البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : ذهب شوقي    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
4 - ديسمبر - 2010
هذه باقة من (ذهب شوقي) أمير الشعراء ، كنت أحس وأنا أجمعها أنني أجمع أجمل باقة ورد في الدنيا، وأحببت أن أهديها إلى أستاذنا الأغر ياسين الشيخ سليمان، وهي مختارات من كتاب شوقي (أسواق الذهب) المنشور في الوراق وكان تذكرة شوقي في حله وترحاله، يثبت فيه خواطره وأفكاره، مما لم يجد فسحة لكتابته شعرا، ولا تزال معظم هذه الخواطر حبيسة تلك السطور وحقها أن تكتب بالذهب على جبين الدهور، وربما يصح فيها قوله في هذا الكتاب:
(لا يزال الشعر عاطلا حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت من الشعر)
وقد غلب على بعضها السجع، وهو يفخر بذلك فيقول : (السجع شعر العربية الثاني، وقواف مرنة ريضة خصت بها الفصحى، يستريح إليها الشاعر المطبوع، ويرسل فيها الكاتب المتفنن خياله، ويسلو بها أحيانا عما فاته من القدرة على صياغة الشعر... وقد ظلم العربية رجال قبحوا السجع وعدوه عيبا فيها، وخلطوا الجميل المتفرد بالقبيح المرذول منه: يوضع عنوانا لكتاب، أو دلالة على باب، أو حشوا في السياسة، أو ثرثرة في المقالات العلمية؛ فيا نشء العربية؛ إن لغتكم لسرية مثرية؛ ولن يضيرها عائب ينكر حلاوة الفواصل في الكتاب الكريم، ولا سجع الحمام في الحديث الشريف، ولا كل مأثور خالد من كلام السلف الصالح).
وقال في تقديمه للكتاب:
(وبعض هذه الخواطر قد نبع من القلب وهو عند استجمام عفوه، وطلع في الذهن وهو عند تمام صحوه وصفوه؛ وغيره- ولعله الأكثر - قد قيل والأكدار سارية، والأقدار بالمكاره جارية، والدار نائية، وحكومة السيف عابثة عاتية؛ فأنا أستقيل القارئ فيه السقطات، وأستوهبه التجاوز عن الفرطات.  اللهم غير وجهك ما ابتغيت، وسوى النفع لخلقك ما نويت، وعليك رجائي ألقيت، وإليك بذلي وضعفي انتهيت).
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الصلاة    كن أول من يقيّم
 
الصلاة: (كمال الأدب الصلاة، وتمام الخدمة والتعظيم لله، عند توجه العبد إلى مولاه)
(حكم حكمته لا تتم، حتى ينتظم النفس والجسم، فإذا جمعت نقاء الباطن والظاهر فأنت الذي صلى له وهو طاهر)
(ولو قصرت الطهارة على وجوه تغسل، وأرساغ تبلل، وثياب تنظف وتجمل، لكان الميت أطهر من الحي)
(فيا أصحاب الوضوء غسلتم الجوارح، فهل غسلتم الجوانح)؟ ( طهرتم الراح من الأنجاس، فهل طهرتموها من أشياء الناس)؟ (وتلك الوجوه الممسوحة بالماء، هل ترقرق فيها الحياء؟ وهل نقيت من وضر الرياء)؟
الصلاة: (لو لم تكن رأس العبادات، لعدت من صالحة العادات) (رياضة أبدان، وطهارة أردان، وتهذيب وجدان)
(وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوظة، وقيمته عند الذين يقيمونها محفوظة، عودتهم أن يذكروه، ويقدروه، وأن يسوسوه في أعمالهم ويدبروه) (انظر جلال الجمع، وتأمل أثرها في المجتمع، وكيف ساوت العلية بالزمع)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
الصوم والزكاة    كن أول من يقيّم
 
الصوم : (حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع) (لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة) (يستثير الشفقة، ويحض على الصدقة) (يكسر الكبر، ويعلم
الصبر)
الزكاة: (أمَرَ اللهُ فصليتم، ونهى (؟) المال فما زكيتم)
(استسهلتم فأخذتم، واستصعبتم فنبذتم) (فلو دخل المال في الصلاة، لأقفرت منكم مساجد الله) (هي مال الفقير خلستموه، ورزق المحروم حبستموه)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
الحج    كن أول من يقيّم
 

