البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا?    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد 
16 - ديسمبر - 2006
يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا? في رأيي هذا غير صحيح و عندنا كثير من الفلاسفة بعد ابن رشد و عندهم كتب كثيرة و ممتعة و لكن احب ان اري آرائكم و لي مزيد.
 3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
فاصولياء خضراء مع الرز    كن أول من يقيّم
 
 
الأستاذ الكريم يحيى : لا أدري كيف أعبر عما أحس به , فكل يوم أجدني أقرب إليك , وكأن الدائرة حقيقة حتمية تصل الجميع بالنهاية ببعض , ربما بيئتي قريبةٌ من بيئتك رغم بعد المسافة , وربما لأن كلانا رافضٌ لواقع أكبر منه , لا أدري لكن البداية كانت عندما أردتُ أن أقول لا تخوفونا من خطورة الغير , وكان الفلاح واقعاً بالخطورة فبدأ ينساها بينما بدأتُ أقع فيها أنا ! ألم أقل لك إنها دائرة !
من الممكن السيطرة على فلاح بسيط غير متعلم ولكني فقدتُ السيطرة وذلك ربما لأني لا أحب السيطرة , أو لأني لا أعرف كيف أفعلها إلا على رقعة الشطرنج , فلم أستطع السيطرة على الفلاح ثم أتاني إبن الرومي فعجزتُ كلياً , وقبلتُ أن أكون متفرجاً عليهما ....
أما عامل إيه ? فزوجتي تقطف منذ عدة أيام الفاصولياء من حديقة المنزل الصغيرة , واليوم طبخت لنا فاصولياء خضراء مع الرز !! وكانت أكلة لذيذة جداً !!
 
 
*محمد هشام
20 - مارس - 2007
بين قوسين..خاص بالأستاذ هشام..    كن أول من يقيّم
 
ريق العين
أعداء المغرب!
سعيد منتسب
 
هل بالإمكان أن نزيح الاتجاه المعاكس من الطريق? والاتجاه المعاكس هو هذا الكم من الكراهية الذي ينمو في الصفيح، هو هذا العلو الشاهق من الغلو الذي حول كلية علوم التربية إلى قزم، هو هذا الشيطان الذي يعتلي الجماجم بأجنحة الملائكة• فمن المثير حقا أن كل ضربة إرهابية، في مختلف جهات العالم، تكاد تحمل الجنسية المغربية• فلا تنفجر قنبلة بشرية في إسبانيا أو فرنسا أو العراق أو بلجيكا أو هولندا أو بريطانيا••إلخ، حتى نعرف مسبقا أن الجثة المبعثرة هي، أولا وأخيرا، من صنع مغربي، وهو أمر يدعو حقا إلى التأمل، بدل المجازفة بإلقاء الاتهامات العشوائية في وجه العدو الخارجي! فلم يثبت قط أن خرج انتحاريو سيدي مومن من أكواخ بؤسهم، ولم يثبت أنهم يجيدون الكلام باللغات الأجنبية، وأغلبهم بقي سجين التعليم الابتدائي•• لم يثبت أن هؤلاء قايضوا وطنهم بدولة أخرى، اللهم دولة الآخرة بحورياتها وقصورها وفاكهتها وكوثرها وعسلها وألبانها وولدانها ودوارقها•• ولذلك، فالعدو هنا، يستنبت أزهار شره في عقول الشباب والأطفال•• العدو يسبح في مستنقعات الصفيح وأوحاله•• العدو ينثر اللحى والولاء والبراء والجنة في خيالات الأجيال المتصاعدة في طوابق البؤس•• العدو هو اللامبالاة، هو الحصار الاسمنتي المضروب على مخيمات اللاجئين في بلادهم! العدو هم بائعو الاستفزاز العظيم، من مهد الصفيح إلى لحده! العدو هو الديدان التي تتحول تدريجيا إلى ألفة في خبز الجياع•• هو باكثيريا الأوحال والأزبال التي تتحول إلى ديناصورات نهمة•• هو العلل التي لا علاج لها، من أول صرخة إلى آخر عويل•• هو أهداب المنتظرين الذين لاينتظرون شيئا•• العدو هو غضب ذلك الشاب الذي لم يخرج قط من حيهم، ولا يعرف من بلاده إلا كوخا مغروسا في القمامة•• العدو هو حرج ذلك الطفل الذي لم يسبق له أن اغتسل بصابونة، ولم يسبق له أن تطيب بعطر•• العدو هو الفتور في العلاقة ما بين الجياع والمتخمين•• في العلاقة مابين الصفيح والرخام في العلاقة مابين الدهاليز والغمام في العلاقة مابين الحظ والنحس العدو هو الجورب المثقوب والسروال الممزق والعين العمشاء والحذاء الممسوخ•• العدو هو الكلام والكلام والبيانات العدو هو المشاريع المجمدة التي ابتلعت ملايين الدراهم والأحلام•• العدو هو النسيان، فلا ينبغي أن ننسى أن جيلا صاعدا يزحف على الوطن بدون قضية•• قضيته الأساس هي كسب الثواب والمغفرة والصعود إلى الجنة!
2007/3/20
الإتحاد الإشتراكي 2004- جميع الحقوق محفوظة
*abdelhafid
21 - مارس - 2007
هشام ويحيى    كن أول من يقيّم
 
