البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : ذكرى مصطفى وهبي مؤسس المطبعة الوهبية بمصر    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
17 - نوفمبر - 2010
تحية طيبة أصدقائي الكرام وكل عام وأنتم بخير جميعا:
قضيت البارحة كله في قراءة أخبار المرحوم أحمد فارس الشدياق، واستوقفتني في ديوانه قصيدة يستعتب فيها المرحوم مصطفى وهبي مؤسس المطبعة الوهبية بمصر سنة 1868م  لسان حال جمعية المعارف التي أسهها وكان يرأسها مصطفى وهبي أيضا والذي كان يشغل منصب رئيس مصححي اللغة التركية بمطبعة بولاق قبل إنشاء المطبعة الوهبية وبسبب اشتهار سميه الشاعر مصطفى وهبي الشهير ب(عرار) صار من الصعب الوصول في الشبكة إلى حديث عنه لذلك أتمنى ممن يقف على ترجمته كاملة أن يتكرم بها علينا وأنشر هنا قصيدة الشدياق وهي في ديوانه في الموسوعة والمقصود بالبيت 32 المرحوم عارف حكمت، وقد لحق صدر البيت 37 اضطراب في نشرة الموسوعة وهو فيها (إذا الخلق طرا باللوم فحبذا) سأرجع لاحقا للتحقق منه:
فـديتك  من ظبي وان لم ترد iiقربي ولم تحن من شكو ولم تدن من iiعتب
تـعـاملني بالهجر من غير iiموجب وتـبـدهني باللوم في غير ما iiذنب
وان كـنـت تـجـفوني فانك مالك فـما لك لا تنفك عن خصلة iiالعجب
ومـالي ارى الواشين بي بك احدقوا وكـلـهـم  والله يـنـطق iiبالكذب
يرومون اني ضائع الاجر في الهوى واصـبـح من بعد التصبر في iiتلب
فلا والذي اولاك ذا الحسن لم iiيزل مـثالك  في طرفي وحبك في iiلبي
لـئن  ضقت ذرعا بالصدود iiفكلما عراني وجد فيك قلت على الرحب
وما  كنت ادرى قبل عشقك ان لي عدوين  مخفيين في الماق iiوالخلب
فـهذا متى ثار الجوى حادم iiاللهب وذاك متى جار الهوى دائم iiالسكب
ومن دون نحب منك يقضى iiلمغرم حـمام وكم نحب يؤول الى iiنحب
ومن عجبي ان ليس يرضيك في iiالهوى تـطـوع قـلـب دون غزو ولا iiحرب
ولـكـنـمـا  تـبغى مع الحسن شهرة بـان  لـلـصغير اليوم عزة من iiيسبى
ولـو لـم يـكن مشهور لحظك iiصارما لما صرت مشهورا لدى الناس في الحب
وسـائـل  دمـعـي قد نهرت ولم يمل فـؤادك نـهـر مـنه صب على iiصب
ولا  نـار اشـواقـي الانـت iiحـديده ولا  كـل مـا عـانـيته فيك من iiطبي
ولـكـنـمـا  ربـي قـضى لك بالتي تـطـيـب  بها نفسي ويصبو لها iiقلبي
قـضـى  بـيـنـنا بالفرق منذ فتنتني فـجسمي  في محل وجسمك في iiخصب
وطـرفـي لا يـغـفى وطرفك iiناعس وقـلـبـك  فـي امن وقلبي في iiرعب
وان كـان دابـى ان اجـافـي من iiجفا فـانـي مـنـقـاد لـما قد قضى iiربي
أذل لـذي حـسـن وأعـنوا لذي iiحجا وأمـدح  مـن يحويهما: مصطفى iiوهبي
كـريـم  الـسـجـايا لن ينال iiمثاله فتى  ليس في كسب المعالي بذي iiدأب
اضـآت لـنـا اقـوالـه iiوفـعـاله ديـاجـي  اوقـات تمخضن iiبالكرب
واسـفـاره  الـلاءى طبعن iiبضبطه وتصحيحه اسفرن في الشرق iiوالغرب
اقـر لـه الـنـاؤون بالفضل iiوالذي يـدانـيـه  يستفتيه في مشكل الكتب
مـسـاعـيـه قد جلت وافعاله iiزكت فـكـانـت على اطراء مادحها تربى
فـمـا  ورد الـوراد مـنـهل iiناجر الـذ واحـلـى من جني لفظه iiالعذب
