البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : مئات الدواوين العراقية الضائعة في العصر العباسي    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
18 - يونيو - 2005
سأعرض في هذه الدراسة إلى تحقيق ما يمكن تحقيقه من القائمة التي أوردها ابن النديم في (الفهرست) ووصف فيها مقادير دواوين معظم شعراء بغداد في زهاء مائتي عام من العصر العباسي، وهم (478) شاعرا مع المكررين =ويقرب د. إبراهيم النجار الرقم بأنه حوالي 600 شاعر، بناء على الفصول التي وردت قبل هذا الفصل. قال (ج1/ ص100): (ولم يصلنا من هذه المجاميع الستمائة التي أحصاها ابن النديم سوى عشرين مجموعا هي في أغلب الحالات ناقصة، لم تقع صيانتها وحفظها). ولا يعرف أن أحدا تصدى لتحقيق كتاب الفهرست، والمنشور منه حتى الآن لا يعدو نشر النص مضبوطا على اختلاف مخطوطات الكتاب، من غير بذل أي جهد في تصويب ما قد يكون لحق الكتاب من التصحيف والتحريف، وأضرب على ذلك مثلا ابن نجاح، فقد ورد اسمه في نشرة فلوجل: (أبو الكلب الحسن بن نجاح) وفي نشرة د. خليفة: (أبو الكلب الحسن بن نحناح) والصواب أن (أبا الكلب) لا علاقة لها بترجمة ابن نجاح، وهي خطأ أيضا وصوابها: (أنف الكلب) وهي لقب خطاب ابن المعلى، الواقعة ترجمته قبل ترجمة ابن نجاح. ومن ذلك: أبو النفيعي في نشرة فلوجل، وهو في نشرة طهران ص189 ونشرة خليفة ص 306 أبو الينبعي، وكلاهما خطأ وتصحيف، والصواب في كنيته أبو الينبغي، وبها ترجم له ابن المعتز في طبقاته وترجم له الصفدي في الوافي، والأمثلة على ذلك لا تحصى، كما سترى لدى مراجعة هذه القائمة... وقد جعلت إشارة النجمة * في أول اسم الشاعر دليلا على أن ديوانه أحد الدواوين التي وصلتنا، فإذا كان قد وصلنا ناقصا أضفت إلى النجمة علامة ناقص (-). فإذا كان زائدا عن تقدير ابن النديم زيادة فاحشة أضفت إلى النجمة علامة + كما جعلت العلامة ? دليلا على أن الترجمة قيد الإعداد. وقد صرح ابن النديم أنه نقل هذه المعلومات عن كتابين هما كتاب (الورقة) لابن الجراح، وكتاب (أشعار الكتّاب) لابن حاجب النعمان، ولم يحذف التراجم التي اتفق الكتابان على ذكرها. وترتب على ذلك اضطراب في كثير من الترجمات انظر كمثال على ذلك ترجمة (يوسف بن الصيقل). ونراه في كثير من التراجم ينقل كلام ابن الجراح برمته ويلتزم بترتيبه، انظر كمثال على ذلك ترجمة عمرو بن حوي، وطالب وطالوت ابني الأزهر. وتركت هذه البطاقات مفتوحة لإضافة ما أعثر عليه بعد ذلك، وحرصت على ذكر ما قام المحققون في العصر الحديث من جمعه وتحقيقه من هذه الدواوين الضائعة، مع ذكر عدد الأبيات والقصائد التي تمكنوا من جمعها، للمقارنة بين حجم الديوان الأصلي وبين ما وصلنا من شعره متفرقا في كتب الأدب، تمهيدا لإحصاء عدد الشعر العربي الضائع في أهم حقبة من تاريخ الإسلام،. وبدا لي أن د. فؤاد سوزكين أسس مشروعه على هذه الورقات وجعلها عمدة بحوثه فيما يخص العصر الذي تناولته في كتابه (تاريخ التراث العربي) قارن كمثال على ذلك تسلسل تراجم الشعراء الموصليين في الكتابين، سوزكين (4/ 231) و(الفهرست: ص195 طبعة طهران) وسوف أشير إلى ملاحظاته على معظم هذه التراجم معتمدا نشرة وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (1304هـ 