البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : المقريزي وكتابه درر العقود الفريدة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
9 - فبراير - 2011
فرغت قبل أيام من قراءة كتاب "درر العقود الفريدة في ترجم الأعيان المفيدة" للمقريزي ونشرت تعريفا به في قصة الكتاب ذكرت في آخرها أني سأنشر ما اخترته من الكتاب في مجلس عالم الكتب، وهانذا أفعل راجيا من الله أن ييسر لي ترتيب هذا الملف كما أتصوره، والكتاب غير منشور في الوراق، ويمكن تحميل نشرة دمشق ونشرة دار الغرب الإسلامي من عدة مواقع، والأخيرة أجود نشرات الكتاب حتى الآن إلا أني لم أعتمدها في هذه المختارات، وقد صدرت في أربعة مجلدات عن دار الغرب الإسلامي بتحقيق د.محمود الجليلي عام 1423هـ 2002م . وسأنشر في التعليق الأول قصة الكتاب ثم أنشر تراجم أسرة المقريزي في الكتاب، ثم تراجم شيوخه، ثم تراجم أصدقائه ثم تراجم من صحبهم مدة وعرف خفي أخبارهم وأسرارهم، ثم أضيف إلى ذلك نوادر التراجم في الكتاب، وأحذو حذو المقريزي في ضم الترجمة إلى نظيرها، ثم إن رأيت في الترجمة ما يستحق التوسع أضفت إليها ما حكاه غير المقريزي من التواريخ المنشورة في الوراق. وإن وجدت في كلام المقريزي طولا اختصرته وأشرت إلى ذلك، ولابد من كلمة في هذه المقدمة ألخص فيها شخصية المقريزي كما استخلصتها من كتابه، فهو من جهة ظاهري النزعة يجنح إلى مذهب السلف، ويذهب مذهب ابن تيمية، وقد خصه بكتاب مفرد، وهو من جهة ثانية مغرى بحب أجداده الفاطميين وآل البيت الكرام قد اختصهم بمؤلفات عدة، قضى في تأليفها شطر حياته، وهو من جهة ثالثة معتقد لولاية الأولياء يلهج بذكر مناقبهم، ويجتهد في البحث عنها والتأريخ لها، وهو أيضا ملم بعلوم الزايرجة، يعرف قوانيها ويكتب الطوالع لأصدقائه، وقد كتب كما يذكر طالعا لابن خلدون، وتبين لي وانا أتعقب تراجمه في كتبه الأخرى أنه يأتي بالكتاب مثل (طبقات الأولياء) لابن الملقن، وتاريخ الذهبي، وطبقات القراء للجزري فيؤخر ويقدم في تراجمها ويضمها إلى كتابه، لذلك يعتبر كتابه (درر العقود) من أثمن كتبه وخاصة في صورته الأولى عندما اقتصر فيه على ذكر أصدقائه وشيوخه، فلما زاد عليه من توفي بعد عام 760 اضطر إلى أن ينقل تراجم بعينها من كتب معاصريه، ثم هو أكبر تلامذة ابن خلدون وقد خصه في الكتاب بترجمة مطولة ترجم فيها لطائفة من آبائه وجدوده، ولا ننسى أن نشير إلى مكانته في عالم السياسة، لا كمحتسب للقاهرة فحسب، وإنما لعمله