البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : هولاكو وبنوه    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )
 زهير 
24 - ديسمبر - 2010
 
كان هولاكو عامل القان الأعظم على خراسان وفارس وأذربيجان وعراق العجم وعراق العرب والشام والجزيرة والروم وديار بكر وفيما يلي ترجمته وترجمة من حكم العراق من بعده من بنيه:
 قال الصفدي في (الوافي):
هولاكو بن تُولى قان بن جنكزخان ملك التتار ومقدمهم، كان طاغيةً من أعظم ملوك التتار وكان شجاعاً مِقداماً حازماً مدبراً ذا همةٍ عاليةٍ وسطوة ومهابةٍ وخبرة بالحروب ومحبَّة في العلوم العقلية من غيرِ أن يتعقل منها شيئاً، اجتمع له جماعة من فضلاءِ العالم وجمع
حكماء مملكته وأمرهم أن يرصدوا الكواكب، وكان يطلِق الكثير من الأموال والبلاد وهو على قاعدة المغل في عَدَم التقييد بدينٍ، لكنّ زوجته تنصرت، وكان سعيداً في حروبه، طوى البلاد واستولى على الممالك في أيسرِ مدةٍ، فتح بلاد خراسان وفارس وأذربيجان وعراق العجم وعراق العرب والشام والجزيرة والروم وديار بكر كذا قال قطب الدين، وقال الشيخ شمس الدين: الذي فتح خراسان وعراق العجم جنكزخان، وهولاكو أباد الملوك وقتل الخليفة المستعصم وأمراء العراق وصاحب الشام ميّافارقين، وقال الظهير الكازروني: حكى النجم أحمد بن البّواب النقّاش نزيل مراغة قال: عزم هولاكو على زواج بنت ملك الكرج فأبت حتى يُسِلمَ، فقال: عرِّفوني ما أقول، فعرضوا عليه الشهادتين، فأقَرَّ بهما، وشهد عليه بذلك خواجا نصير الدين الطوسي وفخر الدين المنجم، فلما بلغها ذلك أجابت، فحضر القاضي فخر الدين الخلاطي وتوكَّل لها النصير، ولهولاكو الفخر المنجم، وعقدوا العقد باسم تامار خاتون بنت الملك داود إيواني على ثلاثين ألف دينارٍ، قال ابن البواب:
وأنا كتبتُ الكتاب في ثوب أطلس أبيض، وتوفي هولاكو بعلّة الصَّرع وأخفَوا موتَه وصبّروه وجعلوه في تابوتٍ، وكان ابنه أبغا غائباً فطلبه المغل وملّكوه، وهلك هولاكو وله ستون سنة
او نحوها في سنة أربع وستين وستمائة، وخلّف من الأولاد سبعةَ عشرَ ولداً سِوى البنات وهو أبغا و واشموط و تمشين و تكشى، وكان جباراً، واجاي ويَستِز ومنكوتمر، الذي التقى هو والمنصور قلاوون على حمص وانهزم جريحاً، وباكُودَر وارغون ونغاي دَمُر والملك أحمد، وقد جمع صاحب الديوان كتاباً في أخبارهم في مجلدين، وكان القان الأعظم في أيّام هولاكو مونكوقا بن تولى بن جنكزخان، فلما هلك جلس بعده على التخت أخوهما قبلاي
وامتدّت أيّامه وطالت دولته، ومات قبلاي في خان بالِق سنة خمس وتسعين وستمائة، وكانت مملكته نحواً من أربعين سنة وقد تقدم ذكر قبلاي في مكانه من حرف القاف.
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إيرنجي    كن أول من يقيّم
 