1983م). قال ابن النديم: (قد قلنا في أول هذه المقالة إنا لا نستحسن أن نطبّق الشعراء لأنه قد قدمنا من العلماء والأدباء من فعل ذلك، وإنما غرضنا أن نورد أسماء الشعراء ومقدار حجم شعر كل شاعر منهم، سيما المحدثين والتفاوت الذي يقع في أشعارهم، ليعرف الذي يريد جمع الكتب والأشعار ذلك، ويكون على بصيرة فيه. (فإذا قلنا: إن شعر فلان عشر ورقات فإنا إنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية ومقدار ما فيها عشرون سطراً أعني في صفحة الورقة فليعمل على ذلك في جميع ما ذكرته من قليل أشعارهم وكثيره. وعلى التقريب قلنا ذلك، وبحسب ما رأيناه على مر السنين، لا بالتحقيق والعدد الجزم). ونلفت النظر هنا لتوضيح كلام ابن النديم أنه قدر ديوان أبي تمام بمائتي ورقة، وكذا ديوان صريع الغواني. على أنني في شك من بعض هذه التقديرات، ولا أدري إلى أي مدى كان ابن النديم مصيبا في تقديراته، فليس من قبيل المصادفة أن يكون ديوان كل شاعر من بني صبيح خمسين ورقة، (انظر ترجمة القاسم بن صبيح في هذه القائمة). ثم لابد من التنبيه إلى خمس مسائل قبل استعراض قائمة الشعراء وهي:
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أولا:    كن أول من يقيّم
 
إن الشعراء الذين سترد أسماؤهم في هذه القائمة، هم من أهل العراق، أو ممن سكنها مدة. وقد التزم ابن النديم هذا الشرط، وإن لم يصرح به، بل هو أسقط من هذه القائمة جماعة من شعراء المدينة، الذين ترجم لهم ابن الجراح في كتابه (الورقة). فكيف تكون الحالة لو رزق الله الأمصار الإسلامية رجالا خدموها كخدمة ابن النديم لشعراء بلاده. سيما حواضر الأدب كقرطبة وإشبيلية وتونس والقيروان، وفاس، وبجاية وتلمسان، وبرقة، والقاهرة والإسكندرية، ونجد والحجاز، وبيت المقدس، وبيروت، وطرابلس الشام، ودمشق وحلب، والموصل، ومنبج وأنطاكية، وصنعاء وعُمان، وشيراز وأصفهان، والري ونيسابور وخوارزم..إلخ. وليس واردا أن يكون كل أبناء هذه الأمصار قد اتفقوا على التقصير في خدمة تاريخهم، بل كان للحروب الطاحنة =التي كانت تلك الأمصار مسرحا لها= الدور الأبرز في ضياع تراثها، وغموض تاريخها. وإليك الأندلس مثالا على ذلك: ففي نظرة سريعة على معاجم الشعراء الأندلسيين المؤلفة قبيل الفترة التي كتب ابن النديم فيها كتابه وبعده بقليل، نجد كتاب (طبقات الشعراء بالأندلس) لعثمان بن ربيعة المتوفى نحو سنة (310هـ) وكتاب (شعراء الأندلس) لعثمان بن سعيد بن حرقوص الكناني المتوفى نحو سنة (320هـ) وكتاب (الشعراء من الفقهاء بالأندلس) لأبي محمد القاسم بن نصير المعروف بابن أبي الفتح (ت 338هـ) وكتاب (شعراء الأندلس) لأبي محمد محمد بن عبد الرؤوف الأزدي (ت 343هـ) وكتاب (أخبار الشعراء بالأندلس) لمحمد بن هشام بن سعد الخير المتوفى نحو سنة (350هـ) وكتاب (أشعار الأمويين بالأندلس) لأبي محمد عبد الله بن محمد ابن الصفار (ت 352هـ) وكتاب (شعراء ألبيرة) لأبي القاسم مُطرّف بن عيسى الغساني المتوفى نحو سنة (357هـ) وكتاب (طبقات الكتاب بالأندلس) للسكن بن سعيد (من رجال القرن الرابع) وكتاب (طبقات شعراء الأندلس) لابن الفرضي (ت 403هـ) وكتاب (أخبار شعراء الأندلس) لعبادة بن ماء