البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : مختارت من شعر ابن عروس    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
5 - ديسمبر - 2007
الشيخ أحمد ابن عروس الهواري: متصوف كان في بدء أمره قاطع طريق، له ولأشعاره العامية شهرة عالية في مصر وفي تونس على حد سواء. والأرجح أنهما شخصيتان مختلفتان وأن ابن عروس لقب أطلق على المصري المتأخر تشبيها له بابن عروس التونسي (ت 868هـ)   ويقال أنه ولد في بعض قرى قوص، في أوائل القرن الثاني عشر الهجري وكان (كما ذكر الأستاذ أحمد رشدي صالح في كتابه: الأدب الشعبي ص119) في بداية أمره قاطع طريق يتعيش بالسلب والسطو على أموال الناس،  ويقال أنه بقي أكثر من ثلاثين سنة خارجا على القانون في صعيد مصر، ويذيع اسمه كلص خطير فتأتيه الهدايا من سائر البلاد استرضاء له واتقاء لشره) ولما ناهز الستين أقلع عما كان فيه وخرج عن كل ماله وظل هائما على وجهه في البلاد ناسكا متصوفا إلى أن صار واحدا من أقطاب التصوف، ويعرف أتباعه اليوم في مصر بأولاد عروس وينشدون أشعاره في المناسبات الدينية على غرار أولاد أبي الغيط "تحريف أبي الغيث" الذين يماثلونهم في أسلوب الإنشاد والرقص على ضربات الدفوف وما يرونه أيضا من توبة شيخهم أبي الغيث بن جميل الملقب بشمس الشموس وكان في بداية أمره يقطع الطريق في اليمن.
 ويذهب بعض الباحثين إلى أنه في الحقيقة لا وجود لشخصية ابن عروس (المصري) وأنه ليس إلا صدى الغموض الذي أحاط أصلا بشخصية ابن عروس التونسي أبي الصرائر (ذي القرنين) أحمد بن عروس الهواري ابن الطرابلسية (مع الاختلاف في نسبته إلى هوارة البربر أو هوارة هاشم "؟"  أو هوارة الصعيد عند من يزعم مصريته) وكل هذه المشاكل بقيت تراوح في مكانها بالرغم من أن الشيخ عمر بن علي الجزائري وضع في ترجمة أحمد بن عروس التونسي كتابا ضخما يتجاوز ال(500) صفحة، بعنوان (ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب قطب الأقطاب سيدي أحمد بن عروس) وكانت وفاته حسب اجتهاد الشيخ عبد الكريم البرموني يوم 8/ صفر/ 868هـ) بعدما بلغ من العمر (115) سنة. وإليه في أحد القولين تنسب الطريقة العروسية المنتشرة في مصر وأنحاء تونس، وسبب ذلك أن خليفته المعروف بأبي تليس القيرواني ترك تونس إلى مصر وكان يقيم الحضرة العروسية في الأزهر، وكانت مربعات ابن عروس تنشد في تلك الحضرة بمرافقة البنادير =الدفوف= وعند ارتفاع الدقات يقوم المنشدون برقصات توقيعية خفيفة الحركة. ويقال أن أشعار ابن عروس بلغت مجموعتها ثلاثمائة مجلدة، ولكن صاحب تونس في ذلك الزمان استفتى فيها شيوخ الإسلام فأفتوا بحرقها لكن النار كانت بردا وسلاما عليها فأمر أن توضع في سفينة وتلقى في عرض البحر، فلما ألقوها خرجت سمكة كبيرة بحجم جبل أحد وابتلعت الكتب ومكثت تلك الكتب في جوفها سبع سنين، فلما ماتت  ألقاها الموج إلى ساحل الإسكندرية في ظلام الليل، فكان لها نور عظيم كوميض البرق، وحين جاء الناس وشاهدوها اتفقوا على اقتسامها، وعندما شقوا بطنها ووجدوا الكتب فيها شاع الخبر إلى أن بلغ تونس فسارع حاكمها لشراء الكتب من حاكم الإسكندرية، وبذل في سبيلها ذهبا وفيرا. وانتشرت فيما بعد في تونس وأطلق عليها اسم (العروبي) وهي ضرب من ضروب الغناء الصوفي
ويرى بعض الباحثين أن معظم مربعات ابن عروس (المصري) من شعر تلاميذه المصريين ، ومنهم من رأى أن الغالبية العظمى منها يجب أن تنسب إلى كاتبها الأصلي سيدي عبد الرحمن المجذوب المغربي (ت 944هـ) دفين القاهرة.
 انظر في كل ذلك: (ابن عروس: السيرة/ اللوحات/ النصوص) تأليف محمود الهندي، وقد افتتح كتابه بهذه القطعة من شعر فؤاد حداد (ديوان المسحراتي):
ما  نختلفشي في نسبة أحمد بن iiعروس كان في صعيد مصر ولّا تونس الخضرا
هناك  بنوا له مقام فوق الجبل iiمحروس هـنا بنوا له في أوطان القلوب iiحضره

