البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
18 - يونيو - 2005
سأعرض في هذه الدراسة إلى تحقيق ما يمكن تحقيقه من القائمة التي أوردها ابن النديم في (الفهرست) ووصف فيها مقادير دواوين معظم شعراء بغداد في زهاء مائتي عام من العصر العباسي، وهم (478) شاعرا مع المكررين =ويقرب د. إبراهيم النجار الرقم بأنه حوالي 600 شاعر، بناء على الفصول التي وردت قبل هذا الفصل. قال (ج1/ ص100): (ولم يصلنا من هذه المجاميع الستمائة التي أحصاها ابن النديم سوى عشرين مجموعا هي في أغلب الحالات ناقصة، لم تقع صيانتها وحفظها). ولا يعرف أن أحدا تصدى لتحقيق كتاب الفهرست، والمنشور منه حتى الآن لا يعدو نشر النص مضبوطا على اختلاف مخطوطات الكتاب، من غير بذل أي جهد في تصويب ما قد يكون لحق الكتاب من التصحيف والتحريف، وأضرب على ذلك مثلا ابن نجاح، فقد ورد اسمه في نشرة فلوجل: (أبو الكلب الحسن بن نجاح) وفي نشرة د. خليفة: (أبو الكلب الحسن بن نحناح) والصواب أن (أبا الكلب) لا علاقة لها بترجمة ابن نجاح، وهي خطأ أيضا وصوابها: (أنف الكلب) وهي لقب خطاب ابن المعلى، الواقعة ترجمته قبل ترجمة ابن نجاح. ومن ذلك: أبو النفيعي في نشرة فلوجل، وهو في نشرة طهران ص189 ونشرة خليفة ص 306 أبو الينبعي، وكلاهما خطأ وتصحيف، والصواب في كنيته أبو الينبغي، وبها ترجم له ابن المعتز في طبقاته وترجم له الصفدي في الوافي، والأمثلة على ذلك لا تحصى، كما سترى لدى مراجعة هذه القائمة... وقد جعلت إشارة النجمة * في أول اسم الشاعر دليلا على أن ديوانه أحد الدواوين التي وصلتنا، فإذا كان قد وصلنا ناقصا أضفت إلى النجمة علامة ناقص (-). فإذا كان زائدا عن تقدير ابن النديم زيادة فاحشة أضفت إلى النجمة علامة + كما جعلت العلامة ? دليلا على أن الترجمة قيد الإعداد. وقد صرح ابن النديم أنه نقل هذه المعلومات عن كتابين هما كتاب (الورقة) لابن الجراح، وكتاب (أشعار الكتّاب) لابن حاجب النعمان، ولم يحذف التراجم التي اتفق الكتابان على ذكرها. وترتب على ذلك اضطراب في كثير من الترجمات انظر كمثال على ذلك ترجمة (يوسف بن الصيقل). ونراه في كثير من التراجم ينقل كلام ابن الجراح برمته ويلتزم بترتيبه، انظر كمثال على ذلك ترجمة عمرو بن حوي، وطالب وطالوت ابني الأزهر. وتركت هذه البطاقات مفتوحة لإضافة ما أعثر عليه بعد ذلك، وحرصت على ذكر ما قام المحققون في العصر الحديث من جمعه وتحقيقه من هذه الدواوين الضائعة، مع ذكر عدد الأبيات والقصائد التي تمكنوا من جمعها، للمقارنة بين حجم الديوان الأصلي وبين ما وصلنا من شعره متفرقا في كتب الأدب، تمهيدا لإحصاء عدد الشعر العربي الضائع في أهم حقبة من تاريخ الإسلام،. وبدا