السماء المتوفى نحو (421هـ) وكتاب (اللفظ المختلس من بلاغة كتاب الأندلس) لأبي القاسم عُبيديس بن محمود الجياني (كان حيا عام 300هـ) وكتاب (الحدائق) لأبي عمر أحمد بن محمد بن فرج الجياني المتوفى نحو سنة (367هـ) أرد به أن يكون نظيرا أندلسيا لكتاب (الزهرة) لابن داود الأصفهاني انظر الحديث عن كل هذه المصادر في سوزكين (5/ 29) وكتاب (مدائح المنصور ابن أبي عامر) يقع في عدة مجلدات، صنعها أبو إسحاق الشرقي خطيب قرطبة (ت 392هـ) ( وأنا أتمنى ممن يجيد الحساب أن يجمع المقادير التي ذكرها ابن النديم، ثم يطرح منها ما أذكره من مجموع ما وصلنا من كل دواوين بغداد، ثم يقدّر دواوين عواصم الأدب الكبرى، وستكون النتيجة رقما هائلا، يتركنا أمام تساؤل محير، لماذا ضاعت هذه الدواوين، وهل هي ضاعت أم استئصلت شأفتها ?. ونقف هنا على ما قاله ابن قتيبة في مقدمته لكتاب (الشعر والشعراء) قال: (وكان أكثر قصدي للمشهورين من الشعراء، الذين يعرفهم جل أهل الأدب، والذين يقع الاحتجاج بأشعارهم في الغريب، وفي النحو، وفي كتاب الله عز وجل، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما من خفي اسمه، وقل ذكره، وكسد شعره، وكان لا يعرفه إلا بعض الخواص، فما أقل من ذكرت من هذه الطبقة. إذ كنت لا أعرف منهم إلا القليل، ولا أعرف لذلك القليل أيضاً أخباراً من هذه الطبقة، وإذ كنت أعلم أنه لا حاجة بك إلى أن أسمى لك أسماء لا أدل عليها بخبرٍ أو زمانٍ، أو نسبٍ أو نادرةٍ، أو بيتٍ يستجاد، أو يستغرب. ولعلك تظن رحمك الله أنه يجب على من ألف مثل كتابنا هذا ألا يدع شاعراً قديماً ولا حديثاً إلا ذكره ودلك عليه، وتقدر أن يكون الشعراء بمنزلة رواة الحديث والأخبار، والملوك والأشراف، الذين يبلغهم الإحصاء، ويجمعهم العدد. والشعراء المعروفون بالشعر عند عشائرهم وقبائلهم في الجاهلية والإسلام، أكثر من أن يحيط بهم محيطٌ أو يقف من وراءِ عددهم واقفٌ، ولو أنفد عمره في التنقير عنهم، واستفرغ مجهوده في البحث والسؤال).
*زهير
18 - يونيو - 2005
ثانيا    كن أول من يقيّم
 
ثم إن معظم هذه الدواوين أيضا جمعت في العصر الحديث من المصادر الأدبية المختلفة، ولم تصلنا نسخ من مخطوطاتها، إلا ما ندر، لذلك رأيت أن أنبه في الكثير منها إلى مقدار الديوان كما قدره ابن النديم، وإلى ما هو منشور من هذه المجاميع المصنوعة حديثا، معتمدا على الأغلب كتاب (نشر الشعر وتحقيقه في العراق حتى نهاية القرن السابع الهجري) صنعة د. علي جواد الطاهر وعباس هاني الجراح، نشرة دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد: 2000م) وأختصر الإحالة إليه بقولي انظر (نشر الشعر). ثم كتاب (شعراء عباسيون منسيون) للأستاذ إبراهيم النجار، فإذا عزوت إليه قلت، انظر (النجار). وهو الكتاب الذي نال به الدكتوراه من جامعة السوربون، بإشراف الأستاذ أندري ميكال عام 1984م. وكتاب سوزكين الذي أشرت إليه آنفا. وأشير أيضا إلى من ذكره أحمد بن محمد الشامي في كتابه (تاريخ اليمن الفكري في العصر العباسي) معتمدا طبعة (دار النفائس 1987م) فإذا إحلت إليه اكتفيت بقولي: (الشامي) وأنبه أيضا إلى ما هو مهم في نشرة (الموسوعة الشعرية/ إصدار المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي: