المفردة رقم 264 بجامع إبن البيطار : { برنـوف } = Conyza odorata L. كن أول من يقيّم
قال إبن البيطار : " هو من نبات أرض مصر وبها تسمى هكذا. قال التميمي في المرشد : ويقال له { الشابانك } و{ الشابالج } أيضاً وهو كثير الوجود بمصر. وقد يكبر شجره حتى يقارب شجر{ الرمان } [1] في العظم وكثرة الأغصان والورق ، وورقه أشبه شيء بورق وعيدان { البيلسان } [2] ، وقد يشبه أيضاً ورق { الزعرور} [3]غير أن ورقه أغبر مزغب وله رائحة حادّة بشعة فيها ثقل على الطباع ، تقرب من روائح فروع الشجر المسماة { بخور مريم } [4] ، ويزهر زهراً كثيراً في عناقيد شبيهة بنبات { الغاسول } [5] ، وفي وسط زهره زغب يضرب في لونه إلى الصفرة يشاكل زهر{ القيصوم } [6] في المنظر . وهو حار في الدرجة الثانية يابس فيها، وقد تنفع عصارة ورقه من أوجاع الصبيان ومن الصرع الذي يعرض للأطفال منفعة بالغة عظيمة إذا حل { النيلج } [7] بماء هذه الشجرة ومسح على مفاصلهم وآنافهم وأصداغهم ورقابهم وبطون أكفهم وأسافل أقدامهم . وهو طرّاد للرياح الغليظة الباردة إن سقوا من عصير ورقه وزن درهم بلبن أمهاتهم وأظآرهم [8] . وشم ورقه نافع من الزكام ، مفتح للسدد الكائنة في أغشية الدماغ ولما يعرض في المنخرين من السدد والرياح، وإذا سقي الأطفال منه عند الوجع العارض في أجوافهم والأمغاص العارضة لهم من الرياح الباردة ينفعهم ويطرد الرياح الكائنة في بطونهم ويقوّي معدهم ويقطع عنهم سيلان اللعاب ، وقد ينفع من الأوجاع الحادثة من احتراق البلغم وانقلابه إلى المرة السوداء، وإن شرب الرجال والنساء من عصارته أعني ماء ورقه الرطب عند الإمغاص ووجع القولنج مع يسير من { الجاوشير} [9] نفعهم وحال الإمغاص عنهم وأطلق الطبيعة، وقد يسعط بعصارة ورقه مع الدهن المعتصر من ثمر { الكهنايا }[10] أو مع { الجندبادستر } [11] مع عصارة { السذاب } [12] الرطب و دهن { اللوز المر } [13] أصحاب الابليميسا [14] ثلاثة أيام فينتفعون به نفعاً بيناً "/هـ...
علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ : " إختيارنا هو الإسم المعتمد من طرف Forskal في مؤلفه عن نباتات مصر Flore d'Egypte . و مع تحفظ شديد ، سمينا " بخور مريم " Cyclamen ، نظرا لكثرة الأنواع النباتية اتي تحمل الإسم العربي . و لنا نفس التحفظ اتجاه إسم " نيلنج " الذي قلنا أنه يطلق على Indigo ، و قد أستُعْمِـلَ إسم " نيلنج " و لمدة طويلة ، بمعنى Isatis أو Pastel ؛ و بعد استبداله في الإستعمال بـIndigo ، احتفظ الحرفيون على التسمية القديمة للمادة الجديدة . و احتفظنا بـالـIndigo لأننا وجدنا له استعمالات لأصحاب الابليمسيا épilepsie عند الهنود . و سنذكر في مادة { نيلنج } لماذا استبدل نبات Pastel بنبات Indigo . و نلاحظ بآخر سطر من الفقرة عبارة اعبرناها موجهة لأصحاب الصرع épileptiques ، نقرأ بالمخطوطات :" أصحاب الابليمسيا " . و نظن أن التصحيح هو " أصحاب الإبيلبسيا " ، و الحروف الإغريقية ليست جديدة بالنسبة لنا ، حتى و إن نافستها عبارات عربية مشابهة "./هـ...
و جاء بكتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ما نصه : " { قـونـيـزا } = هو { الترهلا } بالبربرية ، و هو { المشكنة } ، و هو{ اللبارذة } ، و { الطباق } بلغة هل الأندلس ، و هي { شجرة البراغيث } ، و { البرنوف } الموجود بديار مصر نوع منه "/ هـ... قال محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد بهامش الكتاب : " قونيزا " هو Inula conyzodes D.C. . و " المشكنة " أصله Mosquino . و " اللبارذة " أصله Olivarda .
يعرف أحمد عيسى نبات { برنـوف } في معجمه بقوله :
*ـ { برنوف } =Conyza Dioscorides Rauw. ، من أسمائها المرادفة Pluchea Dioscorides D.C. = مـطـيـع [ نوع من البرنوف ـ فيجري ] . من فصيلة لمركبات Composées .
*ـ و ذكر أحمد عيسى النوع المعتمد من طرف لوكليرك ، Conyza odorata L. ، و ذكر لها من الأسماء المرادفة Pluchea odorata Cass. = جوان سبرم ـ جوان أسبرم ـ طباق . من فصيلة المركبات Composées .
و نجد إسم { برنوف } لنفس النوعين أيضا بالمعجم اطبي للدكتور محمد شرف .
كما نجده عند الأمير مصطفى الهابي بألفاظه الزراعية بتعريف :" برنوف ـ شاهبانج = Inula conyzoides = Aunée conyze [المفردات، و الثانية فارسية ، أما الأولى فيظن أنها من القبطية . نبات طبي ] .
الهامش : [1] = Genadier . [2] = Baumier . [3] = Azerolier . [4] = }Cyclamen . [5] = Soude . [6] = Aurone . [7] = Indigo . [8] مفردها " ظئر " : و هي التي تعطف على ولد غيرها و ترضعه . [9] = Opopanax . [10] = Cubèbe . [11] = Castoréum . [12] = Rue . [13] = Amandes amères . [14] = épiletique .
|