أيرنجن * (والصواب: إيرنجي)
بكسر أوله وسكون التحتانية وراء مفتوحة بعدها نون ثم جيم الططرى النوين خال القان بو سعيد كان اتفق مع بوسعيد على إمساك جوبان وقتله فتحيل عليه هو وقرمشي ودقماق وجماعة ففطن لهم فهرب فطلبوه وحدثوه فلجأ إلى قلعة مرند ثم توجه إلى بوسعيد فدخل عليه ومعه كفنه فقال قتلت رجالي ونهبت أموالي فإن كنت تريد قتلي فها أنا بين يديك فتبرأ بوسعيد من ذلك فاستخدم رجالاً وأوقع بأيرنجن ومن معه فانكسر ثم أسر هو وقرمشي ودقماق فعقد لهم مجلس فقالوا ما فعلنا شيئاً إلا بإذن القان فأنكر بوسعيد فقال أيرنجن هذا خطك معي فضربه بسنيخ في قمه فقتله وطيب برأسه وتمكن جوبان وأباد أضداده وذلك في سنة 709 وقتل دقماق وقرمشي.
وقال الصفدي في ترجمته:
إيرنجي التتري
إيرنجي، خال القان خربندا، كان القان بو سعيد قد تبرم باستيلاء نائبه جوبان على الأمر واحتجاره عليه، فتنفس إلى مقدمين يكرهون جوبان. وهم: إيرنجي هذا وقرمشي ودقماق، فقالوا: إن رسمت قتلناه. واتفقوا على أن يبيتوه، وذلك في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبع مائة. ووافقهم أخو دقماق ومحمد هريرة ويوسف بكثا ويعقوب المسخرة، فهيأ قرمشي دعوة، ودعا جوبان، فأجاب ونفذ له تقدمة سنية فقبلها، فنصحه تتري فتحفظ في الهرب، وترك خيامه، وأقبل قرمشي في عشرة آلاف، وسأل عن جوبان، فقيل في مخيمه، فهجم عليه، وثار أجناد جوبان في السلاح، والتحم القتال، فقتل نحو ثلاث مائة، ونهب قرمشي حواصل جوبان، وساق في طلابه، وهرب هو إلى مرند معه ولده حسن وابنان، فأكرمه صاحب مرند وأمده بخيل ورجال، وأتى تبريز فتلقاه علي شاه، وزين البلد له، وجاء في خدمته إلى بو سعيد، وأثنى على جوبان وعلى شفقته، وأنه والد، ثم دخل جوبان وبيده كفن وهو باك وقال: يا خوند، قتلت رجالي ونهبت أموالي، فإن كنت تريد قتلي فها أنا في تصرفك، فتنصل السلطان وتبرأ مما جرى وقال له: حاربهم فهؤلاء أعداؤنا.
قال فيساعدني السلطان. فجهز له جيشاً مع طاز بن النوين كتبغا ومع قراسنقر، وركب السلطان مع خواصه مع العسكر.
وأما إيرنجي فإنه قصد تبريز في طلب جوبان، فأغلق البلد في وجهه، وخرج الوالي إليهم، فأهانوه وعلقوه منكوساً حتى وزن أربع مائة ألف درهم. ثم ساروا إلى رنكان، فالتقى الجمعان. فلما رأى إيرنجي السلطان ورايته، سقط في يده وقال لأصحابه: السلطان علينا، فما العمل؟ فقال قرمشي: لا بد من الحرب، فالسلطان معنا. وسير قرمشي إلى جوبان وقال أنا معك. والتحم القتال، وانكسر إيرنجي وتحول غالب عسكره إلى تحت راية السلطان. ثم أسر إيرنجي وقرمشي ودقماق، وعقد لهم مجلس بالسلطانية، فقالوا: ما تحركنا إلا بأمر القان، فأنكر وكذبهم وأمر بقتلهم، فقال إيرنجي: هذا خطك معي أنا، فأنكر وجحد، فضرب إيرنجي بسيخ في فمه فتلف، وطيف برأسه في خراسان والعراق وذلك سنة تسع عشرة وسبع مائة. وكان إيرنجي وافر الحرمة، وقتل قرمشي ودقماق، وأمسك أمراؤهم، وتمكن جوبان وأباد أضداده، وكان دقماق مسلماً يحب العرب ويكثر الصدقة، فحلقوا ذقنه وطيف به ثم رموه بالنشاب. وأبيد من المغل خلق كثير.
 
وقال المقريزي في حوادث جمادى الآخرة سنة 719:
وفيه أنزلت خوند أردوكين بنت نوكاي من القلعة إلى القاهرة، بعدما أخذ السلطان منها كثيراً من الجواهر، ورتب لها عدة رواتب.
وفيه عمل إبرنجي خال القان أبي سعيد على قتل جوبان، وواعد قرمشي ودقماق وغيرهما من المقدمين على ذلك. فنقل الخبر لجوبان، ففر ونهبت أثقاله، وقتل له نحو ثلاثمائة رجل. ولحق جوبان بتبريز، وقدم ومعه علي شاه إلى بو سعيد، فتبرأ مما جرى عليه.
وجهز له بو سعيد عسكراً وركب معه حتى لقوا إبرنجي ومن معه، فقاتلوهم وأخذوا إبرنجي وقرمشي ودقماق، فقتلوا وأمسك أمراؤهم. وتمكن جوبان من أعدائه، وقتل خلائق من المغل، واتهم القان بوسعيد بأنه كان أمر إبرنحي بقتل جوبان لكثرة تحكمه عليه.
_________
 * كذا قال ابن حجر وقال ابن تغري بردي:
وأيرنجي بفتح الألف - وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الراء المهملة، وسكون النون، وجيم وياء - ومعناه: صاحب الأيران، الذي يخرج من اللبن.
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
بغداد بنت النوين    كن أول من يقيّم
 
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة:
بغداد بنت النوين جوبان: زوج بوسعيد كانت أولاً زوج الشيخ حسن وكان بوسعيد يعشقها وكان أبوها يفهم ذلك فلا يمكنها من دخول الأردو فلما هرب جوبان وقتل أخوها وهرب الآخر إلى مصر اغتصبها بوسعيد من زوجها وصارت عنده في أعلى مكانة ويقال أنه لم تكن في تلك البلاد أحسن منها وصار لها في جميع الممالك الكلمة النافذة وكانت تركب في مركب حفل من الخواتين وتشد في وسطها السيف فلم تزل على علو منزلتها إلى أن مات بوسيعد فقتلت بعده وذلك في سنة 736هـ
 
