البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : حلية الأعلام    قيّم
التقييم :
( من قبل 8 أعضاء )
 زهير 
24 - يوليو - 2008
تحية طيبة أصدقائي الأعزة:
أرجو مشاركتكم في إعداد هذا الملف الذي تفتقر إليه المكتبة العربية كل الافتقار،  وتتوق الأنفس متشوفة إليه فلا ترى سوى فصول متفرقة في بطون الكتب، بعضها يثير العجب، وبعضها يخلب اللب، وبعضها ناطق بالزور والبهتان.. الأحاديث التي سترد في سطور هذا الملف، تكتنز في عمقها تاريخا غير مقروء، نحن بأمس الحاجة لقراءته وإعادة النظر فيه، وهو حديث التاريخ نفيد من صدقه كما نفيد من افترائه، خاصة فيما يتعلق بحلية الصحابة والتابعين، وهنا لا يهم كثيرا عمر الكلام وعمود نسبه، إذا علمنا أن أضعفه سندا يصل (بكل تأكيد) إلى ما يقارب العهد النبوي بمائة أو مائتي عام، لذلك لا مجال في موضوعنا هذا للخوض في صحة الحديث وعدمها، والمهم أن نجمع ما يمكن جمعه من حلية الأعلام، من صحابة وتابعين، وشعراء وأمراء، ووزراء وكتاب وملوك وسوقة.
والفائدة المرجوة من إنجاز هذا الملف كبيرة وعميمة، ليس  في رسم الصورة الحقيقة للسحنة العربية فحسب، وإنما في ملاحظة ما قد يرد أثناء هذه النصوص من إسقاطات قد لا يكون لها أساس من الصحة سوى الشعوبية السافرة، وما تمنحنا أيضا من مادة خصبة في التأريخ لجانب من أبرز جوانب الفكر الإسلام ، في علاقة الشكل بالمضمون، وإلى أي مدى كان يكرس في رسم صورة الآخر.
 أرجو أن تكون المشاركة قاصرة على ذكر الاسم والحلية والمصدر في الوراق أوغيره، ومثال ذلك:
زيد بن حارثة (ر) كان أبيض أشقر، وهو الصحابي الوحيد الذي ورد ذكر اسمه في القرآن الكريم. وابنه أسامة (ر) كان أسود كالليل، وقصة بياض زيد وسواد أسامة من أشهر القصص، وأذكر منها ما رواه الخطيب البغدادي في كتابه (الأسماء المبهمة: نشرة الوراق ص 68 ) في ترجمة مجزز المدلجي، من حديث عائشة (ر) أنها قالت: (دخل قائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أسامة بن زيد وزيد عليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما، فقال القائف: إن هذه الأقدام بعضها من بعض! فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قالت: فدخل مسروراً تبرق أسارير وجهه فقال:ألم ترى إلى مجزز؟ نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال: إن بعض هذه الأقدام لمن بعض ). شاكرا كل من يساهم في إثراء هذا الملف، والله الموفق.

 4  5  6  7  8 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مرتضى الزبيدى صاحب تاج العروس    كن أول من يقيّم
 
واسمه: محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق.
كان ربعة نحيف البدن ذهبي اللون متناسب الأعضاء معتدل اللحية قد وخطه الشيب في أكثرها مترفها في ملبسه ويعتم مثل أهل مكة عمامة منحرفة بشاش أبيض ولها عذبة مرخية على قفاه ولها حبكة وشراريب حرير طولها قريب من فتر وطرفها الآخر داخل طي العمامة وبعض أطرافه ظاهر وكان لطيف الذات حسن الصفات بشوشاً بسوماً وقوراً محتشماً مستحضراً للنوادر والمناسبات ذكياً لوذعياً فطناً ألمعياً (تاريخ الجبرتي : نشرة الوراق ص 388)
*زهير
28 - يوليو - 2008
المعتضد بالله العباسي    كن أول من يقيّم
 
كان المعتضد اسمر، نحيف الجسم، معتدل الخلق، قد وخطه الشيب، وكان شهما شجاعا مقداما
(الكامل في التاريخ لابن الأثير: نشرة الوراق ص 1360)
*زهير
28 - يوليو - 2008
الملك الناصر حسن    كن أول من يقيّم
 
