البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : الاعجاز العلمي في القرآن    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 فهد 
22 - مارس - 2005
قرأت ان هناك مهندسة توصلت لاختراع خرسانة مقاومة للزلازل من قوله تعالى: آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا قرأت الخبر كالتالي: وتقول الدكتورة ليلى عبد المنعم أن الهدف هو بناء حائط البيتومين مع الحديد المنصهر (القار) وهو من منتجات البترول ( عوادم البترول) لكى يتم بناء الحوائط والقواعد الخرسانية أو عزل الاعمدة بهذه الطريقة ، يتم استخدام الحديد المنصهر مع الاسفلت بدلا عن " خلطة الاسفلت" وتبطن به الاماكن المعرضة لرشح المياه كالحمامات وكذلك قاعدة وجوانب القواعد الخرسانية فى السدود والمصارف المعرضة بالمياه كذلك المبانى المقاومة للزلازل أو حتى الصواريخ ويشير البحث الى ان استخدام حجارة من كتل اسمنتية مع حديد التسليح ثم يوضع البيتومين والحديد المنصهر حول هذه الحجارة مما ينتج عنه مقاومة هائلة للزلازل كما انه يساعد على عمر اطول للبناية0 واظهر البحث ان حوائط البيتومين مع الحديد المنصهر ذات حمولة وتحمل يفوق غيرها من مواد البناء المعروفة حيث يستبدل الحجر (الطوب) بحجر خرسانى ثم تستبدل الخلطة الاسمنتية أى المادة التى يلصق بها البناء بالبيتومين والحديد المنصهر وبذلك يمكن الحصول على بناء يقاوم جميع عوامل التعرية وقوة الزلازل وغيرها من القوى المؤثرة من الخارج مهما بلغت مما يجعل تلك الحوائط أو القواعد أو اغطية الاعمدة قوية التحمل الى درجة عالية كما يلاحظ ان هذه الحوائط يمكن تكوينها بالمصانع ونقلها الى مكان التركيب0 وقد حصل هذا البحث ، كما أفادت وكالة الانباء السعودية ، على براءة اختراع من اكاديمية البحث العلمى بالقاهرة مؤخرا لما يمتاز به من رسوم وارقام ووثائق هامة يستحق من كل المهتمين مصريين وعربا الإلتفات إليه والى اهميته والاستعانة به فى مواجهة الاخطار التى تهدد المنشئات ماذا عن الآيه الكريمة التالية: فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً وهذا يعني قوة التماسك، عكس هندسة الزلازل التى تعتمد على المرونة لتسمح بالاهتزازات.... .......... لي عودة للموضوع حول خلط صهارة الحديد مع المواد العضوية، والذي يعني كارثة هندسية... اعتقد ان ليس للقرآن دخل في هذه النظرية.. مارأيكم في التسرع حول اطلاق مصطلح الاعجاز العلمي في القرآن دون تثبت? اليس سلاح ذو حدين?!
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الاعجاز العلمي في القرءان    كن أول من يقيّم
 
اعتقد حسب معلوماتي البسيطة ان الاعجاز الموجود في القرءان الكريم هو اعجاز لغوي لأن القرءان هو دين هداية وليس بدين الكمياء او الفزياء لانه يعتمد علىالثبات بينما العلوم تعتمد على التغير.
