البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : ذهب شوقي    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
4 - ديسمبر - 2010
هذه باقة من (ذهب شوقي) أمير الشعراء ، كنت أحس وأنا أجمعها أنني أجمع أجمل باقة ورد في الدنيا، وأحببت أن أهديها إلى أستاذنا الأغر ياسين الشيخ سليمان، وهي مختارات من كتاب شوقي (أسواق الذهب) المنشور في الوراق وكان تذكرة شوقي في حله وترحاله، يثبت فيه خواطره وأفكاره، مما لم يجد فسحة لكتابته شعرا، ولا تزال معظم هذه الخواطر حبيسة تلك السطور وحقها أن تكتب بالذهب على جبين الدهور، وربما يصح فيها قوله في هذا الكتاب:
(لا يزال الشعر عاطلا حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت من الشعر)
وقد غلب على بعضها السجع، وهو يفخر بذلك فيقول : (السجع شعر العربية الثاني، وقواف مرنة ريضة خصت بها الفصحى، يستريح إليها الشاعر المطبوع، ويرسل فيها الكاتب المتفنن خياله، ويسلو بها أحيانا عما فاته من القدرة على صياغة الشعر... وقد ظلم العربية رجال قبحوا السجع وعدوه عيبا فيها، وخلطوا الجميل المتفرد بالقبيح المرذول منه: يوضع عنوانا لكتاب، أو دلالة على باب، أو حشوا في السياسة، أو ثرثرة في المقالات العلمية؛ فيا نشء العربية؛ إن لغتكم لسرية مثرية؛ ولن يضيرها عائب ينكر حلاوة الفواصل في الكتاب الكريم، ولا سجع الحمام في الحديث الشريف، ولا كل مأثور خالد من كلام السلف الصالح).
وقال في تقديمه للكتاب:
(وبعض هذه الخواطر قد نبع من القلب وهو عند استجمام عفوه، وطلع في الذهن وهو عند تمام صحوه وصفوه؛ وغيره- ولعله الأكثر - قد قيل والأكدار سارية، والأقدار بالمكاره جارية، والدار نائية، وحكومة السيف عابثة عاتية؛ فأنا أستقيل القارئ فيه السقطات، وأستوهبه التجاوز عن الفرطات.  اللهم غير وجهك ما ابتغيت، وسوى النفع لخلقك ما نويت، وعليك رجائي ألقيت، وإليك بذلي وضعفي انتهيت).
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
خواطر متفرقة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذا الباب هو آخر أبواب (أسواق الذهب) رأيت أن أفتتح به هذه المختارات:
 
من بغى بسلاح الحق بغي عليه بسلاح الباطل
 
قبِّح الدَين نطق ففضح وسكت ففدح
 
يستريح النائم من قيود الحياة كما يتروح السجين ساعة في فناء السجن
ما نبه على الفضل الكاذب، مثل الثناء الكاذب
 
نخوة الكلب من الراعي، ومنعة الديك من السطح
 
إذا بالغ الناس استعاروا للهر شوارب النمر
 
قضاء السماء بقضاء الأرض اختلط، وهذا معصوم، وهذا عرضة للغلط
 
الفضائل حلائل، والرذائل خلائل
 
هلكت أمة تحيا بفرد وتموت بفرد
 
في الغمر تستوي الأعماق
 
فراش المتعب وطئ، وطعام الجائع هنيء
 
تغطي الشهرة على العيوب كالشمس غطى نورها على نارها
 
للرياسات أذناب، فلا يكن ذنبك كذنب الطاووس فيذهب ببهائك كله لنفسه، ولا كذنب الفأر فينقطع عنك عند العسل، ولا كذنب النجم فيصبغك بنحسه
 
من عجز عف، ومن يئس كف، ومن جاع أسف
 
الأمم بنيان الهمم: الصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات
 
المدرسة تعلم ولا تحلم، والحياة تحلم ولا تعلم
 
المتحيز لا يميز
 
عاش العالم فمات، ونفق الجاهل كالسائمات
 
الخاصة أذوق لحكمة البيان، والعامة أذوق لحكمة الألحان
 
المال عرضة للآفات فلا تتعجلوها بالسرف
 
ولد البخيل مرحوم، وولد المبذر محروم
 
الثقيل جبل إذا تلطف سقط
 
يد القاتل حمراء تنم عليه في الدنيا وتشهد عليه في الآخرة
 
آس ثم انصح
 
ربما تقتضيك الشجاعة أن تجبن ساعة
 
الخير فيه ثوابه وإن أبطأ، والشر فيه عقابه وقلما أخطأ
 
الخير تنفحك جوازيه، والشر تلفحك نوازيه
 
عليك أن تلبس الناس على أخلاقها، وليس عليك ترقيع أخلاقها
 
العتاب رفاء الود
 
لا سلطان على الذوق فيما يحب ويكره
 
ذنب الطاووس رفع له رأسا، وذنب النجم جر له نحسا
 
الغني مع الفقير في كبد، إذا منعه حسد وإذا أعطاه حقد
 
النصح ثقيل فلا تجعله جدلا، ولا ترسله جبلا
 
الروح اللطيفة تستشف، والنفس الشريفة تستشرف، والضمير النقي مرآة، لو التمس فيها المرء وجه الغيب لرآه
 
