البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : الأمير الضائع أبو الهيثم خالد بن أحمد الذهلي    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )

رأي الوراق :

 زهير 
19 - ديسمبر - 2010
تحية طيبة معينية خالدية جزرية كيلجية أزفها إليكم بعدما فرغت من قراءة كتاب (تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري) وهو منشور في الوراق، وكنت هذه المدة منقطعا لقراءة الكتب المنشورة حديثا في الموسوعة، فقرأت ولله الحمد كتبا كثيرة، كان آخرها (تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري) الذي استبد بأوقاتي ليل نهار، وأكتب هذه الكلمات وأنا في البيت، أقضى ما تبقى لي من إجازات هذا العام  (أقرأ وأكتب وأصلي وأنام)  وكنت أثناء بحثي عن تلاميذ يحيى الحفاظ الكبار (؟) والذين لقبهم يحيى بألقابهم العجيبة، وذكروا لكل لقب قصة، وهم:
(جزرة: وهو الحافظ الكبير صالح بن محمد) و(مربّع: وهو الحافظ محمد بن إبراهيم):و(كيلجة: وهو نصر بن أحمد صاحب المسند) وقد اشتهر ب(نصرك) و(ماغم) الذي يقال له أيضا: (علان ماغم) فيجمع له بين لقبين وهو (الحافظ علي بن الحسن بن عبد الصمد) و(عبيدٌ العجل: وهو الحافظ الحسين بن محمد بن حاتم)، وأهمهم على الإطلاق (الحافظ جزرة) ومعظمهم كانوا في جملة المحدثين الذين استدعاهم أمير بخارى أبو الهيثم خالد بن أحمد الذهلي ليقيموا عنده ويجمعوا له صحاح الحديث، بعدما طرد الإمام البخاري من بخارى، وكان ذلك سبب زوال ملكه كما سيأتي. وقد نشرت باقة من كتاب (تاريخ يحيى بن معين)  في زاوية التعليق على الكتاب، وأتمنى أن أحظى بمؤازرتكم هنا في إثراء هذا الملف، بالبحث الجاد عن آثار تلاميذ يحيى المذكورين آنفا في سياق محور هذا الملف الأمير الضائع أبي الهيثم خالد بن أحمد الذهلي
وهو حفيد الصحابي الضائع أكثر منه (الخمخام الذهلي )وأفتتح هذا الملف بما حكاه الخطيب البغدادي في ترجمته
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هناة أم هنيهة ؟    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
* " يحيى بن معين -رحمه الله – على الرغم من أنه جهبِذ ناقد ويتكلم في الرواة جرحاً وتعديلاً ؛ حصلت له قصة مع الإمام أحمد وأبي قطن الذي ذكرناه بالأمس - إن كنا نتذكر - حينما تكلمنا عن الحديث المدرج، وقلنا إن أبا قطن واسمه عمرو بن الهيثم وشبابة بن ثوار رويا الحديث عن شعبة عن محمد بن زياد الطحان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أسبغوا الوضوء) فأبو قطن معروف بالرواية عن شعبة، هو من تلاميذ شعبة، كان أبو قطن ويحيى بن معين والإمام أحمد جالسين في مجلس ، فروى أبو قطن حديثا عن شعبة عن العوام بن مراجم، فخطأه يحيى بن معين وقال العوام بن مزاحم، فخاف أبو قطن من كلام يحيى بن معين وخشي أن يضبط عليه هذا الوهم، المحدثون عندهم حساسية في قضية الأوهام فانفعل بسرعة وقال: فعلى الله بي ما فعل إن لم يكن العوام بن مراجم، فقال يحيى بن معين قد حدثنا به وكيع عن شعبة فقال العوام بن مزاحم، فتدخل الإمام أحمد فقال: حدثنا به وكيع عن شعبة فقال العوام بن مراجم، يعني أنك وهمت يا يحيى بن معين، فسكت يحيى لما تدخل الإمام أحمد في هذه الحالة، فقالوا إن يحيى بن معين صحّف عليه اسم هذا الراوي بسبب الرسم لأن رسم مزاحم ومراجم واحد، لذلك مع طول العهد لم ينقط يحيى بن معين كتابه فوقع في الوهم بهذه الصفة". ( الأكاديمية الإسلامية المفتوحة).
