البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : { تربـيـة الـنـحـل قــديـمــا و حــديــثــا }    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - مايو - 2005

بسم الله الرحمن الرحيم : { و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر ومما يعرشون (68) ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون (69) } [ سورة النحل ] . صدق الله العظيم .

 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
3 ــ مشروع مـعـجــم    كن أول من يقيّم
 
   
                                
                                                     مشروع معجم :
                                         مصطلحات  نحلية  : Termes apicoles
                                                
 

                                         حرف الـجــيــم

 
الـجــوارس   : النحل [ ص397]
جـثّ ـ يـجُــث ـ جــثــاًُ  النحلُ  : رفــع دَوِيّــهُ .... و الـجـث : القطـع لشمع النحل [ ص 378]
الـجـثّ : الـخـرشـاء ، و هو كل قـذى خالط العسل من أجنحة النحل و غيره ... و ميت النحل و الجراد ...[ ص 378] .
الـجـحـل :  اليـعـسـوب العظيــم [ ص 380] .
جــزَ رَ الـعــسلَ  :  شــاره و استـخـرجـه من خـليــته [ص 391].
الجــزْرُ  :  شـَـوْرُ  العـســل من خليــته [ص 391].
الـجـِـزْع : خــليــة النـحـل [ص 392] .
جــلا  ـ  يـجْــلو  ـ  جَــلاءً   النحــلَ : دخـّـنَ عليه لـيـشـتـارَ العــســل [ص 399].
جَـلــوة  النـحــل : طـردُهــا بالدخــان لآشـتـيــار العـســل أو لغــرض آخــر [ص 403].
الـجُــمْــعُــلــة : قــدر جــوزة من العــســل أو الســمــن [ص 406].
الجــنــى  : مـا يُــجْــنــى من ذهــب أو عـســل [ ص 442] .
                            ..............................................
*لحسن بنلفقيه
1 - مايو - 2007
1 ـ الــنــحــل فــي كــتــب الــتــراث    كن أول من يقيّم
 
    
النحل في كتاب :" حياة الحيوان الكبرى " ، للعلامة الشيخ  كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى سنة 808 هجرية ...  نشأ في القاهرة  و كان يتكسب بالخياطة، ثم أقبل على العلم وبرع في التفسير والحديث والفقه، وأصول الفقه، والعربية والأدب وتصدى للإقراء والإفتاء   رحمه الله و نفعنا بعلمه ...
                            المكتبة التجارية الكبرى ... دار الفكر ـ بيروت ...
 
جاء في الجزء الأول من الكتاب [ ص : 352 ] ، و  في مادة { ذبــاب } ، ما نصــه :

" ... في مسند أبي يعلى الموصلي ، من حديث أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" عمر الذباب أربعون ليلة ، و الذباب كله في النار إلا النـحـل "/هــ... و هو في الكامل ، في ترجمة عمر بن شقيق عن مجاهد عن إبن عمر رضي الله عنهما ، أنه قال :": قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، " الذباب كله في النار إلا النحـل "/هــ ... قيل كونه في النار ليس بعذاب له ، و إنما ليعذب به أهل النار بوقوعه عليهم ...../ إنتهى ما نقل من الجزء الأول ...
*لحسن بنلفقيه
1 - مايو - 2007
2 ـ الــنــحــل فــي كــتــب الــتــراث    كن أول من يقيّم
 
    
النحل في كتاب :" حياة الحيوان الكبرى " ، للعلامة الشيخ  كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى سنة 808 هجرية .
 
و أهم فقرة في الكتاب هي مادة { النحل }  بالجزء الثاني ... [ صص 340 ـ 348] ... و منها هذه المقتطفات :
 
.        ـ  { النحل } : ذباب العســل . و قد  تقدم في باب " الذال المعجمة " في لفظ " الذباب " ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في تفسير سورة النساء : " الذباب كله في النار إلا النحل " ...
.        ـ قال الزجاج :" سميت نحلا لأن الله نَـحَــلَ الناسَ العسلَ الذي يخرج منها ... إذ النحلة العطية ، و كفاها شرفا قوله { و أوحى ربك إلى النحل } ، فأوحى سبحانه إليها و أثنى عليها فعلمت مساقط الأنواء  من  وراء البيداء ، فتقع هناك على كل حرارة عبقة ، و زهرة أنقة ، ثم تصدر عنها بما تحفظه رضابا ، و تلفظه شرابا ...
.        ـ قال القزويني في ـ كتابه ـ " عجائب المخلوقات " :" يقال ليوم عيد الفطر " يوم الرحمة" ، إذ فيه أوحى الله إلى النحل صنعة العسل . فبين سبحانه أن في النحل أعظم اعتبار ، و هو حيوان فهيم ذو كيس و شجاعة و نظر في العواقب ، و معرفة بفصول السنة و أوقات المطر ، و تدبير المرتع و المطعم ، و الطاعة لكبيره ، و الإستكانة لأميره و قائده ... و بديع الصنعة و عجيب الفطرة .....
*لحسن بنلفقيه
1 - مايو - 2007
3 ـ الــنــحــل فــي كــتــب الــتــراث    كن أول من يقيّم
 
