البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- ناقدًا أدبيًّا    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
17 - يناير - 2008
تزداد نظرة الإسلام إلى الشعر وضوحًا في موقف الخلفاء الراشدين من الشعر والشعراء.
 وهي نظرة مستمدة من الاتجاه الديني الذي وضع أسسه القرآن الكريم، وطبقه الرسول e في توجيه الشعر وتهذيبه وتقويمه.
 ويعد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-أكثر الخلفاء إسهامًا في هذا الميدان.
 وهذا لا يعني انعدام الموقف التوجيهي للشعر عند أبي بكر وعثمان وعلي y؛ فقد أثرت عنهم بعض المواقف التوجيهية، لكنها مواقف قليلة جدًّا، إذا قيست بمواقف عمر t "فقد ضرب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب eغاية ونهاية كل غاية [في ميدان نقد الشعر] بما اتصف به من وقدة الحس وحرارة العاطفة ورهافة المشاعر وصفاء الطبع"([1])، وقد كان "من أنقد أهل زمانه للشعر وأنفذهم فيه معرفة"([2]) وقد ارتبطت أحكامه النقدية بالمعيار الأخلاقي ارتباطًا وثيقًا فكان يوظف هذا المعيار توظيفًا جليًّا، مع الاعتماد أحيانًا على الاعتبارات الفنية أخرى. ونماذج نقده t كثيرة نعددها في قادم التعاليق. د/صبري أبوحسين


[1] -  في مرآة النقد العربي: 69 0
[2] - العمدة: 1/33 ابن رشيق0
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
موازنة 6    كن أول من يقيّم
 
وطاف ذات ليلـة ببعض أبيات المدينة المنورة فسمع امرأة تنشد أبياتاً قالت فيها :

        تَطَاوَلَ هَذَا الَّليْلُ تَسْري كَوَاكِبُـهْ** وَأَرَّقَنِي أَنْ لاَ خَلِيْلَ أُلاَعِبُـــــــــــهْ
         فَوَاللهِ لَوْلاَ اللهُ تُخْشَى عَوَاقِبُـهْ** لَزُلْزِلَ مِنْ هَذَا السَّرِيْرِ جَوَانِبُــــــهْ
         وَبِتُّ أُلاَهِي غَيْرَ بِدْعٍ مُلَعَّــــــــنٍ** لَطِيْفَ الْحَشَا لاَ يَجْتَوِيهِ مُصَاحِبُهْ
            يُلاَعِبُنِي طَوْرَاً وَطَوْرَاً  كَأَنَّمَا** بَدَا قَمَرٌ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ حَاجِبُـــهْ
            يُسَرُّ بِهِ مَنْ كَانَ يَلْهُو بِقُرْبِـــــهِ يُعَاتِبُنِي فِي حُبِّه وَأُعَاتِبُـــــــــــهْ
فسأل رضي الله عنه عن هذه المرأة فقيل له إن زوجهـا غائب مع المجاهدين منذ سنة ، وعندها سأل رضي الله عنه ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها : كم تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت رضي الله عنها : مائة وعشرين ليلة أي أربعة أشهر ، فأمر بإرجاع زوجها إليها وبأن لا يمكث الرجل عن زوجته أكثر من أربعة أشهر ، ثم يستبدل به غيره .
وكان عمر رضي الله عنه يروي من الشعر جيِّده ، ويستحضره في المواقف الصعبة من ذاكرة قوية ليقيم به الحجة على الخصم ، ومن ذلك أن فرات بن زيد الليثي دخل عليه وقد ولي خلافة المسلمين ، وكان فرات هذا ذا مال كثير ولكنه بخيل ، مع أنه من عقلاء العرب وذوي العلم والرأي فيهم ، فوجد عمر رضي الله عنه يعطي المهاجرين والأنصار فقال له يا فرات من الذي يقول :

