البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : تلخيص من مفردات الراغب    كن أول من يقيّم
 محمود العسكري 
22 - ديسمبر - 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
( تلخيصٌ من كتابِ : المفردات في غريب القرآن )
-   ( مفردات الراغب ) : كتابٌ جَمُّ الفائدة ، إِذْ يشرح المفردة اللغويَّة في ضَوْءِ سياقها في القرآن الكريم ؛ مستفيضًا إلى ما وراء ذلك من معانٍ مناسبةٍ ، غيرَ خارجٍ عن نطاق الاختصار الذي التزمه مؤلِّفُه ، فالانتفاع به في الأدب والتأويل معًا .
-   لديَّ طبعةٌ جيِّدةٌ من الكتاب صدرت عن دار المعرفة - بيروت ، ونَمَا إلى عِلْمي أن ثَمَّ طبعةٌ ممتازةٌ بتحقيق / صفوان داوودي = صدرت عن دار القلم ، لكني لم أطَّلِع عَّليها .
-   وتنشيطًا لهمَّتي في مطالعة الكتاب : أحببت أن أقتبس منه ملخَّصًا لتفسير المفردات في معانيها القرآنية ، دون بقيَّةِ ما اسْتُطْرِدَ إليه من المعانِي اللُّغَوِيَّة ؛ غير منتخباتٍ مهِمَّةٍ .
-       ولبعض الموادِّ تطاريفُ بِحِنَّاءَ حَمْراءَ .
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مجموعة أولى    كن أول من يقيّم
 
1- آدم : من أديم الأرض ، أو لسمرة لونه ، أو لكونه من أمشاج مختلطة ؛ تقول : جعلت فلانًا أدمة أهلي = خلطته بهم ، أو لتطييبه بالروح المنفوخة كما يطيب الطعام بالإدام .
2- آل : مخصوص بالإضافة إلى أعلام الناطقين ، وللأشرف الأفضل ، ويستعمل في المختصِّ بقرابة أو ولاء ، وكل آل النبي صلى الله عليه وسلم أمة له وليست كل أمته آله ، فآله كل تقيٍّ ، ولا يصح كون إيل في جبرئيل بمعنى اسم الله تعالى ؛ إذ كان حقه الإضافة حينئذٍ ، قلت : رُبِّمَا رُكِّب تركيبًا مَزْجِيًّا وبُنِيَ قِسْماهِ على الفتح ، ويكون إعرابهُ مَحَلِّيًّا لا لفظِيًّا .
3-   آمين : اسم فعل أمر .
4-   أب : المتهيئ للرعي ، قلت : كأنَّهُ وَ[ هَبَّ ] من الأبدال .
5- أبا : سبب الإيجاد أو الإصلاح أو الظهور ، ومنه قيل للعالم أب ووالد ، وفُسِّرَ به قوله تعالى : ( آباءنا على أمة ) وقوله تعالى : ( لي ولوالديك ) .
6-   أبد : بمعنى دائم أو الزمان الممتد ، وتثنيته وجمعه من قبيل تخصيص اسم الجنس في بعضه .
7-   أبق : هرب العبد .
8- إبل : قيل المراد السحاب في قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل ) ، وأبابيل متفرقة كقطْعات إبل ، مفردها : أبيل ، قلت : هذا معنًى لم أقرؤه من قبل في المعاجم لأبيل ، ويخرَّج عليه إذًا : أباديد ، ومفردها : بديد ، وقد قرأتها .
9-   أبى : شدة الامتناع ؛ فهو أخص ، كليَّةٌ لا تنعكس إلا جزئِيَّةً .
10-        أتى : المجيء بالذات والأمر والتدبير ، وآتينا في القرآن أبلغ من أوتوا ، إذ تقال لمن لم يقبل ما أولي .
11-   أثر : حصول ما يدل على وجود الشيء ، والأثر والإيثار والأثرة والاستئثار استعارات ، فهي دلالةٌ على وجود الفضل والتفضل والاستحواذ .
