البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا?    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد 
16 - ديسمبر - 2006
يقول المستشرقون ان الفلسفة الاسلامية تمت و ماتت بموت ابن رشد. ما رأيكم في هذا القول، أصحيح ام لا? في رأيي هذا غير صحيح و عندنا كثير من الفلاسفة بعد ابن رشد و عندهم كتب كثيرة و ممتعة و لكن احب ان اري آرائكم و لي مزيد.
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قداسة الماضى وماضى القداسة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
كان ياما كان فى سالف العصر والآوان 00كان فيه دولة  إسمها (بابل )  صاحبة حضارة وتقدم ورقى وعلم وأدب وشعر ودين وفقه وفلسفة وسياسة  وعلماء  ورجال دين ومذاهب فكرية متعددة000فيها  كل ما تشتهى الأنفس وتسر به الأعين ويطيب به الأفئدة 00وتمتلأ بالقصور الفخيمة  ومعاهد العلم الفسيحة والمعابد الشامخة ورجالات الكلمة الرنانة التى لاترد 000
 
ودارت الأيام وتوالت السنون  وتعاقبت الفصول  0000وبابل تسود وتسيطر وتأمر وتنهى 00ويخشاها المتربصون  0
 
وفى آخريات إزدهارها وغروب شمس مجدها 00اعتلى سرير العرش ملك  إسمه نابونيدوس (555-539قبل الميلاد ) وفى زمن هذا الملك آخر ملوك بابل  وقبل سقوطها النهائى على أيدى الفرس ،شاعت بين شعوب بابل مشاعر الإحباط والتشاؤم واليأس وتفشت الأمراض النفسية والعقلية والعصبية  المستعصية على الشفاء وانكسرت الهمم وتحطمت النفوس تحت ضغوط الهزائم المتوالية واستشرت المظالم والسرقات وانتهز اللصوص الفرصة وعاثوا فى البلاد فسادا وتخريبا وتدميرا ،وعم الجوع والفقر سماء القرى والمدن والنجوع 00وصرخ الناس  وثاروا وتظاهروا واحتجوا على الخراب الذى يحل بالبلاد والعباد والذى يأكل الأخضر واليابس ، وساد الإعتقاد بين الشعب أن دولتهم آخذة فى التحلل والانهيار والتآكل وإنها تغرق فى مستنقع عفن لافكاك منه وأنها بلا قيمة تٌذكر ،  وأن الدول الكبرى تتحين الفرص للإنقضاض والافتراس وتقطيع الأوصال وتمزيق الشمل والسحق والمحق والإبادة 0
 
ولم يتفتق عن عبقرية الملك الشمس  إزاء مايحدث أمامه  إلا العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح_ طبَب الله ثراهم وخلَد ذكرهم فى الآفاق_ ، وإحياء سنن الماضى التليد وأمجاد الزمن العريق ورجالاته المفكرين والفلاسفة والعلماء الذين لن تجود الحياة بأمثالهم مهما طال الزمان وامتد 0
 
وشرع الملك العبقرى فى استعادة بعض مظاهر الحضارة البابلية إبان تفوقها وتقدمها ورقيها ،ولم يجد إلا الدعوة العاجلة الفورية فى تنظيم حملات واسعة النطاق وتكليف رجالاته المفكرين والفلاسفة والأدباء والشعراء والمهندسين فى البحث الدقيق عن مواقع المعابد القديمة فى شتى أنحاء البلاد ،وصولا إلى إكتشاف أصولها المعمارية وما تحتويه من تصميمات رائعة خالدة لامثيل لها لا فى الحاضر ولا المستقبل ، والعمل على البناء عليها بذات المواصفات الخالدة حتى تصبح  نسخا طبق الأصل لهذه المعابد المندثرة 00
 
نعم 000لقد أفلست جعبة الملك المغوار وأيده الساسة والفلاسفة ورجالاته العظام الكرام 00وكانت كل جهوده المضنية تؤكد بما لايدع مجالا للشك أو الريب فقدان الثقة بالنفس والشلل المزمن ونفاد القدرة على الإبداع لحل مشكلات الناس والوقوف أمام جحافل المتربصين 0
 
نعم 000كان تقديس الماضى  والإنشغال به والنأى عن الحاضر ومشكلاته والعجز عن إيجاد الحلول  سببا وجيها لتآكل الدولة وجعلها مضغة سائغة سهلة فى فم المتربصين 0
  وانهزمت بابل تحت سنابك الجيوش الفارسية الجرارة ،شر هزيمة، ولم تقم لها دولة حتى تاريخه 00سوى دمعة رقراقة وحسرة بالقلب وذكرى غابرة ترفرف فى سماء الذاكرة المثقوبة 0
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
28 - فبراير - 2007
إبن الرومي متهما    كن أول من يقيّم
 
ويدخل إبن الرومي إلى قسم الشرطة مع بعض المخبرين , ويتقدم كبير المخبرين
-كبير المخبرين : تمام يافندم , قبضنا على المتهم متلبس وهوه بياكل موز
-الضابط : وبتسرق موز ياهايف ? بس عجايب ده شكلك مابيدلش إنك بلطجي ده انت يادوب ساند طولك , ده انت شبر ونص واقرع , وبتتمايل زي ماتكون ضارب بوري , ...مين إنتا وليه الكل بيتكلم عليك
-إبن الرومي :  ظننتُ أننا كنا في أسوأ زمن حتى أتيتُ قريتكم فعرفتُ أننا كنا بخير , لقد كان فقرنا خيرا من غناكم , وظلمنا خيرا من عدالتكم , وجوعنا خيرا من شبعكم , وجهلنا خيرا من علومكم !!
بسطويسي : ازاي ? وانتا كنت جربان مش لاقي تاكول , وفرحان قوي بزمنكم  ?
-ابن الرومي :
أيها الحاسدي على صحبتي العُس رَ وذمـي الـزمان iiوالإخوانا
 
ليت شعري ماذا حُسدتُ عليه أيـهـا الظالمي إخائي iiعيانا
 
أعلى أنني ظمئتُ وأضحى كـل من كان صادياً iiريانا
أم  على أنني ثكلتُ iiشقيقي وعدمتُ الثراء والأوطانا ?
 