على لسان كل عربي كلمته حاضره
عرب نغرّب نشرّق يـجمعنا شاعر iiوآه
لـو حدّ بيننا iiيفرّق ما  نستاهلش iiالحياة

وقدم للكتاب بقوله: (ابن عروس: لك الصرح الضخم، لم يكن أبدا عمود دخان يتطاير، بل واقع حي متجسد، وشعور فياض متدفق... تحيا أشعاره تعبيرا عن الحرية.. .. هو واحد من الشطار أو العيارين، في سيرته رائحة الفتوة وعبق الأيام الخوالي، تحد واضح لسلطة المماليك، وتمرد لا يني ولا يلين: إنه البوح عما يجيش في صدور البسطاء. انخلع قلبه ليرتاد الطريق الصوفي، فتبنت أشعاره القيم السائدة، ليس ردة سلفية وإنما ترسيخ لقيم جوهرية... أصغي دوما لحكمته، وأُبحِرُ معه إلى حيث ما بعد البعد... هكذا جبلتُ ... بدأت قصتي معه عام 1970م إذ قمت وقتها بتصوير وتحقيق مخطوط ديوان (ابن عروس) الذي لا يتجاوز الثلاثين صفحة..) ويرى الهندي (أن شخصية ابن عروس تتشابه وشخصية النفري، إذ يلف الغموض حياتهما، وكلا الشخصيتين مغمور التعريف على المستوى الإنساني موفور التعريف على المستوى الإبداعي ) قال: ( لقد عاشت مربعاته بين ظهرانينا أزمنة طوال، نرددها ونتمثلها، ننصاع لنصيحتها باعتبارها عرفا من الأعراف ؟ حتى وإن اختلفنا معه في بعض وجهات النظر، ونحن إذا تأملنا خارطة الأدب الشعبي لوجدنا أنه لم يظهر بمصر منذ ألف سنة شاعر في حجم ابن عروس من حيث تأثيره على السواد الأعظم من أبناء الأمة)
وهذه مختارات من شعره أنقلها عن كتاب الأستاذ محمود الهندي:
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الفقير    كن أول من يقيّم
 
الـليل  ما هو قصير إلا  عـلى اللي ينامه
والشخص ما دام فقير مـا  حد يسمع كلامه

*زهير
5 - ديسمبر - 2007
الظلم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لابـد مـن يوم معلوم تـرتـد فـيه iiالمظالم
أبيض على كل مظلوم أسـود  على كل ظالم
*زهير
5 - ديسمبر - 2007
الوفاء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

الـلي  يوفيك iiوافيه واجعل عبيدك عبيده
واللـي  يخليك iiخليه لو كان روحك iiبإيده

*زهير
5 - ديسمبر - 2007
فكر عميق    كن أول من يقيّم
 
مختارات رائعه جدا , , ,
 فكر عميق , وتقنية بسيطة ..... سلمت أناملك أستاذ زهير
*محمد هشام
5 - ديسمبر - 2007
ابن عروس     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ابن عروس ، ده راجل يتساهل البوس ، ده طاهر النفس .....  لا ..... نفوس ، فى الأول كان منحوس ، يقطع طريق .....ياخد فلوس ، مرة قايل ام حلموس ، قالت له رايح فين ياموكوس ، ده الموت علينا حق ده الموت بيدوس ، قال لها منا عارف ده محسوس ، قوللى يا ست  هو العيب  فى الدنيا ولا النفوس ،، قالت الست  اسمع يا واد يا مقروس ، سيبك من فعلك......... ده فعل تيوس ،  هو حد بياخد منها حاجة هو حد بينزل قبره بفانوس .
 
 
 
 
*يوسف الزيات
16 - ديسمبر - 2007
 1  2  3