12-   إثم : أصله الإبطاء عن الثواب ، وقيل في غيًّا وأثامًا أي : عذابًا أو ارتكابَ غي وآثام ، وأشير بالإثم والعدوان إلى آيتي ( ومن لم يحكم بما ... ) .
13-        أج : شبه يأجوج ومأجوج بالنار المتأججة والمياه المتموجة .
14-        أجر :العائد دنيويًا أو أخرويًا مع التفرقة بالتاء ويقال في العقد والنفع فقط بخلاف الجزاء.
15-   أجل : الأجل بمعنى الموت مجاز أي استيفاء الأجل ، والأجلان قيل الدنيا والآخرة أو والبرزخ وقيل الموت عارضًا وحتْفَ الأنف وقيل موت العبطة والهرم . والأجل والإِجْل بمعنى الجناية مجاز ، كليَّةٌ تنعكس جزئيَّةً .
16-   أحد : تستعمل في النفي المستغرق للجنس قلة وكثرة ، والإثبات بالتركيب مع العشرات والإضافة ويوم الأحد ، وفي وصف الله تعالى بلا تركيب ولا إضافة .
17-   أخذ : تناولا وقهرا ، ويجري مجرى الجعل ، وفيه إيماءٌ بأن حسن الخلق ليس ولاءً للكفار، والمؤاخذة تنبيه على عدم شكر ما أخذوا من نعمٍ .
18-   أخ : المشارك حقيقة واستعارة ، ويقال تأخِّيت كتوَخَّيت ، والأخية والآخية للدابة مقصورة وممدودة وخفيفة وثقيلة من معنى الملازمة .
19-        آخر : دار الآخرة فيه حذف الموصوف ، وأخر لا نظير لها ، وأصلها أفعل من ، وأَخِرَة كنَظِرَة : أي بتأخير وإنظار .
20-        إد : منكر له جلبة .
*محمود العسكري
22 - ديسمبر - 2010
مجموعة ثانية    كن أول من يقيّم
 
1-   أداء : أصله من أدوت بمعنى تناولت الأداة الموصلة ، واستأدى واستعدى : أبدال .
2- أذن : أصله الجارحة ، ووصف السامع مجاز ، ويعبر بالإذن والأذان عن العلم ، لكنه أخص منه ؛ إذ هو ما فيه مشيئة رضي به أو لم يرض .
3-   أذى : أيا كان .
4-   أرب : فرط الحاجة ، فكل أرب حاجة ؛ ولا عكس . باحتيال ودونه ، وفي العامية أروبه قريب من معنى الأُرَبَى .
5- أرض : يعبر بها عن أسفل الشيء كما يعبر بالسماء عن أعلاه ، وقوله : ( اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها ) كل تكوين بعد إفساد فشمل القلوب من القساوة إلى الإلانة ، والأرضة والمأروضة لعلها من الأبدال ، وأصلها قرض ومقروضة ، ولم أطلع عليه .
6-   أرك : أصله الإقامة  لرعي الأراك ثم تجووز به .
7- أرَّم : أصلها الحجارة ، وتطلق على الأسنان إذ يحكُّها المتغيِّظ مجازًا ، ولم أطلع عليه إذ هم فيما قرأت لا يخرجونه عن الحقيقة في الأضراس . وفي تسميتهم إرم مناسبة لوصفهم بذوي العمائر والأبنية من الحجارة ! .
8-   أزر : الأزر والأسر والأصر لعلهما : أبدال ، وآزر : قيل معناه الضال في كلامهم .
9-   أزف : سميت بالساعة لضيق وقتها .
10-        أسى : أصل الأسى : اتباع الفائت الغم ، وأصل الأسو : إزالة الأسى .
11-        أسر : أسر البول وحصر الغائط ، وكأنه مع العسر أبدال .
12-        أسف : الحزن على من فوقك هو الغضب على من دونك .
13-        أسن : أصله التغير ، ومن ثم سمي العليل أسِنًا .
14-   أشر : هو أبلغ من البطر الأبلغ من الفرح ، والفرح قد يكون سرورا من قضية العقل ، والأشر لا يكون إلا فرحا من قضية الهوى .
