البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
7 - فبراير - 2011
سوف أعيد في آخر هذه الصفحة تعليقا لي منشورا بعنوان (المتنبي والخصيبي) في موضوع سبق أن نشرته في مجلس عالم الكتب بعنوان كتاب الأسوس (كتاب النصيرية المقدس) ؟ ولم أكن على علم بأن ديوان الخصيبي منشور عندنا في الموسوعة، وهو ديوان غريب قضيت في قراءته أسبوعين وبحثت في كل كتب الأدب فلم أر أثرا له، وكلما بحثت عن بيت قدرت أن يكون مشهورا وجدته منسوبا إلى من لا يعرف اسمه، ومثال ذلك البيت:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا         نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وسوف أنشر في هذا الملف ما اخترته من هذا الديوان خشية أن تحول مشاغلي دون تحقيق ما لا فائدة في نشره بلا تحقيق، وقد استوقفني فيه مكانة أبي بكر الصديق في شعر الخصيبي، فهو يجله إجلال أهل السنة ولكنه يحمل في كثير من قصائده على رجلين مدفونين في المدينة المنورة هما عتيق وحبتر، ويفهم من هذه القصائد أن المهدي المنتظر سنبش قبريهما ويخرجهما كأنهما دفنا يوم أخرجا ويصلبهما. كما يحمل في قصائده على من يسميهم أتباع شنبويه وأتباع أبي العذاقر، واتباع حمين الكافر الغادر، وأهل التقصير، وربما يريد الحنابلة، وأتباع إسحق الأحمر ؟ وقزمان وآخرين سيرد ذكرهم في هذه المختارات، كما أنه يعتمد مصطلحات يبدو أنه كانت معترفا بها في أوساط النصيريه، مثل (ميم وعين وسين) ويريد محمدا (ص) وعليا وسلمان، و(سلسل) ويريد سلمان أيضا، وبقي أن أشير إلى أن ديوانه المنشور في الموسوعة، في نشرتها التي لم تصدر بعد يضم (91) قصيدة في (2207) أبيات، وفيما يلي نص تعليقي المشار إليه في فاتحة هذا الموضوع:
يعتبر الحسين بن حمدان الخصيبي أكبر شيوخ النصيرية في التاريخ، وأقدم من ينتسبون إليه من رجالهم، ترجم له الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) فقال: (كان يؤم سيف الدولة وله أشعار في مدح أهل البيت وذكرالنجاشي أنه خلط وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم. قال وكان يقول بالتناسخ والحلول)
وذهب الأستاذ ديب علي حسين في كتابه (أعلام من المذهب العلوي) (18) أن الخصيبي هذا هو ممدوح المتنبي في اثنتين من قصائده، الأولى قصيدته التي مطلعها
 
أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ يَخلو  مِنَ الهَمِّ أَخلاهُم مِنَ الفِطَنِ
وفيها قوله:
أَفـعـالُـهُ  نَـسَـبٌ لَو لَم يَقُل iiمَعَها جَدّي  الخَصيبُ عَرَفنا العِرقَ بِالغُصُنِ
العارِضُ الهَتِنُ اِبنُ العارِضِ الهَتِنِ اِب نِ  العارِضِ الهَتِنِ اِبنِ العارِضِ iiالهَتِنِ
قَـد صَـيَّـرَت أَوَّلَ الـدُنيا iiوَآخِرَها آبـاؤُهُ  مِـن مُـغـارِ العِلمِ في iiقَرَنِ
كَـأَنَّـهُـم  وُلِـدوا مِن قَبلِ أَن iiوُلِدوا أَو  كـانَ فَـهـمُـهُـمُ أَيّـامَ لَم iiيَكُنِ
الـخـاطِـريـنَ عَـلى أَعدائِهِم iiأَبَداً مِـنَ  الـمَـحامِدِ في أَوقى مِنَ الجُنَنِ
لِـلـنـاظِـريـنَ  إِلـى إِقبالِهِ iiفَرَحٌ يُـزيـلُ  مـا بِجِباهِ القَومِ مِن iiغَضَنِ
كَـأَنَّ مـالَ اِبـنِ عَـبدِ اللَهِ iiمُغتَرَفٌ مِـن راحَـتَـيهِ بِأَرضِ الرومِ وَاليَمَنِ
لَـم  نَـفـتَقِد بِكَ مِن مُزنٍ سِوى iiلَثَقٍ وَلا  مِـنَ الـبَحرِ غَيرَ الريحِ iiوَالسُفُنِ
وَلا مِـنَ الـلَـيـثِ إِلّا قُـبحَ مَنظَرِهِ وَمِـن  سِـواهُ سِوى ما لَيسَ iiبِالحَسَنِ
مُـنـذُ  اِحـتَـبَيتَ بِأَنطاكِيَّةَ iiاِعتَدَلَت حَـتّـى كَـأَنَّ ذَوي الأَوتارِ في iiهُدَنِ
وَمُـذ  مَـرَرتَ عَلى أَطوادِها iiقَرِعَت مِـنَ  الـسُـجودِ فَلا نَبتٌ عَلى iiالقُنَنِ
فَـمُـر  وَأَومٍ تُـطَع قُدِّستَ مِن iiجَبَلٍ تَـبارَكَ اللَهُ مُجري الروحِ في iiحَضَنِ
 ولكن الشراح سموا ممدوح المتنبي في هذه القصيدة وانه قاضي أنطاكية أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن محمد بن الخصيب الخصيبي 
والثانية قصيدته التي اتهمه بعض الشراح لأجلها بالكفر لقوله فيها:
يـا  أَيُّـهـا المَلَكُ المُصَفّى iiجَوهَراً مِن ذاتِ ذي المَلَكوتِ أَسمى مَن سَما
نـورٌ  تَـظـاهَـرَ فـيكَ iiلاهوتِيَّةً فَـتَـكـادُ تَـعـلَمُ عِلمَ ما لَن iiيُعلَما
وَيُـهِـمُّ فـيـكَ إِذا نَطَقتَ iiفَصاحَةً مِـن  كُـلِّ عُـضوٍ مِنكَ أَن iiيَتَكَلَّما
أَنـا  مُـبـصِـرٌ وَأَظُـنُّ أَنِّيَ نائِمٌ مَـن كـانَ يَـحـلُـمُ بِالإِلَهِ iiفَأَحلُما
كَـبُـرَ  الـعِـيـانُ عَلَيَّ حَتّى iiإِنَّهُ صـارَ  الـيَـقينُ مِنَ العِيانِ iiتَوَهُّما
يـا  مَـن لِـجـودِ يَدَيهِ في iiأَموالِهِ نِـقَـمٌ  تَـعـودُ عَلى اليَتامى iiأَنعُما
حَـتّـى يَـقـولَ الناسَ ماذا iiعاقِلاً وَيَـقـولَ  بَـيتُ المالِ ماذا iiمُسلِما
إِذكـارُ  مِـثـلِـكَ تَركُ إِذكاري لَهُ إِذ  لا تُـريـدُ لِـمـا أُريدُ iiمُتَرجِما
و هذه القصيدة لا يعرف ممدوح المتنبي بها، قال أبو العلاء في "معجز أحمد" (ويقال: إن هذا الممدوح كان نصرانياً فأظهر الإسلام وهو متهم بالتنصر، فأراد أن يستكشفه عن مذهبه فأورد عبارات النصارى على وجه الانتحال، وغرضه استكشاف حاله ووصف منهجه، فعلى هذا لا يلزم الكفر ... وروى عنه أنه قال: نعوذ بالله تعالى من الكفر، إنما قلت جوهراً وبينهما تضمين يزيل الظن.)
وقال عز الدين المهلبي (644هـ) في كتابه (المآخذ على شراح المتنبي):
معلقا على البيت:
يا أَيُّها المَلَكُ المُصَفّى جَوهَراً       مِن ذاتِ ذي المَلَكوتِ أَسمى مَن سَما
 (هذا البيت وثانيه ورابعه وخامسه من أقبح الشعر وأرذل الألفاظ وأخس المعاني، ولا يصدر مثل هذا إلا عن متهافت في الرأي والعقل، غير متماسك في التقى والدين، وكأنه ينبه على قائله بذلك بل ينادي)
 4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
وروزبه ثم سلسبيل    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضا، =والمقصود بسلسبيل وسلسل سلمان الفارسي=:
ديـنـي دان iiفـاعرفوه وروزبـه  ثـم iiسلسبيل
وبالنميري شددت أزري وصاحب الوحي جبرئيل
هـابيل  شيث بلا زوالٍ ويوسفٌ  ويوشع iiالجليل
آصـف  شمعون iiهدتني آياته  في المدى iiالطويل
أمـير نحلٍ وغيث iiمحلٍ دلائـلٌ  تـذهل iiالعقول
*زهير
8 - فبراير - 2011
يا ضيفنا لو زرتنا    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً
يـا ضـيـفنا لو زرتنا iiلوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
نـحـن  نحب لمن يزور iiبيوتنا حـرجا على من زارنا لم iiيرحل
والبيت الأول من أبيات العرب السائرة لا يعرف قائلها وقد اشتهرت بعد وفاة الخصيبي، والبيت الثاني مختل ولعله في الأصل:(إنا نحب لمن يزور بيوتنا) ولكن قوله: (من زارنا لم يرحل) يقتضي غير هذا الصدر، والظاهر أن التصحيف في قوله (حرج على) وهو بيت جدير بأن يرمم ويعاد بناؤه، ويكون موضع الترميم في (حرج على) و(إنا نحب) فيقال مثلا:
إنا نحبّب من يزور بيوتنا (لبيوتنا) مـن زارنا لم iiيرحل
*زهير
8 - فبراير - 2011
الخصيبي حيرني    كن أول من يقيّم
 