عبد السلام
23 - مارس - 2005
خلط صهارة الحديد مع الإسفلت    كن أول من يقيّم
 
لا ادري ما نوع التجانس الذي سيحدثه هذا "الكوكتيل" وكيف? ، لكن دعونا نفترض إن التجانس سوف يتم لخلطة الزلازل...لأطرح حقيقة علمية ثابتة، وفيها الإعجاز أقرب، بمعنى آخر: بامكاني أن أقول أن الآية الكريمة تنطبق على ما يعرف بــــ (pre-heating ( تسخين الحديد مسبقا قبل عملية لحام المواد الإنشائية وأنابيب النفط، فهناك "صدفان" وعملية تسخين وقطر..وهي حقيقة علمية ثابتة وتحقق معها الآية الكريمة الثانية...القوة المطلوبة والتماسك...والهدف من التسخين المسبق منع تصدع سطح الحديد من الحرارة المفاجئة من( القطر)...إحراق الصدأ والشوائب التي تسبب ضعف "اللحام" الخ علما أن عملية تهيئة الحديد "التسخين المسبق" هي "فلاشينج بوينت" للإسفلت اشتعال أو وميض كما يسمى، فما بالكم بالصهارة!!! أما أنني لم أفهم النظرية أو لم أفهما. أو ناقل الخبر لم يتأكد أو خلط بين صهارة الحديد و برادة الحديد....والتي لاتختلف نتائجها عن الأولى لكنها قابلة للتطبيق....نعم بامكاننا خلط الإسفلت مع برادة الحديد ووضعها كعازل للمياه...لكن هناك مشكلة أخرى ألا وهي تفتت "ذوبان" برادة الحديد وتحولها إلى باودر لأننا قمنا بصناعة بطارية جافة بين عنصرين بينهما فرق جهد وهما الحديد والكربون "في الإسفلت" مع توفر الماء... أود أن أسجل أنني لا انتقد بحث الدكتورة ولا انتقصه بأي حال من الأحوال، لأنه ليس من حقي النقد لعدم إطلاعي على الموضوع، ثانيا ليس لي دراية بالهندسة المعمارية، لكنني وضحت وجهة نظر حسب ما أعلمه في جزئية المعادن وخصائصها الفيزيائية والكيميائية. لي عودة للموضوع والسلام عليكم
فهد
23 - مارس - 2005
الاعجاز في القرآن    كن أول من يقيّم
 
تحيه للجميع : أود ان اقول للأخ النشاشيبي ان الإعجاز القرآني ليس مقصوراُ على اللغه فقط ولكنه شامل ولي عوده قريبه مع أدله حيّه لاتقبل الجدل !!
فيصل
24 - مارس - 2005
"فيه بأس شديد"    كن أول من يقيّم
 
اتفق وأختلف مع الأستاذ النشاشيبي القرآن الكريم في اعجاز علمي هائل وفيه اعجاز لغوي أيضا {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]. نقف عند" في الحديد" وليس منه في الحديد بأس بحيث لا نستطيع بأي حال من الأحوال منعه من التأكسد او الصداء ، لابد ان يعود لحالاته الأولى ، اكاسيد"...اعجاز لغوي رهيب...
فهد
25 - مارس - 2005
اعجاز لغوي    كن أول من يقيّم
 
ان استطعتم ان تنفذوا من (((أقطار )))السموات.... سورة الرحمن هل حدد أحدكم الاعجاز اللغوي هنا?
فهد
28 - مارس - 2005
مسابقة بالاعجاز العلمي    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم اود احاطة حضراتكم علما بمسابقة اعجاز علمي يقيمها موقع مبادرة.كوم على الرابط التالي http://mobadara.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=108
لنصنع التاريخ
23 - أبريل - 2005
خواطر في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم    كن أول من يقيّم
 
لقد كثر الكلام عن الإعجاز العلمي في القرآن و الحديث ، و ظهرت أصوات و كتابات ? و إن كانت قليلة ? تذهب إلى أن القرآن الكريم كتاب عقيدة و هداية و نور ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، و أن الحديث هو هدي الرسول النبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم يبين للناس فيه ما أنزله الله في كتابه من شرائع و حكمة ، و يتمم مكارم الأخلاق . و لا ترى هذه الفئة ضرورة في إقحام كتاب الله في العلوم الحديثة ، و انتظارظهور اكتشافاتها ثم وصفها و تصنيفها في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أو الطب النبوي . و لقد تتبعت الكتابات الأولى التي ظهرت مثلا حول العدد تسعة عشر في القرآن الكريم ، التي كان يكتبها شخص من أمريكا انتهى به بحثه إلى الخوض في قيام الساعة و تحديد تاريخ قيامها ، و هذا غير مقبول عقلا و شرعا . و أطالع ما يكتب عن الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، و أجد متعة في قراءته و انبهارا بقدرة الباحثين فيه عن استنتاجات ذكية ، تستحق النظر فيها و التأمل فيها ، و إن كانت كل هذه الإستنتاجات و الأبحات العددية تخص عددا واحدا من الأعداد السبعة ? و يقال الستة ? لآي القرآن الكريم ، هو