بسم الله الرحمن الرحيم (( اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ فِي اسْتِعْمَالاتِنَا الْيَوْمِيَّةِ )) - إِحْلابةُ الرَّاعِي ؛ منَ : المعجمِ الوجيزِ ومختارِ الصِّحاحِ - - بعد نَشْرِ مُقَدِّمَةِ مَوْضُوعِ : ( شَهِيَّةٌ طَيِّبَةٌ ) ؛: تذكَّرْتُ أن عندي مِلَفًّا في طور التنضيد لمادَّته العِلْمِيَّة ، مُتَرْجَمًا له بالعُنْوَانِ الآنفِ ، فكَرِهْتُ احْتِجَانَهُ أطولَ من ذلك ، فَسَمَحْتُ به طَالِبًا الإنظارَ في نَشْرِ بِطَاقَاتِهِ إلى حِينِ مَيْسَرَةْ . - للحظةٍ مَّا ! ؛ تداخلنا الثقة بما عندنا في مفردات العربية من حصيلةٍ ، ولا يمضي وقتٌ طويلٌ ؛ فندخلُ إلى المطبخ أو ننظرُ في خزانة الملابس = حتى تتبدَّل هذه الثقة ، ونجد أن كثيرًا أو قليلاً من أكثر الأشياء استعمالاً في حياتنا اليومية لا نعرف إلا أسمائها الأجنبية أو العاميَّة الدارجة ، ولا نتذكر أسمائها العربية إلا بعد لأْيٍ ومساعٍ قد تنجح أو تخفق ، وقد لا نعرفها رأسًا ! . - هذه حقيقةٌ : إِنَّ الكثير من المحبين للغة العربية لا يعرفون منها إلا وجهَها الأدبيَّ الحديث ؛ لغةً للأحلام الشعرية والخيالات القصصية ، لذلك فإن الشعر العربي القديم كان للعربية أكثر وفاءً ، وأقوم بحقها أداءً . - وهذا الموضوع مساهمةٌ لتعزيز الثقة من جديدٍ . - بالطبع قد لا يكون مستساغًا أن تستعمل هذه الكلمات الفصيحة في التخاطب العام ، لكن المقصود أن تكون على الأقلِّ مفرداتٍ للكتبة في الصحف والقصص والسير الذاتية والمذكرات اليومية = إذا ما أريد لهذه الكتابات أن تكون ذات أسلوبٍ راقٍ سليمٍ من هجنة الكلمات الأجنبية والعبارات السوقية . - وبعض هذه الكلمات سيذكر مرادفه في العامية المصرية أو اللغات الأجنبية . - وهذا الموضوع مقصودٌ بالأصالة لاستثارة مشاركة المطالعين ، كما إنِّي ألتمس من أستاذنا زهير قصيدةً في جمال العربية والحثِّ على الاعتناء بها ؛= تكون مقدِّمةً لمجموعٍ كبيرٍ من القصائد الهادفة إلى نفس الغرض مِمَّا انتضَلَتْ إليه الشعراء . | 