البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : الفراشة وزهرة النرجس    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
9 - يونيو - 2008
القصة: الفراشة وزهرة النرجس من أعمال المبدع أحمد طوسون
هدية للأخت سلمى العمراني.. ولجميع السراة والزوار والقراء..
كانت الفراشة كعادتها ترف بين الأزهار، تشتم رائحة الورود وتشرب من رحيقها وتغني بسعادة وفرح.. كل يوم على هذه الحال حتى حط طائر حسون على غصن شجرة وفتح منقاره إلى آخره وظل يضحك بلا انقطاع:
_ هاهاها.. هاهاها.. هاهاها.. هاهاها.. هاها..
حتى يئست الفراشة أن يتوقف عن الضحك، فطارت ورفت بالقرب منه وسألته بصوت هامس:
- هل هناك شيء؟!..
وانقطعت عن الكلام وظلت تنظر إلى نفسها باستغراب!.
- أقصد....
هكذا قالت ولم تكمل كلامها بعد أن تضخمت ضحكات الحسون كفيل ضخم، وملأت أذنيها عن آخرهما، ولم تعد تسمع شيئاً آخر غيرها.
لكن طائر الحسون الصغير أغلق فمه وأطبق على منقاريه قبل أن يقول بجدية تامة:
- أوه مسكينة يا صديقتي..
كيف يمكنك أن تعيشين في الحياة وتستمتعين بها دون أن تكون بحديقتك زهرة نرجس واحدة؟!.
وتركها وحلق عالياً خلف ديمة صغيرة.
التفتت الفراشة حولها ثم طارت بعيداً، وتحت عينيها حفرت الدموع حفرة كبيرة بحجم الأسى الذي كانت تشعر به.
وظلت تردد في نفسها (كيف أعيش في حديقة بلا زهرة نرجس واحدة؟!!).
ولم يعد باستطاعتها أن تستمتع برائحة الورود أو باستنشاق العبير أو بارتشاف الرحيق حتى ذبلت وانطفأت ألوانها الزاهية.
بينما الفراشات حولها كن يترقبنها ويتعجبن، كيف للفراشة المسكينة أن تأسى على غياب زهرة وحيدة عن حديقتها وتنسى كل الورود الجميلة التي تزهر بها الحديقة؟!!!. حتى لو كانت زهرة نرجس؟!!!..
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الحمد لله على السلامة..    كن أول من يقيّم
 
أهلاً بالأستاذة سلمى العائدة من حرب الامتحانات وجلبتها، ونقول لها الحمد لله على سلامتك أولاً، ولا أضاع الله لكِ جهداً.
أما بالنسبة إلى الشيء المخزي والقافلة، فإن حضورك قد طغى على كل شيء، وما زالت القافلة موجودة وهي بانتظار إبداعك وحبرك الأخضر..
شكراً لحضورك ولمشاركتك..
*أحمد عزو
17 - يونيو - 2008
لو سمحت    كن أول من يقيّم
 
أسعدتني مداخلتك وتعليقك على موضوع الرياضة لكبار السن، وارجو منك الاطلاع على موضوع مشاكل النوم عند المراهقين، اذا سمح لك الوقت.
دمت بخير أخي أحمد.
*khawla
19 - يونيو - 2008
حاضر..    كن أول من يقيّم
 
طلباتك أوامر يا أستاذة خولة..
*أحمد عزو
19 - يونيو - 2008
 1  2