البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : نباتات بلادي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 لحسن بنلفقيه 
26 - نوفمبر - 2006
بسم الله الرحمن الرحيم نريد في هذا الملف أن نستعرض بعض النباتات المتميزة في أنحاء الوطن العربي الكبير , وأدعو فيه أصحاب الاختصاص أن يساهموا في وضع معجم توصيفي للفواكه والخضار والورود والأزهار والنباتات المتميزة عامة، وأن يعالجو مشكلة إطلاق الاسم الواحد على فواكه وثمار مختلفة، كالأجاص والخوخ والبرقوق والدراق والأكي دنيا والزعرور والبطيخ داعيا أيضا زوارنا الأكارم أن يساهموا بكل ما يجدونه مفيدا في إثراء هذا الملف والاستدراك عليه، وتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة، وشكرا
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
خاص إلى عبد الحفيظ : إخرج من العبث ، تدخل في النسيان ...    كن أول من يقيّم
 
 
مساء الخير عزيزي :
 
لا أتوخى في رسالتي هذه تفسير طلاسم المعنى ولا ارتعاشات الروح التي تسعى لاقتناص لحظة سعادة توازن بينها وبين خيبتها المتراكمة سنيناً على ذاكرة الوجع الذي لم ينتهي بعد ، أو تأتي لتستنجد بفكرة ، بوردة ، بجدار مائل يمنحها اطمئناناً مؤقتاً ووهمياً واستنساخاً أزلياً لأسطورة الزمن المتأرجح بين الواقع والخيال . إنها المأساة التي لن نستطيع أن نكبر بمحاذاتها أبداً :  الوهم المضني الذي يؤرقنا بهشاشته ونفاذ صبره ،  فضاء الفوضى ، وفوضى الفضاء الذي يخرج الزمن من اعتياديته ورتابته المملة ...... يبقى المحير والمضني في تتبعه ، هو شعورك بأنك مستلب تماماً ولا تملك حياله أي تأثير . إنه مساحات الجمال الشاسعة ، مركونة في ثنايا هذا الواقع المؤلم والحزين .
 
" لولا أنك تحوي جحيم الفوضى والعدم ، لما أتيت بالنجمة التي تتراقص " يقول " نيتشة " ، أو " أبن المجنونة " كما يسميه يحي الرفاعي .
 
هو العبث المؤسس كما يطيب لي بأن أتخيله ، هو العبث الذي يقاوم النسيان ويخلق من وجوده وجودات يترجى منها تثبيت المتحول والمتأرجح في ذاكرة العدم : إخرج من العدم ، تدخل في النسيان !
 
سلام على أرض الحسيمة : الأم والمعنى والتاريخ .
 
 
*ضياء
21 - نوفمبر - 2006
زفير دهيا (هدية لابن الأكوح)    كن أول من يقيّم
 
يـا  نـجمة iiتتراقص إن الـنبوغ iiخصائص
عـبـد الحفيظ iiبقضه وقـضيضه iiيتناصص
فـي هـامـش متمرد في  بحر حبكَ iiغائص
وقد انتظرت فلمiiتجب وأنـا لـذلـك iiرابص
وأنـا لـعـهدك ناكث وعـن  التحفظ ناكص
ألـق يـفيض وإن بدا لـعـيـوننا  iiيتناقص
ويرى العواذلiغير ما يـجد الخبير iiالفاحص
عبد  الحفيظ: مَن iiالندى في موج وردي راقص
أتـظـن  أنـك iiدمية أنـت الجمال iiالخالص
وثـمـين ما أنا iiصائد وعـزيز ما أنا iiقانص
وضـفـائرٌ في فرعها ذهب النحور iiقصائص
وعـلـى iiأمـازيغيتي تـمثال  دهيا iiشاخص
رعـش  البصائر iiأنها عـنـد البيان iiفرائص
مـا يحبس الأنفاس iiلا مـا يـشتهيه iiالناقص
يا  ليت يشفي iiغصتي رد  كـردّك iiقـارص
 
*زهير
22 - نوفمبر - 2006
دبس الرمان    كن أول من يقيّم
 
 
 
 
ترحيباً بعودة هذا الملف الشيق ، ونزولاً عند طلب الأستاذ بنلفقيه ، سأحكي اليوم عن دبس الرمان وأترك الرمان ومنافعه للأستاذ لحسن :
 
دبس الرمان هو كبقية أنواع الدبس الأخرى التي نعرفها : كدبس الخرنوب أودبس العنب ، عبارة عن عصير الثمرة يغلى على النار لمدة طويلة لكي يتحول بعدها إلى سائل داكن اللون يقترب بسيولته من العسل الرخو مما يمكن الناس من حفظه لمدة طويلة والانتفاع بخصائصه خارج موسم الفاكهة المحدد لها .
 
