البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : تدبر القرآن الكريم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود العسكري 
20 - مايو - 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
تدبر القرآن الكريم
v أما بعد : فلقد أنزل الله هذا القرآن العظيم بلاغًا للناس وحُجَّةًَ على الخلق ، لا رَيْبَ فيه ولا عِوَجَ ، عزيزًا على الباطل أن يأتِيَه ، مُبارَكَ الغيثِ والنورِ ، بليغَ الموعظةِ والشفاءِ ، انتدبنا الله لتدبُُّره عبادةً ؛ على شريطةٍ من تقوى وإيمانٍ ، فمن خاض فيه سفيهًا مُمَارِيًا ؛= أُوصِدَ البابُ دونه ، وحِيلَ بينه وبين الهدى ، وزِيدَ خَسَارًا وخَبالاً .
v   إلهي ! ؛: ارزقنا في ذكرك الحكيم نظرًا صائبًا وفَهْمًا رشيدًا ، نعوذ بك من رَأْيٍ بلا أثرٍ ، وهَوًى بغير هُدًى .
v هذه نظراتٌ في كتابِ اللهِ وتأمُّلاتٍ ، أسأل الله تعالى ألا يحرمني لَذَّةَ التفكُّرِ في القرآن ، ومُتْعَةَ التفقُّهِ في الشريعةِ ، إنه جوادٌ كريمٌ .
إِنَّ لِلْقُرْآنِ نُورًا ˜ يَمْلأُ الْقَلْبَ سُرُورًا ،
هُوَ لِلرُّوحِ غِذَاءٌ ، ˜ إِنَّهُ و يَهْدِي الطَّرِيقَـ ا .
إِنَّ لِلْقُرْآنِ زِينَهْ ˜ تَمْلأُ الْقَلْبَ سَكِينَهْ ،
هُوَ مَلاَّحُ السَّفِينَهْ ˜ تُنقِذُ الْكَوْنَ الْغَرِيقَـ ا .
إِنَّ لِلْقُرْآنِ لَذَّةْ ˜ لَوْ عَلِمْتُمْ أَيَّ لَذَّةْ ! ،
إِنَّ فِيهِ ي لَجَمَالاً ˜ يَخْطَفُ الْعَيْنَ بِرِيقًا .
[ تَفِدُ أَرْسَالاً ] ...
 1 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
في سورة الفاتحة (1)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يقول الله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) تعريف كلمة الحمد بأل الجنسية تفخيمٌ وتعظيمٌ لإفادته العموم ، والحمد هو : الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، فهو أخص من الشكر باعتبار المصدر ، وأعم منه باعتبار المورد ، والجميل يشمل الكمالات الذاتية - باتصافه تعالى بكل صفةٍ جميلةٍ جليلةٍ لائقةٍ بألوهيته ، ويشمل الإحسانَ الْمُتَعَدِّيَ - إذ هو عَزَّ وَجَلَّ صاحب النعم التي لا تحصى على خلقه وعبيده لا مشارك له فيها ؛ كما يقتضي ذلك كمال ربوبيته ، واسميةُ الجملة مفيدةٌ لدوام الحكم في قَضِيَّتِهَا ، ولام الاستحقاق مُلْمِعَةٌ إلى ذلك بتعلُّقِها بالفعل المقدَّر (استقرَّ) أو اسم الفاعل منه ، ولَمَّا كان الحمد شاملاً لأوصافه -تعالى!- الناشئةِ عن الألوهية = أشار إلى ذلك بالاسم الأعظم (الله) ، ولأوصافه -تعالى!-  الناشئة عن الربوبية = أشار إلى ذلك بالاسم الجليل (رب العالمين) ، ولما كانت الألوهية تناسبها معاني العظمة والاستعلاء والفوقية والقهر ، وكانت اللغة في أسرار معاني مفرداتها مُومِئَةً إلى ذلك ؛= ناسب أيضًا أن تُلْحَق بوصفٍ مُبِينٍ عَنْهَا ؛ فكان هو الاسم الجليل (مالك يوم الدين) ، ولما كانت الربوبية تناسبها معاني الإحسان والرأفة والعطف والمحبة ، وكانت اللغة في أسرار معاني مفرداتها مُلْمِحَةً إلى ذلك ؛= ناسب أيضًا أن تُدْرَكَ بنَعْتٍ مُسْفِرٍ عنها ؛ فكان هو الاسمان الجليلان ( الرحمن الرحيم ) ، وخولف الترتيب عن آية الحمد - فصار من قبيل اللف والنشر المشوش ؛= لحكمة لطيفة ؛: هي أن مجالي ألوهيته تعالى ومجالي ربوبيته تعالى = تتطابق ولا تتباين ، فعفوه -عَزَّ وَجَلَّ!