الأخوين يحيى وهشام :
هل تربطكما علاقة بلطفي السيد وقاسم أمين ,أي علاقة فكرية أو روحية ,المهم علاقة وبس .
 
صحيح أني أحب اللهجة المصرية وأحب أدردش مع تلاميذي الصغار من مصر زي الواد ابراهيم جمال وعبدالرحمن المنير ودول عيال جدعان ومؤدبين وشاطرين ,لكن ....
لكن ليس على حساب لغتنا التي نعتز بها ونجلها ,,وبناءا على ما ذكرناه في أوائل حديثنا فإني قد اعتزمت أني أرفع شكوي لدى إدارة الوراق عليكما بدعوى محاولتكما القيام بتمصير اللغة ,وقد حدثني بهذا قلبي عن ظني الذي لايخيب, والذي لايأتيه الباطل من بعيد أوقريب ,والقرائن التي لاتخفى على الألباء , وذوي العقل والدهاء , فويحكم احذروا قد شمرت عن ساقها فشمرا ..
 
 
الأخ يحيى رفاعي اقرأ تعليقي عن المناظرة في موضوع الأستاذ عبدالرؤوف .
خالد العطاف
21 - مارس - 2007
أحمد فؤاد نجم واللهجة المصرية    كن أول من يقيّم
 
 
الأستاذ الطيب خالد :
                             لقد شاهدتُ مقابلة تلفزيونية مع الشاعر المصري العامي الكبير أحمد فؤاد نجم , وأذكر ( ليس حرفياً ) مما قاله فيها : (( ليست الأهرامات وأبو الهول , وليس النيل الكبير هم أعظم ماتركه لنا أجدادنا الأوائل , إن أعظم ماتركوه لنا هو اللهجة المصرية العظيمة القادرة على التعبير في كل المواقف , والتعبير على كل المشاعر والأفكار !! ))
وأنا كما تعلم شامي , ولكني معجب جداً بهذه اللهجة .......  
وحتقول إيه بعد كده ?
*محمد هشام
22 - مارس - 2007
سلامة الشيء بقدر حفظنا له و حاجتنا إليه    كن أول من يقيّم
 
أتصور أن امكانية الجمع بين اللهجة العامية واللغة الفصحي أمر ممكن دون ضروة اقصاء احداهما على حساب الاخرى وذلك بالبحث الجاد عن وسائل عملية بعيدا عن التنظير الذي قرأناه عبر الدراسات والابحاث الكثيرة من عقود مضت ولا ننكر ثمار العديد منها في ارساء قواعد للعمل في كيفية تطوير اللغة العربية واصلاح شأنها على مستوى تبسيط النحو والصرف وتطويع المفردات واغناء التركيب اللغوي للعبارات والجمل ببعض العامية القريبة من الفصحى ومن حدبثنا اليومي بما فيه من حيوية وبساطة وعمق أكبر في ايصال المعنى وبلوغ الهدف من أقصر الطرق من غير الحاجة الى الكلفة وتعمل الصنعة والتكلف اللغوي والخوف غالبا من سلطة البلاغة بمفهومها الذي ورثنهاه ولا أنكر روعة ذلك الموروث لو تمكنا لا أقول من إحيائه كما هي العبارة الشائعة لان المفترض أننا نعمل علي ماهو حي وليس تراثا ميّتا نريد إيقاضه من العدم ولكن من خلال ممارسة على مستوى التطبيق في مناهج التعليم أولا وعلى كافة الجوانب من حياتنا اليومية. مازالت الشواهد النحوية والبلاغية هي هي في غالب ما ينشر ويطبع وقد تجد شيئا من الاضافة والتجدبد لكنها تبقى- بالقياس لما نطمح إاليه- دون المنشود بأشواط. وهذه هي مسؤولية المهمومين بسلامة اللغة العربية والخوف من نبوءة انقراضها.
صادق السعدي
22 - مارس - 2007
جملة السعدي الماراتونية    كن أول من يقيّم
 