ودبس الرمان كان له احتفالية خاصة لتحضيره في تشرين الآخر ، حيث كان يخصص يوم محدد لهذا " العيد " له طقوسه التي يتميز بها تماماً كيوم " السليقة " ( سلق القمح لتحويله إلى برغل ) ويوم دبس البندورة ( عصير الطماطم ) ويوم خرج ماء الزهر ( زهرة الليمون الزفير المر أو ما يسمى بالنارنج ) ويوم " رص الزيتون " وكبسه ، وموسم المربى ( ويقال لها " ططلة "عندنا في طرابلس وأشهرها ططلة المشمش والجزرية والتين المطبوخ )   ......... لأن كل نوع من أنواع " المونة " هذه كان لها يوم أو أكثر تحضر خلاله وتحفظ لمدة سنة كاملة .
 
يبدأ التحضير باختيار النوع الأجود من الرمان والذي يجب أن يكون " لفاني " وهو النوع الذي يشوب حموضته بعض الحلاوة لكي لا يكون دبس الرمان المنوي تحضيره قارص الحموضة ويكون ذلك عيباً فيه . ثم كان يتوجب علينا أن نلبس في ذلك اليوم ثياباً قديمة يمكن رميها فيما بعد لأن قشر الرمان يدبغ الثياب وكذلك عصيره . كنا نقوم بشطر الرمانة إلى قسمين ومن ثم تناولها براحة اليد ، ومن ثم الطرق عليها بمدقة الثوم لكي تتساقط منها حبيبات الرمان في الوعاء . بعد ذلك كنا نقوم بطحنها في مطحنة الحمص لإخراج العصير منها .
 
كانت جدتي تقوم بتحضير الموقد منذ الصباح لتضع عليه " الدست " النحاسي الكبير والذي تبدأ بملئه بالعصير منذ ساعات الصباح الأولى ومن ثم تضيف إليه الكميات الوافدة إليها تباعاً والتي هي نتيجة عملنا في " فرط " الحبوب ومن ثم عصرها . كانت كمية العصير الطازجة تضاف في كل مرة إلى سابقتها التي بدأت بالتجمد والتحول إلى دبس وذلك على مدار النهار وحتى ساعة متأخرة من الليل .
 
بالنتيجة كنا نحصل على زجاجات من دبس الرمان ، ربما عشر أو أكثر أو أقل ، فكنا نحتفظ بها لتكون مؤونتنا للسنة القادمة .
 
ويستعمل دبس الرمان في عدد كبير من الأكلات كنت قد ذكرت منها الفتوش ، لكن أهمها على الإطلاق هو الملفوف المحشي والكوسى تحت بامية الذي لا يصح بدونه وأكلات شعبية أخرى  مثل : الحراق أصبعه ، ولصنع الصلصة للكوسى المقلي بإضافة الثوم والنعناع وأحياناً للكفتة بالصينية يضاف منه إلى عصير البندورة .......... وكنا نتداوى به عندما يظهر على لساننا بعض الحبيبات الصغيرة التي كنا نسميها " حرارة " وهي بالفرنسية " aphtes "  وكم من مرة ادعيت بأن في فمي حرارة لكي تعطيني جدتي القليل من دبس الرمان في صحفة صغيرة العقه باصبعي أو تبرعت بالصعود إلى " التختية " حيث كانت تحفظ المؤونة لجلب العدس أو لبرغل ، واستغفلت جدتي لأفتح قنينة دبس الرمان وأضعها على فمي لأشرب منها جرعة .
 