-الفلاح : شايفين ياجماعه ده جاي بيشحد , ماكفايه عليه إنهم بالوراق لو عاوزين يمدحو واحد بيقولولو ده انتا زي ابن الرومي , لو شافت الست ضياء الجدع ده ماكانتش قالت لسي زهير ذكرتني بابن الرومي , ولكانت نووف سمعت للواد هشام وبطلت تقرالو , ده ياجماعه خطوره , بتمشي عالأرض
-بسطويسي : حاسبو ياجماعه  يمكن يشتمنا بكم بيت ده ماحدش سلم من لسانو الطويل دنا اسمعت , انو سمع عن واحد مات قام ما احترمش الموت وراح هاجيه :
أقولُ  إذ هتف الداعي iiبمصرعهِ لـبـيـكَ لـبيكَ من داعٍ iiلتبيينِ
نعيتَ من جمدت غزرُ العيون iiله فلم تفض عبرةٌ من عين iiمحزون
فـإن  تُـصبكَ من الأيام iiجائحةٌ لـم  نبك منك على دنيا ولا iiدين
يـامـنـكراً  ونكيراً أوجعاه iiفقد خـلـوتـما بقليل الخير iiملعون
بـعداً  وسحقاً له من هالكٍ نطفٍ مشوه الخلق من نسل الشياطين !
 
......يعني يافندم ماحدش إلا وصابو النصاب ده بشعرو حتى الوزرا والملوك
-إبن الرومي : 
قـد بُـلينا في iiدهرنابملوكٍ أدبـاءٍ  عـلـمتهم iiشعراء
إن أجدنا في مدحهم حسدونا فـحُرمنا  منهم ثواب الثناءِ
أو أسـأنا في مدحهم iiأنبونا وهـجو شعرنا أشد iiالهجاء
.....لقد جمع الأمراء والملوك في عصرنا حولهم بطانة سوء فحاربتهم بما أملك من سلاح , وسلاحي الكلمه أما سمعتموني أقول عن البحتري :
الـبُـحـتري ذنوب الوجه iiنعرفه ومـا  رأيـنا ذنوب الوجه ذا أدبِ
أنـى  يـقـول من الأقوال iiأثقبها من راح يحمل وجهاً سابغ الذنب ?
الـحـظ  أعمى ولولا ذاك لم iiنرهُ لـلـبـحتري بلا عقلٍ ولا iiحسب
........ويقاطع الضابط إبن الرومي صارخاً
-الضابط : إنتا جاي القسم تقول شعر وتتسلى ?
-إبن الرومي :
إن من ساءه الزمان بشيءٍ لأحق  امرىءٍ بأن iiيتسلى
-بسطويسي : أنا سمعت ياجماعه إن الراجل ده صاحب مذهب خطير ويمكن مالوش دين
-إبن الرومي : 
ألا مـن يريني غايتي قبل iiمذهبي ومن أين ? والغاياتُ بعد iiالمذاهب
أرى المرء مذ يلقى التراب بوجهه إلى أن يوارى فيه , رهن النوائب
ولـو لـم يُصب إلا بشرخ iiشبابه لـكان قد استوفى جميع iiالمصائب
-شربات : وانا سمعت من الواد مرسي إن الواد ده والعياذ بالله , كان حبيب نسوان و أولاد , بس ولله شكلو غلبان ,      وأهو لابس عمامه !
-إبن الرومي :
عزمتُ  على لبس العمامة حيلةً لتستر ما جرت علي من الصلع
الضابط : خدوه عالمحكمه , ده زنديق, وطلقو مراتو منو , والعنو سلسبيل أبوه
يجر المخبرون إبن الرومي , وهو ينشد :
-إبن الرومي :
يـشـهـدُ الله أن ديني iiدينٌ يـرتـضـيهِ شهادةً iiومغيبا
لم أُعاند به الطريق ولا أض حـى  لدين المعاندين iiنسيبا
وكفى شاهداً بذاك iiمليكٌ لم تزل عينه علي رقيبا
 
*محمد هشام
28 - فبراير - 2007
بحثا عن ابنة الرومية..    كن أول من يقيّم
 
Image hosted by allyoucanupload.com

*الصورتان من موقع المرساة..

*البطاقة من إخراج ابن وبنت الأكوح..
*abdelhafid
1 - مارس - 2007
محاولة هجرة..    كن أول من يقيّم
 