رب قارض للأعراض، وعرضه بين شقي المقراض
 
الحكمة قوام الخير الخاص ودعامة الخير العام
 
البصائر كالبصائر: إذا توجهت في وجه ثم لم تتحول عنه رجعت حولى
 
أكثر الفضائل اصطلاح، وجوهرها كلها الصلاح
 
الذليل بغير قيد متقيد، كالكلب لو لم يسد بحث عن سيد
 
تحسن المرأة نصف عليمة، ويقبح الرجل نصف جاهل
 
من أثرى أو ساد، فلا يعدم الحساد
 
إذا خدع الطبيب المريض أعان الدواء، وإذا خدع المريض الطبيب أعان الداء
 
العامة أذناب من يمسح رؤوسهم
 
يهدم الصدر الضيق ما يبني العقل الواسع
 
العاقل من ذكر الموت ولم ينس الحياة
 
يستأذن الموت على العاقل، ويدفع الباب على الغافل
 
قد يداويك من المرض اتقاؤه، ولا ينجيك من الموت إلا لقاؤه
 
الغلط إذا أدرك تبدد، وإذا ترك تعدد
 
المسيح بكر الحكمة
 
على كتب السماء تهجى الحكمة الحكماء
 
كل غائب يسلى إلا الثكلى
 
قلما طار اسم الشاعر في حياته فوقع بعد مماته
 
إذا كثر الشعراء قل الشعر
 
أكثر الشعراء هتافا بشعره أقلهم رواية
 
الحقيقة ثقيلة فاستعيروا لحقائق العلم خفة البيان
 
ما أروع البيض الرعابيب مثل رواعي المشيب
 
تحمل المليحة ثكل الجمال كما يحمل البخيل ثكل المال
 
الشباب أعراس الجمال، والمشيب مآتمه
 
عند الكمال يبتدئ الجمال
 
للجمال حين يزول جلالة الملك المعزول
 
العلماء أشباه إلا من زاد في العلم حرفا
 
السقي بعد الغرس، والتربية قبل الدرس
 
اجتنب التفريط والإفراط، تستغن عن بقراط
 
بغض الكبر إلى النفس الكبيرة، وحببت الصغائر إلى النفس الصغيرة
 
يا أخا العزلة أنت لو طرت عن الناس ما وقعت إلا عليهم
 
من استقام استدام
 
الكسل فالج النفس
 
الوقت مصارع لا يزال بك حتى يصيرك أجلادا رثة، ولا يدعك إلا وأنت جثة
 
في شهوة النفس شقوة الجسد
 
العادة شهوة لازمة قاهرة
 
تهرم القلوب كما تهرم الأبدان، إلا قلوب الشعراء والشجعان
 
الشعر فكر وأسلوب وخيال لعوب وروح موهوب
 
من ذهب يستقصي سرائر النفوس لم يرجع
 
رب استحياء تحته رياء
 
من عرف نفسه بعد جهل وجدها، ومن جهل نفسه بعد معرفة فقدها
 
من ظن أنه يرضى أبدا يوشك أن لا يرضي أحدا
 
من ذهب بنفسه فقدها، ومن ذهب بولده ضيعه
 
السجون إذا امتلأت انفجرت
 
للنفس على كل ما عملت علل من هواها
 
ربما منعتك الحقوق الكلام وألجمت العهود فاك بلجام
 
البلشفية قيصرية. لها جبروت الملك وسرفه، وليس لها جلاله ولا شرفه
 
الوقت عدو مجتهد، لا يدافعه إلا مجتهد
 
الولد: ثقل إذا فسد، ثكل إذا فقد.
 
لو لم يرقص الدينار في النار، ما رقص على الأظفار
 
قيد الحديد عسر، وقيد الحرير لا ينكسر، لعن الله القيد كله
 
لا يقع الملق إلا في نفس غرير أو مغرور
 
قادة الثورة مقودون بها، كالجلاميد تقدمت السيل تحسبها تقوده وهي به مندفعة
 
الثورة جنون طرفاه عقل
 
من استقل بنفسه استوحش، ومن استقل برأيه ضل
 
خطة العاقل في رأسه، وخطة الجاهل في نفسه
 
عادة السوء شهد آخره علقم، وورد في أصوله أرقم
 
الحظ  طير يقع غير مستأذن، ويطير غير مؤذن
 
من أحب المال تعب بجمعه، ومن أحبه المال تعب بتبديده
 
أبى الله أن يتساوى عباده إلا في النوم والموت
 
الأمية شلل الأمم، الناس معها مقعدون وإن خيل إليك أنهم يعدون
 
الرأي المسير إن قعدت عنه تغير
 
العامة تدع صاحبها عند باب التاريخ
 
الحق ملك وإن ملك، عزيز وإن أهين، ديان وإن دين
 
صبر الحازم تجلد وصبر العاجز تبلد
 
القدم إلى جاري المقدور، أسرع من الماء إلى الحدور
 
الماضي يسل عليك يوما
 
اخدع من شئت إلا التاريخ
 
ما مات الحق في قوم وفيهم رجل حي
 
أصدقاء السياسة أعداء عند الرياسة
 
خيل العقول تجري في وجوه المنفعة، وخيل النفوس في وجوه المضرة
 
التاجر في حانوته بين يدي الرازق، فلا ينازع ولا ينازق
 
من لم يتحرك جمد، ومن جمد همد
 
محاسن وجه الدار الخميلة، ومحاسن وجه البلد الفنون الجميلة.
 