 
صباح الخير أستاذنا وشاعرنا :
 
أتفق معك على كل ما جاء في تعليقك السابق حول العربية الفصحى والعامية وبأنهما تتكاملان ولا تتنافران . تعاني اللغة العربية الفصحى حالياً من ضعف المستوى التعليمي في البلدان العربية بشكل أساسي وليس من منافسة اللغات أو اللهجات الأخرى . إن تمكن اللغات الأخرى من منافستها هو نتيجة لضعف المستوى التعليمي والثقافي ، وضعف مستوى الوعي بشكل عام . ربما أتمكن يوماً من التعبير عن وجهة نظري في هذا الموضوع بشكل مفصل .
 
ما أردت قوله اليوم يا أستاذ صادق هو أنك قطعت أنفاسي وأنا أجري وراء جملتك الأولى . هي جملة ماراتونية وربما تدخل في موسوعة " جينيس " للأرقام القياسية .
 
*ضياء
23 - مارس - 2007
مع العقاد بالقهوه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
وتنجح نبوية في ضغطها على العمدة لإصدار مذكرة إفراج مؤقت عن الفلاح وإبن الرومي , بعد الموافقة الشعبية في كل القرية على تعديل القوانين لزيادة مراقبة الفلاح وإبن الرومي , وتأتي شربات الحجز ومعها المذكرة
-شربات : واد يامرسي ..خلاص حتطلع من الحجز إنتا وابن الرومي بتاعك مبروك ياواد
-الفلاح : والله مش منغص عليا إلا إن نبوية بنت البلانه هيه اللي توسطت لي
-إبن الرومي : يللا يامرسي دول ممكن يغيرو رأيهم , تعال نطلع ناكلنا أكله عدله بره , ده أنا تمرمطت معاكم
-الضابط : يللا يا غجر اطلعو بره , وانتا يافلاح يامعفن عاملي فيها واسطة ? وصرت من بتوع إبن الرومي النصاب , ده انتا ملفك صار دسم يامرسي
-الفلاح : لو دسم أوي حاسب لياكلو ابن الرومي !......... ده بيحب الدسم !
ويخرج الفلاح وإبن الرومي برفقة شربات من الحجز
-الفلاح : يللا يا شربات اسبقينا عالبيت  وروحي عمليلنا ملوخية بالأرانب وأنا وابن الرومي حنقعد شويه بالقهوه
-شربات : لا يامرسي ياخويا مش رايحه البيت لوحدي ده الضابط جه وركب كاميرات مراقبه ووزع المخبرين بتوعو جنب الشبابيك وورا الحيطان وقال ده عشان تعديل القوانين بيسمحلو يعمل كده
-الفلاح : خلاص غوري لبيت أبوك وأما نخلص القهوه آجي أخدك من عندو
وتذهب شربات بينما يلاحظ إبن الرومي المُخبرين في كل جهة يراقبونه , ولكنه لا يكترث بل يتوجه مع الفلاح إلى القهوة وهناك يجدون العقاد جالساً يفكر , وعلى طاولته : ( كازوزه ) !
-إبن الرومي : أيوه يا عقاد أنا ممنونلك أوي , إنتا أحسن واحد كتب علي , وأكتر واحد فهمني , يمكن عشان تشبهلي , مش بالشكل طبعا , إنتا ماشاء الله طويل ومسمسم , بس أفكارك تشبهلي
-العقاد : أهلا ياجماعة تفضلو , أنا سعيد بيك ياابن الرومي , أنا فهمتك عشان صادفت زي مانتا صادفت , نكران الناس وغدرهم وإتهامات كتيره ساعه يقولو حبيب نسوان وساعه بتاع كازوزه وساعه ماسوني وساعه عميل , ودي الوقت بتاع خطوره والله جننوني
-إبن الرومي : شايف ياواد ياعقاد القوانين المهببه بزمانكو , ومش عاجباهم بيعدلوها , مايعدلو نفسهم الأول
-العقاد : دي نتيجه طبيعيه ياخويا لتراكم الأخطاء , ولسه الأمور للأسوأ , أنا قلت كده من زمان راحو محاربيني , مع إني لما نقدت الخواجات فهمو الخواجات عليا واستوعبو
-الفلاح : هوه إنتا هاجمت الخواجات ? والله إنتا خطورتك حكايه , خودلك نفس واحكيلنا من الأول
-العقاد : أحكي إيه ولا إيه ? .. في مره رديت على كاتب وفيلسوف إنكليزي إسمو بلفور , وبلفور ده الناس مش فاكرين منو إلا وعدو المشؤوم لليهود , ياعالم ده إنتو اللي ضيعتو فلسطين مش كلام بلفور