*د يحيى
19 - ديسمبر - 2010
يحيى ، ثم حفيد الصحابي الضائع.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
* قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 288 : ( يحيى بن معين).
و قال ابن حبان في " الثقات " : أصله من سرخس ، و كان من أهل الدين و الفضل ، و ممن رفض الدنيا فى جمع السنن ، و كثرت عنايته بها و جمعه و حفظه إياها ،حتى صار علماً يقتدى به في الأخبار ، و إماماً يرجع إليه في الآثار .
و قال العجلي : ما خلق الله تعالى أحداً كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين ، و لقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المديني و نظرائهم ، فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد ، و لقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت و تلبست فيقول : هذا الحديث كذا ، و هذا كذا ، فيكون كما قال . اهـ .
 
** في الإكمال 2 / 512 والاشتقاق ص 352 وقال " كان يتخمخم في كلامه " وفي هذا إشارة إلى أنه لقب، وهو كذلك ذكر في النزهة قال " الخمخام بمعجمتين اسمه مالك بن جملة "
 
**" خمخام بن الحارث بن خالد الذهلي واسمه مالك روى أبو موسى من طريق منصور بن عبد الله الخالدي حدثنا أبي حدثنا جدي خالد بن حماد حدثنا أبي حماد ابن عمرو حدثنا أبي حدثنا جدي مجالد بن خمخام واسم خمخام مالك بن الحارث بن خالد قال هاجر أبي خمخام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني بكر بن وائل مع أربعة من سدوس وهم بشير بن الخصاصية وفرات بن حيان وعبد الله بن أسود ويزيد بن ظبيان فذكر الحديث وأخرج بن منده عن محمد بن أحمد السلمي عن عبد الرحمن بن محمد بن حبيب عن محمد بن عمر الذهلي قال ذكر ابن عمي أحمد بن خالد ابن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام وكان الخمخام وفد على النبي ،صلى الله عليه وسلم، في مَن وفد فذكره منقطعاً ومنصور الخالدي مشهور بالضعف وكان من حفاظ الحديث المكثرين فالعهدة عليه في جعله إياه مسنداً" .
( رجال حول الرسول، ص129).
*د يحيى
21 - ديسمبر - 2010
قصيدة نادرة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحياتنا أستاذنا يحيى مصري (الحلبي) وشكرا لكم مشاركتم الطيبة، وأحلاها قصيدة البشتي النادرة هذه، فكيف وردت في كتاب الحاكم ولم تشتهر، وهل وردت في كتابه بهذه الصورة المخربة ؟ وقد بذلت جهدي في إصلاحها ما استطعت وما عجزت عنه حذفته وجعلت مكانه بياضا حتى أستدرك ذلك لاحقا إن شاء الله. ثم إني قد بذلت وسعي في ترجمة الأعلام الذين ورد ذكرهم في القصيدة، وسوف أنشر ذلك في تعليق لاحق.
وأما صاحب القصيدة (محمد بن إبراهيم بن يحيى الأديب أبو عمرو البشتي) فالأرجح أنه أبو بكر النيسابوري الكسائي ترجم له السمعاني في مادة (الكسائي) لاشتهاره بهذا اللقب ولم يترجم له في من عرف ب(البشتي) و"بشت" كان يقال لها (عرب خراسان) لكثرة أدبائها وفضلائها، وليس فيمن ذكره السمعاني من مشاهيرها من كنيته (أبو عمرو) قال: (وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى الأديب الكسائي، كان أديباً، فاضلاً. حدث بكتاب صحيح مسلم بن الحجاج عن صاحبه أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، في تاريخه، فقال: أبو بكر الكسائي الأديب، كان من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثم إنه على كبر السن حدث بصحيح مسلم بن الحجاج، من كتاد جديد بخط يده، عن إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن مسلم، وكان يقول في أول كل حديث: حدثنا إبراهيم، حدثنا مسلم. فأنكرته، وكان