لي أن د. فؤاد سوزكين أسس مشروعه على هذه الورقات وجعلها عمدة بحوثه فيما يخص العصر الذي تناولته في كتابه (تاريخ التراث العربي) قارن كمثال على ذلك تسلسل تراجم الشعراء الموصليين في الكتابين، سوزكين (4/ 231) و(الفهرست: ص195 طبعة طهران) وسوف أشير إلى ملاحظاته على معظم هذه التراجم معتمدا نشرة وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (1304هـ 1983م). قال ابن النديم: (قد قلنا في أول هذه المقالة إنا لا نستحسن أن نطبّق الشعراء لأنه قد قدمنا من العلماء والأدباء من فعل ذلك، وإنما غرضنا أن نورد أسماء الشعراء ومقدار حجم شعر كل شاعر منهم، سيما المحدثين والتفاوت الذي يقع في أشعارهم، ليعرف الذي يريد جمع الكتب والأشعار ذلك، ويكون على بصيرة فيه. (فإذا قلنا: إن شعر فلان عشر ورقات فإنا إنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية ومقدار ما فيها عشرون سطراً أعني في صفحة الورقة فليعمل على ذلك في جميع ما ذكرته من قليل أشعارهم وكثيره. وعلى التقريب قلنا ذلك، وبحسب ما رأيناه على مر السنين، لا بالتحقيق والعدد الجزم). ونلفت النظر هنا لتوضيح كلام ابن النديم أنه قدر ديوان أبي تمام بمائتي ورقة، وكذا ديوان صريع الغواني. على أنني في شك من بعض هذه التقديرات، ولا أدري إلى أي مدى كان ابن النديم مصيبا في تقديراته، فليس من قبيل المصادفة أن يكون ديوان كل شاعر من بني صبيح خمسين ورقة، (انظر ترجمة القاسم بن صبيح في هذه القائمة). ثم لابد من التنبيه إلى خمس مسائل قبل استعراض قائمة الشعراء وهي:
 43  44  45  46  47 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
446- الهيثم بن مطهر الفأفاء    كن أول من يقيّم
 
الهيثم بن مطهر الفأفاء: مقل. (قلت: في الأصل (الغافا) مكان (الفأفاء) في كل النشرات، والصواب ما أثبته، وهو من أعلام العرجان، ذكره الجاحظ في (البرصان والعرجان) وقال: نوادره كثيرة. وذكره الزمخشري في (ربيع الأبرار) قال: (وقف الهيثم بن المطهر على باب الخيزران على دابته، فبعث إليه الكاتب في دارها: انزل عن ظهر دابتك، فقد جاء في الأثر: لا تجعلوا في ظهور دوابكم مجالس، فبعث إليه: إني رجل أعرج وإن خرج صاحبي خفت أن لا أدركه. فبعث إليه: إن لم تنزل أنزلناك. قال: هو حبيس إن أنزلتني عنه أقضمه شهراً، فانظر أيهما خير له تعب ساعة أو جوع شهر? قال: هذا شيطان فاتركوه) وانظر الخبر برمته في (البيان والتبيين) و(البغال) للجاحظ. و(عيون الأخبار) لابن قتيبة، واكتفى الصفدي في (الوافي) بذكر الخبر نفسه في ترجمته، قال: (الهيثم بن مطهَّر الفأفاء الكاتب، كان بغدادياً ظريفاً له أشعارٌ مِلاحٌ، وكان منقرساً أعرجَ) ثم ذكر الخبر.
*زهير
4 - يوليو - 2005
447- 448- 449- آل المعذل: أحمد وعيسى وعبد الله.    كن أول من يقيّم
 
آل المعذل:أحمد، وعيسى، وعبد الله: شعراء مقلون وقد مضى ذكرهم. (قلت: في الأصل (آل المعدل) بالدال. وأحمد بن المعذل أشهر إخوة عبد الصمد، ترجم له ابن المعتز ولأخيه عبد الصمد في ترجمة واحدة تحت عنوان (أخبار عبد الصمد وأحمد ابني المعذل) ونقل عن ابن سنان البصري قوله: (كان أحمد بن المعذل لي صديقاً، وكنت أغشاه كثيراً، فلما قدم من سر من رأى، من عند أمير المؤمنين صرت إليه، ورأيت جلة أهل البصرة عنده، وقد كان الخليفة أكرمه، وخلع عليه ووصله بمال كثير، فلم أر أخاه عبد الصمد عنده فيمن أراه، فقلت: ما لي لا أرى أبا القاسم عندك? فقال: إن أبا القاسم أعزه الله وافتنى هديته في هذه الليلة التي قدمت فيها بما يكون من الأخ البار بأخيه، فإن أحببتم أريتكم ذلك، قلنا له: قد أحببنا، أصلحك الله، فمثله من بر، ومثله من وصل وأكرم أخاه. فرفع ثِنى وسادته وأخرج رقعة وإذا فيها ... . (ولما أن أتـتـه دريهـمـات * من السلطان باع بهـن ربـه) (وكان يذمهـم فـي كـل يوم * يشي بالجهل والهذيان خُطبه) (كسبت أبا الفضول لنا معابـاً *وعاراً قد شملت به وسـبـه) (ولم نر مالكاً أجـدى عـلـيه *كما أجدى على النرسي شعبه ) ثم قال: هذا بره وإكرامه إياي. قلنا: بئس والله ما أهدى. وقبحنا فعله. فقال: إن لم يكن مع هذا غيره فنحن بخير، قلنا: وما عسى أن يكون? فقال: هيهات، أنا أعرف أبا القاسم أعزه الله. ومما يستحسن له قوله: (ناديته وظلام الليل مـعـتـكـر *تحت الرواق دفينا في الرياحـينِ) إلى آخر الأبيات وهي ثلاثة. قال ابن المعتز: (قال وكان أحمد بن المعذل هذا من أقصد الناس هدياً وسمتاً، وأكفّ الناس عن أذى الناس، وأتقاهم وأصونهم لدينه وعرضه، وكان عبد الصمد المعذل من الزهو الكبر وذهابه بنفسه في أمر لا ينادي وليده، وكان بذيء اللسان هجاءً يؤذي الناس حتى أقاربه وإخوانه وجيرانه، وكان من اشعر الناس وأفصحهم لساناً وأبينهم كلاماً، وكان الناس يتقون لسانه ويجانبونه ويبغضونه، وكانوا يودون أخاه أحمد، وكان ذلك مما يزيده غيظاً ويحمله على أن يقع في كل من يصاحب أخاه أحمد. ومما اخترناه له من شعر قوله: يمتدح بها أبا عمرو الرومي واسم أبي عمرو محمد: (إني جعلتك يا محمد مفـزعـا * من كل مَن هدم المكارم شغله) قال: ويستحسن من شعره كلمته في الغزل: (إذا كان قلبك لي وامقا* لِمْ يلعب الهجر بي في الوسط) (ستندم إن ذقت حلو الوصال* من الهجر يوماً على ما فرط) وكان جيد الشعر مليح المعاني صاحب نظر. قد دونت أشعاره وكان مدح سبعة من الخلفاء. وعاش إلى أيام المتوكل وأدركته أنا ولم يُفقَد من فهمه شيء، وهذه اللقية الثانية أيام المتوكل وكان المتوكل يحسن إليه..) وذكره أبو الفرج الأصبهاني في أخبار عبد الصمد، وذكر قطعة من شعره في مدح إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: فأمر له بخمسمائة دينار، فقبضها ورجع إلى البصرة، وكان خرج عنها ليجاور