكل المتعلقات المتاحة لكل كنيسة، ثم طرح لأهم المكتشفات الأثرية في المنطقة، وفي تلك الكنائس، مثل القطع الحجرية الفنية، وقواعد الأعمدة، والتاجيات، وقطع الإفريز، وكسر الجواريش الرحوية، والرخاميات، والأرضيات الفسيفسائية.
بيت رحوب
وقبل الانتهاء من التاريخ القديم لرحاب، نعود إلى ما كتبه المطران سليم الصائغ، حول ما يعتقد من أن رحاب بني حسن هي راحوب الآرامية، وفي هذا السياق يقول المطران الصائغ: (رحاب بني حسن هي أيضا مدينة كتابية، فقد ذكرها سفر صموئيل الثاني (10/6) الذي يروي لنا أن ملك بني عمون قد أرسل واستأجر عشرين ألف راجل من مملكة بيت رحوب ''أي رحاب'' الآرامية المجاورة، ومن أراميي صوبا لكي يدعم جيشه، ويواجه جيش داؤد الذي قدم من أورشليم بقيادة يؤآب، إلا أن يؤآب لم يتمكن من فتح المدينة والسيطرة عليها فعاد إلى أورشليم. ويعتقد الكثيرون من علماء الكتاب المقدس أن رحوب التي ورد ذكرها في سفر العدد (13/21) هي رحاب بني حسن. فعندما أرسل موسى النبي رجالا يستطلعون أرض كنعان، صعدوا واستطلعوا الأرض من برية صين إلى رحوب ''رحاب'' عند مدخل حماة. كذلك يرجح عدد من علماء الآثار أن رحوب التي ورد ذكرها في سفر القضاة (18/28) هي رحاب بني حسن. وقد روى سفر القضاة هجرة بني دان واستيلائهم على لابيش، وكان شعب لابيش هادئا آمنا. فضربه بنو دان بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار، وكانت المدينة في الوادي الذي لبيت رحوب).
*زهير
1 - يونيو - 2010
وقفة على جبل نيبو مع البابا بندكتس السادس عشر    كن أول من يقيّم
 
وقفة على جبل نيبو مع البابا بندكتس السادس عشر
بسيم سويلم الريحاني: جريدة الرأي الأردنية
السياغة الذي يقع شمال غرب مدينة مادبا بحوالي 15كم ويبعد عن نهر الأردن 18 كم شرقاً وعلى ارتفاع 838 متراً فوق سطح البحر يشرف على نهر الأردن والبحر الميت وأريحا ومن فوق قمة هذا الجبل نشاهد أنوار القدس وبيت لحم وجبال الخليل. هذا الجبل الذي صعد اليه النبي موسى عليه السلام، لينظر إلى فلسطين، فقد جاء في سفر التثنية: وارتقى موسى جبل نبو إلى قمة الفسحة من سهول مؤاب المقابلة لأريحا فأراه الله جميع الأرض من جلعاد إلى دان والنقب ووادي الأردن واريحا ميدنة النخيل حتى بعينيك ولكنك اليها لن تعبر. فمات موسى عبد الرب في أرض مؤاب مقابل بيت فغور ولم يعرف احد قبره الى هذا اليوم وكان موسى قد بلغ من العمر مئة وعشرين سنة حين مات لم يكل بصره ولا غاضت نضارته وناح بنو اسرائيل على موسى في سهول مؤاب طوال ثلاثين يوماً.
وبعد مرور 3225 عاماً وفي سنة 2000 ميلادية وقف البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رحمه الله، في المكان الذي وقف عليه النبي موسى على جبل نيبو لينظر من هناك إلى فلسطين والى نهر الأردن حيث المغطس وحيث تعمّد السيد المسيح وإلى أريحا والقدس وبيت لحم والخليل وسيقف على جبل نيبو في اليوم الثاني من زيارته للمملكة الأردنية الهاشمية قداسة البابا بندكتس السادس عشر ليسير على خطى النبي موسى.