قد قرأ غير مرة، فحضرني رحمه الله وعاتبني، فقلت: أنت أحد مشايخنا من الأدباء، والمعرفة بيننا أكثر من خمسين سنة، فلو أخرجت أصلك العتيق، وأخبرتني بالحديث فيه على وجهه? فقال لي: قد كان والد ي حضرني مجلس إبراهيم لسماع هذا الكتاب، ثم لم أجد سماعي، فقال لي أبو أحمد بن عيسى: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس لتسمع. وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راو غيرك، فاكتبه من كتابي، فإنك تنتفع به. فكتبته من كتابه. فلما حدثني بهذا، قلت: هذا لا يحل لك، فاتق الله فيه. فقام من مجلسي، وشكاني بعد ذلك، فهذا حديثه، ثم كتب إلي بعد ذلك رقعة بخط يده طويلة، يذكر فيها أنه وجد جزءاً من سماعه من إبراهيم، فراسلته بأن يعرض علي ذلك الجزء، فلم يفعل. فهذا حديثه، رحمنا الله وإياه. قال: توفي أبو بكر الأديب الكسائي ليلة الأضحى، من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: روى عنه كتاب صحيح مسلم أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ)
وها هي القصيدة بعدما حذفت غير المقروء منها
ودع  ذكـر جـرجـان فإن شيوخنا بـبـلـدة نيسابور أعلى فما iiالحزن
فـيـحيى  بن يحيى لا يقاس iiبغيره كـفـاك  بـه عزا إذا كنت iiممتحن
وتـابـعـهـم إسـحـاق لـله درُّهُ نـعم  والرباطي فضلهم غير iiمكتمن
أبـو  الأطهر المفضال ثم ابن iiهاشم ومـسـلـم أرباب الحديث فلا iiتجن
فـمـن  مـثلهم في حفظهم iiومحلهم بـاثـارهم  يسعى ويدفع في iiالمحن
ومـنـا ابن إسحاق الخزيمي iiشيخنا ومـفـخـرنا شيخ المشايخ iiوالزمن
وقـد كـان لـلإسلام ركنا iiومركزًا سـقى  الله قبرا فيه ذا الشيخ iiمندفن
ومـنـا أبو عمرو بن نصر iiرئيسنا بـه عـرف الـعز الذي أهله iiسكن
ونـفـخـر  بالسراج فخرًا iiمواظبًا .... وبـالحيري من أوضحوا iiالسنن
حـسـيـن وجـاروديُّـنـا iiومسدد وعـن جعفر بن العلم بالحفظ مقترن
ولـم  أطـمـئـنْ إلا بذكر iiمفضل أبـي طـالـب كـلٌّ بذكره iiمطمئن
وبـعـدهـم  الـشـرقي ثم iiمؤمل أثـلـث بـالـمـكـي .... iiالقرن
ومـنـا أبـو عـثـمـان ثم iiمحمد ...أبـا بـكـر ... ادن
ومـنا  الأديب الأريحي الذي iiمضى أبـو الـقـاسم الشيخ المذكر iiبالمنن
ومـنـا الـفـقـيـه البيهقي iiمحمد ....  وهـو فـى الـلـحـد iiوالكفن
ومـنا  الرئييس الفاضل السيد iiالذي بـنـصـرتـه  لم ترتفع iiرأس....
أقـول لـه والـقـول مـني iiتحية سلام على الشيخ الرئيس أبي الحسن
ومـنـا مـن الأحـياء طال بقاؤهم دوام لهم فضل...
كـمثل  أبي بكر بن إسحاق iiصدرنا إمـام لأسـبـاب الفرايض iiوالسنن
ومــنـا  مـن الأصـحـاب ii.... هـو ..... الـطـالب الحمد iiبالثمن
لـقـد  بلغوا في الدين أشرف iiخطة ويحيى بن منصور وهم سادة iiالزمن
وحـسـان سيف الله والصارم iiالذي ....
عـلـيـهم  صلاه الله ما ذر iiشارق ومـا  صاح قمري على شعب iiالفنن
وكـل فـقـيـه حـاكـم iiومـذكر فــمــنــا ..... iiوالـفـطـن
*زهير
22 - ديسمبر - 2010
تراجم أعلام القصيدة    كن أول من يقيّم
 
وهذه تراجم من ذكره البشتي في قصيدته وأولهم: يحيى بن يحيى
وقد ترجم له السمعاني في مادة (المنقري) قال:
والمنتسب إليها ولاء أبو زكريا يحيى بن يحيى التميمي مولى بني منقر من بني سعد من ساكني نيسابور، وهو من مرو وكان من سادات أهل زمانه علماً وديناً ونسكاً وإتقاناً، يروي عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري والناس. مات في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين وأوصى بثياب بدنه لأحمد بن حنبل، فكان أحمد يحضر الجمعات في تلك الثياب.