الحج: (موكب الإسلام ومظهره، ولباب حسبه وجوهره)
(مهرجانه العظيم، وعرسه الفخيم، ونديه الكريم، والنظم الذي قرن فيه الدنيا إلى دينه القويم)
(فإذا أطلت أيام الحج المباركات نظرت إلى البلاد فرأيت أسواقا ماجت، ومتاجر راجت، ومطايا من مرابضها اهتاجت؛ ورأيت
الحجاز مهتز المناكب، يموج بالمواكب؛ مفتر المباسم في وجوه المواسم؛ أخلفه الغيث فمطر الذهب، ويبس الزرع فطعم الرطب)
(فيأيها المعتزم حج البيت، المشمر لأداء الفريضة: لقد أطعت، فهل استطعت؟ وأجبت فهل تأهبت؟ وهل علمت أن الإسلام شرعة السماحة، وأن رب البيت واسع الساحة؟) (يعفي المريض حتى (يعافى، ويقيل المعدوم حتى يجد، ولا يؤاخذ أخا الدين حتى يقضي دينه، ولا ينكر على الخائف القرار حتى تأمن السبيل، من وباء مهتاج، أو لصوص قد أخذوا الفجاج، أو حكومة جائرة تبتز الحجاج)؟
(كبرى الكبائر أن تلقى الله في بيته وبين وفده بمال خلسته من أحد اثنين يحبهما الله حبا جما: اليتيم - وأنت تعلم أن ماله نار، وأنه نحس الدرهم نحاسي الدينار. والفقير – وقد فرض الله له في مالك حصة سماها الزكاة، فتغابيت يا مخادع الله، وخرجت بها تحج للتظاهر و المباهاة)
 
(وهل علمت أن الله لا يقبل منك مالا ونفقة المطلقة، من مطل معلقة، وذو القربى وراءك جائع، والولد طريد المدارس ضائع، وتجارتك مختلة، وأمنتك معتلة؛ وجارك الضعيف يضج من حيفك، وخصيمك الأعزل يشكو سطوة سيفك)
(فإن لم يكن شيء من ذلك أو مما إليه فسر على اسم الله، وحج بيت الله، وارجع برضوان من الله).
 
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
خطيب المسجد    كن أول من يقيّم
 
خطيب المساجد : (يا مرشد العابد، وراد الهوى الشارد) (ماذا عندك للأتقياء من الأغنياء؛ ولكل ممول، في الصف الأول) (وماذا أعددت للتاجر، من الوعظ الزاجر، تحضه فيه على الأمانة، وتحذره عواقب الخيانة) (وما الذي بذلت للعامل والصانع، من لفظ رائع ووعظ جامع، في السلوك الحسن والدعوة إليه، وإتقان العمل والحض عليه)؟ (وهل ذكرت للعامة أن ضرب النسوة، ضرب من
القسوة؟ وأن البغي بالطلاق، يمقته الدين والأخلاق؟ وأن الطفل من حقه أن يهذب، لا أن يضرب ويعذب، وأن يكسب عليه، لا أن يكسب هو على أبويه؟ وأن التيس لو عقل ما اتخذ نعجتين، فكيف يتزوج الفقير العاقل اثنتين)!؟
(أم أنت كما زعموا ببغاء لم تحفظ غير صوت، تردده إلى الموت) ( سيف من خشب، وخطوب في صورة خطب)؟.
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
الطلاق    كن أول من يقيّم
 
الطلاق: (دواء ساء استعماله فصار هو الداء، ودرع للتوقي عادت آلة اعتداء) ( نظم على غير أصوله متبع، عبث به الجهل حتى انقطع، وضاعت على الشارع حكمة ما شرع)
(حلال عليه بشاعة الحرام، وحق يشره إليه اللئام ويُكره عليه الكرام)
(منع الله به الظلم، رأفة بكم ورحمة؛ فما بالكم قلبتم الحكم، وعكستم الحكمة) (تختلقون الريب، وتطلقون على غضب، وتسرحون بلا سبب)؟ (أيها الناس: إن كان الكتاب تسمح، فإن الحديث قد لمح)
(هبوا أن الشارع أطلق الطلاق. اتكالا على الدين والأخلاق)( أليس الموقف موقف حذر، والمسألة فيها نظر)؟ (أمر تبعاته على ضمائركم، وسوء استعماله على سرائركم وفضيحة بعضكم به واقعة على سائركم)!
(... حرم الطلاق دينهم ثم حللته قوانينهم، ولكن في دائرة الحق ووجوه الرفق وبإشراف قضاة يحمون نظم الزواج من عبث الخاصة، وجهالة العامة).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
البحر الأبيض المتوسط    كن أول من يقيّم
 