الإصدار الثالث). وقارنت مواد هذا الفصل بنشرة د. شعبان خليفة التي أصدرها سنة 1991م في القاهرة، ونشرة طهران التي أصدرها رضا تجدد ابن علي بن زين العابدين الحائري المازندراني في طهران (1971م) ولم أتورع في تخطئتهما فيما تيقنت أنه خطا لا محالة. . وما تقينت من أنه تصحيف في نشرة الوراق أثبت الصحيح، ونبهت إلى الأصل، ومثال ذلك أحمد بن أبي فنن الكاتب : ورد اسمه في النشرة التي اعتمدها الوراق: (أحمد بن أبي قسر الكاتب) وهو في نشرة طهران ونشرة خليفة: أحمد ابن أبي الفنن الكاتب، وهو الصحيح. ومن ذلك أيضا: محمد بن يسير. وهو في نشرة الوراق (ابن بشير) تصحيفا، و في نشرة طهران ونشرة خليفة (ص305: ابن يسير وهو الصواب). وأنبه هنا إلى أن كل ما ورد في هذا البحث من مخالفات نشرة الوراق لنشرة د. خليفة ونشرة طهران هي في الأصل كذالك.. وأقصد بالأصل (طبعة فلوجل) التي اعتمدها الوراق في نشرته، وتجد الإشارة إليها في نشرتي طهران وخليفة برمز (ف) وكان (غوستاف فلوجل) أول من قام بأعباء نشر الفهرست في (ليبزج) بألمانيا سنة (1872م) انظر نقد رضا تجدد لهذه النشرة في مقدمة نشرته، وقد ميز في نشرته كل الإضافات على نشرة فلوجل بجعلها بين قوسين ( ). ولا شك في أن نشرة طهران هي النشرة العلمية العليا لكتاب الفهرست، وكنت أتمنى لو أن الوراق اعتمدها بدلا من نشرة (فلوجل).
*زهير
18 - يونيو - 2005
ثالثا    كن أول من يقيّم
 
ثم إن معظم الشعراء الذين تناولهم ابن النديم في هذا الفصل هم من مخضرمي الدولتين، وقد سبقه إلى ترجمتهم كثيرون، يأتي في مقدمتهم ابن المنجم هارون بن علي بن يحيى (ت 288هـ) في كتابه (البارع فى أخبار الشعراء المولدين) جمع فيه 161 شاعراً، أولهم بشار ابن برد، وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح ؛ قال ابن خلكان: وهو من الكتب النفيسة، فإنه يغنى عن دواوين الجماعة وقد مخض أشعارهم وأثبت منها زبدتها. وكتاب (البارع) هذا غير كتاب (الباهر) الذي ألفه حفيده أبو منصور يحيى بن علي المنجم (ت300هـ) وسماه (الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين) ابتدأ فيه بذكر بشار ووقف في مروان بن أبي حفصة ثم أتمه ولده أحمد. ومنهم ابن الجراح في كتابيه (الورقة) و(من اسمه عمرو من الشعراء) وابن حاجب النعمان في كتابه (أشعار الكتاب) وابن المعتز في كتابه (طبقات الشعراء) وابن قتيبة الدينوري (ت 276هـ) في كتابه (الشعر والشعراء) وأبو هفان المهزمي البصري (ت 257هـ) في كتابه (أخبار الشعراء) وعبيد الله بن عبد الله بن طاهر (ت 300هـ) في كتابه (الإشارة في أخبار الشعراء). والبسامي (ت 302هـ) في كتابه (مناقضات الشعراء) وابن حبيب (ت 245هـ) صاحب المحبر في كتابيه (أخبار الشعراء وطبقاتهم) و(الشعراء وأنسابهم) وأبو بكر الصولي (ت 335هـ) في كتبه الموسوعية في الشعر والشعراء، وأهمها كتاب (الاوراق) (في اخبار آل العباس واشعارهم) و(أخبار الشعراء المحدثين) وعبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجخجخ (ت 353هـ) في كتابه (أخبار شعراء المحدثين). و(أخبار القضاة الشعراء) لابن خلف الشجري البغدادي (ت 350هـ) ولا ننسى أن نذكر المرزباني معاصر ابن النديم، وكانت وفاته عام (384هـ) بل إن ابن النديم أتى على وصف كتبه العجيبة في الشعر والشعراء، وافتتح ترجمته بقوله: (آخر من رأيناه من الأخباريين والمصنفين...