قلت أنا زهير: وهو غير يحيى بن يحيى الذي روى الموطأ عن الإمام مالك فهذا مصمودي من أهل الأندلس، وقد ترجم له السمعاني في مادة المصمودي فقال:
أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير الليثي القرطبي المصمودي. قال ابن ماكولا: يحيى بن كثير بن رسلاس وقيل: وسلاس، أصله من البربر من قبيلة يقال لها مصمودة، مولى بني ليث، فنسب إليهم، وكان ما لم بن أنس يسميه عاقل الأندلس، ومنه انتشر مذهب مالك بن أنس بالأندلس. يروي الموطأ عن مالك بن أنس وعن سفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الرحمن بن القاسم وابن وهب. وتوفي في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين. وولداه إسحاق وعبيد الله. يكنى إسحاق أبا يعقوب. يروي عن أبيه. توفي بالأندلس سنة إحدى وستين ومائتين.
@ وأما الرباطي فقد ترجم له الصفدي في الوافي فقال:
الحافظ الأشقر: أحمد بن سعيد بن إبراهيم الرباطي الأشقر الحافظ نزيل نيسابور، روى الجماعة عنه خلا ابن ماجه، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام قال:
سمع: وكيعا، وعبد الرزاق، وإسحاق بن منصور السلولي، ووهب بن جرير، وسعيد بن عامر، وطائفة.
وعنه: الجماعة سوى ق. ، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسين بن محمد القباني، وابن خزيمة، وأبو العباس السراج، وعدة.
وعنه قال: جئت إلى أحمد بن حنبل، فجعل لا يرفع رأسه إلي، فقلت: يا أبا عبد الله إنه يكتب الحديث عني بخراسان، فإن عاملتني بهذا رموا بحديثي. فقال أحمد: هل بد أن يقال يوم القيامة: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أين تكون منه. قلت: إنما ولاني أمر الرباط، فلذلك دخلت معه. فجعل يكرر قوله علي. توفي سنة ثلاث وأربعين، وقيل: سنة خمس وأربعين. وكان يحفظ ويفهم.) وترجم له في (تذكرة الحفاظ) فذكر هذه القصة ثم قال: (قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ كان يقول: كان الرباطي والله من الأئمة المقتدي بهم وقال الخليلي كان حافظاً متقناً وقال محمد بن علي الصفار لو كان الحسن البصري حيا لأحتاج إلى إسحاق ولم أر بعد إسحاق مثل أحمد الرباطي.
@ وأما أبو الأظهر أو (أبو الأطهر) فلم أهتد إلى ترجمته
@ وأما ابن هاشم فالأرجح أنه (ابن هاشم البغانخذي) ترجم له السمعاني في مادة (البغانخذي): قال: هذه النسبة إلى بغانجذ، وظني أنها قرية من قرى نيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذي النيسابوري، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابوري.
@ وأما (مسلم) فهو صاحب الصحيح وهو أشهر من بلده نيسابور
@ وأما ابن إسحاق الخزيمي فهو أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر النيسابوري الخزيمي إمام الأئمة، اتفق أهل عصره على تقدمه في العلم، حدث عن إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وعلي بن خشرم المروزيين، ورحل إلى العراق والشام ومصر؛ وجماعة إليه ينسبون يقال لكل واحد منهم الخزيمي، وكان أدرك أصحاب الشافعي وتفقه عليهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في داره ثم جعلت مقبرة.