- هو رمز قدرته ، ونكاله –سبحانه!- هو أمارة رحمته ، وفي هذا القرآن العظيم ، وفي هذه الشريعة الرفيعة ؛= تطرد الأحكام على نظامٍ مُتَّسِقٍ من قوة العدل ورحمة العزة ، ولم تجئ آية الحمد مَصُوغَةً على أسلوب القصر ؛= تأكيدًا له بالرغبة عنه ، وتدليلاً عليه بالالتفات إلى ما سواه ، فكأن البلاغة الجميلة في الآية الجليلة تقول باللسان الذلق الفصيح : " إن قَصْرَ الألوهية والربوبية على الله ، وما يستلحقانه من الملك والرحمة ؛= معلومٌ مُتَقَرِّرٌ ، نزل من ذهن المخاطب منـزل اليقين والقطع ، فلا يُشَاغَبُ عليه بإنكارِ مُعَانِدٍ مُتَعَنِّتٍ ، وإنما صِيغَتِ الآيةُ على اسْمِيَّةِ الْجُمْلَةِ إِضَافَةً لمعاني الإعظام والإكبار والدوام والاستمرار . وأما آية العبودية : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ؛ فقد جاءت على أسلوب الاختصاص والقصر بالتقديم والتأخير بخلاف الآي الكريمة السابقة ؛= لأنها حكايةٌ لحال العبد والشِّرْكُ مُتَصَوَّرٌ منه ، فكان بناؤها على هذا الأسلوب تبرئةً للتوحيد وتنـزيهًا ، وإيعازًا بقَضِيَّةٍ هامَّةٍ وتنبِيهًا : أن كثيرًا من الأخطاء الفاحشة في التوحيد لا تجيء في باب الألوهية أو الأسماء والصفات ، فإن الإقرار والإيمان بهذين البابين من التوحيد حاصِلٌ في الجملة -  وإن تعكَّرَ صَفْوُ بَعْضِ عقائد الناس فيهما ، وإنما تحصل طوامُّ العوامِّ في باب العبادة ، ولم يزل في كل زمان ومكان - لِمَا سَلَفَ مِنْ قَسَمِ الله - صُوَرٌ من الشرك الأصغر والأكبر يتواقع فيها الناس جَهْلاً أو سَهْوًا أو قَصْدًا وعَمْدًا ، وفي الشطر الثاني من الآية : (( ... وإياك نستعين )) نكتة عجيبة ! ؛ إذ خصت الاستعانة من ألوان العبادة ، إذ هي من الأبواب الكبار لشرك العبادة - والله المستعان ! ، لا سيما فيما يقع فيه جهلة هذه الأمة ، وهذا معنًى يُنْعَمُ فيه النظر طويلاً ، فإن المشركين في الأمم السابقة : كانوا إذا حاقت بهم الشدائد = أخلصوا الاستعانة والتضرع والتوجه ، وصفا توحيدهم من كل شائبة ، والجهلة من هذه الأمة : يكون أحدهم غافلاً مستورَ الاعتقاد ساذجَ الإيمان ، فإذا مسه البلاء بإصبعٍ فما فوقه ؛= تهتك ستره ، واتسع خرقه على الراقع ، وانسلخ من الإيمان عُرْيانًا ، فوا عجبا لابن آدم ...  
*محمود العسكري
20 - مايو - 2012
بارك الله تعالى فيكم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
   بارك الله فيكم يا أستاذ محمود، وهنيئا لكم ما حباكم الله تعالى به من صدق التقوى و حكمة وجمال التمعن والتدبر في كتابه الكريم ، مما يجعلنا نتفيأ ظلاله الوارفة.
   إنني لا أحب أن اقطع عليكم الاسترسال في تدبركم القرءان؛ ولكن رغبتي في معرفة رأيكم في بعض الأمور ذات العلاقة والاستفادة منه دعتني إلى ما يلي:
   الاستفسار من حضرتكم عما يتدبره بعض دارسي القرءان الكريم في أيامنا، وهل لكم اهتمام بذلك؟ وهذا التدبر كثيرا ما يخالف المأثور في مواضع ، فهل في مخالفة المأثور مع الإتيان بالأدلة على المخالفة حرج؟ والأدلة كما تعلمون تتراوح بين أن تكون واهية أو ضعيفة أو قوية مقنعة.
