البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الديوان السجين: ديوان الخصيبي شاعر النصيرية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
7 - فبراير - 2011
سوف أعيد في آخر هذه الصفحة تعليقا لي منشورا بعنوان (المتنبي والخصيبي) في موضوع سبق أن نشرته في مجلس عالم الكتب بعنوان كتاب الأسوس (كتاب النصيرية المقدس) ؟ ولم أكن على علم بأن ديوان الخصيبي منشور عندنا في الموسوعة، وهو ديوان غريب قضيت في قراءته أسبوعين وبحثت في كل كتب الأدب فلم أر أثرا له، وكلما بحثت عن بيت قدرت أن يكون مشهورا وجدته منسوبا إلى من لا يعرف اسمه، ومثال ذلك البيت:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا         نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وسوف أنشر في هذا الملف ما اخترته من هذا الديوان خشية أن تحول مشاغلي دون تحقيق ما لا فائدة في نشره بلا تحقيق، وقد استوقفني فيه مكانة أبي بكر الصديق في شعر الخصيبي، فهو يجله إجلال أهل السنة ولكنه يحمل في كثير من قصائده على رجلين مدفونين في المدينة المنورة هما عتيق وحبتر، ويفهم من هذه القصائد أن المهدي المنتظر سنبش قبريهما ويخرجهما كأنهما دفنا يوم أخرجا ويصلبهما. كما يحمل في قصائده على من يسميهم أتباع شنبويه وأتباع أبي العذاقر، واتباع حمين الكافر الغادر، وأهل التقصير، وربما يريد الحنابلة، وأتباع إسحق الأحمر ؟ وقزمان وآخرين سيرد ذكرهم في هذه المختارات، كما أنه يعتمد مصطلحات يبدو أنه كانت معترفا بها في أوساط النصيريه، مثل (ميم وعين وسين) ويريد محمدا (ص) وعليا وسلمان، و(سلسل) ويريد سلمان أيضا، وبقي أن أشير إلى أن ديوانه المنشور في الموسوعة، في نشرتها التي لم تصدر بعد يضم (91) قصيدة في (2207) أبيات، وفيما يلي نص تعليقي المشار إليه في فاتحة هذا الموضوع:
يعتبر الحسين بن حمدان الخصيبي أكبر شيوخ النصيرية في التاريخ، وأقدم من ينتسبون إليه من رجالهم، ترجم له الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) فقال: (كان يؤم سيف الدولة وله أشعار في مدح أهل البيت وذكرالنجاشي أنه خلط وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم. قال وكان يقول بالتناسخ والحلول)
وذهب الأستاذ ديب علي حسين في كتابه (أعلام من المذهب العلوي) (18) أن الخصيبي هذا هو ممدوح المتنبي في اثنتين من قصائده، الأولى قصيدته التي مطلعها
 
أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ يَخلو  مِنَ الهَمِّ أَخلاهُم مِنَ الفِطَنِ
وفيها قوله:
أَفـعـالُـهُ  نَـسَـبٌ لَو لَم يَقُل iiمَعَها جَدّي  الخَصيبُ عَرَفنا العِرقَ بِالغُصُنِ