  

                                        النحل عند أرسطــو *

 
جاء في كتاب " حياة الحيوان الكبرى " للدميري ، ما نصه [ ص 341] :
" قال أرسطــو :" النحل تسعة أصناف . منها ستة يأوي بعضها إلى بعض ... قال :" و غذاؤها من الفضول الحلوة و الرطوبات التي يرشح بها الزهر و الورق [1] ، و يجمع ذلك كله و يدخره : و هو العسل  ...
و يجمع من ذلك رطوبات دسمة يتخذ منها بيوت العسل ، و هذه الدسومات هي الشمع [2] ، و هو يلقطها بخرطومه ، و يحملها على فخديه [3] ، و ينقلها من فخذيهع إلى صلبه ... هكذا قال ...[4].
..............................
[*] : تحتاج  مقولات القدماء عند اليونان و العرب ، فيما يخص معرفتهم لحياة النحل و سلوكه و طبائعه ، إلى  شروحات لبيان بعض النقط التي كانت غير مفهومة على حقيقتها عندهم ، و تلكم الشروحات بدورها تحتاج إلى مختصين في تربية النحل ... و هذه بعض الإشارات مما يسمح به المقام :
[1[ : الفضول الحلوة التي يرشح بها بعض الأوراق و الجذوع ، هي من نوع " المن = la manne  " ، و منه ما يعرف في اللغة الفرنسية باسم le miellat    ... أما الرطوبات التي يرشح بها الزهر فهي الرحيق ، و مصدرح الغدد الرحيقية ...
[2] : من المعتقدات الخاطئة عند الأقدمين أن النحل يجمع الشمع كما يجرس الرحيق ... و من المعروف الآن ان الشمع يفرز من الغدد الشمعية الموجودة بين حلقات بطن النحلة في الواجهة السفلية منه ...
[3] : هذا الوصف يخص حبوب اللقاح التي كان القدماء يحسبونها شمعا ...
[4] : يعني قاله أرسطو . و هنا إنتهى ما نقل عن أرسطو ..
*لحسن بنلفقيه
1 - مايو - 2007
2 ـ تربية النحل في الأندلس :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     
 
الفقرة الثانية :
 
موضوع  المقالة : تربية النحل في الأنـدلس ... أو ... النحل عند أبي الخير الإشبيلي [0]
 
التعريف بالكتاب :
                           إسم الكتاب :  { كتاب في الفلاحة  ـ  لأبي الخيـر الأنـدلـسـي  }
طبع هذا الكتاب و نشر  بالمملكة المغربية سنة 1358 هـ ، على نفقة القاضي الفقيه سيدي التهامي الناصري الجعفري قاضي ورزازات ... و طبع بالمطبعة الجديدة بشارع الطالعة عدد64 بفاس ...و بالصفحة الأولى صورة ناشر الكتاب و طابعه رحمه الله و غفر له ...
و صحح الكتاب و شرح بعض مفرداته العلامة محمد بن عبد الملك الرسموكي ، رحمه الله ...
                                               ..........................
 

قال المؤلف ، أبو الخير اللإشبيلي الأندلسي في مادة { النــحـــل } [ص 72] : [ تابع ]