في البرنامج الشهير بـ "المعجزة الكبرى" في إحدى محطات التلفزة المصرية كانت حلقات منها اثنتان تتحدثان عن أحكام الطلاق. وقد ذكر المهندس عدنان الرفاعي ضيف الحلقات أن المطلقة لا يجوز لزوجها مراجعتها أو تسريحها إلا بعيد انتهاء عدتها. والمشهور عند جمهور المسلمين كما تعلمون حضرتكم أن المراجعة يجب أن تتم قبل انتهاء العدة.
   واستفسار آخر يدور حول مشكلة وقعت لرجل كان قد هجر فراش الزوجية مدة سنة كاملة، ثم اعترفت الزوجة بأنها زنت وحملت من الزاني كما أقر الزاني نفسه بذلك؛ ولكن القضاء الشرعي نسب المولود للزوج، ورفض حصول الملاعنة بين الزوجين؛ كون الزوجة اعترفت بما اقترفت. والسؤال: ماذا يفعل الزوج في هذه الحال؟ ولمزيد من العلم حول حيثيات هذه المسألة ينظر ما في هذا الرابط:
 
*ياسين الشيخ سليمان
22 - مايو - 2012
عرض المأثور على القرءان الكريم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم وتقواكم أستاذنا العزيز محمود العسكري، ومعذرة على ما تأخرت به من التعقيب على مشاركتكم الجليلة، وذلك لانشغالي بأمور اجتماعية محلية. ففي هذا الوقت تكثر عقود النكاح والأعراس بالإضافة إلى زوارنا من أهلنا خارج البلاد. وبهذه المناسبة أبدي امتعاضي من هذا الانشغال الزائد عن الحد، ولا حيلة لدي في التخفيف منه. وهذا الامتعاض سببه المبالغة في الاحتفالات من جهة التكاليف المادية، ومن جهة استحضار المغنين والحداة والإكثار منهم ، واستخدام المفرقعات ومكبرات الصوت الضخمة، وكذلك إغلاق الطرق العامة حين تجري أحيانا على أرضها الأفراح والليالي الملاح ؛ فتغلق أمام المارة والمركبات... ومما يزيد في الامتعاض تلك الأبيات من الشعر الركيك المحطم اللغة والأوزان مما تكتبه المطابع في منطقتنا على بطاقات الدعوات.
    لقد طالعت تعليقكم الجليل وما تضمن من غيرتكم البينة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فبارك الله فيكم ونفع بكم.
    إن  الشخص الذي ذكرته في تعليقي يقول بما معناه إنه لا يجحد السنة اًصلا؛ ولكنه يعرض المأثور من السنة المنقولة، والمأثور مما نقل عن العلماء السابقين، يعرضه على القرءان الكريم؛ فإن خالف، بنظره واجتهاده، القرءان الكريم؛ فإنه لا يجيزه. فهو ليس من منكري السنة جملة وتفصيلا. وحبذا لو تتمكنوا من مشاهدة بعض حلقاته على قناة يو تيوب لتروا صوابه من خطئه.
    لقد كان تعليقكم ثريا بما يدعوني إلى التأمل والنقاش في أمور متعددة تتعلق بفهم الشريعة ، وبما يذكرني باختلاف العقول والأفهام باختلاف الأدلة وتراوحها بين القوة والضعف، وباختلاف الثقافة ومقدار الاطلاع.
    أما القضية التي ذكرتها عن ولد الزنا، فأنا مثلكم حزنت بسببها كثيرا وأسفت لوقوعها ثم نشرها على الشبكة، ولمت صاحبها في نفسي على تفريطه بشرع الله تعالى من الأول. وما عرضتها إلا مستفسرا لها عن حل من الشرع الحكيم الذي يعيد إلى كل ذي حق حقه. وقد استراحت نفسي إلى قولكم: " ويجب نفي الولد إذا ثبت أنه من الزنا ". هذا، ولكم العذر إن تأخرتم في الرد، حيث إنكم مشغولون أكثر مني على الأغلب.
ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه.