15-        أصر : قال في تفسير ( ربنا ولا تحمل علينا إصْرًا ) أي ضع عن الأمور المثبطات عن الخيرات  .
16-        أف : كل مستقذر حقير .
17-        أفل : غيبوبة النيرات .
18-        إل : أصله اللمعان ، واستعير للقرابة التي تلمع أي تظهر فترعى ولا تنكر .
19-        ألف : تسميتها بألف الاستخبار أولى من الاستفهام إذ تعمه وغيره ، وهي تفيد النفي فمتى دخلت على نفي كان المعنى مثبتًا .
20-        ألك : قيل سميت الرسالة مألكة لأنها تؤلك وتلاك بالفم .
*محمود العسكري
22 - ديسمبر - 2010
آدم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
" اسم أعجمي كآزر وعابر . ممنوع من الصرف ؛ للعلمية والعُجمة . ومَن زعم أنه مشتق من الأدمة كالسُّمْرة ، أو من أديم الأرض ، وهو وجهها فغير صواب ؛ لأن الاشتقاق من الألفاظ العربية قد نصّ التصريفيون على أنه لا يكون في الأسماء الأعجمية . وقيل : هو عبري من الأدام وهو التراب . ومن زعم أنه فاعل من أديم الأرض فخطؤه ظاهر ؛ لعدم صرفه . وأبعد الطبري في زعمه أنه فعل رباعي سمي به " ( البحر المحيط 8/ 138).
*د يحيى
23 - ديسمبر - 2010
أبابيل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
- جمع ( إبّالة) : قول الرؤاسي ( معاني القرآن للفراء 3/292).
- جمع لا واحد له من لفظه بمنزلة ( عباديد ) و ( شعاليل) : قول أبي عبيدة (مجاز القرآن 2/312).
- جمع( إبِّيل) أو ( إبَّول) : معاني القرآن للأخفش ص 272 ، وللفراء 3/292).
*د يحيى
23 - ديسمبر - 2010
الإبلّ : بتشديد اللام = السحاب .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فيه تنبيهٌ على قُدرة اللهِ تعالى، يقول: أفَلاَ يَرَونَ إلَى الإبلِ مع عِظَمها وشدَّتِها كيف تبرُك إذا أُريدَ ركوبُها فتُحمَلُ عليها وتُركَبُ، ثم تقومُ فيقودها الصغيرُ وينَخِّيها ويَحمِلُ عليها الحِمْلَ الثقيلَ وهي باركةٌ، فتنهَضُ بثقلهِ دابةٌ بحملِها ((وليس ذلك في شيء من الحيوان)) إلا البعير.
وَقِيْلَ: في وجه اتصالِ هذه الآية بما قبلَها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا وصفَ للمشركين سُرُرَ أهلِ الجنة مع علُوِّها وارتفاعِها، وأنَّها تنحطُّ لصاحبها إذا أرادَ صُعودَها ثم ترتفعُ، استبعَدُوا ذلك، فذكرَ الله ما يزيلُ استبعادَهم وكانوا أربابَ إبلٍ، فأرَاهم دلائلَ توحيدهِ فيما في أيديهم.
وتكلَّمَت الحكماءُ في وجه تخصيصِ الإبل من بين سائرِ الحيوانات، فقال مقاتلُ: ((لأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوا بَهِيمَةً قَطُّ أعْظَمَ مِنْهَا، وَلَمْ يُشَاهِدُوا الْفِيلَ " إلاَّ " الشَّاذ مِنْهُمْ)). وقال الحسنُ: ((لأَنَّهَا تَأْكُلُ النَّوَى، وَتُخْرِجُ اللَّبَنَ)). وَقِيْلَ: لأنَّها مع عِظَمها تلينُ للحملِ الثقيل وتنقادُ للقائدِ الضعيف يذهبُ بها كيفَ شاءَ.
وحكى الأُستاذ أبو القاسمِ بن حبيبٍ: أنه رأى في بعض التفاسيرِ: أنَّ فأرةً أخذت بزِمام ناقةٍ، فجعلتِ الفارةُ تجرُّ الناقةَ وهي تتبَعُها حتى دخلت الجحرَ، فجَرَّت الزمامَ فبَركت، فجَرَّته فقرَّبت فمَها من جحرِ الفارةِ، فسبحان الذي قدَّرها وسخَّرها وذلَّلَها.