 
*ضياء
26 - نوفمبر - 2006
الدبس في اللغة و الطب    كن أول من يقيّم
 
الدبس في اللغة :
 
للفظة الدبس مفاهيم عديدة و مختلفة أذكر منها ما تيسر الوقوف عليه في عجالة :
ففي الألفاظ الزراعية للأمير مصطفى الشهابي : دِبْــس = Raisiné ، عصير العنب المكثف ، يؤكل و تحلى به بعض الماكولات .
و في المنجد في اللغة و الأعلام  :
 دبَّسَ الشيءَ : أخفاه . و دبس الشيءُ : اختفى . و دبَّـسَ العنبُ : اشتدت حلاوته كالـدِّبـْس .
 و دّبَّـس العصيرُ المغليُّ : صار دبسا . و دَبَّـس الرجلُ العصيرَ : صيـَّره دِبـْساً .
و أدْبَـسَـتِ الأرضُ : أظهرت النبات و ذلك عندما يُرى أول سواد نباتها .
و إدْبَـسَّ ادْبِـساساً الفرسُ : كان لونُه لوْن الـدِّبْـس ، فهو أدْبَـس .
و الـدَّبْــسُ : الأسود من كل شيء .
و الـدِّبـْـسُ : ما عـُقِـدَ بالنار من عصير العنب و الخرنوب و نحوهما .
و الـدَّبـِس : عسل التمر و نحوه . و عسل النحل .
و الـدّ ُبْــسةُ : الحمرة مشبعة سوادا .
و الدَّبَّـاس : صانع الدبس و بائعه .
                                        ............................................ 
الدبس في الطب العربي:
 
 في الجامع لإبن البيطار و ترجمته لــ لوكليرك :
دبــس* :  [ في كتاب المنهاج ] ، أجوده البصري [1] الذي من سيلان [2] الرطب الفارسي  [3] و هو حار رطب ، يجلو و يزيل الكلف لطوخا مع القسط [4] و الملح ، ويلين الطبع و يغذي ، و لكنه يولد خلطا غليظا و دما عكرا . و يصلحه اللوز و الخشخاش [5]، و بعده السكنجبين [6] الساذج [7] أو لب الخس[8]. قال إبن الحسين : و صنعة الدبس غير السيلان أن يؤخذ التمر الجيد الحديث الفارسي فيجعل على كل عشرة أرطال منه من الماء الصافي العذب عشرة أرطال ، و يجعل في قدر و يغلى الماء من قبل طرحه غليا جيدا ، و إذا طُرح عليه بعد فَـتِّـه ضـُرِبَ فيه حتى ينماع [9] وبنضج . فإذا نضج يجعل في الجسات و يعصر تحت السهم ، ثم يجعل في أجاجين في الشمس إن كان صيفا[10] حتى يثخن ، و يُـعاد إلى القدر حتى يغلى و يصير إلى الحد الذي ينبغي إن كان شتاء . [الجامع : ج 2 ـ ص 87] .
..........................
* : رب لتمر .
[1] : من البصرة . [2] نسغ و إفرازات = suc  . [3] التمرالفارسي ـ انظر الملاحظة أسفله ـ . [4] =  Costus . [5] Papaver = Pavot . [6] Oxymel . [7] الخالص الصافي . [8] pulpe de laitue . يبلل و ينقع détrempé . [10] كتب في الجامع " صافيا " و التصحيح من ترجمة الجامع لـ لوكليرك و فيها : .     .si l on opère en été
ملاحظـة :
ظن  لوكليرك في ترجمته للفظة " الفارسي " الأولى في [ سيلان الرطب الفارسي " أنه إسم طبيب و كتبه El-Farecy، و نسب إليه قول :" و هو حار رطب ، يجلو و يزيل الكلف ... إلخ " ... و هذا وهم منه . و الدليل أن اللفظة جاءت في الفقرة نفسها كوصف للتمر في :" ... أن يؤخذ التمر الجيد الحديث الفارسي " و ترجمها لوكليركر نفسه  إلى :" on prend des dattes de bonne qualité, fraiches, de Perse, et l on met dans une marmite" ... و لم ينتبه لوكليرك إلى هذا الوهم و لم يراجعه و لا صححه .
*لحسن بنلفقيه
28 - نوفمبر - 2006
الرمان في الطب العربي :    كن أول من يقيّم
 
أما عن الرمان ، فيقول الطبيب المغربي سيدي صالح بن المعطي الشقروني في قصيدته المعروفة بالشقرونية في الطب :
            و الحلوُ و الحامض من رمان  *   كلاهــما في الطــبــع باردان
            لاكـنما الحامـض للـيـبـوســـة  *   و الحلو ذو رطوبة محسوسة
            كلاهـما يـُذهـب حـرَّ الـبــــدن  *   و الحلو حامض مزيل الحزن
            مُعـَطِّـشٌ و ذا عن الجـل فـشا   *   فاعـجـبْ لـبارد يُهيجُ العطشا
            و لـيـبـتـلعـه مـَن بـه إسـهـــالُ  *   بـِـثـَفـْلِـه لـيعـرض اعـتـقــال
 
 
و لإبن البيطار في الرمان كلام كثير كثير .
 