وخطى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ولينظر من هناك الى نهر الاردن وفلسطين والقدس مدينة المحبة والسلام وجامعة الأديان السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلامية) واما سبب تسمية هذا الجبل بجبل نبو أو نيبو فيعود ذلك الى أن نبو كان إله الكتابة والحكمة عند البابليين والآشوريين وهناك تمثالان أشوريان لهذا الإله في المتحف البريطاني نصبهما الملك الآشوري أدد الثالث 809-782 ق.م وقد فتح هذا الملك دمشق وضم مدينة صور إلى امبراطوريته وهناك العديد من الملوك البابليين الذين تسموا على اسم الإله نبو منهم الملك البابلي نبونيدس، آخر ملوك البابليين والذي حكم من 559-539ق.م وهذا الملك البابلي كان قد اتخذ واحة تيماء مقراً صيفياً له حين اعتزل في هذه الواحة في آخر ايام حياته مدة عشر سنوات كما ان هذا الملك نبونيدس كان قد قضى على دولة الادوميين في جنوب الأردن وقد وجدت في سلع بمحافظة الطفيلة، مسلّة كتابية تخلّد ذكرى زيارة الملك نبونيدس، لجنوب الأردن، كما أن جبل نيبو يدعى بجبل سياغة، وهي كلمة ارامية سريانية تعنى السياج، أو الحد الفاصل. هذا وقد زار جبل نيبو/السياغة، العديد من الرحالة الأجانب، منهم ان سائحة إسبانية اسمها اثاريا كانت قد زارت جبل نبو وكتبت في يوميات حجّها للأراضي المقدسة سنة 394م وكانت قد زارت مقام النبي موسى على قمة جبل نيبو وذكرت أن رهباناً قديسيين يعيشون هناك وانهم يحسنون الضيافة وبعد حوالي مائة عام أي في نهاية القرن الخامس الميلادي زار الجبل اسقف من جورجيا الواقعة على مقربة من البحر الأسود وقال في مذكراته: في طريقنا من تل الرامة إلى مادبا عرجنا عند منتصف الطريق إلى الجبل المقدس، جبل موسى، وفيه معبد جليل واسع جداً، واديرة عديدة شيّدت حوله إلا أن هذه المباني الاثرية من اديرة وكنائس ومساكن للرهبان ومنازل للسكان قد تعرضت للدمار بسبب الزلزال الكبير الذي ضرب المنطقة سنة 551م ولكن اهل المنطقة اعادوا فيما بعد بناء الكنائس والاديرة عام 597م حيث وجدت كتابة في كنيسة المعمودية تذكر ذلك وفي سنة 1217م مر بتلك المنطقة سائح أجنبي كان متجهاً الى الشوبك فذكر ان عدداً قليلاً من المسيحيين كانوا يقيمون على سفح جبل نيبو .... إلخ
*زهير
1 - يونيو - 2010
ملوك فرنسا في عصر محمد (ص)    كن أول من يقيّم
 
الميروفنجيون سلالة من قبائل السليان من الفرنكيين كانت أول من حكم الفرنكيين إلى حد كبير في المنطقة المقابلة لفرنسا من منتصف الخامس إلى منتصف القرن الثامن.
وتتضارب الأنباء عن تاريخ الإمارة القديم ولايمكن معرفة أي تاريخ من تواريخ تولي الملوك الحكم أو معرفة حدود الدولة بدقة.
قليل من المصادر المكتوبة تخبر أن الميروفنجيين هم أول من حكم الفرنكيين ثم تبعهم الكارولينجيين.
يعتبر كلوديون الملتحي هو أوّل من اتخذ لقب ملك الفرانك الساليين ويعتبر كلوفيس الأول مؤسس كلا من فرنسا وحكم سلاله الميروفنجيين التي حكمت الفرنكيين لقرنين.
أما الملوك الميروفينجيون فهم:
• شيلبيريك الأول {في سواسون} 561 - 584.م
• جونترام {في بيرجندي وأورليون} 561 - 592.م
• سيجيبيرت الأول {في رايمز} 561 - 575.م
• شاريبيرت الأول {في باريس} 561 - 567.م
• شيلديبيرت الثاني {في رايمز} 575 - 595.م واستولى على عرش بيرجندي وأورليون عام 592.م
• ثيوديبيرت الثاني {في رايمز} 595 - 612.م
• ثيودوريك الثاني {في بيرجندي وأورليون} 595 - 613.م
• سيجيبيرت الثاني {في بيرجندي وأورليون} 613 - 613.م
• كلوتير الثاني {في سواسون} 584 - 629.م وملك على فرنسا 613 - 628.م
• داجوبيرت الأول 629 - 639.م
• شاريبيرت الثاني {في آكيتين} 629 - 632.م
• شيلبيريك {في آكيتين} 632 - 632.م
*زهير
1 - يونيو - 2010
من تاريخ البابوية    كن أول من يقيّم
 
القرن السابع:
أعتُبر البابا في روما أنه خليفة بطرس ورئيسا للكنيسة ومحل ابن الله على الأرض "نحو عام 590م". ونحو عام 600م تم نشر التعليم الخاص بالمطهر. وفي نفس الزمن أيضاً انتشر احترام آثار القديسين، والحج إلى الأماكن المقدسة. ثم إدخال الصور والتماثيل إلى أماكن العبادة للتبرك بها.
*زهير
1 - يونيو - 2010
كرة القدم    كن أول من يقيّم
 
في عام 217 م : فاز الانجليز بأحد فرقهم على فريق حامية رومانية..عام 500م: من شدة فرحهم برحيل الاستعمار الروماني مارس شعب ((ويلز)) الكرة.