في الثغر، وبلغ عبد الصمد خبره، فقال فيه: (يرى الغزاة بأن الله هـمـتـه * وإنما كان يغزو كيس إسحاق) (فباع زهداً ثواباً لا نـفـاد لـه * وابتاع عاجل رفد القوم بالباقي ) وانظر عبد الصمد ابن المعذل، أشهر شعراء هذه الأسرة، في البطاقة (181) وأباه المعذل في البطاقة (180). ولم أعثر في الفهرست على ما أشار إليه ابن النديم بقوله:(وقد مضى ذكرهم) سوى ما ذكره في فصل الكتب المؤلفة في فضائل القرآن، قال وكتاب أحمد بن المعذل، وذكره في الصفحة نفسها وسماه (أحكام القرآن) وخصه بترجمة مفردة تفتقر إلى التحرير في أصحاب مالك، ونصها: (ابن المعذل: وهو قرأ على عبد العزيز الماجشون وعلى بن المعذل قرأ إسماعيل بن إسحاق القاضي وقرأ ابن المعذل أيضاً على عبد الرحمن بن القاسم وعلى عبد الله بن وهب وتوفي بن المعذل وله من الكتب) قلت: قوله: (عبد العزيز الماجشون، خطأ والصواب أنه عبد الملك ابن عبد العزيزالماجشون، قال ابن خلكان في ترجمته: (وقال يحيى بن أحمد بن المعذل: كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك صغرت الدنيا في عيني. وسئل أحمد بن المعذل فقيل له: أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك? فقال: كان لسان عبد الملك إذا تعايا أحيى من لساني إذا تحايا. ومات عبد الملك المذكور سنة ثلاث عشرة ومائتين، وقال أبو عمر ابن عبد البر: توفي سنة اثنتي عشرة، وقيل سنة أربع عشرة ومائتين، رحمه الله تعالى) واما أن يكون أحمد بن المعذل هذا هو أخو عبد الصمد فذلك يعضده البيت المذكور في قصيدة عبد الصمد في ذم أخيه، وهو قوله (ولم أر مالكا أجدى عليه * كما أجدى على النرسي شعبه).
*زهير
4 - يوليو - 2005
450- يوسف بن المغيرة ?    كن أول من يقيّم
 
يوسف بن المعتز بن أبان العسري مقل. (وهو في نشرة طهران ص 189: يوسف بن المغيرة بن أبان القشيري، مقل). لا أدري من هو يوسف هذا، ولكني عثرت على بيت واحد في (محاضرات الراغب) نسبه إلى يوسف بن المغيرة وهو قوله: ( ومن يقتل الأبطال بأساً ونجدة *فإن أبا يعقوب يقتلهم بـردا)
*زهير
4 - يوليو - 2005
451- ? مكنف أبو سلمة المدني ?    كن أول من يقيّم
 
مكنف أبو سلمة المدني مقل. (لا أدري من المراد بهذه الترجمة)?
*زهير
4 - يوليو - 2005
452- علي بن عبيدة الريحاني    كن أول من يقيّم
 
علي بن عبيدة مقل. (علي بن عبيدة من كبار أدباء العرب، من طبقة الجاحظ، قال ياقوت: علي بن عبيدة الريحاني أحد البلغاء الفصحاء، ومن الناس من يفضله على الجاحظ، في البلاغة وحسن التصنيف .. وكان له اختصاص بالمأمون ويسلك في تأليفاته وتصنيفاته طريقة الحكمة، وكان يرمى بالزندقة، وله مع المأمون أخبار منها: أنه كان بحضرة المأمون فجمش غلاما فرآهما المأمون فأحب أن يعلم هل علم علي أم لا? فقال له: أرأيت? فأشار علي بيده وفرق أصابعه أي خمسة وتصحيف خمسةٍ جمشة، وغير ذلك من الأخبار المتعلقة بالفطنة والذكاء. وقال جحظة في أماليه: حدثني أبو حرملة قال: قال علي بن عبيدة الريحاني: حضرني