 
" و لا ينبغي أن يسوسهن إلا رجل واحد ...
" و لا يقربهن جنب و لا حائض ...[11]
" [ واعلم ] أن الخلوة توافقهن و ينكرن الضجة و الأسواق [12] ...
" و إذا كان الشتاء ، فَـدُقّ زبيبا طيبا و صعترا ، و اصنعه كببا ، و ضعْـه في خلاياهن يأكلنه...
" فإذا انسلخ الشتاء ، فدخن عليهن بزبل الحمام أو بروث حمار ، فإنهن يخرجن إلى المرعى ...
" و افسح لهن لئـلا يمرضن من ضيق المكان ...
" و إذا خفت عليهن القمل [13] ، فدخنهن بقلوب الساج [14]  ... و إذا قملن فخذ عصون التفاح ، و انقعـه في مطبوخ أو شراب طيب الريح ، و ضعه لهن ، فإنهن إذا أصبن منه دفع عنهن القمل ...
"و ينبغي أن يقتل ملوكهن [15] ، إلا واحدا ، فإن كثرة ملوكها مضرة عضيمة لهن ، و واحد يكفي كل خلية من خلاياهن ، , إنما تراد للسياسة [16] ...
" و قتل الذكورة أن ينضح الغطاء عند العشاء بماء ، فإنهن يلزمنه ، فإذا أصبحت أصبتهن عليه ... و ليس لهن حمة [15] فاقتلهن إلا واحدا[16]... و اختر منهن الحمر الألوان و الشقر ثم الرقط اللواتي يضربن إلى
السواد قليلا ، و هن أعظم من النحل  [17] ، و أمنعهن من الطير الذي يأكلهن  ... فأعظم آفاتهن من الشرقراق [18] و الخفاش [19] ...
 
            ...........................تمت مادة هذه الفقرة الثانية ، و تليها هوامشها ..............................
 
 
*لحسن بنلفقيه
2 - مايو - 2007
ـ هوامش الفقرة الثانية من :" تربية النحل بالأندلس :    كن أول من يقيّم
 
    
.....................................
هذه الهوامش من وضعي { بنلفقيــه }
[11] : و هذا مثال مبلغ حرص الأقدمين على تبجيل و توقير النحل و منتوجه العسل ، لشرفهما بذكرهما في القرآن الكريم  و في أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم . ..
[12] : و ما زالت الضجة و قرب الأسواق الأسبوعية مثل ما هي معروفة في البادية المغربية مثلا ، تسبب ضياعا كثيرا في النحل الذي يهلك في محلات بيع الحلويات ، و الشاي و غيره من المواد الجاذبة للنحل ... كما أن اهتزازات مرور القطارات و أزيز الطائرات يقض راحة خلايا النحل و يسبب لها إنزعاجا مضرا بها ، يتسبب في نقص إنتاجها ، و قلة أعداد أفراد طوائفها.
[13] : إسمه اللاتيني Braula ، و الإسم الفرنسي Braule ، و هو حشرة من ثنائية الأجنحة diptères، مثل الذباب ، قصار القرون brachycères ، يعيش متطفلا على النحل داخل الخلايا ، يلتصق على شعر جسم النحلة ، و يسمى " قمل النحل " poux des abeilles .
[14] : ســاج : شجر من جنس Tectona ، و اسمه المرادف هو Theka ...  إسمه الفرنسي Teck  ... و الإنجليزي Teak ، من فصيلة الساجيات  Verbenacées .
[15] : المقصود هنا هي " الذكور "
[16] : لم يكن القدماء ـ [ من يونان و عرب و غيرهم ] ـ  يميزون بين ملكات النحل و ذكورها ، و لم يكن معروفا عندهم أن في كل خلية ملكة واحدة هي وحدها التي تبيض ... و كانوا يظنون الملكة ملكا ... و الذكور ملوكا  ، و ذكورا ....
[17] : و الكلام هنا يخص ملكات النحل لا ذكورها ...
[18] : الشرقراق : طائر يعرف بهذا الإسم عندنا في المغرب ، هجم على منحلي في أواخر السبعينات ،  بمآت الأفراد منه ، و بشكل قوي أشبه ما يكون بفيلم { الطيور  Les Oiseaux } لهيتشكوك ... و تعرفت على أعشاشه في التراب على جنبات الوادي ، و وجدت الثعابين تتصيدهم ، فتيقنت و زاد إيماني أكثر  بحكمة الله و تدبيره لأمور خلقه ...  و ماتزال هذه الطيور  تظهر سنويا بعشرات من الأفراد الجائعة و تهاجم المنحل لأيام ثم تغادر المنطقة .
يطلق إسم { شرقراق }  في المعاجم على أنواع  مختلفة من الطيور يطول تفصيل الكلام فيها  ... و الراجح عندي أنه الطائر المعروف باسم  { الخضار } و { الوروار } بمعجم الشهابي ، إسمه اللاتينيapiaster  Merops    بمعنى الوروار آكل النحل Guêpier mangeur des abeilles ... و جل المراجع تقول أن { شرقراق } هو الطائر المسمى Pivert  بالفرنسية ... لم يذكره الشهابي في معجمه . و ذكر { شقراق = أخيل = ضؤضؤ } إسمه اللاتيني Coracias ، و إسمه الفرنسي Rollier ...
[19] : الخفاش  عند اللغويين هو { طير الليل } Chauve-souris.. و الخفافيش أجناس ، منها " الخفاش الآذن " Vespertilio auritus ، و هو  Oreillard بالفرنسية ... و منها " خفاش المغاور " و هو Synotus barbastellus  ، و هو Barbastelle بالفرنسية ، بمعجم الشهابي ...
و الراجح عندي ، أن المقصود " بالخفاش "  عند أبي الخير الإشبيلي ، هي طائر { الخطاف }... Hirundo ،  و هي Les hirondelles بالفرنسية ،  و من أسمائها { سنونو } من الجواثم المشرومات المناقر ، من فصيلة الخطاطيف Hirodinidées  و شاهدت هذه الطيور  مرارا و هي تهاجم النحل بشراسة  ، مثلها مثل طائر { الوروار } ... و الله أعلم .
*لحسن بنلفقيه
2 - مايو - 2007
4 ـ مشروع معجم :    كن أول من يقيّم
 