*ياسين الشيخ سليمان
27 - مايو - 2012
ستكتب شهادتهم ويسألون    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أساتذتي الكرام: دخلت إلى هذا الملف لأعقب على ما ورد في بعض هذه التعليقات من امور تخص الاهتداء بالقرآن، وأسجل قبل كل شيء إكباري وتجلتي لأستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان الذي لم يسبق لي أن قرأت لواحد من اعلام الأمة الإسلامية ما أقرأ من أدبه الحصيف وكلماته الموزونة بالقسطاس المستقيم وأنا أشهد بذلك كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأما الرجل القرآني الذي جرى الحديث عنه فأنا لا اعرفه وربما أتعرف عليه لاحقا إلا أن مسألة الأخذ بالحديث الذي لا يخالف القرآن لا تبقي شيئا من الحديث لأن جل أحاديث الأحكام تغاير أحكام القرآن وتخالفه، ومثال ذلك أحاديث الحج، فالحج في السنة مبني على يوم عرفة (الحج عرفة) ومن فاته الوقوف في عرفة فاته الحج، بينما الحج في القرآن أشهر معلومات يمكن لكل من أراد الحج أن يحج فيها، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه. والصلاة في القرآن غير الصلاة في السنة، وقد عقد الشيخ محمد رشيد رضا حوارا مفتوحا في مجلته لمناقشة صلاة القرآن استغرق صفحات كثيرة من أعداد السنة 1911 و1912 وربما (1909 و1910) (إذا لم تخني الذاكرة) وكان آغا خان وقتذاك في مصر إبان الخلاف على عرش مصر، فأصدر أمره الشهير بتغيير صلاة طائفته وكانوا يصلون بصلاة أهل السنة طوال تاريخهم ولم تكن الإسماعلية تتميز إلا بأن لها مساجد خاصة للنساء، فأبطل آغا خان تمسكهم بصلاة أهل السنة بحجة ذهاب السبب وهو القهر، وصاروا يصلون بصلاة أشبه بصلاة النصارى، وقد نشرت في نوادر النصوص ما يتعلق بهذه القصة في بطاقة بعنوان (من لهو الأيام) وكما يقول المرحوم سليمان الندوي (لو اتبعنا أهل القرآن إلى ما يدعوننا إليه فإن نصف ما يقال عنه أنه إسلام سيتلاشى وأن نصفه الآخر سيتغير) وهذه الكلمة قالها في كتابه (تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها) وهو أصغر كتاب رد به على أهل القرآن وأكبرها منفعة وفائدة، دمتم بخير وإلى اللقاء.
*زهير
28 - مايو - 2012
أهل القرآن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
حياك الله وبياك أستاذ محمود:
القرآنيون، أو (أهل القرآن) هو اسم هذه الفرقة التي تسمت به، وبات الحديث عنهم بهذا اللقب مصطلحا شائعا، وقد ذهب الإمام مسلم وغيره من أئمة الحديث إلى تحريم تسمية منكر السنة، زيادة في إخمال ذكره، فلا تجوز تسميته لكيلا يشتهر وإنما يقال (منكر للسنة) أو (منكر للأخبار) وعلى ذلك جرى الشافعي في كتابه (كتاب العلم) الذي تصدى فيه للرد على واحد من عتاة أهل القرآن، وأما في العصر الحديث فقد أهمل هذا القانون واشتهر منكرو السنة بأسمائهم، وفي مقدمتهم (ميرزا باقر المعطر) سكرتير الإستاذ الإمام محمد عبده، والطبيب توفيق صدقي بيك سكرتير صاحب المنار المرحوم محمد رشيد رضا، بل في الناس من يرى أن توفيق صدقي كان ينشر باسمه ما يكتبه صاحب المنار نفسه، فلما ظهر في الأفق بصيص قيام دولة عربية في نجد، طوى صاحب المنار هذا الملف وأوعز إلى تلميذه أن يتبرأ مما نشره في المنار ففعل وكان آخر العهد به، ويمكن مراجعة هذه القصة في بطاقة في نوادر النصوص بعنوان (البراءة من الدعوة إلى القرآن) وكان المرحوم محمد إقبال واحدا ممن حمل لواء أهل القرآن كما يفهم من كثير من أشعاره، وكما صرح بذلك تلميذه وناشر دواوينه غلام أحمد برويز الذي هو سكرتير هذه الجماعة في الهند وينبز بأحمد البطال، أصدر مجلة للدعوة