العارِضُ الهَتِنُ اِبنُ العارِضِ الهَتِنِ اِب نِ  العارِضِ الهَتِنِ اِبنِ العارِضِ iiالهَتِنِ
قَـد صَـيَّـرَت أَوَّلَ الـدُنيا iiوَآخِرَها آبـاؤُهُ  مِـن مُـغـارِ العِلمِ في iiقَرَنِ
كَـأَنَّـهُـم  وُلِـدوا مِن قَبلِ أَن iiوُلِدوا أَو  كـانَ فَـهـمُـهُـمُ أَيّـامَ لَم iiيَكُنِ
الـخـاطِـريـنَ عَـلى أَعدائِهِم iiأَبَداً مِـنَ  الـمَـحامِدِ في أَوقى مِنَ الجُنَنِ
لِـلـنـاظِـريـنَ  إِلـى إِقبالِهِ iiفَرَحٌ يُـزيـلُ  مـا بِجِباهِ القَومِ مِن iiغَضَنِ
كَـأَنَّ مـالَ اِبـنِ عَـبدِ اللَهِ iiمُغتَرَفٌ مِـن راحَـتَـيهِ بِأَرضِ الرومِ وَاليَمَنِ
لَـم  نَـفـتَقِد بِكَ مِن مُزنٍ سِوى iiلَثَقٍ وَلا  مِـنَ الـبَحرِ غَيرَ الريحِ iiوَالسُفُنِ
وَلا مِـنَ الـلَـيـثِ إِلّا قُـبحَ مَنظَرِهِ وَمِـن  سِـواهُ سِوى ما لَيسَ iiبِالحَسَنِ
مُـنـذُ  اِحـتَـبَيتَ بِأَنطاكِيَّةَ iiاِعتَدَلَت حَـتّـى كَـأَنَّ ذَوي الأَوتارِ في iiهُدَنِ
وَمُـذ  مَـرَرتَ عَلى أَطوادِها iiقَرِعَت مِـنَ  الـسُـجودِ فَلا نَبتٌ عَلى iiالقُنَنِ
فَـمُـر  وَأَومٍ تُـطَع قُدِّستَ مِن iiجَبَلٍ تَـبارَكَ اللَهُ مُجري الروحِ في iiحَضَنِ
 ولكن الشراح سموا ممدوح المتنبي في هذه القصيدة وانه قاضي أنطاكية أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن محمد بن الخصيب الخصيبي 
والثانية قصيدته التي اتهمه بعض الشراح لأجلها بالكفر لقوله فيها:
يـا  أَيُّـهـا المَلَكُ المُصَفّى iiجَوهَراً مِن ذاتِ ذي المَلَكوتِ أَسمى مَن سَما
نـورٌ  تَـظـاهَـرَ فـيكَ iiلاهوتِيَّةً فَـتَـكـادُ تَـعـلَمُ عِلمَ ما لَن iiيُعلَما
وَيُـهِـمُّ فـيـكَ إِذا نَطَقتَ iiفَصاحَةً مِـن  كُـلِّ عُـضوٍ مِنكَ أَن iiيَتَكَلَّما
أَنـا  مُـبـصِـرٌ وَأَظُـنُّ أَنِّيَ نائِمٌ مَـن كـانَ يَـحـلُـمُ بِالإِلَهِ iiفَأَحلُما
كَـبُـرَ  الـعِـيـانُ عَلَيَّ حَتّى iiإِنَّهُ صـارَ  الـيَـقينُ مِنَ العِيانِ iiتَوَهُّما
يـا  مَـن لِـجـودِ يَدَيهِ في iiأَموالِهِ نِـقَـمٌ  تَـعـودُ عَلى اليَتامى iiأَنعُما
حَـتّـى يَـقـولَ الناسَ ماذا iiعاقِلاً وَيَـقـولَ  بَـيتُ المالِ ماذا iiمُسلِما
إِذكـارُ  مِـثـلِـكَ تَركُ إِذكاري لَهُ إِذ  لا تُـريـدُ لِـمـا أُريدُ iiمُتَرجِما
و هذه القصيدة لا يعرف ممدوح المتنبي بها، قال أبو العلاء في "معجز أحمد" (ويقال: إن هذا الممدوح كان نصرانياً فأظهر الإسلام وهو متهم بالتنصر، فأراد أن يستكشفه عن مذهبه فأورد عبارات النصارى على وجه الانتحال، وغرضه استكشاف حاله ووصف منهجه، فعلى هذا لا يلزم الكفر ... وروى عنه أنه قال: نعوذ بالله تعالى من الكفر، إنما قلت جوهراً وبينهما تضمين يزيل الظن.)