وقال أبو عَمرو: ((الإبلُ هِيَ السَّحَابُ، وَهِيَ ألْيَقُ بما بَعْدُ مِنْ ذِكْرِ السَّمَاءِ وَالْجِبَالِ)) إلاَّ أنَّ هَذا غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي اللُّغَةِ، وإنما يقولون للسَّحاب: الإبلّ بتشديدِ اللام".( الطبراني).
*د يحيى
23 - ديسمبر - 2010
المبرّد والزمخشري.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
"...وعن المبرّد أنه فسر الإِبل في هذه الآية بالأسحبة وتأوَّله الزمخشري بأنه لم يرد أن الإِبل من أسماء السحاب ولكنه أراد أنه من قبيل التشبيه، أي هو على نحو قول عنترة:
جادت عليه كلُّ بِكر حرّة     فتركن كل قرارة كالدرهم
ونُقل بهم إلى التدبر في عظيم خلق السماء إذ هم ينظرونها نهارهم وليلهم في إقامتهم وظعنهم، يرقُبون أنواء المطر ويشيمون لمع البروق، فقد عرف العرب بأنهم بنو ماء السماء، قال زيادة الحارثي (على تردد لشراح الحماسة في تأويل قوله، بنو ماء السماء):
ونَحن بنو ماء السماء فلا نَرى     لأنفسنا من دون مملكة قَصر
وفي كلام أبي هريرة وقد ذكر قصة هَاجَر فقال أبو هريرة في آخرها: إنها لأمّكم يا بني ماء السماء ويتعرفون من النجوم ومنازل الشمس أوقات الليل والنهار ووجهة السير." ( ابن عاشور).

*د يحيى
23 - ديسمبر - 2010
سهو    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
جزاك الله خيرًا على هذه النقول المفيدة ، والذي أرجِّحُه أن لفظة الإبل في الآية الكريمة استعارة ، على ما جنح إليه الزمخشري ، وتشبيه الإبل بالسحاب شائعٌ في الأدب ، ولعلِّي أنقل محاورةً بين أعرابي وابنه قائمة على هذا التشبيه قرأتها ، وما ذكرته من مماثلة أبابيل لأبابيد = كان سهْوًا ، لأن الهمزة في أبابيل أصلية ، وهي زائدة في أباديد ، والأقوال فيها محتملة كلها ، وما ذكره في البحر المحيط من كون آدم لا يصح اشتقاقه لكونه أعجميٌّ = فيه نظر ؛ فعجمته باعتبار الأصل لا باعتبار النقل ، والتماس مناسبته اشتقاقًا لأصْلٍ عربيٍّ بعد تعريبه لا حرج فيه ، بل هو أمكن لإلصاقه بالعربية ، كما قيل مثلاً مِنْ أن دِمَشْق مأخوذة من تدمشقوا في بنائها أي أسرعوا ، فهذه نكتةٌ ملتمسةٌ بعد ثبوت العلميَّة ؛ ولم يُدَّعى أنَّها الْعِلَّة .
*محمود العسكري
23 - ديسمبر - 2010
أبل في معجم لسان العرب.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 


البحث عن جذر أبل في لسان العرب

الإِبِلُ والإِبْلُ، الأَخيرة عن كراع، معروف لا واحد له من لفظه، قال الجوهري: وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم، وإِذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك، قال: وربما قالوا للإِبِل إِبْل، يسكِّنون الباء للتخفيف. وحكى سيبويه إِبِلان قال: لأَن إِبِلاً اسم لم يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين؛ قال أَبو الحسن: إنما ذهب سيبويه إِلى الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد، ولذلك قال إِنما يريدون قطيعين، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في يُكَسَّر، والعرب تقول: إِنه ليروح على فلان إِبِلان إذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ، وهي التي جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما زادت، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل؛ التهذيب: ويجمع الإِبل آبالٌ.