عام 600م: رسم احد الفنانين في جواتيمالا نوعا من أنواع الكرات وصورا لممارسة كرة قدم بدائية..
*زهير
1 - يونيو - 2010
انسطاسيوس الأول بابا الإسكندرية     كن أول من يقيّم
 
انسطاسيوس الأول بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطيه رقم 36 (605م - 616م).
• المدينة الأصلية له : الأسكندرية
• الاسم قبل البطريركية : انسطاسيوس
• تاريخ التقدمة : 24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو 605 للميلاد
• تاريخ النياحة : 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد
 مدة الإقامة على الكرسي : 11 سنة و6أشهر
• مدة خلو الكرسي : يومان
• محل إقامة البطريرك : دير الزجاج
• محل الدفن : دير الزجاج
• الملوك المعاصرون : فوكاس - هرقل الأول
• كان من أكابر الإسكندرية رئيساً على الديوان ثم صار بعد ذلك قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أختير للبطريركية.
• اهتم اهتماماً بالغاً بالكنائس ورسم أساقفة وكهنة على الجهات الخالية.
• استعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه لأنه كان محبوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه وأرجع الكثيرين منهم إلى الإيمان الإرثوذكسى.
• من كثرة علمه وفصاحته كان يكتب كتاباً روحياً كل سنة، وقد ظل على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثانى والعشرين من شهر كيهك. صلاته تكون معنا آمين.
• السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" (22 كيهك)
في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيَّح الاب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الاب من ذلك كثيرا، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه ، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الاب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة أيام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيَّح بسلام.
• السيرة بحسب "سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"
• سيامته بطريركًا:
بعد نياحة البابا دميانوس توجهت الأنظار إلى كاهن كنيسة الإنجيليين الأربعة بالإسكندرية القمص أنسطاسيوس، ابن أحد أشراف مدينة الإسكندرية الذي تعلم بمدرسة الإسكندرية واشتغل قاضيًا في القصر، وقد عرف بتقواه وورعه مع غزارة علمه. أجمع الشعب الإكليروس على سيامته بطريركًا، عام 598م (314ش).
• أعماله الرعوية:
كان الإمبراطور فوقا بالقسطنطينية يتسم بالعنف والبطش أكثر من غيره، فقد حَرَّم على البطاركة الأرثوذكس دخول الإسكندرية، تاركًا للملكيين (المعينين من قبل الإمبراطور) أن يغتصبوا أغلب كنائس المدينة العظمى، وكانت لهم سلطة مدنية وسياسية أكثر منها دينية. أما البابا أنسطاسيوس فبسبب شرف نسبه لم يجسر الولاة على منعه من دخول المدينة، فكان بحكمة وجرأة يتحرك داخل الإسكندرية وخارجها، وقد استرد ما استولى عليه الملكيون ورمّم بعضها إذ كان قد تخرب بسبب الاضطرابات التي يثيرها الملكيون. هذا وقد قام ببناء كنائس جديدة، واهتم بسيامة عدد كبير من الكهنة في مناطق متفرقة.
• اضطهاده:
كان أولوجيوس البطريرك الملكي شريرًا، رأى التفاف الشعب كله حول بطريركه، كما لاحظ احترام الوالي له، فأرسل إلى الإمبراطور فوقا - مغتصب العرش - يقول له إن الأنبا أنسطاسيوس قد جمع الشعب في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وأعلن حرمانه لمجمع خلقدونية ولكل مناصريه بما فيهم أولوجيوس والإمبراطور، فلما سمع فوقا ذلك كتب لوالي الإسكندرية يسأله اغتصاب بعض الكنائس وأوانيها من أنسطاسيوس وتسليمها لأولوجيوس، فاستولى الوالي على كنيسة القديسين قزمان ودميان وأمهما واخوتهما بالقوة، إذ خرج على رأس كتيبة من الجند ومعه أولوجيوس، الأمر الذي أثار الشعب وقد استشهد عدد ليس بقليل من المؤمنين، ولم يسمحوا للجند أن يصلوا إلى باباهم. وإذ صار الموقف يتأزم يومًا بعد يوم انسحب البابا إلى برية شيهيت حزين القلب، يقضي أيامه ولياليه في الأصوام والصلوات بدموع لتتدخل العناية الإلهية. وقد تدخلت عناية الله إذ قام موريس على أخيه فوقا وقتله وجلس على العرش.