-إبن الرومي : ورديت عليه بإيه ياعقاد ?
-العقاد : بلفور ده قال بكتابو إن لو كانت الروح من نفس نوع الجسد فهيا جسد بردو يعني مش روح , ولو كانت بغير صفات الجسد مش حتقدر تكون بالجسد يعني الخلاصة والمنطق عندو إنو مافيش روح من أصلو
-الفلاح : إزاي  !!   إحنا نعرف إن الواحد بيموت وبتطلع روحو !! ورديت عليه إزاي ياعقاد
-العقاد : قلت تعريف الروح هوه حركه من غير كثافه يعني طاقه , وتعريف الماده إنها كثافه من غير حركه , ولو فرضنا وجود باب كبير من الفولاذ طولو مية كيلو متر وسماكتو اتنين كيلومتر وده رمز للماده , ولو فرضنا هبت ريح بسرعة مية ألف كيلومتر بالساعة ودي رمز الطاقه , حيصير إيه بالباب ? حيطير زي ورق الشجر , يعني الروح هيا الموجوده مش الماده
-الفلاح : كلام جميل
-العقاد : وقلت لو جبنا قطعة فولاذ وشفناها بالمجهر حنشوف فراغات كبيره فيها يعني وين الكثافه ? ولو جبنا مجهر أقوى حنشوف فراغات أكتر , وبعد كده حنشوف حركة الذرات وحنعرف إن قطعة الفولاذ دي كلها فراغات وحركه  يعني من التعريف دي مش ماده دي طاقه يعني لو قلنا في حاجه واحده يا الروح يا الجسم فالروح هيه الموجوده مش الجسم  
- إبن الرومي : اسمحولي يا جماعه ده كلام خطير عليا , يعني في خطوره على عقلي من كلامك ياعقاد
ويقوم إبن الرومي مع الفلاح للبيت لتناول الملوخية بالأرانب 
*محمد هشام
27 - مارس - 2007
نحن في مراثون لا ينقضي    كن أول من يقيّم
 
المهم الدخول لا فرق بعد ذلك أن يكون الدخول حقا أم باطلا. وهذه بداية استفدتها من نهاية كلامك يا أختنا وأستاذتنا أم الجواد. كنتُ قبل ما يقرب من عقدين من الزمن الاغبر، أُراسل أحد اصدقائي من سجناء ابي غريب سيء السمعة وباب الفضائح. هل تصدقين أنه كان أحد أفراد رجال الامن، سجن بتهمة التقصير في تأدية الواجب. وقد قص علي بعد خروجه من السجن أنه كان واحدا من أفراد دورية أمن لمهاجة أحد البيوت لاعتقال شخص متهم بالانتماء الى حزب الدعوة. وكان صاحبي هذا قد حباه الله طولا فارعا ، وبنية قوية ، وجسدا رياضيا في غاية التناسق ، يتقن لعبة الكراتيه وقادر على منازلة عدد من الرجال الاشداء وبطل في سباق الدراجات. فكيف اجتمع الشامي بالمغربي، هذه حكاية أخرى. المهم، وكم ندور ولا نصل الى المهم، ولكن لا بأس ، دخل صاحبي الى بيت الشخص المطلوب  لاعتقاله ، فما كان منه الا أن سهل له عملية الهرب من أحد المنافذ الى بيت من بيوت الجيران وعبرها الى الشارع، وتمكن الرجل بالفعل من التخلص من قبضة رجال الامن الذين كانوا ينتظرون أن يخرج صاحبي اليهم  وقد وضع القيود في يد المطلوب. لم أجد أحدا في الدار، هكذا قال لهم بعد خروجه من البيت، ولم يكن يعلم أن الرجل المطلوب كان قد وقع في أيدي دورية أخرى بعد محاولة الهرب الفاشلةـ حيث كان الامن حلقا حول البيت والمكان. وكاد رجل الامن الطيب!! أن يُعدم ثمنا لموقفه النبيل هذا، ثم خفف الحكم الى اهمال واجب- من يفعل الخير لايعدم جوازيه- كنتُ أراسله في سجنه كما ذكرتُ، وكانت المراسلة سرية ومن خلال أحد أصدقاءه من رجال الامن!! كتب إلي مرة يقول: السجن أحب الي من هذه الرسائل ، والله لم أفهم من هذا الكلام شيئا. فعذرا يا أم الجواد إذا: 
تزاحمت النقاط على الحروف فـأجـلتُ الفواصل للظروف
 