أسعد الله اوقاتكم أستاذنا، وبارك فيكم،
وقعت في حيرة من عقيدة الخصيبي، فهو يعظم أبا بكر(ر) كما تفضلتم في ملفكم، ويعترف بصحبته للنبي(ص) على العكس مما يفعله الشيعة، ثم أراه وكأنه يؤله عليا(ر)، أو على الأقل يجعله رسولا، وأراه أحيانا يتمثل العقائد المسيحية، وذلك حين مطالعتي هذا الملف، ومطالعتي بعض أشعاره في ديوانه من نشرة موسوعة الشعر العربي، والتي أود إضافتها هنا لعل حضرتكم تجدون الوقت المناسب للتعليق عليها؛ لنستفيد من تعليقاتكم النيرة:
وقـال أيضـاً:
الــرجـز
خـمـسة أشياءٍ بها الله iiانفرد ليعرف الخلق من الفرد الصمد
إنـزالـه  الغيث وعلم iiساعةٍ وعـلـم ما في رحمٍ من iiالولد
ومـا درت نفسٌ بما في iiغدها تكسب  أو في أي أرضٍ iiتفتقد
حـتـى  إذا قـال عليٌ iiإنني بـهـا  عليمٌ قال من فيه رشد
هـذا الـذي الرسل عليه iiكلها كـانـت تدل في القديم iiوالأبد
وقـال أيـضـاً:
الـوافـر
تـشـخـص  للأنام iiفشبهوه بـأنـفـسـهـم ولم iiيتحققوه
ولـو عرفوا الذي عُرّفتiiمنه عـلـى  تـحـقـيقه iiلتألهوه
ولـم  يـخف؟ عن العقلاء iiلما أتـى بـالـمعجزات iiفوحدوه
فـأحـمـد سيدي حمداً iiكثيراً وأعـرف  مـنه ما لا يعرفوه
لـقـد دل الحجاب عليه iiحتى تـجـلـى  لـلـعباد iiفعاينوه
هـو الأزل الـقديم الفرد iiحقاً ولا  شـيء سـواه iiفـاعبدوه
ولولا  الاسم ما عرف iiالمسمى ولـولا  اسـمـه مـا iiوحدوه
وكــلٌ  قـائـلٌ الله iiربـي وإن  تـسـألـهـم لم يعرفوه
وقـال أيـضـاً:
مــخـلـع  iiالـبـسـيـط
مـنـك  بـدا ظاهر iiالصفات وكـل  خـيـر فـمنك iiياتي
يـا أحـد لا يـحـاط ما iiهو لا  فـي صـفـات ولا iiبذات
وجـهـك  لـي قـبلة أصلي إلـيـه مـن سـائر iiالجهات
يـا  كـل كـلـي وأنت كلي يـا  عـليا وفيك ختم صلاتي
*ياسين الشيخ سليمان
10 - فبراير - 2011
    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة للأستاذين الكريمين وبعد:

موقف الخصيبي من أبي بكر لايختلف عن المواقف الشيعية المعروفة ومجرد مروره على حدث تاريخي بالغ الظهور والاشتهار لا يفيد 

تبجيلا وتكريما.

وفي الأبيات هجاء كثير لابي بكر تحت مسمى (عتيق) ومعروف أن عتيق لقب لأبي بكر منذ شبابه.

وعلى سبيل الاستطراد فإنهم يسمون عمر (زفر) وعثمان (نعثل) ويلقبون أبا بكر وعمر بـ(شنبويه وحبتر) وحسب اعتقادهم فإن مهديهم

في آخر الزمان سينبش عن قبريهما وينزل بهما أليم العقاب وشديد العذاب.

اللهم ارض عن أصحاب نبيك الكرام واهد الضالين من الأنام ودمر من أراد ضرا بالمسلمين والإسلام.

وفي هذا الرابط مزيد تفصيل http://alaween.net/content/view/127/34/
*تركي
10 - فبراير - 2011
شكرا جزيلا    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله على نعمة الإسلام، وكفانا شر التعصب لغير الحق..
وشكرا جزيلا لأستاذنا تركي على ما أفادنا به من معلومات قيمة.
*ياسين الشيخ سليمان
12 - فبراير - 2011
 4  5  6