وحفيده أبو بكر بن خزيمة قال السمعاني: (هو أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الخزيمي، من أهل نيسابور من أولاد الأئمة سمع جده وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وجماعة
سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: "أبو طاهر حفيد إمام المسلمين أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة كاتبوه للتزكية سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير من جده أبي بكر وأبوي العباس السراج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده وأخرجت له مائتين وخمسين جزءاً من سماعاته الصحيحة وحملت إلى منزلي فخرجت له الفوائد في عشرة أجزاء؛ وقلت دع الأصول عندي صيانة لها وحدث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفرقها على الناس وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها، ثم إن أبا طاهر مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فإني قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل،
وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبلاته بالدين، وتوفي في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن في بيت جده بقربه)
@ وأما أبو عمرو بن نصر فهو الحافظ الخفاف
ترجم له السمعاني في مادة (الخفاف) فقال: (أبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورياسة وزهداً وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور.  إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكوني، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبي عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد الشرقي؛ وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرياسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب ... فلم يرزق ولداً فلما آيس من ذلك تصدق بأموال - كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم - على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفي بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفاً وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين)
@ وأما السراج فهو الإمام الكبير أبو العباس السراج الثقفي مولاهم النسابوري، ترجم له في مادة (الثقفي) فقال: (أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله السراج الثقفي، هو مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم وإسماعيل بني إسحاق من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد
بن السري ومحمد بن أبي عمر العدني وخلقاً كثيراً من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري كلاهما خارج الصحيح وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وهؤلاء في طبقته، وكان من
المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عني بالحديث وصنف كتباً كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، وكان يقول: كتبوا عني سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوماً لبعض من حضر وأشار إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
@ وأما الحيري فنسبة إلى محلة بنيسابور تسمى الحيرة، ترجم السمعاني لمشاهيرها، وأرجح أن مراد صاحب القصيدة أبو إسحاق الحيري قال السمعاني: (أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم الزاهد العابد الحيري المعروف بأبي إسحاق الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيفا وتسعين سنة على الورع والزهد، خفي شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد سراً إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر وهو من أكابر أصحاب أبي عثمان الزاهد، سمع بنيسابور أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الوهاب العبدي والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الصمد، وسمع الأمالي من الفوشنجي والفضل بن محمد الشعراني، وسمع بصنعاء اليمن من إسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني عن محمد بن جعشم جامع الثوري وترك الرواية عن محمد بن عبد الوهاب، كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط؛ وتوفي في شوال سنة اثنتين وأربعين
وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته)
@ وأما الحسين فالأرجح أنه الحسين بن فضل وهو شيخ الجارود المذكور عقبه
@ وأما الجارود فهو الأحنف النيسابوري/ ترجم له السمعاني في مادة (الأحنف) قال: (أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خلفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب إلا أن المشايخ سكتوا عنه، سمع السري ابن خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن أشرس، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون -كان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني أبو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه إلا كل ما يحمد، وقد تكلم في جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثاً منكراً، وتوفي في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة
@ وأما (مسدد): هو أبو الحسن مسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري النيسابوري قال السمعاني : وكان مزكي عصره، والمقدم في الزهد والورع والتمكين من العقل، وكان ابن بنت بشر بن الحكم العبدي، وابن أخت عبد الرحمن بن بشر، وأكبر بيتٍ في العلم بنيسابور بيته في الطريقين جميعاً. سمع بنيسابور يحيى بن يحيى، ثم تورع عن الرواية عنه لصغر سنه. وسمع جده بشر بن الحكم، وإسحاق بن
إبراهيم الحنظلي، وعمرو بن زرارة، وأبا عمارة، وعلي بن خشرم. وبالري محمد بن حميد، وببغداد داود بن رشيد، وأحمد بن منيع. وسمع كتاب "الزهد" من أوله إلى آخره، من أحمد بن إبراهيم الدورقي، وبالكوفة سمع "المسند " عن آخره، من عثمان بن أبي
شيبة، وبالبصرة الصلت ابن مسعود الجحدري، وبالحجاز أبا مصعب الزهريّ. روى عنه أبو العباس السراج، وأبو حامد بن الشرقي. سئل إبراهيم بن أبي طالب، عن قطن بن إبراهيم، فقال: ابنه مسدد رجل صالح. مات سنة إحدى وثلاثمائة.
@ وأما جعفر فالأرجح أنه أبو العباس المستغفري، ترجم له السمعاني في مادة (الصايغ) فقال: (أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو حامد الصايغ، كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق، وحدث بنيسابور سنين، وكان له ابن مقيم ببخارى فحمله إلى بخارى فتوفي بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
@ وأما المفضل أبو طالب، فلم أتوصل إلى مراد الشاعر وليس في من وقفت عليهم من هذه الطبقة من اسمه المفضل وكنيته أبو طالب غير أبو طالب المفضل بن سلمة صاحب كتاب الفاخر المنشور في الوراق، انظر ما حكيت من أمره في قصة الكتاب.