@ وقال في ترجمة أربكوون

(أربكوون ويقال أرخان المغلي من ذرية جنكزخان كان أبوه مقتل فنشأ هذا جندياً في عمار الناس فلما مات أبو سعيد نهض الوزير محمد ابن رشيد الدولة فقال هذا الرجل من عظماء القان فبايعه العسكر وولّي السلطنة بعد القان بوسعيد فظلم وعسف وقتل الخاتون بغداد بنت جوبان زوج بوسعيد وكان علي باشاه بالجزيرة فلم يدخل في الطاعة وأخذ بغداد وأحضر موسى بن علي بن بايدو بن أبغابن هلاكو وسلطنه وعمل بين الفريقين مصاف فاستظهر ابن علي بابه وقتل الوزير صبراً في ثامن رمضان وقتل أريكون في شوال صبراً أيضاً وذلك في سنة 736 وكانت مدّة سلّطنته شهيرات خمسة أو ستة واستقر موسى الذي سلطنوه نحو ثلاثة أشهر.

*زهير
24 - ديسمبر - 2010
الحسن بن آقبغا بن الميكان    كن أول من يقيّم
 
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة:
(الحسن بن آقبغا بن الميكان)
النوين الشيخ حسن بك حاكم العراق وهو والد أويس
وكان يقال له حسن الكبير تمييزا له عن حسن بن تمر تلش وكان حسن الكبير زوج خاتون بغداد بنت الجوبان فلم يزل بو سعيد إلى أن طلقها وأخذها منه قهرا وأبعده فلما مات بو سعيد عاد فملك بغداد وأقام بها وجرت له مع التتار حروب كثيرة ومع أولاد تمرتاش النصر فيها ثم أنه تزوج دلشاد بنت دمشق خواجا بن جوبان وهي ابنة أخي أمرته الأولى ووقع في ولايته على بغداد الغلاء المفرط حتى بيع الخبز بصنج الدراهم ونزح الناس عن بغداد وقام هو بالملك أحسن قيام ونشر العدل إلى أن تراجع الناس إليها ولما كان في سنة 749 توجه إلى تستر ليأخذ من أهلها قطيعة قررها عليهم فأخذها وعاد فوجد نوابه في بغداد قد وجدوا في رواق الغزر ببغداد ثلاثة قدور مثل قدور الهريسة طول كل جب منها نحو ذراعين ونصف والثلاثة مملوءة ذهباً مصرياً وصورياً ويوسفياً وفي بعض سكة الناصر البغدادي فيقال جاء وزن ذلك أربعين قنطاراً بالبغدادي ومات الشيخ حسن في سنة 757
 
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
أحمد بن أويس    كن أول من يقيّم
 
قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر:
أحمد بن أويس بن الشيخ حسن النوين بن حسين بن أقبغا بن أيلكان بن القان غياث الدين سلطان العراق كان مولده سنة..... وأول ما ولي إمرة البصرة من أخيه حسين، فلما اختلف الأمراء على حسين خرج من بغداد إلى تبريز فقدم أحمد بالجنود واغتال أخاه وقام بالسلطنة وذلك في صفر سنة أربع وثمانين، وقبض على أعيان الأمراء فقتلهم وأقام أولادهم، فثار عليه من بقي ببغداد مع أخيه شيخ على شاه زاده.
فآل الأمر إلى أن قتل واستبد أحمد فسار السيرة الجائرة وقتل في يوم واحد ثمانمائة نفس من الأعيان وانهمك في اللذات واتفق أن اللنك نازل شاه منصور صاحب شيراز وقتله وبعث برأسه إلى بغداد والتمس منهم ضرب السكة باسمه فلم يطعه أحد، فأخذ تبريز ولم يزل إلى أن نازل بغداد في شوال سنة خمس وتسعين، ففر منه بأهله وما يعز عليه من ماله، فلحقه عسكر اللنك بالحلة فهزموه ونهبوا ما معه وخربوا الحلة وقصد الشام، وأما اللنك فإنه أفقر أهل بغداد بالمصادرة ومات تحت عقوبته فوق الثلاثة آلاف.
 وأما أحمد فوصل إلى الرحبة واستأذن الظاهر في القدوم عليه، فأجابه بما يطيب خاطره وأمر النواب بإكرامه، وجهز له
الأمير أزدمر وصحبته ثلاثمائة ألف، وتلقاه المطبخ السلطاني فنصبت له الموائد، وركب الظاهر إلى لقائه، وذلك في صفر سنة ست وتسعين، ونزل له عن المسطبة، وأسرع أحمد لتقبيل يده فلم يوافق وعانقه وبكى وطيب خاطره وأجلسه معه على البساط بغير كرسي، ثم خلع عليه وأركبه فرساً، وسايره إلى أن وصل القلعة، فأرسله إلى بيت أعده له مطل على بركة الفيل، ثم أرسل له الظاهر بنحو عشرة آلاف دينار ومائتي قطعة قماش وعدة خيول وعشرين مملوكاً وعشرين جارية، ثم قدم ثقل أحمد ثم أحضره الظاهر دار العدل، ثم تجهز السلطان وسافر بالعساكر إلى حلب بعد أن تزوج أخت أحمد واسمها تندى ودخل بها في ربيع الآخر، ثم سار فدخل دمشق في العشرين من جمادى الأولى فأقام بها، وجهز أحمد بن أويس في أول شعبان ورسم له بجميع ما يحتاج إليه، فدخل بغداد في رمضان فوجد بها مسعود الخراساني من جهة اللنك ففر وأقام أحمد ببغداد، واستخدم جنوداً من العرب والتركمان، ووقع الوباء ببغداد، ففر أحمد إلى الحلة، وجرى على سيرته السيئة من سفك الدماء والجد في أخذ أموال الرعية، ولم يزل على ذلك إلى أن عاد اللنك طالباً الشام، ففر أحمد إلى قرا يوسف بن قرا محمّد بن بيرم خجا صاحب الموصل واستنجد به فسار معه، وكان أهل بغداد قد كرهوه فحاربوه وهزموهما معاً، فدخلا بلاد الشام واستأذنا أمير حلب وكان يومئذٍ دقماق من جهة الناصر فرج، ذلك في شوال سنة اثنتين وثمانمائة، فلم يأذن لهم فخرج لمحاربتهم فاقتتلوا قتالاً شديداً، فانهزم أهل حلب وأسر دقماق ففدى نفسه بمائة
ألف، فبلغ الناصر ذلك فغضب وأمر بتجهيز عساكر الشام فتوجهوا ففر قرا يوسف فأوقعوا بأحمد فكسروه ونهبوا ما معه وبعثوا بسيفه إلى الناصر، ثم قدم اللنك بلاد الشام وخربها في سنة ثلاث وخرج منها وكان أحمد حينئذ قد فر إلى بلاد الروم، وأرسل اللنك إلى بغداد عسكراً ثم تبعهم وحاصرها ثم أخذها عنوة ووضع السيف فيها، وذلك في شوال سنة ثلاث بعد رحيله من الشام ويقال إنه قتل من أهلها نحو مائتين وخمسين ألف نفس وبنى برؤوسهم مساطب وفارقها وهي خراب،
ولما بعد اللنك رجع أحمد إلى بغداد فأقام بها قليلاً فثار عليه ولده طاهر بن أحمد ففر منه وأتى إلى قرا يوسف فسار معه وقاتلا طاهر بالحلة فانهزم وغرق، ودخل أحمد بغداد ثم غدر أحمد بجماعة كانوا عنده من جهة قرا يوسف عدتهم خمسون نفساً من أعيان دولته، فغضب قرا يوسف وسار لمحاربة أحمد،فهرب ثم اختفى في بئر ببغداد، فأمر قرا يوسف بطم البئر، فطمت فما شكوا في هلاكه،
فاتفق أنه كان بها فرجة فخرج منها ومضى إلى تكريت ثم إلى حلب، وملك قرا يوسف بغداد فأرسل إليه اللنك ابن ابنه مرزا أبي بكر بن مرزا شاه بن اللنك ففر قرا يوسف، فنهبه الأعراب بالرحبة فقدم دمشق فأنزله نائبها شيخ، ثم قدم قرا يوسف في رجب سنة سبع ووافقه على سيره إلى مصر صحبة يشبك حتى كانت وقعة السعيدية ورجع الجميع منهزمين، فأفرج شيخ عن أحمد في شوال فتوجه إلى بغداد في سادس عشر ذي الحجة فملكها، وتوجه قرا يوسف إلى الموصل وكتب إلى أحمد فاجتمعا ونازلوا مرزا أبي بكر بالسلطانية، فقتل في آخر سنة ثمان وملك قرا يوسف تبريز ورجع أحمد إلى بغداد،
فاستأذنه قرا يوسف فيمن يقيمه في السلطنة، فأذن له بإقامة ولده بزق ففعل، وذلك في سنة إحدى عشرة،
 
فقدم مرزا شاه في طلب ثأر ولده فواقعه قرا يوسف فقتل، وغنم قرا يوسف جميع ما كان معه وهو شيء كثير فتقوى به واتفق في غضون ذلك أن أحمد لما تغلب على طباعه من الغدر مضى إلى تبريز فملكها، ونهب جميع ما وجده لقرا يوسف وولده، فرجع إليه وقاتله فانهزم منه، وذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة،
 
فلم يزل أحمد يتطلبه إلى أن ظفر به (أي: إلى أن ظفر قرا يوسف بأحمد)  فأكرمه، ثم سجنه ثم دس عليه من خنقه فمات في آخر يوم من ربيع الآخر،
 واستقرت قدم قرا يوسف في بغداد وتبريز وكان منه ما ذكر في ترجمته، وكان أحمد سفاكاً للدماء، متجاهراً بالقبائح وله مشاركة في عدة علوم كالنجوم والموسيقى، وله شعر كثير بالعربية وغيرها؛ وكتب الخط المنسوب، وكانت له شجاعة ودهاء وحيل ومحبة في أهل العلم.
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
قرا يوسف    كن أول من يقيّم
 