خلقت المرأة تنبل بالجمال، فإن فاتها التمست ما ينبل به الرجال
 
عجبت من الصدر يسع الحادث الجليل، ويضيق بحديث الثقيل
 
الحكمة مصباح يهديك حتى في وضح الصباح
 
حببت إلى الشيوخ أحاديث الشباب: حنين الرجل في علته إلى أيام صحته
 
خدع العقل الأمم، ويخدع الهوى العقل
 
رب حسن سمت أتى الرجال من الصمت
 
حب القلوب يزول، ويبقي حب العقول
 
مجد السياسة عرضه للأحداث، وقد ينهدم على أهله في الأجداث
 
إذا طال البنيان عن أسه انهدم من نفسه
 
سلطان الفضيلة أعز من سلطان العشق. سل عذرة عن العفاف كيف قتلها، وسل الأديرة عمن دخلها؟
 
من فقد الضمير لم يجد مس التحقير
 
ارحم نفسك من الحقد فإنه عطب، نار وأنت الحطب
 
كل نار طاهرة مطهرة إلا نار الحقد
 
كاد صفح الوالد يسبق ذنب الولد
 
لو حطمت السن المرأة ما حطمت مرآتها
 
إنما المرء مروءته
 
لا رعد مع صحو، ولا كوعيد العاجز لغو
 
القمل في لبدة الأسد وهو مطلق: أعز من الأسد وهو وراء الحديد
 
الحق المسلح أسد عرينه، والحق الأعزل أسد زينة
 
لا يبحث عن القتلى والقتال دائر
 
الحق كبير فلا تصغروه بالصغائر
 
من حمل نوائب الحق حمل الأمانة كلها
 
العالم في كل زمان بلد، المال فيه أمير آخر الأبد
 
الأعمى من يرى بغير عينه، والأصم من يسمع بغير أذنه
 
التواضع المتكلف زهر مصطنع، لا في العيون نضر ولا قي الأنوف عطر
 
كل بنيان يهدم من رأسه، وبنيان الأوهام يهدم من أسه
 
يؤذي العاقل المفتون، كما يؤذي المجنون
 
الحكمة أن تحسن قولا وفعلا
 
زواج العشق ورد ساعة، وزواج المال ورد صناعة؛ والبركة في زواج موفق يكون لعمارة البلد، وفي سبيل الولد
 
ثلاثة مسخرون لثلاثة آخر الأبد: الفقير للغني، والضعيف للقوي، والبليد للذكي
 
قلما رفعت رجلا نفسه فوضع، وقلما وضعت رجلا نفسه فرفع
 
من ساء خلقه اجتمع عليه نكد الدنيا
 
ضيق الرزق من ضيق الخلق
 
نسج القلوب من شهوات
 
دود الحرير أخرق، هلك تاركا للناس خير ما لبسوا فما تركوا له منه كفنا؛ والنحل حكيم طعم من كل الثمرات ثم أطعم
 
الشباب ملاوة كلها حلاوة
 
لا أعلم لك منصفا إلا عملك، إذا أحسنته جملك وإذا أتقنته كملك
 
إذا رأيت ساعيا مجتهدا تمطله الأسباب، وتطاوله الغايات فاعلم أن حظه قاعد
 
القوي من قوي على نفسه
 
العقول الكبار درر كبار، لا تخلو واحدة من خدش يظهره الخلق أو يخفيه
 
جلائل الرغائب مخبوءة في كبار الهمم
 
يتقي الناس بعضهم بعضا في الصغائر، ولا يتقون الله في الكبائر
 
من علم من نفسه الكرم ربأ بها عن مواقف اللؤم
 
كفى بزوال الألم لذة، وكفى بفطام اللذة ألما
 
من لم يكن في عنان لذة أو تحت مهماز ألم، فليس على ميدان الحياة
 
من عاش وعاشر أمل محبا أو مل محبوبا
 
الجماعات مطايا أهل المطامع تبلغهم إلى منازل الشهرة
 
في الثورة لا يقبل الرأي من أهل المشورة على أصالة رأيهم وصدق نصيحتهم، ولكن على أسمائهم في الألسنة وموقعهم في القلوب
 
 
الناس في الألم والموت سواء، لم تسلم من الدمع جفون ولم يمتنع على الصديد مدفون.
 