قرارا خطيرا ذلك الذي اتخذه الفلاح, لقد قرر أن يهاجر إلى الأبد من "بابل" إلى "فارس", حدثته نفسه بأنه قد آن الأوان ليعيش مطمئنا هادئ البال, ويترك "بابل" لأؤلئك السرمديين الذين يتركون الحاضر ويحملون هم غد وبعد غد, ولا يتركون ثأر أمس وقبل أمس, لقد اختار أن "يعيش اللحظة" ما تبقى له من العمر, فجمع متعلقاته البابلية, وتوجه لمطار "بابل" بجواز سفر بابلي, وتوجه إلى الضابط, شأنه شأن كل المسافرين, ليعرض عليه أوراق سفره, وكم كانت صدمة مروعة تلك التي ظهرت على وجه الفلاح وأوشكت من شدتها أن تظهر على وجه من خلفه في الطابور, فالضابط المكلف بمطالعة أوراق السفر وجهه مألوف لديه, وكم كانت فرحة الضابط حين أتاه الفلاح مضطرا بجواز سفره, ولم يندهش عندما صرخ الفلاح في وجهه قائلا: "أنت مرة أخرى!.. أمُكلَّف أنت بي من قبل إبليس اللعين فصرت لي قرينا? ألم أتركك في ديوان هدم البيوت? ما أتى بك في ديوان المسافرين?". قال الضابط: "لقد توجست الإدارة خيفة من أن تغادر البلد, ولم تجد خيرا مني يثنيك عن ذلك فبعثت بي إلى هنا, ولقد صدق ظنها وهاأنت أمامي. فإلى أين كان مقصدك?" قال الفلاح: "مقصدي "فارس", وأن تلتقيَ شحمتَي أذنيك أقرب إليك منالاً من أن تثنيني عن الهجرة.". قال الضابط:"ولم "فارس"?". قال الفلاح: "ألم تسمع أن "فارس" ستطأ "بابل" بخيلها وسنابكها?" .تظاهر الضابط بالدهشة وردد:"بخيلها! .. وسنابكها!" . قال الفلاح:"وهل هناك خيل دون سنابك, أو سنابك دون خيل أيها الضابط?" . قال الضابط:"فتقر إذا بأنه ثم خيل وسنابك.". قال الفلاح: "وماذا في ذلك?". اقترب الضابط بوجهه من وجه الفلاح وقال له: "وإذاً .. ففي الأمر "خطورة". أدرك الفلاح مغزى كلام الضابط, وعلم أن الضابط يرغمه على أن يختار أحد صديقيه ويبيع الآخر: النويهي أوهشام, فلو أقر بالخطورة لكان بذلك يتخلى عن هشام الذي يسخر منها دائما, ولو أنكرها لكان بذلك يتنكر لوجهة نظر النويهي المتعلقة بالسنابك والخيل, فقرر أن يبيع أخفهما وزنا وأقلهما علما ودراية, رجاء أن يظل أكثرهما خبرة له سندا, فأخذ صف النويهي لأنه مجرب قد علمته الأيام أن الساخر من الحقيقة كالساخر من نفسه, و"الخطورة" واقع يعيشه العرب ولا سبيل إلى إنكاره, فقال للضابط: "نعم.. في الأمر خطورة, لا يتجاهلها إلا أضغش العينين عريض المنكبين.". أدرك الضابط أن خطته قد نجحت, ولم يبق غير النويهي, وبدونه سيلين عزم الفلاح على الهجرة, فكيف تخلص الضابط من النويهي?
*يحيي رفاعي سرور
1 - مارس - 2007
تابع محاولة هجرة    كن أول من يقيّم
 