 
ترجم له المقريزي في درر العقود (3/445 - 449) ترجمة مطولة ختمها بقوله (وكان من أقبح الملوك سيرة لظلمه وعتوه وقسوته وجرأته وقلة تمسكه بالشريعة حتى اشتهر عنه أن في عصمته أربعين امرأة وأنه لا يقام ببلده جمعة ولا جماعة، وقبض على كثير من قضاة بلاده وفقهائها وجدع آنافهم وأخرجهم منها، فقدم علينا منهم في القاهرة غير واحد وقد خربت بإيالته وإيالة أولاده مملكة عراقي العرب والعجم حتى خرجت عن التمدن وذهبت منها الحضارة لاسيما بغداد، وكأتي بها وقد جهلت كما جهلت مدينة بابل)
وقال الحافظ ابن حجر في (إنباء الغمر):
قرا يوسف بن محمد التركماني: كان في أول أمره من التركمان الرحالة، فتنقلت به الأحوال إلى أن استولى بعد تيمورلنك على عراق العرب والعجم ثم ملك تبريز وبغداد، وماردين وأذربيجان وديار بكر وما والاها. واتسعت مملكته حتى كان يركب في أربعين ألف نفس، ثم ملك الموصل سنة 791 ثم وقع بينه وبين مرز بن بكر بن مرز بن تيمور حرب، فقتله صاحب الترجمة في سنة 813 واستمد بملك العراق وسلطن ابنه محمد شاه ببغداد وله وقايع مع جماعة من الملوك منهم شاه رخ بن تيمور وكان شديد الظلم قاسي القلب لا يتمسك بدين واشتهر عنه أنه كان تحته أربعون امرأة وكان شجاعاً سفاكاً للدماء حتى أنه غزا إلى بعض البلدان، فدمر أهلها قتلاً وسبياً وبيع الصبي بدرهمين. ومات في القعدة سنة 823 ثلاث وعشرين وثمان مائة.
 وقال السخاوي في الضوء اللامع:
قرا يوسف بن قرا محمد بن بيرم خجا التركماني والد جهان شاه الماضي كان في أول أمره من التركمان الرحالة فتنقلت به الأحوال إلى أن استولى بعد اللنك على عراق العرب والعجم ثم ملك تبريز وبغداد وماردين وغيرها واتسعت مملكته حتى كان يركب في أربعين ألف نفس وكان نشأ مع والده الذي تغلب على الموصل وملكها بعد موته سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وصار ينتمي لأحمد ابن أويس لتزوج أحمد بأخته ويكاتب صاحب مصر وأباه وينجد أحمد في مهماته ثم وقع بينهما بحيث قتل أحمد رسله فغزاه فهرب أحمد منه لدمشق فملك بغداد سنة خمس وثمانمائة فأرسل إليه اللنك عسكراً فهرب وقدم دمشق فلقي بها أحمد فتصالحا ثم توجه قرا يوسف مع يشبك ومن معه إلى القاهرة فلما كان من وقعة السعيدية سنة سبع وثمانمائة ما كان رجع وتوجه من دمشق في صفر سنة ثمان إلى الموصل ثم إلى تبريز ثم واقع مرزا بن بكر بن مرزاشاه بن اللنك فقتله في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة واستبد بملك العراق وسلطن ابنه محمد شاه ببغداد بعد حصار عشرة أشهر، ثم ثار أهل بغداد وأشاعوا أن أحمد بن أويس حي فخرج محمد شاه من بغداد وكاتب أباه فما اتفق فرجع ودخل بغداد وفر آل أحمد إلى تستر ودخلها محمد شاه في جمادى الأولى سنة أربع عشرة، وفي غضون ذلك كانت لقرا يوسف مع أيدكي ومع شاه رخ ابن اللنك مع إبراهيم الدربندي وقائع ثم سار إلى محاربة قرايلك وكان بآمد ففر منه ثم تبعه ودامت الحرب مدة ثم حصر شاه رخ بتبريز فرجع قرا يوسف إليه وتبعه قرايلك فنهب سنجار ونهب قبل أهل الموصل وأوقع بالأكراد واختلف الحال بين شاه رخ وقرا يوسف حتى تصالحا وتصاهرا ثم انتقض الصلح سنة سبع عشرة وتحاربا وفي سنة عشرين طرق البلاد الحلبية ثم صالحه قرايلك ثم رجع يريد تبريز خوفاً من شاه رخ وفي التي تليها كانت بينه وبين قرايلك وقعات حتى فر قرايلك فقدم حلب وانتقل الناس من حلب خوفاً
من قرا يوسف وكان قد وصل إلى عينتاب وكتب إلى المؤيد يعتذر بأنه لم يدخل هذه البلاد إلا طلباً لقرايلك لكونه هجم على ماردين وهي من بلاد قرا يوسف فأفحش في الأسروالقتل والسبي بحيث بيع صغير بدرهمين وحرق المدينة فلما جاء قرا يوسف أحرق عنتاب وأخذ من أهلها مالاً كثيراً مصالحة وتوجه إلى البيرة فنهبها ثم بلغه أن ولده محمد شاه عصى عليه ببغداد فتوجه إليه وحصره واستصفى أمواله وعاد إلى تبريز فمات في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وقام من بعده ابنة اسكندر بتبريز واستمر ابنه محمد شاه ببغداد، وكان قرا يوسف شديد الظلم قاسي القلب خربت في أيامه وأيام أولاده مملكة العراقين لا يتمسك بدين واشتهر عنه أن في عصمته أربعين امرأة. ذكره شيخنا في إنبائه
قال:
وتقدم كثير من أخباره في الحوادث، وذكره ابن خطيب الناصرية فقال:
صاحب أذربيجان وديار بكر وبغداد وماردين وما والاها كان أولاً مع أبيه فلما قتل كان من أمراء حلب وبعد ذلك عاث بمن معه من التركمان في بلاد حلب بالفساد ونهب القرى ثم توجه إلى إنطاكية ففعل بها نحو ذلك وعاقب الناس؛ وآل أمره إلى أن أمسك واعتقل بقلعة دمشق ثم أفرج عنه المؤيد قبل سلطنته وتوجه معه إلى الديار المصرية فانهزم الناصربعساكره فاستمر في إثرهم ولم يلبث أن قويت شوكة الناصر وانهزم المؤيد وقرأ يوسف إلى الشام وبعد ذلك توجه هذا إلى جهة الشرق فقاتل التتار بعد موت تمرلنك وكسرهم ثم وقع بينه وبين صاحب بغداد فانكسر صاحب بغداد وملك قرا يوسف بغداد وتبريز وماردين وما والاها من البلاد الجزرية وديار بكر واستمر بها وعظم شأنه وكثرت بلاده وكثرعسكره حتى مات، وكان أميراً كبيراً شجاعاً عارفاً ملك العراق وأذربيجان وغيرها من تلك البلاد وكانت بلاده آمنة الطرقات بين ملك البلاد ووطأته خفيفة على التجار بالنسبة لقرا يلوك وملك بعده ابنه اسكندر.
 