إلى مذهبه سماها(طلوع الإسلام) وكان يرعى عشرات النوادي التي عرفت بهذا الاسم أيضا، وأما أنا فحياتي تعج بأصدقاء شرفاء من أهل القرآن، استفدت منهم الكثير، واصطدمت معهم في الكثير من تعاملهم مع آيات الأحكام، فمما استفدت منهم واعتقدته بطلان حكم رجم الزاني المحصن، أو كما يقول المرحوم محمد أبو زهرة هو منسوخ بما ورد في فاتحة سورة النور، وسمعت منهم أعاجيب ومنكرات، فمنهم من ذهب إلى إنكار معنى الجنابة كما تفعل الدروز، وأما صلاة من عرفت منهم فليس فيها ركعات، وإنما يصلون كما تصلي الصاركية والشبك (لدلوك الشمس) ويزعمون أن دلوك الشمس هو بدء شروقها حتى يكتمل ظهور قرص الشمس، وبدء غروبها حتى يتم غياب قرص الشمس، وهي صلاة عباد الشمس تماما، وقد وصلتنا أحاديث تأمر المسلمين بقتل كل من يصلي هذه الصلاة، ويزعمون أن هذه الأحاديث من وضع أعداء الإسلام أرادوا بها استئصال الإسلام. وهذا الذي يقولونه في الصلاة هو رأي فرقة منهم، ومنهم من يرى غير ذلك، مثل محمد المتولي نجيب (المصري) الذي نشر زهاء عشرة كتب في الدعوة إلى مذهبه، ومنها كتاب (الصلاة) قرأته منذ 35 سنة، ورأيت فيه من التخبطات ما يدعو إلى الرثاء، ومثل ذلك كتاب (الصلاة حسب القرآن) لمؤلفه عبد الله الجكرالوي زوج مريم جميلة التي كانت ترعى مدارس أهل القرآن وصحفهم ومجلاتهم حتى وفاتها عام 1978 وأما زوجها فهو مؤسس مذهب أهل القرآن في الهند وهو في عمر جدها، وكان أكبر من جمال الدين الأفغاني بثمانية أعوام، قضى معظم حياته سلفيا ثم انقلب انقلابه المشهور. وكل ذلك يا أستاذ محمود يدعونا لنكون رفقاء في حوارنا مع أهل القرآن فإن ما هم فيه من المحنة ليس بالسهل احتماله ولا بالهين اعتزاله. وفقك الله وإلى اللقاء
*زهير
29 - مايو - 2012
سبيل المؤمنين    كن أول من يقيّم
 
مما أحمد الله عليه ؛ هي تعليقات أستاذنا العزيز / ياسين – حفظه الله – كلما قرأتها ، لأنها تدخل على قلبي شيئا غير قليل من السرور والفرح ، فبارك الله فيه ، والحقيقة : أنك مغبوط يا أستاذنا الفاضل على دماثة أخلاقك وأناقة أسلوبك وجم تواضعك ؛ أعزك الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى عترته وآله
-       تدبر القرآن وتأمله ، والتفكر في أسرار بلاغته ودلائل إعجازه ، وتسريح النظر في آفاق تعاليمه وآدابه ، واستنباط أحكامه وتشريعاته ؛= لا بد أن يكون كل ذلك موافقًا مطابقًا للكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح ، فهذه هي أدلة الأحكام المتفق عليها المحتج بها عند فقهاء المسلمين قاطبة من لدن عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة .
-       وإذا كان تدبر القرآن الكريم عبادة من العبادات ، وإذا كان ربنا جل وعلا هو من أمرنا بهذه العبادة ودعانا إليها ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو من بيَّنَ لنا فضيلة الفقه في الدين وفهم القرآن ومعرفة تأويله وتفسيره ؛= فكيف تكون النتيجة أن تجيء أفكارنا وانظارنا وأفهامنا مخالفةً لما تبين وتقرر في آيٍ وأحاديث أخر ؟
-       وإذا كان الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هم من نقلوا لنا هذا الدين وحفظوا لنا هذه الشريعة طبقة بعد طبقة تسخيرا من الله لهم لتحمل هذه الرسالة العظيمة وأدائها ولولا عناية الله تعالى ثم ما وجههم إليه من القيام على أمر هذا الدين بيانا وبلاغا ؛= لما كُتِبَ القرآن ولا دونت السنة ولا انتشر الإسلام في أقطار الأرض ؛= فكيف تكون النتيجة أن تجيء أفكارنا وأنظارنا وأفهامنا مخالفةً شاذةً مُطَّرَحةً لما فهموه ووعوه وعملوا به ؟ .