صادق السعدي
28 - مارس - 2007
اللحن الراقى    كن أول من يقيّم
 
عندما تعزف الفلسفه لحنها الراقى
عندما يبدا المايسترو يلوح بعصا افكاره
الى عازفيه من الفلاسفه والشعراء والمثقفون والقراء
عندما تبدا الالحان
واحس انى طفله اللهو اريد ان ادق الطبله  دقه قويه
ربما ينتبه اليها المايسترو
او ربما اريد ان اصرخ كي تضمنى امى
الان وقد صار هذا  المسرح بيتى  وهؤلاء العازقين اهلى
 
safaa
31 - مارس - 2007
انقسام المثقفين.....د/ برهان غليون    كن أول من يقيّم
 
انقســام المثقفيـن
 
د.برهـان غليـون
 تندرج أزمة المثقفين العرب، بجناحهم العلماني وجناحهم الإسلاموي معا، في إطار الأزمة التاريخية الشاملة التي تضرب الاجتماع العربي بأكمله. وهي الأزمة التي يعبر عنها الإخفاق المزدوج لمشروع الحداثة والبناء الوطني الذي كان موضوع استثمار تاريخي طويل عند المثقفين المحدثين من جهة ولمشروع إعادة تأسيس الهوية وتثبيتها على أسس إسلامية في مواجهة الهيمنة الغربية الذي انشغل به المثقفون الإسلامويون من جهة ثانية. وليس لهذه الأزمة علاقة ضرورية بالقيم التي يدافع عنها هذان الفريقان ولا بطبيعة المهام التي نذرا نفسيهما لها. إن جذورها تضرب عميقا في البنى والعلاقات الجيوسياسية والجيواستراتيجية التي حكمت ولا تزال تحكم مشروع الحداثة العربية وتحدد آفاق تطوره أي البنى المعنوية والمادية معا. بل ليس الشرخ الذي يؤسس للفكر العربي الراهن ويفصل بين ضفتيه ومحوريه، بين إسلامييه وعلمانييه، سوى الصدى المباشر لغياب آفاق التحول التاريخي الفعلية في المنطقة. ولن تكون هناك إمكانية للخروج من الأزمة الفكرية التي تكرس انقسام النخبة المثقفة، وبالتالي تهميشها وانعدام فعاليتها المجتمعية، من دون أن تتحقق تغييرات أساسية في الظروف العامة تخلق فرصا جديدة للتقدم وتسمح بإعادة إطلاق المبادرة التاريخية في المجتمعات العربية وتوفر الأدوات والعناصر المادية والمعنوية اللازمة لتسريع وتيرة التنمية الحضارية.
لا يبشر الضغط العالمي القوي الراهن على المنطقة الشرق أوسطية اليوم في نظري بمثل هذا الانفتاح القريب كما لا يبشر به أيضا تدهور الأوضاع الإقليمية والوطنية التي تشير إلى استمرار النزاعات الداخلية وتجددها وتفكك النظم الحاكمة وفسادها وتهافتها معا. وهو ما يعزز احتمال سيادة طروحات الانكفاء على الذات والتمسك بالثوابت وتعميق النزعة الإجماعية والتوافقية في كل بلد ضد ما يتجلى من تهديدات جدية للهوية والاستقلال الجماعي. ولا يزال من الصعب تصور طفرة تقود إلى التخلي عن الرؤى المسيانية أو الخلاصية التي تحرك العديد من قطاعات الرأي العام الإسلامي وتزيد من احتمال تحول الحركات الإسلاموية بشكل فعلي في اتجاه الديمقراطية على منوال التحول الذي سمح لحزب العدالة التركي بتجاوز الحواجز العقلية والدينية التقليدية والقبول بالسلطة كوسيلة لإدارة الشؤون العامة في شروط الإكراهات التاريخية وبالتعامل مع الواقع والتكيف معه.