ولا اتـسـعـت لـلخير فيحاء iiمثلما ترى اعين الراجين في صدره الرحب
لـعـمرك ما تدنو المعالي iiلمولع بلهو ولا تزكو المساعي لذي لعب
ولـكن  لمن يسعى ويدأب iiعمره وان يـدع لـلجلى يكن ايما iiندب
الـم تـر مـما سنه مصطفى iiلنا مثالا  على ان اللذاذة في iiالصعب
الـم  تره قد جد في العلم iiوانتهى الـى  امد منه بعيد عن iiالصحب
الـم تـر ارباب المعارف عولت عليه ومنهم عارف شرف iiالعرب
تـحرى  غناء الناس في نظم iiلجنة تـجدد  رسم العلم في سالف الحقب
فـان  يـك نـظـم يستجاد iiفنظمه ودعني  من نظم على حانة iiالشرب
وان  حـق اطراء لمن ينفع iiالورى فـاطـراؤه حـق على كل ذي لب
فـلـولا مـساعيه الحميدة iiاوشكت مآثر اهل الفضل ترمس في iiالترب
إذا  الـخلق طروا بالعلوم فحبذا ii؟؟ غذاء به الارواح تنمو بلا نحب (؟)
بـداهـتـه تـجـلو لنا كل iiمشكل وتـدبيره يغنى عن السمر iiوالقضب
واقـلامـه تـلـك النحيلة كم iiشفت سـقـيـم زمان بعد يأس من iiالطب
فـان  تـرهـا ظـمأى لنقس iiفانها لـتروى فتغنى القوم عن لغب iiالغب
تـفـجـر  مـنها كل ينبوع iiحكمة فتهدى الى ما فيه كسب رضى الرب
فـدعـنـي مـن ابـهام قول iiموارب وصـرح بـمـدح في علاه فذا iiحسبي
لـقـد كـان ابـهـام الـكلام iiيضلني ويـسـلك  بي يا رب غوثك في iiردب
عـلـى  انني ما زلت مذ صرت iiكاتبا احـاذر  مـهـما اسطعت غائلة العقب
ومـا كـان ابـغـاض الـخليل iiبهين على ولا اغضاب ذي الفضل من كسبي
وان  تـسـأل الـركـبان عني تجدهم يـمـلون عن عهدي ويملون عن iiحبي
ولـكـنـمـا  يـكبو الفتى وهو سابق ويـنـخـدع  الـلـب المحاذر iiللخب
وهـذا زمـان لا يـسامح من iiهفا وليس يعافى من تجافى عن الشغب
امـنـت  سـهـام المعتدين iiوانما ابـى الله الا ان اصاب من iiالغرب
فـلـلـه مصر معدن الفضل iiوالوفا ومـطـلـع انوار العلوم بلا iiحجب
كـأن بـهـا الـنـيل المبارك iiوالد مـرب  فـكل في المحاسن iiكالترب
تـجـمـعـت الآداب فيها فإن iiتجد اديـبـا لـبيبا فهو في ارضها iiربّي
سرى في جميع الارض سارى ثنائها فاعجب من يروى واطرب من iiينبى
بـهـا مـا يسر النفس من كل iiبغية فـمـن ادب غض ومن كرم iiالادب
واشـوق  مـا فـيها مديح iiعزيزها فـذاك الـذي كل امرء نطق iiيصبى
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أسعد الله اوقاتكم استاذنا زهير    كن أول من يقيّم
 
وبارك في جهودكم ونفعنا بها،
لقد طالعت قصيدة الشدياق مرارا لتزول حيرتي فلم تزل .فقد حرت في هذا الغزل الواضح من الشدياق بمصطفى وهبي ، والذي تبينه أبيات كثيرة العدد في القصيدة ، فهل هي طريقة من طرق الشعراء في العتاب والمدح وإبداء الإعجاب بواسطة الغزل، أم إن المقصود هو الغزل على وجه الحقيقة ؟!
لقد طالعت على الإنترنت معلومة صغيرة تفيد بأن المرحوم مصطفى وهبي كان مملوكا للشيخ شهاب شاعر محمد علي ونديمه، فهل كان الشدياق  ما زال متأثرا بأشعار الغزل بالذكور من المماليك وغيرهم عند بعض السابقين؟ وهل من نبذة عن الشيخ شهاب المذكور؟
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
26 - نوفمبر - 2010