قلت أنا زهير: ولقرا يوسف أخبار مع صاحب شماخي إبراهيم و صاحب ماردين أحمد بن اسكندر، وقد ترجم السخاوي لهما فقال في ترجمة أحمد :
 

أحمد بن اسكندر بن صالح بن غازي بن قرا أرسلان بن أرتق بن أرسلان ابن ايلغازي بن البي بن تمرباش بن اليلغازي بن أرتق الملك الصالح شهاب الدين الأرتقي صاحب ماردين. نشأ في دولة ابن عمه الظاهر مجد الدين عيسى بن المظفر واختص به وززوجه

ابنته واستخلفه على ماردين غير مرة وآل أمره إلى أن رغب عنها لقرا يوسف بن قرا محمد بعشرة آلاف دينار وألف فرس وعشرة آلاف رأس غنم وزوجه ابنته وأعطاه الموصل فتوجه إليها فلم يقم سوى ثلاثة أيام. ومات هو والزوجة المشار إليها في سنة إحدى

عشرة ويقال إن قرا يوسف سمه وخلف أربعة أولاد محمد وأحمد ومحمود وعلي فأخرجهم قرا يوسف من الموصل وهو آخر الملوك من بني أرتق وماردين، وقد طول المقريزي في عقوده ترجمته.

 

وقال في ترجمة صاحب شماخي:

إبراهيم صاحب شماخي وتلك لنواحي قدم حلب صحبة تمرلنك لما دخل إلى البلاد الشامية في سنة ثلاث وثمانمائة ثم عاد إلى بلده واستمر حاكمها فلما ملك قرا يوسف توريز وما والاها جمع عساكره وتهيأ لقتاله فكانت الكسرة عليه ولكن بعد أن أمسكه قرا

يوسف ألطقه وأعطاه بلاده فتوجه إليها واستمر تحت طاعته حتى مات بعد سنة عشرين أو في حدودها. ذكره ابن خطيب الناصرية وكذا شيخنا في أنبائه لكن باختصار جداً

@ وقال في ترجمة ابنه خليل:

خليل بن إبراهيم صاحب شماخي وما والاها مما يزيد على ثلاثة آلاف كورة. أقام في المملكة نحو أربعين سنة بدون منازع، وصار من أجل ملوك الشرق وأحسنهم سيرة وأكثرهم سياسة وأحزمهم رأياً حتى قيل إن مراد بك بن محمد بك بن عثمان أوصاه على ابنه محمد متملك الروم الآن وأمر ولده أن لا يخرج عن طاعته ورأيه، وكان ديناً خيراً يحض أتباعه على إقامة الصلاة ولا يتظاهر في بلاده بفاحشة بل غالبهم من مريدي الشيخ علي الاردبيلي ولم يكن له سوى زوجة بل الظن أنه لم يتزوج غيرها وأما السراري فمائة، وكان مغرى بالصيد حتى ان له ألف مملوك برسم حمل الطيور بين يديه وعساكره زيادة على عشرين ألف مقاتل مات في سنة ثمان وستين؛ واستقر بعده في المملكة ابنه شروانشاه من زوجته المشار إليها.

@ وقال المقريزي في حوادث جمادى الأولى سنة 833:

وفي ثامنه: ورد كتاب اسكندر بن قرا يوسف، بأن شاه رخ عاد إلى بلاده وأنه هو رجع إلى توريز، وقصده أن يمشي بعد انقضاء الشتاء لمحاربة قرا يلك صاحب آمد.
وقدم كتاب مراد بن عثمان صاحب برصا بأنه هادن الفرنح ثلاث سنين. وقدم كتاب قرا يلك يسأل العفو عن ولده هابيل وإطلاقه.