الفتيات نائمات فإذا تزوجن انتبهن، والفتيان سكارى فإذا تزوجوا صحوا
 
شبح الفقر غاد رائح على اثنين: زوج المضيعة، وامرأة المقامر
 
باني نفسه لا يبالي ما هدم
 
رب باك كضاحك المزن، دمع ولا حزن
 
من قعد به المال لم يقم به شيء
 
ثورة النفوس تقطع الحبال، وثورة العقول تقلع الجبال
 
المقعد خير من القاعد، والكسيح خير من الكسلان
 
إذا صدقت النية فكل مذهب جميل، وكل رأي أصيل
 
عجز المغتاب أن يكون سبعا، فرضي لنفسه أن يكون ضبعا
 
رأي الجماعات بعضه من بعض، وكله من الفرد كموج البحر بعضه من بعض وكله من الريح
 
من رفع شراع العلم بلغ ساحل الحياة وهو في أول اللجة
 
الجميل إلى الجميل يميل، والحكمة تحب الفن الجميل
 
مثل الشاعر لم يرزق الحكمة؛ كالمغني: صناعة لا صوت
 
العاقل يكلم أناسا ببعض عقله، وأناسا بعقله كله
 
ذكروا للبخل مائة علة، لا أعرف منها غير الجبلة
 
الاعتراف أوجه الشفعاء
 
اعتراف الخاطئات استبسال، وفرار من الاسترسال، فانتشلوهن بعفوكم من الهوة، وأحيطوا ضعفهن من حلمكم بقوة
 
الحكمة في أفواه العلماء، وعلى شفاه الدهماء؛ كالدر يكون في قاع البحور، ويكون في نواعم النحور، وكشعاع الشمس يقع على الوحل كما يقع على الزهر
 
الموت أول المخاوف وآخرها
 
من نقض موثقه، نفض عنه الثقة
 
إذا ذهبت الأمم بقيت الرمم
 
إذا زاد تواضع الكبراء كان تلطفا في الكبر
 
لا يزال الشعر عاطلا حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت من الشعر
 
الوقف من حرص النفوس ويراد به المال لا البنون
 
بين الحلم والخور جسر أدق من الصراط
 
ثلاثة لثلاثة بالمرصاد: الموت للحياة، والشقاء للذكاء، والحسد للفضل
 
خف اليائس فإنه لا يخاف
 
كبر الصغير قبيح كتواضعه، كلاهما في غير موضعه
 
حظ النفس من الحرص حظ المقاتل من السلاح، إذا زاد عن حاجته تخبل، وناء بما حمل، وإذا قصر عنها تقهقر وانخذل
 
اثنان في النار دنيا وأخرى: الحاقد والحاسد
 
الدين السمح في الرجل السمح  والجنس الكريم في الرجل الكريم، فأحبب من ليس من دينك تحبب دينك إليه وأكرم من ليس من جنسك يكرم جنسك عليه
 
آفة النصح أن يكون جدالا، وأذاه أن يكون جهارا
 
في الدنيا مزيد من العقل للعاقل، ومتمادي في الجهل للجاهل
 
اثنان معاديهما في خسر: القوي المغلب، والرجل المحبب
 
شرف الكبراء كالورد في إبان غضاضته: إذا نزعت منه ورقة انحل وانتثر، وانتقد جميعه على الأثر
 
تجمع اللغات على اختلافها الحكمة، كما تجمع شتى المعازف النغمة
 
لا يكن تلطفك مذالا، ولا تحببك ابتذالا فإن الطفيليين أعذب الناس كلاما، وأكثرهم ابتساما
 
أساطين البيان أربعة: شاعر سار بيته، ومصور نطق زيته، وموسيقي بكى وتره، ومثال ضحك حجره
 
من الأمهات تبنى الأمم
 
الأمية في العقلاء شكائم و تتأسى بها البهائم
 
الشباب من الموت خطوة أو ما فوقها، والمشيب من الموت خطوة أو ما دونها
 
الطير لا يقرب أفقا فسد فضاؤه، والحرية تهرب من بلد اختل قضاؤه
 
إذا ضغط على قاضي الأرض في بلد ضغط عليه قاضي السماء
 
شورى من الحجاج وزياد، خير من الفرد ولو كان عمر
 
خذ من مال الناس ما شئت فإن وارثك راده إليهم
 
ليس العلم لك بسفر، حتى يكون لك فيه سطر، وليس الأدب لك كتابا، حتى تزيد فيه بابا
 
الإنسان لولا العقل عجماء، ولولا القلب صخرة صماء
 
من وضع نفسه قصر عن فضيلة التواضع
 
المرء كلف بما ألف
 
المغرور من يظن الناس لا يستغنون عنه؛ والمخدوع من يظن أحدا من الناس لا يستغني الناس عنه
 
من أخل بنفسه في السر أخلت به في العلانية
 
إذا رأيت المرأة لا تدع صلاتها فلا تثق بها كل الثقة، وإذا رأيتها لا تضع مرآتها فلا تتهمها كل الاتهام
 
العاقل لا يثق حتى يجرب، ولا يتهم حتى يتبين
 
ثقة العاطفة شهر، وثقة العقل دهر
 
الثقة وثاق الأحرار
 
الثقة مراتب، فلا ترفع لعليا مراتبها إلا الشريك في المر، المعين على الضر، الأمين على السر
 
