البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إشراقة    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
25 - سبتمبر - 2010
( إشراقة )
هذه قطوفٌ شهيَّةٌ من ثمرات المطالعة الحرة ، أحببت أن أهديَها لكم إشراقةً مع مَبْرِق كُلِّ صبحٍ وليدٍ ، لتكون سفيرًا وبشيرًا بين القلوب التي تواثقت على محبة المعرفة وإجلال الحكمة ؛: أن لا تترجَّل عن جوادها ، وأن لا تبرح الرقعة بين أوراقها ومدادها . هي اختياراتٌ قيِّمةٌ عندي ، ولكنها بين أيديكم فاحكموا فيها بما شئتم ! .
ولديَّ طلبٌ عند الإخوة الأعزاء : وهو أن هذا الملف للقراءة فقط دون المشاركة مع الاكتفاء بالتقييم ، وإذا كان من تعقيبٍ = فمن خلال موضوعاتي الأخرى ؛ من أجل الحفاظ على الترتيب والتنسيق والانتظام .
- جاء في الأثر النبوي : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) .
- يشيع استعمال قطاف بمعنى قطوف ، والأفصح : أن القطاف زمن القطف .
- إشراقة : اسم مرة ، مشتق من مصدره بزيادة التاء ؛ لأنه زائد على الثلاثي .
 6  7  8 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
(9/7) : إشراقة الجمعة [ الاختبار والتجربة . الإخلاص ]    كن أول من يقيّم
 
-       ( الاختبار والتجربة )
-       لا تمدح فتى حتى تجربه . مثل بلغاري .
-       إننا لا نصطاد الثعلب بالفخ نفسه مرتين . أرسطو .
-       الاختبار خير برهان . فرانسيس باكون .
-       الذهب يمتحن بالنار والرجال بالتجارب . سينيكا .
-       ليس عندي إلا مصباح واحد يرشد قدمي ويقودهما ذلك هو مصباح الاختبار . باتريك هنري .
-       الاختبار معلم أخرس . أفلوطين .
-       من الخير ألا تكون لنا عيوب ، ومن الشر ألا تكون لنا تجارب . وليم بيدجوت .
-       الحمقى وحدهم يحتقرون تجارب غيرهم . بسمارك .
-       ( الإخلاص )
-       الإخلاص من زجاج ، وكتمان السر من ألماس . أندريه موروا .
-       الإخلاص عملة نادرة في مجتمع المادة اللا أخلاقي . ت.س. إليوت .
-       الحياة بلا إخلاص وقاحة . إمرسون .
-       إننا نشعر بالراحة حين نعمل بإخلاص . جورج صاند .
-       لا ترم حجرا في البئر التي شربت منها . حكمة آرامية .
*محمود العسكري
26 - نوفمبر - 2010
(10/1): المكافأة وحسن العقبى    كن أول من يقيّم
 
-       هذا انتقاء من كتاب ( المكافأة وحسن العقبى ) ، منشور في مكتبة الوراق .
-   ( الفاتحة ) : سدد الله فكرك، وكفاك مهمك ، إن أشد على الممتحن من محنته = عدوله في سعيه عن مصلحته، وتنكبه الصواب في بغيته. ولكُلِّ وجهةٍ من الجدوى مأتًى تستنزل به عوائدها ، ويقرب معه ما استصعب منها ، يستشيره حسن الروية ، ويهدي إليه صالح التوفيق ، وقد رأيتك لا تزيد من رغبت إليه = فيما تحدوه على برك، وتحثه لما أغفل من أمرك = على نصِّ مكارم من سلف. وترى أنه يهش إلى مساجلتهم، فلا تبلغ في هذا أكثر من إحراز الفضيلة للمرغوب إليه، ولا توجد في الراغب فضيلةً تحثُّه على شفيع قصده. ولو عدلت عن مكارم من رغبت إليه، إلى حسن المكافأة من أنعم عليه، لكانت لك ذرائع يمت بها الراغب، توجد للمرغوب إليه سبيلاً إلى الإنعام، وتفسح أمله في مواترة الإحسان.ولم يؤت الجود من مأتى هو أغمض من مغادرة حسن المكافأة. ولو أنعمت النظر فيها: لوجدتها أقوى الأسباب في منع القاصد، وحيرة الطالب. ولو كانت توجد مع كل فعل استحقها، لآثر الناس قاصديهم على أنفسهم، ولجروا على السنن المأثورة عنهم.وقد كتبت لك في هذه الرسالة أخبارا- في المكافأة على الحسن والقبيح، تنعم الخاطر، وتقرب بغية الراغب- مما سمعناه ممن تقدمنا- وشاهدناه بعصرنا، وبالله التوفيق