-       إن من خطير الأمر : أن يتجرأ الإنسان على الفتيا في دين الله ، وعلى الكلام في معاني القرآن والسنة ، بغير برهان ولا سندٍ ، ولا حجة ولا شبهة حتى ، بل مجرد دعاوى ومغالطات تنمُّ عن جهل مطبق وعن سوء أدبٍ مع الله عز وجل .
-       أيختار الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولتحمل هذه الأمانة الثقيلة العظيمة من لا يفهم ولا يفقه مراد الله في قرآنه ؟ ، ألم يجعل الله سنة النبي صلى الله عليه وسلم تبيانا لمجمل القرآن ؟ وقال عز وجل : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) : آل عمران ، وقال عز وجل : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما  )) : النساء ، وقال عز وجل : (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) : الأحزاب ، وقال عز وجل : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) : الحشر ، وغير ذلك من الآيات البينات في هذه القضية : أن السنة ظهيرة للقرآن ، وأنها الوحي الثاني ، وأن الإعراض عن السنة وجحد حجيتها تكذيب للقرآن ومحادة لله ورسوله .
-       وهذه البدعة المنكرة والجناية المتعمدة بإبطال السنة والاقتصار على القرآن ( اقتصارًا يلائم أهواء القلوب المريضة طبعًا ) حيلة شيطانية قديمة ، مكشوفة العورة منذ أمد بعيد ، ولقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعها في هذه الأمة ، نبوءةً من معجزاته صلى الله عليه وسلم .
-       بربِّ هؤلاء : من أين علمنا عدد ركعات الصلاة وأوقاتها ، والأموال التي تجب فيها الزكاة ومقدارها ؟ وتفاصيل أحكام الحج والعمرة ، وأنواع البيوع والمعاملات المختلفة وشروطها وما يجوز منها وما يحرم ؟ وأحكام المواريث والوصايا وتفريعاتها ؟ ... إلخ ، من أين علمنا كل هذا ؟ ، ألم نعلمه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ! .
-       إن مخالفة الإجماع والشذوذ عنه كبيرة من كبائر الذنوب ، ومخالفة الإجماع المستند إلى القرآن أو السنة في قضية واضحة كفر بواح ؛ لأنه تكذيب للقرآن والسنة القطعية ، وقد قال الله تعالى : ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) : النساء .
-       اللهم غفرًا ! : أيأتي رويبصة ثرثار متفيهق ( لا أقصد شخصًا بعينه فأنا لا أعرف هذا الشخص المذكور لكن سمعت عنه وعن غيره ) إلى صرح عظيم من الفقه الإسلامي إلى خمسة عشر قرنا من التراث الفقهي الضخم الزاخر بالعلماء ومؤلفاتهم ومدوناتهم وما أودعوه فيها من القضايا المحررة المحكمة التي قتلت نظرا وبحثا ؛= فتسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يطمسها بجرة قلم ! ، إنه ليغرق في قطرة مداده قبل أن يخدش في قصر الشريعة المشيد بظفر مكسور ! .
-       ليس عند هؤلاء ممن يخالفون الأثر والنظر من شيء مقنع ، ربما تكون شبهة مزوقة في بادئ الأمر تنجلي بأدنى تأمل ، فالدراهم الزائفة لا يمكن رواجها بأسواق الصيارفة .
-       نسأل الله تعالى لهؤلاء الهداية والعودة إلى حظيرة الحق ، وأخذ العلم من منابعه الصافية قبل أن يظهروا إلى الناس بعاهاتٍ فكرية هم من يمرضون بها ؛ فإنها لا تصيب الأمة بشيء إلا بمزيد من المناعة والأمصال الواقية ، (( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) .