وتأَبَّل إِبِلاً: اتخذها. قال أَبو زيد: سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني كلاب يقول تأَبَّل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً واقتناها.
وأَبَّل الرجلُ، بتشديد الباء، وأَبَل: كثرت إِبلُه وقال طُفيل في تشديد الباء:
فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما أَسافَ، ولولا سَعيُنا لـم يُؤَبِّـل
قال ابن بري: قال الفراء وابن فارس في المجمل: إِن أَبَّل في البيت بمعنى كثرت إِبلُه، قال: وهذا هو الصحيح، وأَساف هنا: قَلَّ ماله، وقوله استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله. وأُبِّلت الإِبل أَي اقتُنِيت، فهي مأْبولة، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات.
ورجل آبِلٌ وأَبِل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ: ذو إِبل، وأَبَّال: يرعى الإِبل. وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلاً، فهو آبل وأَبِل: حَذَق مصلحة الإِبل والشاء، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال: حكى القالي عن ابن السكيت أَنه قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إذا كان حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها، قال: وحكى في فعله أَبِل أَبَلاً، بكسر الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل؛ قال: وحكى أَبو نصر أَبَل يأْبُل أَبالةً، قال: وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية، قال: ومثلُ ذلك الإِيالةُ والعِياسةُ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة، وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل، قال: ومن قال أَبَلَ بفتح الباء فاسم الفاعل منه آبل بالمد، ومن قاله أَبِلَ بالكسر قال في الفاعل أَبِلٌ بالقصر؛ قال: وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع:
فَنَأَتْ، وانْتَوى بها عن هَواها شَظِفُ العَيْشِ، آبِلٌ سَـيّارُ
وشاهد أَبِلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي:
صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرةٌ فات العَزِيبَ بها تُرْعِيَّةٌ أَبِلُ
وأَنشد للكميت أَيضاً:
تذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومن أَيْنَ شُرْبُـه يُؤامِرُ نَفْسَيْه كذي الهَجْمةِ الأَبِل
وحكى سيبوبه: هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ الإِبل وأَعلَمِهم بها، قال: ولا فعل له. وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها، وقيل: لا يثبت عليها راكباً، وفي التهذيب: لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها. وروى الأَصمعي عن معتمر بن سليمان قال: رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي فقلت له: احمله، فقال: لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إذا ركبها؛ قال أَبو منصور: وهذا خلاف ما رواه أَبو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا يقيم عليها فيما يُصْلِحُها. ورجل أَبِلٌ بالإِبل بيِّنُ الأَبَلةِ إذا كان حاذقاً بالقيام عليها، قال الراجز:
إِن لها لَـرَاعِـياً جَـريّا أَبْلاً بما يَنْفَعُهـا، قَـوِيّا
لم يَرْعَ مأْزُولاً ولا مَرْعِيّا حتى عَلا سَنامَها عُلِـيّا
قال ابن هاجك: أَنشدني أَبو عبيدة للراعي:
يَسُنُّهـا آبِـلٌ مـا إِنْ يُجَـزِّئُهـا جَزْءاً شَدِيداً، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا
الفراء: إِنه لأَبِلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ إذا كان قائماً عليها. ويقال: رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ بوزن عابل من آله يؤُوله إذا ساسه قال: ولا أَعرف آبل بوزن عابل.
وتأْبيل الإِبل: صَنْعَتُها وتسمينُها، حكاه أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي.