المطول في الإنشاء وخدمة الملوك والأمراء والقضاة والنواب، وقد قضى في خدمتها أكثر من ثلاثين عاما قبل تأليف هذا الكتاب، ومن أهم هذه التراجم تراجم النصارى الذين اعتنقوا الإسلام وبلغوا أعلى المناصب في مصر، وكان منهم كما يفهم من كلام المقريزي من اعتنق الإسلام للتشفي منه وتدميره، وفي مقدمتهم الطاغية السفاح فخر الدين ابن أبي الفرج، والذي فعل في مصر أكثر مما فعل تيمورلنك في دمشق، وأما اليهود الذين اعتنقوا الإسلام وبلغوا أعلى المراتب فأحسنهم سيرة فتح الله ابن نفيس الذي خدمه المقريزي ثلاثين عاما، وأختم كلامي هنا بما حكاه المقريزي في آخر ترجمته (وهي من التراجم الطوال وفيها أن الخليفة المستعين ولي السلطنة وانقادت له الدولة بتدبير فتح الله ثم تغير على الخليفة بعد أيمان كثيرة حلفها) قال بعدما ذكر أنواع العقوبات التي أوقعت عليه: (وغالب ظني أنه عوقب على ما كان منه من الأيمان للخليفة التي نقضها وقد ثبت عن رسول الله (ص) أنه قال: اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع) قال: ثم قام عليه الأمير شيخ وخلع المستعين وقبض على فتح الله وأحاط على جميع ماله وحواشيه وعصره حتى التزم  بحمل خمسين ألف  دينار وووووو .. وضرب في يوم الثلاثاء 6/ذي الحجة ضربا مبرحا وهو عاري الجسد وعصر حتى أشرف على الموت ووووووو ....ووووو.... ووجد في بكرة يوم الأحد 5/ربيع الأول/ 816 ميتا وقد خنق وعري من ثيابه..... ثم حمل في تابوت بغير غسل ولا كفن ولا تابع يتبع تابوته سوى جارية من جواريه تصيح خلفه وحمالوا تابوته يقولون: يا غرباء كلموا الله ترحموا على فتح الله كاتب السر حتى أوصلوه إلى تربته خارج باب البرقية فغسل وكفن ودفن بها... وكان من خير أهل زمانه رصانة عقل وديانة وطيب مقال وتألها وتنسكا ومحبة لسنة رسول الله (ص) وانقيادا إلى العمل بها ومحبة أهلها وحسن عبادة ومحبة للسنة ...إلا أنه كان جبانا مسّيكا يشح بالنزر اليسير من المال والقدر القليل من الجاه ويكتم الشر في نفسه ولا يكاد يبديه.... وكانت له فضائل جمة غطاها شحه، واختلق اعداؤه عليه معايب قد برأه الله منها، وحسابه وحسابهم على الله الذي لا يخفى عليه شيء فإنني صحبته زيادة على ثلاثين سنة في خموله ورفعته وسفارته وإقامته فما علمت إلا ما قلت لك عنه وإني لأرجو أن يكون ما أصيب به في نفسه وماله كفارة لما اقترفه من الذنوب، تغمده الله برحمته)
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصة الكتاب    كن أول من يقيّم
 