  
 
4 ـ   مشروع معجم :
                                  مصطلحات  نحلية  : Termes apicoles
 
                                         حــرف الــحــا ء
 
حـرن  ـ   يـحـرُِ نُ ـ حُــرانـاً  و حُـرونــاً  العسـلُ  : لـَزِق في الخليـة فـعَـسُـرَ نـزعـُــه [ ص 442 ].
حــلــو : الحلو ، الطعم المشابه لطعم العسل [ص462] ...
           و الحلواء كل طعام عولج بالسكر أو العسل [ص 462].
الـحَـميـت : الشديد الحلاوة : " تمر حميت و عسل حميت " [ص466].
              و " الحميت " الشديد الحرارة :" غضب حميت " [ص466].
 
 
                                               حــرف الــخــا ء
 
خـتـم  ـُِــ   خَــتْــمــاً  و  خِــتــامــاً : طَـبَـعَـهُ ...
         و خــتــم  النـحـلُ : شــدّ على الشـهـد بـغـطـاء رقـيـــق من الشـمـع [ص 482] .
الــخــتــم : أفـواه الخــلايـا [ خلايا النـحـل ] ... و الـخــتــم : العســل [ص 482].
الخِــرْشــاء من العسل : شـمـعـه و مـا فيـه من مَـيِّـتِ نحـلــه [ص489].
الـخَــرْشَــم : جـمـاعـة النحـل التي يتـألـف منها القـفـيـر [ص 489].
الـخُـــَـرُ ص : واحِــدُ  الأخْــراص ، و هي أعــواد يُــخْــرَجُ بها العـسـل [ص489].
الـخَــشــاء  :  أرض ذات طيـن و حـصـى ... و مكـان النحـل من البـسـتـان [ص 495].
الــخـَــوٌّ   : الـعــســل [ص 512].
الـخـيـطــة  : خــيــط يكون مع مـشــتــار العســل ...
 و الخـيـطة : دراعــة يلـبـسـها مُــشْــتــار العســل [ص 514].
 
                                     ............. [ يتبع ] ..................
*لحسن بنلفقيه
2 - مايو - 2007
3 ـ تربية النحل في الأندلس    كن أول من يقيّم
 
      
                                                            الفقرة الثالثة :
 
موضوع  المقالة : تربية النحل في الأنـدلس ... أو ... النحل عند أبي الخير الإشبيلي [0]
 
التعريف بالكتاب :
إسم الكتاب :  { كتاب في الفلاحة  ـ  لأبي الخيـر الأنـدلـسـي  }
طبع هذا الكتاب و نشر  بالمملكة المغربية سنة 1358 هـ ، على نفقة القاضي الفقيه سيدي التهامي الناصري الجعفري قاضي ورزازات ... و طبع بالمطبعة الجديدة بشارع الطالعة عدد64 بفاس ...و بالصفحة الأولى صورة ناشر الكتاب و طابعه رحمه الله و غفر له ...
و صحح الكتاب و شرح بعض مفرداته العلامة محمد بن عبد الملك الرسموكي ، رحمه الله ...
..........................
 