من أحسن الثقة بنفسه، فليثق بعدها بمن شاء
 
الوقت آلة الرزق إذا استعمل، وآفة الرزق إذا أهمل
 
يا عدو الزواج: لو كنت العزب القدسي عيسى ابن مريم ما استطعت أن تقطع له، أو تعطل له سنة
 
ليس للدنيا ببعل من خطبها بلا عمل، وصحبها بلا أمل
 
الحق نبي قليل التبع، والباطل مشعوذ كثير الشيع
 
جئني بالنمر العاقل، أجئك بالمستبد العادل
 
لو طلب إلى الناس أن يحذفوا اللغو وفضول القول من كلامهم، لكاد السكوت في مجالسهم يحل محل الكلام. ولو طلب إليهم أن ينفقوا مكاتبهم من تافه الكتب وعقيمها وألا يدخروا فيها إلا القيم العبقري من الأسفار، لما بقي لهم من كل ألف رف إلا رف.
 
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
خاطرة بعنوان الوطن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
خاطرة في (الوطن) وفيها قوله:
(فيا عجبا كيف يجحد الأوطان الجاحد، أو يزعم أن الأرض كلها وطن واحد؛ قضية تضحك النمل في قراها، والنحل في خلاياها؛ وتستبهم على الطير في أوكارها، وعلى السباع في أحجارها وينبئك عنها السمك إذ اتخذ من البحر وطنا شائعا، فولد مهدورا وعاش ضائعا، صغاره طرائد، وكباره موائد، ويتصيد بعضه بعضا إن أبطأ الصائد)
 
 ثم عدد مفاخر مصر فقال: (وفيها سيف"علي" ومغارسه،  وقناة"إسماعيل" ومدارسه، وفيها القصائد البارودية، وليس فيها الخطب النديمية؛ تلك لقربها من كلام الحكمة، وهذى لبعدها عن الإتقان والحشمة ...
 
فإذا أتت السنون، ودارت على الرجال المنون، ولحقت بالمشايع الشيع، وذهب المتبوع والتبع؛ ونامت الحرابي عن الشموس، وحيل بين النار وبين المجوس؛ انفتح كتاب الوطن من نفسه وإذا الحسنات ثم على الصدق محصاة، فلا الحصاة درة ولا الدرة حصاة. ..
 
وليس أحد أولى بالوطن من أحد، فما"باستور" والشفاء في مصله، ولا"كمال" والحياة في نصله: أولى بأصل الوطن وفصله؛ من الأجير المحسن إلى عياله، الكاسب على أطفاله، الفادي الوطن بأشباله، وهم رأس ماله ...
 
فيا جيل المستقبل، وقبيل الغد المؤمل؛ حاربوا الأمية فإنها كسح الأمم وسرطانها؛ والثغرة التي تؤتى منها أوطانها ظلمات يعربد فيها خفاش الاستبداد، وقبور كل ما فيها لضبعه غنيمة وزاد؛  واعلموا أن أنصاف الجهال: لا الجهل دفعوا، ولا بقليل العلم انتفعوا؛ وبنو الوطن الواحد إخوة وإن ذهب كل فريق بكتاب، ووصلت كل طائفة من باب؛ واتبع أناس الإنجيل، وأناس اتبعوا التنزيل؛
 وكل بلاد تسوسها حكومة فاضلة، وتقيدها القوانين
العادلة، وتعمرها جماعة عاقلة عاملة، إنما يفرق فيها بين الوطن الذي هو الحياة وشئونها، والدنيا وشجونها، والحكومة نظمها وقانونها، والمملكة سهولها وحزونها، والدولة أطرافها
وحصونها؛ وبين الدين الذي هو السماء الرفيعة، والذروة المنيعة؛ ولاية الضمائر وسياسة السرائر.
فاطبع اللهم كنانتك على هذا الغرار، وأعدها كما بدأتها محلة الأبرار. واجعل أبناءنا أحرارا ولا تجعلهم أنصاف أحرار.
ربنا وأنزلهم على أحكام العقول وقضايا الأخلاق، ولا تخلهم من العواطف، وإن كن عواصف؛ ولا تكلهم للأهواء فإنها هواء؛ وخذهم بروح العصر وسنة الزمان، واجعلهم حفظة العرش وحرسة البرلمان.
 
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
قبر الجندي المجهول    كن أول من يقيّم
 
ذلك الغفل في الرمم صار نارا على iiعلم
ولا يعلم إلا الله ألرعديد، أم لصنديد؟ ولبطل مشوق، أم لمكره مسوق؟ ولشيطان استعماري، أم هي لربي حواري؟ ولمغمور من سواد الجند، أم لمأثور من بيض الهند؟ وهل كانت لبدة أسامة، أم كانت جلدة النعامة؟ وهل هي هيكل المتنبي أم وعاء أبي دلامة.
لو كان لعيسى ضريح، لقلت قبر المسيح، كل جريح إليه يستريح، يقف به المحزون المتهالك، يقول هذا كله قبر مالك"؛ وكأن كل أخت حوله الخنساء، وتحت ذلك الحجر صخر؛ وكل أم ذات النطاقين أسماء، وعبد الله في ذلك القبر
ذهب رحمه الله لا عن ولد يرمينا بجنادل أبيه، ولا أخ يسحب علينا أكفان أخيه، وكفانا تجني الشيعة، وإدلال الصنيعة، وكل حرباء يتسلق الناس شجرا إلى الشمس، يعبدها على مناكبهم من المهد إلى الرمس.
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
قناة السويس    كن أول من يقيّم
 
