موضوع النقاش : أي تربية نريد لأبنائنا في ظل التحولات العالمية الجديدة ? كن أول من يقيّم
زائر
5 - أبريل - 2005
موضوع شائك نتوخى معرفة وجهات النظر المدعمة بالعلم والمعرفة، لنؤسس لتربية مفيدة ونافعة تؤهل أبناءنا لمواجهة التيارات التي تعصف بكل هوية وخصوصية، وتسلحهم بالمبادئ النبيلة والقيم الأخلاقية العالية،وتمدهم بالثقة في النفس وتمكنهم من الأدوات المعرفية والعلمية اللازمة.
اختيار مجلس الأدب غير مناسب للموضوع ،حبذا لو أضفتم التربية والتعليم وغيرهما من محاور الاهتمام المختلفة. وشكراعلى ما تقدمه الوراق من إمكانات .
في راي ان البداية تكون من الاب والام حيث القدوة والهدف. ان الابناء يبداون مقلدين وينتهون مبتكرين فاذا لم يعوا ان ابناءهم هم الاستثمار الحقيقي في هذه الحياة وان ماسعون اليه ما هو الا قوت يتزودون به لفترة ومن ثم ياتي دور الابناء فاذا ما كرسوا الجهود في تزويد ابنائهم بالدين والعلم الصحيح بالاسلوب الوسط وحاولوا معاونتهم في عثراتهم الاولى وبحنكة المعلم الصابر فان المحصلة لا محالة ورود تعطر سماءهم وصيور تغرد لهم وماء يروي عطشهم وايد مرفوعة تدعوا لهم بعد رحيلهم وهذا هو الجيل الواعد الناقل للحضارة وفكرا وعلما والمثبت للاصالة روحا وعملا وبنيان صامد امام كل التحولات لانه مبني على اسس قوية.
يبدو لي أن الموضوع شائك، وتتطلب منا مناقشته الإجابة عن سؤال آخر أساسي،وهو أي نوع من "الأبناء" نريد? أو بعبارة أخرى أي مواطن نريد ?ما مواصفاته?وما طبيعة فكره وتربيته...?ما نلاحظه مع الأسف الشديد في معظم الأسر العربية هو استنساخ للنماذج ، في حين أن أهم مبدأ تدعو إليه تربيتنا والذي أراه أكثر تقدمية مما يروج الآن ،هو: "رُُبوا أبناءكم لزمان غير زمانكم"وهو مبدأ غائب لدى السواد الأعظم من المربين، ويزيد الطين بلة عندما نجد الأمر يستفحل أكثر حاليا حيث الدعوات ترتفع لمحاربة الأمية، والتعليم الإجباري، و....
نحن في أمس الحاجة إلى إعادة النظر في طرق وأساليب التربية في البيت ثم في المدرسة وهما الأساس، وأقاسم في هذا السياق رأي الأستاذ المحجوب الوارد أعلاه
في إشارته للإكراهات والمعوقات التي تحول دون تربية قائمة على أسس متينة
تراعي قدرات الإنسان ومواهبه الابتكارية والإبداعية بدل الزج به في اجترار
أو إعادة إنتاج وتقليد نماذج بائدة أثبتت مختلف النظريات العلمية والأخلاقية
انتهاء صلاحيتها. نحن فعلا في حاجة إلى ثورة كوبيرنيكية في مجال التربية
لنؤسس لتصور حداثي نريده لأبنائنا والنساء /الأمهات مدعوات لذلك أكثر من الأباء بحكم إشرافهن على تربية الأطفال. للحديث بقية: مع تحيات أم نسرين