وكان صفته للطول أقرب، أشقر وبوجهه نمش، مع كيس وحلاوة (النجوم الزاهرة: نشرة الوراق ص 1181)
*زهير
28 - يوليو - 2008
ابن تيمية    كن أول من يقيّم
 
وكان أبيض، اسود الرأس واللحية، قليل الشيب، شعره إلى شحمة أذنيه، وكأن عينيه لسانان ناطقان، ربعة من الرجال، بعيد ما بين المنكبين، جهوري الصوت فصيحاً سريع القراءة، تعتريه حدة لكن يقهرها بالحلم ... مات ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة وصلي عليه بجامع دمشق وصار يضرب بكثرة من حضر جنازته المثل وأقل ما قيل في عددهم أنهم خمسون ألفاً (الدرر الكامنة، نشرة الوراق، ص 48، والكلام للذهبي)
*زهير
28 - يوليو - 2008
الإمام المزي    كن أول من يقيّم
 
الإمام المزي، صاحب (تهذيب الكمال) المنشور في الوراق، حلبي الأصل والمولد.
وكان معتدل القامة مشرباً حمرة قوي الركب متع بذهنه وحواسه وكان يستعمل الماء البارد مع الشيخوخة ويحكم ترقيق الأجزاء وترميمها ويعتني بكتابة الطباق عليها ..
أوذي سنة 705 بسبب ابن تيمية لأنه لما وقعت المناظرة له مع الشافعية وبحث مع الصفي الهندي ثم ابن الزملكاني بالقصر الأبلق شرع المزي يقرئ كتاب "خلق أفعال العباد" للبخاري وفيه فصل في الرد على الجهمية فغضب بعض وقالوا نحن المقصودون بهذا فبلغ ذلك القاضي الشافعي يومئذ فأمر بسجنه فتوجه ابن تيمية وأخرجه من السجن، فغضب النائب فأعيد ثم أفرج عنه وأمر النائب وهو الأفرم بأن ينادى بأن من يتكلم في العقائد يقتل (الدرر الكامنة، نشرة الوراق، ص 678)
*زهير
28 - يوليو - 2008
ابن قدامة المقدسي: سليمان بن حمزة    كن أول من يقيّم
 
القاضي تقي الدين ابن قدامة المقدسي مسند عصره، مولده في رجب سنة 628 
وكان ضخما تام الشكل أبيض ازرق العين أشقر منور الشيبة حليم النفس منبسطاً لقضاء الحوائج لين العريكة  ... ولما وقعت محنة أبن تيمية في سنة 705 وألزم الحنابلة بالرجوع عن معتقدهم وهددوا تلطف القاضي تقي الدين وداراهم وترفق إلى أن سكنت القضية.. مات فجاءة في ذي القعدة سنة 715
(الدرر الكامنة: نشرة الوراق)
*زهير
28 - يوليو - 2008
برهان الدين الفزاري    كن أول من يقيّم
 
برهان الدين الفزاري: شيخ الشافعية في عصره، وعميد المدرسة البادرائية في دمشق، من طبقة ابن تيمية قدرا وعلما. أصله من الصعيد، قال الصفدي في الوافي:
وكان لطيف المزاج نحيفاً أبيض حلو الصورة رقيق البشرة معتدل القامة قليل الغذاء جداً يديم التنقل بالخيار شنبر ليذهب يبسه ... وكان يخالف الشيخ تقي الدين (أي ابن تيمية) في مسائل ومع ذلك فما تهاجرا ولا تقاطعا بل كان كل منهما يحترم الآخر، ولما توفي ابن تيمية استرجع وشيع جنازته وأثنى عليه (الوافي بالوفيات: نشرة الوراق، ص 735)
*زهير
28 - يوليو - 2008
عليه الصلاة والسلام (1)    كن أول من يقيّم
 