وبالرغم من العودة الرائعة للفكر النقدي في عموم البلاد العربية، لا يزال من المبكر أيضا الحديث عن طفرة في الوعي العربي العام تقوده إلى استعادة زمام المبادرة العقلية والحضارية من جديد قبل أن ينجح المثقفون في هضم صدمة الإخفاق التاريخي الذي ساهموا فيه ومن دون نقد التجربة الماضية والخروج منها بدروس إيجابية ومعرفة طبيعة الاختيارات الأساسية التي تحتاج إليها إعادة بناء الرؤية التاريخية وإنارة مسار النشاط الجمعي القادم. وهو ما يستدعي من قبل التيارات الإسلاموية تعميق المعرفة بمعنى التجدد الإسلامي أو تجدد الهوية وكيفيته وشروطه وفرصه، كما يستدعي من قبل التيارات التحديثية النجاح في بلورة مشروع تاريخي لـ"التقدم" العربي المنشود، إذا كان التقدم لا يزال هدفا ممكنا وقائما.
وسيتحتم على التيارات التحديثية في هذه الحالة العمل على إعادة تعريف معنى التقدم: هل هو تجاوز للتأخر بالمقارنة مع البلدان الصناعية أو التكنوعلمية وبالتالي استدراك ما لم يتم إنجازه من مهام بوسائل مختلفة ليبرالية أو دولوية أم هو اندراج في الدورة الأخلاقية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للحضارة الإنسانية الراهنة. وعندئذ يطرح سؤال: كيف يكون الاندراج وما مضمونه وما هي استراتيجياته ووسائله?. أليس من الممكن الافتراض بأن سبب فشل التجربة الماضية للقرنين السابقين، أي التقدم عن طريق إصلاح الدين أو إصلاح الدولة (الملكية الدستورية) أو إصلاح العلاقات الجيوسياسية (الوحدة العربية)أو إصلاح المجتمع (الاشتراكية والمجتمع المدني) كامن بالضبط في تصور التقدم استدراكا للتأخر وتجاوزا له أم شقا لطريق جديدة تسمح، انطلاقا من المعطيات المحلية، لكن حسب مبادئ كونية وعامة، بإعادة البناء المجتمعي الشامل في مستوياته المختلفة الأخلاقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية? هل يمكن تجاوز "التخلف" من دون إعادة تأسيس فلسفة "التقدم"? بل هل لا يزال هذا الزوج من المفاهيم مناسبا لطرح موضوع التحول المجتمعي في العالم العربي وفي غيره من البلاد? باختصار، هل المسألة مسألة تجاوز واستدراك أم هي مسألة إعادة بناء مجتمع كامل خرب ومتآكل، بصرف النظر عن أي مقارنة مع أي جماعة أخرى?. وفي هذه الحالة سنجد أنفسنا أمام أسئلة جديدة سمحت لنا إشكالية استدراك التأخر، بالمنظور الإصلاحي الديني أو الليبرالي وبالمنظور الراديكالي الثوري الماركسي أو القومي، بالتهرب منها وتأجيلها وهاهي تعيد طرح نفسها علينا أكثر قوة من قبل: أي ثقافة وأي أخلاقية وأي دين وأي دولة وأي سياسة وأي قومية وأي علاقة بالمجموعة الإنسانية، أي حضارة وأي طريق ومنهج لاستيعابها? باختصار، أي حداثة للعالم العربي أو أي حداثة عربية?
وما يقال عن مفهوم التقدم وضرورة مراجعته يقال بالمثل عن مفهوم التجدد الذي يؤلف محور تأمل المثقفين الإسلامويين وتفكيرهم. فما المقصود بالتجدد?
هل هو إحياء القيم العربية والإسلامية الأصيلة التي عرفتها المجتمعات العربية في الحقبة الإسلامية الأولى والتي كرست استقلالها السياسي والثقافي وقدرتها الإبداعية وحولتها إلى بؤرة رئيسية إن لم تكن البؤرة الأولى للحضارة في عصرها?
 وهل يقوم هذا الإحياء على العودة إلى الصيغ المجتمعية والفكرية التقليدية أم يتطلب بالعكس تبديل هذه الصيغ الجامدة والمفوتة التي تمنع الأنا العربية أو الإسلامية من التفاعل مع العصر ومن مسايرة المطالب التاريخية الخاصة بالانخراط الإيجابي في الحضارة الفكرية والمادية الراهنة?