وفي الحديث: الناس كإِبلٍ مائةٍ لا تجد فيها راحلةً، يعني أَن المَرْضِيّ المُنْتَخَبَ من الناس في عِزَّة وُجوده كالنِّجيب من الإِبل القويّ على الأَحمال والأَسفار الذي لا يوجد في كثير من الإِبل؛ قال الأَزهري: الذي عندي فيه أَن افيفي تعالى ذمَّ الدنيا وحذَّر العبادَ سوء مَغَبَّتها وضرب لهم فيها الأَمثال ليعتبروا ويحذروا، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يُحَذِّرهم ما حذرهم افيفي ويزهدهم فيها، فَرَغِبَ أَصْحابُه بعده فيها وتنافسوا عليها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال: تجدون الناس بعدي كإِبل مائة ليس فيها راحلة أَي أَن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة قليل كقلة الراحلة في الإِبل، والراحلة هي البعير القوي على الأَسفار والأَحمال، النجيب التام الخَلْق الحسن المَنْظَر، قال: ويقع على الذكر والأُنثى والهاء فيه للمبالغة. وأَبَلَت الإِبلُ والوحشُ تأْبِلُ وتأْبُلُ أَبْلاً وأُبولاً وأَبِلَتْ وتأَبّلتْ: جَزَأَتْ عن الماء بالرُّطْب؛ ومنه قول لبيد:
وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزي أَجْمَرَتْ أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ
الواحد آبلٌ والجمع أُبَّالٌ مثل كافر وكفَّار؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو:
أَوابِلُ كالأَوْزانِ حُوشٌ نُفُوسُها يُهَدِّر فيها فَحْلُـهـا ويَرِيسُ
يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً؛ أَوابِلُ: جَزَأَتْ بالرُّطْب، وحُوشٌ: مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها. وتأَبَّل الوحشيُّ إذا اجتزأَ بالرُّطْب عن الماء. وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته وتأَبَّل: اجتَزأَ عنها، وفي الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبَّل. وفي الحديث عن وهب: أَبَلَ آدمُ، عليه السلام، على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها، ويروى: لما قتل ابن آدم أخاه تأَبَّل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده وتَوَحَّشَ عنها. وأَبَلَتِ الإِبل بالمكان أُبولاً: أَقامت؛ قال أَبو ذؤيب:
بها أَبَلَتْ شَهْرَيْ ربيعٍ كِلاهمـا فَقَدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها
استعاره هنا للظبية، وقيل: أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء. وإِبل أَوابِلُ وأُبَّلٌ وأُبَّالٌ ومؤَبَّلة: كثيرة، وقيل: هي التي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، وقيل: هي المتخذة للقِنْية، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل: أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد، قال: إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّلٌ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل مُؤَبَّلة؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها؛ وأَما قول الحطيئة:
عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشِّوِيِّ
فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر ويؤنث؛ أَنشد سيبوبه: أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ، والشَّوِيُّ اسم للجمع. وإِبل أَوابِلُ: قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء.
والإِبِلُ الأُبَّلُ: المهملة؛ قال ذو الرُّمّة:
وراحت في عَوازِبَ أُبَّلِ
الجوهري: وإِبِلٌ أُبَّلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة، فإِن كانت لِلقِنْية فهي إِبل مُؤَبَّلة. الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء من قرأَها: أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم، ومن قرأَها بالتثقيل قال الإِبِلُ: السحابُ التي تحمل الماء للمطر. وأَرض مَأْبَلة أَي ذات إِبل. وأَبَلَت الإِبلُ: هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الأُبُلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس بعد عام. وأَبِلَت أَبلاً وأُبولاً: كَثُرَت. وأَبَلَت تأْبِلُ: تأَبَّدَت.
وأَبَل يأْبِلُ أَبْلاً: غَلَب وامتنع؛ عن كراع، والمعروف أَبَّل.
ابن الأَعرابي: الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير.
ابن سيده: والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل والإِبل؛ قال:
أَبابيل هَطْلَى من مُراحٍ ومُهْمَل
وقيل: الأَبابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل، وذهب أَبو عبيدة إِلى أَن الأَبابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ. قال الجوهري: وقال بعضهم إِبِّيل، قال: ولم أَجد العرب تعرف له واحداً. وفي التنزيل العزيز: وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل، وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة، وقيل: إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل، قال: ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة. التهذيب أَيضاً: ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما قالوا دينار ودنانير، وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل: جماعات من ههنا وجماعات من ههنا، وقيل: طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع؛ قال الأَخفش: يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً، وطير أَبابيل، قال: وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له؛ وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته.
