الشعر ريشة فنان يرسمها ليخاطب بها الوجدان ، ويُخرجُ المشاعر والعواطف من خبيئات النفس ، وإنَّ مقياس الجودة وعيار الجمال يكون الموقف الذي يستدعيه الإنسان في مواقف الحياة ،حلوها ومرها ، فالكرم ، أَو الحب ،أَو الحنين إلى ديار الأَحبة ،?? تستدعي من الشاعر أَو ممن يتعاطى الشعر البيت الذي يناسب المقام ، خذ على سبيل المثال موقف صخر من زوجته وقد ملت فراشه ومضجعه ،بعد أنْ أثخنته الجراح،وصار طريح الفراش ، أَقرب الناس إليه (زوجته) فأخذ يطلق مشاعره تنطق دررًا على جيد الزمان :

عشية بانوا والقلوب جوامد    وكأن عقيق في النواظر ذائب

وقفنا ولا نجوى سوى بيت أعين  وشت بالهوى منهادموع سواكب

واتبعتهم طرفي وقلبي وما دروا     باني على اثار هذين ذاهب

مما يحضرني من الأبيات الجميلة قول الشاعر:

وقول الأخر:

تموت النفوس بأوصابها   ولم يدر عوادها ما بها

وما أفلحت مهجة تشتكي  هواها إلى غير أحبابها

معنى أوصابها من الوصب وهو المرض

وقول بشاربن برد

إذا كنت في كل الأمور معاتبا   صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه  مقارف ذنب مرة ومصاحبه

وقول أبي نواس

إذا اختبر الدنيا لبيب تكشفت      له عن عدو في ثياب صديق

من الأبيات الجميلة التي قرأتها قول أبي العتاهية

تعالى الله يا سلم بن عمرو   أذل الحرص أعناق الرجال

هب الدنيا تساق إليك عفوا  أليس مصير ذلك للزوال

يقول الشريف الرضي(ت406ه)  :                             

ويقول:

ويقول الشاعر العوضي الوكيل في وصف عيني قط: