دعـيني أزرْ بالود والمدحِ iiمعشراً | | هُـمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ iiمُساهِمِ |
إذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم | | وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ iiالحمائمِ |
ويَـفْـتَـنُّ فـيهم مادح بعدَ مادحٍ | | ولـيـس لـصدقٍ مستتبٍّ iiبعادمِ |
أولـئـك قـوْمٌ قـائلُ المدحِ فيهمُ | | حَـظِـيٌّ بحظَّيْ سالمِ الدين iiغانمِ |
كـرام لآبـاءٍ كـرام تـنـازعوا | | تُـراثَ فـيـاريـزٍ لَهُم iiوبهارِمِ |
تـدلّوا على هامِ المعالي إذا ارتقى | | إلـيـهـا أُنـاسٌ غيرهم بالسلالمِ |
ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت | | وزيـدتْ كـمالاً بالرؤوس iiالغيالمِ |
رؤوس مـرائـيسٌ قديماً تعمَّمتْ | | لـعـمْـرُكَ بالتيجانِ لا iiبالعمائمِ |
تُـسـاقُ إلـيـهم كُلَّ يومٍ iiلطائمٌ | | مـن الحمد فيها مثلُ نشرِ iiاللطائمِ |
وقد جرَّبَ المنصورُ منهم iiنصيحةً | | وجـدّاً سـعيداً نِعْم ركنُ المُزاحِمِ |
بـه صـدموا الأعداء دُونَ iiمُناهُمُ | | قـديـمـاً فهدُّوا ركن كُلِّ iiمُصادِمِ |
ولـمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ iiصاعِدٌ | | غـدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ iiسادمِ |
ومِـنْ يُـمـنهِم إذ قُلِّدوا ما iiتقلّدوا | | بـوارُ الأعادي وانقضاءُ iiالملاحِمِ |
رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنُ جُدودِهم | | بـداهـيـةٍ تَـمحو سوادَ المقادمِ |
فـقُـلْ لبني العباسِ إذ iiحركوهُمُ | | يـدي لـكـمُ رهْـنٌ بمُلكِ iiالأقالمِ |
لـتَـلْـقَ بني نوبختَ يوماً iiبأُمَّة | | هواك وقد هانت صِعابُ iiالمجاسمِ |
وقـد غُـفِرتْ للدهرِ كلُّ iiجريمةٍ | | تُـعـدُّ لـه مـن سيِّئات iiالجرائمِ |