مولده في جمادى الآخرة سنة (297هـ) ويحيا إلى وقتنا هذا، وهو سنة (377هـ) ونسأل الله له العافية والبقاء بمنه وكرمه فسمى منها (المونق في أخبار الشعراء) وعدد أوراقه أكثر من خمسة آلاف ورقة، و(المستنير في أخبار الشعراء المحدثين) وأولهم بشار وآخرهم ابن المعتز، وهو في ستة آلاف ورقة، قال: (وهو بخط المرزباني في ستين مجلدا سليمانيا، و(المفيد) في ألقاب الشعراء في الجاهلية والإسلام ونعوتهم ودياناتهم ومذاهبهم، وهو أكثر من خمسة آلاف ورقة، و(المعجم) يذكر فيه الشعراء على الحروف، وهو يحيط بنحو خمسة آلاف اسم. يزيد على ألف ورقة. و(الموشح) وصف فيه ما أنكره العلماء على بعض الشعراء..أكثر من ثلاثمائة ورقة، و(كتاب الشعر) في أجناسه وضروبه وعيوبه ...وهو أكثر من ألفي ورقة، و(أشعار النساء) أكثر من خمسمائة ورقة، و(أشعار الخلفاء) أكثر من مائتي ورقة، وكتاب (أشعار تنسب إلى الجن) نحو مائة ورقة، وكتاب (الرياض في أخبار المتيمين) أكثر من ثلاثة آلاف ورقة، و(الرائق في أخبار المغنيين) أكثر من ألف وستمائة ورقة. (انظر وصف ابن النديم لبقية مؤلفات المرزباني وهي كثيرة جدا). والمشهور المنقول في كتب الأدب أن البحتري أقدم في سبيل أن يتفرد بالشهرة على حرق دواوين خمسمائة شاعر، كما حكى الآمدي في (الإبانة) (ص23) والجرجاني في الوساطة (ص160).
*زهير
18 - يونيو - 2005
رابعا    كن أول من يقيّم
 
وأهم هذه المسائل أن ابن النديم في هذه القائمة مع طولها أغفل ذكر شعراء عراقيين من هذه الطبقة، وترجم لهم في غير هذا الفصل من كتابه، كابن المعتز، وابن طيفور، وعلي بن الجهم... وقد جمعنا طائفة منهم في بطاقات متتالية في آخر هذا الفصل تحت عنوان (فائت ابن النيم من شعراء هذه الطبقة).
*زهير
18 - يونيو - 2005
خامسا    كن أول من يقيّم
 
بدأ هذ الفصل في كتاب الفهرست، من ص 92 (حسب نشرة فلوجل = الوراق) وينتهي صفحة (102) وقد سقطت من نشرة فلوجل التي اعتمدها الوراق مجموعة تراجم منها تراجم (آل طاهر بن الحسين). وانظر التراجم الساقطة في طبعة طهران (ص183 ? 184) وطبعة د. شعبان خليفة (ص297) للفهرست (القاهرة 1991م). وقد ارتأيت فصل الشعراء الذين نعتهم ابن النديم بالمقلين، وإدراجهم في بطاقات متتالية بعد أصحاب الدواوين. وأعود فأنوه إلى (مقدار الورقة) التقريبي كما قدر ابن النديم، وهي عنده ما تضم (20) بيتاً. وبذلك يكون (مثلا) ديوان ابن مطير (2000) بيت، بينما نجد ديوانه المنشور يضم (228) بيتا فقط. ونجد ديوان مروان ابن أبي حفصة المنشور يضم (573) بيتا، بينما يقدره ابن النديم بأنه في (300) ورقة. أي (ستة آلاف بيت). وهو من الدواوين الضائعة، جمعه وحققه حسين عطوان. وقد افتتح ابن النديم حديثه عن الشعراء المحدثين بترجمة بشار بن برد، وابن هرمة وأبي العتاهية وأبي نواس وصريع الغواني، ثم ترجم للشعراء من آل مروان بن أبي حفصة، فسمى منهم شاعرة، وتسعة شعراء، وفاته أن يذكر (المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة) الذي ترجم له المرزباني في معجم الشعراء.