في أيامه افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام ووصل إلى حدود مصر يهددها ويتوعدها، وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد هربوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فكان البابا أنسطاسيوس يبذل كل الجهد ليخفف آلام هؤلاء اللاجئين ويسندهم. وهنا لا ننكر موقف البطريرك الملكي يوحنا الملقب بالرحيم، الذي كان قد جاء بعد ثيؤدورس خلف أوليجوس، إذ كان يحمل لطفًا ورقة فقد بذل كل جهده للعطاء لهؤلاء اللاجئين، كما قدم عونًا للبابا أنسطاسيوس لهذا الهدف عينه، إذ كانت الكنيسة الملكية أكثر غنى من الكنيسة القبطية لأنها مستندة إلى السلطة الزمنية ومستولية على كل الممتلكات والإيرادات. استقبل البابا أنسطاسيوس البطريرك الإنطاكي بحب شديد وإكرام بالإسكندرية واستضافه شهرًا، وكان قد كتب البابا للبطريرك عند سيامة الأخير رسالة غاية في اللطف والحكمة لتعود الشركة بين الكرسيين، بعد أن كان البطريرك بطرس السابق لأثناسيوس قد أثار شقاقًا. كتب البابا اثني عشر كتابًا عن الإيمان المستقيم في مدة جلوسه على الكرسي البالغة اثنتي عشرة سنة. تنيح في 22 من شهر كيهك.
• معلومات إضافية
كان من أبوين وجيهين، وقد أُقيم بعد دميان، وكان رجلا حكيما مزينا بالفضائل، وكان قسا في كنيسة الإنجيلين وكنيستى قزمان ودميان بالإسكندرية، مشهورا بالتضلع في كتب البيعة وفهم الأمانة (الإيمان). فاجتمعتا كلمة الشعب على انتخابه في أبيب سنة 320 ش أي سنة 605 م في عهد فوقا قيصر المغتصب. وكان هذا البابا قوى القلب يمضى إلى المدينة (الإسكندرية) على الرغم من أن البطاركة كانوا ممنوعين من الدخول إليها، ويرسم فيها الكهنة.
واخذ يعمل مع قومه حتى استرد ما استولى علية الملكيون من كنائس المتأصلين، ورمم منهما ما انشئت في أيام الاضطرابات. فاخذ البيعة التي هي بربوة إثارات وبيعة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وكان له تعب عظيم من جماعة تيباريوس وابلساريوس الذين صار عليهم اسم قيانوس وأصحاب المجمع الخلقيدونى. وعُيِّن وقتئذ رجل شرير يدعى أولوجيوس بطريركا للملكين، وكان حاقدا على البابا انسطاسيوس جدا، وحاول أن يوقع به، ولكن الله لم يسلمه في يديه. وكانت وظيفة البطاركة الملكين سياسية أكثر منها دينية، ولم يكن لهم عمل سوى تنفيذ إرادة الإمبراطور. وقام حينئذ رجل يدعا فوقا، وقتل القيصر وجلس موضعه. وكان ظالِما عاتيا، فكتب له أولوجيوس في البابا انسطاسيوس بأقوال كاذبة؛ منها قوله أن البطريرك لما كرز في بيعة يوحنا المعمدان حرمه هو وجميع الملوك المنتصرين للمجمع الخلقيدونى. فلما سمع فوقا ذلك كتب لوالى الإسكندرية أن يغتصب من البطريرك بيعة قزمان ودميان وجميع أوانيها ويدفعها لأولوجيوس، فأخذت البيعة بالقوة ورجع البابا انسطاسيوس إلى الدير وقلبه ملآن بالحزن.
وأقام على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة حافظا للأمانة المستقيمة، كتب فيها اثنتى عشرة كتابا رتبها على الحروف الهجائية القبطية أى انه أبتدأ فيها أول سنه بحرف ألفا وفي الثانى بحرف بيتا وهكذا.. ثم أراد السيد المسيح أن ينقله إلى كوره الأحياء في الثالث والعشرين من كيهك سنة 332 ش وسنة 616 م.
*زهير
1 - يونيو - 2010
دولة توكيو (تركستان)    كن أول من يقيّم
 
 بعد انقراض الدولة الهونية العظمى، استطاع « إيلخان بومين » الذى يعد مؤسسا حقيقيا لهذه الدولة أن يوحد جميع القبائل التركية فى تركستان تحت علمه و عين أخاه  ( استمى – Istimi ) الذى يعرفه أهل الصين باسم: « شى – تى – مى » و ذكره الطبرى ( سنجو خاقان )، حاكما على المقاطعات الغربية بعنوان « يابغو » و أعاد مجد الدولة الهونية حيث امتدت حدود الامبراطورية من شبه جزيرة كوريا إلى بحر الخزر….
   و بذلك أصبحت تركستان مرة أخرى من أكبر دول العالم.