-   ( الخاتمة ) : قال أبو جعفر قال بزرجمهر: "الشدائد قبل المواهب، تشبه الجوع قبل الطعام: يحسن به موقعه ويلذ معه تناوله" وقال أفلاطن، "الشدائد تصلح من النفس بمقدار ما تفسد من العيش، والترف يفسد من تلنفس بمقدار ما يصلح من العيش" وقال: "حافظ على كل صديق أهدته إليك الشدائد، والْهُ عن كل صديق أهدته إليك النعمة" وقال أيضا: "الترفه كالليل: لا تتأمل فيه ما تصدره أو تتناوله، والشدة كالنهار: ترى فيها سعيك وسعي غيرك" وقال أردشير: "الشدة كحل ترى به ما لا تراه بالنعمة" وملاك مصلحة الأمر في الشدة شيئان: أصغرهما قوة قلب صاحبها على ما ينوبه، وأعظمها حسن تفويضه إلى مالكه ورازقه وإذا صمد الرجل بفكره نحو خالقه، علم أنه لم يمتحنه إلا بما يوجب له مثوبة، أو يمحص عنه كبيرة، وهو مع هذا من الله في أرباح متصلة، وفوائد متتابعة فأما إذا اشتد فكره تلقاء الخليقة، كثرت رذائله، وزاد تصنعه، وبرم بمقامه فيما قصر عن تأميله، واستطال من المحن ما عسى أن ينقضي في يومه، وخاف من المكروه ما لعله أن يخطئه وإنما تصدق المناجاة بين الرجل وبين ربه لعله بما في السرائر، وتأييده البصائر. وهي بين الرجل وبين أشباهه كثيرة الأذية، خارجة عن المصلحة ولله تعالى روح يأتي عند اليأس منه يصيب به من يشاء من خلقه، وإليه الرغبة في تقريب الفرج وتسهيل الأمر، والرجوع إلى أفضل ما تطاول إليه السؤل، وهو حسبي ونعم الوكيل.
*محمود العسكري
27 - نوفمبر - 2010
(10/2): الحكم والأماثيل من مقلدات الشعر    كن أول من يقيّم
 
معذرةً للتأخر هذا الأسبوع في نشر قصاصات ( إشراقة ) ، وقد رجعت إلى أوراقٍ سابقةٍ لي ؛ جعلت عنوانها : ( المنتقى من شرائف الشعر وعيونه ) أو : ( طرائف الحكمة وشرائفها ) ، وأزمعت فيها على اقتضاب أبيات الحكمة والأماثيل من مُقَلَّداتِ الشعر التي لفَّتْ عليها قِمَاطها أسفارُ : ( جمهرة أشعار العرب ) ( المفضليات ) ( الأصمعيات ) ( حماسة ابن الشجري ) ، ثم ما انتسق معها من المجاميع على بَبَّانٍ واحدٍ ، غير أني لم أنجز وقتذاك سوى : المنتقى من جمهرة أشعار العرب ، وقد لمحت في الفصل الأخير من كتاب الإعجاز والإيجاز للثعالبي ما يشبه هذا الصنيع ، وأحببت أن أشغل قصاصات هذا الأسبوع بنشر هذا المنتقى ، مع البُدَاءَةِ بكلمةٍ قدَّمْتُها بين يديه.
بسم الله الرحمن الرحيم
-   ( أما بعد ) : فإن الفائدة المرومة من هذا المنتقى : أن يفهم الباعث على انتقاء هذه الطائفة من الشعر بخصوصها مقتضبةً من قصائدها ، فإن هذا المنتقى مرادٌ به سَدُّ حاجةٍ لدى المعلم والدارس إلى أبياتٍ من الشعر حسنة المبنى سَنِيَّة المعنى ، يتمرَّن عليها النابتة في تطبيق القواعد اللغوية ، وتكون لهم مثالاً صالِحًا ترتاض به قرائحهم ؛ ليحتذوا حذوه في الإنشاء الرفيع ، وفي هذه الطائفة من شعر الحكمة كفايةٌ لهم ، بل وقايةٌ كذلك لأوقاتهم وعقولهم وعواطفهم ، فإن صرف الزمان في قراءة كثير من شعر الأقدمين وحفظه ودراسته تحصل به آفاتٌ أو تفوت مصالح ؛ منها : أن كثيرًا من ألفاظ اللغة في هذا الشعر أصبحت حُوشِيَّةً غريبةً ، وإقحام الناشئ لها في كتابته مكروهٌ في ذوق البلاغة ، كما أن كثيرًا منها أسماء لمواضع في جزيرة العرب ، أو تجيء أوصافًا للإبل والخمر وغير ذلك من اللغة المرهونة بذلك الزمان والمكان ، فمعاناة الطالب لمعرفة ذلك : جهدٌ عابثٌ وعمرٌ مضيَّعُ ، ومن هذه الألفاظ ما يجيء في أوصاف الأخلاق من شجاعةٍ وكرمٍ ، أو يجيء في النسيب وبكاء الأطلال ، مما قد لا يكون معناه على ما يقرِّره الإسلام من مكارم الأخلاق وسامي العواطف ، فمعرفته أيضًا مضرَّةٌ بالوقت والعقل والعاطفة ، ومن أين يأمن المعلم الحصيف إذا هو قرأ شيئًا من ذلك لتلميذه = أن لا يعتلق بقلبه هوًى منه ؛ فيحتذيه في شيْءٍ يكتبه من نثرٍ أو شعرٍ ؟ : لا يأمن ، والوسيلة إلى البلاغة خير ما تكون في القرآن والحديث والشريف من خطب العرب ورسائلهم وشعرهم ، ومن صَبَتْ نفسه إلى مزيدٍ = ففي مثل كتب ابن المقفع والجاحظ والتوحيدي ، وفي مثل شعر فحول المولدين في الأغراض المستحسنة شرعًا أيضًا كالحكمة والزهد ، أو المأذون فيها كالمدح والرثاء بالصدق ووصف الطبيعة والغزل العفيف ؛= غَناءٌ لمن يهديه الله ، ومرقاةٌ إلى ما يتطلَّع إليه من البلاغة .