وقال عز الدين المهلبي (644هـ) في كتابه (المآخذ على شراح المتنبي):
معلقا على البيت:
يا أَيُّها المَلَكُ المُصَفّى جَوهَراً       مِن ذاتِ ذي المَلَكوتِ أَسمى مَن سَما
 (هذا البيت وثانيه ورابعه وخامسه من أقبح الشعر وأرذل الألفاظ وأخس المعاني، ولا يصدر مثل هذا إلا عن متهافت في الرأي والعقل، غير متماسك في التقى والدين، وكأنه ينبه على قائله بذلك بل ينادي)
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أنا المجنون جنني المسيح    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً:
مـتـى  فلكلي يقوم iiفأستريح ووجه الأرض من ذهب iiيلوح
ويـبلى الكون والأجداث iiتبلى ويـأتـي  أهله الولد iiالفصيح
متى في النار منضرجاً iiتراني يـقـبلني  النجاشي أم iiسطيح
فـمـن يـك سائلاً عني فإني أنـا الـمجنون جنني iiالمسيح
أنـا المجنون أبغي بيت iiمالي بـوادي  الطور منتجعاً iiأروح
أنـا ابن فراتكم عذب iiشروب عـلى  روضات جنتكم iiأسيح
فـيـا لـلـه درك من غراب يحضن بيضه الصقر الصدوح
ويـا  لـلـه در فتى خصيب ويـا لـلـه مـذهبه iiالفصيح
ويـا لـلـه عـلـماً قد iiرواه ويـا لـلـه مـذهبه الصحيح
ويـا  لـلـه فـقـهاً قد iiدراه وأسـراراً بـهـا جهراً iiيبوح
فـمـنهم  من يضل ولا يبالي لـشـقـوتـه ومستمع iiربيح
فـراتـيٌّ  نـصيريْ iiسلسليٌّ لـسـلـسل في تبوبه صحيح
*زهير
8 - فبراير - 2011
بكى على المقتول في كربلا    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً:
وبـاكـي يـبـكي على iiربه لـسـت  بحمد الله من iiحزبه
وكـلـمـا نـاحـت له iiخلة عـلـى  الذي فرط في iiجنبه
بكى  على المقتول في iiكربلا لا خـفـف الرحمن من iiكربه
مـعـتـذراً مـن سوء أفعاله وعـذره أعـظـم مـن iiذنبه
قـلـت لـه لا تبك ذاك الذي لـم تـطمح الأعداء في iiغلبه
ظـنـوا  ظـنوناً كلها iiباطل مـن  قـتـله كان ومن iiسلبه
وهـكـذا  عيسى جرى iiأمره ومـا رآه الـقـوم من iiصلبه
ولـم  يـكـن قتل ولا iiصلبة لـكـنـه شـبـه فـي iiلزبه
والقتل والصلب على من جنى بـارز بـؤسـاء فـي iiحربه
فـإن جـهـلتم ويلكم شخصه فـمـن  نفيل جاء .....(1)
ومـن صـهـاك ثم من iiحنتم زوجـة  خـطاب ومن iiعقبه
واسـمـه إبـلـيس لا iiغيره فـي  سالف الدهر وفي iiحقبه
فـجـودوا يـا إخـوتي iiلعنه جـود  الـخصيبي على iiسبه
(1) البيت والذي يليه يفتقران للتحقيق وقد جاء مكان النقط (ومن لزبه) فقدرت أنها من أخطاء النشر
*زهير
8 - فبراير - 2011
يا أفراخ ديك العرش    كن أول من يقيّم
 
وقال من قصيدة مطولة تقع في 153 بيتا، ويلاحظ قوله (ديك العرش) و(العشر الدجاجات) وهو ما كرره في ديوانه مرات كثيرة:
ألا  يـا معشر iiالشيعة مـن أهل iiالبصيرات
ويا  أشبال ليث iiالدين يـعـسوب iiالرسالات
ويا أفراخ ديك العرش والـعـشر iiالدجاجات
يجولون  لدى iiالعرش بـأريـاشٍ  iiمجيلاتٍ
يـسـامون لهم iiطيراً قـديـماً  من iiقديمات
يـسمى  قدم الخيرات بـواب iiالـحـجابات
ولـلحاجب في iiالباب مـقـام في iiالجلالات
*زهير
8 - فبراير - 2011
قطعة من القصيدة السابقة    كن أول من يقيّم
 
وكـونـاً iiسـادساًكون مـن  ترب iiالبسيطات
وكـون آدمـاً iiمـنـه ونـبـي iiبـالـنبوات