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

كتاب ثمين، أشبه ما يكون بالمذكرات، شرع المقريزي في تأليفه عام 816هـ بعدما تجاوز  الخمسين ليكون تذكارا لأصدقائه وشيوخه الذين فجع بفراقهم، ثم زاد على ذلك فترجم فيه لكل من عاصره من الأعلام، والملوك واختار واحدا من ملوك كل أسرة فأودع في ترجمته نبذة عن دولته وأخبار جدوده، ممن ماتوا قبل عام 760 وهو العام الذي اشترطه فيمن يترجم لهم من الوفيات، ومولده على الأرجح في ذي القعدة من عام 765 لأنه ترجم لأمه أسماء ابنة ابن الصائغ الحنفي (1/307) وذكر أن زواج أبيه منها كان في محرم سنة 765هـ

وفي مقدمته لكتابه قوله: (وبعد: فإني ما ناهزت من سنيّ الخمسين حتى فقدت معظم الأصحاب والأقربين، فاشتد حزني لفقدهم وتنغص عيشي من بعدهم فعزيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب، ومن ذكرهم فطاب، وسميته (درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة) وهو في الحقيقة ذكرى معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والشباب، والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ويقر ليوم التناد مهجعهم) ثم أعقب ذلك بقصيدة في عشرة أبيات في معاني هذه المقدمة. أولها (فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو) قال ثم رأيت بعد ذلك أن أجمع أخبار من أدركته سواء غاب عني أو رأيته، من أهل مصري كان أو غيرها من البلدان... من ابتداء سنة (760) واورد في اسم كل ملك أولية دولته ومن سلف من ملوك مملكته كي يحيط الناظر فيه علما بدول الزمان وملوك العصر والأوان). ونجد في كتابه (السلوك) ذكرا للكتاب في ترجمة الاستدار جمال الدين البيري قال: (وقد بسطت ترجمته في التاريخ الكبير المقفي، وفي كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة هو وكل من له وفاة في هذا الجزء، ويستحق بها أن يذكر، إما بشهرته أو بفضيلته).

واطلعت بعد قراءة الكتاب على نشرة دار الغرب الإسلامي (ببيروت)، بتحقيق د. محمد الجليلي في أربعة مجلدات عام 1423هـ 2002م وأشار المحقق إلى أن المقريزي لم يشترط فيها الوفاة لمن يترجم له ؟ قال: (واستمر في تاليفه إلى قرب وفاته سنة 845 ولكن هناك ما يدل على أن الكتاب قد أنجز سنة 839 بحيث إن المؤرخ ابن فهد قد كتب في تلك السنة على نسخة المؤلف أنه طالعه من أوله إلى آخره مستفيدا منه داعيا لمؤلفه بالبقاء)

وقد أصبح واضحا أن الجزء الثاني من نشرة وزارة الثقافة بدمشق 1995 لا علاقة له بالكتاب، والغريب أن محقق الكتاب صرح بذلك فقال: (ولعل المؤلف كتب مسودة هذه التراجم =أي الجزء الثاني= ليضعها في كتاب آخر غير هذا فألحقت بهذا الكتاب سهوا) وهي نشرة في مجلدين بتحقيق عدنان درويش ومحمد المصري جاء في مقدمتها أنه اعتمد في تحقيقها مسودة الكتاب وهي بخط المقريزي وتقع في 177 ورقة وتضم تراجم حرف الألف وبعض حرف العين، اشتملت على 382 ترجمة منها 353 ترجمة في حرف الألف. آخرها إيدكو (ج2/ص 291) وبذلك يكون مجموع تراجم حرف العين 29 ترجمة منها (21) ترجمة خارجة عن شرط الكتاب.

و لا تخلو هذه النشرة من الهنات وأخطاء التحقيق، فأنا لم أقرأ منها سوى ترجمة الشهاب السهروردي صاحب عوارف المعارف (2/ 306) وفيها (ولد بشهرزور) وترجم المحقق في الهامش لشهرزور.

وكنت قد اطلعت على نشرة دار الكتب العلمية ببيروت عام 2009 بتحقيق محمد عثمان وقرأتها كلها، فرأيت المحقق قد استعار مقدمة الصلاح الصفدي لكتابه (أعيان العصر)  فجعلها مقدمة التحقيق، حتى قوله (وعاين ما جرى به عليه القدر وقضى) ولكنه لم يبين ذلك، كما لم يوضح أنه استعار بعد ذلك مقدمة العلامة السيد علي عاشور لكتاب المقريزي "التنازع والتخاصم بين بني أمية وبني هاشم" وهو منشور على الشبكة، واكتفى بما ورد في مقدمة عاشور عن هذا الكتاب وهو : (4 - درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة: وهو معجم لتراجم الأعيان من معاصريه في ثلاثة مجلدات، منه قطعة في حرف الألف وأخرى في حرف العين بخط المؤلف في غوطا).