قال المؤلف ، أبو الخير اللإشبيلي الأندلسي في مادة { النــحـــل } [ص 72] : [ تابع ]
 
 
" فإذا أرين [20] ، و استأنسن ، و أقمن في الموضع ، فخذ ملكهن فقص جناحيه بمقراض ، فإنه لا يستطيع براحا ... فإذا لم يبرح الملك ، لم يبرحن من خلاياهن [21]...
" و إن أردت نقلهن من موضع إلى موضع [22] ،  فلـفّ الخلايا بالجلود و الخيش ، برفق و تؤدة ... و انقلها ليلا من غير حركة ... فإذا فعلت ذلك لم يشعرن بالنقلة ، و خرجن من الغد ، و رجعن لم ينكرن شيئــا ... و إن سمعن صوتا أو ضجة خِـفْـتَ عليهن إذا خرجن و أنكرن الموضع لم يرجعن إلا بمعالجة و شدة [23]...
" و خذْ زهر الرمان و دقـّـه و أخلطه بالعسل و اطل به الخلايا حتى يأكلن منه فإنه شفاء لهن و دافع للأمراض عنهن ، و كذلك العفص [24] المدقوق المخلوط بالعسل و المطبوخ العتيق المنصف [25] ينفعهن و يدفع أمراضهن ...
" و إذا دُخِّـنَـتْ الخلايا بحافر حمار أحمر لم يصبهن ءافة من العين [26] ...
" و إن أحببت كثرتهن ، فاعمل صورة نحلة من ذهب ، و صير [27] في كل خلية منها نحلة ذهب فإنك ترى من كثرته و خصبه و بركته ما يعجبك [28]...
" و لا ينبغي أن يقطف العسل إلا في يوم مشمس [29]... و قطافه إذا خصب ثلاث مرات في العام :
   * ـ في حزيران ـ يونيه   ... * ـ  ثم في تشرين ـ أكتوبر ، أو في آخر أيلول ـ شتنبر ... * ـ و الثالث في فبراير ـ شباط ...
" و إن أحببت ألا يلسعك ، فخذ الحلبة [30] ، و اقلها و اطحنها ... و دقّ الملوخيا [31] ، و اعصرْ ماءها ، و أخلطـْها بزيت و اجعلْ فيه طحين الحلبة ... و اضربْـه حتى يصير مثل العسل ، و ادهنْ به بدنك و وجهك ، و انفخْ عليهن منه بفيك [32] ...
" وإن أحببت هلاكها ، فاخلطْ مع الملوخيا بعد عصرها كما ذكرنا طحين العدس [33] ....
                                       ........ تمت الفقرة ... و يليها هوامشها..................
*لحسن بنلفقيه
3 - مايو - 2007
1 ـ هوامش الفقرة 3 من تربية النحل بالأندلس :    كن أول من يقيّم
 
   
...................................
هذه الهوامش من وضعي [ بنلفقيه ] :
[20] : بمعنى " فإذا قمن بعمل العسل " ... و هذه لفظة موجودة بالمعجم الخاص بمصطلحات النحل عند العرب ، و الذي أتشرف بنشره في هذا الملف ...  و هنا يظهر جانب مهم من احتياجنا لوضع معجم خاص بالألفاظ النحلية les termes apicoles عند العرب ، حتى نفهم المقصود و المفهوم  في كتاباتهم ، بالنسبة لما يستعملونه من مصطلحات في تدوين تجاربهم و نتائج اهتماماتهم بالنحل ، و في مختلف الميادين ...
[21] : تعرف هذه التقنية في أدبيات النحالة  الفرنسية  العصرية باسم le clippage   ... و هو قطع طرف أجنحة الملكة بالمقص ـ و هو المقراض المذكور في الفقرة ـ  لمنعها من الخروج صحبة الطرد أو " الفرخ " Essaim   باصطلاح النحال المغربي ... فما أشبه اليوم بالأمس ...
[22] : ترحيل ـ  إنتجاع = transhumance . و هذه تقنية يعرفها النحالون المحترفون و يعتمدونها في زيادة إنتاج خلاياهم من العسل ...
[23] : و ما أكثر الأحداث المؤلمة التي يتسبب فيها عدم اتخاذ الإحتياطات اللازمة و الضرورية لنقل النحل من مكان إلى مكان [24] : شملت هذه الفقرة مادتين غنيتين بــ{ الدباغ  = tannin  } هما : زهر الرمان ، و العفص ... فأما زهر الرمان فمعروف ... و أما العفص فهو كويرات تتكون على أغصان شجر البلوط ، نتيجة هجوم حشرات خاصة على هذه الشجرة لتضع بيضها فوق تلكم الأغصان ... و تباع هاتين المادتين عند العطارين في الوطن العربي ... و عجن دقيق هاتين المادتين و تقديمه للنحل كغذاء و كدواء ، سيكون له ولا شك تأثير حسن على صحة معدة و أمعاء النحل ... و يعينها على تقوية مناعتها ضد أمراض مثل " النوزيموز Nosémose  " التي سأل عنها أحد الإخوة أخيرا ...
[25]: لم أتبين بعد المقصود بــ" المطبوخ العتيق المنصف " ، وهذ يتطلب مزيدا من البحث و التدبر ...
[26] : قد تكون لمثل هذه المواد الغريبة عندنا في عصرنا هذا فائدة كبيرة لمناحلنا ... و يكفي أن نعلم أن أجدادنا كانوا يستعملون هذه المواد ، و أن هذه الأخيرة غير ضارة بالنحل كما قد نظن ... و لو كانت ضارة لصرحوا بذلك ، و لما أوصوا باستعمالها في " رد آفة العين " ... و يفهم من اعتقادهم هذا أن للمادة أثرا طيبا على النحل ... فمن يجرب مثل هذه المواد و يتتبع آثارها على النحل في عصرنا هذا ... و بالتجارب تتقدم الأمم ... 
[27] : بمعنى و جُــعِــلَ في كل خلية منها نحلة ذهب ...             
 [ تابع ]
*لحسن بنلفقيه
3 - مايو - 2007
2 ـ هوامش الفقرة 3 من تربية النحل بالأندلس :[ تتمة]    كن أول من يقيّم
 