وما هي الطريقة أو الوسيلة لتحقيق هذا التجدد في الماهية أو الهوية العربية الذي يشكل من زاوية نظر الإسلاميين أساس التجدد الثقافي والسياسي والحضاري معا?
وبقدر ما يلح أصحاب هذا المذهب على محورية العمل على الذات وتحريرها من الاستلاب والتبعية والنسيان في مقابل التحديثيين الذين يركزون بالعكس على الشروط الخارجية لبناء هذه الأنا التاريخية والحضارية، يبدو لي أن السؤال الأكبر والأكثر راهنية - الذي ربما تشكل الإجابة عنه المدخل إلى جميع الإجابات المطلوبة على الأسئلة الأخرى العديدة بقدر ما تشكل شرط تجاوز القطيعة بين تيار الهوية وتيار الحداثة - هو التالي: هل يمكن تحقيق التقدم، أي تغيير شروط وجود المجتمعات العربية بما يجعلها أكثر توافقا مع متطلبات الحياة الحديثة ومعاييرها من دون تجدد الهوية، أي من دون تغيير مسبق في طبيعة الأنا الجمعية الفاعلة?، وهل يمكن تحقيق تجدد الذات أو إعادة بناء هذه الأنا الجمعية القائمة وراء أي تغيير تاريخي، تقدما كان أم تجددا، بمعزل عن الشروط التاريخية أو من خارجها? وأي علاقة ممكنة ينبغي بناؤها بين مساري التغيير المطلوب على مستوى الواقع ومستوى الذات معا?
هذه هي المسائل النظرية المطروحة على المجتمعات العربية للرد على تحديات التغيير المنشود والتي يتوقف على المثقفين العرب في العقود القادمة توفير الإجابات المتسقة والعقلانية عنها للحصول على موقع في خريطة السلطة الاجتماعية واستعادة المبادرة التي كانت للمثقف منذ بداية النهضة العربية.
لكن نستطيع منذ الآن أن نقول لتأكيد تفاؤل فعلي لا مصطنع: إن انخراط المثقفين الراهن أو بعضهم في السنوات الماضية، وبشكل أكبر فأكبر اليوم، إلى جانب الشعوب في معركة انتزاع الحقوق المدنية والسياسية، أي في مسيرة التحولات الديمقراطية العميقة، في إطار الهيئات المدنية والسياسية معا، وإن كان لا يقدم مثل هذه الإجابات المنتظرة بعد، إلا أنه يشكل المدخل الضروري الذي يعيد المثقف إلى مجتمعه ويمكنه من استعادة دوره في توجيه المسيرة العامة بقدر ما يسمح للمثقفين بالانخراط في الممارسة العملية ويقدم لهم فرصة الالتقاء في المعركة الواحدة من أجل الحرية والاستقلال عن الوصاية السياسية والأبوية معا. ومن هنا تمثل المشاركة في معركة الديمقراطية المفتوحة في البلاد العربية خشبة الخلاص الرئيسية اليوم إن لم نقل الوحيدة لخروج المثقفين كفاعل اجتماعي من نفق الانهزامية واحتقار الذات والهامشية للالتحاق بقاطرة التحول التاريخية العتيدة. وبقدر ما تساهم هذه المعركة في تحقيق التغيير واستعادة الأنا التاريخية المبادرة في استيعاب الحداثة وتوطينها تمهد الأرض لتجاوز القطيعة بين تيارات إسلاموية وتيارات علمانوية متنافية وتهيئ للخروج من فقر المقاربة التاريخانية وسحرية المقاربة الثقافوية ورؤيتها الحضاروية التبسيطية معا.
 
_________________________
- عن الوطن السعودية 17/8/2005
 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
1 - أبريل - 2007
 3  4  5  6