خواطر متفرقة     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
هذا الباب هو آخر أبواب (أسواق الذهب) رأيت أن أفتتح به هذه المختارات:
من بغى بسلاح الحق بغي عليه بسلاح الباطل
قبِّح الدَين نطق ففضح وسكت ففدح
يستريح النائم من قيود الحياة كما يتروح السجين ساعة في فناء السجن
ما نبه على الفضل الكاذب، مثل الثناء الكاذب
نخوة الكلب من الراعي، ومنعة الديك من السطح
إذا بالغ الناس استعاروا للهر شوارب النمر
قضاء السماء بقضاء الأرض اختلط، وهذا معصوم، وهذا عرضة للغلط
الفضائل حلائل، والرذائل خلائل
هلكت أمة تحيا بفرد وتموت بفرد
في الغمر تستوي الأعماق
فراش المتعب وطئ، وطعام الجائع هنيء
تغطي الشهرة على العيوب كالشمس غطى نورها على نارها
للرياسات أذناب، فلا يكن ذنبك كذنب الطاووس فيذهب ببهائك كله لنفسه، ولا كذنب الفأر فينقطع عنك عند العسل، ولا كذنب النجم فيصبغك بنحسه
من عجز عف، ومن يئس كف، ومن جاع أسف
الأمم بنيان الهمم: الصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات
المدرسة تعلم ولا تحلم، والحياة تحلم ولا تعلم
المتحيز لا يميز
عاش العالم فمات، ونفق الجاهل كالسائمات
الخاصة أذوق لحكمة البيان، والعامة أذوق لحكمة الألحان
المال عرضة للآفات فلا تتعجلوها بالسرف
ولد البخيل مرحوم، وولد المبذر محروم
الثقيل جبل إذا تلطف سقط
يد القاتل حمراء تنم عليه في الدنيا وتشهد عليه في الآخرة
آس ثم انصح
ربما تقتضيك الشجاعة أن تجبن ساعة
الخير فيه ثوابه وإن أبطأ، والشر فيه عقابه وقلما أخطأ
الخير تنفحك جوازيه، والشر تلفحك نوازيه
عليك أن تلبس الناس على أخلاقها، وليس عليك ترقيع أخلاقها
العتاب رفاء الود
لا سلطان على الذوق فيما يحب ويكره
ذنب الطاووس رفع له رأسا، وذنب النجم جر له نحسا
الغني مع الفقير في كبد، إذا منعه حسد وإذا أعطاه حقد
النصح ثقيل فلا تجعله جدلا، ولا ترسله جبلا
الروح اللطيفة تستشف، والنفس الشريفة تستشرف، والضمير النقي مرآة، لو التمس فيها المرء وجه الغيب لرآه
رب قارض للأعراض، وعرضه بين شقي المقراض
الحكمة قوام الخير الخاص ودعامة الخير العام
البصائر كالبصائر: إذا توجهت في وجه ثم لم تتحول عنه رجعت حولى
أكثر الفضائل اصطلاح، وجوهرها كلها الصلاح
الذليل بغير قيد متقيد، كالكلب لو لم يسد بحث عن سيد
تحسن المرأة نصف عليمة، ويقبح الرجل نصف جاهل
من أثرى أو ساد، فلا يعدم الحساد
إذا خدع الطبيب المريض أعان الدواء، وإذا خدع المريض الطبيب أعان الداء
العامة أذناب من يمسح رؤوسهم
يهدم الصدر الضيق ما يبني العقل الواسع
العاقل من ذكر الموت ولم ينس الحياة
يستأذن الموت على العاقل، ويدفع الباب على الغافل
قد يداويك من المرض اتقاؤه، ولا ينجيك من الموت إلا لقاؤه
الغلط إذا أدرك تبدد، وإذا ترك تعدد
المسيح بكر الحكمة
على كتب السماء تهجى الحكمة الحكماء