     الْفَقْرُ يُزْرِي بالْفَتَى فِي قَوْمِهِ** وَالْعَيْنُ يُغْضِبْهَا الْكَرِيْمُ عَلَى الْقَذَى
     وَالْمَالُ يَبْسُطُ لِلَّئيْمِ لِسَانَـــهُ** حَتَّى يَصِيْر كَأَنَّهُ شَيءٌ يُــــــــــــرَى
    وَالْمَالُ جُدْ بِفُضُولِهَ وَلْتَعْلَمَنْ** أَنْ الْبَخِيْلَ يَصيرُ يَوْمَاً لِلثَّــــــــــرَى
قال : لا أدري يا أمير المؤمنين ، غير أني عرفت أن أخا بني ضُبيعة أشعر الناس حيث يقول :
           وَإِصْلاَحُ الْقَلِيْل تَزِيْدُ فِيْهِ** وَلاً يَبْقَى الْكَثِيْرُ مَعَ الْفَسَادِ
فقال له عمر رضي الله عنه قول الله عزّ وجلّ : " وَمَن يُوْقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " ( الحشر/ 9) . قال يا أمير المؤمنين: إن الله تعالى يقول : " إِنَّ الْمُبَذِّرِيْنَ كُانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِيْنِ "( الإسراء/ 27) فقال له عمر رضي الله عنه فبين ذلـك قوامـاً ، يا فرات ، اتق الله ، واعلم أن لك من مالك ما أنفقت ، يا فرات أطعم السائل وكن سريعاً إلى داعي الله ، إن الله جوادٍ يحب الجود وأهله ، وإن البخل بئس شعار المسلم يا فرات أتدري من الذي يقول :
سَأَبْذُلُ مَالي لِلْعُفَاةَ فَإِنَّنِـــــــــي** رَأَيْتُ الْغِنَى والْفَقْرَ سَيَّان في الْقَبْرِ
 يَمُوتُ أَخُو الْفَقْرِ الْقَلَيْلُ مَتَاعُــهُ** وَلاَ تَتْرُكُ الأيَّامُ مَنْ كَانَ ذَا وَفْـــرِ
وَلَيْسَ الَّذِي جَمَّعْتَ عِنْدِي بِنَافِعٍ** إِذَا حَلَّ بِي يَوْمَاً جَلِيْلٌ مِن الأمْـــــرِ
فقال: لا أدري يا أمير المؤمنين قال عمر رضي الله عنه : هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال : ما علمته قـال : بلى هو أنشد فيه ، وعنه أخذته وإن لـك فيه لعـبرة قال فرات : يا أمير المؤمنين : وفقك الله وسدَّدك وأمرت بخير وحضضت عليه ، ثم ترك فرات كثيراً مما كان عليه .
ويتلخص لنا ممَّا سبق أنه يمكننا إجمال النظرات النقدية للفاروق رضي الله عنه في عدَّة أمور تسجَّل في أوليَّاته الذوقية التي اختص بها ، وهي على النحو الآتي :
الفِقْرة قبل الفقرة الأخيرة.
*د يحيى
25 - يناير - 2008
موازنة 7    كن أول من يقيّم
 
أولاً : كان يرى رضي الله عنه أن تعلُّم اللغة العربية يثبِّت القلوب ويزيد في المروءة ، فهو ينظر إلى هذه اللغة الشريفة لا على أساس أنها لغة فحسب ولكن على أساس أنها قيمة أخلاقيَّة ، وذلك بسبب أنها لغة القرآن الكريم ، ويعاضد هذه النظرة الصائبة رأيه في أن رواية الشعر يدلُّ على مكارم الأخلاق
 
 ثانياً : إن الشعر الجيد في نظره رضي الله عنه قادر على تليين القلوب واستمالتها واستعطافها وقد روي في ذلك قوله رضي الله عنه " خير صناعات العرب أبيات يقدِّمهـا الرجل بين يدي صاحبه يستميل بها الكريم ، ويستعطف بها اللئيم "

ثالثاً : والشعر في رأي عمر رضي الله عنه قيمة بيانية عليا لا تموت، بل هي أخلد من المال والسلطان وفي ذلك قال رضي الله عنه لبعض ولد هرم بن سنان عن زهير " إنه كان ليحسن فيكم القول " فقالوا : ونحن والله كنَّا نحسن له العطاء فقال رضي الله عنه لقد ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم .

رابعاً : كما أن لعمر رضي الله عنه آراءً بليغة في الشعر ، بل إنها لتعدُّ من أوليَّات الآراء النقدية في الشعر ، ومبنيَّة على بصر وعلم بجيد الشعر ورديئه ، ومعلَّلة تعليلاً واعياً يدلُّ على حاسَّة نقدية فريدة ومن ذلك رأيه رضي الله عنه في امرئ القيس وأنه رائد الشعر العربي وأمير الشعراء في الجاهلية؛ لأنه هو الذي أنبط لهم عين الشعر وأغزرها لهم وبيَّن لهم الطريق ، وبصَّرهم بمعانيه ، وفنَّن أنواعه وأغراضه فاحتذى الشعراء على مثاله . ومن ذلك أيضاً رأيه رضي الله عنه في أن زهيراً أشعر الشعراء؛ لأنه كان لا يعاظل بين الكلام ، ولا يتتبَّع حوشيَّ الشعر ، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه .

ويرى أستاذنا الدكتور بدوي طبانة رحمه الله في كتابه( دراسات في نقد الأدب
العربي) أن كلمة عمر هذه هي أقدم النصوص النقدية التي وصلت إلينا من حيث اعتمادُها على تفصيل أسباب اختيار الشعر ، وتفضيل الشاعر ، وهي على الرغم من قدمها،فإنها تضع مقاييس صالحة يُقاس بها الأدب ، فلقد تناولت أهم أركان الشعر ، وهي أساليبه ومعانيه ، وقد ظلَّت تلك المقاييس النقدية العمرية نواة للنقد الأدبي في عصور الأدب العربي حتى عصرنا الحاضر ، ولهذا فإن كلمة عمر رضي الله عنه في شعر زهير هي أول بارقة في النقد الأدبي ، وأول أساس للنظر في الأدب نظرة موضوعية
.
هذا وبالله التوفيق ، وعليه التكلان وصلَّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
*د يحيى
25 - يناير - 2008
لا فض فوك يا أخي    كن أول من يقيّم
 
أخي الدكتور يحيى أدعو لك بهذا الدعاء النبوي الشريف( لا يفضض الله فاك) على هذا الاقتباس الرائع الذي أضاف كثيرًا جدًّا إلى جهدي الأوَّلي في هذا الموضوع الذي حاولت من صنعه بيان الجانب الثقافي الرائع في الشخصية الصحابية؛ فلم يكن الصحابة -رضوان الله عليهم- جامدين ولا مُتَزَمِّتين، بل كانت لهم جوَلات مع الكلمة المتأنِّقة حفظًا وتذوقًا وتوجيهًا، وهم في ذلك مقتدون بنبينا الخاتم -صلى الله عليه وسلم- ومن ثََمَّ فإني أدعو من خلال هذه الصفحة النِّتَّية إلى ما يُسَمَّى( النقد الأدبي الصَّحابي). أخوك المحب والمقدر. صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
27 - يناير - 2008
إيجابية الموقف الصحابي من الشعر    كن أول من يقيّم
 
 
إيجابية الموقف الصَّحابي من الشعر:   
لا ريب في أن الشعر طاقة فنية فعالة، كان ديوان العرب في جاهليتهم، وسجل مفاخرهم ومنتهى علمهم، به يأخذون إليه يصيرون. إنه كما قال الشاعر الجاهلي:
والشعر لب المرء يعرضه     والقول مثل مواقع النبل([1])
فللشعر – بفكره العميق وصياغته البديعية- فعل السحر في النفوس. وقد كان كذلك في عصر صدر الإسلام، إذ خاض – إلى جوار النثر – معركة التحدي التاريخي بين نصراء الإسلام وخُصَمائه، عندما استحرَّ الخلاف العقَدي بين الفريقين... وأخذ صوت التوحيد يتعالى على ألسنة الشعراء، وتدفق الحس القرآني، فلون نبض الإبداع الشعري بعبَق التعالي وطهارة الإلهام، وانتشر الشعر المسلم في كل بيت، حتى قال جابر بن سمرة – رضي الله عنه- " جالست النبي e أكثر من مئة مرة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون من أمر الجاهلية، وهو ساكت، فربما يبتسم معهم([1])"، وقال عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما-: " ما أعلم رجلان من المهاجرين إلا قد سمعته يترنم"([1])، وقال أنس – رضي الله عنه-: " كنا على عهد رسول اللهe وما بالمدينة بيت إلا يقول الشعر([1])" وقالت عائشة: - رضي الله عنها- لعروة: " الشعر منه حسن، ومنه قبيح- خذ بالحسن ودع القبيح. ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارًا، منها القصيدة، منها أربعون بيتًا، ودون ذلك([1])"
 