قال الضابط للفلاح: "ولكني أعجب لأمرك أيها الفلاح, تفر من "فارس" إلى "فارس", أما علمت أنه لا يُفَر منه إليه إلا الله ? رسم الفلاح على وجهه ابتسامة الواثق من نفسه وقال للضابط: مالكم أيها الضباط تتعلمون في كلية الشرطة كل شيء إلا الفطنة والذكاء!. قال الضابط: "فخبرني عنهما, أكن لك مدينا وعلى كلية الشرطة ناقما". قال الفلاح: "أما علمت أننا لو هرعنا إليهم لما بدونا في نظرهم أعداء? بذلك نتخلص من سنابكهم. قال الضابط: "نعم.. كلامك صحيح, سوف لن ينظروا إلينا نظرتهم إلى عدوهم ,لكن أخشى أنهم لن ينظروا إلينا على الإطلاق." قال الفلاح: "ما الذي ترمي إليه أيها الضابط?" قال الضابط: "سوف ينظرون إلينا على أننا لا شيء, فهم لا ينظرون إلَّا إلى الأكفاء لهم, ولو هرعنا إليهم سنأمن على أنفسنا من أذاهم لكن سنسقط من أعينهم". قال الفلاح: "فماذا أفعل? أتريد مني أن أظل هنا فأكون صريعا تحت سنبكة من السنابك?". قال الضابط:"ما أردت هذا أيها الفلاح, وإنما أردت أن نركب الخيول العربية فلها سنابك أيضا." قال الفلاح: "أيها الضابط.. أما علمت أنهم لا يمنحوننا من سنابك الخيل إلا ما لا قبل لنا بمواجهتهم به, في الوقت الذي يعطون فيه لبني إسرائيل سنابك متطورة فتاكة?" صمت الضابط برهة وكأنه قد احتار, ثم قال فجأة: "وجدت الحل.. نصنع سنابكنا بأيدينا. نظر إليه الفلاح بدهشة وقال له:"أما علمت أن قرار صنع السنابك إنما هو في يد السلاطين?" تهلل وجه الضابط ثم قال للفلاح: "إذا.. فلقد تاه الحل ثم عثرنا عليه, على السلاطين أن يتخذوا قرارا بصنع السنابك." قال الفلاح: "ولكنهم لا يفكرون بهذا الأمر. تظاهر الضابط بالدهشة وقال: "ولم?". قال الفلاح:" لعل تلك الفكرة لم تخطر على بالهم, فهم مشغولون دائما." قال الضابط: "واجبنا إذا أن نذكرهم كما تذكر السكرتيرة الحسناء مديرها بموعد هام. ما علينا سوى أن نذهب إلى عالِم يكون صديقا للسلطان منذ الطفولة, وله عنده حظوة, فنرجوه أن يذكر السلطان بأمر السنابك." . قال الفلاح: "أتسخر مني أيها الضابط? إنهم لا يجالسون من العرب إلا من مُحِيت من رأسه الأفكار, ولا يجالسون من العجم إلا من امتلأ قلبه علينا حقدا. قال الضابط: "وجدتها.. أنا أعرف عالمِا يقال له "البوطي" وهو يعرف موظفا في الأمم المتحدة, وهي الأمل في أن نُمنَح الفرصة ريثما نصنع السنابك. قال الفلاح: "أتسخر مني أيها الضابط?"قال الضابط: "إن كنت أنا أسخر منك, فإن "البوطي" يسخر من العرب كلهم, فقد قال في "كلمة الشهر" بتاريخ 11- 2- 2006 من موقعه متعدد اللغات www.bouti.com موجها حديثه إلى صديقه التركي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي (أكمل الدين إحسان أوغلو) ما نصه:
إلى أخي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو. الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأحمد إليك الذي بنعمته تتم الصالحات.
وبعد: فقد تلقيت في نبأ ثبوتكم هذه الوظيفة بشرى غمرت قلبي سروراً، وأورثت صدري انشراحاً وجددت في نفسي الآمال الذابلة..  إذ كنت أنظر من قبلُ إلى هذه المنظمة فلا أراها إلاَّ كرسوم متبقية، من بناء متهاوٍ، طال عليه العهد. واليوم، وقد أمسك بإدارة شأنها من عرفتُ جذور إيمانه، وشفافية دينه، وصادق حبه لله ورسوله، أشعر بأن روحاً قدسية جديدة بدأت تسري في كيان العالم الإسلامي(يحيى: الحمد لله أن روح أوغلو قدسية، هذا يعني أن الأمل في التغيير على وشك التحقق) من خلال هذه المنظمة التي هي لسان حاله، وترجمان آماله وآلامه. وإني لأعلم أن العبء كبير، وأن المهمة عظيمة وشاقة، وأن الدول الإسلامية ذات ألوان شتى في توجهاتها وسياساتها، ولكنه يسير جداً على من يسّره الله عليه. وإنما مفتاح اليسر في كل أمر كثيرة الالتجاء إلى الله، فكيف إذا أضيف إلى ذلك دعاء صالحي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لك?(يحيى: أكلما ذكرت المحن لم يذكر معها غير الدعاء, ألم يمنحكم الله غير القدرة على الدعاء أيها العجائز معدومي النخوة?)
سيدي: لا أذكركم من نسيان، فأنا على يقين بأن الأمر الذي سأحدثكم عن أهميته وضرورته دائر في ذهنكم مهيمن على خلدكم. ولكني أود أن أضفي مزيداً من الأهمية عليه والتأكيد لضرورته. إنّ على أمتنا الإسلامية أن توظف مشاعرها الإيمانية التي ألهبت نيران الغضب لله بين جوانحها، والتي دفعتها إلى كل ما تملكه من تعابير الاستنكار(يحيى:وكأننا واقفون على مسرح.. كل ما نفعله هو أن نعبر عن....) للتطاول المبرمج في الغرب على سيدنا رسول الله، كي لا يصدق في حقها ما يظنه كثير من الغربيين المراقبين، من أن شأنها في مثل هذه الظروف أن تهتاج منها العواطف إلى حين، ثم تخمد وتصبح أثراً بعد عين، وهو شأن من يسلم نفسه, بدلاً من اللجوء إلى التخطيط(يحيى: بعد قليل سنعرف الخطط العبقرية المقترحة) إلى عوارض الأحداث والاستسلام لما يتملكها من ردود الفعل. إن هذه الأمة التي كشفت جانباً من الخطط العدوانية التي يرسمها الغرب تجاه العالم الإسلامي ودينه، أفرزت واجبات كثيرة تتطلب من العالم الإسلامي النهوض بأعبائها.
وأهمها:
أولاً: مواصلة القطيعة الاقتصادية لكل من يعلن عن مواقفه أو خططه العدوانية للإسلام وأمته، والبدائل عن تلك السلع كثيرة وبدائل الأمكنة والدول أيضاً كثيرة. (يحيى: أي الجهاد على طريقة الماهاتما غاندي, أبشر أيها الغرب, أعداؤك بلهاء)
ثانياً: ضرورة التوجه إلى كل من الاتحاد الأوربي وهيئة الأمم المتحدة(يحيى: خطة محكمة.. وعبيطة)، ومطالبتها باسم الحق والعدالة وحماية حرية الفكر والمعتقد، باعتماد شرعة متكاملة تضمن حماية الجامع المشترك المتمثل في قدسية القيم السماوية التي تدين لها الأسرة الإنسانية جمعاء، من أي اعتداء عليها أو انتقاص لها. دون أي تفريق بين دين وآخر، أو عرق وعرق.(يحيى: ولماذا إذا فرق الله بين الإسلام وبين غيره من الأديان فقال: إن الدين عند الله الإسلام)
ثالثاً: استحداث قناة فضائية توجه إلى العالم الغربي بشطريه الأوربي والأمريكي، تعرفه بالإسلام والقرآن وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلاقته بسائر الأنبياء والمرسلين (يحيى: هم وكأن الموضوع هو خلل في معلوماتهم عنا, وليس عنادا واستكبارا, هم يعادوننا لأنهم يعرفوننا لا لأنهم لا يعرفوننا, وتاريخنا أكثر وضوحا في ذاكرتهم منه في ذاكرتنا. وافتراؤهم علينا تحريف متعمد للحقائق وليس جهلا بها. "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق") ، على أن تنطق بما لا يقل عن ثلاث لغات(يحيى: عشان تبقى الفضيحة بجلاجل حينما يرون ذلك الأسلوب السقيم في المواجهة ونكون سخرية العالم): الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وعلى أن ترتبط إدارته الفكرية والعلمية بمنظمة المؤتمر الإسلامي مباشرة(يحيى: أي سيكون لك من الحب جانب يا أوغلو)، وأن لا تخضع لسياسة أي من الدول الإسلامية بمفردها. إن الواجب الأول بالعالم الإسلامي شعوباً وحكومات.(يحيى: كحكومة تركيا الإسلامية مثلا!!) أما الواجب الثاني والثالث فمن الواضح أنهما منوطان بهذه المنظمة التي هي لسان حال الأمة الإسلامية جمعاء(يحيى: قطع الله ألسنتنا لو كانت هي المؤتمرات والمنظمات).
أدرك الفلاح أن الضابط يرغمه الآن أن يتخلى عن النويهي أيضا, فإن أقر بهذه الاستراتيجية لمواجهة الغرب فقد جعل من نفسه سخرية, وقد وصف هذا الكلام منذ قليل بأنه سخرية من الضابط, وإن اعترض على التوجه للأمم المتحدة, فهذا اعتراف منه بأن الحقوق لا تسترد بالمجالسة وشرب الشاي. فما كان منه إلا أن أمسك العصا من منتصفها, فقال: "هي وجهة نظر من حق صاحبها أن يعبر عنها". فقال الضابط: "ومن حقنا أن نلقيها في وجهه". قال الفلاح: "إنه عالم وشيخ معمم وجب عليك توقيره".قال الضابط: "لا توقير للهزيمة ولو لبست ألف عمامة, وعلى العمائم أن تعي ذلك. ومن لا يرى آلامنا لن نرى عمامته. تهون عمائم الدنيا أمام صراخ فتاة عراقية أو بكاء طفل فلسطيني. لن نسمح بالبلاهة أن تكون سببا لتخدير الأمة". قال الفلاح: "ولكنه يبدو عميق الفكر في صورته في صفحة موقعه الرئيسية". قال الضابط: "هذا سلاح غير مجدي أمام السنابك." قال الفلاح: "ما هو?" قال الضابط: "عمق الفكر في الصورة." قال الفلاح: "ورغم ذلك سأهاجر".قال الضابط: "تريث في أمر الهجرة فلقد بات التغيير وشيكا, فلقد تبوأ رجل مقدس القلب اسمه "أوغلو" مركزا هاما في منظمة المؤتمر الإسلامي... ويجالسه عالِم اسمه "البوطي".
*يحيي رفاعي سرور
1 - مارس - 2007
أسطورة بابل و البابليون الجدد    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
وشاءت السماء أن يكون البابليون أهون على أنفسهم من غاصبيهم ، فتركوا النضال وهربوا من الكفاح وهابوا السلاح وأخذتهم مفاخر العيش الرغيد وتكنيز الدينارات والدراهم وتكويم الذهب والياقوت واللؤلؤ والمرجان وعشق االنساءوالولدان ولبس الحرير والديباج واستحسان الموائد والأطعمة  وأضحى الحوار بينهم سجالا ،وصارت الكلمات نيرانا ، وتبدت بينهم العداوة والبغضاء ،وفشلت المفاوضات الودية ،الظاهرة منها والسرية، فشلا ذريعا وأصبح شعارهم الرسمى والأبدى والسرمدى (إتفق البابليون الجدد على ألا يتفقوا )فالإختلاف رحمة واقعية وهبة سماوية ومعونة لاترد 0
 