ثلاثة تلاميذ لي فجرى لي كلام حسن فقال أحدهم: حق هذا الكلام أن يكتب بالغوالي على خدود الغواني. وقال الأخر: بل حقه إن يكتب بانامل الحور على النور. وقال الآخر: بل حقه أن يكتب بقلم الشكر في ورق النعم. ومن مستحسن أخباره المطربة أنه قال: أتيت باب الحسن ابن سهلٍ فأقمت ببابه ثلاثة أشهرٍ لا أحظى منه بطائلٍ فكتبت إليه: (مدحت ابن سهل ذا الأيادي وماله *بذاك يد عندي ولا قـدم بـعـد) (وما ذنبه والنـاس إلا أقـلـهـم *عيال له إن كان لم يك لي جـد) (سأحمده للناس حـتـى إذا بـدا* له في رأي عاد لي ذلك الحمد) ....ثم ذكر طرفا من أخباره ثم قال : وله من الكتب: كتاب المصون، كتاب التدرج، كتاب رائد الرد، كتاب المخاطب، كتاب الطارف، كتاب الهاشمي، كتاب الناشئ، كتاب الموشح، كتاب الجد، كتاب شمل الألفة، كتاب الزمام، كتاب المتحلي، كتاب الصبر، كتاب سباريها، كتاب مهرزاد خشيش، كتاب صفة الدنيا، كتاب روشنائدل، كتاب سفر الجنة، كتاب الأنواع، كتاب الوشيج، كتاب العقل والجمال، كتاب أديب جوانشير، كتاب شرح الهوى، كتاب الطارس، كتاب المسجى، كتاب أخلاق هارون، كتاب الأسنان، كتاب الخطب، كتاب الناجم، كتاب صفة الفرس، كتاب النبيه، كتاب المشاكل، كتاب فضائل إسحاق، كتاب صفة الموت، كتاب السمع والبصر، كتاب اليأس والرجاء، كتاب صفة العلماء، كتاب أنيس الملك، كتاب المؤمل والمهيب، كتاب ورودٍ وودودٍ الملكتين، كتاب النملة والبعوضة، كتاب المعاقبات، كتاب مدح النديم، كتاب الجمل، كتاب خطب المنابر، كتاب النكاح، كتاب الإيقاع، كتاب الأوصاف، كتاب امتحان الدهر، كتاب الأجواد، كتاب المجالسات، كتاب المنادمات.
*زهير
4 - يوليو - 2005
453- جعفر بن يحيى البرمكي    كن أول من يقيّم
 
جعفر بن يحيى مقل. (جعفر بن يحيى البرمكي وزير هارون الرشيد وأكبر أسباب فتكة الرشيد بالبرامكة، وهو كما قال الزركلي (أبو الفضل جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي (150 هـ - 187هـ): وزير الرشيد، أحد مشهوري البرامكة ومقدميهم، كان الرشيد يدعوه: أخي، واستوزره، وألقى إليه أزمة الملك، فانقادت له الدولة، ثم قتله وأحرق جثته. وهو أحد الموصوفين بفصاحة المنطق، وبلاغة القول، وكرم اليد والنفس، وكان كاتباً بليغاً، يتدارس الكتاب تواقيعه) قلت: وفي (الكامل) للمبرد فصل مفرد بعنوان (بلاغة جعفر بن يحيى) وفي العقد الفريد فصل خاص بتواقيعه، في زهاء صفحتين، أوله: (وقع في قصة محبوس: لكل اجل كتاب) قال ثمامة بن الأشرس كما نقل أبو هلال في (كتاب الصناعتين): (ما رأيتُ أحداً إذا تكلّم لا يتحبّس، ولا يتوقّف، ولا يتلفّف، ولا يتلجلج، ولا يتنحنح، ولا يترقّب لفظاً استدعاه من بعد، ولا يتلمّس التخلّص إلى معنى قد اعتاص عليه بعد طلبه، إلا جعفر بن يحيى.). وفيه: قال أحمد بن أبي طاهر: (قلتُ لعليّ بن يحيى، ما رأيتُ أكملَ أدبا منك؛ قال: كيف لو رأيتَ إسحاق بن إبراهيم? فقلتُ ذلك لإسحاق بن إبراهيم؛ قال: كيف لو رأيتَ إبراهيم بن المهديّ? فقلتُ ذلك لإبراهيم؛ فقال: كيف لو رأيت جعفر بن يحيى?) وفي (الفرج بعد الشدة): من قول إسحاق بن إبراهيم الموصلي: (لم أر قط مثل جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي، كانت له فتوة، وظرف، وأدب، وحسن غناء، وضرب بالطبل، وكان يأخذ بأجزل حظ، من كل فن). وهو المراد بقصيدة أبي نواس التي يقول فيها: (عَجبْتُ لِهرُونَ الإِمامِ وما الَّذِي* يُرَجَّى ويَبْغِى منك يا خِلْقَة السِّلْقِ) وقصيدة أشجع التي يقول فيها: (غَدَا في ظلاَل نَدَى جَعْفَرٍ * يَجُرُّ ثِيَابَ الغِنَى أَشْجَعُ) وقول سهل بن هارون: (إذا ما أتى يوم يفرّق بيننا * بموتٍ فكن أنت الذي يتأخر) وقول صريع الغواني: (أجدكِ ما تدرين أنْ ربَّ ليلةٍ *كأنَّ دجاها من قرونك ينشرُ) (لهوت بها حتى تجلَّت بغرَّةٍ * كغرَّة يحيى حين يذكرُ جعفرُ) وهو المراد بقصيدة أبي الهول، وفيها يتنبأ بمصرعه في قوله: (أعنى فتى يطعن في ديننا * يشب معه خشب الصلب). وانظر قصة القبض عليه في تاريخ الطبري حوادث سنة (187) وفي ترجمته في (وفيات الأعيان) لابن خلكان، قال: (وكان قتله ليلة السبت أول ليلة من صفر بالأنبار وهوابن سبع وثلاثين سنة، ثم أمر بنصب رأسه على الجسر وتقطيع يديه وصلب كل قطعة على جسر، فلم يزل كذلك حتى مر عليه الرشيد حين خروجه إلى خراسان فقال: ينبغي أن يحرق هنا، فأحرق، ووجه الرشيد من ليلته إلى الرقة في قبض أمرائهم وما كان من رقيقهم ومواليهم وحشمهم). ثم أورد ابن خلكان قطعة من قصيدة الرقاشي في نكبة البرامكة، وفيها قوله: (ودونك سيفا برمـكـياً مـهـنـداً *أصيب بسيف هاشمي مـهـنـد). وفي (نثر الدر) للآبي: (لما قُتل جعفر بن يحيى قال أبو النواس: مضى والله الكرم والجود والأدب والعقل، فقيل له: ويحك! تهجوه في حياته وتمدحه في مماته? فقال: ذاك والله لجهلي، وشقاء جدي. وركوبي هواي، أيكون في الدنيا أكرم من جعفر، ولقد رفع إليه صاحب الخبر أني هجوته. وقلت: (لقد غرني من جعفر حسن بابـه * ولم أدر أن اللؤم حشو إهـابـه) (ولست وإن أطنبت في مدح جعفر * بأول إنسان خرى فـي ثـيابـه) فوقع في رقعته: يُدفع إليه عشرة آلاف درهم يغسل بها ثيابه?).
*زهير
5 - يوليو - 2005
454- أحمد بن يوسف (مكرر)    كن أول من يقيّم
 
أحمد بن يوسف مقل. (سبق لابن النديم وذكر أحمد بن يوسف وقدر شعره بأنه يقع في خمسين ورقة، انظر البطاقة رقم (148) و(212) و(241) و(261)
*زهير
5 - يوليو - 2005
455- ابن المقفع .    كن أول من يقيّم
 
ابن المقفع: مقل (ابن المقفع الأديب المشهور ناقل كتاب كليلة ودمنة إلى العربية، ترجمته مشهورة في كل كتب التراجم والأدب، وشعره قليل جدا، قال الجاحظ في ترجمته في (كتاب المعلمين): (وكان إذا أراد الشعر قاله) وأشار ابن قتيبة إلى شعره في كتابه (الشعر والشعراء) قال: (وكذلك أشعار العلماء، ليس فيها شيءٌ جاء عن إسماحٍ وسهولة، كشعر الأصمعي، وشعر ابن المقفع وشعر الخليل، خلا خلفٍ الأحمر، فإنه كان أجودهم طبعاً وأكثرهم شعراً). وفي (محاضرات الراغب): (قيل لابن المقفع: لم لا تقول الشعر? قال: لأن الذي أرتضيه لا يجيبني والذي يجيبني لا أرتضيه) وفيها أيضا: (قيل لابن المقفع: لم لا تقول الشعر? فقال: أنا المسن أسن الحديد ولا أقطع). ومع ذلك فقد أورد له الراغب بيتين، وهما قوله: (سأشرب ما شربت على طعامي * ثلاثاً ثم أتركـه صـحـيحـا) (فلست بقارف مـنـه آثـامـاً * ولست براكب منه قـبـيحـا) والبيتان أيضا في التذكرة الفخرية، منسوبان لابن المقفع، ونسب الراغب إليه أيضا بيتا مفردا، وهو: (لقد ضمنت جلد القوى كان يتقى*به جانب الثغر المخوف زلازله ). وفي (ربيع الأبرار) للزمخشري بيتان من شعره، هما أيضا في (التذكرة الحمدونية) (إن كنت لا تدعي مجداً ومكرمة* إلا بقصرك لم ينهض بأركـان) (سام الرجال بما تسمو الرجال به* تلك المكارم لا تشييد بـنـيان) قال الحصري في (زهر الآداب): قال ابنُ المقفع، وقد جرى ذِكْرُ الشعرِ وفضيلته: (أي حكمة تكون أبلغ، أو أحسن، أو أغرب، أو أعجب، من غلام بدوي لم ير رِيفاً، ولم يشبع من طعام؛ يستوحشُ من الكلام، ويَفْزَع من البشر، ويَأوِي إلى القَفْرِ واليرابيع والظَباء، وقد خالط الغِيلاَن، وأنسَ بالجانِ؛ فإذا قال الشعر وصف ما لم يَرَه، ولم يغذ به، ولم يعرفه، ثم يذكر محاسن الأخلاق ومساويها، ويمدح ويهجو، ويذمّ ويعاتب، ويشبب ويقول ما يُكتب عنه، ويروى له، ويبقى عليه) وننبه هنا إلى كلمة الجاحظ التي نقلها أبو الفرج في (الأغاني) قال: (وقال الجاحظ: كان والبة بن الحباب ومطيع بن إياس ومنقذ بن عبد الرحمن الهلالي وحفص بن أبي وردة وابن المقفع ويونس بن أبي فروة وحماد بن عجرد وعلي بن الخليل وحماد بن أبي ليلى الراوية وابن الزبرقان وعمارة بن حمزة ويزيد بن الفيض وجميل بن محفوظ وبشار المرعث وأبان اللاحقي ندماء يجتمعون على الشراب وقول الشعر ولا يكادون يفترقون ويهجو بعضهم بعضاً هزلاً وعمداً وكلهم متهمٌ في دينه). وانظر قصة مقتل ابن المقفع في كتاب (نور القبس) للحافظ اليغموري على الوراق.
*زهير
5 - يوليو - 2005
456- صالح بن أبي النجم (مكرر)    كن أول من يقيّم
 
صالح بن أبي النجم مقل. (كرره ابن النديم، انظره البطاقة رقم 102).
*زهير
5 - يوليو - 2005
457- جنان الكاتب ?    كن أول من يقيّم
 
جنان الكاتب مقل. (لم أعثر على ترجمة له ? وأما جنان المذكورة في أخبار أبي نواس فهي جارية، لم يف أبو الفرج في الأغاني بما وعد من تقصي أخبار أبي نواس معها، ونبه إلى ذلك ياقوت في ترجمة (أبي الفرج) كما نقل الصفدي في الوافي، قال: قال ياقوت: (كتبت منه =أي الأغاني= نسخة بخطي في عشر مجلدات، وجمعت تراجمه، ونبهت على فوائده، وذكرت السبب الذي من أجله وضع تراجمه. ووجدته يعد بشيء ولا يفي به في غير موضع منه، كقوله في آخر أخبار أبي العتاهية: وقد طالت أخباره ها هنا، وسنذكر أخباره مع عتب في موضع آخر، ولم يفعل. وقال في موضع آخر: أخبار أبي نواس مع جنان، إذ كانت سائر أخباره قد تقدمت، ولم يتقدم شيء، إلى أشباه ذلك...إلخ)
*زهير
5 - يوليو - 2005
 43  44  45  46  47