- عن أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر اللون.. وعنه أيضاً: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، وكان إذا مشى تكفأ وكان أسمر اللون.. وعنه أيضاً: كان أبيض بياضه إلى السمرة (وهو يقتضي أن السمرة التي كانت تعلو وجهه عليه السلام من كثرة أسفاره وبروزه للشمس والله أعلم) - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مليحاً، إذا مشى كأنما ينحط في صبوب. - كان أبيض مليحاً مقصداً (المقصد ليس بجسيم ولا طويل).. - عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب، وكان الحسن بن علي يشبهه.
- عن سراقة بن مالك: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دنوت منه وهو على ناقته، جعلت أنظر إلى ساقه كأنها جمارة، وفي رواية يونس عن ابن إسحاق: والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزة كأنها جمارة، قلت: يعني من شدة بياضها كأنها جمارة طلع النخل. - عن محرش (أو مخرش) خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فاعتمر ثم رجع فأصبح بها كبائت فنظرت إلى ظهره كأنها سبيكة فضة. - عن أبي هريرة: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان كأن الشمس تجري في جبهته، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث. - كأنما الشمس تجري في وجهه.
- أزهر اللون.
- كان رسول الله مشرباً وجهه حمرة، وفي رواية (كان أبيض مشرب الحمرة). - ضخم الرأس، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية أزهر اللون، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى كأنما يمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعاً.- عن علي أنه سئل عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان لا قصيراً ولا طويلاً، حسن الشعر رجِله مشرباً وجهه حمرة، ضخم الكراديس، شثن الكعبين والقدمين، عظيم الرأس، طويل المسربة، لم أر قبله ولا بعده مثله، إذا مشى تكفأ كأنما ينزل من صبب.
- عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فإني لأخطب يوماً على الناس وحبر من أحبار يهود واقف في يد سفر ينظر فيه، فلما رآني قال: صف لنا أبا القاسم، فقال علي: رسول الله ليس بالقصير ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، هو رجل الشعر أسوده، ضخم الرأس، مشرباً لونه حمرة، عظيم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة، (وهو الشعر الذي يكون من النحر إلى السرة)، أهدب الأشفار، مقرون الحاجبين، صلت الجبين، بعيد ما بين المنكبين إذا مشى تكفأ كأنما ينزل من صبب، لم أر قبله مثله، ولا بعده مثله، قال: علي: ثم سكت فقال لي الحبر: وماذا؟ قال علي: هذا ما يحضرني، قال الحبر: في عينيه حمرة، حسن اللحية، حسن الفم تام الأذنين، يقبل جميعاً ويدبر جميعاً، فقال علي: والله هذه صفته، قال الحبر: وشيء آخر قال علي: وما هو؟ قال الحبر: وفيه جناء، قال علي: هو الذي قلت لك كأنما ينزل من صبب، قال الحبر: فإني أجد هذه الصفة في سفر آبائي....
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهل العينين منهوس العقب ضليع الفم. - كان مفاض الجبين أهدب الأشفار. - كان رسول الله واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، سهل الخدين، ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان. - كان رسول الله أفلج الثنيتين، وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه. - أكحل العينين وليس بأكحل، وكان في ساقي رسول الله حموشة وكان لا يضحك إلا تبسماً. - كان أبيض اللون مشرباً حمرة أدعج العينين، سبط الشعر، دقيق المسربة، سهل الخد، كث اللحية، ذا وفرة كأن عنقه إبريق فضة، له شعر من لبته إلى سرته كالقضيب ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفين والقدم، إذا مشى كأنما ينحدر من صبب وإذا مشى كأنما يقتلع من صخر وإذا التفت التفت جميعاً ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالعاجز ولا اللام، كأن عرقه في وجهه اللؤلؤ ولريح عرقه أطيب من المسك الاذفر لم أر قبله ولا بعده.
- أبيض مشرباً حمرة ضخم الهامة أغر أبلج أهدب الأشفار. - عن زياد بن سعد قال: سألت سعد بن أبي وقاص هل خضب رسول الله؟ قال: لا ولا هم به، كان شيبة في عنفقته وناصيته لو أشاء أن أعدها لعددتها قلت: فما صفته؟ قال: كان رجلاً ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم ولا بالسبط ولا بالقطط، وكانت لحيته حسنة وجبينه صلتاً، مشرباً بحمرة، شثن الأصابع، شديد سواد الرأس واللحية. - أبيض تعلوه حمرة، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه، أقنى الأنف، براق الثنايا أدعج العينين، كث اللحية، دقيق المسربة، شثن الكفين والقدمين، عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة بدر. - كان رسول الله كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر، مفاض البطن، عظيم مشاش المنكبين، يطأ بقدمه جميعاً، إذا أقبل أقبل جميعاً، وإذا أدبر أدبر جميعاً.