مع أن هذا يخالف محتوى نشرته ففيها تراجم كل الحروف

قال واعتمدنا في تحقيقنا لهذا الكتاب على نسخة كوتا في ألمانيا برقم (270) وهي نسخة كاملة تقع في (485) ورقة في مجلدين، الأول بخط علي بن محمد بن عبد الله الفيومي، وفرغ منه في 29/ شعبان/ 878 والثاني بخط أحمد بن محمد التلواني، فرغ منه يوم 17/ شوال/ 878

والكتاب في هذه الطبعة يعج بالتصحيفات والتحريفات، وأضرب على ذلك مثالا ما في صفحة واحدة وهي: ص394 : (ووقع إلي كتابا من تأليفه) (الصواب: كتاب) وينتقل من نظام إلى ثبار (الصواب: نثار) (وأسأل الله ستر هدري) الصواب (هذري) (والتجاوز عن عجزي ونجزي) الصواب (عن عجري وبجري) (متعرضا رمحا) (الصواب: معترضا) ومن لامني في لامه فهو لاقع (الصواب: واقع)...

رتب المقريزي كثيرا من تراجم الكتاب معتمدا الاسم الأول فقط ومع ذلك وقعت فيه اضطرابات حسب نشرة محمد عثمان، ومثال على ذلك مادة عبد الرحمن فقد وردت قطعة منها بعد (عبد الوهاب) ص 291 كما أن ترجمة من اسمه عمر جاءت (ص326 – 344) قبل (علي) ثم جاءت طائفة منها بعده (ص433)

وبدا لي أن المقريزي جنح في ترتيبه إلى أسلوب غريب لم يسبق إليه إلا أنه لم يتم له ذلك، فهو مثلا إذا اشتهر المترجم له بشيء وشاركه فيه سمي له، ترجم لهما متعاقبين، فقد ترجم على التوالي لثلاثة من تجار مصر أولهم الخروبي (3/182) وترجم لابن ناصر الدين صاحب الرد الوافر عقب ترجمته للعلاء البخاري (3/102) لأنه هو المراد بالكتاب، وهكذا فعل أيضا في ترجمة ابن المغربي محمد بن بن محمد فقد ترجم له (3/ 108) بعد ترجمة المعلم شقير محمد بن أحمد وليس هناك من سبب لهذا سوى أنهما رويا دعاء وشعرا لتيمور لنك

والمعروف أن المقريزي مات وكتابه (درر العقود) في مسودته فقام بترتيبه وتبييضه تلميذه نجم الدين عمر بن فهد المكي المتوفى سنة 885 وكانت وفاة المقريزي عصر يوم الخميس 26/ رمضان/ 845هـ 

*زهير
9 - فبراير - 2011
والد المقريزي    كن أول من يقيّم
 
ترجم المقريزي لوالده علاء الدين (ج2/396) فقال:
علي بن عبد القادر علاء الدين المقريزي:
ولد بدمشق ثم قدم القاهرة فتزوج بها أسماء ابنة محمد ابن الصائغ الحنفي فولدتني له، ونال من الدنيا حظا وافرا من المال والجاه بالكتابة عند الأمير آقتمر الحنبلي نائب السلطنة بديار مصر ... إلى أن مات بالقاهرة يوم الأحد 25/رمضان/ 779 ودفن خارج باب النصر. أخبرتني أمي أنهاأقامت معه أربع عشرة سنة ما رأته ترك قيام الليل قط إلا من مرض.
______

ولم يترجم المقريزي لجده لأبيه لأنه توفي قبل عام 760 وهي السنة التي اشترط أن لا تتقدمها وفاة المترجم وقد ترجم له في كتابه السلوك في وفيات سنة 733هـ فقال:

ومات جدي الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن تميم بن عبد الصمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم المقريزي بدمشق في ثامن عشرى ربيع الأول وكان فقيهاً حنبلياً محدثاً جليلاً، سمع ببعلبك من زينب بنت كندي وبدمشق من عمر بن القواس وجماعة وحدث وكتب بخطه كثيراً وقرأ كثيراً وقدم القاهرة، وعد من أعيان الفقهاء المحدثين.