تركوا الغاصبين يمرحون فى طول البلاد وعرضها ، ينهبون ويدمرون ويقتلون ويحرقون ويهتكون ويعربدون ويمزقون ويفعلون بالبلاد والعباد ما يشاءون دون رقيب أو حسيب 0
لم يكتفوا برفع شعارهم الأبدى السرمدى الرسمى  (إتفقوا على ألا يتفقوا ) بل تفجرت بعقولهم النيرة شعارات أخرى خالدة  خلود نهرى دجلة والفرات0
 (ما لنا قدرة على القتال )
 (دع الملك للمالك )
(يارب ياحارس إهزم لنا بنى فارس )
( قدر ومكتوب على الجبين ولابد أن تراه العين )
(بجاه سميرأميس خذ حقنا من الأعداء المناحيس )
 
وتكونت فرق العديد تطوف فى مدن وقرى ونجوع وعزب   بابل_ مهتوكة العرض  مستباحة الروح _، تردد الشعارات الخالدة وتدعو الناس إلى الإلتزام بالدعاء على الأعداء الغاصبين وتقديم القرابين فى المعابد والتماس العون من الكهان الأطهار الأشراف الواصلين الذين باركتهم الآلهة ،ومنحتهم الرفعة والجاه والكلمات النورانية الشعشعانية والدعوات المستجابة الشافية من الأمراض التى ينشرها ذوو الأغراض فى قتال الأعداء ومحاربة الجبناء وتطهير البلاد من دنس الغرباء0
 