كل غائب يسلى إلا الثكلى
قلما طار اسم الشاعر في حياته فوقع بعد مماته
إذا كثر الشعراء قل الشعر
أكثر الشعراء هتافا بشعره أقلهم رواية
الحقيقة ثقيلة فاستعيروا لحقائق العلم خفة البيان
ما أروع البيض الرعابيب مثل رواعي المشيب
تحمل المليحة ثكل الجمال كما يحمل البخيل ثكل المال
الشباب أعراس الجمال، والمشيب مآتمه
عند الكمال يبتدئ الجمال
للجمال حين يزول جلالة الملك المعزول
العلماء أشباه إلا من زاد في العلم حرفا
السقي بعد الغرس، والتربية قبل الدرس
اجتنب التفريط والإفراط، تستغن عن بقراط
بغض الكبر إلى النفس الكبيرة، وحببت الصغائر إلى النفس الصغيرة
يا أخا العزلة أنت لو طرت عن الناس ما وقعت إلا عليهم
من استقام استدام
الكسل فالج النفس
الوقت مصارع لا يزال بك حتى يصيرك أجلادا رثة، ولا يدعك إلا وأنت جثة
في شهوة النفس شقوة الجسد
العادة شهوة لازمة قاهرة
تهرم القلوب كما تهرم الأبدان، إلا قلوب الشعراء والشجعان
الشعر فكر وأسلوب وخيال لعوب وروح موهوب
من ذهب يستقصي سرائر النفوس لم يرجع
رب استحياء تحته رياء
من عرف نفسه بعد جهل وجدها، ومن جهل نفسه بعد معرفة فقدها
من ظن أنه يرضى أبدا يوشك أن لا يرضي أحدا
من ذهب بنفسه فقدها، ومن ذهب بولده ضيعه
السجون إذا امتلأت انفجرت
للنفس على كل ما عملت علل من هواها
ربما منعتك الحقوق الكلام وألجمت العهود فاك بلجام
البلشفية قيصرية. لها جبروت الملك وسرفه، وليس لها جلاله ولا شرفه
الوقت عدو مجتهد، لا يدافعه إلا مجتهد
الولد: ثقل إذا فسد، ثكل إذا فقد.
لو لم يرقص الدينار في النار، ما رقص على الأظفار
قيد الحديد عسر، وقيد الحرير لا ينكسر، لعن الله القيد كله
لا يقع الملق إلا في نفس غرير أو مغرور
قادة الثورة مقودون بها، كالجلاميد تقدمت السيل تحسبها تقوده وهي به مندفعة
الثورة جنون طرفاه عقل
من استقل بنفسه استوحش، ومن استقل برأيه ضل
خطة العاقل في رأسه، وخطة الجاهل في نفسه
عادة السوء شهد آخره علقم، وورد في أصوله أرقم
الحظ طير يقع غير مستأذن، ويطير غير مؤذن
من أحب المال تعب بجمعه، ومن أحبه المال تعب بتبديده
أبى الله أن يتساوى عباده إلا في النوم والموت
الأمية شلل الأمم، الناس معها مقعدون وإن خيل إليك أنهم يعدون
الرأي المسير إن قعدت عنه تغير
العامة تدع صاحبها عند باب التاريخ
الحق ملك وإن ملك، عزيز وإن أهين، ديان وإن دين
صبر الحازم تجلد وصبر العاجز تبلد
القدم إلى جاري المقدور، أسرع من الماء إلى الحدور
الماضي يسل عليك يوما
اخدع من شئت إلا التاريخ
ما مات الحق في قوم وفيهم رجل حي
أصدقاء السياسة أعداء عند الرياسة
خيل العقول تجري في وجوه المنفعة، وخيل النفوس في وجوه المضرة
التاجر في حانوته بين يدي الرازق، فلا ينازع ولا ينازق
من لم يتحرك جمد، ومن جمد همد
محاسن وجه الدار الخميلة، ومحاسن وجه البلد الفنون الجميلة.
