المعتمد يشكو قيده كن أول من يقيّم
كثيرا ما تدفع ذاكرتى لارتكاب الخيانات التاريخية،"خيانة الثاقف والتراسل أو تلاقي الحوافر عند الجادات "كما يقول البلاغيون القدامى !! وهذه الذاكرة الصندوق /الكنز العائلي المباركة سرعان ما تترك مريديها لميراث مفتوح ،لكنه غرائبي في التوزيع ،قد يجعلهم اشبه بوارثي القيصر يتقاسمون ذات الارض وذات الكنوز وذات النساء!!
وكأنك تقرأ ما بداخلى سيدى, ليتنى أعرف مخطط درب بيتك !!!
بإختصار أن كل المخطوطات الموجودة عن وفاة ابن عربى متضاربة فيما بينها.
وابن عربى الفيلسوف، هو محمدبن على بن محمد الحاتمى، الملقب بمحيى الدين، والمعروف بالشيخ الاكبر، و هو غير أبى بكر بن العربى المحدث الاندلسى، قاضى قضاة اشبيلية المتوفي عام 543 هـ وفي هذا يقول ?المقرى?:
"و كان بالمغرب يعرف بابن العربى بالألف واللام، و اصطلح أهل المشرق على
ذكره بغير ألف و لام، فرقا بينه و بين القاضى أبى بكر بن العربى ,و قد جرى على سنة السلف له، من جلة العلماء، من المغرب و الاندلس، من الرحلة الى الشرق للقاء كبار الشيوخ و الاخذ عنهم. و للانتفاع بما يوجد في مكتبات الشرق الحافلة بعيون الكتب و المؤلفات، اذ كان الشرق في ذلك العصر مهد العلم و دار المعرفة، و لذلك تراه يترك اشبيلية عام 598 هـ الى المشرق ليبقى فيه حتى يتوفاه الله. و في هذه الفترة من حياته، تراه يحج الى الحجاز أكثر من مرة، كما يزور الشام و الموصل وآسيا الصغرى، و أخيراً ينتهى به المطاف الى دمشق عاصمة الشام، حيث يلحق بربه عام 645هجرية"
إذن
لاشك ان ارتكاب خيانة الذاكرة لاتأتي في اطار القصد او التغافل عن ان في اللغة الواحدة ثمة (متردمات) كثيرة لم تطأها حدوس التاريخ!! وانما في سياق ما تفرضه الذاكرة .
وما ينطبق على ابن العربى ينطبق على عماد الدين زنكى وغيره, انا لا أشكك فى صحة ما توارثنا نقلا , ولكن هذا ما يبدو لنا من تضارب الاخبار!!!!!
وأما قولك"وأما دوبيت العماد فقد وقع فيه خطأ مطبعي، في الشطر الثالث، وصوابه (قل لي أنهاك عن محبّيك نُهاك)" فهذا حق وأرجوا العفو.
وكذلك ( التلعفرى) أرى في قولك الصدق, فقد ذكر الدكتور علاء الدين القزوينى" ص8" فى عقائد الشيعة وأهل السنة ذلك بقوله" التلعفرى هو محمد بن يوسف ت سنة 675هـ وله ديوان باسمه............................."
أما بعد , أستاذى زهير
بعد كل هذه الفوضى الضاربة اطنابها على ارض فكركم النبيل ؛ يمكن للباحث المتفحص او الاديب المتمعن ان يستعير كثيرا من الحكايات التي تنطبق وقائعها على كثير من الاحداث التاريخية التي تواجه الانسان المعاصر المغلوب على امره ؛ ففي ذلك الكم الهائل من التراكمات التي أسمعها اراها او أقرأها أجد آلاف العظات والعبر المتوارثة
اختم تعليقى هذا ببيت للمعتمد يشكو قيده فى حالى
قـيدي أما تعلمني مسلما |
|
أبيت أن تشفق أو ترحما |
دمـي شرابٌ لك iiواللحم قد |
|
أكلته لا تهشم iiالأعظما | |