وأَبَّل الرجلَ: كأَبَّنه؛ عن ابن جني؛ اللحياني: أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته.
والأَبِيلُ: العصا: والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة: الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب. التهذيب: والإِيبالة الحزمة من الحطب. ومَثَلٌ يضرب: ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول: ضِغْثٌ على إِبَّالة، غير ممدود ليس فيها ياء، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها؛ قال الجوهري: ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إذا كان على فِعَّالة، بالهاء، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة، وإَنما يبدل إذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط؛ وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً، وينشد لأَسماء بن خارجة:
ليَ، كُلَّ يومٍ مـن، ذُؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَالـه
فَلأَحْشَأَنَّك مِشْـقَـصـاً أَوْساً، أُوَيْسُ، من الهَبالَه
والأَبِيلُ: رئيس النصارى، وقيل: هو الراهب، وقيل الراهب الرئيس، وقيل صاحب الناقوس، وهم الأَبيلون؛ قال ابن عبد الجن
أَمـا وَدِمـــاءٍ مـــائِراتٍ تَـــخـــالُـــهـــا علـى قُـنَّةِ الـعُـزَّى أَو الـنَّـسْـر، عَــنْـــدَمـــا
وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ، في كلِّ هَيْكَلٍأَبِيلَ الأَبِيلِينَ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما
لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُسـامـاً، إذا مـا هُـزَّ بـالـكَـفِّ صَــمَّـــمـــا
قوله أَبيل الأَبيلين: أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره، والتعظيم لخطره؛ ويروى:
أَبِيلَ الأَبيليين عيسى بْنَ مريما
على النسب، وكانوا يسمون عيسى، عليه السلام، أَبِيلَ الأَبيليين، وقيل: هو الشيخ، والجمع آبال؛ وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها:
على قنة العزى وبالنسر عَندما
قال ابن بري: الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم. قال الله عز وجل: ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً؛ قال: ومثله قوله الشاعر:
ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوبر
قال: وما، في قوله وما قدّس، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين. والأَيْبُليُّ: الراهب، فإِما أَن يكون أَعجميّاً، وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ، وقد قال سيبوبه: ليس في الكلام فَيْعِل؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى:
وما أَيْبُليٌ على هَـيْكَـلٍ بَناهُ، وصَلَّب فيه وَصارا
ومنه الحديث: كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين؛ الأَبيل بوزن الأَمير: الراهب، سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن، والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إذا تَنَسَّك وتَرَهَّب. أَبو الهيثم: الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة؛ وأَنشد:
وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِيلُها
وقيل: هو راهب النصارى؛ قال عدي بن زيد:
إِنَّني والله، فاسْمَعْ حَلِفِي بِأَبِيلٍ كُلَّما صَلى جـأَرَ
وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله. والأَبَلة، بالتحريك. الوَخامة والثِّقلُ من الطعام. والأَبَلَةُ: العاهةُ. وفي الحديث: لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة؛ قال ابن الأَثير: الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال: قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم، وصوابه الأَبَلة، بفتح الهمزة والباء، كما جاء في أَحاديث أُخر. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره، ويروى وبَلَته؛ قال: الأَبَلةُ، بفتح الهمزة والباء، الثِّقَل والطَّلِبة، وقيل هو من الوبال، فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً، وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ، وفي رواية أُخرى: كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته. أَبو مالك: إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه. ويقال: إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته. ابن بزرج: ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة، بوزن عَبِلة، بكسر الباء.
وقوله في حديث الاستسقاء: فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً، وهو المطر الكثير القطر، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أَكد ووكد، وقد جاء في بعض الروايات: فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا، جاء به على الأَصل.
والإِبْلة: العداوة؛ عن كراع. ابن بري: والأَبَلَةُ الحِقْد؛ قال الطِّرِمَّاح:
وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَلاتها فثَنَّتْ لها قَحْـطـانُ حِـقْـداً
على حِقْد قال: وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها.