@ وأما الشرقي، والذي تصحف اسمه في القصيدة فصار (الشوقي) فقد ترجم له السمعاني في الأنساب قال:
وأما محدثا نيسابور أبو محمد عبد الله وأبو حامد أحمد ابنا محمد بن الحسن الشرقي وهما من كبار المحدثين بها: قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: ولا أدري أهذه النسبة إلى موضع بها أو على غيره؟ والله أعلم.
وظني أنهما كانا يسكنان الجانب الشرقي بنيسابور فنسبا إليه، واشتهر بذلك، ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور في ترجمة أبي حامد الشرقي: والخطة للشرقيين مشهورة بأعلى الرمجار. قلت: والرمجار محلة كبيرة بشرقي نيسابور، وسمعت أبا منصور علي بن محمد المفيد بنيسابور يقول: ينبغي أن يسمع من أبي حامد البيهقي فإنه يسكن قرية بشتنقان وهي من القرى الشرقية بنيسابور حتى يقول: حدثنا أبو حامد الشرقي ولعلهما اشتهرا لما ذكرنا.
@ وأما المؤمل فهو ابن المؤمل البشتي، ترجم له السمعاني في مادة (البشتي) فقال: (أبو صالح محمد بن المؤمل بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم البشتي، كان حسن الخلق خيراً كثير العبادة والصلاة، لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن، سمع أبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبا سعيد محمد موسى بن الفضل الصيرفي وطبقتهم، خرج إلى العراق وحدث بالري، روى لنا عنه أبو القاسم
إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن منده بأصبهان، وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ بمكة، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو العلاء صاعد بن أبي الفضل الشعيبي بمرغاب هراة وغيرهم؛ مات
بأصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن بدولالكاباد حذاء قبر عبد الرحمن بن منده)
@ وأما المكي فهو أبو الهيثم المكي النيسابوري الكشميهني، ترجم له النيسابوري في مادة (الكشميهني) فقال:
وأبو الهيثم محمد بن مكي بن محمد بن زراع بن هارون بن زراع الكشميهني، الأديب، اشتهر في الشرق والغرب بروايته كتاب الجامع =أي الجامع الصحيح للبخاري=، لأنه آخر من حدث بهذا الكتاب عالياً بخراسان، كان فقيهاً، أديباً، زاهداً، ورعاً. رحل إلى العراق، والحجاز. وأدرك الشيوخ. سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، وبمرو عمر بن أحمد بن علي الجوهري، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وبنيسابور أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبالري أبا حاتم الوسقندي، وببغداد أبا محمد جعفر بن محمد نصير الخلدي، وبالكوفة أبا الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، وجماعة كثيرة سواهم. روى عنه القاضي
المحسن بن أحمد الخالدي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ، وجماعة كثيرة، وآخر من روى عنه في الدنيا، فيما نعلم، أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المروزي. وتوفي بقريته يوم عيد الأضحى، من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وزرت قبره بها غير مرة، بمقابل قتيبة، في الرمل.