*زهير
18 - يونيو - 2005
1- (* -) بشار بن برد    كن أول من يقيّم
 

بشار بن برد: (ويلقب بالمرعث مولى بني عقيل وقيل أصله فارسي، ولم يجتمع شعره لأحد ولا احتوى عليه ديوان، وقد رأيت منه نحو ألف ورقة، منقطع (?) وقد اختار شعره جماعة.) قال سوزكين (2/ 299) : (وصل إلينا ديوان بشار، غير كامل، (من قافية الألف حتى الراء) ويضم (255) قطعة. وتوجد هذه النسخة اليتيمة في مكتبة محمد الطاهر بن عاشور بتونس...* لذا فالديوان قد يضم نحو ألف نص شعري. وهناك مخطوط آخر بالكاظمية (مكتبة ميرزا محمد الهمداني) يضم متفرقات من شعره ... وقد كان بشار شاعرا مكثرا متفننا، وأثر عنه قوله: (لي اثنتا عشرة ألف قصيدة) (الأغاني 3/ 144 - 145)..أما رواة بشار فمنهم: جعفر بن محمد النوفلي (الغاني 3/ 170) وسلم الخاسر (الأغاني: 3/ 199) الذي روى تسعة آلاف بيت. ويحيى بن الجون العبدي (الأغاني: 3/ 137 و 164 و 9/ 112) ...وكان خلف الأحمر وخلف بن أبي عمرو بن العلاء يكتبان ما يمليه عليهما من أخباره... وكان لدى محمد بن بشار بن برد ديوان أبيه، فقرأه عليه عمر بن شبة (ت 264هـ)

* وهي كما يقول ابن عاشور مما اشتراه جده لأمه الوزير سيدي عبد العزيز بو عتور بثمن قدره وقت اقتنائه =في حدود سنة 1285هـ= أربعمائة ريال تونسية فضة، وذلك قدر عظيم أيامئذ كما يقول، وأطال في التعريف بهذه النسخة (ج1 ص 116) وملخص قوله: أنها الجزء الأول من ديوان بشار، وتضم (255) قطعة، عدد أبياتها (6628) بيتا، وتقع في (275) ورقة في (550) صفحة. والورقة الأخيرة فقط، تحمل رقم (279) قال: فالمظنون أن  هذا الرقم إشارة إلى عدد أوراق المخطوط، وأنه قد تلاشى من أوراقه (4) ورقات، فلعلها من أثناء حرف الباء. وهو بخط مصري عتيق، لم يؤرخه ناسخه، وصورة كتابته ترجع إلى أسلوب أواخر القرن السادس، وكتب على الورقة الأولى منه بخط كوفي بالمداد الأسود (ديوان بشار بن برد) وأدير حول هذا العنوان تزويق بالذهب واللازورد وتحته كتابة بالذهب بالخط المسمى بقلم الرقاع نصها: (خدمة المملوك عبد القوي المصري الكتبي) وهو مكتوب على ورق فاختي اللون، والمظنون أن عبد القوي هذا هو ناسخه.

*زهير
18 - يونيو - 2005
2- ابن هرمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ابن هرمة: وهو إبراهيم بن علي بن هرمة وشعره مجرد نحو مائتي ورقة وفي صنعة أبي سعيد السكري نحو خمسمائة ورقة وقد صنعه الصولي فلم يأت بشيء.(انتهى كلام ابن النديم، وديوان ابن هرمة أحد الدواوين الضائعة، جمع ما تفرق منه في كتب الادب الأستاذ جبار المعيبد، ونشره بعنوان (ديوان إبراهيم بن هرمة) بغداد: 1969م ويضم (264) قطعة. ولهلال ناجي (مستدرك) على هذه النشرة، نشره في مجلة (الكتاب: لسان اتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين) (ع1 س 7 حزيران 1973م ص 64- 72) ثم أعاد نشره في كتابه (هوامش تراثية) وجمع الأستاذان: محمد نفاع وحسين عطوان (146) قطعة من شعره، ونشرا ذلك في دمشق (1969م) ومجموع شعره في النشرتين (852) بيتا. انظر (نشر الشعر/ 15)
*زهير
18 - يونيو - 2005
3- (* -) أبو العتاهية    كن أول من يقيّم
 