 

وذكر جدته لأبيه أثناء ترجمة برهان الدين إبراهيم ابن جماعة فقال: (وقد قرأت عليه غير مرة واستفدت منه وكان صديقا لأبي، وسمع على جدتي لأبي زينب بنت الكمال كتاب الموطأ على ما أخبرني بذلك من لفظه) وهي زينب بنت كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ولدت سنة 646 وتوفيت سنة 745

*زهير
9 - فبراير - 2011
والدة المقريزي    كن أول من يقيّم
 
وترجم لأمه فقال:
أسماء بنت محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن السعودي المعروف بابن الصائغ الحنفي (1/ 307) مولدها في يوم الأثنين 21/ رجب/ سنة 747/ زفت بنت 12سنة على رجل يعرف بنجم الدين المهلبي ثم خلف عليها أبي بعد مفارقته لها في محرم سنة 765 ومات عنها في رمضان سنة 779 وله منها غيري محمد وحسن، فاتصلت بعده بآخر وولدت منه ابنا ذكرا... وأقامت بالحُمّى 21 سنة وبها ماتت صابرة غير جازعة ولا متسخطة، وابتليت في عينها بداء اقتضى الحال قطع جفنيها بالحديد فلما جاء المعالج لذلك كنت انا وأخيها =كذا= خالي (قوي الدين محمد ابن الصائغ) معه بمفردنا فلم تحتج إلى مسك يديها، بل ثبتت لقص جفنيها ولم تتأوه ولا أنّت وما زادت على أن كانت تنفخ، وكان أمرا مهولا لم نكد نثبت لرؤيته.... إلخ
وابتليت مرة بصداع مبرّح أعيا الأطباء، فرأت في نومها قائلا يصف لها هذا الدواء وهو: كابلي منزوع وهندي وسنا مكي منقى من عيدانه وزهر بنفسج عراقي واصطوخودس، من كل واحد أوقية، وصنانير نصف أوقية يدق ويستف منه خمسة دراهم بمثلها سكر أبيض بعد تقدمة الحمية ثلاثة أيام. فلما عملت ذلك برئت عند فراغه، ولقد وصفته مرارا عديدة فما أخطأ ولله الحمد
وأنشدتني قالت سمعت أبي ينشد:
أحـمـامـة الوادي بشرقي iiالنقا هاتي الشجون وإن عجزت فهاكي
لا  تـدعـي وجـدا وأنت iiخليّة قـد يـعرف الباكي من iiالمتباكي
وسمعته ينشد لنفسه:
قل للذي نقض العهود وخانا وأمـال  نحو العاذل iiالآذانا
إن الـذي خلق المحبة iiقادر من بعدها أن يخلق iiالسلوانا
*زهير
9 - فبراير - 2011
جده لأمه شمس الدين ابن الصائغ    كن أول من يقيّم
 
وترجم لجده لأمه فقال:
شمس الدين ابن الصائغ الحنفي السعودي محمد بن عبد الرحمن ولد بالقاهرة سنة 707 وسمع صحيح البخاري بدمشق من ابن الشحنة وأخذ العربية عن أبي حيان وبرع في القراءات ... وخلع عليه في 12/ربيع الآخر/ 765 واستقر في إفتاء دار العدل وهو أول حنفي ولي إفتاء دار العدل ثم أضيف إليه قضاء العسكر وتوفي ليلة الثلاثاء 12/شعبان/ 776 وله مصنفات كثيرة وقفت منها على (الكشاف عن غوامض الكشاف) و(نخبة الأحاديث في علم المواريث) و(الحاوي في عقيدة الطحاوي) و(مجمع الفرائد ومنبع الفوائد) سبع عشرة مجلدة في العربية وغيرها، و(مبدأ النحايات في الكلام على آيات) و(المباني في المعاني) و(زهر الكمام في أحاديثه عليه السلام) و(العذب السائغ في شعر ابن الصائغ) و(تحف الأريب وطرف الأديب) و(الثمر الجني في الأدب السني) و(بوادر النوادر) و(خبايا الزوايا) و(اختراع المفهوم في إجماع العلوم) و(مطالع الشموس في وقائع الدروس) و(النسمة الأرجية لانتشاق علم العربية) و(حكم الكنائس فيما فتحه الفوارس) و(الرد على مغني اللبيب لابن هشام) و(التغبيير في الوجوه الحسان) وشعره كثير فمنه
سما النيل إذ يحكي السما في انبساطه فـلـلـه  مـا أحلى وأصدقه iiحاكي
تـدور  بـه الأفـلاك شرقا iiومغربا وحـافـاتـه أيـضـا تحف iiبأفلاك
 