خلقت المرأة تنبل بالجمال، فإن فاتها التمست ما ينبل به الرجال
عجبت من الصدر يسع الحادث الجليل، ويضيق بحديث الثقيل
الحكمة مصباح يهديك حتى في وضح الصباح
حببت إلى الشيوخ أحاديث الشباب: حنين الرجل في علته إلى أيام صحته
خدع العقل الأمم، ويخدع الهوى العقل
رب حسن سمت أتى الرجال من الصمت
حب القلوب يزول، ويبقي حب العقول
مجد السياسة عرضه للأحداث، وقد ينهدم على أهله في الأجداث
إذا طال البنيان عن أسه انهدم من نفسه
سلطان الفضيلة أعز من سلطان العشق. سل عذرة عن العفاف كيف قتلها، وسل الأديرة عمن دخلها؟
من فقد الضمير لم يجد مس التحقير
ارحم نفسك من الحقد فإنه عطب، نار وأنت الحطب
كل نار طاهرة مطهرة إلا نار الحقد
كاد صفح الوالد يسبق ذنب الولد
لو حطمت السن المرأة ما حطمت مرآتها
إنما المرء مروءته
لا رعد مع صحو، ولا كوعيد العاجز لغو
القمل في لبدة الأسد وهو مطلق: أعز من الأسد وهو وراء الحديد
الحق المسلح أسد عرينه، والحق الأعزل أسد زينة
لا يبحث عن القتلى والقتال دائر
الحق كبير فلا تصغروه بالصغائر
من حمل نوائب الحق حمل الأمانة كلها
العالم في كل زمان بلد، المال فيه أمير آخر الأبد
الأعمى من يرى بغير عينه، والأصم من يسمع بغير أذنه
التواضع المتكلف زهر مصطنع، لا في العيون نضر ولا قي الأنوف عطر
كل بنيان يهدم من رأسه، وبنيان الأوهام يهدم من أسه
يؤذي العاقل المفتون، كما يؤذي المجنون
الحكمة أن تحسن قولا وفعلا
زواج العشق ورد ساعة، وزواج المال ورد صناعة؛ والبركة في زواج موفق يكون لعمارة البلد، وفي سبيل الولد
ثلاثة مسخرون لثلاثة آخر الأبد: الفقير للغني، والضعيف للقوي، والبليد للذكي
قلما رفعت رجلا نفسه فوضع، وقلما وضعت رجلا نفسه فرفع
من ساء خلقه اجتمع عليه نكد الدنيا
ضيق الرزق من ضيق الخلق
نسج القلوب من شهوات
دود الحرير أخرق، هلك تاركا للناس خير ما لبسوا فما تركوا له منه كفنا؛ والنحل حكيم طعم من كل الثمرات ثم أطعم
الشباب ملاوة كلها حلاوة
لا أعلم لك منصفا إلا عملك، إذا أحسنته جملك وإذا أتقنته كملك
إذا رأيت ساعيا مجتهدا تمطله الأسباب، وتطاوله الغايات فاعلم أن حظه قاعد
القوي من قوي على نفسه
العقول الكبار درر كبار، لا تخلو واحدة من خدش يظهره الخلق أو يخفيه
جلائل الرغائب مخبوءة في كبار الهمم
يتقي الناس بعضهم بعضا في الصغائر، ولا يتقون الله في الكبائر
من علم من نفسه الكرم ربأ بها عن مواقف اللؤم
كفى بزوال الألم لذة، وكفى بفطام اللذة ألما
من لم يكن في عنان لذة أو تحت مهماز ألم، فليس على ميدان الحياة
من عاش وعاشر أمل محبا أو مل محبوبا
الجماعات مطايا أهل المطامع تبلغهم إلى منازل الشهرة
في الثورة لا يقبل الرأي من أهل المشورة على أصالة رأيهم وصدق نصيحتهم، ولكن على أسمائهم في الألسنة وموقعهم في القلوب
الناس في الألم والموت سواء، لم تسلم من الدمع جفون ولم يمتنع على الصديد مدفون.
الفتيات نائمات فإذا تزوجن انتبهن، والفتيان سكارى فإذا تزوجوا صحوا
شبح الفقر غاد رائح على اثنين: زوج المضيعة، وامرأة المقامر
باني نفسه لا يبالي ما هدم
رب باك كضاحك المزن، دمع ولا حزن
من قعد به المال لم يقم به شيء
ثورة النفوس تقطع الحبال، وثورة العقول تقلع الجبال
المقعد خير من القاعد، والكسيح خير من الكسلان
إذا صدقت النية فكل مذهب جميل، وكل رأي أصيل
عجز المغتاب أن يكون سبعا، فرضي لنفسه أن يكون ضبعا
رأي الجماعات بعضه من بعض، وكله من الفرد كموج البحر بعضه من بعض وكله من الريح
من رفع شراع العلم بلغ ساحل الحياة وهو في أول اللجة
الجميل إلى الجميل يميل، والحكمة تحب الفن الجميل
مثل الشاعر لم يرزق الحكمة؛ كالمغني: صناعة لا صوت
العاقل يكلم أناسا ببعض عقله، وأناسا بعقله كله
ذكروا للبخل مائة علة، لا أعرف منها غير الجبلة
الاعتراف أوجه الشفعاء
اعتراف الخاطئات استبسال، وفرار من الاسترسال، فانتشلوهن بعفوكم من الهوة، وأحيطوا ضعفهن من حلمكم بقوة
الحكمة في أفواه العلماء، وعلى شفاه الدهماء؛ كالدر يكون في قاع البحور، ويكون في نواعم النحور، وكشعاع الشمس يقع على الوحل كما يقع على الزهر
الموت أول المخاوف وآخرها
من نقض موثقه، نفض عنه الثقة
إذا ذهبت الأمم بقيت الرمم
إذا زاد تواضع الكبراء كان تلطفا في الكبر
لا يزال الشعر عاطلا حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت من الشعر
الوقف من حرص النفوس ويراد به المال لا البنون
بين الحلم والخور جسر أدق من الصراط
ثلاثة لثلاثة بالمرصاد: الموت للحياة، والشقاء للذكاء، والحسد للفضل
خف اليائس فإنه لا يخاف
كبر الصغير قبيح كتواضعه، كلاهما في غير موضعه
حظ النفس من الحرص حظ المقاتل من السلاح، إذا زاد عن حاجته تخبل، وناء بما حمل، وإذا قصر عنها تقهقر وانخذل
اثنان في النار دنيا وأخرى: الحاقد والحاسد
الدين السمح في الرجل السمح والجنس الكريم في الرجل الكريم، فأحبب من ليس من دينك تحبب دينك إليه وأكرم من ليس من جنسك يكرم جنسك عليه
آفة النصح أن يكون جدالا، وأذاه أن يكون جهارا
في الدنيا مزيد من العقل للعاقل، ومتمادي في الجهل للجاهل
اثنان معاديهما في خسر: القوي المغلب، والرجل المحبب
شرف الكبراء كالورد في إبان غضاضته: إذا نزعت منه ورقة انحل وانتثر، وانتقد جميعه على الأثر
تجمع اللغات على اختلافها الحكمة، كما تجمع شتى المعازف النغمة
لا يكن تلطفك مذالا، ولا تحببك ابتذالا فإن الطفيليين أعذب الناس كلاما، وأكثرهم ابتساما
أساطين البيان أربعة: شاعر سار بيته، ومصور نطق زيته، وموسيقي بكى وتره، ومثال ضحك حجره
من الأمهات تبنى الأمم
الأمية في العقلاء شكائم و تتأسى بها البهائم
الشباب من الموت خطوة أو ما فوقها، والمشيب من الموت خطوة أو ما دونها
الطير لا يقرب أفقا فسد فضاؤه، والحرية تهرب من بلد اختل قضاؤه
إذا ضغط على قاضي الأرض في بلد ضغط عليه قاضي السماء
شورى من الحجاج وزياد، خير من الفرد ولو كان عمر
خذ من مال الناس ما شئت فإن وارثك راده إليهم
ليس العلم لك بسفر، حتى يكون لك فيه سطر، وليس الأدب لك كتابا، حتى تزيد فيه بابا
الإنسان لولا العقل عجماء، ولولا القلب صخرة صماء
من وضع نفسه قصر عن فضيلة التواضع
المرء كلف بما ألف
المغرور من يظن الناس لا يستغنون عنه؛ والمخدوع من يظن أحدا من الناس لا يستغني الناس عنه
من أخل بنفسه في السر أخلت به في العلانية
إذا رأيت المرأة لا تدع صلاتها فلا تثق بها كل الثقة، وإذا رأيتها لا تضع مرآتها فلا تتهمها كل الاتهام
العاقل لا يثق حتى يجرب، ولا يتهم حتى يتبين
ثقة العاطفة شهر، وثقة العقل دهر
الثقة وثاق الأحرار
الثقة مراتب، فلا ترفع لعليا مراتبها إلا الشريك في المر، المعين على الضر، الأمين على السر
من أحسن الثقة بنفسه، فليثق بعدها بمن شاء
الوقت آلة الرزق إذا استعمل، وآفة الرزق إذا أهمل
يا عدو الزواج: لو كنت العزب القدسي عيسى ابن مريم ما استطعت أن تقطع له، أو تعطل له سنة
ليس للدنيا ببعل من خطبها بلا عمل، وصحبها بلا أمل
الحق نبي قليل التبع، والباطل مشعوذ كثير الشيع
جئني بالنمر العاقل، أجئك بالمستبد العادل
لو طلب إلى الناس أن يحذفوا اللغو وفضول القول من كلامهم، لكاد السكوت في مجالسهم يحل محل الكلام. ولو طلب إليهم أن ينفقوا مكاتبهم من تافه الكتب وعقيمها وألا يدخروا فيها إلا القيم العبقري من الأسفار، لما بقي لهم من كل ألف رف إلا رف.
|