- شثن القدمين والكفين، ضخم الساقين عظيم الساعدين، ضخم العضدين والمنكبين بعيد ما بينهما، رحب الصدر، رجل الرأس، أهدب العينين، حسن الفم، حسن اللحية، تام الأذنين، ربعة من القوم، لا طويل ولا قصير، أحسن الناس لوناً، يقبل معاً ويدبر معاً، لم أر مثله ولم أسمع بمثله. - حسن الجسم، عظيم الجمة، دقيق الأنف، دقيق الحاجبين، وإذا من لدن نحره إلى سرته كالخيط الممدود، شعره ورأسه من طمرين. - كان رسول الله يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشئ، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فرق بعده. - عن البراء أن رسول الله كان يضرب شعره إلى منكبيه، وجاء في الصحيح عنه وعن غيره إلى أنصاف أذنيه، ولا منافاة بين الحالين، فإن الشعر تارة يطول وتارة يقصر منه فكل حكى بحسب ما رأى.
- كان شعره فوق الوفرة ودون الجمة. - قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة قدمة وله أربع غدائر.
- عن أنس قال بعد ذكره شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليس بالسبط ولا بالقطط قال: وتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. - عن أنس: أن رسول الله لم يختضب إنما كان شمط عند العنفقة يسيراً، وفي الصدغين يسيراً، وفي الرأس يسيراً. - وفي الصحيحين من حديث أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله هذه منه بيضاء - يعني عنفقته. - عن عثمان بن عبد الله بن موهب القرشي قال: دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا من شعر رسول الله فإذا هو أحمر مصبوغ بالحناء والكتم. - ذو وفرة بها ردع من حناء، وعليه بردان أخضران.           
- يخضب بالحناء والكتم، وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه. - يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران.. وكان ابن عمر يفعل ذلك. - قال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد متع بالسواد ولو عددت ما أقبل علي من شيبه في رأسه ولحيته ما كنت أزيد على إحدى عشرة شيبة، وإنما هو الذي لون من الطيب الذي كان يطيب به شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي غير لونه. قلت: ونفي أنس للخضاب معارض بما تقدم عن غيره من إثباته، والقاعدة المقررة أن الإثبات مقدم على النفي لأن المثبت معه زيادة علم ليست عند النافي. وهكذا إثبات غيره لزيادة ما ذكر من السبب مقدم لا سيما عن ابن عمر الذي المظنون أنه تلقى ذلك عن أخته أم المؤمنين حفصة، فإن اطلاعها أتم من اطلاع أنس لأنها ربما أنها فلت رأسه الكريم عليه الصلاة والسلام.
- كان مربوعاً بعيداً ما بين المنكبين. - شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين، أهدب أشفار العينين.
- كان في ساقيه حموشة أي لم يكونا ضخمين. - وقال سراقة بن مالك بن جعشم: فنظرت إلى ساقيه، وفي رواية قدميه في الغرز - يعني الركاب - كأنهما جمارة أي جمارة النخل من بياضهما.
- كان ضليع الفم، وفسره بأنه عظيم الفم، أشكل العينين، وفسر بأنه طويل شق العينين، منهوس العقب، وفسر بأنه قليل لحم العقب، وهذا أنسب وأحسن في حق الرجال. - عن أنس قال: ..ولا مسست شيئاً قط خزاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله، ولا شممت رائحة قط مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحة رسول الله. - عن ميمونة بنت كردم قالت: رأيت رسول الله بمكة وهو على ناقة وأنا مع أبي وبيد رسول الله درة كدرة الكتاب، فدنا منه أبي فأخذ يقدمه، فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فما نسيت طول أصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه. - عن جابر: ..فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار.         
- عن حجاج.. قام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت يده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحاً من المسك. - عن ثابت عن أنس قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عندنا فعرق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ رسول الله فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب. - جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله إني زوجت ابنتي، وأنا أحب أن تعينني بشيء، قال: ما عندي شيء ولكن إذا كان غد فأتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة وآية بيني وبينك أن تدق ناحية الباب، قال: فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة. قال: فجعل يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة، قال، فخذها، ومر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به قال فكانت إذا تطيبت به شم أهل المدينة رائحة الطيب فسموا بيوت المطيبين. - إذا مر في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطيب، وقالوا: مر رسول الله في هذا الطريق.
*أحمد عزو
28 - يوليو - 2008
عليه الصلاة والسلام (2)    كن أول من يقيّم
 