-   على أن آيات القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم = لا ينبغي أن تؤخذ منها الأمثلة لتطبيق القواعد في دروس العربية ؛ إمعانًا في توقيرها ، فإن الدراسة والمذاكرة من شأنها : مراجعة الكلام ومداولته ، وتصويب أغلاطه ، واستدراك فرطاته ، وتشتيت نظم هذه الآي الكريمة والأحاديث الشريفة بمثل هذا = خلاف الورع ، فالاكتفاء بالأمثلة الموضوعة ، أو بأبيات الشعر ، أو جمل النثر ؛ من مثل ما أشير إليه = أسلم وأفضل .
-   وقد يحتال لقراءة بعض ذلك الشعر القديم بحيلةٍ لطيفةٍ ؛ بأن تؤخذ منه متفرِّقاتٌ بعنايةٍ كأمثلةٍ في دروس العروض والبلاغة والنحو ، فيكون الهمُّ مُوزَّعًا بين تطبيق القاعدة والنظر إلى المعنى ، لكن لا يدرسه على حِدَته في حِصَّةٍ للأدب ؛ كما هو الحال في المدارس ! ، وهذه الانتقاءات ستكون هي المجموعة الثانية بعون الله .
*محمود العسكري
1 - ديسمبر - 2010
(10/3): المعلقات - أ -    كن أول من يقيّم
 
1- ليس في معلقة امرئ القيس شيء من شعر الحكمة ؛
لكن قوله :
[ فإن تك قد ساءتك مني خليقة - فسلي ثيابي من ثيابك تنسل ]
= قد يتمثل به في حسن المفارقة .
وقوله :
[ تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا – علي حراصا لو يسرون مقتلي ]
= قد يتمثل به في الاجتهاد لنيل الغايات الشاقة المخوفة .
وقوله :
[ فدع عنك شيئا قد مضى لسبيله – ولكن على ما غالك اليوم أقبل ]
= لعله في عداد شعر الحكمة .
2- وفي معلقة زهير بن أبي سلمى أبيات كثيرة ؛ وهي :
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم - ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر - ليوم الحساب أو يعجل فينقم
----
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم - وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة - وتضر إذا أضريتموها فتضرم
----
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه – يطيع العوالي ركبت كل لهذم
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه إلى مطمئن البر لا يتجمجم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه – ولو رام أسباب السماء بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله – على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه – ولا يعفها يوما من الذل يندم
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه – ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه - يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة - يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه - يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن لا يجعل المعروف في غير أهله - يكن حمده ذما عليه ويندم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة - وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب – زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده – فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
----
سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم – ومن يكثر التسآل يوما سيحرم
4- وليس في معلقة النابغة شيء .
5- وفي معلقة الأعشى قوله في ختامها :
[ ذاك عيش شهدته ثم ولى - كل عيش مصيره للزوال ]
- ومن لطائفها الثناء على الحبيبة العفيفة بأن لهوها ليس حديث الرجال .
6- ومن شعر لبيد - غفر الله لنا وله - قوله :
فاقطع لبانة من تعرض وصله – ولشر واصل خلة صرامها
واحب المجامل بالجزيل وصرمه – باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
-       معناه : أن تقطع مودة المصانع المتكلف ، لكن تداريه بالحباء والعطاء .
-       وقوله :
صادفن منها غرة فأصبنها – إن المنايا لا تطيش سهامها
----
لا يطبعون ولا تبور فعالهم – إذ لا تميل مع الهوى أحلامها
*محمود العسكري
4 - ديسمبر - 2010
 6  7  8