والأُبُلَّةُ، بالضم والتشديد: تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن، وقيل: هي الفِدْرة من التمر؛ قال:
فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا ويَأْبى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ
ه ظَـبْـيَةٌ ولـه عُـكَّةٌ ذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِضِ
قال ابن بري: والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك، فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ. ويقال: الآبِلة على فاعلة. والأُبُلَّة: مكان بالبصرة، وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري، قيل: هو اسمٌ نَبَطِيّ. الجوهري: الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة.
وأُبْلى: موضع ورد في الحديث، قال ابن الأَثير: وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قوماً؛ وأَنشد ابن بري قال: قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد:
سائِلْ بَني دُهْمانَ: أَيُّ سَحابةٍ لاهُم بأُبْلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ?
قال ابن سيده: وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج:
رَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ، والليلُ دونَه علامُ أُبْلى كلُّهـا فـالأَصـالـقُ
ويروى: وأَعْلام أُبْل.
وقال أَبو حنيفة: رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة، وأَنشد:
عَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه حلَة أُبْلِيٍّ، وإِن كان نـائياً
وفي الحديث ذكر آبِل، وهو بالمد وكسر الباء، موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ. وأُبَيْلى: اسم امرأَة؛ قال رؤبة:
الت أُبَيْلى لي: ولم أَسُبَّه ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه
*د يحيى
23 - ديسمبر - 2010
عجائب..................    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
http://www.alashraf.ws/vb/%BB%BA%B0-%E3%E4%CA%CF%EC-%C7%E1%CE%ED%E1-%E6%C7%E1%C3%C8%E1-%E6-%C7%E1%DE%E4%D5-%E6%C7%E1%D1%CD%E1%C7%CA-%C7%E1%C8%CD%D1%ED%C9-%E6%C7%E1%C8%D1%ED%C9-%B0%BA%AB/30755-%3D-%5B-%C7%E1%C5%C8%E1-%DD%ED-%E3%DA%C7%CC%E3-%C7%E1%E1%DB%C9-%C7%E1%DA%D1%C8%ED%C9-%5D-%3D.html
*د يحيى
24 - ديسمبر - 2010
مجموعة ثالثة    كن أول من يقيّم
 
1-   ألم : اسم الفاعل آلِم ، لم أكن أعرفه من قبل .
2-   إله : قيل في معنى اللهم = يا ألله أُمَّنا بخيرٍ .
3- إلى : قيل في ( ولا يأتل أولو الفضل ) أنه : يفتعل من ألوت ، ورد بأن افتعل قلَّما يبنى من أفعل ، إنما يبنى من فعل ، فهو من آليت .
4- أم : كل شيء ضم إليه سائر فهو أم ، وأصلها أمهة ، والجمع أمهات وأميهة ، أو أمات وأميمة ، وقيل في ( وادكر بعد أمة ) ( إن إبراهيم كان أمة ) مجاز بالحذف وتقديره : بعد انقضاء جماعة وقائمًا مقام جماعة ، وقيل في الأمي أي المنسوب إلى الأمة ، مثل العامي منسوب إلى العامة ، وإمام يوصف بها المفرد والجمع ، نحو درع دلاص ودروع دلاص ، وأم حرف إذا قوبل بألف الاستفهام فهو بمعنى أي وإذا تجرد عنها فهو بمعنى بل .
5-   أمد : فرقه عن الأبد أن الأبد لا يتقيد ، وفرقه عن الزمان أنه باعتبار الغاية والزمان باعتبار المبدأ والغاية .
6- أمر :  تأتي في القرآن بمعنى الإبداع اختصاصًا بالله تعالى ، وأولي الأمر أربعة : الأنبياء وحكمهم على ظاهر العامة والخاصة وباطنهم ، والولاة وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم ، والحكماء وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر ، والوعظة وحكمهم على على باطن العامة دون ظاهرهم .
7- أمن : رجح في معنى الأمانة في الآية أنها العقل ، وذكر الإيمان في قوله تعالى : ( يؤمنون بالجبت والطاغوت ) ذم لهم لركونهم إلى ما لا يحصل به الأمن .
*محمود العسكري
26 - ديسمبر - 2010
 1  2