وأعـطـى زوجه iiحوا فـطـابـا iiبالمشاجات
ومـنه  العالم iiالأصغر صـفـو  iiالـبشريات
فـأولـهـم مـقرّ iiبهم ومـن خـص iiبسبقات
وثـانـيـه iiالكروبيون قـدمـاً  iiبـرفـاعات
وروحـانـيـة نـجوا يـروح  مـن iiبـليات
ورابـعـهـم  iiمقدسهم مـن وسـخ iiالدّناسات
وخـامـسهم  iiفسائحهم إلـى  عـلـو العليّات
وسـادسـهم فقد iiاسمع أسـرار  iiالـصّميمات
وسـابـعهم  فلا iiحقهم بــأول iiأولــيـات
فـيـا  شـيعة iiمولاي عـلـيـكـم iiبروايات
ومـا  ضمنت أشعاري وتـألـيـف iiقصيدات
مـن أصناف iiأعاجيب عـلـوم iiسـلـسليات
سـفـيـنات ومن كان رشـيـدا  iiبـالدلالات
ومـن  كـان أبو iiخالد نـجـل  iiالـكـابليات
ومـن لاشك هو iiيحيى وجـابـر كلِّ iiكسرات
ومـن  قام بيحيى iiخير أولاد  iiالـطَّـويـلات
ومـن كـان أبا iiالخطّا ب  نـجـل iiالزينبيات
ومـن كـان مفضّل iiقا م جـمّـاع iiالفضيلات
ومـن كـان لـه نجلاّ ولـقـبـاً  iiبالشهادات
وهـو عـمـر iiفراتيُّ حـنـيـف iiالأحنفيات
وهو  شعّب هذا iiالخلق فـي  كـل iiالـجبلاّت
وهـو  نصر iiنصيريُّ عـمـاد  iiالـنّمرويات
وهـو سـلمان iiجبريل ويـايـيـل  iiالييلات
وهـو  دان ٌ iiلـديّـانٍ وحـامٌ لـلـحـميمات
وعـبـد الله هـو iiحقّاً وروز  الـبـهـمنيّات
كـمـا المعنى iiإماماتٍ تـوالـت  iiبـوصيّات
وفي  الباطن غيبٌ iiجلّ عـن  إدراك iiغـايات
والاسـم هـو iiالـحاء لـدّالٍ  iiولـمـيـمات
وهـو  نبّا وهو iiأرسل فـي  كـلّ iiالظهورات
فعوا  يا إخوتي iiشعري وتـحـقـيق iiرواياتي
عـلـومٌ iiأحـمـدياتٌ عـلـت فـي علويّات
رواهـا راوي iiالتوحيد جـلاّب  iiالـغـنيمات
خـصـيبيّ تفرّس iiفي عـلـوم iiفـارسـيّات
وأعـرب مـارواه iiفي لـغـاّتٍ  iiعـربـيّات
عـن  العجم عن iiالأنبا ط عـن نـوبة iiنوبات
رواهـا  عن رجالٍ iiلا يـشـابـوا iiبارتيابات
بـهـالـيـلٍ  iiمناجيد عـبـيـد  iiالفاطميّات
يــريـد  الله مـولاه بـآمـالٍ iiورغـبـات
ويـرجـوه ولا iiيخشى سـوى ذنـبٍ وسيئات
ويـدعـوه iiبـأسـماءٍ سـمـيـعاتٍ  قريباتٍ
بـأن  يـمنحه iiالتّوفي ق  مـنـحـاً iiبنجيات
وأن يـجـعـله iiداعي إلـيـه iiبـنـجـايات
وأن يـجـعـلـه ناراً عـلى  قمش الرّزالات
على النّاصب والمرجي وأولاد  الـعـهـارات
مـن  الشاري iiوالمعت زل  الـحـق iiببترات
وكـيـسـيّ iiوبـنجيّ طـغى في عدّ iiخمسات
وحـلاّج وزيـديّ زيـوف iiالـزّيـبقيّات
وأهـل الوقف iiوالحيرة مـمـطـورة  iiالآفات
وكـلّ  iiالأحـمـريين وجـمـع الـعزقريّات
ومـن قـصّر في iiعلمٍ نـجـومٍ iiأريـحـيّات
ومـن سمعل في iiالدّين بـزورٍ غـيـر iiإثبات
*زهير
8 - فبراير - 2011
أئمة الضلال    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً:
بـإسـماعيل  تهتمْ يا iiرعاء وزيـدٍ  قـبـلـه يا iiأشقياء
وفـيمن قلتمُ تحويه iiرضوى(1) جـهـلتم ويلكم كم ذا العماء
تشتّت  شملكم عن نور iiنورٍ فـسـردقكم  ظلامٌ لا ضياء
فـصـرتم  تنحلونهم iiأموراً تمور  الأرض منها iiوالسماء
وقـد بـرّاهـم أزلٌ iiقـديمٌ عـن آراء يخرّصها iiالهواء
فـمـا  هـم عنده إلا iiنجومٌ وأشـبـاح  تحجّب iiأصفياء
لأنـهـم فـراش النّور iiحقّا وحـجـبٌ حجّبتها iiالكبرياء