وفيها قوله يصف خروجه من مصر منفيا:
إن للنفي لروعة، وإن للنأي للوعة، وقد جرت أحكام القضاء، بأن نعبر هذا الماء؛ حين الشر مضطرم، واليأس محتدم، والعدو منتقم، والخصم محتكم، وحين الشامت جذلان مبتسم، يهزأ بالدمع وإن لم ينسجم، نفانا حكام عجم، أعوان العدوان والظلم، خلفناهم يفرحون بذهب اللجم، ويمرحون في أرسان يسمونها الحكم.
ضربونا بسيف لم يطبعوه، ولم يملكوا أن يرفعوه أو يضعوه، سامحهم في حقوق الأفراد، وسامحوه في حقوق البلاد،
رويدكم : تلك التنائف، من تاريخكم صحائف؛ وهذه القفار، كتب منه وأسفار؛ وهذا المجاز هو حقيقة السيادة ووثيقة الشقاء أو السعادة؛ خيط الرقبة، من اغتصبه اختص بالغلبة، ووقف للأعقاب
عقبة؛ ولو سكت لنطقت العبر، وأين العيان من الخبر
.
جيش غيرنا فرسانه وقواده، ونحن بعرانه وعلينا أزواده؛ ديك على غير جداره، خلاله الجو فصاح؛ وكلب في غير داره، انفرد وراء الدار بالنباح.
القناة وما أدراكما ما القناة؟ حظ البلاد الأغبر، من التقاء الأبيض والأحمر؛ بيد أنها أحلام الأول ...وما إسماعيل إلا قيصر، لو أنه وفق، والإسكندر لو لم يخفق؛ ترك لكم عز الغد، وكنز الأبد، والمنجم الأحد والوقف الذي إن فات الوالد فلن يفوت الولد
 
ثم يعدد من مشى على رمال مصر من الأنبياء وأولهم إبراهيم محطم الأصنام وباني البيت الحرم، ثم يوسف يرسف في القيد من كيد إلى كيد، ثم موسى أول من اقتحم على الفرد جبروته وهتك على المستبد طاغوته قال: (وعلى هذه الأرض مشت السماء الطاهرة، والنيرة الزاهرة، والآية المتظاهرة؛ أم الكلمة، وطريدة الظلمة؛ سرحوا في عرضها فأخرجوها من أرضها، فضربت في طول الأرض وعرضها؛ يوسف حاديها، وجبريل هاديها، والقدس ناديها، والطهارة أرجاء واديها؛ وعلى ذراعها مصباح الحكمة، وجناح الرحمة، والإصباح من الظلمة ... فيا لك من دار، لعبت على عرصاتها الأقدار، ناويت موسى، القريب؛ وآويت عيسى، الغريب، نبوت بالنبي وحبوت الأمن عيسى وهو صبي، عذرك لا تنضى إليه المطي فإنما غضبت لابنك القبطي)
ثم سرد الحملات الشهيرة على مصر التي (ملأت هذه الفجاج وكأنها حركات الأمواج ثم تدفقت تكتسح الديار باغية السيف طاغية النار) وتريا ابن العاص والصحابة، مروا من هذه الأرجاء مر السحابة؛ يفتحون للحق، ويفتكون بالرق ... وتريا صلاح الدين يخفى كالبدر ويبدو، ويروح كالغيث ويغدو. ... وتريا إبراهيم بن علي مشهور الجراز، موفور الجهاز، ملك سوريا وضبط الحجاز.
ثم انظرا اليوم تريا القناة في يد القوم إن أمنوا ركزوها، وإن خافوا هزوها.
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
الحرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وفيه قوله يصف الحرية: الحميراء الغالية فتنة القرون الخالية، بنت العلم إذا عم والخلق إذا تم، الجهل يئدها والصغائر تفسدها( تكبيرة الوجود، في أذن المولود) (العزيز من ولد بين سحرها ونحرها، وتعلق بصدرها، ولعب على كتفها وحجرها) ( ضجيعة موسى في التابوت، وجارته في دار الطاغوت، والعصا التي توكأ عليها، والنار التي عشا إليها) (جبلة المسيح وإنجيله، الذي حاربه جيله) (ظعينة محمد عن نفسه وقومه (1)... عن أمسه، ويومه) و(روح بيانه ومنحدر السور على لسانه) (لا يستعظم فيها قربان، ولو كان الخليفة عثمان بن عفان)
تولد (بين الدم المطلول، والسيف المسلول، والنظم المحلول) (مولود حمله قرون، ووضعه سنون وحداثته أشغال وشئون)( فرحم الله كل من وطأ ومهد، وهيأ وتعهد  استشهد قبل أن يشهد)
"فيا ليلى" أين قيسك المعول؟ ومجنونك الأول؟ حائط الحق الأطول، وفارس الحقيقة الأجول؛ أين مصطفى؟ زين الشباب، وريحان الأحباب. وأول من دفع الباب، وأبرز الناب، وزأر دون الغاب؟.)
_______
(1) العبارة مضطربة يرجى ممن عنده نسخة مطبوعة أن يصححها لنا
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
رسالة إلى ميت    كن أول من يقيّم
 