   ثم أعلن الخاقان « موخان بن إيلخان بومين » حربا على امبراطوريتى « وى » و « جوى » فى الصين، و اجبرهما على أن يدفعا إتاوة سنوية إلى تركستان … ثم تخالف مع نوشيروان و اشتركا معا فى القضاء على دولة الهياطلة، و اقتسما أراضيهما بينهما – على أن يكون نهر جيحون حدا فاصلا بينهما ( أي تركستان وإيران )….
   ولما ظهر الجفاء بينهما استرد من إيران ما كان بيدها من أراضى الهياطلة، وضمها إلى تركستان بحجة انها فى الاصل ممتلكات تركية – ويجب أن يعطى ما للترك للترك – وبذلك أصبحت باقتريا، وأفغانستان، وجميع البلاد التى تقع بين نهرى جيحون والهندوس تابعة للتركستان من جديد و امتدت حدودها فى بعض الأحيان إلى شبه جزيرة القريم فى الغرب.
   و نعلم من المراجع البوزنطية أن الترك فتحوا عام 576م مضيق القريم، و وصلوا عام 581م إلى أسوار خرسون، و ثمت مصادر بوزنطية من عام 568م إلى عام 598م. و كان أول رسل البوزنطيين و هو « زمرخوس » الوحيد بينهم الذى عبر نهر آتيل ( قلجا ) و زار مقر خاقان الترك الغربية الذى كان قريبا، شمالى مدينة كوجا ( عند مدينة بوكور ) و دارت بينه و بين الخاقان مفاوضات ترمى إلى القيام بحملات مشتركة على الساسانيين.
   غير انهما لم يعقدا حلفا ثابتا، و ما أن مضت سنون قلائل حتى اشتبك الترك فى حرب مع الروم و الفرس؛ و غزا الأتراك « اللان » فأضحت مملكة الساسانيين على تخوم الاراضى التركية لا فى تركستان فحسب، بل فى غربي بحر قزوين ايضا. و أقيمت أسوار « دربند » لدفع الترك عن البلاد، و شيد الساسانيون الحصون فى البلاد التى إلى الشرق من بحر الخزر لتدرأ عنهم عادية جيرانهم الترك، فأقيم سور من الآجر لحماية جرجان و لكن هذه السور لم يقف دون غزوة الترك الظافرة، ( و يقال أن كسرى انوشروان هو الذى شيد هذا السور ).
   و لدولة الترك هذه أهمية خاصة فى تاريخ حضارات آسيا العامة حيث خلفت من آثارها الكتابة التركية القديمة المشهورة بالنقوش « الارخونية » التى تعد من اخلد المآثر فى سجل التاريخ التركية، كما انها لعبت دورا مهما فى تاريخ العالم إذ كانت ترتبط بعلاقات سياسية و اقتصادية مع الصينيين و الساسانيين و البيزنطيين، و صارت قوة الدولة فى النصف من القرن السادس الميلادى إلى درجة لم تهدد الصينيين وحدهم بل كانت الدولة الساسانية و البيزنطية، و الصينية، تحسب حسابها، و تخطب صداقتها. و فى ظل نظامها الدقيق امكن تحقيق المبادلة الاقتصادية، و الأدبية بين الصين و الهند و الفرس و الروم، و اصبجت تركستان حلقة الاتصال بين الشرق الاقصى، و بقية المسكون من الكرة الارضية.
*زهير
1 - يونيو - 2010
بسنتاؤس الأسقف    كن أول من يقيّم
 
 رهبنته وُلد القديس بسنتاؤس (بسندة) بقرية شمير من أعمال أرمنت، حوالي سنة 568م، من أبوين مسيحيين تقيين، ربياه بفكر إنجيلي. حفظ الكثير من الكتب الإلهية وتعرف على العلوم الكنسية منذ صباه. التهب قلبه بالحياة الرهبانية فانطلق إلى القديس الأنبا إيليا الكبير رئيس دير أبي فام بجبل شامة، وأمضى الشطر الكبير من حياته في الجبل. حضر الأب الكبير الأنبا تاؤدوسيوس الذي من برية شيهيت بوادي هبيب لقاء هذا الشاب بالقديس إيليا، إذ كان قد اتجه إلى الصعيد الأقصى وبلغ إلى نواحي جبل شامة، إذ يقول: [ بينما كنت في بعض الأيام جالسًا عند أبي إيليا أقبل إليه هذا القديس أنبا بسنده، وكان شابًا، فسجد أمامه وطلب أن يترهب عنده. سأله قائلاً: "عرفني يا ولدي ما هو سبب خروجك من منزل والديك". فابتدأ يقول له: "يا أبي القديس الروح القدس الساكن فيك يعلمك سبب ذلك، فإني بينما كنت أرعى غنم أبي ألقى عدو الخير في نفسي فكرًا نجسًا، فسألت الإله جل اسمه أن يلهمني المعونة لأغلبه، ثم قمت ومضيت إلى الكنيسة، وسألت الرب بتضرع وبكاء كثير إن كانت إرادته أن أترك العالم وأترهب يسمعني فصولاً تُقرأ في الكنيسة تؤيد ما أنا عازم عليه. وهكذا كان، فإن الرب الإله جل اسمه الذي لا يُخيّب رجاء طالبيه ومن يقصده بقلبٍ نقي، أكمل طلبتي، فقُريء البولس هكذا: إن الذين يحبون الله يعينهم في كل الأعمال الصالحة... فلما سمعت هذه القراءات في الكنيسة ابتهجت كثيرًا، وخرجت بعد تناول الأسرار المقدسة، ولم يعلم بي أحد، وهوذا قد أتيت إلى قدسك يا أبي راجيًا أن تكمل طلبتي". للوقت ألبسه القديس أنبا إيليا ثياب الإسكيم وصلى عليه. أما أنا فتعجبت لكونه قبله هكذا من غير فحص، لاسيما وأنه حديث السن، وقلت له: "يا أبي عندما كنت في برية شيهيت كنت أنظر الآباء الذين هناك يمتحنون الإنسان قبل قبوله عندهم". أجابني قائلاً: "الأمر هو كما قلت غير أن الله سبق فكشف لي فضائل هذا الغلام المختار وسيرته الفاضلة قبل إتيانه إلىّ بست سنوات، وسوف يرعى قطيع المسيح، ويُعطي مفتاح كنيسة الله، وينال درجة الأسقفية على مدينة قفط، ويفصّل كلمة الحق باستقامة، ويحفظ نواميس الرب ووصاياه وأوامره وقوانين آبائنا الرسل الأطهار، ويُشاع ذكره في جميع أقطار الأرض".] هذا ما سجله الأب ثيؤدوسيوس الذي كتب سيرة هذا القديس، وقد شاركه في كتابتها الأبوان أنبا موساس وأنبا يوحنا تلميذا أنبا بسنتاؤس اللذان لم يفارقاه إلى يوم نياحته. جهاده إذ سلك الحياة الرهبانية كان جادًا في جهاده الروحي، يهتم بالصلاة الدائمة وحفظ الكتاب المقدس مع أصوام، فكان يأكل مرة كل يومين، وأحيانًا كل ثلاثة أيام، بل وكان أحيانًا يصوم الأسبوع كله. رآه أحد الإخوة واقفًا حافي القدمين على الجبل في الحرّ الشديد يتلو مزاميره والعرق يتصبب منه، وإذ مدحه على هذا الجهاد أجابه إن هذا العمل يُحسب كلا شيء. ثم تحدث معه عن الجهاد ضد ثلاثة شياطين: الأول شيطان الزنا الذي يلهب القلب بالشهوة، والثاني يطمس العينين فلا يدرك الإنسان ما سقط فيه فيستهين بالخطية، والثالث ينسيه ذكر الله ووجوده وعظمته. لذا يليق بالمؤمن أن يسأل الله الخلاص منهم بقوة صليبه المقدس. كان يحب القراءة في العهدين؛ قيل إن أخًا تطلع إليه من الكوة فرآه يقرأ في الأنبياء، وكان متى قرأ سفرًا يحضر النبي، وفي نهاية السفر يأتي إليه النبي ليقّبله ثم يرتفع إلى العلو. هذا وقد رآه وهو منتصب ليصلي إذ بأصابعه تتقد كمصابيح مضيئة. جاء أحد الإخوة ليفتقده إذ كان مريضًا جدًا، فوجد باب قلايته مفتوحًا، فقال كعادة الرهبان: "بارك عليّ يا أبي"، وإذ لم يجبه الأنبا بسنتاؤس ظنه غير قادرٍ على القيام فدخل القلاية فوجده يتحدث مع آخر. في محبة حازمة عاتبه قائلاً: "يا أخي أهذا قانون الرهبان أن تدخل علينا بدون إذن؟!" قال له الأخ: "إغفر لي يا أبي فقد أخطأت، لأني فكرت في نفسي لعلك تكون متعبًا ولا تستطيع القيام، فتجاسرت على الدخول لأفتقدك." عندئذ قال له القديس الجالس عند الأنبا بسنتاؤس: "دعه لأن الرب جعله مستحقًا لسلامنا لأجل أعماله الصالحة." وللوقت أخذ الأخ يد القديس وقبّلها، وإذ انصرف القديس، قال الأخ للأنبا بسنتاؤس: "أسألك يا أبي أن تعرفني اسم هذا القديس، فإني عندما أمسكت يده وقبلتها ووضعتها على وجهي أحسست بقوة عظيمة حلّت في نفسي