لأنّ الحجب خمسٌ فاعرفوها يـحـجّـبها ليفعل ما iiيشاء
فــأبٌ ثــمّ أمّ ثـمّ زوجٌ وولـدٌ قـبـلـه قام iiالإخاء
وخمسٌ  أظهرت لترون مالا تـشـكُّوا أنّها الحقٌُ iiالسّواء
فـنـاسوتٌ وأمراضٌ iiوفقرٌ ونـومٌ ثـمّ موتٌ هو iiالبقاء
وخمسٌ  أظهرت للخلق طراً مـعـاينةً  وقد برح iiالخفاء
فـأكـل ثـم شربٌ ثم iiبولٌ وثـلـطٌ  قـد يغيّبه الشراء
وذكـر جـنابةٍ سبحان ربّي

تـعـالى  أن يكون به iiأذاء

وأمـلاك تـخـالطهم iiودين فـراتـيٌّ  نـمـيريٌّ iiهداء
فـخلِّ الجاهلين ذوي iiالعمايا ومـن  قـدتاه تحويه iiاللظاء
وفـاعوساً  وجوراً بعد iiدورٍ ودردوراً  يـغـذّيـه iiالقذاء
فـلا تحزن عليهم iiواعتزلهم ومـا يـدعون وادع iiفالدُّعاء
يـبـلّـغك المودّة iiوالتّرجيّ ويـعـطيك الذي فيه iiالشّفاء
ونـاد النّحل نحل أبي iiتراب فـإن  الـنّحل يعجبه iiالنّداء
ويـأنـس  بالصغير إذا iiأتاه ويـعـجـبه  الترنم iiوالغناء
ويـأنس  كلّ أنس iiبالملاهي وعـبـد الـنّور بغيته iiوماء
فـإنّ  الماء يحيى كلّ iiشيءٍ وعـبـد  النور عندهم حياء
ويرعى من ثمار الطور علماّ فـيـخـرج كلّما فيه iiالشّفاء
غـرائب  أظهرت فيها iiحياةٌ لـكـلّ  مـوحّـدٍ فيه iiولاء
يـقـول  بقول صبّ iiزينبيّ خـصـيبيّ  أتت به iiجنبلاء
(1) الإشارة في البيت إلى  محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب قال نشوان في "الحور العين" : (وقالت الفرقة الثالثة: إن الإمام بعد الحسين أخوه محمد بن علي، وهو ابن الحنفية، واحتجوا في ذلك بأن علياً عليه السلام أحضره في وقت وصيته مع أخويه الحسن والحسين، ووصاه بطاعتهما، ووصاهما ببره وتعظيمه، قالوا: فلم يحضره في الوصية إلا وله شرك في الإمامة، وهذه الفرقة تسمى الكيسانية، نسبوا إلى رئيس لهم يقال له: كيسان، وهو مولى لبطن من بجيلة بالكوفة، وقيل: إن كيسان مولى لعلي عليه السلام)
*زهير
8 - فبراير - 2011
الكوفة دار الهجرة    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً:
سـئـمت  المقام بأرض iiالشّام عـلـيـهـم لعائن ربّ iiالأنام
فـإنّ الـشّـام قـد اخـتـاره شـقـيّ عـديّ نـسيل الدّلائم
مـعـاويـةٌ  جـاحـداً iiعامداً لـيـنـقض  عهد النبيّ iiالتّهام
ووصـاه فـي عـهده أن iiيجوس  خلال الدّيار بجيش iiالطّغام
ويـقـتـل آل الرسول iiالدليل بـقـتـلى  قريش بحدّ iiالحسام
ويـطـمـس أعلام دين iiالنبيّ ويـكـسوه كفراً ضيا في ظلام
ويـمـحـو  مـحاسنه بالقبيح وبـالـبـدع المشكلات iiالعظام
وبـالـمـشـكـلات iiوالموبقا ت  وبـالـمؤثمات اشر iiالأثام
ويـجـعـل  لـلحقّ ضداّ ولا يـخـاشى  ويحذر ربّ السّوام
ويـنظر  ما قد أتى في iiالكتاب فـيـبـطـلـه  ويـله بانتقام
مـن  أحمد في قتل آل iiالمعيط وسـلـعٍ وخـيـبر يوم iiوهام
ومـن  فـي مـعاوية قد iiثووا وفـر الـنـسّور ونهب iiالزّمام
فـتـلـك  الحقود أثارت iiعلى بـنـي هـاشم غدر أولاد iiحام
عـديّ وتـيـم iiوتـبّـاعـهم أمـيّـة  تـعسا لهل من iiطغام
فــلا قـدس الله أرواحـهـم وتـقّـلـهـم في جلود iiالزّوام
جـلـود الجدى وجلود iiالرّخال وفـي  بقر الحرث ذات iiالزّمام
وفـي  سـفن البر iiوالناهضين بـأريـاشـهم من فراخ الحمام