 (لست والله صاحب الآخرة، وإن كنت صاحب الجنازة الفاخرة حتى تشيع بيتيم بعدك مضيع، أو بائس من ورائك يائس، أو وطن يبكيك عقلاؤه، ويضج عليك فضلاؤه، ويمشى بنورك أبناؤه، ويضيء حفرتك ثناؤه،)
(انظر-رحمك الله- هل ترى غير باك كضاحك المزن، ليس وراء دمعه حزن؟ أو وارث مشغول بما ملك، أو فضولي يسأل كم ترك؟ زخرف جنازة، وينفض دون المفازة، وضجة الخروج من الدنيا وزورها، وآخر عهدك بباطل الحياة وغرورها) (والبلد الذي ابيضت فيه الأكباد، وخلفت بظاهره الأحقاد، وصحا الفؤاد، عن الأموال والأولاد؛ كل مكان فيه مضجع، وكل زمان فيه رقاد) (حتى إذا أطرق الجمع، وأطلق الدمع، وفرق البصر والسمع؛ قذف ما في السرير، فتلقفه الحفير، ووكلت لمنكر ونكير) (فيا مزحزح الصم الصلاب زحزح عن رأسك هذه الظلمة؛ ويا فاتح المغالق الصعاب، افتح لك اليوم ثلمة)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
دعاء الصلاة العامة    كن أول من يقيّم
 
اللهم قاهر القياصر، ومذل الجبابر، وناصر من لا له ناصر؛ ركن الضعيف ومادة قواه، وملهم القوي خشيته وتقواه، ومن لا يحكم بين عباده سواه؛ هذه كنانتك فزع إليك بنوها، وهرع إليك ساكنوها؛ هلالا وصليبا، بعيدا وقريبا، شبانا وشيبا، نجيبة ونجيبا؛ مستبقين كنائسك المكرمة، التي رفعتها لقدسك أعتابا، ميممين مساجدك المعظمة، التي شرعتها لكرمك أبوابا
 (نسألك فيها بعيسى روح الحق، ومحمد نبي الصدق، وبموسى الهارب من الرق؛ كما نسألك بالشهر الأبر وصائميه، وليله الأغر وقائميه، وبهذه الصلاة العامة من أقباط الوادي ومسلميه: أن تعزنا بالعتق إلا من ولائك، ولا تذلنا بالرق لغير آلائك، ولا تحملنا على غير حكمك واستعلائك). .... (اللهم تاجنا منك نطلبه، وعرشنا إليك نخطبه، واستقلالنا التام بك نستوجبه؛ فقلدنا زمامنا، وولنا أحكامنا، واجعل الحق إمامنا، وتمم لنا الفرح، بالتي ما بعدها مقترح ولا وراءها مطرح)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
خواطر متفرقة 2    كن أول من يقيّم
 
الشباب:  (أروع الشهرة ما طار في سمائه، وأمتع الصيت ما سار تحت لوائه) (أفق: تلك دنان، لا يملؤها مرتين الزمان)

الظلم: (ريح هوجاء لا تلبث أن تتمزق في البيد، أو تتحطم على أطراف الجلاميد) (سيل طاغ لا يعدم هضابا تقف في طريقه، أو وهادا تجتمع على تفريقه) (جدار متداع أكثر ما يتهدد، حين يهم أن يتهدد) (نار منقطعة المدد، وإن ملأت البلد)

القلب: (أعد علي من دقات ناقوسك ترنيما كان لذيذ الحواشي رخيما، ومن دقائق ساعتك مارن في أذني قديما) (بعيشك قل لي: من علمك رد الأحلام؟، ورجوع القهقرى في نواحي الأيام؟) (هو الله الذي صورك فأدقك، وقدر خفوقك ودقك)

الحياة: (تبعة الذنب القديم، وأثر آدم على الأديم (؟!) فيا طريد القدر، ونفي الحظر، وأبا البشر؛ ما أطول ذماءك، وأدوم ماءك .. ..آمنا بأنك الجد، فهل لهذا التدفق حد.. الحياة كعهدك بها معصية، عن الحظيرة مقصية؛ وخلوة حلوة..) (أحق أنها الدم حتى يجمد؟ الحرارة حتى تبرد؟ ) (الحق أن افتئات الفلسفة، على ضنائن الله سفه، وأن علم الحياة عند الذي يهبها ويستردها، والذي يقصرها ويمدها)

اللسان: (رسول العقل في النقل؛ وأداة الدماغ، في البلاغ؛ وترجمان
النفس في رواية العاطفة، وحكاية الصحو والعاصفة)