وجسدي، وبهجة وفرح دخلا قلبي، وصرت كالثمل من الخمر." أجابه الأنبا بسنتاؤس: "الرب نظر إلى ضعفي وتعبي ووحدتي، إذ كان جسدي ضعيفًا جدًا، واشتد عليّ المرض، ولم أرَ أحدًا من الناس منذ فارقتكم، فأرسل إليّ أحد أصفيائه القديس إيليا التثبيتى صاحب جبل الكرمل، عزاني بكلامه الإلهي، وأنني أسألك بالمحبة الروحية ألا تظهر هذا لأحد إلى يوم وفاتي." معجزاته تذكر لنا سيرته بعض المعجزات التي أجراها الرب على يديه، منها أنه إذ فرغت الأوعية من المياه وهو في الجبل كاد الإخوة أن يموتوا من العطش، فصلى القديس ثم طلب منهم أن يفتقدوا الأوعية فوجدوها مملوءة ماء، ومجدوا الله. مرة أخرى دخل في سرداب داخل الجبل فوجد ميتًا وثنيًا قام ليتحدث معه عن الجحيم ورقد ثانية. جاءت إليه امرأتان مصابتان بمرض تطلبان الشفاء، وإذ رآهما ترك جرته وغطى رأسه بقلنسوته ومضى مسرعًا، وإذ لم تلحقاه أخذتا من التراب الذي تحت وطأة قدميه وطلبتا من الرب فشفاهما الرب. قيل إنه إذ دخل البرية ووجد صعوبة في إيجاد ماء بقي أربعة أيام يصلى وإذا به يجد بئرًا أمامه تحوى ماءً عذبًا لا تزال بحاجر نقادة، تسمى باسمه.
سيامته أسقفًا على قفط
سيم أسقفًا على مدينة قفط وتخومها بيد البابا دميانوس، حوالي عام 598م، وكان معاصرًا للأنبا قسطنطين أسقف أسيوط، كما عاصر الغزو الفارسي لمصر. لم يقبل الأسقفية إلا بناء على دعوة إلهية، فإنه إذ كان يصلي في إحدى الليالي ظهر له ثلاثة ملائكة نورانيين على شكل رهبان، أعطوه السلام وأعلنوا له أنه يُسام أسقفًا على مدينة قفط، وطلبوا منه ألا يرفض هذه الدعوة، ثم اختفوا، فبقي مصليًا حتى الصباح حيث جاء الكهنة ليمسكوه لإقامته أسقفًا‎. أما هو فقال لهم: "لو لم أخشَ أن أكون غير طائعٍ للذي أمرني لما كنت اسمع منكم في هذا الأمر، ولو نزعتم عني رأسي".
كان راعيًا ساهرًا على قطيع المسيح، مهتمًا بخلاص كل نفسٍ، كما كان كثير العطاء لم يترك في أسقفيته درهماً واحدًا سوى دينار من عمل يديه سلمه للشعب وهو يودعهم ليكفنوه به، قائلاً لهم انه جمعه من عمل يديه واحتفظ به منذ رهبنته لتكفينه. عُرف بمهابته، فلم يستطع أحد أن يتطلع إلى وجهه بالرغم من بشاشته وعذوبة الحديث معه.
كان إذا صعد إلى المذبح ليقدس يتلألأ وجهه كالنار، وتنكشف أمامه خطايا شعبه وينظر الروح القدس حالاً على القرابين المقدسة. وُهب عطية النبوة، لينذر الكثيرين بما يحدث لهم، كما كان باب قلايته مفتوحًا للجميع.
نياحته استدعى القديس بسنتاؤس تلميذه يوحنا وأخبره بأن يوم انتقاله قد قرب، معلنًا له أنه وهو يصلى بالليل ظهر له أناس كثيرون نورانيون داخل الكنيسة، من بينهم اثنان مضيئان جدًا هما القديسان بطرس وبولس وحولهما جماعة من الأساقفة يدعونه إلى أورشليم السمائية، ويباركوه قبل خروجه من الجسد ثم يصعدون أمامه.
بعد هذا اللقاء اجتمع بالشعب ووعظهم، وأخيرًا سألهم ألا يكفنوه بثياب فاخرة بل بثيابه التي يرتديها، وأن يدفنوه في مكان حدده لهم. صعد إلى المذبح وخدم سرّ الأفخارستيا وناول الشعب وباركهم، ثم مرض قليلاً ورقد في الرب في 13 من شهر أبيب.
مخطوطة 97، 470 بتاريخ (18)، بمكتبة المتحف القبطي من القرن الرابع عشر، قام بنشرها الأستاذ نبيل سليم في سلسلة كتبه "من ديارات الآباء".
*زهير
1 - يونيو - 2010
" شمس العرب تسطع على الغرب "    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
مساهمة متواضعة
في الملف اخترت لها العنوان أعلاه .
وتحية بلا ضفاف الأستاذ زهير .