فـأقـرب مـا ذبح الذابحو iiن فـراخ  الـحمام وفري iiالعظام
وفي  الرّخم المسخ iiوالممسخات وفـي الضبّ والوزغ iiالمستهام
وغار السجون ووزغ السّقو iiف ودود  الـكـنيف وسود iiالهوام
وفـي دود خـلّ إلـيـه iiالنّها وفي التّعس والنكس والاستضام
فـدع عنك ذكر بني iiالمومسات وشـيـعـتهم  من شرار iiاللّئام
لـيـجـزيـهـم الله ما iiقدّموا مـن الـكفر في كلّ يومٍ iiوعام
وخـلّ  الـشـآم عليها iiالدّمار والـعـن  بـذكرك أهل iiالشآم
واسـأل  ربّـك يـعـطيك iiما تـؤمـلـه مـن جـزيلٍ iiتمام
إلـى  كوفة الخير دار iiالوصيّ وهـجـرتـه فـهي دار iiالسّلام
فـكـلّ الـنّـبيين iiوالمرسلين إلـيـهـا وفـيها طوال iiالمقام
وفـيـهـا  الإمام عليه iiالسّلام ويـجـعـلـهـا  داره iiللكرام
لـشـيـعـتـه ولأنـصـاره مـلائـكـةٍ  هـم نظام iiالنّظام
وجـنّ  وإنـسٍ صـفا iiنورهم وجـلـوا  مـن مقتمات iiالقتام
ويـنـقـل  كعبة بيت iiالحرام إلـى  حـرم يـا له من iiحرام
إلـى  جـانب الطّور في iiبقعةٍ مـبـاركـة ٍ ذات نـور iiختام
بـهـا  كـلّـم الله موسى iiوقد أتـاه كـلام ٌ وخـيـر iiكـلام
وربـوةٍ ذات قـرارٍ iiمـعـينٍ بـهـا  مـريـمٌ ولدت iiبالغلام
بـعيسى  المسيح فديت iiالمسيح وإنـي بـه لـشـديـد iiالغرام
ومـعـراج أحـمد نفسي iiالفدا لـمـعـراجـه  بين هاء ولام
وكـانـت أمـورٌ لـو iiأبديتها لـقـد لـمـتموني أشدّ iiالملام
وتـصـبـح كـوفـتنا مجمعاً لـكـلّ الـمـواهب iiوالاغتنام
فـلا يـبقى خلقٌ من iiالمؤمنين إلا  إلـيـهـا شـديـد iiالغرام
فـطـوبى لمن مات فيها iiومن غـدا جـسـمه ملحداً iiبالرجام
وتـبـنـى قـصورٌ إلى iiأربعٍ وخـمسين  ميلاً صعاب iiالمرام
ويـنـزل  جـبّـارنـا iiجهرةً لـدى  الـنّجف المستقرّ iiالدّوام
ويـنـصـب  قـبـته iiللقضا مـصـابـيـحها كبدور iiالتّمام
ويـقضي  ويمضي بعدلٍ iiعلى جـمـيع  البرايا بغير اختصام
فـخـيـر  بـخير وشرٌّ iiبشرّ وعـفـوٌ  من الله جزيل iiالدّوام
وكـوفـتـنـا سـلسلٌ iiسيّدي تـكـافت  بها شيعة iiالاعتصام
نـصـيـريّـةٌ iiوفـراتـيـةٌ وجـعـفـيّة  الرأي فيما iiتحام
مـن  الـزيـنبيّ ويحيى iiومن أبـي خـالـد الـكابليّ iiالقوام
ومـن  هـجريّ أبي iiالزاكيات رشـيـد  الـرشاد وبحرٍ iiلظام
وقـيـسٍ  وسـلمان هم iiواحدٌ لـسـلسل  في غير ما iiانفصام
فدع  عنك ذكر حشاد iiالحشاد وأذّن بـشـعرك ثاني iiالإقام
وصلّ  فقد حان وقت iiالصلاة وصم فالصيام لأهل الصّيام
وحج  إلى البيت بيت iiالحرام وجاهد برشق مصيب iiالسهام
وصـابر ورابط وكن iiعارفاً إلى  الوقت في فرحٍ iiوابتسام
فـإنـك  تـلـقـى أبا شبّرٍ عـلـيك  بنور البدا iiوالتّمام
مجيب  المجيب بحمد iiالحميد وكـبـت  العدّو على ارتغام
وفـرحـة صبّ مشوقٍ iiإلى مـنـازلـةٍ في (1) خير iiاحتكام
وأيـن  الـمـكـنّى iiبعلويّةٍ وخطته (1)  وأين الّلصيق iiالموام
أبـو حـسـن الهرويّ الذي ذكـرت  فحسبي به iiواهتمام
سـقـى الله أرواحـهم غيثه وروى  عـظامهم من iiعظام
وردهـم كـي iiنـلاقـيـهم بـكـوفتنا  بعد كأس iiالحمام
فـنـنظر  من كان منا iiعلى صوابٍ  ومن حلّ دار السّلام
ونـشـفع للجيرة iiالمخطئين ومـن كـان في بيعة iiالأيتام
(1) البيت مختل ؟
*زهير
