سيدي د.صبري أبو حسين كن أول من يقيّم
سيدي د.صبري أبو حسين حفظه الله ورعاه أرحب بك وبتعليقاتك الثرية المثرية للموضوع، وأقول: ليس المفتاح سوى مدخل لحفظ الوزن، وقد وجدت مفاتيح عدة لبحور الشعر، ولكن يبدو لي والله أعلم أن مفاتيح الحلّي كانت الأنسب والأشهر، وذلك لما حملته من روحه الشاعرة، وكفايتها في التعريف بذلك الوزن.. وقد جاءت مفاتيح الحلي مصرّعة جميعها، مما سهّل على المتلقي حفظها. ولذلك فأرى أن في مفتاحكم الجميل عيب فقدانه التصريع، وهو أمر مهم في انتشاره وقدرته على حفظ الوزن.. ومع ذلك فالمفتاح عندي ليس بتلك الأهمية التي للدراسة النظرية التأصيلية إذا ما كتب لها القبول والانتشار.. أما عن استفساركم الآخر، فقد جاء في ثنايا البحث قولي: وكغيره من المهملات الخليلية الأخرى؛ يتمثل في المتدارك الكثير من ملامح النثرية، وخاصةً في شكله التام. ولكنّ تركيبَه البسيط، بتفعيلته الخماسية القصيرة المتكررة، ميَّزَهُ قليلاً عن المهملات الأخرى، فاستُخْدِمت بعضُ صوره -المجزوءَةِ خاصّةً- في العصرين العباسيّ والأندلسيّ، واستخدمه المحدثون في القليل من قصائدهم العمودية، والكثير جدّاً من شعر التفعيلة. وسأوافيكم بالأمثلة إن شاء الله. تحياتي |