 
*لحسن بنلفقيه
28 - نوفمبر - 2006
عقد كانون الأول (هدية لابن الأكوح)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
كـيـف  بسكور ووادي iiالشجن يـنـحـني الدهر فلم لا iiأنحني
كـيـف  أرخـصت iiأمازيغيتي كـرزي الأبـيـض أغلى ثمني
كـيـف مـولانـا شجانا iiشهده وعـلـى  أعـداده iiضـيـعني
نـظـرت  أمـي فقالت: iiحسنٌ حـسـنٌ  مـن حسن من iiحسن
مـثـل مـراكـش في iiقرميدها مـثـل  أوبـيـد بأعلى iiأرغن
قـل  لـطـه أحـمد iiالمراكشي إن  مـا تـكـتـبـه iiحـيرني
أنـت  تـنـحـو لعذاب iiعشتُه وهـو الـبـحـر الذي أغرقني
لـو  تـرى خـدنك في iiأمواجه مـشـقـت أسـطورة من محن
آخ  مـن تطوان لو يدري iiوحيد مـا  الـذي عـلـقته في iiأذني
آخ من يحيى ومن قاضي القضاة والـذي فـي حـبـه iiيـلجمني
والـذي فـي سجن يحي iiيوسف والـذي  بـسـمـتـه ترسمني
بـعـد تـشـرين الذي iiأسكرته سـقـط  الـوهـم الذي iiكبّرني
إنـه  يـمـكـن أن يـقـنعني أنـنـي أكـثـر مـن مـمتهن
تـارة أشـعـر أنـي سـاقـط تـارة  يـنـسـلـني من iiبدني
أصـلـح  الله وعـافـى iiشرفا مـثـخـنـا في كل قلب iiمؤمن
وشـفـى  الـسعدي آلاء iiالدعا وولاء  الـمـصـحف iiالمرتهن
مـا  رمـى بـغـداد في أتونها وتـنـانـيـر  الزمان iiالأرعن
أنـا  أرجـو كـل مـن تطعمه خـبـزهـا الساخن لو iiيسمعني
سـوف  يـأتي يوم لا ترمي iiلنا غـيـر  ما في خبزها من iiعفن
إنـهـا عـاهـرتـي iiأعـرفها وأنـا أرضـعـتـهـا من لبني
قـلـت لا أفـهـمـهـا iiلكنني واثـق  مـن أنـهـا iiتـفهمني
وأرى  أطـفـالـهـا في iiأعين وأرى أشـيـاخـهـا في iiأعين
آخ مـن جـرحـي ومن أجداده لـم  أزل أمـسـح عنها iiدجني
خـنـتُ  شـيخي في iiلزومياته لـيـتـني صدقت شيخي iiليتني
أنـا  بـيـاع فـمن ذا iiيشتري وردة ضـائـعـة فـي iiغصني
يـا جـمـيل الشام في iiأحزانها أمـك  الـيـوم تـغني iiأرغني
وأنـا  خـالـك فـي iiوجـنتها أخـذت  شـامـاتـها من iiبدني
كـيف (عين الحلوة) اشتقت iiلها فـأنـا  (نـاجي العلي) يسكنني
لا الـهـوى يـنسى ولا iiلوحاته يـوم أجـري فـي يديها iiرسني
وأنـا  أعـرف أوتـار iiالقلوب وسـمـات  الأدب iiالـمـحتقن
ضـربـة قـاصمة حتى النخاع وشـعـور  حـاسـم iiزلـزلني
عـدت  بـالأمـس إلى أنهارها تـشـتـهي شعري iiوتستنشدني
كـنـت إذ أرسـمـها في iiظلها مـثـلـمـا أعـرفـها iiتعرفني
مـثـلـما  يعرفني عبد iiالحفيظ مـثـلـمـا يسرقني من iiوسني
ابـحـثـوا عـنها ففي iiأحلامها كـلـمـاتـي ذهـبٌ iiيسحرني
وطـنـي تـمـثـالها في iiحبها وأنـا  تـمـثـالـها في iiزمني
وطـنـي يـؤسـفني أني iiأرى كـل شـيء فـيـك إلا iiوطني