*زهير
24 - ديسمبر - 2010
أبو يزيد الصاعقة    كن أول من يقيّم
 
أبو يزيد الصاعقة جد محمد الفاتح  أورد ترجمته هنا لصلتها بهذه الأحداث، وهو الذي أسره تيمور لنك وخرّب بلاده، قال المقريزي في ترجمته: ( وكان ملكاً عادلاً عاقلاً شفوقاً على الرعية كثير الغزو واتسعت مملكته وأمن الناس في بلاده وخفف عنهم المكس

بل يقال أنه أبطله إلى أن كان كسره على يد تمرلنك وأسره وأخذ برصا وبعض بلاد الروم وخربها واستمر معه في الأسر حتى مات في ذي القعدة سنة خمس عن نحو خمسين سنة كان تسع سنين منها في المملكة واضطربت بموته مملكة الروم حتى قام بالأمر ابنه محمد كرشجي ثم مات فاستقر بعده حفيده مراد باك ثم بعد موته وقع الخلف بين أولاده وكلهم من خيار ملوك الدنيا ومن محاسن الزمان وسياج للإسلام قديماً وحديثاً، وقد طول ابن خطيب الناصرية وغيره ترجمته وكذا شيخنا في حوادث سنة خمس من أنبائه)

وأخباره مع قرا يوسف وتيمور لنك في بغداد طويلة جدا، انظرها في إنباء الغمر للحافظ ابن حجر في حوادث  سنة (805) وهذا ملخصها قال: (فلما رجع تمرلنك في سنة ثلاث من البلاد الشامية إلى جهة الشرق ثم عرج على بغداد عاد إلى جهة الروم فوصل إليها في أواخر السنة الماضية وأرسل إلى صاحب ماردين يأمره بالحضور إليه فلم يكن له بد من موافقته فتوجه إليه وراسل أبا يزيد في الصلح على عادته في المكر والدهاء... فلم يجبه إلى الصلح ورحل بعسكره إلى جهة تمرلنك ليطرده ... فلاقاهم أولئك على الفور فقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم عدا إلى القسطنطينية ومعه أكثر العسكر،وأحاط التمرية ببقية العسكر وفيهم أبوه
فأسروه وأتوا به إلى تمر وتفرقت العساكر شذر مذر، وخاض التمرية في بلاد الروم فأفسدوا ونهبوا وأحرقوا عدة قرى وأقاموا بالروم أربعة أشهر في الإفساد، ومات أبو يزيد بن مراد بن أردخان بن عثمان في أسر تمرلنك وكان مطلقاً فأدركه أجله إما من القهر أو من غيره، وفرق تمر ممالكه على من كانت بيده قبل انتزاع ابن عثمان لها منهم، ورجع تمرلنك إلى بلاده في شعبان من السنة بعد أن صنعوا في الروم نحو ما صنعوا في الشام،

فمات السلطان محمود خان وكان تمر يدبر مملكته والاسم والفعل لهم وهو من ذرية جنكيز خان وكان حضر واقعة الشام مع تمر.
ولما مات أبو يزيد ترك من الأولاد سليمان ومحمداً وموسى وعيسى فاستقل بالملك سليمان وسار على طريقة أبيه، ثم ثار عليه أخوه عيسى فقتل ثم ثار أخوه موسى فغلب وقتل سليمان ثم ثار محمّد فقتل موسى، واستقل محمّد بالملك إلى أن مات وقام بعده ولده مراد بن محمّد بن أبي يزيد بن عثمان.
وكان السبب في قصد اللنك بلاد ابن عثمان أن أحمد بن أويس وقرا يوسف كانا قد فرا إليه فأجارهما فراسله اللنك بعد أن غلب على بغداد فيهما فامتنع فجعل ذلك ذريعة إلى
قتاله فتوجه إليه، فكان أول ما ملك اللنك قلعة كماخي وكانت في غاية الحصانة ثم راسل التتار الترك بالروم
ومتّ إليهم بالجنسية ومناهم ووعدهم فوعدوه بالمعاونة ... واستمر اللنك سائراً لا يرده أحد عن قرية ولا بلد ... وكان ملتقاهم بمدينة أنقرة، فسار سليمان بن أبي يزيد بن عثمان بمن معه إلى جهة الساحل وركبوا البحر إلى القسطنطينية، وقبض على أبيه ابن عثمان فأحضر بين يدي اللنك فلامه وعنفه واستمر معه في الأسر وكانت الوقعة في ذي الحجة من هذه السنة.
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
أصبهان ابن قرا يوسف    كن أول من يقيّم
 
 
وقال الحافظ ابن حجر في إنبائه في حوادث سنة 836:
وفيها انتزع أصبهان ابن قرا يوسف بغداد من مراد بن محمد فبعث أربعين رجلاً في زي القلندرية وقرر معهم أن يقتلوا البوابين ويفتحوا له الباب في يوم معين ففعلوا ففر محمد، ثم استولى أصبهان على بغداد فسار فيها أفحش سيرة - ولله الأمر.
@ وقال السخاوي في ترجمة أمير زاه

أمير زاه بن محمد بن شاه أحمد بن قرا يوسف؛ مات في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين بمسكنه في باب الوزير من القاهرة وقد زاد على الثلاثين وشهد السلطان الصلاة عليه؛ وكان قد أحضره حواشي أبيه من العراق في صغره أيام الظاهر جقمق خوفاً عليه من عمه أصبهان بن قرا يوسف متملك بغداد فأقام كآحاد أبناء الأمراء إلى الآن.