أبو العتاهية: الصورة في شعره مثل صورة بشار والذي رأيت من شعره بالموصل نيف وعشرين جزءاً أنصاف الطلحي بخط ابن عمار كاتب شعر المحدثين وكان ما رأيته يدل على أنها من ثلاثين جزءاً وقد عمل أخباره وأخبار شعره جماعة فذكرنا ما عملوه عند ذكرهم.) .. (وصلنا ديوانه الذي صنعه ابن عبد البر القرطبي (ت 463هـ) وسماه (الاهتبال بما في شعر أبي العتاهية من الحكم والأمثال) ومنه نسخة في مكتبة بطرسبورج ، كتبت عام (987هـ) وأخرى في دار الكتب بالقاهرية، كتبت عام (1297هـ) وهي النسخة التي اعتمدها لويس شيخو في نشرته للديوان (بيروت: 1886م و 1888 و1909م) وترجم (رشر) الزهديات إلى الألمانية وفقا لطبعة (1909م) وطبع أيضا في بيروت (دار صادر: 1964م) ثم قام الأستاذ شكري فيصل بإصدار نشرة محققة للديوان (دمشق: 1965) انظر في سوزكين (4/ 96 - 99) ثبتا مفصلا عن أبي العتاية وآثاره. ومن المصادر النادرة التي رجع إليها في ترجمته كتاب (مقام أبي العتاهية عند الملوك) مخطوط لمؤلف مجهول من القرن الرابع الهجري، وصلتنا منه ورقتان فقط. وكتاب (أبو العتاهية) تأليف محمد أحمد برانق (القاهرة 1947م) قال: (وقد عُد أبو العتاهية والسيد الحميري وبشار بن برد أغزر شعراء العرب شعرا، وقيل: إنه لم يقدر أحد على جمع كل شعرهم لكثرته) وانظر في العقد الفريد من نوادر أخبار أبي العتاهية خبره مع مخارق المغني، وأوله: (جاءني أبو العتاهية فقال: قد عزمت على أن أتزود منك يوما تهبه لي). أما سار شعر أبي العتاهية فكثير جدا، فمن ذلك البيت المشهور: (ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. رب امرئ حتفه فيما تمناه) والبيت: (إذا أردت شريف الناس كلهم .. فانظر إلى ملك في زي مسكين) والبيت: (ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها .. إن السفينة لا تجري على اليبس). والبيت الذي تمثل به الحلاج وهو على الصليب: (أطعت مطامعي فاستعبدتني .. ولو أني قنعت لكنت حرا). والقصيدة التي تنشد في الابتهالات الدينية (إلهي لا تعذبني فإني .. مقر بالذي قد كان مني).
*زهير
18 - يونيو - 2005
4- ( * ) أبو نواس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أبو نواس: ويستغنى بشهرته عن استقصاء نسبه وخبره وتوفي أبو نواس في الفتنة قبل قدوم المأمون من خراسان سنة مائتين وقال بن قتيبة: سنة تسع وتسعين ومائة (فممن عمل شعر أبي نواس على غير الحروف): 1- يحيى بن الفضل راويته وجعله عشرة أصناف 2- ومن العلماء أبو يوسف يعقوب بن السكيت وفسره في نحو ثمان مائة ورقة وجعله أيضاً عشرة أصناف 3- وعمله أبو سعيد السكري ولم يتمه ومقدار ما عمل منه ثلثيه في مقدار ألف ورقة. 4- وعمله من أهل الأدب الصولي على الحروف واسقط المنحول منه. 5- وعمله علي بن حمزة الأصفهاني على الحروف أيضاً. 6- وعمل يوسف بن الداية أخباره والمختار من شعره. 7- وعمل أبو هفان أخباره والمختار من شعره. 8- وعمل ابن الوشاء أبو الطيب أخباره والمختار من شعره. 9- وعمل ابن عمار أخباره والمختار من شعره، وعمل أيضاً رسالة في مساويه وسرقاته. 10- وعمل آل المنجم أخباره ومختار شعره فيما عملوه من كتبهم في أشعار المحدثين وقد مضى ذكر ذلك. وعمل أبو الحسن السميساطي أخبار أبي نواس والمختار من شعره والانتصار له والكلام على محاسنه.) انتهى كلام ابن النديم، وانظر في سوزكين (4/ 109 - 120) ثبتا مطولا عن أصول ما طبع من ديوان أبي نواس، وما ألف قديما وحديثا عنه، وما وصلنا من نسخ ديوانه بمختلف الروايات والصناعات. فمن ذلك: عدة نسخ من (منتخب) غلامه أبي هفان، يعود أقدمها إلى