 
*زهير
29 - نوفمبر - 2006
حول ناجي العلي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لم يقدر لي أن أرى المرحوم ناجي العلي غير مرة واحدة، وكان ذلك في منزل المرحوم الشاعر الكبير حسن البحيري (رحمه الله) وكان ذلك حسب ذاكرتي المتعبة عام 1979م وأذكر أني نظرت في بعض لوحاته التي كان سيشارك بها في معرض أقيم للوحاته في دمشق، واستوقفتني إذذاك لوحة لم أرها في المعرض ولم أرها حتى الآن، ولا أعرف ما هو مصيرها، ولا أرى ما يمنع أن أذكرها، لعل من يقف عليها يرسلها لنا، واللوحة تتضمن خريطة العالم العربي، وعليها مثلثان يتصافحان ليشكلا فيما بعد نجمة إسرائيل، لم أفهم  ما هو مراده بهذا تماما، وعلى رؤوس أضلاع المثلثين اسم (اسرائيل) مبعثرا هكذا (اس) (رائ) (يل) ثم أحرف اسرائيل مبعثرة أيضا على الخريطة، بطريقة مدروسة جدا، وعلى رؤوس المثلث الثاني (تغفر الله) (ع) (عن أبوكم) وأما المرحوم حسن البحيري فكان هو الشاعر الوحيد الذي نظر في شعري إبان تجاربي الأولى، وقد تعرفت عليه عن طريق صديقي الأستاذ علاء الدين الأيوبي (الإعلامي الشهير في تلفزيون دمشق) وأذكر في بعض زياراتي له أنني رأيت عنده الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد، وصورته لا تزال في مخيلتي، وأذكر أنني أسمعته قصيدة لي عنوانها (سفينة في بحر) فكنت كلما فرغت من مقطع يقول : (برعم برعم) فلما فرغت من القصيدة قال لي ما اسمك أيها البرعم ? فقلت له: زهير ظاظا، فقال لا: أنت زهير البحار، فصار المرحوم البحيري يضحك حتى خجلت أنا من ضحكه فلما رأى خجلي قال لي: لا تزعل: انا أضحك لأنك بحار وأنا بحيري، وأذكر في ذلك المساء أنه احتدم الجدال بين الرجلين حول النسبة إلى فلسطين، فكان رأي البحيري أن الأصح أن تكون (فلسطي)
فقال هارون: لا بل الأصح أن تكون (أخمص طي).
ولا يزال في سمعي قول البحيري في آخر مرة زرته فيها إذ وضع يده على كتفي وقال لي: (العرب يا ابني ضيعوا ثلاثة: هذا وهذا وهذا) وأشار إلى صورة للقدس وصورة لجمال عبد الناصر وقرآن كان في يده
*زهير
29 - نوفمبر - 2006
دبس الزبيب    كن أول من يقيّم
 
شهيتنا الدبس يا مولانا وذكرتني بقصيدتي بياعة الدبس، فاقتضى التنويه، أن الدبس الذي أردته انا هو دبس الزبيب فقط، وليس دبس الرمان ولا دبس التمر ولا سيلان ولا هم يحزنون. اما دبس الرمان فنحن نستعمله في الشام في الطبخ ليس إلا، بخلاف دبس الزبيب الذي ناكله عادة مع الطحينة، واحيانا مع الخس، وغالبا ما يقدم في وجبة العشاء.
.ولم يكن أهل الشام يصنعون الدبس في بيوتهم، لأن صناعته مثل صناعة الزيت تحتاج إلى معصرة مثل معصرة الزيتون  وجفان ضخمة وقدور للتقطير والطبخ والتصفية، وكل ذلك لا يوجد عادة في البيوت. ويسمى من يقوم بذلك بالدباس، ومكان صناعتها (المدبسة) اما أنا فكنت أحب الدبس في طفولتي، ولم يكن يخلو بيتنا من الدبس إلا في القليل النادر، ولكني لم يخطر ببالي أن أشتري دبسا وأحمله إلى بيتي منذ أن تزوجت.

*زهير
29 - نوفمبر - 2006
ليه يابنفسج بتبهج وانت ورد حزين ??    كن أول من يقيّم
 
 كنت صغيرا غض الإهاب ، ولم نكن نمتلك راديو (مذياع)كما يقول مجمع اللغة العربية وأحد جيراننا يمتلك مذياعا ضخما ضخامة ملحوظة ويدار ببطاريات بدائية وصوته كله حشرجة وزعيق وشوشرة إنما يعتبر عز ومركز متقدم فى السلك الإجتماعى الفقير المتهالك ، إنه يمتلك راديو!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
وكعادتى المتلصصة التى لم أبرء منها حتى اللحظة ، أحاول معرفة هذا الجهاز الضخم وكيف يعمل وماذا يقول ??????????فأندس وسط أطفال هذا المنزل وأنحشر بينهم حتى أستمع لما ينطق به هذا الدولاب الذى قد يقل عن حجمى قليلا وأطرطق أذناى وأمد رأسى كى تبقى على مقربة من الراديو 000
 