وأنكفأ البابليون الجدد ذوو القرائح الفذة والأقلام الحكيمة ينقبون عن عصور النهضة وعن الأفذاذ الخالدين وقراطيسهم المغموسة بالحكمة والفلسفة والمملؤة بالكهانة والشعوذة والسحر والإستغفال ،وانتشر الخطاطون إنتشار النار فى الهشيم ينقلون تراث الأماجد العباقرة وكثرت المجلدات والمخطوطات والدراسات الخطيرة بأقلام أحفاد أفذاذ أسطورة بابل الغاربة  تتوافق مع المرحلة الحاسمة فى تاريخ بابل المهزومة والمنكسرة والمحتلة 0
(قوة الإعتقاد فى تراث الأجداد )
 (كنوز العرفان فى محاربة الجان )
(ورد الحديقة فى معرفة الحقيقة )
(قتال الأشرار المنكرين للعباقرة الأخيار )
(طريق المهالك لمن دعا بالسنابك)
 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
2 - مارس - 2007
رسالة إلى النويهي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأخ الكبير الأستاذ النويهي.. تحية إجلال وتقدير.. وبعد:
بالتأكيد هناك أوجه اتفاق عديدة بيننا, منها ذلك الهم المشترك للصالح العربي العام, ذلك الهم الذي لمسته من نبرة الأسى والألم في سؤالك عن الفلسفة العربية, وأصدقك أنني لو لم استشعر ذلك في السؤال لمررت عليه مرور الكرام كأي سؤال آخر من تلك الأسئلة التي ظاهرها قلقا على الحالة العربية وباطنها تهكما عليها, والهم نصف العمل, وبالهم المشترك نكون قد قطعنا نصف المسافة حتى لو لم نبدأ الحوار
الحوار كالدواء, لا يرفع الألم الدائم إلا بألم مؤقت بسيط, الحوار يظهر الاختلاف لكنه لا يظهره إلا ليخفيه, فلو لم يكن حوار لما كان اختلاف, ولظل الداء في عقولنا, فخير لنا أن يكون اختلافا يعقبه اتفاق من أن لا يكون حوار ولا اختلاف ومن ثم لا عافية.
ولك أن تعلم أنني والله لا أكن لأي عربي إلا الاحترام والشفقة, يكفيني أن دماء عربية تجري في عروقه, إن أسعد يوم في حياتي هو ذلك اليوم الذي تفقأ فيه آخر عين تنظر إلى العرب باستخفاف, ولو خيرت بين أن أعيش مئة عام وبين أن أعيش يوما واحدا هو ذلك اليوم, لاخترت ذلك اليوم الرائع المنتظر دونما تردد. غير أن لكل طموح تبعاته, وتبعات طموحي ذلك تجعلني لا أتسامح بالمرة مع أي مساس بالعروبة, ولو صدر ذلك المساس من عربي. بل ولا أخفيك سرا أن قلبي يحمل من الكراهية لمن يستخفون بالعرب ما لو مزج به الفرات لصار علقما, بل وإنني _ إن شئت _ عنصري أعتد بقومي وأضعهم فوق العالمين. بل إن قلبي _ إن شئت _ لهو أحلك سوادا من أن يرى فيه نزعة ود لغيرهم, فهم السادة, ولو غفلوا عن ذلك.
ربما يكون سوء الفهم منشأه هو أن من يمس الشأن العربي بسوء قد لا يعي ذلك, بل قد يظن أنه إنما أراد بالعرب خيرا, فيفاجأ برد فعلي, والمرء بطبيعته لا يمر بموقف إلى ويفسره, فإن أخطأ الفهم الصائب أمسك بأي تفسير آخر, مثل أننا مثلا نبتغي الخلاف دون غاية, أو أننا "قد اتفقنا على أن لا نتفق". فرجائي أن تعي أنني أبغض الخلاف "ولا أعتبره رحمة" كما يظن البعض, غير أننا لا بد أن نمر عبر هذا الاختلاف البغيض حتى نتجاوزه. 
إذا علمت هذا _ وأنت الثاقب النظر_ فما بقي غير أن تعلم أنني مندهش, لأن من ألمحت إليهم, أي أولئك المستغرقين في ملذات الحياة وبهيميتها أو التاركين للمغتصب أو المكتفين بالدعاء, أو الشاعرين بالعجز, أو المحتجين بالقدر, هؤلاء ليسوا نحن, ولن نكون, وإياهم ننصح, وعليهم نخشى سوء العاقبة؛ سر دهشتي هو أنني هاجمت هؤلاء تحديدا في المقالة السابقة على مقالتي تلك مباشرة, فكيف تنعتنا بصفات هي موضع سخطنا من غيرنا!
إذا أرتد أن تتأكد من أننا قوم لا نعيش لأنفسنا, وأننا نرى أن من عاش لله عاش كبيرا ومات كبيرا, ومن عاش لنفسه عاش صغيرا ومات حقيرا, وأن قولنا لا يصدقه إلا دماؤنا, وأننا نتحمل السخرية دائما ممن عليهم تفطرت قلوبنا, ومن أجلهم جلدت ظهورنا فادخل هذا الرابط تجدني فيه مع أصدقائي "السرمديين", لا نمنُّ على الله بشيء, فذنوبنا أثقل من نعم الله علينا, ولكن لتعلم أننا نحن من ندفع ثمن الحرية التي يتحدث عنها غيرنا, والتي سينعم بها الساخرون منا, ونحن بذلك راضين غير ساخطين. 
www.hrcap.org/A_Reports/report26/1993.doc
أخوك
*يحيي رفاعي سرور
2 - مارس - 2007
إلحق الوزه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وخرج إبن الرومي مغلولاً إلى السجن في انتظار محاكمةٍ عادلةٍ سيحكمون عليه في نهايتها بالإعدام شنقاً بتهمة الزندقة وسرقة الموز , وبعد خروج إبن الرومي من مركز الشرطة بقليل دخل إثنان أولهما بُرعي وهو شاعر القرية , والثاني مصيلحي وهو مغني الأفراح في القرية , وفور دخولهما صاح بُرعي بالضابط
-بُرعي : فين إبن الرومي ياجماعه ? إحنا لازم نتفرج عليه , ونسمع شويه من شعرو
-الضابط : إبن الرومي النصاب بالحجز ديلوقتِ , يللا خود مصيلحي وغور من هنا
-مصيلحي : لا ياعم أنا كنت عاوز قصيده أغنيها لإبن الرومي , وأنا متأكد إنها حتضرب معايا
-الضابط : روح يا عم اضرب لك بوري أحسن   , او استنى لبكره أصلنا حنجيب نيوتن مش طلع نصاب وسارق كل قوانينو من عندنا
-بسطويسي : أنا قريت لسي زياد بالوراق حاجه زي كده وده بردو فيه خطوره مش كده يامرسي
-الفلاح : أيوه ياعم فيه خطوره منو , وفي ضروره يقبضو عليه ولا عشان خواجه ح يسيبوه ?
-بُرعي : على فكره واحنا جايين لقينا بالطريق واحد معاه ميزان كبير وعاوز يوزن الناس لكن كلهم كانو خايفين من الوزن , قام صاحبنا قعد عالميزان عشان يزين نفسو , والغريب إن الميزان ماتحركش كإن مالوش وزن , بعد كده في حشره صغيره إسمها هسهس إنتو عارفينها , نزلت على الميزان فتحرك الميزان , قلت لنفسي عجبي ده ضد قوانين الواد نيوتن , يعني أنا اتهزيت من جوه وقلتِ قصيده
-شربات : قلت إيه ياواد يابُرعي , مااتسمعنا
-بُرعي :   حاسب من الهسهس       يا عم      يا مفلس
            روح   شوفلك زريبه       واوزن هناك ترمس
            ده النيل       بيتبلط        والصحرا   تتكنس
            بس  انتَ     أفكارك        عوجه   ماتتجلس
-شربات : الله على شعرك الجميل يابُرعي ......عجبي
-الفلاح : ماتتلمي يابت ياشربات
-الضابط : لا يا مرسي سيبها ومعاها حق , القعده حلوت ومش ناقصها إلا حتة بوري , وغنيوه من حبيبنا مصيلحي نعدل بيها دماغنا , دنتم قلبتوها نكد , يللا يا مصيلحي , حاجه جديده وفِرحه
..................مصيلحي يُدوزِن عوده ويستعد للغناء بينما ينهمك الفلاح بربط خصر شربات , ويبدأ العزف
-مصيلحي :   وخطوره ياخطوره     روح إلعب الكوره
                ميزانك      مأندل        كفاتو  مكسوره
                والعبره     بالوزه       لو تبقى مستوره
                دي خطوره بخطوره    وخطوره بخطوره
ووسط تصفيق الجميع ورقص شربات الجميل يدخل المُخبر راكضاً إلى مركز الشرطه
-المُخبر : قبضنا يافندم على وزة النويهي
-الضابط : إنتا قطعت علينا الهيصه يانتن , فين الوزه ? هاتها عشان إلعن أبوها
-المُخبر : حطيناها بالحجز مع النصاب إبن الرومي
-الضابط : يا حمار إزاي تحطها معاه , إنتا مش عارف إن إبن الرومي فجعان , إلحق الوزه بسرعه , دي لو طارت حيعملولنا حكايه يحيى والنويهي , وخصوصاً إن في بوادر مصالحه بينهم , يعني حيركزو علينا
   .......يركض المخبر مسرعاً ليلحق الوزه 
 