- عن السائب بن يزيد: ..فنظرت إلى خاتم بين كتفيه مثل زر الحجلة.. - كان شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا بل كان المثل الشمس والقمر وكان مستديراً، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده. - عن عبد الله بن سرجس: كلمت نبي الله صلى الله عليه وسلم وأكلت معه ورأيت العلامة التي بين كتفيه وهي في طرف نغض كتفه اليسرى كأنه جمع (بمعنى الكف المجتمع، وقال بيده فقبضها) عليه خيلان كهيئة الثواليل. - عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أرني الخاتم، فقال: أدخل يدك، فأدخلت يدي في جربانه، فجعلت ألمس أنظر إلى الخاتم، فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة. فما منعه ذاك أن جعل يدعو لي وإن يدي لفي جربانه.
- عن أبي رمثة التيمي قال: خرجت مع أبي حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت برأسه ردع حناء ورأيت على كتفه مثل التفاحة فقال أبي: إني طبيب أفلا أطبها لك، قال: طبيبها الذي خلقها، قال: وقال لأبي هذا ابنك؟ قال: نعم قال: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه. - عن إياد بن لقيط: فإذا خلف كتفيه مثل التفاحة، وقال عاصم بن بهدلة عن أبي رمثة: فإذا في نغض كتفه مثل بعرة البعير أو بيضة الحمامة. - عن التنوخي... فحل حبوته عن ظهره، ثم قال: ههنا امض لما أمرت به، قال: فجلت في ظهره، فإذا أنا بخاتم في موضع غضروف الكتف مثل الحجمة الضخمة.
- الخاتم الذي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم لحمة نابتة. - عن غياث البكري قال: كنا نجالس أبا سعيد الخدري بالمدينة فسألته عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان بين كتفيه، فقال: بإصبعه السبابة هكذا لحم ناشز بين كتفيه. - كان بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة إلى أنه لا نبي بعدك يأتي من ورائك. قال: وقيل كان على نغض كتفه لأنه يقال: هو الموضع الذي يدخل الشيطان منه إلى الإنسان، فكان هذا عصمة له عليه السلام من الشيطان. - كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعداً رجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم، وكان في الوجه تدوير أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد، أجرد ذو مسربة، شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صيب وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، أجود الناس كفا وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وألزمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله.
- حديث أم معبد.. قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، حسن الخلق، مليح الوجه، لم تعبه ثجلة، ولم تزربه صعلة، قسيم وسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، أحور، أكحل، أزج، أقرن، في عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، إذا صمت فعليه الوقار، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، حلو المنطق، فصل لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن، أبهى الناس وأجمله من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، ربعة لا تشنؤه عين من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قداً، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود، لا عابس ولا مفند. - كان فخماً مفخماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة رجل الشعر، إذا تفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، ذا وفرة، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، أدعج سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب مفلج الأسنان، دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء - يعني الفضة - معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة سبط الغضب، شثن الكفين والقدمين، سابل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هوناً ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدأ من لقيه بالسلام.
- متواصل الأحزان دائم الفكرة، ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم، فصل: لا فضول ولا تقصير دمث: ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئاً ولا يمدحه ولا يقوم لغضبه إذا تعرض للحق شيء حتى ينتصر له، وفي رواية: لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعرض للحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث يصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام. - كان أحسن الناس وجهاً، وأحسن الناس خلقاً. - إذا جلس احتبى بيده. - إذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه. - يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه. - كان كلام النبي صلى الله عليه وسلم فصلاً يفهمه كل أحد لم يكن يسرد سرداً.
- في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ترتيل أو ترسيل. - إذا تكلم بكلمة رددها ثلاثاً وإذا أتى قوماً يسلم عليهم سلم ثلاثاً. - قال عليه الصلاة والسلام: أوتيت جوامع الكلم واختصر الحكم اختصاراً. - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي. - عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم. - عن عبد الله بن الحرث بن جزء قال: ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(البداية والنهاية)
*أحمد عزو
28 - يوليو - 2008
أبو جعفر المنصور    كن أول من يقيّم
 