@ وأما أبو عثمان، فالأرجح أنه شيخ أبي إسحاق الحيري السابق ترجم له السمعاني في مادة (الحيري) فقال: (أبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيري، ولد بالري نشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها، وكان أحد المشايخ المشهورين بصدق الحالة وحسن الكلام، وكان مستجاب الدعوة، سمع بالري محمد بن مقاتل وموسى بن نصر، وبالعراق محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد بن الربيع اللحمي وغيرهم، وكان من مريدي أبي حفص الحداد، وكانت له أصحاب مثل أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وكان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وكان أبو عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته. وقعد يوماً أبو عثمان على منبره للتذكير فأطال القعود والسكوت فناداه رجل يعرف بأبي العباس: ترى ما تقول في سكوتك ؟ فأنشأ يقول:
وغير تقي يأمر الناس بالتقي         طبيب يداوي والطبيب مريض
قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين)
@ وأما محمد الذي يليه في البيت فلم أتمكن من تحديده
@ ومثله أبو القاسم النيسابوري وهو في نيسابور كثيرون
@ وأما البيهقي محمد فهو الذي ترجم له السمعاني في مادة بيهق فقال: (أبو الحسن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب البيهقي العجلي مفتي الشافعيين بنيسابور ومناظرهم ومدرسهم في عصره وأحد المذكورين في أقطار الأرض بالفصاحة والبراعة،كان اختلافه بنيسابور  إلى ابي بكر بن خزيمة ثم خرج إلى أبي العباس بن سريج
ولزمه إلى أن تقدم في العلم سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وأبا بكر الجارودي وداود بن الحسين وبالعراق أبا جعفر محمد بن جرير  الطبري وأبا الحسن أحمد بن الحسين الصوفي،  روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه القرشي؛ ذكر أبو سهل الصعلوكي قال: حضرت مجلس الوزير أبي الفضل البلعمي فلما فرغ من المجلس دعا بأبي الحسن البيهقي فخيره بين قضاء الري والشاش فامتنع أبو الحسن أشد الامتناع وتضرع إليه في الاستعفاء آخر كلمة تكلم بها أن قال له الوزير استشر واستخر واقترح ولا تخالف. ومات في أول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو الحسن السنجاني)
@ وأما الشيخ الرئيس أبو الحسن، فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن المحمي كبير نيسابور في عصره، ترجم السمعاني لأبنائه وأحفاده في مادة المحمي، فلما ترجم لابنه عبيد الله قال: الرئيس بن الرئيس... إلخ. وقال في مادة (البلاذري) في ترجمة أبي محمد البلاذري الحافظ الواعظ الذي استشهد في الطابران سنة 339هـ: (كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد أبي الحسن المحمي وأبي نصر العبدوي) وأما من ذكره  الذهبي في وفيات (485) فهو من أحفاده قال: (أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد اللّه: أبو الحسن المحميّ النّيسابوريّ) ولم يترجم له في وفيات عام (420) لواحد من المحمية فقال: (عبيد الله بن النضر بن محمد بن أحمد بن محمد. أبو أحمد المحمي النيسابوري من بيت الرئاسة والحشمة. سمع: أبا علي الرفاء، وأبا عمر بن مطر، وهارون بن أحمد الأستراباذي. روى عنه: أبو صالح المؤذن، وأبو القاسم عبيد الله بن أبي محمد الكزبري. وتوفي في ذي القعدة.
@ وأما أبو بكر ابن إسحاق المذكور في البيت (كمثل أبي بكر بن إسحاق صدرنا = إمام لأسباب الفرايض والسنن)
 فهو شيخ الحاكم أحمد بن إسحاق الصبغي.
قال عبد الغافر الفارسي إن الحاكم اختص بصحبة إمام وقته أبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وإنه كان يراجعه في الجرح والتعديل والعلل وأنه أوصى إليه في أمور مدرسته دار السنة وفوض إليه تولية أوقافه في ذلك... وترجم له السمعاني في مادة الصبغي قال:
الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغي، أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور إسماعيل بن قتيبة السلمي، وبالري يعقوب بن يوسف القزويني، وببغداد الحارث بن أبي أسامة،
وبالبصرة همام بن علي السدوسي، وبواسط محمد بن عيسى بن السكن، وبمكة علي بن عبد العزيز، وجماعة كثير. وشمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا الموضع. كانت ولادته في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة.
.@ وأما يحيى بن منصور فهو القاضي أبو محمد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك من شيوخ الحاكم ترجم له الذهبي في التاريخ في وفيات سنة 351 فقال: (يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك القاضي أبو محمد النيسابوري. ولي قضاء نيسابور بضع عشرة سنة، ثم عزل بأبي أحمد الحنيفي سنة تسع وثلاثين، وحمدت ولايته. وكان محدّث نيسابور في وقته. روى عن: محمد بن عمرو قشمرد، وأحمد بن سلمة، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبي مسلم الكجّي، وطبقتهم. وكان يحضر مجلسه أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ. روى عنه: الحاكم، ويحيى بن إبراهيم المزكّي، والزاهد أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الحركوشي، وسبطه عنبر بن الطّيّب بن محمد العنبري، وآخرون).
@ وأما حسان فهو  حسان بن محمد بن أحمد بن هارون القرشي أبو الوليد النيسابوري الشافعي توفي سنة 349 له كتاب خرجه على صحيح مسلم.
*زهير
22 - ديسمبر - 2010
 1  2