العدد الكوفي ، و عدد آي القرآن فيه هو 6236 آية . و قد دفعني هذا الإتجاه إلى دراسة شخصية لعلم عدد آي القرآن الكريم بأعداده السبعة ، و هذا بالمناسبة علم أصيل ، كتب فيه جل القراء و أئمة المسلمين في القراءات و علوم القرآن ، و هو اليوم شبه منسي أو مجهول عند مثقفينا ، و الله أسأل أن ييسر لي نشر بضاعتي فيه ، ليطلع عليها من شاء من عباده . و أغتنم هذه الفرصة هنا لأتقدم بخالص الشكر و الإمتنان إلى مدير مركز المخطوطات و التراث و الوثائق ، بالكويت ، على مساعدته لي و تبرعه علي بنسخة من كتاب { البيان في عد آي القرآن } لمؤلفه أبي عمرو الداني الأندلسي ، و تحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد ، و الكتاب من منشورات المركز عام 1994، و هو أوثق مرجع لمن أراد معرفة هذا التخصص من علوم القرآن .و أتتبع الآن موضوع الإعجاز العلمي في القنوات الفضائية العربية ، لعلماء أجلاء أكن لهم كل تقدير و احترام ، و يشهد لهم علمهم و شهاداتهم برسوخ قدمهم في العلم ،و هم كثر و الحمد لله ، منهم من تخصص في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، و منهم من تخصص في الإعجاز العلمي في الطب النبوي . و خلاصة قولي في هذا الموضوع هو ما يلي : يومن كل مسلم بأن القرآن منزل من عند الله .كما يؤمن بأن الله هوخالق الكون و مدبره . و ما دام الأمر كذلك ، فإن القرآن أعظم من أن يحيط به إنسان ، بل هو كنز خالد لا تنقضي عجائبه ، و سيجد فيه كل جيل ضالته ، كيفما كانت علوم عصره ، و اهتمامات حياته ، و مبلغ علمه ، و تنوع اختصاصاته ....و إلى قيام الساعة . و الحقيقة التي لاغبار عليها هي أن في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، و في كل سكنة من سكناته و في كل حركة من حركاته إعجازعلمي رباني ، علمه من علمه و جهله من جهله .
*لحسن بنلفقيه
27 - أبريل - 2005
من مراجع الإعجاز العلمي :    كن أول من يقيّم
 
من المراجع الأولى التي وجدت فيها مواضع عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، و تكاد تكون مختصة في مثل هذه المواضيع ، مجلة { العلم } التي صارت فيما بعد تسمى بـ { العلم و الإيمان } . كان المدير المسؤول عنها هو د. البشير التركي ، و تتكون هيئة تحريرها من الأساتذة : د. مصطفى رشيد التركي ، م. الهاشمي حمزة ، أ. حامد حسيون ، أ. أحمد الشرفي - دار العلم ? تونس ? و بعدها طرابلس بليبيا . و يتكون عنوانها من عبارات : { العلم } - ثم { العلم و الإيمان } - مجلة علمية شهرية ? { و يسئلونك عن الروح قلِ الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا } . و مما جاء في العدد 12 ? 1393 هـ - 1973 م - ص 2 ، بمناسبة مرور عام على صدور المجلة ما يلي : " إن ظهور مجلة { العلم } كان نتيجة واقع حضاري ، تداخلت فيه القيم و انحرفت فيه المفاهيم ، و تعقدت فيه النفوس إلى حد أن تنكر الكثير لماضي امتهم و تراثها ، و رفض حاضرها و يئس من مستقبلها ، فتراهم فوق أرض أجدادهم غرباء التفكير و التعبير ، لا يملكون من صفات الإنسان العربي إلا الإسم ، يجترون الإيديولوجيات ، و يعتبرون التقدم و الرقي في اعتناق المذاهب المستوردة و في التقليد الأعمى ، و هذا الواقع جندنا له كل إمكانياتنا البشرية و المادية لتغييره ............فكان رد الفعل مشجعا و التجاوب كاملا في الصحف و المجلات و الرسائل و المواضيع المتهاطلة علينا من المحيط إلى الخليج ...... و قد اعتبر الجميع بأن مجلة { العلم } هي المجلة العلمية الوحيدة من نوعها في الوطن العربي ، تعمل لتحقيق الثورة الحضارية للإنسان العربي ، و ليعلم الجميع بأن هذه المجلة تحرر و تطبع في مستودع سيارة لمنزلنا مساحته 20 متر مربع ، و يقوم بجمعها و تغليفها و توزيعها أبناؤنا الصغار و زوجاتنا ، و هذا سر لا يعرفه إلا القليل . و قد ركزنا في عامنا الأول على المفهوم الحضاري لشعبنا من الناحية الأخلاقية و العلمية ، فكانت الناحية الأخلاقية متمثلة في إبراز قيمنا الروحية و المذهبية المستمدة من كتاب الله الذي بينا إعجازه العلمي في القرن العشرين أيضا ، هذا الكتاب الذي أراد الكثير عزله عن المجتمع جهلا أو إلحادا و اتهموه بالرجعية و عدم مسايرة العصر مع أنهم في الرجعية غارقون و في عصر الظلام يعيشون و في التخلف العلمي و التقني يهيمون .
