وهاك المنثور من مشكاة عبد الصبور كن أول من يقيّم
وهذه رائعة من روائع صلاح عبد الصبور وأحب معرفة رأي الأستاذ النويهي المحامي بالنقض وهل يدخل هذا الكلام في باب الحرية التي شغف بها??: يقول في ''قصيدته'' الناس في بلاد'': الناس في بلادي جارحون كالصقور غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة المطر وضحكهم يئز كاللهب في الحطب خطاهم تريد أن تسوخ في التراب ويقتلون,يسرقون, يشربون يجشأون لكنهم بشر وطيبون حين يملكون قبضتي نقود ومؤمنون بالقدر وعند باب قريتي يجلس عمي مصطفى وهو يحب المصطفى (هكذا يقولها ساخرا) يحدقون في السكون في لجة الرعب العميق, والفراغ, والسكون ما غاية الانسان من اتعابه, ما غاية الحياة أيها الاله الشمس مجتلاك والهلال مفرق الجبين وهذه الجبال الراسيات عرشك المكين وأنت نافذ القضاء أيها الاله بنى فلان, واعتلى, وشيد القلاع وأربعون غرفة ملئت بالذهب اللماع وفي مساء واهن الاصداء جاءه عزريل يحمل بين يديه دفترا صغيرا ومد عزريل عصاه بسر حرفي ''كن'' بسر لفظ كان وفي الجحيم دحرجت روح فلان يا أيها الاله كم أنت قاس موحش أيها الاله وفي ديوانه (من أحلام الفارس القديم) يقول في 'أغنية إلى الله'': نصرخ يا ربنا العظيم, يا الهنا أليس يكفي أننا موتى بلا أكفان حتى تذل زهونا وكبرياءنا'' انتهى المقصود منه من العدد الأول لمجلة الناقد الصادر سنة 1988 المكتوب على غلافها: ''شهرية تعنى بإبداع الكاتب وحرية الكتاب'' لصاحبها رياض نجيب الريس. فما رأيك يا أيها الأستاذ الكريم في هذا الكلام وأنت كما قلت في بعض كلامك أفنيت عمرك ''في دراسة الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية وعلوم القرآن?? فمن أي أبواب الحرية يدخل? وعلى أي وجه من التأويل يُخرج?? غضبت يا سيدي لما عجزنا رأي أهل المنثور, فهل من غضبة على من سب الله جل جلاله?? أمثل هذا الرجل يتخذ وليا??,'' لبئس المولى ولبئس العشير'' فلتحي الحرية, فلتحي الحرية, فلتحي الحرية, والحرية أولاً... |