ومنه:
عارضني العذال في عارض قـالوا  بلطف بعد ما أطنبوا
مـا آن بالعارض أن iiتنتهي قـلت ولا بالشيب لا iiتتعبوا
ومنه
بـروحـي أفدي خاله فوق iiخده ومـن أنا في الدنيا فأفديه iiبالمال
تبارك  من أخلى من الشعر iiخده وأسكن كل الحسن في ذلك الخال
ومنه:
وشادن ظلت عيون الربا لـمـا رأته قائما iiساجده
سـألته  من ريقه iiشربة فـقـال في مسألة iiبارده
ومنه:
وغـزال  رمـت iiمنه لـعب  شطرنج iiفأذعن
قلت: شرطٌ، قال: بوس قلت  ذا من فيك iiأحسن
ومنه
لـمـا  غدا بدر الدجى iiلاعبا بالنرد يلقي الفص مثل الشرك
وفـاق  في الحسن وفي iiلعبه نـاديـت  يـا الله مـا iiأقمرك
*زهير
9 - فبراير - 2011
زوجته سفرى    كن أول من يقيّم
 
وترجم فيه لزوجته سفرى فقال (2/79):
سفرى ابنة عمر بن عبد العزيز(1) ابن عبد الصمد: ولدت بالقاهرة في صفر سنة 770 وعقدتُ نكاحها يوم الخميس 25/ شوال/ 782 وبنيت عليها بعد ذلك وولد لي منها ابني محمد أبو المحاسن يوم الأحد 9/ ربيع الأول/ 786 ثم طلقتها حادي عشر رمضان من السنة المذكورة فقدر الله مراجعتها والبناء عليها ثانيا في ليلة الأربعاء ثاني ربيع الآخر/ 788 فرأيت تلك الليلة كأن شخصا على فراشي ينشدني
أحـسن ما كُنَّا iiتفرّقنا وخاننا الدّهر وما iiخُنَّا
فليت ذا الدهر لنا مرَّةً عاد لنا الدّهر كما iiكنا
فانتبهت مذعورا وتخيلت أنها لا تقيم عندي سوى عامين فولد لي منها ابني أبو هاشم علي في يوم الأحد 24/ ذي الحجة/ 789 فلما كان في شهر ربيع الأول سنة 790 مرضت فبت منكد الخاطر فرأيت شخصا ينشدني:
فـالـعين بعدهم كان iiحداقها سُملت بشوك فهي عور تدمع
فاستيقظت وقد غلب على ظني انها تموت من مرضها فكان كذلك وماتت عشية 26/ ربيع الآخر/ من السنة المذكورة رحمها الله تعالى.
واتفق أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها فأريتها في بعض الليالي وقد دخلت علي بهيئتها التي كفنتها بها فقلت لها: وقد تذكرت أنها ميتة: يا أم محمد: الذي أرسله إليك يصل ؟ أعني استغفاري. فقال: نعم سيدي، في كل يوم تصل هديتك إلي، ثم بكت وقالت، قد علمت يا سيدي أني عاجزة عن مكافاتك. فقلت لها: لا عليك عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها عفة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة ما عُوضت بعدها مثلها
أبـكـي  فـراقهم عيني iiفأرّقها إن  الـتـفـرق للأحباب iiبكاء
ما زال يعدو عليهم ريب دهرهم حـتى  تفانواوريب الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته وعما بعفوه ومغفرته).
* قلت أنا زهير وكل ما ورد في هذه القصة من شعر فهو من شعر العرب القديم المُغنَّى.
_________
وقد ذكرها المقريزي مرة أخرى في ترجمة عابر الرؤيا أبي بكر القباني فقال: (ووضعت زوجتي سفرى ابنة عمر بن عبد السلام بن عبد الصمد البغدادي ابني أبا هاشم علي في سنة 788) وبذلك يظهر الخلاف في اسم جدها ؟ 
*زهير
9 - فبراير - 2011
جاريته سول    كن أول من يقيّم
 