 
*abdelhafid
3 - يونيو - 2010
هرقل عظيم الروم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أستاذنا الغالي زهير، وأشكرك على انتقاء موضوع هذا الملف الهام ، وتحية كذلك لأستاذنا الفنان عبد الحفيظ ،
أما صعوبة الحصول على مواضيع تتعلق بعصر النبي(ص) ومصادرها غير عربية إسلامية، فأمر صعب كما قال أستاذنا. فغير المسلمين من العلماء والمؤرخين كثيرا ما اعتمدوا المصادر الإسلامية في كتاباتهم ، وذلك لندرة المخطوطات غير العربية، التي كتبت في عصر النبي (ص) على ما يظهر، وتتعلق بظهور الدعوة الإسلامية .
وأما ما ذكره أستاذنا زهير عن الأفلام السينمائية الهرقلية، فقد ذكرني هذا بتلك الأفلام، حيث كنت مغرما مثله بمشاهدتها أوائل الستينيات من القرن المنصرم ، وما أزال أذكر اسم (ستيف ريفز) ، أحد ذوي العضلات الضخمة المفتولة من الممثلين الذين قاموا بدور هرقل في تلك الأفلام. على أن هرقل الذي أذكره في السينما، إن كانت ذاكرتي تسعفني، كان هرقل الأساطير الرومانية أو الاغريقية، ولم يكن هرقل، عظيم الروم، الذي عاصر مبعث النبي (ص) ، وهزم أمام المسلمين في معركة اليرموك.
من أجل المشاركة في هذا الملف القيم أخذت بالبحث في الشبكة، فتيسر لي مقال في سيرة هرقل المذكور، ملك الدولة الرومية الشرقية . والمقال باللغة الانجليزية، وقد قمت بترجمة فقرات قليلة منه ، وبمساعدة من (غوغل) مع بعض التصرف السطحي الأثر،. وهذا رابط الموقع:
 
سيرة هرقل:
ولد هرقل ، الذي أصبح يعرف رسميا باسم فلافيوس هرقل أوغسطس ، في وقت ما حوالي 575 ميلادي.
كان هرقل رجلا يحظى باحترام كبير ، وهو من أصول أرمينية ، وأصبح حاكما للإمبراطورية الرومية الشرقية( الدولة البيزطية).
خلال فترة حكمه التي دامت ثلاثين سنة، نشر السلام والوئام في ربوع الإمبراطورية . وهو الذي قام بتغيير اللغة الرسمية للإمبراطورية من اللاتينية إلى اليونانية . وقام هرقل بتوسيع الامبراطورية من خلال حملات ناجحة ضد الفرس والعرب ، على أن أهم أعماله التي اشتهر بها القيام بإعادة واحد من أقدس الآثار في العالم المسيحي إلى بيت المقدس ،ألا وهو الصليب الحقيقي المقدس .
وبمجرد أن قام هرقل بتحقيق السلام بينه وبين الفرس بعد حروب متعددة، واجه تهديدا جديدا من قوة الإسلام الصاعدة . ففي عام 634 م اجتاحت قوات عربية سورية وفلسطين . وبحلول ذلك الوقت كان هرقل قد شاخ بعد ان بلغ من العمر تسعة وخمسين عاما ، ونقص ما لديه من عبقرية تكتيكية في ميدان الحروب . في عام 636م، عانت قوات الإمبراطورية الرومية الشرقية واحدة من أكثر الهزائم حسما في تاريخها العسكري في معركة اليرموك . فبعيد هذه المعركة لم تعد الامبراطورية أبدا تدير الأراضي الواقعة إلى الجنوب من أنطاكية.
لقد كان الذل الذي أوقعته معركة اليرموك قد أدى خلال السنوات التي تبعتها إلى الفتح العربي الإسلامي للهلال الخصيب . فقد فاز العرب في آسيا وتبع ذلك فوزهم في مصر. وعندما مات هرقل من الوذمة (الاستسقاء) في 11 فبراير 641م، كان معظم الأراضي المصرية قد سقطت بيد العرب . وفي السنوات التي أعقبت وفاة هرقل انسحبت الإمبراطورية الشرقية إلى قرطاج . وفي قرطاج هذه احتاجت الإمبراطورية لقضاء ستين عاما لإعادة بناء نفسها قبل أن تصبح قادرة مرة أخرى على مواجهة العرب.
وعلى العموم، فقد كان هرقل ملكا جيدا، وكانت انتصاراته ضد الفرس رائعة . لقد كانت انتصاراته في الأناضول هي التي حافظت على الحدود الشرقية الرومية ، وهي ما نعرفه بتركيا اليوم.
 
 
 
click to zoom
هرقل وابنه قسطنطين على وجه عملة بيزنطية ( من ويكيبيديا)
*ياسين الشيخ سليمان
9 - يونيو - 2010
 1  2  3