@ وقال المقريزي في درر العقودالفريدة (3/ 297) في ترجمة قاضي قضاة الموصل محمد بن طاهر شمس الدين ابن يونس: (برع في الفقه والتفسير وغير ذلك وصنف تفسير القرآن في مجلدين واستقل بقضاء الموصل هو ةآباؤه من قبله سنين كثيرة وكثر ماله وحمدت سيرته إلى أن ثار أصبهان بن قرا يوسف وعاث بتلك البلاد، فلما أخذ الموصل عذب هذا القاضي في مصادرته أشد العذاب حتى هلك في العقوبة سنة 833 فخربت بعده الموصل ونزح أهلها وصارت منزلا للغربان بعد التمدن المشهور)

 

*زهير
24 - ديسمبر - 2010
خراب الموصل    كن أول من يقيّم
 
قال السخاوي في الضوء اللامع:
محمد بن طاهر بن قاضي القضاة الشمس بن يونس الشافعي. برع في الفقه والتفسير وغيرهما وعمر تفسيراً في مجلدين، وولي قضاء الموصل كآبائه من قبله سنين وتمول وفخم وحمدت سيرته إلى أن ثار أصبهان بن قرا يوسف وعاث بتلك البلاد فلما أخذ الموصل عذبه حتى هلك في العقوبة سنة ثلاث وثلاثين وخربت بعده ونزح عنها أهلها وصارت منزلاً للعربان، ذكره المقريزي في عقوده.
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
شاه محمد بن قرا يوسف    كن أول من يقيّم
 
قال المقريزي في (درر العقود الفريدة 3/ 175)
محمد ويقال: شاه محمد بن قرا يوسف بن قرا محمد بين بيرم خجا: ملك بغداد وابن ملكها. اعطاه أبوه قرا يوسف إربل فنزلها، فلما قتل السلطان أحمد أويس بتوريز زحف بجمائعه من إربل وحاصر بغداد مدة سنة ونصف حتى ملكها، وأقام على مملكتها نحو أربع وعشرين سنة، حتى طرقه أخوه أصبهان بن قرا يوسف في سنة 837 ففر من سرب في داره، وليس معه سوى ولده، وركب زورقا، ومر في دجلة، ثم نزل البر، فحمله إنسان على كتفه يوما وليلة حتى اوى إلى قرية، فأركبوه فرسا ونزل إربل، فأقام بها حتى جمع له عسكرا ثم سار حتى نزل قلعة جنكمان من أعمال شاه رخ، وبها بابا حجي، فقتل وهو على حصارها في ذي الحجة سنة 837 وحملت رأسه إلى شاه رخ بن تيمور، فعلقت بمدينة هراة أياما، فأقام أصحابه من بعده أميرزا علي ابن أخي قرا يوسف.
وكان شاه محمد ظالما غشوما متجاهرا بالمعاصي مستخفا بملة الإسلام، أبطل مسير حاج العراق مدة ولايته بغداد، وقرب نصرانيا صار قدوته، فجدد بناء بيعة للنصارى ببغداد. هذا مع تعديه على اموال رعيته، حتى خلت بغداد من ساكنيها في أيامه وتشتت اهلها في الآفاق، فزال التمدن من بغداد، وبطلت منها الصنائع حتى الحياكة، ولم يبق لها أسواق، ثم جاء عدو الله أصبهان من بعده فصيّر بغداد قفراً ليس بها ساكن سوى أصحابه فقط)
  
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
الأميرة تندو    كن أول من يقيّم
 
قال السخاوي في ترجمة تندو:
"تندو" ابنة الحسين بن أويس كانت بارعة الجمال وقدمت مع عمها أحمد بن أويس إلى مصر فتزوجها الظاهر برقوق ثم فارقها فتزوجها ابن عمها شاه ولد بن شاه زاده بن أويس فلما رجعوا إلى بغداد ومات أحمد أقيم شاه ولد في السلطنة فدبرت عليه زوجته هذه حتى قتل وأقيمت في السلطنة فحاصرهم محمد بن شاه بن قرا يوسف سنة فخرجت في الدولة حتى صارت إلى واسط ثم ملكت تستر وأقاموا معها محمود بن شاه ولد فدبرت عليه أيضاً حتى قتل لأنه كان ابن غيرها واستقلت بالمملكة مدة وذلك في سنة تسع عشرة
وجذبت العرب بالبصرة وصار في مملكتها الجزيرة وواسط يدعى لها على منابرها وتضرب السكة باسمها إلى أن ماتت في سنة اثنتين وعشرين فقام بعدها ابنها اويس بن شاه ولد وتحارب هو وأخوه محمد ثم سار إلى بغداد بعد محمد شاه بن قرا يوسف فقتل أويس في الحرب بعد سبع سنين ذكرها شيخنا في إنبائه.
*زهير
24 - ديسمبر - 2010
 1  2  3  4