*لحسن بنلفقيه
28 - أبريل - 2005
الحديد - الصلب و الإعجاز العلمي    كن أول من يقيّم
 
ما ذكرني في مجلة العلم هوالموضوع المقدم في أول مشاركة في هذا المجلس الخاص بالإعجازالعلمي في القرآن الكريم ، فقد سبق لي أن قرأت على صفحات هذه المجلة موضوعا شيقا عن التقنية التي اتبعها ذو القرنين لبناء السد في وجه ياجوج و ماجوج بصهر الحديد و إفراغ القطر ? و هو النحاس - عليه . و قد تناول وقتها ? ما يقارب الثلاثين سنة ? مهندس مقتدر هذه التقنية بكثير من التفصيل ، و بين بشكل مقنع الإعجاز العلمي للقرآن الكريم المتضمن في الآيات القرآنية :{ قالوا ياذا القرنين إن ياجوج و ماجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سدا(90)قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم و بينهم ردما (91) ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قِـطْرا (92) فما اسطاعوا أن يُظهِروه و ما استطاعوا له نقبا ( 93) } [ سورة الكهف ] ? صدق الله العظيم ? أخذت الآيات من مصحف برواية ورش عن نافع ، و مرقمة بالعد المدني . و القطر في الآية هو النحاس . و لقد بحثت في عشرات الأعداد المتواجدة في خزانتي من هذه المجلة ، و لم أعثر بعد على العدد المتضمن للمقال المشار إليه . و أثناء بحثي هذا ، وجدت مواضيع أخرى كثيرة في صميم الموضوع ، منها ما هو بقلم الدكتور مصطفى محمود المصري ، في بداية السبعينات ، و الكل يعلم أن هذا العالم المصري المسلم هو من أوائل المتكلمين عن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في العصر الحديث . و هناك معهد علمي متخصص في الأبحاث الخاصة بالإعجاز العلمي في القرآن و الطب النبوي ? بمصر - يحمل اسمه ، و كثيرا ما يذكره المختصون في هذه العلوم و غيرها من المهتمين . كما تزخر صفحات المجلة بمواضيع جد مفيدة سأحاول مستقبلا تقديم ملخصات عنها ، تقديرا لجهد أصحابها و اعترافا بجميل مسعاهم ، و تذكيرا بهم و لهم . { و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون } .
*لحسن بنلفقيه
29 - أبريل - 2005
الإعجاز العلمي للقرآن الكريم و بعض علماء الغرب في القرن العشرين :    كن أول من يقيّم
 
أ ُشـْهـِـدُ اللـهَ على ما أقول ، بأن ما سأقصه في هذ الواقعة أحداث واقعية ، عشتها ، لا زيادة فيها و لا نقصان ، عشتها كما سأرويها ، و الله على ما أقول شهيد . و القصة فيها عبر كثيرة يطول التطرق إلى كل عبرة منها . و إنما المقصود من ذكرها الإشارة إلى تقبل جهابذ ة العلم و الفكر لدى بعض علماء الغرب لقول الحق ، كيفما كان مصدره . و القصة باختصار : سافرت إلى بلجيكا في أواخر سنة 1980 لإجتياز امتحان نظري في تربية النحل أو النحالة Apiculture ، بعد عامين من الدراسة بالمراسلة ، و بعد نجاحي في تدريب تطبيقي استمر مدة سنة عند نحال بلجيكي مقيم بالمغرب. و بعد اجتياز الإمتحان بتفوق ، قرر مدير المدرسة البلجيكية الأستاذ Grand-Moulin ، تكريمي بصفتي أول طالب من خارج أوروبا يتابع الدروس و يتسلم ديبلوم المدرسة التابعة للفيدرالية الملكية لتربية النحل ببلجيكا ، و التي فتحت أبوابها منذ 1969م . و أسْنِدَت المهمة إلى الأستاذ المكلف بالعلاقات الخارجية للمدرسة . و قرر هذا الأخير أن يكون التكريم في المتحف البلجيكي للنحلة ، نعم : متحف للنحلة أو Musée de l?Abeille . كان الشهر شهر أكتوبر ، و المتحف مغلق في عطلته السنوية . أخذني الأستاد إلى مقر بلدية البلدة و سأل عن أمينة المتحف التي تحتفظ بالمفتاح ، فأ ُخـْبـِـرَ أنها تقضي عطلتها في مدينة تبعد أكثر من مائة كيلومتر . ابتسم الأستاذ ، و كنت أظن أنه سيعتذر لطول المسافة ، و كبر سنه ، و كنت سأتفهم الأمر و أقبله بكل عفوية . لكنه على عكس ما توقعت ، قال لي حرفيا :" إنها لفرصة ثمينة ستمكنني من أن أعرّفـَك بزملاءَ لك ، نجحوا مثلك في الشهادة ، و تتواجد مساكنهم في طريقنا لأخذ مفتاح المتحف " . و كان الأمر كذلك . كان هذا الأستاذ الكريم الشهم ، يقدمني و هو فخور بتقديمي ? و فخور بأن يقول لأبناء جنسه و ملته ، هذا مغربي عربي مسلم ، جاء من بلاد المغرب ، و نجح في نيل الشهادة مثلكم ـ و أشير بالمناسبة إلى أن عند إدارة موقع الوراق هذا نسخة من صورة شهادتي تلك ـ و عليها إمضاءات إثنى عشر أساتذة و دكاترة مختصين في تربية النحل . و بعد أخذ المفتاح و الرجوع ، ثم الدخول إلى المتحف ، فـتح الأستاذ قاعة للعرض السينمائي ، تفتح عادة لمجموعات رواز المتحف ، لعرض أفلام و وثاق عن تاريخ تربية النحل و محتويات المتحف التاريخية . و القاعة كبيرة و فخمة ، و تسع لما يقرب من مائة مقعد . جلست على مقعد منها ، و وقف الأستاذ عند رأسي و وضع أوراق بيضاء و قلما امامي و قال لي :" سأعرض لك أفلامَ و وثائقَ لا تعرضُ عادة إلا و القاعة ملأى بالزوار . فتابع العرض و اكتب استفساراتك ، و سأتولى الإجابة عنها بعد العرض . و بعد ان أجاب عن تساؤلاتي . بدأنا زيارة المتحف و الوقوف على محتوياته الواحدة تلو الأخرى ، و هو دليلي ـ و ما أدراك ما دليلي ـ . و المتحف عبارة عن قصر قديم من طابقين ، جُمِعَتْ فيه مقتنيات خاصة بالنحالة من جميع أوروبا و خارجها . و عند نهاية الزيارة ـ و هنا الشاهد و بيت القصيد ، و الغاية من السرد ـ وقف الأستاذ في الدرج الأول و قال لي : " و الآن ، و نحن نوشك أن ننهي هذه الجولة ، أود معرفة شعورك ، و أن أسمع منك كلمة بهذه المناسبة ". شعرت بهيبة الموقف ، و ثقل العبء الملقى علي من طرف عالم متمكن من علوم عصره و تخصصه ، كريم في خلقه و خلقه ، إنسان في طبعه و طبيعته ، حسبما رأيت منه و لمست في تعامله و