*صبري أبوحسين
18 - فبراير - 2008
تابع إيجابية الصحابة     كن أول من يقيّم
 
روى الإمام البخاري قال :« حدثنا إسحق قال :حدثنا محمد بن الفُضَيْل عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم مُنْحَرِفِينَ و لا مُتَمَاوِتِينَ، و كانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم، و يذكرون أَمْرَ جاهليتهم، فإذا أُرِيدَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الله دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ . » [1][4] ،
2- و روى الإمام الترمذي قال: « حدثنا علي بن حُجْرٍ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: جالست رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر من مائة مرة، و كان أصحابه يتناشدون الشعرَ و يتذاكرون أشياء مِنْ أَمْرِ الجاهلية، و هو ساكِتٌ، و ربما تَبَسَّمَ مَعَهُمْ. » [1][5]
     فهذه المجالس تضم أكمل الخلق، محمداًe، و أَفْضَلَ ما في هذه الأمة، صحابته رضي الله عنهم، وهم أعلم الناس بكلام العرب، وبالضوابط الشرعية التي عَلَّمَهُمْ إياها رسول اللهe، وبالتالي فَلُغَةُ المجلس أَنْظَفُ لغة وأصفاها وأضبطُها، و مع ذلك، فهم يتكلمون في أمر الجاهلية و يتناشدون أشعارها و رسول اللهeيتابع بحرص المعلم الأمين ما يَتَفَوَّهُ به أصحابه، لأن أقوالهم و أفعالهم في حضرتهeتشريعٌ لِمَنْ بَعْدَهُمْ في هذه الأمة، و ربما يعجبه صلى الله عليه و سلم هذا البيت، أو تلك الحادثة، فيتبسم صلى الله عليه و سلم ؛ إنه حقاًّ لفرقٌ كبير بين هذا المجلس الزَّكِيِّ الطاهر، وبين مجالس اللهو و القَصْفِ والخلاعة التي تُتَنَاشَدُ فيها الأشعارُ الجاهلية و أحاديثُها بما فيها من فِسْقٍ ومجون، و بالتالي شَتَّانَ بين شعر جاهلي يُنْشَدُ في ذلك المجلس الطاهر، و بين هذا الذي يُنشد في هذا المجلس الفاجر .
     و هذا يجسد بوضوح ذلك البعد الإنساني العميق في النظرة النبوية الشريفة إلى الشعر، فهي تأخذ من الإبداع الجاهلي ما يعبر عن الإنسان البريء، الناطق بالحكمة المعبرة عن مشاعر الإنسان و خَلَجَاتِهِ بما هو إنسان، و ليس بالكلام البذيء الذي يحط من هذه الإنسانية ذاتها إلى مدارك الحيوان الْمُمَجِّدِ للشُّذُوذِ و اللَّذَّةِ والْخَطِيئَةِ، أو التي تقدس الحجر فَتَعْبُدُه من دون الله عز وجل؛ و كأني بمجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقوم بعملية التصفية للإرث الشعري العربي، فيأخذ منه ما يتلاءم مع الشعور الإنساني النبيل و ذوقه الفطري السليم، و ينبذ ما يتعارض مع دينه وإنسانيته، وهذا ما يحيل عليه قول جابر بن سمرة رضي الله عنه « فإذا أُرِيدَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الله دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ . »، فكل ما يتعارض مع دين المسلم أو يطعن فيه من إبداع مهما كانت طبيعته، يظل إبداعا مرفوضا، حتى و إن صدر عمن يدعي بأنه مسلم فضلا عن سواه، لأن ما يعارض الدين الإسلامي، يعارض بالضرورة الفطرة الإنسانية
    فالإبداع العربي قبل الإسلام هو إنتاج إنساني، فيه الغَثُّ و السمين و الطَّيِّبُ و الرديء، فليس من العدل أن يقاس كله بمقياس واحد، وأن يُهْمَلَ كلُّه بحجة أن قائله ليس بمسلم، لا، لأن عظمة الإسلام تكمن في تهذيب الإنسان و إصلاحه و تكريمه، و ليس في هدمه و تحطيمه، وأولى هذه الجوانب استدعاءً لهذا الإصلاح وذاك التهذيب، بعد تصحيح عقيدته و تنقيتها، هو فكره و ثقافته، فما كان من إبداعه فطريا وإنسانيا لا يصادم الحق ولا يضاد العقيدة الإسلامية، وَجَبَ احتضانه و تزكيته مهما كان قائله، لأنه أَوَّلاً و قبل كل شيء هو إنسان له أحاسيسه وعواطفه التي أودعها الله عز وجل فيه، ليعبر بها عن فطرته و إنسانيته في إبداع يُؤْخَذُ منه ويُتْرَكُ، ويُقْبَلُ منه و يُرَدُّ،
 
و هذا هو هَدْيُ محمد صلى الله عليه و سلم، و هَدْيُ صحابته رضي الله عنهم،وهَدْيُ من تبعهم بإحسان ،
*صبري أبوحسين
18 - فبراير - 2008
 1  2