وترجم لجارية اشتراها اسمها سول قال: (2/ 94):
ربيت في دار السلطان الملك الظاهر برقوق وعُني بها حتى تأدبت واقتضى الحال بيعها فاشتريتها بكرا في ذي الحجة سنة 799 ولها من العمر نحو الخمس عشرة سنة، فبلوت منها أدبا ومعرفة بفنون منها الكتابة وضرب الرمل وغير ذلك، ثم خرجت من يدي وصارت إلى مكة وأتت من مولاها بأولاد زاشتهرت بسيادة ونبل ورأي وتدبير وأفضال حتى ماتت في 24/ صفر/ 824 ودفنت بالمعلاة، أنشدتني:
تـعـلمتُ ضرب الرمل لما iiهجرتمُ لـعـلي أرى فيه دليلاً على iiالوصلِ
فـصـادمـنـي  فيه بياضٌ وحمرةٌ رأيـتـهـما  في وجنةٍ سلبت iiعقلي
وقـالـوا نـقـي الخد، قلت iiمعذبي يجور على ضعفي ويسعى على قتلي
قلت أنا زهير: الأبيات مشهورة من شعر البهاء زهير عدا البيت الثالث، وتتمتها كما في الديوان:
وقالوا: طريق قلت يا رب iiللرضى وقالوا:  اجتماع قلت يا رب iiللشملِ
وقد صرت فيكم مثل مجنون عامرٍ فـلا تنكروا أني أخطُّ على iiالرملِ
*زهير
9 - فبراير - 2011
خادمه محمد بن أبي بكر السعودي    كن أول من يقيّم
 
وترجم المقريزي (3/ 163) لخادمه قال:
محمد بن ابي بكر بن محمد بن علي بن عبد الرحيم الشيخ محمد السعودي (خادمي): أصله من قوص، وبها ولد سنة 750 وخدم الفقراء مدة وكان له معارف وعنده فوائد، خدمني سنين، ثم تغيرت عليه فارتاع لغيري ومضى عني فلم أقف له على خبر وذلك سنة 807 وكان قد اسن. 
ثم ذكر طائفة من أخباره وإنشاداته وشعره منها قصيدة (6) أبيات سمعها في المنام.
قال وتنكرت عليه مرة فقام تجاهي وأنشدني:
أحـسـن الله لـكم من iiسادة دأبكم في الدهر غفران الخطا
مـا أسـانـا قط إلا iiتحسنوا وتـفيضوا  فوقنا بحر iiالعطا
وأنشدني:
صـددت  فكنت مليح iiالصدود وأعرضت  أفديك من iiمعرض
وفي حالة السخط لا في الرضا يـبـين  المحب من iiالمبغض
*زهير
9 - فبراير - 2011
خال أمه    كن أول من يقيّم
 
وترجم لخال أمه تاج الدين إسماعيل بن أحمد بن عبد الوهاب المخزومي: ولد بالقاهرة سنة 725 وتوفي سنة 803 وناب في الحسبة بالقاهرة عدة سنين، وناب في الحكم عن قاضي القضاة الحنفي، وكان له ثراء وعنده فوائد كثيرة.. قال لي وقد اشتريت جارية للتسري: (يا ابن أختي الجارية مهر غال وفرش خال وابن بلا خال)
*زهير
10 - فبراير - 2011