البحر الأبيض المتوسط: (سيد الماء، وملك الدأماء، مهد العلية القدماء) (درجت الحكمة من لججه، وخرجت العبقرية من ثبجه ونشأت بنات الشعر في جزره وخلجه)
( بدت الحقيقة للوجود من يبسه ومائه، وجرب ناهض الخيال جناحيه بين أرضه وسمائه)
(العلوم نزلت مهودها من ثراه، والفنون ربيت في حجال رباه، والفلسفة ترعرعت في ظله وذراه)
 "بنتاءور" ولد على عبره، و"هومير" مهد بين سحره ونحره، ونحت الألياذة من صخره، و"هيرودوت" دون متونه على ظهره، و"الإسكندر" انتهى إليه بفتحه ونصره.
الموسيقى دبت في أحناء هياكله، وشبت في أفياء خمائله، ثم لم يزل بها ترسل الرهبان، وترتل الأحبار والكهان حتى جاوزت الحناجر إلى المعازف، فنزلت اليراع المطرب والنحاس الهاتف؛ لم تخل ثكنة من بوق، أو طبل مدقوق؛ ولم يخل كوخ من يراع مثقوب، ولا
قصر من وتر مضروب. ...إلخ
(ويا أيها الأبيض الأغر سلام، وإن أنزلتنا عن صهوتك الأيام، وأبدلتنا من سلطانك الخافق الأعلام، بممالك من كلام، ودول من أماني وأحلام)!
( أين دول كانت مطالع أنوارك، ومعاصم سوارك) ( أين الفراعنة وما جدفوا من بروج مشيدة، والبطالسة وما مدوا من شرع كالصروح الممردة؟ وأين الشونات الأيوبية، والبوارج العلوية؟ هيهات! أزرى الدهر بالإسكندرية، فحجب ذلك المنار ونصب هذا الفنار)
( ذلك كان أضوأ هالة، واسطع على التمكن في الأرض دلالة، ...) (وهذا سراج بيت وزبالة زيت) (تعاقبت عليه حكومات ألقت السلاح، وألغت الإصلاح) ... (تخايل بالبحرية والوزير وتأتي قبل الماء بالزير)!
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
صفة الظبي    كن أول من يقيّم
 
صفة الظبي: (عروس البيد، الفاتن كالغيد، بالمقلة والجيد، الفروقة الرعديد) (عينان سوادهما داج، وبياضهما عاج، وإنسانهما حائر ساج) ... (كأن قوائمه السمر الخفاف، وكأن زجاج أرماحها الأظلاف)
(وإذا قام على ظلفيه، وأرهف للرياح حرتيه، وشرع في السماء روقيه، خلته دمية محراب، أو شجيرة عليها تراب).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
أسد الحديقة    كن أول من يقيّم
 
الأسد: (طاغية الصحراء، وجبار العراء) (ابن الصحراء البكر نحتت أجلاده من صخرها، واستوقدت بأسه من حرها، وطبعته على انقباضها وكبرها) (هامة من أضخم القمم، جلست على المنكب العمم، ولبست تاج الشهرة في الأمم) (وراء الهامة غفرة كأنها اللامة، هي اللبدة وهي عمامة أسامة)
(رأس كأنه صخرة، أو كأنه أرومة يابسة نخرة)
(كل ذلك في إهاب أغبر، وجلباب أكدر، كأنما صنعا من القفر أو قطعا من الصخر، أو كأنما كسيا لون الصحراء كما تكسى البوارج لون البحر) (إذا قام على برثنه فتمثال، وإذا انقض فهضب منهال)
(وإذا تراءى بالسهل فدعامة، وإذا طلع من الحزن فغمامة).
 