عن علي بن ميسرة الرازي، قال: رأيت أبا جعفر بمكة فتى أسمر اللون، رقيق السمرة، موفر الجمة، خفيف اللحية، رحب الجبهة، أقنى الأنف بين القنى، أعين، كأن عينيه لسانان ناطقان تخالطه أبه الملوك، بزي النساك، تقبله القلوب، يعرف الشرف في تواضعه والعتق في صورته واللب في مشيته. (المنتظم لابن الجوزي، نشرة الوراق، ص 951)
وفي (تاريخ الرسل والملوك) كان أسمر طويلاً، نحيفاً. خفيف العارضين. وكان ولد بالحميمة.
وفي البدء والتاريخ لابن المطهر:

(بويع أبو جعفر المنصور و هو عبد الله بن محمد بن العباس سنة سبع وثلاثين و مائة، وأمه بربرية يقال لها سلامة ولد بأرض الشراة في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان و كان أكبر من أبي العباس بثماني عشرة سنة وذكروا أنه كان رجلاً أسمر نحيفاً طويل القامة قبيح الوجه و دميم الصورة ذميم الخلق أشح خلق الله و أشده حباً للدينار والدراهم سفاكاً للدماء ختاراً بالعهود غداراً بالمواثيق كفوراً بالنعم قليل الرحمة وكان جال في الأرض و تعرض للناس و كتب الحديث و حدث في المساجد و تصرف في الأعمال الدنية و الحرف الشائنة و قاد القود لأهلها وضربه سليمان ابن حبيب بالسياط (1) في الجملة والتفصيل كان رجلاً دنياً خسيساً كريهاً شريراً فلما أفضى الأمر إليه أمر بتغيير الزي وتطويل القلانس فجعلوا يحتالون لها بالقصب من داخل فقال أبو دلامة في هجوه:

و كنا نرجي من إمام زيادة         فزاد الإمام المصطفى بالقلانس

تراها على هام الرجال كأنها         ديار يهود جللت بالبرانس

____________

وفي التنبيه والإشراف للمسعودي:

وكان طويلاً، أسمر، نحيفاً، خفيف العارضين يخضب بالسواد، محنك السن، حازم الرأي، قد عركته الدهور، وحلت الأيام سطوته، وروى العلم وعرف الحلال والحرام، لا يدخله فتور عند حادثة، ولا تعرض له ونية عند مخوفة، يجود بالأموال حتى يقال هو أسمح الناس، ويمنع في الأوقات حتى يقال هو أبخل الناس ويسوس سياسة الملوك، ويثب وثوب الأسد العادي، لا يبالي أن يحرس ملكه بهلاك غيره، وخلف من الأموال ما لم يجتمع مثله لخليفة قبله ولا بعده، وهو تسعمائة ألف ألف وستون ألف ألف ففرق المهدي جميع ذلك حين أفضى الأمر إليه ...إلخ

___________________________
(1) وهو سليمان بن حبيب بن المهلب بن ابي صفرة، ظفر به أبو جعفر المنصور لما ولي الخلافة وصلبه.
*زهير
28 - يوليو - 2008
 4  5  6  7  8