8 - فبراير - 2011
موالي البهمنيات    كن أول من يقيّم
 
وقال أيضاً من قصيدة طويلة في (102) بيتا
مــن الله إلـى iiالله تـوسّـلت  iiبساداتي
بـحـاءٍ  بين ميمين ودالٍ iiوبـعـيـنات
بعين الأعين iiالكبرى البصيرات iiالرّفيعات
وفـاآتٍ ومـيـماتٍ وحـاءاتٍ  iiوسينات
وجيمٍ جلّ في iiالقدس جـلـيـل للجليلات
وأنـوارٍ لـه iiسـتًًّ تـعالت عن شبيهات
مـقـاماتٍ  حميداتٍ مـجيداتٍ  iiعظيمات
بهم قد أرتجي iiفوزي لدى  كرّي iiورجعاتي
وفـي ديني iiودنيائي وجهري وسريسراتي
وبـالـشّتم iiوباللعين لـجـمع iiالشّنبويّات
ومـن  والاهم iiجمعاً من القمش iiالرزالات
فـهذا العمل iiالصّالح لأحـيـا  iiوأمـوات
عـلـيه  يقبض iiالله مـوالـي iiالبهمنيّات
إلى أن قال:
فـيـا  ذا السامع المبصر قـد  أعـلـنت iiأصواتي
وبـيّـنـت iiوبـرهـنت فـدع  عـنـك iiالمحالات
ولا تـسـمع لمن زخرف فـي كـلّ iiالـمـقـالات
مـن  الـتشبيه iiوالتّلبيس لـلـحـقّ iiبـبـدعـات
وخـلّ  رأي كـيـسـانٍ وتـبّـاع  iiالـضّـلالات
مـن الـزّيـديّـة iiالقمش الـزّيـوف iiالـزّيـبقيّات
وأهـل  الـوقف iiوالحيرة مــمـطـورة iiالآفـات
وفـطـحـيّـة  iiهـامان رحـالات  iiالـخـسارات
ومـن  سـمعل في iiالدّين بـرأي  iiالـقـرمـطيات
فــأمّــا  رأي حـلاّجٍ ورأي  iiالـعـزقـريّـات
ومـن حـرّم أكـل iiالبقل مـن أهـلٍ iiالـسّـوادات
فـرأي  الـشّـيخ iiفيروز زعـيـم الـشـعـبذيّات
ورأيــاً أحـدثـوه iiالآن إحـداث  iiالـخـرافـات
بــلا أصـلٍ ولا iiفـرع ولا  مـعـنـى iiديـانات
ولـلأحـمـر iiإسـحـاقٍ جـحـودٌ  بـعـد iiإثبات
وشّـك  فـي أبي iiالطّاهر سـلـمـان الـسّـلامات
وويـل  لأبـي iiالـعـبّاد مـن  تـحـريـف آيات
وابـن  الـمنذر iiالمخزي وعـطّـار iiالّـنـجاسات
وأهـل الـشّـك iiوالشّرك وأوبـاش  الـشّـتـاتات
وكـن مـن فـراخ النور أولاد iiالــطّــهـارات
نـصـيـريّـاً iiفـراتـياً سـلـيـل iiالـسّـلسليّات
ومـن أشـبال ليث iiالدّين يـعـسـوب iiالـرّسالات
وجـوّل  في ذرى iiالقدس بـأريـاشٍ  iiمـجـيلات
وحم من حول ديك العرش والـعـشـر iiالـدّجاجات
وقـم تـنصب حجاب الله ثـانـي  iiالـعـشـريّات
إذا نـادى فـقـل iiلـبّيك يـا  داعـي iiالـهـدايات
سـمـعـنـا وأطـعنا iiو أجـبـنـا  لـك iiدعوات
عـلـى  ألـسـن iiأبواب تـنـاديـك  iiمـقـيمات
بـهـم  يـفـتـح مولانا لـنـا أبـواب iiجـنّـات
*زهير
8 - فبراير - 2011
مختارات من القصيدة السابقة    كن أول من يقيّم
 
إلى أن قال:
بنور الثاني العاشر تـأميلي  iiوغاياتي
فـيا  شيعة مولاي إلـيّ iiبـإراداتـي
فعندي  كنز iiقدّوسٍ رسـا بين سفينات
وأصناف iiأعاجيب عـلومٍ  iiوملاحات
وأخـبـار  iiوآثارٍ غريباتٍ  iiظريفات
حواها  لكمُ iiشعري وتأليف  iiقصيداتي
إلى أن قال:
فـأنـتم  نخبة iiالعالم مـن ماضٍ ومن iiآت
وممّن قال في وصفٍ قـصـيد iiاللاّحقيّات
كـلـيـني iiللمهمّات وأنـواع  الـرّزيّات
*زهير
8 - فبراير - 2011
مخمس    كن أول من يقيّم
 
وفي مخمس طويل يقع في (181) بيتا:
فيا  من عنهم يصدف ومن  في حبّهم يهتف
بـجهلٍ ثمّلا iiينصف جحدت الله يا iiمسرف
وأشركت  ولم iiتعرف ابن لي: فعلى من أنت
مـنهم  طاعنٌ iiزاري ....