 ثم عقد فصلا لوصفه الأسد حين يكون دمية في حديقة الحيوانات فيقول: (يا جار الجيزة وأسير الحديقة، سرت الهموم فلم ننم، أرقتني شؤون وشجون، وذكريات مما تركت السنون، وأرقك حز القيد، وضغط الحديد ... سبحان المعز بالحرية المذل بالرق؛ ما أرقك بالأسحار وكان غطيطك أرق الصحار، وفرق السمار في الأكوار (وما بال زئيرك ينام عليه الطير ملء جفونه، ولا يتحرك له ليل الجيزة من سكونه؛ أصبح أقل من النباح وأذل من النياح، وكان بالأمس يرعد البطاح، ويسقط من يد البطل السلاح)
 (وأين أبا لبدة طلعة كانت تعقل الفرس والفارس فأصبحت يدعو العيون إليها الحارس؛ يطيف بها النشأ ولا تخيف الرشأ). (عزاء ملك البيد، ابن الفاتك الصنديد، ... وإن لم تزدني علما بالدولة كيف تزول ولا بما عند الناس للنعمة المنكوبة، والبطولة المقهورة، والأخلاق المخذولة، والعروش المثلولة، فقبلك ضاقت"أغمات" على سجينها. وأخنت" أميرجون" على قطينها وأضرت (القديسة هيلانة) برهينها) ... (عطف بقلبي على صغارك أبا الأشبال، أنهم كصغاري ولدوا في الرق وشبوا على مس هوانه، كلا النشأين مغلوب على دياره، مرزوء بالتشريك في وجاره، مغامر في صحراء الحياة بغير أظفاره) (وما أسفي والله على ظفرك المقلوم، ولا على نابك المحطوم، فإني وجدت البغي ليس يدوم)
(ولست أنكر عليك شدة لم ينكرها الناس على الحضارة وهم يرون ظفرها يقطر من دم الجبل، ويرون نابها يقطر من دم الريف؛ وإنما أسفي أبا الأشبال على تلك الشخصية المتظاهرة، وتلك الروحية القاهرة؛ وعلى حضرة كأنها مجلس الحكم، ونظرة كأنها الأمر النافذ، وعلى صيحة تأتيك بالصيد مشكولاً، متهيئا من نفسه مأكولا)
(أدوات زعامة، وآلات سيادة؛ مما يهاب لأفراد البشر أحيانا. ويلقي على آحاد الرجال آنا فآنا؛ فإذا هم القامة والسادة، وإذا الأمم تأتيهم منقادة) (وقد زادك الله عليهم رعية سلبت منها العقول، فاسترحت من الرأي وصراحته، والفكر وشجاعته، والمبدأ وصلابته؛ وكفيت سيوفا بينا هي لك، إذا هي عليك؛ وأقلاما مأجورها أسيرك، وطليقها أنت أسيره)
(أعلمت أبا الأشبال إلى أي الآجام نقلت، وفي أي الآطام اعتقلت؛ أسمعت عن أسد نجم. في هذا الأجم، وضرغامة غاب، عن هذا الغاب. أذلت الحوادث بالأمس عرنينه، واحتلت الخطوب عرينه) (وكان أكثر من آبائك أسماء، وأطول من عشيرتك في العز سماء، وأمنع واديا وأعز ماء) (منعكم القرار بالصحراء صهيله؛ وغلبكم على أطرافها فكل ماء بها ماؤه، وكل يبس غيله؛ وكانت هذه الحرجات تحته أجمة الأغلب الهصور، وكانت نظما من قصور، لم تر أمثاله العصور) (وكانت هذه الجنات وشي دوره، وحلي قصوره، وكانت هذه العيون محاجر العين من حوره، ومعاصم ريمه ويعفوره)... (مرمر راع مسنونه بلقيس الزمان، فكشفت عن ساقيها بين يدي سليمان).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
جمال الأمومة    كن أول من يقيّم
 
الجمال: (أيتها الفتاة المدلة بصباها، المزهوة بحسنها، المترقبة من ورائهما لذة الحب وفيض السعادة: اذكري أن الجمال حر طليق إلا من قيدين كلاهما أجمل منه: الشرف، والعفاف، إذا انسل منهما عثر في خطاه الأولى، وذوى في إبان النضرة)
(وما غير الأمومة تاج للمرأة تلبسه من مختلف الشعر ألوانا)
(وحب الأمومة أشهر وسنون، وبنات وبنون، وأشغال وشئون ويبقى مع الثكل، ويتقد عند حشرجة الصدر، ولا ينطفئ إلا بانطفاء القلب)
(ولذة الأمومة معنى قدسي وسر خفي،  ليس منا إلا من قرأه في
تلك العيون التي رعتنا في المهود صغارا، وسهرت علينا في فراش المرض كبارا).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
الكاتب العمومي    كن أول من يقيّم
 
الكاتب العمومي: (تمثال من الجهل العام صنعته القرون والأجيال، حفاره عبث الحاكم، وطينته غفلة المحكوم، وهو الأمية على قارعة الطريق، لا يجمعه والحضارة مكان).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
 1  2  3