معاملته . و هو الآن بكل يقين قد فارق هذه الدنيا ، و هذا بعض عمله يذكرني به ، إنه الأستاذ " جاك لومير Jacque LEMAIRE " من مدينة " لييج البلجيكية " . و أمام جسامة الموقف ، قدمت شكري و امتناني و تقديري لهذه الحفاوة و التكريم الذين أعجز عن وصفهما ، و بحثت عن ما يمكنني قوله في هذا الموقف الرهيب ، فقلت بكل عفوية :" إ نني أستاذي العزيز لمبهور بما رأيت و شاهدت منك أولا ، ثم هذه العناية الفائقة التي تولونها لهذه الحشرة الصغيرة في حجمها الكبيرة في قدرها ، و التي جعلها الله من أسباب تعارف خلقه على اختلاف لغاتهم و ثقافاتهم و دياناتهم ، فها نحن متفقين مجتمعين حول هذه الحشرة ، فهي و لا شك مذكورة في إنجيلكم . و ليس عندي لك من جديد عنها ، إلا ما جاء في حقها في الكتاب المقدس عند المسلمين و هوالقرآن ، و أنا على استعداد لأحاول ترجمة معاني اللآيات المنزلة في حقها أن كانت لكم رغبة في سماعها ". ابتسم بلطف ، وقال أسمعني . عدلت من وقفتي ، و جمعت يدي إلى صدري ، ثم بدات أقرأ جزءً من الآية بصوت مسموع و أترجم معانيه ، و الأستاذ يسمع باهتمام بالغ ، و يستوقفني لمزيد من الإستفسار ، ثم أقول الجزء الآخر و الآية تلو الأخرى . و لما أتممت مــدّ يــده و أمـسـك بـيـدي في يده و قال لي بالحرف :" أحسنت و أجدت ، و ليس عندي بعد ما قلته ما أضيف ". و بقي آخذا بيدي و نحن ننزل الدرج ، ثم ذهب بي إلى خزانة المتحف ، و بدأ يخرج الكتب و المجلات الخاصة بتربية النحل ، و يكتب في الصفحة الأولى لكل منها عبارة :" إلى السيد الحسن ، بمناسبة زيارته لبلجيكا و نجاحه في الشهادة ، ثم يختم بإمضائه . حتى إذا جمع رزمة من الكتب لا يكاد يحملها من ثقلها قدمها لي كهدية . و اغتنمت الفرصة و أخذت له صورا بباب المتحف و هو يدون ترحابه على صفحات هداياه و هدايا المتحف . و طلبت منه أن يأخذ لي صورا تذكارية بباب المتحف ، فتقبل الطلب بصدر رحب ، و ناولته آلة التصوير ، فإذا به يشير إلي بالوقوف في أماكن يظهر منها اسم المتحف و صورة النحلة و الخلية التاريخية التي تزين مدخله . ثم أوصلني إلى مكان إقامتي فودعني و ودعته ، و كلي إعجاب و تقدير و احترام لمثل هذه النمادج البشرية . التي تقدم الدروس في كل تصرفاتها ، داخل المدارس و خارجها " . أما الآيات القرآنية التي سمعها الأستاذ مني فهي قوله تعالى في سورة النحل { و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون () ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل َ ربِّـكِ ذ ُلـُـلاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس . إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون () } ـ صدق الله العظيم ـ . و الحق أن في هذه الآيات من الإعجاز العلمي ، على قدر علمي ، و ما توصل إليه العلم الحديث منذ سنين ، ما فيه خير مثال و حجة على أن في القرآن كنوز و كنوز من آيات العلم الرباني ، التي نصبح و نمسي و نحن عنها غافلون ، فـَهـِـمَ معناها الأستاذ و أدرك بعلمه أنها لا يمكن أن تصدر إلا عن عليم قدير ، و أن ما بها من علم ، يفوق بكثير علوم المسلمين في عصرهم هذا ، بل و حتى علوم الغرب رغم تقدمهم ، و يدرك بعلمه و تخصصه أن ما أعْرِضُ عنه من حقائق ربانية في شرحي لمعنى الآيات ، يـفوق و بكثير و من بعيد مستوى علمي رغم نجاحي في شهادتهم ، و لا أنكر فضل علمهم في فهم هذه الآيات و تدبرها . و سأتناولها ببعض من البيان و التفصيل في الحلقات المقبلة بهذا المجلس المبارك إن شاء الله .
*لحسن بنلفقيه
3 - مايو - 2005
 1  2  3