 
*محمد هشام
3 - مارس - 2007
جروح القلب والكلام المعسول    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ومر حين من الدهر لم تكن بابل  شيئا مذكورا ، وأعتقد الفرس أنهم سيطروا سيطرة كاملة على الشعب البابلى وأنهم خنقوا الأرواح الثائرة وقصموا الرقاب الباسقة وقضوا قضاءا مبرما على كل أمل فى الحرية ،لكن النار تحت الرماد  تتأجج 0
 
استطاع الفرس أن يهدموا الأجساد البابلية ويبيدوا صلابة المقاومة ويستميلوا النفوس الذليلة التى تهوى طعم الثريد وامتطاء العبيد  وصنعوا منهم قادة وزعماء وكهان معابد يدينون بالولاء للغاصب المدنس لتراب الوطن ،بل أنشأوا جوقة القول المنظوم وفتحوا لهم القصور الشاهقة وحببوا إليهم المتع والشهوات  ودسوا لهم بالحسناوات الفاتنات العاريات والصبايا الحوريات والولدان الأقمار 0
 
ثار الوطنيون الذين رأووا الوطن يداس والعرض يٌنتهك والحرمات تستباح والأموال عطايا للخائنين 00وتكونت الجمعيات العلنية والسرية للمقاومة ،هبت الثورات فى كل شبر تقتل وتدمر وتسحق أعداء الوطن الذين يمتلكون النار والحديد ومستحدثات الإبادة فقد كانوا أصحاب تقدم وحضارة 0
 
وجن جنون الفرس الأوغاد وقد وجدوا أن الإستمالة لن تجدى فتيلا وأن السكوت يعنى الهزيمة فأجمعوا جمعهم وشددوا من حصارهم وسعوا فى أرض بابل تقتيلا وحرقا وتعذيبا وتدميرا ،وسقط الألوف رجالا ونساءا وشيوخا وأطفالا  وامتزجت دماؤهم الطاهرة بتراب الوطن و أحمرًت مياه البحر 0
 
لم يثبت فى يقين البابليين أن جروح القلب تداويها الألفاظ المعسولة بل السعى نحو التغيير والتحرير والتعمير  والوقوف فى وجه ليل يطول ويتمادى فى غيه وضلاله وطغيانه 00
 
وانقسم البابليون الجدد طرائق عدة ورفعوا شعارات ثورية( لاحل إلا العودة للنبع الصافى ) و أن مايحدث لنا هو ابتعادنا عن معبد الإله ماردوك والتنكر لتعاليمه وعصيان أوامره ونواهيه والخروج عليها عيانا جهارا 00الأمر الذى شغف عقول الفرس وأيدوه تأييدا عظيما  بل وأجزلوا لهم العطايا والنفحات وغض البصر عن الهفوات مادامت بمنأى عن السياسات0
 