-       من عجيب أمر الإعلام في بلادنا وفي كثير من بلاد الإسلام : أنهم لا يحتفلون إلا بكل دعي لصيق، ولا شك أن هذا راجع إلى سوء طوية القائمين عليه ، وأن مقاصدهم ومآربهم إلم تكن خبيثة فإنها مريبة ، أين هؤلاء – إن كانوا يريدون نشر العلم والفقه الصحيح – من الأساتذة الأجلاء والأستاذات الفضليات في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة ، من الفقهاء والفقيهات الذين أفنوا أعمارهم تدريسا وتأليفا وبحثا علميا رصينا في شتى فروع التراث الشرعي ، وكثير منهم بفضل الله يتصف بالوسطية والاعتدال وروح التجديد السديد والمفيد لا المخرب أو المبيد ؟! ، أين هم من هؤلاء ؟ لماذا لا يفسحون لهم منبرا من قنواتهم وإعلامهم كي يساهموا في إرشاد المجتمع وتوجيهه وإصلاحه وتهذيبه ؟ ، نسال الله تعالى ان يهيأ لنا من أمرنا رشدا ، وأن يولي علينا خيارنا وان يكفينا شر شرارنا .
-       ( أما عن القضية الثانية ) فمعذرةً لأنني أستقيل من الكلام فيها عن خصوص هذه الحادثة المذكورة ، ومثل هذه القضايا المنظورة في المحاكم والتي تأخذ مساراتها في إجراءاتها الرسمية والقانونية = لا ينبغي أن تعرض بهذه الصورة الفجة في وسائل الإعلام العامة والمفتوحة ، ولم يكن ينبغي لهذا الشخص هداه الله وأصلح حاله أن ينشر شيئا من ذلك ، فما الذي يملكه عامة الناس في مثل هذه القضية كي يقدموه أو يؤخروه ؟ ، اللهم طهر  قلوبنا من النفاق واحفظ فروجنا عن الفواحش ، واكتب لجميع المسلمين رجالاً ونساءً العفة والتقوى والطهارة .
-       من الناحية الفقهية العامة : الزنا يثبت بالإقرار أو الشهادة بشروطها ، ولمن أقر على نفسه بالزنا الرجوعُ عن إقراره ، وحد الزنا – وليس من جِهَةٍ يحق لها تطبيق الحدود إلا الحاكم ونائبه المتمثل في القضاء الشرعي وجهاته التنفيذية – رجم المحصن أي السابق له الزواج ، وجلد غير المحصن مئة جلدة وتغريب عام ( الحبس ) ، ولا حاجة للملاعنة مع الإقرار ، إنما قد يلجأ إلى اللعان عند الإصرار والإنكار ( إصرار أحد الزوجين وإنكار الآخر ) ، ويجب نفي الولد إذا ثبت أنه من الزنا .
-       وهجر الزوج لزوجته في الفراش هجرانا دائمًا أو طويلاً أكثر مما تصبر عليه الزوجة إذا لم يكن لمسوِّغٍ شرعي كبيرة من كبائر الذنوب ، كما أن امتناع الزوجة عن معاشرة زوجها بلا مسوغ شرعي كبيرة من كبائر الذنوب أيضا ، فليتق الله من يفعل ذلك ، وليتبصر في سوء العاقبة قبل أن تأخذه العزة بالإثم ، والله أعلى وأعلم .           
*محمود العسكري
23 - مايو - 2012
تسمية غير دقيقة    كن أول من يقيّم
 
شكرًا للأستاذ / زهير على مساهمته ، وأحب التعليق على تسمية هؤلاء القوم بأهل القرآن أو القرآنيين ، ففي هذه التسمية شيء من الالتباس ، لأن كلمة أهل القرآن جاءت في الحديث النبوي في سياق المدح كحديث : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) ومن الجليِّ البيِّن : أن المقصود بها في الحديث أهل العمل بالقرآن واتباعه ومن جملة ذلك الأخذ بالسنة واتباعها ، فأهل الاتباع والتوقير للسنة هم الأحق بهذا الاسم ، أما هؤلاء القوم فإنهم لا يستحقون هذا الاسم ولا يتشرفون به .