إلى أن قال بعدما خصص كل إمام بخماسية:
بـرغم  الناصب المرجي والـبـتـري  iiوالـلّبدي
والـمـعـتزل  iiالحشوي والـجـهـمي  iiوالزيدي
والـكـيـسيّ  iiوالفطحي والـواقـف ذي iiالـحيرة
مـمـطـورة  الأمـطار ...
ومـن سـمـعل أو بوّب إسـحـاق ومـن رتّـب
حـلاج  ومـن iiصـوّب لـلـعـزاقـرة  iiالمذهب
والـبـقـيـلـة المطلب ومـن عـفّ عن iiالمثلب
لـتقصيري  ذي الاقصار ...
فـقـس ويـلك يا iiزاري روايـاتـي وأخـبـاري
وتـلـويـحي iiوإظهاري ومـا  ضـمّنت iiأشعاري
مـن الـوصف iiلأنواري بـفـاعـوسـك والجبت
طـواغـيـتك  iiالأشرار ...
وفـكّـر  واعتبر iiوانظر لـمن ذا الفضل iiوالمفخر
لأنــوار أبـي شـبّـر أم مـسـخ شنبويه iiحبتر
أم  قـزمـان أم iiعـسكر أم  طـاغـيـة iiالشامات
أم  ســتــة iiفـجّـار ...
فـإن لـم تـتعظ iiفازهق إلـى  نـارٍ بـها iiتحرق
وغص في بحرها واغرق إلـى  برهوت كي iiتلحق
بـهـم فـيـها فلم iiتسبق مـهـانـاً  معهم في iiكلّ
تـعـذيـب  iiوتـكـرار ...
فـقـد بـلـغت iiبالوعظ وهـذبـت  بـه iiلـفظي
وجـدّدت بـه لـحـظي وبـيـنـت  لذي iiالحفظ
ولـم  أبـخـل iiبـاللحظ عـلـى ذي أذنٍ iiتـسمع
أو  تـعـقـل iiأشـعاري ...
وصـرّحـت  ولـم iiأزو عـن الـحق الذي iiأحوي
مـعـانـيـه  ولـم iiألو بـه  عن محض ما أنوي
وأسـنـدت  الذي iiأروي إلـى  سـلـمان والمقداد
أبــي  ذرّ iiوعــمّـار ...
*زهير
8 - فبراير - 2011
وروزبه وهو حسبي    كن أول من يقيّم
 
وقال من قصيدة في14 بيتا
هـابـيل  يا iiمولائي وشـيث  يا iiكبرايائي
ويـوسـفٌ يا جمالي ويـوشـعٌ  يا iiبهائي
وآصـفٌ يـا iiسنائي شمعون  نور iiصفائي
وفـي  عـليّ iiعلوّي إلـى  عـلا iiالعليائي
ومعمدي  ثانيّ iiالعشر صـاحب  iiالخضراء
وآدم ثـمّ نـوحٌ وبـالـخليل  iiاقتدائي
وبـالـكليم  iiوعيسى وأحـمـد  iiإنـتهائي
إلـى  سـليل iiنصيرٍ أبـي شـعيبً iiولائي
وجـبـريـل iiوياييل مـفـخري iiواهتدائي
وحـام عزّي وفخري أضحى طريق iiهدائي
ودان ركني وعبد iiالل ه عـنـده iiبـشرائي
وروزبـه فهو iiحسبي مـكـلّـم  iiالبهمنائي
وسـلسل  هو iiسلمان وفي  المغيب iiرجائي
حسب الخصيبي فوزاً فـي الـدين iiوالدنياء
*زهير
8 - فبراير - 2011
 1  2  3  4