واتحد الوطنيون وانحازوا لطبقات الشعب البابلى المعدمين 00والفرس لهم بالمرصاد  ذبحا وتشريدا وسحقا وتكفيرا وسحلا 00
 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
3 - مارس - 2007
البحث عن شريعة حمورابى (4)    كن أول من يقيّم
 
البحث عن شريعة حمورابى (4)
 
لم يكتف الفرس بالقتل والتقتيل والنفى والتشريد لزعماء المقاومة وسمل العيون وفتح السجون و قمع الألسنة بل اصطنعوا الذرائع كى يكملوا حصارهم وإبادتهم للوطنيين الشجعان ،وجرت أبشع محاكمة لقرية صغيرة من شعب أعزل لايملك سوى العمل فى الحرث والفلاحة والزراعة وتربية المواشى ،وشارك فيها الخونة من البابليين المنتفعين ،كهان معابد وخدمة هياكل وكتبة ألواح و قادة جيش ورجال عسس 0
كان نصيب المتمردين، الشنق وترك الجثث تطوحها الريح ،ولتصبح عبرة لمن يتمرد أو حتى يحلم بالتمرد 0
وعاش الشعب البابلى الأبى كابوسا طال ليله وثقل سواده على النفوس 0000
 
وبدا، فى الآفاق، للبابليين الجدد أن التصادم مع الغزاة ،الحاكمين البلد بالنار والحديد والمهيمنين على مقاليد الأمور،  مضيعة للوقت وإهدار للجهد وسفه للعقل وتكدير للقلب وعصيان للمكتوب وتمرد مرفوض وأن الوطنية رجس ودنس ونوبات صرع ،وشرعوا فى التخطيط الدقيق للإقتداء بالأوائل أصحاب العفة والتقوى وسدنة مردوك الخالد ،وسعت القوافل تجتاح البلاد ،تشييدا وبناءا للمعابد والهياكل ، وانعقد العزم على البحث الدؤوب وتكريس العقول والتشميير عن الهمم وتحبير الدراسات والمطولات  عن شريعة حمورابى هذا الملك الخالد ،خلود الشمس عبر الأجيال،والسير على خطى الماضى العريق0
 
هذا الفاتح العظيم  والمشرع الأعظم تصوره الأختام والنقوش البدائية شاباً يفيض حماسة وعبقرية وبيانا فصيحا ، ذو عاصفة هوجاء في الحرب، يقلم أظافر الفتن ويقطع أوصال الأعداء، ويسير في شعاب الجبال الوعرة، ولا يخسر في حياته واقعة؛ وحد الدويلات المتحاربة المنتشرة في الوادي الأدنى، ونشر لواء السلام على ربوعها وأقام فيها منار الأمن والنظام بفضل كتاب قوانينه التاريخي العظيم. وقيل عن هذه الشرائع أنها منزلة من السماء. فترى الملك على أحد أوجه الأسطوانة يتلقى القوانين من شمش إله الشمس نفسه.
وتقول مقدمة القوانين:
ولما أن عهد أنو الأعلى ملك الأنوناكي وبِلْ رب السماء والأرض الذي يقرر مصير العالم، فقد عهد حكم بني الإنسان كلهم إلى مردوك؛... ولما أن نطقا  باسم بابل الأعلى، وأذاعا شهرتها في جميع أنحاء العالم، وأقاما في وسطه مملكة خالدة أبد الدهر قواعدها ثابتة ثبات السماء والأرض - وفي ذلك الوقت ناداني أنو وبِل، أنا حمورابي الأمير الأعلى، عابد الآلهة، لكي أنشر العدالة في العالم، وأقضي على الأشرار والآثمين؛ وأمنع الأقوياء أن يظلموا الضعفاء... وأنشر النور في الأرض وأرعى مصالح الخلق. أنا حمورابي، أنا الذي اختاره ِبل حاكماً، والذي جاء بالخير والوفرة، والذي أتم كل شيء لنبور ودُريلو،... والذي وهب الحياة لمدينة أرك؛ والذي أمد سكانها بالماء الكثير؛... والذي جمل مدينة بارسيا؛... والذي خزن الحب لأوراش العظيم؛... والذي أعان شعبه في وقت المحنة، وأمن الناس على أملاكهم
فى بابل)))0
 
ومن الصعب أن يجد الإنسان فى تاريخ الشرائع كلها ألفاظا أرق وأجمل واشمل وأجمع وأعمق من الألفاظ التى يختتم هذا البابلى العظيم شريعته 00
إن الشرائع العادلة التى رفعها منارها الملك الحكيم حمورابى والتى أقام بها فى الأرض دعائم ثابتة طاهرة صالحة 0000أنا الحاكم الحفيظ الأمين عيها ،هنا فى قلبى حملت أهل أرض سومر وأكد 000وبحكمتى قيدتهم ،حتى لايظلم الأقوياء الضعفاء ،وحتى ينال العدالة اليتيم والأرملة 000فليأت أى إنسان مظلوم له قضية أمام صورتى أنا ملك العدالة ،وليقرأالنقش الذى على أثرى ،وليلق باله إلى كلماتى الخطيرة !ولعل أثرى هذا يكون هاديا له فى قضيته،ولعله يفهم منه حالته !ولعله يريح قلبه00 فينادى :حقا أن حمورابى حاكم كالوالد الحق لشعبه000لقد جاء بالرخاء إلى شعبه مدى الدهر كله ،وأقام فى الأرض حكومة طاهرة صالحة 0
*عبدالرؤوف النويهى
6 - مارس - 2007
 1  2  3  4  5