عام (677هـ) كما وصلنا كتاب مهلهل بن يموت، وهو تلميذ أبي هفان، توفي عام (334هـ) وأودع في كتابه (سرقات أبي نواس) وتحتفظ مكتبة الإسكوريال بالنسخة اليتيمة منه، ويعود تاريخ نسخها إلى سنة (710هـ) وقد نشر بتحقيق محمد مصطفى هدارة (القاهرة: 1958). وكان أبو نواس محدثا أيضا، وله مسند، يعرف بمسند أبي نواس، جمعه أبو شجاع فارس بن سليمان الأرجاني (من أهل القرن الرابع) كما ذكر النجاشي في كتابه (الرجال: ص 239). كما وصلتنا عدة نسخ من ديوانه صنعة أبي بكر الصولي، منها: نسخة مكتبة المحمدية بالموصل، نسخت بعد عام (300هـ) وتقع في (99) ورقة. ونسخة مكتبة كوبرلي، وتعود إلى القرن الخامس، وتقع في (203) ورقات، ومنها: نسخة نسخت عام (597هـ) تحتفظ بها أيضا مكتبة كوبرلي باستنبول. ونسخ أخرى كثيرة، انظر التعريف بها في سوزكين (4/ 114 - 115) ونشر ديوان أبي نواس ، صنعة الصولي نشرات كثيرة، أهمها نشرة د. بهجة عبد الغفور الحديثي (رسالة دكتوراه: كلية الآداب، جامعة بغداد، 1977م) انظر (نشر الشعر/ 41). كما وصلتنا نسخ من ديوان أبي نواس، صنعة حمزة بن الحسن الأصفهاني (ت 360هـ) وهو أوسع مما عمله الصولي، ويضم (1500) قصيدة في (13000) بيت. (نشر منها في الموسوعة 8807 أبيات) انظر التعريف بما وصلنا من نسخه المخطوطة في (سوزكين: 4/ 116 - 117) وهي نسخ كثيرة. وقد اعتمدت في أول طبعات ديوان أبي نواس، ثم قام (إيفالد فاجنر) فنشر ديوان أبي نواس محققا على كل المخطوطات المهمة، مع إدخال تعاليق وشروح مختلفة، بعنوان (ديوان أبي نواس) في جزأين أصدر الأول منهما عام (1958م والثاني عام 1972). ومما وصلنا مخطوطا أيضا (ديوان أبي نواس) صنعة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري (ت 355هـ) ولعله نفسه توزون النحوي الذي يذكر ياقوت في (معجم الأدباء) أن صنعته لديوان أبي نواس كان من أشهر التصانيف في عصره. وهو في حجمه يزيد على ما عمله الصولي بمقدار الثلث، إذ إن اختيار الأشعار فيه ليس متفحصا كاختيار الصولي. وقد طبع، ديوان أبي نواس بصنعة توزون قديما على الحجر في القاهرة سنة (1277هـ) انظر التعريف بما وصلنا من مخطوطاته في سوزكين (4/ 117 ? 118).
*زهير
18 - يونيو - 2005
5- ( * ) مسلم بن الوليد: صريع الغواني    كن أول من يقيّم
 
مسلم بن الوليد: وأمره مشهور وشعره نحو مائتي ورقة على الحروف عمله الصولي ورجل كان في زماننا. (انظر ثبتا مطولا أعده سوزكين (4/ 87) في ترجمة مسلم بن الوليد (صريع الغواني). وديوان مسلم أحد الدواوين التي وصلتنا، ومنه نسخة تحتفظ بها مكتبة ليدن، في (127) ورقة، تعود إلى القرن الخامس، أو السادس الهجري. ومنه نسخة في مكتبة قدور بحلب. وتشتمل بعض نسخه على شروح لأبي العباس الوليد بن عيسى بن حارث الطبيخي (ت 352هـ) وربما كان هو المقصود بقول ابن النديم: (ورجل كان في زماننا). ونشر هذا الديوان لأول مرة في ليدن سنة (1875م بتحقيق (دي خويه) ثم نشر عام (1957م) مع شرح الطبيخي بتحقيق سامي الدهان. (القاهرة: دار المعارف). وكان أخوه (سليمان الأعمى) شاعرا أيضا، وكان تلميذا لبشار بن برد ملازما له، توفي عام (170هـ) له ذكر في معظم كتب الأدب، وهو في بعضها (ابن مسلم) وذكره ابن النديم في هذه القائمة. ويذكر الصولي شعرا لخارجة ابن مسلم (أخبار الشعراء) (ص 253 - 254)
*زهير
18 - يونيو - 2005
 1  2  3