*محمود العسكري
28 - مايو - 2012
عودة     كن أول من يقيّم
 
اكتب بعد انقطاع طويل بسبب المشاغل وهموم الحياة ...لكن  حديث الاستاذ زهير لي في لقائاتنا عن بعض المواضيع المهمة والشيقة ومنها انجيل برنابا ومنها اهل القران جعلني اسرق الوقت لكي ادخل ....ولكن ماقراته هو شي طفيف وسطحي عن مااخبرني به استاذتا من عمق للمواضيع بشكل عام وليس لماذكرته من مواضيع سابقة ....وكأني ارى استاذنا  يهرب من رقابتكم او انه يريد ان يبقى محايدا للجميع ولا يريد ان يفتح نقاشات يراها استاذنا بأنها ان فتحت لن تقفل ....اعزائي اغوص في بعض الايام مع الاستاذ زهير في مواضيع وابحار عميقة تغذيها مسيحيتي واسلاميته ونتكلم بتجرد بعيدا عن التعصب للدين والثقافات وتمر الساعات والساعات دون ان ندري ....ارسل سلامي لكم جميعا في هذه الاوقات التي تمر بها بلادنا كافة فيما يسمى من قبل البعض بالربيع العربي وموجة الثورات التي تصيب امتنا دون ان نعرف دوافعها واهدافها لان التاريخ دائما يخبئ لنا مفاجئات....اتمنى للجميع الخير والتحية لاستاذنا زهير الذي اصابته الانفلونزا وفي زيارتي له شاهدت كما من الادوية ملقاة امامه وهو حائر لا يعرف من اين يبدأ ....فيما ارى نفسي مصابا بمرض غريب هو الصداقة حيث انكشفت اقنعة امامي واسدل الستار على شخصيات كنت اعتبرها مقربة... وفعلا عندما تمر عليك شدة ترى الفرق بين المعادن وترى الرجال على حقيقتها ....تحيتي لكم جميعا
*جميل
13 - يونيو - 2012
أهلا بهذه العودة المباركة    كن أول من يقيّم
 
   سلامات يا أستاذ زهير. على وقع الإفلونزا طبخت شوربا سريعة بهذه المناسبة هدية متواضعة تجدها إن شاء الله في مجلس الأدب. نعم أستاذ جميل أصابتنا يوما ونحن في صحراء رفحاء حمى أعاذك الله من شدّتها. كان أخي قد أصيب بهذه الحمى التي قيل وقتها أنها الحمى القرمزية! فجلست عنده لأكثر من اسبوعين، وكل ما عندنا من دواء:خرقة وماء لم يكن باردا. بعدها أصبت بالعدوى وبقيت طريح الفراش لأسبوع أو أكثر وأخي يدور بين الخيام بحثا عن حبة تخفض الحرارة التي كادت تفتك بي. كان الكثير من الأصدقاء يحب الإجتماع في خيمتنا، وكان أخي الذي لا تنتهي قصصه وأحاديثه عن الأمم المتحدة وهذه الوفود الأوربية التي تزور المعسكر. الكل كان يعقد الآمال الكبيرة والعريضة على هذه القصص والأماني حتى أصبح أخي نارا على علم، يحفظ أسماء قوائم المقبولين للسفر، وأسماء من رفض منهم. في كل ساعة تسمع صوتا من خارج الخيمة: ها أبو جواد شو أخبار الوفد، منو مقبول منو مرفوض!
 
  أما الشوربا فكانت من اختصاصي.
 
طالما سهرت والى جانبي قدح الماء والضمادة أضعها على جبين أحد الأصدقاء. كلما شعرت بحرارة الخرقة، رفعتها عن جبهته ووضعتها في الماء، لأعيدها مرة أخرى أبرد مواضع الجسد الذي كان يلتهب كأنه جهنم. الى بياض الصبح، لم أكن أغفو سوى دقائق متقطعة بين فينة وأخرى أختلسها اختلاسا في فترة انقطاع أنين صديقي المطروح على الحصير!
   ما أجملها وما أمرها من سنوات عجاف. ثم أصبح كل في طريق. وكل له عذره ومشاغله. والبعض كانت صداقته خلّبا، والرجال معادن.
*صادق السعدي
15 - يونيو - 2012
البيان الخالد    كن أول من يقيّم
 
يسم الرحمن الرحيم
شكر الله لكم الاساتذة الافاضل 
ان القرءان الكريم رسالة ربانية الى الانسان الى قيام الساعة (ما فرطنا في الكتاب من شيء''' نتاولت قضايا الانسانية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية تحدثت عن مبدأ الكون ونهايته ومصير الانسان بعد النهاية العظمى ..عن بداية خلق الانسان  ومساره التاريخي والحضاري وأسباب نهوضه واندحاره .انها موعظة وهداية وشفاء لامراض لادواء لها الا القرءان ..وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لامبدلات لكلماته فحري بنا تدبر كتاب الله واستخراج كنوزه وأسراره التي لانتنهي مهما تقدم الزمان وبلغت البشرية أوج حضارتها فلا تستغني عن هدي القرءان والا مصيرها عيشة ضنكى 
abdellah
7 - يوليو - 2012
 1