    
...................................
هذه الهوامش من وضعي [ بنلفقيه ] :
 
[28] :  : و هذه تقنية عجيبة و غريبة ... و في انتظار فهم مضمونها و مدلولها و مفهومها التقني ...فإن  الواضح و الظاهر للعيان و بالملموس ، أنها إشارة واضحة  و علامة بارزة تشير و تشهد و تخبر  بالمستوى الإقتصادي العالي  و رغد العيش الباهي الذي كان المجتمع  العربي الأندلسي  يعيشه في عصر كاتب هذه الفقرات الخالدة و الرموز الباهرة ... و في هذا عبر لمن يعتبر ، و ذكرى لأولي الألباب ...
[29] : و كذلك يُــنـْصـح في أدبيات النحالة العصرية أن " لا يقطف العسل إلا في يوم مشمس " حتى يكون أكبر عدد النحل خارج خلاياه ، و عندها يتعرض النحال لأقل نسبة هجوم ممكن من طرف النحل المدافع عن زرقه ، ضد هذا الهاجم الراغب في " سرقة " العسل من خلاياه ... هذا عن النحالة الكلاسيكية ... أما في " النحالة الليلية " ، فلا يقطف العسل إلا في الظلام و تحت ضوء أحمر ، بدون لسع و لا هجوم و لا موت في النحل ... و تفصيل هذا في الملف الخاص بالنحالة ليلا ، إن شاء الله .
[30] : الحلبة : Trigonella foenum graecum L.  ... لإسمها الفرنسي Fenugrec ، و اسمها الإنجليزي Fenugreek
[31] :  الملوخيا : يطلق الإسم على نباتات مختلفة ، من فصيلة الخبازيات Malvacées، منها : Hibiscus esculentus ، و هي الملوخية في المغرب ... إسمها الفرنسي Gombo  ، و الإنجليزي Gombo okra . و منها نبات Corchorus olitorius L.   ، من أسمائها الفرنسية Corette  . و من أسمائها الإنجليزية Jwes-wallow ... من فصيلة الزيزفونيات Tiliacées .
[32] : و هذه وصفة أخرى في حاجة إلى من يجربها للتأكد من تأثيرها  على النحل  ... و يكفي دهن الأيدي وحدها و عرضها على النحل لمعرفة تفاعلها مع هذا الخليط من الروائح القوية ... أو غمس قطعة قماش في هذا الخليط و وضعه فوق إطارات العاسلة مباشرة لإبعاد النحل عنها أثناء جني العسل ... و مثل هذه التقنيات معروفة في النحالة الكلاسيكية المعاصرة باستعمال المواد الطاردة للنحل les répulsifs  .
[33] : و هذه فقرة أخرى تحتاج إلى تجربة ...  فما أكثر ما ينتظرنا لمعرفة تاريخ " النحالة العربية "  على الوجه الصحيح و المشرف ...
*لحسن بنلفقيه
3 - مايو - 2007
 1  2  3  4  5