وسمعت أغنية بصوت رجل أجش وفقا لقدرتى على السمع ولتهالك الراديو وهو يردد بشجن وعذوبة ويقول :
ليه يابنفسج بتبهج وأنت ورد حزين 0
وصرت أردد كلما تقدم بى العمر هذا المقطع من أغنية الطفولة المحفورة بوجدانى 000
صحيح 00معلوماتى آنذاك قاصرة على ما تراه عينى من أشجار ونباتات ومحاصيل زراعية  والورد البلدى بلونه الأحمر وزهرة الفل والريحان ، أما البنفسج فلم يكن من ضمن الزراعات0000 والحديث يدور عن البنفسج الذى أسمع عنه ولا أراه 0
 
البهجة والفرحة تغمرنى وأنا أشم الورد البلدى وأحتفظ بأوراقه بين أوراق كتبى المدرسية ، أما الآن فقد فقدت حاسة الشم نهائيا وبعد عدة عمليات جراحية للجيوب الأنفية والحساسية المزمنة والمرضية لم أعد أشم وتوكلت على الله وسكت وانشغلت بأشياء أخرى ، هذا الورد البلدى المتوافر أمامى ليل نهار 0
 
وحفظت كلاما لا أدرى من قائله يقول :
لاتحسبوا رقصى بينكم طربا   فالطير يرقص مذبوحا من الألم
 
وهذا الكلام يفكرنى بالبنفسج الذى يبهج الناس وهو حزين
 
وعشت مع الورود مراهقة طويلة وأحببت قريبة لى ، وسطرت فيها كلمات كثيرة وكراسات  عديدة  وسميت الكلمات( بستان الأمل )وأهتف وأصرخ :
ياوردتى البيضاء فى بستان الأمل
كم أنا مشتاق       لثغرك والقبل
**********************
لولاكى  أنتى لولاكى لعشت أبد الدهر أبحث عن لقياكى
*****************
 
ذكرتك فى الدجى والناس هجع وطيفك يمر فى خيالى ويسرع
أيا وردتى البيضاء تعالى ولاتجزعى وأنت زهور فى مكان بلقع
***************************
 
 
طبعا كلام مالوش معنى إنما تجارب المراهقة الأولى وخرابيش مالهاش فايدة 0
ودارت الأيام ومرت الأيام وأصبح عندنا راديو ونط قلبى من الفرحة وزغردت عصافير مخى بالسعادة وأرتبط مصيرى بالراديو 00أسمع الأغانى والموسيقى والقرآن 000وعرفت من الذى يغنى أغنية البنفسج ،الشيخ زكريا أحمد، الملحن الفذ لأغنيات أم كلثوم 000
الآن وبعد مضى ما يقرب من خمسةو أربعين عاما وأكثر 0000أعود للبنفسج الحزين وسؤالى آنذاك الذى تردد أمام أهلى 0
إزاى البنفسج يبهج وهو ورد حزين ????!!
وهل الورد بيحزن ??? !!!
*عبدالرؤوف النويهى
1 - ديسمبر - 2006
أنا مجروحة جرحاً ليلكياً...و في قلبي نزيف لا يطيب.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كم أحببت زهرة البنفسج. عطرها الهادىء لا يكف عن محاكاتي ، يحبس في قلبي كتابات تسري في شراييني قوافل نَحْل تُهَجِّيني فأسلمها أشرعتي ... و طنين العشق كالأجراس المزينة فوق "الليلك" تلاقيني ... و اليوم صمتها المسجون بات يضنيني كلما زار الليل شبابيكي ...أنتظرتها أَدْهُراً ، على أمل زيارتها أحيا ... و الصمت الكئيب يعاندني ...و يبقى في قلبي سؤالاً .. هل يا ترى تدوم الذكرى جميلةً أم في في عتمة الليل قد أنسى الدروب???
زهرة البنفسج على شباك بيتنا ترعرعت و أعطت للنحل اللعوب قوتاً و للقلب نهدة الحنانِ... صمت النحل – اليوم - يخبرني ، بِتَلَفِ البنفسج و سكون الخفقان.....
salwa
1 - ديسمبر - 2006
 1  2  3  4  5