البيان: (رحيق النبيين و وإبريق العبقريين، وذرا الجمال، والكمال، الذي لا ينال، بسلطان ولا مال، والخلد الذي يؤخذ باليمين وغيره يؤخذ بالشمال) (صديق البشرية، وعدو الجبرية، وحادى الإنسانية، ... يمر بها على الخير وربوعه، والبر وينبوعه، ويقبل بها على الحق وقبيله، ويعدلها إلى العدل وسبيله، ويلم بها على الجمال ومغناه، وغرف لفظه تحت حور معناه)

المال: (تزري بالكرام، وتغري بالحرام) (حالك وحال الناس عجب: تملكهم من المهد، ويقولون أصبنا وملكنا؛ وترثهم عند اللحد، ويقولون ورثنا وتركنا)! (من عاش قوموه بما ملك، ومن هلك تساءلوا: كم ترك)؟ (كثيرك هم وقليلك غم) (الملك سوقة إذا نزل إليك، والسوقة ملك إذا علا عليك) (أرخصت الجمال ونقصت الكمال، وخطبت لهجن الرجال هجان ربات الحجال) (العريان من ليس دونك منه سترة، والمستضعف من ليس له منك قدرة) (فسبحان من قهر بك الخلق وقهرك برجال الحق).
 
الأهرام: (في هذا الحرم درج عيسى صبيا، ومن هذا الهرم خرج موسى نبيا، وفي هذه الهالة طلع يوسف كالقمر وضيا)

الأمس : (جزء من عمرك حضرت وفاته، وقبرت بيدك رفاته) (وهو أبو يومك، والولد سر أبيه، وجد غدك، فاجعله النبيل في الجدود النبيه) (طلعت الشمس، ونفضت الخمس، من تراب أمس)
(فيا ابن الأيام لا تعقد مناحة الأمس، ولا تقعد تحرس الرمس؛ ولا تفسد شغل اليوم بالإرجاء، ولا تلق على غد كل الرجاء؛ واعمل في يومك ما أمكن العمل، وتمتع به ما تسنى التمتع؛ فما تعلم ما قدامك من عوائق، ولا ما دونك من بوائق، وما تدري: أعوام حياتك أم دقائق)؟

الغد: (بريد الملك القهار، موعده حواشي الأسحار) (هو الشخص
الثالث، في رواية الأيام والحوادث) ( تنام الأنفس وفي إيمانها منه شك، وفي أيمانها منه صك)
 
الشيخ المهندم (كمثل الضرس المحشو المكسو، نزع منه العصب وخلع عليه الذهب)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
المسجد الحرام    كن أول من يقيّم
 
المسجد الحرام: (إبرة المبحر ونجم المصحر) (نظرت إليه المساجد في كل خمس، وقامت إليه قيام الحرباء إلى الشمس)
(بناه الله بمكة على فضاء زكي لم يتنفس فيه الناس، وخلا إلا من جحر أو كناس، فلا الدنيا سحبت عليه غرورها، ولا النفوس نقلت فيه شرورها) (واو شاء الله لبنى بيته بمصر على نهر فياض، وواد كله قطع الرياض) (لكنه تعالى نظر إلى أم القرى، فرأى بها ذلا لعز سلطانه، وافتقارا إلى غناه وإحسانه، ورأى خشوعا يستأنس به الإيمان، وتجردا تسكن إليه العبادة، ورأى انفرادا يجري في معنى التوحيد، فأمر إبراهيم حواريه، ونبيه وخليله وصفيه: أن يرفع بذلك الوادي ركن بنيته، وينصب بين شعابه منار وحدانيته، بنيان قام
بالضعف والقوة، ونهض على كاهل الكهولة وساعد الفتوة) ( إبراهيم يزاول، وإسماعيل يناول، حتى بنيا حقا أعيا المعاول وعجز
عنه الذي دمر تدمر وأبلى بابل) (فانظر إلى صفاح الباطل كيف باد، وإلى آجر الحق كيف أفنى الآباد؛ وتأمل عجائب صنع النية، وكيف ظفرت لبنة التوحيد بصخرة الوثنية)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
لا إله إلا الله محمد رسول الله    كن أول من يقيّم
 
كلمة الشهادة: (قصيدة علوية الروي، مطلعها الله ومقطعها النبي)
(شعار الداخل في الدين الجديد، وجواز الخارج إلى أقطار التوحيد) (ولم تزل مقدمة الكتاب وفاتحة الخطاب، ومفتاح الباب، وحافة الغاب) (ساحة فضل لا تحجب مستأذنا، ولا تتصعب على معالج، ولا تضيق بنزيل)
(ومن عبقرية الشهادة - أماتنا الله وإياك عليها - أن حسن الظن بالله طالما أوقع في نفوس الجماعات أنها أفضل عمل العبد عند ربه، وأنها ربما قامت مقام الأداء عن سائر الفرائض، حتى فرط المفرطون، وهم عليها يتكلون، وتكثر من الخطايا المذنبون، وهم يرجون عندها النجاة ويأملون. إذا حضر الموت هونت لقاءه، وقللت هول ما وراءه، ... وقدمها المقل بين يديه عملا يرجو جزاءه).
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
 1  2  3